السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
شهر رجب له مكانة عند الله فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم ، والأشهر الأربعة الحرم هي :
الذي تُضاعف فيها الحسنات ، وتُعظّم فيها ارتكاب المحرمات ويُنهى عن الظلم فيها،
وإن كان الظلم والمعاصي محرم في أي وقت وفي أي مكان ، إلا أنها في الأشهر الحرم أعظم حرمة .
ومثال للتوضيح :
سماع الأغاني أو فعل أي معصية ، سواء في البيت ، أو في أي مكان يعتبر انتهاكًا لمحارمِ الله ،
لكن ممارسة هذه المعاصي يكون أعظم وأشد في بيوت الله ( المساجد)
ومثل ذلك يكون في الأشهر الحرم ، فالحرمة فيها أشد وأعظم من بقيّة الأشهر .
وهذه المكانة غالياتي لا تعني أنه يجوز تخصيص هذا الشهر بعبادة معينة
فهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وزيادة العبادات بأنواعها وتخصيصها في هذا الشهر لا يجوز كما أفتى بهذا العلماء .
قال ابن حجر رحمه الله :
( لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه ،
حديث صحيح يصلح للحجة ) .
وقال أيضاً:
( وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين:
ضعيفة ، وموضوعة? ) .
فالخير كله أخواتي في اتباع هدي نبينا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام
والهلاك والخسارة في الابتداع في العبادات
قال عليه الصلاة والسلام :
« عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور،
فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار » .
وقال أيوب السختياني: ( ما ازداد صاحب بدعة اجتهادًا ، إلا زاد من الله بعدًا ) .
وإن الزيادة في العبادات والغلو وتخصيص أعمال في هذا الشهر
لهو من مكائد الشيطان التي زينها في قلوب بعض العباد !
وقد حذرنا الشيخ ابن عثيمين من مكائد إبليس ، فقال رحمه الله :
( إن الشيطان لحريصٌ كل الحرص على إغوائكم وإضلالكم ، يصدكم عن دين الله ، يأمركم بالفحشاء والمنكر
يحبب إليكم المعاصي ، ويكره إليكم الطاعات ، يأتيكم من كل جانب ، ويقذفكم بسهامه من كل جبهة
إن رأى من العبد رغبةً في الخير ثبطه عنه وأقعده ، فإن عجز عنه من هذا الجانب ، جاءه من
جانب الغلو والوسواس والشكوك ، وتعدي الحدود في الطاعة ، فأفسدها عليه
فإن عجز عنه من جانب الطاعات ، جاءه من جانب المعاصي ? ) .
فلتحذري أختي من مخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادات
فتذهب أعمالك هباءا منثورا ، وتظلمي نفسك وأنت تحسبين أنك تحسنين صنعا !
قال صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »
متفق عليه.
ومما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وهذه مقاطع قصيرة :
فاللهم أنر بصرنا وبصيرتنا
وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
واهدنا لاقتفاء أثر رسولك الحبيب عليه الصلاة والسلام ،،

راحتي جنتي @rahty_gnty
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




جزاك الله خيرا حبيبتي وحابة أسأل إيش المفروض نسوي ..يعني كنت ناوية أكثف من التلاوة وأبدأ صيام احتراما لشهر رجب وتعظيما له فهل أتركها؟صراحة منذ البارحة وأنا استشعر عظمة رجب وقاعدة انتبه لتصرفاتي فهل يعتبر مبالغة مني ¿وايش الحل السليم وجزاك الله خير حبيبتي
الصفحة الأخيرة
سبحان الله العظيم