مقتنعة تماماً بطلاقي ! ( ردي على الكثير من الردود التي وصلتني )

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي العزيزات والحبيبات في الله جل شأنه وعلا
أعتقد أن الكثيرات منكن قد قمن بقراءة موضوعي السابق
والذي تناولت فيه طرح تجربتي الشخصية ابتداءً من زواجي وحتى طلاقي وبكل شفافية لا متناهية

39 صفحة حتى الآن , و أكثر من 380 رداً .. قرأتها كلمةً كلمةً بل حرفاً حرفاً
ويعلم الله بأنها جميعها وبدون أي إستثناء لمست قلبي .. وأثرت بي بشكلٍ كبير
لهذا السبب قررت طرح موضوعي الثاني والذي على صلةٍ كبيرة بموضوعي الأول
في موضوعي هذا إسمحن لي بأن أتكلم عن جانبين , الجانب الأول يتعلق بي شخصياً
والجانب الآخر .. يتعلق ببعض الأخوات الكريمات ..
ولكنني سأبدأ بالحديث عن الجانب الشخصي أولاً ..
حتى تتضح لكُن الفكرة التي أريد إيصالها من خلال موضوعي هذا
ولتعلمن قبل كل شئ .. بأنني والله الذي لا إله إلا هو أكتب لكُن بقلبي لا بيدي !

أجزمُ قطعاً بأن الكثيرات منكن يعلمن عن مرارة الخيانة , عن مرارة الجرح الأول و عن مرارة الصدمة الأولى
وليس أي جرحٍ وليست أي صدمة عابرة .. صدمة شريك العمر , شريك القلب والحياة !
وبما أننا في مجتمعٍ شرقي ومحافظٍ جداً , وقبل ذلك مجتمع إسلامي
لا يسمح بالإختلاط ولا بالعلاقات المحرمة الخارجة عن أطر الشريعة الإسلامية السمحة
أجزمُ أيضاً وقطعاً بأن الكثيرات منكُن كانوا يرسُمن أحلامهُن الوردية حول الزوج الحقيقي .. بغض النظر إذا كان يوجد حبيب قبله أم لا .. بالنهاية الواقع هو الذي يفرض سطوته على جميع الأمال والأحلام مهما كبُرت !

- حينما كانت شرارة الحُب مشتعلةً بيننا , كنتُ أراني في عينيه .. في نبضاته .. في صوته , وفي كل شئ يتعلق به
كان زوجي .. بل كان حبيبي ..
في حياتنا وبعد الإرتباط لم يكن يجمعنا عقد الزواج فقط , بل قبله كان يجمعنا الحب .. الحب الحقيقي ..
ذلك الحب الذي يجعل أحدنا يشعر بالآخر وكأنه هو ! , يتألم لألمه .. يبكي لبكائه .. و يفرح لفرحه ..
هو نفس الحب .. الذي يلجم ألسنتنا وأفواهنا عن الكلام أحياناً ويجعلنا نكتفي بالصمت .. من شدة سطوته على سويداء قلوبنا

- وحتى بعد كل ما حدث .. لم أكرهه يوماً , لم أكرهه مطلقاً .. هو الرجل الأول .. الرجل الذي أدخل عذوبة الحب لعالمي ..
الرجل الذي جعل رجولته تزهرُ في جسدي لتكتمل أنوثتي به و بروحه ..
إلا أن هذا الرجل .. الرجل الذي كنت أحبه بكامل عاطفتي وأنوثتي " توفي " بالنسبة لعقلي ولقلبي منذ وقتٍ طويل ..
و بات الآن لا يعني لي أكثر من ( مجرد ذكرى ) .. وأنا إنسانة لا تحب أن تقف عند ذكرياتها طويلاً .. لأنها تعلم مسبقاً بأن التفكير بالماضي بئرٌ مُظلم لا نهاية له .

( 1 )




( 2 )



( 3 )




( 4 )



( 5 )



( 6 )



( 7 )



( 8 )


( 9 )



