مقام جامعٌ لجميع مقامات الإيمان

الملتقى العام

ومقام (الشكر) جامعٌ لجميع مقامات الإيمان ، ولذا كان أرفعها وأعلاها ، وهو فوق مقام (الرضا
ويتضمن مقام (الصبر) من غير عكس ، ويتضمن (التوكل) و(الإنابة) و(الحب) و(الإخبات) و(الخشوع) و(الرجاء) و(الأنس) و(الهيبة) و(الحياء) و(الصدق) و(المراقبة) و(الزهد) ..
فجميع المقامات مندرجةٌ فيه . لا يستحق صاحبُه اِسمَه على الإطلاق إلا باستجماع المقامات له ،
ولهذا كان الإيمان نصفين : نصفٌ صبْرٌ ونصفٌ شُكر ، والصبر داخل في الشكر . فرجع الإيمان كله شكرا ، والشاكرون هم أقل عباد الله ،
كما قال تعالى : {وَقَليلٌ مِّنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ}
جعلنا الله منهم

كتاب مدارج السالكين لابن القيم
0
339

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️