ومقام (الشكر) جامعٌ لجميع مقامات الإيمان ، ولذا كان أرفعها وأعلاها ، وهو فوق مقام (الرضا)،
ويتضمن مقام (الصبر) من غير عكس ، ويتضمن (التوكل) و(الإنابة) و(الحب) و(الإخبات) و(الخشوع) و(الرجاء) و(الأنس) و(الهيبة) و(الحياء) و(الصدق) و(المراقبة) و(الزهد) ..
فجميع المقامات مندرجةٌ فيه . لا يستحق صاحبُه اِسمَه على الإطلاق إلا باستجماع المقامات له ،
ولهذا كان الإيمان نصفين : نصفٌ صبْرٌ ونصفٌ شُكر ، والصبر داخل في الشكر . فرجع الإيمان كله شكرا ، والشاكرون هم أقل عباد الله ،
كما قال تعالى : {وَقَليلٌ مِّنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ}
جعلنا الله منهم
كتاب مدارج السالكين لابن القيم
راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️