أَبُو أَيُّوبَ الأَنصَاريُّ
خالدٌ بنُ زَيدِ النَّجَّاريُّ
***
((يُدفن تحت أسوار القُسطنطِينيَّة))

مقام الصحابي أبا أيوب الأنصاري في اسطنبول
بينما كنت أتجول في شوارع إستنبول الجميلة، لفت نظري أحد الباصات العامة التي تحمل لوحة كتب عليها "يذهب إلى منطقة أيوب سلطان". خطر ببالي وقتها ما سمعته من أن الصحابي الجليل أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه قد استشهد عند اسوار القسطنطينية. أوقفت احدهم وسألته عن حقيقة العبارة التي رأيتها، فقال إنها المنطقة التي دفن فيها خالد بن زيد الأنصاري.
تركت الرجل وتوجهت إلى موقف الباصات، سألت عن الباص الذي يذهب إلى منطقة أيوب سلطان. كانت دقات قلبي تتسارع وكنت أشعر بفرح عارم وحاجة إلى البكاء. تذكرت سيدي أبا أيوب رضي الله عنه وما قرأت عنه وكيف أنه كان يهدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الطعام وكان لما يُرجِعُ النبي صلى الله عليه وسلم الطبق إليه كان ينظر موضع أصابع الحبيب صلى الله عليه وسلم ليتبرك بالأكل من ذاك المكان.

في الطريق إلى أيوب سلطان أخذت اتذكر ما قرأته عن محاولات الصحابة رضوان الله عليهم فتح القسطنطينية. فلقد حاول الكثير من قادة المسلمين أن يحظى بشرف فتحها وببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشاء الله سبحان وتعالى ان لا يتحقق هذا الأمر إلا على يدي السلطان محمد الفاتح الماتريدي العقيدة الحنفي المذهب رحمه الله تعالى.
بدأت محاولات الفتح منذ عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان إستمرت المحاولات فأرسل جيشا بريا وبحريا من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم لغزوِ الرومِ بقيادة ولده يزيد. كان من ضمن ذلك الجيش الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، ومن منا لا يعرف أبا أيوب الذي مكث الحبيب صلى الله عليه وسلم في داره قرابة الشهر وفيه قال صلى الله عليه وسلم "حَرَسَكَ اللهُ حَياًّ وَمَيِّتاً".

دام حصار القسطنطينية طويلا وفي تلك الفترة مرض أبو أيوب الأنصاري مرضاً شديدا. ولما دنا أجل ابا ايوب رضي الله عنه قال له يزيد: قل لي حاجتك يا أبا أيوب؟ قال أبو أيوب "نعم، إذا أنا مِتُّ، إذا شئتَ فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً، فإذا لم تجد مساغا، فادفني، ثم ارجع، فإنكم سوف تعودون إليَّ، ولن تنسَوا قَبْرَ صاحب نبيكم حتى تُحرِّروا الأرض التي ثوى فيها".

توفي أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه في سنة 52 هـ وقيل 55 هـ ونفّذ المسلمون وصيته، فحملوه حتى جاؤوا به إلى الشمال الغربي من أسوار استنبول وصلى عليه الناس صلاة الجنازة, ثم دفنوه على مقربة من الضفة الجنوبية لخليج القرن الذهبي.
من هو الصحــــااابي أبا أيوب الأنصاري ...؟؟؟
هـــــــو
أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، أبو أيوب الأنصاري الخزرجي، وأمه: هند بنت سعيد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. وهو مشهود بكنيته.
شهد العقبة، وبدراً، وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله ابن عقبة وابن إسحاق وعروة وغيرهم.
ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً من مكه نزل عليه ، وأقام عنده حتى بنى حجره ومسجده، وانتقل إليها ...
لا تنسووووني بالدعااااء