-
السؤال الأول : ما هو حدود رؤية الخاطب للمخطوبة ، وهنا اعني الشاب الذي يقابل الفتاة أول مرة بوجود أهلها بقصد الخطبة هل يحق لها أن تظهر عليه بالزينة التي اعتادت الظهور بها أمام إخوتها وأهلها ؟؟
وقبل أن أجيب على هذا السؤال أود أن أبين أن الإسلام شرع للرجل رؤية مخطوبته قبل الزواج من أجل أن يؤدم بينهما كما جاء في الحديث الصحيح ، وبخاصة أن الأرواح قد تتعارف وتتآلف وقد تتنافر وتختلف ، لما ثبت من حديث عَائِشَةَ - رَضِي اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ) ( متفق عليه ) ، وقد يؤدي عدم رؤية المخطوبة قبل الزواج في كثير من الأحيان إلى الطلاق ، لأن الرؤية فيهات فائدة عظيمة ، فقد يرتاح الخاطب إلى مخطوبته وتقبلها نفسه زوجة له ، وقد لا يكون ذلك ، ومن هنا جاءت السنة تبيح تلك النظرة 0
سئل سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن رؤية المخطوبة ، فأجاب – رحمه الله - : ( لا شك أن عدم رؤية الزوج للمرأة قبل النكاح قد يكون من أسباب الطلاق ، إذا وجدها خلاف ما وصفت له 0 ولهذا شرع الله سبحانه للزوج أن يرى المرأة قبل الزواج حيث أمكن ذلك 0 فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ ، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه – كتاب النكاح ، والحاكم في المستدرك بإسناد حسن ) 0
وصححه الحاكم من حديث جابر – رضي الله عنه – 0 وروى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عَنْ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ – رضي الله عنه – أنه خطب امرأة فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا فَفَعَلَ ) ( حديث صحيح ) 0
وروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا ، قَالَ : لَا قَالَ ، فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب النكاح – برقم 1424 ) 0
وهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على شرعية النظر للمخطوبة قبل عقد النكاح ، لأن ذلك أقرب إلى التوفيق وحسن العاقبة 0
وهذا من محاسن الشريعة التي جاءت بكل ما فيه صلاح للعباد وسعادة المجتمع في العاجل والآجل ، فسبحان الذي شرعها وأحكمها ، وجعلها كسفينة نوح ، من ثبت عليها نجا ، ومن خرج عنها هلك ) ( الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية – ص 497 ، 498 – أنظر مجلة الدعوة – تاريخ 4 / 4 / 1410 هـ ) 0
أما بخصوص الحدود التي يجوز أن يراها الرجل في مخطوبته ، فقد اختلف في ذلك أهل العلم ، فمنهم من قال : تكشف وجهها ويديها ورأسها ومكان قلادتها ، وقال البعض الآخر يكفي الوجه والكفان ، والقول الراجح في تلك المسألة أنه يجوز لها أن تكشف له ما تكشفه على محارمها وهو :
1)- رؤية الوجه والشعر 0
2)- رؤية مكان قلادتها 0
3)- رؤية يديها حتى الدبلج ( أعلى المرفق بقليل ) 0
4)- قدميها ، والله تعالى أعلم 0
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن حدود رؤية المخطوبة ، فأجاب – رحمه الله : ( فإذا كشفت له وجهها ويديها ورأسها فلا بأس على الصحيح 0 وقال بعض أهل العلم : يكفي الوجه والكفان ، ولكن الصحيح أنه لا بأس أن يرى منها رأسها ووجهها وكفيها وقدميها للحديث المذكور – حديث مسلم آنف الذكر – 0 ولا يجوز ذلك مع الخلوة بها ، بل لا بد أن يكون معهما أبوها أو أخوها أو غيرهما ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الحج – برقم 1341 ) ، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، والترمذي في سننه – كتاب الفتن ، ) ( مجلة البحوث الإسلامية – العدد 26 ، ص 136 ، 137 – الشيخ ابن باز ) 0