الأشياء التي تكسر يا عزيزاتي قابلة للإصلاح " غالباً " , إلا في العلاقة الزوجية فإنها وإن أُصلحت .. تبقى آثار الكسر تعتليها
لأن أساس العلاقة الزوجية قائم على الثقة وعلى الإحترام المتبادل بين الطرفين
بغض النظر عن حجم الحب و عن بقية الأشياء الأخرى
ثم أن المرأة لا تنسى الخيانة مطلقاً .. تحديداً إذا كانت من رجل أحبته بكامل جنونها , لأنها تذكر جميع تفاصيله حتى الصغيرة جداً تحتفظ بها في حيز مخصص له بين طيات ذاكرتها .
و كيف سأكمل بقية عمري مع رجل ميتٍ بالنسبة لي ؟ كيف سأكمل بقية عمري مع رجل أهانني كأنثى وكزوجة وكإنسانة أيضاً ؟
كيف سأكمل بقية عمري مع رجل لا أثق به مطلقاً ؟
كيف سأكمل بقية عمري مع رجل أفقدني طفلي بتصرفه الأرعن ؟
بغض النظر عن تغيره الجذري نحو الأفضل بعد الإنفصال
أقول .. لو أنني أكملت معه فأقسم لكُن , بأن حياتنا كانت ستقوم على الشك وعلى الكره
لهذا أنا واثقة تمام الثقة بأن الإنفصال عنه هو الحل السليم وأيضاً هو القرار النهائي لي شخصياً .

بالمناسبة



حتى لو كان لدي أطفال منه , أقسم برب العزة والجلالة بأنني كنت سأطلب الطلاق ولن أرضى بغير الطلاق :)

على الرغم من الألم .. الألم الشديد الذي كان يسكن قلبي طيلة الشهور الماضية
أغلقت قبل فترة ملف تجربتي هذه للأبد .. قطعت يدي قلبي ومنعتها من الوصول إلى الماضي بكامل تفاصيله
الموضوع مُنتهٍ بالنسبة إلي و التفكير فيه لا يعني لي أكثر من " مضيعة وقت "

- وبالنسبة للجانب الآخر الذي أود محادثتكن عنه أحبتي , هو جانب الزوجة المحبة , الخائفة , الصابرة !
ولكن قبل هذا أقسم بالله العلي العظيم بأنني أرغب لكن الخير كما أرغبه لنفسي
وجميع ما سيكتب بعد قولي هذا هو ناتج عن قناعة ذاتية وشخصية لا أكثر :)

- قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " رفقاً بالقوارير " ..
ليلة البارحة قرأت أحد المواضيع في هذا القسم عن إحدى الأخوات
بأن زوجها يضربها ويهينها وبالرغم من كل شئ تحبه وتطلب بل وترجو عدم الدعاء عليه !
وأيضاً قرأت رداً لأختٍ أخرى تذكر فيه بأن زوجها يرتدي خاتماً يحمل إسم حبيبته الأولى !
شئ مؤلم جداً .. أن تتخلى الأنثى عن كرامتها بكل بساطة لأجل شخصٍ لا يقدرها ولا يفيها حقها لا كزوجة ولا كإنسانة
وحجتها في هذا ( أطفالي , و المجتمع ) !!!
أستثني من كلامي هذا كل إمرأة لا تعمل ولا تستطيع إعالة نفسها و أطفالها , كل إمرأة لم تكمل تعليمها , وكل إمرأة لم تجد عوناً من أهلها أو من مجتمعها
وأخص بكلامي كل إمرأة تحمل عكس المواصفات المذكورة أعلاه ..
كل إمرأة قادرة على أن تتخذ قراراً مصيرياً يفيدها ولا يضرها بل ومن الممكن أن يحول حياتها إلى نعيم أبدي
بالطبع أنا لا أشجع أي واحدةٍ منكن على الطلاق ! لا والله
لأنني أعلم يقيناً بأن الأصابع الخمس لا يمكن أن تتساوى , وبأن ظروف كل واحدةٍ منا تختلف عن الأخرى تماماً
فكل ما أريد أن أقوله هنا , أختي الحبيبة ..
لا تطفئي وهج أنوثتك في حجرِ رجل لا يهمه شئ أكثر من نفسه ومن إشباع غريزته
كوني قوية , كوني راسخة وشامخة
أحبي نفسكي دون أن تصلي للأنانية المفرطة , قدري ذاتكي وأنوثتكي وأعطهم حقوقهم كما يجب عليكي
ضعي حداً لكل من يحاول أن يتطاول عليكي وعلى قلبك وقبلهم على حقوقك الفردية والشخصية
أصبحنا في القرن الواحد والعشرين وحتى الآن لا زالت شخصية " سي السيد " هي المسيطرة في مجتمعنا !!!
شئ مؤسف أن يكون للمرأة كيان و ذات يتم تهميشها بل وتهشيمها ايضاً بكل جبروت وبكل عنجهية
الحقيقة احياناً لا ألوم بعض الرجال عفواً أشباه الرجال حينما يهين زوجته أو يضربها أو يتطاول عليها بأي شكل من الأشكال المؤذية
لأن زوجته تسمح له بذلك .. وتعطيه مطلق الحرية في شتمها وضربها و إهانتها
ثقي يا عزيزتي بأن الرجل الذي يكرر ضربه واهاناته وهو بكامل وعيه لا يكُن لكي أي حبٍ يذكر
بل أنكِ لا تعنين له أكثر من خادمة يوظفها لرعايته و للإهتمام بهِ فقط
ببساطة شديدة كوني سيدة الموقف :)
بكامل حكمتك و برجاحة عقلك
زني بين كلٍ من كفة عقلك وكفة قلبك وأفعلي ماترينه مناسباً
ولكن لا تقفي مكلومةً وخاضعةً في مكانك !!

أتمنى بأن تكون الرسالة التي أهدف لإيصالها بشكل إيجابي
وصلت لكُن كما أرغب وأتمنى :)


وتبقى رسالة من قلبي إلى قلب كل أنثى على وجه الأرض


فإن أصبت فمن الله ومن توفيقه جل شأنه وعلا , وإن أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان نستعيذ بالله منه ومن أعوانه من الإنس ومن الجن


اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح و أرزقنا الإخلاص في القول والعمل
وأغننا بحلالك عن حرامك و بفضلك عمن سواك و وفقنا لكل ماتحبه وترضاه
وأرحمنا وأبائنا وأمهاتنا بواسع رحمتك يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين

أنثى من زمنٍ آخر

:26:
122
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

т σ ห α <3
т σ ห α <3
.





شوفي
انآ قريت موضوعك و كتبت الرد بس باللحضه الأخيره هونت عنه
قلت الردود كثيره مآرآح يزيد ردي شي
أعجبنيي موقفك أشد الإعجآب
شلون حآفظتي على كرآمتك , و بالأخير هو الخسرآن
أعجبتني نظرتك و تفكيرك , أعجبتني قوتك
و أشجعك كل التشجيع
دآم عندك أهل يعزونك ليه ترجعين للي خآنك
خلي همك مع درآستك مع اشيآء ثآنيه
لآ ترجعين له حآلياً صح عليك ,
إلآ بحآلة انه استمر الوضع سنوآت يبيك و حسيتيه نآدم من كل قلبه
خليهآ على الوقت ولآ تفكرين فيه
رآح يكون شآف عزت نفسك و شلون أهلك مآرآح يسكتون
و رآح يعزك أكثر
مآعليك من هالردود , والله إنتي الصح
مع الوقت رآح يسهل نسيآنه ,
حطي ببآلك إنه هالموآقف الحلوه هذي بينكم
ليه ما تذكرهآ هو و هو يخون ؟
الله يريح قلبك و يسعدك يآرب و مآيجي اليوم اللي تندمين فيه على شي
قصيميه بجده
قصيميه بجده
عجبتني طريقة تفكيرك واسلوبك وطريقة رؤيتك للامور من العقل وليسى القلب

انا ماقريت موضوعك الاول ولا اعرف اسباب الطلاق

بس من موضوعك هذا قدرت اجمع ملخص عن الموضوع القديم

وان كل كلمه كتبتيها تتكلمين فيها من قلبك وشعورك واحساسك

اصعب شي على الانسان انه يعيش عيشه مفروضه عليه حتى لو مع اغلى البشر ويكون مجرد من مبادئه وقراره ومشاعره

حسيتك كانك تتكلمين عن شخصيتي لانه فعلا الانكسار بين الزوجين مستحيل يتصلح ولو رجعت الامور راح يكون اثار الكسر موجوده طال الزمن ولاقصر

وفي الاخير مااقول الا الله يعوضك خير ويرزقك ويهدي قلبك وبالك وسرك

لانه فيه ناس يشترون الطلاق بفلوس اذا هو راحت البال

تقبلي مروري
ام رغد & وعد
ام رغد & وعد
الله يوفقك ويعوضك الله خير
درر الرياض2009
درر الرياض2009
ماشاءالله عليك انتي اسم على مسمى والله لو كنت مكانك لسويت نفس اللي سويته
الله يرزقك بزوج صالح نقي عن هالخرابيط
*هذاك اول *
*هذاك اول *
الله يوقفك ويسعدك و يحفظلك والدينك ويعينك على برهم
وصدقيني الزوجه تصبرعلى اهانات الزوج لم يكون عندها اطفال ولم تحس ان ماعندها سند بعد الله من اهل او وظيفه لكن الله المستعان