الغالية أم جابر .. أسأل الله أن ييسر لك الخير أينما كنت.. وأن يشرح صدرك لما فيه سعادتك في الدارين
أختي الغالية
1- بالنسبة للإستخارة .. فلا يشترط لصحتها أن تري رؤيا أو تشعري بشيء...... وإنما هي تفويض الأمر للمولى عز وجل، فأنت توكلينه سبحانه وهو نعم الوكيل
تقولين : إن كنت تعلم أن هذا الشيء(وتسميه) خير لي في ديني وعاشي وعاقبة أمري ........ فاقدره لي ويسره لي
فإذا قدره ويسره فهو الخير
وتقولين :إن كنت تعلم أن هذا الشيء شر لي إلخ.......... فاصرفه عني............إلخ
فإذا صرفه عنك فهو الشر قد عوفيتي منه
2- لا أنصحك بالصورة .. فهي لا تظهر كوامن النفس ومدى القبول
القبول ليش شكلا فقط
وإنما روح وطريقة وأسلوب كلام
لذا يحق لك شرعا أن تجلسي في وجود محرما لك (أب أو أخ أو عم أو خال..إلخ) وتتحدثي مع الخاطب مالم تتم الخطبة
على أن تكونين متسترة إلا الوجه والكفين
القول الثاني للعلماء
أن تخرجين في هيئة عادية .. يظهر شعرك وجزء من الساعد وجزء من الساق .. في ثوب غير فضفاض(عادي)
وتمشين أمامه.. ولا تجلسين طويلا.. في وجود أحد من المحارم........ على ألا تتكرر
هذا باختصار
ولكن أختي.. من حقك أن تريه وتتكلمي معه .. بالضوابط السابقة
أما إذا تمت الخطبة فهو أجنبي عنك
قللي من الإختلاط به وإن كان في وجود محرم مااستطعت إلى ذلك سبيلا
الخطوبة شرعا هي مجرد وعد بالزواج .. لا أكثر
أما إذا عقدتي قرانك ........ فالأمر يختلف
له أن يراك ويجلس معك بدون خلوة (بالإجماع)
وأكثر العلماء يبيحون الإستمتاع بما هو دون الوقاع
أنصحك بشدة أن تشترطي السكن المنفصل
إلا أن يكون أبواه كبيرين يحتاجان له
فاحتسبي في هذه الحالة .......
وإلا فلا
الإستقلال الإستقلال
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
وأتم لك على خير
أختي الغالية
1- بالنسبة للإستخارة .. فلا يشترط لصحتها أن تري رؤيا أو تشعري بشيء...... وإنما هي تفويض الأمر للمولى عز وجل، فأنت توكلينه سبحانه وهو نعم الوكيل
تقولين : إن كنت تعلم أن هذا الشيء(وتسميه) خير لي في ديني وعاشي وعاقبة أمري ........ فاقدره لي ويسره لي
فإذا قدره ويسره فهو الخير
وتقولين :إن كنت تعلم أن هذا الشيء شر لي إلخ.......... فاصرفه عني............إلخ
فإذا صرفه عنك فهو الشر قد عوفيتي منه
2- لا أنصحك بالصورة .. فهي لا تظهر كوامن النفس ومدى القبول
القبول ليش شكلا فقط
وإنما روح وطريقة وأسلوب كلام
لذا يحق لك شرعا أن تجلسي في وجود محرما لك (أب أو أخ أو عم أو خال..إلخ) وتتحدثي مع الخاطب مالم تتم الخطبة
على أن تكونين متسترة إلا الوجه والكفين
القول الثاني للعلماء
أن تخرجين في هيئة عادية .. يظهر شعرك وجزء من الساعد وجزء من الساق .. في ثوب غير فضفاض(عادي)
وتمشين أمامه.. ولا تجلسين طويلا.. في وجود أحد من المحارم........ على ألا تتكرر
هذا باختصار
ولكن أختي.. من حقك أن تريه وتتكلمي معه .. بالضوابط السابقة
أما إذا تمت الخطبة فهو أجنبي عنك
قللي من الإختلاط به وإن كان في وجود محرم مااستطعت إلى ذلك سبيلا
الخطوبة شرعا هي مجرد وعد بالزواج .. لا أكثر
أما إذا عقدتي قرانك ........ فالأمر يختلف
له أن يراك ويجلس معك بدون خلوة (بالإجماع)
وأكثر العلماء يبيحون الإستمتاع بما هو دون الوقاع
أنصحك بشدة أن تشترطي السكن المنفصل
إلا أن يكون أبواه كبيرين يحتاجان له
فاحتسبي في هذه الحالة .......
وإلا فلا
الإستقلال الإستقلال
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
وأتم لك على خير
أم جابر
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي ام القعقاع..
جزاك الله خير الجزاء على الشرح والادلة الشرعية الصحيحة ..
خجلت حينما قرأت ما كتبتيه لانني اشعر انني تعبتك في البحث ..منك السموحة ولك الاجر ان شاء الله .
اختي هافانا ..
اتمنى ان تكون رسالتي الخاصة لك قد وصلت ..
جزاك الله خير الجزاء ..
لكن هل وجود والدتي معي اثناء رؤيته لي جائزة ام يجب وجود محرم "رجل " ؟؟
وشكرا على الردود وعلى من يقرأ الموضوع ولا يتفضل بالرد..
اختي ام القعقاع..
جزاك الله خير الجزاء على الشرح والادلة الشرعية الصحيحة ..
خجلت حينما قرأت ما كتبتيه لانني اشعر انني تعبتك في البحث ..منك السموحة ولك الاجر ان شاء الله .
اختي هافانا ..
اتمنى ان تكون رسالتي الخاصة لك قد وصلت ..
جزاك الله خير الجزاء ..
لكن هل وجود والدتي معي اثناء رؤيته لي جائزة ام يجب وجود محرم "رجل " ؟؟
وشكرا على الردود وعلى من يقرأ الموضوع ولا يتفضل بالرد..
الصفحة الأخيرة
اخواتي الفاضلات ...اشكركن على ردودكن ...
الوحـ1يـدة ....
الله يبارك فيك ان شاء الله ...الله يسمع منك ويتم كل شيء على خير وتباركين لي عن حق وحقيقي لانه الى الان مجرد خطبة ..
اخيتي اشكرك على ردك ولكن انا ارغب في ان ادخل الطمأنينة الى قلب خطيبي بأن ارسل صورتي اليه عن طريق والدته حتى يراني وبالحجاب طبعا وبهذا اكون قطعت الشك باليقين لانني اخاف انه اذا رأني بعد عقد القران قد اكون غير مقبولة له لانه من شروطه بأن اكون حليوه يعني حلوة وانا مقبولة الجمال في نظري ..
اما شرط المنزل فأنا ارغب في مسكن منفصل لكن سبق لي ان اشترطته واصبح خلاف في الموضوع مع خطيبي السابق والان خطيبي الثاني سبق له هو شخصيا الانفصال مرتين لنفس السبب وهو اشتراط المنزل وهو لا يرغب في ترك والدته لوحدها ..فماذا أفعل ؟؟
اما المؤخر فنحن عادة لا نطلب تيسيرا للزوج لكن مجرد استفسار لانه حتى لو انا طلبت اهلي يرفضون هالشرط لانه في نظرهم عيب..
اما المحادثات الهاتفية بعد عقد القران فانا اعلم انها تجوز لكنها عيب وممنوع في عرفنا وتقاليدنا الا بعد ما يشوف البنت يوم الخطوبة يعني لو ابغي اكلمه لازم بالخش يعني من وراهم اكلمه..
وانا اقصد فترة الخطوبة وهي بعد عقد االقران ولكن قبل الدخلة ..
بنت الحي القديم ...
جزاك الخالق كل خير على دعوتك لك بالتوفيق .. وان شاء الله الله يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه اللهم آمـــين..
ونة خفوق..
اتمنى لك حياة سعيدة انت كذلك .. اما عن الاستخارة فانا اقدمت على الدعاء فقط دون الصلاة في البداية وقبل ما يتقدم لوجود عذر شرعي ..
ولكن ما يخيفني هو ارتباطاته السابقة بفتاتين قبلي وانفصاله عنهم ..
وفعلا اخيتي ..
اكتشفت انه الزيارات الكثيرة والتردد الدائم على منزل اهل العروس قبل الدخلة امر صعب يضع العروس في وضع حرج معه ومع اهلها لانه السالفة تصير ماصخة يعني احس ان مكالمات التلفون يمكن الواحد يتكلم بصراحة وراحة اكثر اما الزيارات فيها رسميات اكثر ..
وانا افضل اني اخليها كل عشر ايام مرة ..
رسل...
المقصود من غير حجاب ؟ يعني اذا كان الخاطب يرغب في رؤية المخطوبة من غير غطاء على راسها اي من غير حجاب عسى ان يؤدم بينهما ..
ونة الخفوق ..
شكرا على شرحك للاخت رسل عن الحجاب ..
جزاكن الله خير الجزاء على ردودكن ..
ارجو ان لا تنسوني من دعائكن لي بالتوفيق والسعادة ولجميع بنات المسلمين ..اللهم امين ..