مكتئبة وقلقانه محطمه تعالي اهمس لك ببعض 00000

الأسرة والمجتمع

اخواتي حبياتي.. انا قلقانه انا مكتئبه انا محبطه لالالالالانا مسلمه اناقويه بالله

اجعلي ياحبيتي هذه الكلمات حلق في اذنك كل ماأحسستي بشعوور يعتريك

اعلمي ياجعلك الله قريرة العين إن معظم الأمراض النفسية، إن لم يكن كلها، بسبب البعد عن الله والإسلام، يقول تعالي: "كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون" :".. أي غلب علي قلوبهم وغمرها وأحاطت بها الذنوب.."، وقال أيضا: ".. عن مجاهد: القلب إذا أذنب انقبض.."، وعلاجها كلها علاجاً كاملاً شافياً ناجعاً لن يكون إلا بهما، يقول تعالي:"ومن يؤمن بالله يهد قلبه" (التغابن: 11)، قال الإمام القرطبي:"..وقرأ عكرمة: يهدأ قلبه، أي يسكن ويطمئن..".

ولهذا، فليس هناك مسلم حق الإسلام يمرض نفسيا، إنما الأمراض النفسية تكون غالبا أو دائما في غير المسلمين كما هو ظاهر وواضح واقعياً، لبعدهم عن ربهم ودينهم، أما المسلم فليس كذلك، إلا إذا صار مثلهم هو أيضاً بعيداً عن ربه ودينه!.

كما يُفهم من قوله تعالي:" قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها" قال الإمام القرطبي:".. فمن استدل وتعرَّف نفع نفسه ومن عمي فلم يستدل فصار بمنزلة الأعمي فعلي نفسه يعود ضرر عماه ..".

إن أشهر الأمراض النفسية الآن: القلق والتوتر.. الاكتئاب والإحباط.. الخوف من المستقبل أو الآخرين أو الحياة.. الخجل والانطوائية.. الوسواس.. الإدمان... وما شابه هذا.

إن أهم أسباب القلق ومعظم هذه الاضطرابات هي الحيرة وضيق النفس من عدم معرفتها بإجابات أشهر الأسئلة الأساسية التي تراود عقل أي إنسان في حياته، والتي جعلها سبحانه من رحمته وحبه لخلقه سبباً للتوُّصل إليه، والتواصل معه، حتى تسعد الحياة: لماذا ُخِلقت؟.. ما الهدف من حياتي؟.. من يعينني إن أصابني مكروه؟.. ماذا سُأرْزَق؟.. ماذا بعد الموت؟.. ونحو ذلك من الأسئلة المُحَيِّرَة.

والإسلام هو أهم معالج جذري لها، إن لم يكن الوحيد، ويعالجها بكل بساطة، بأن يجاوب بكل وضوح وتفصيل عن هذه الأسئلة التي لم ولن يقدر أحد علي الإجابة عليها، لأن أحدا ً لا يعرفها إلا إذا َوعَيَ رسالة ربه وهي شرعه ودينه ونظامه، ويعالجها بأن يطلب من العقل ترك الفطرة كي ترتبط بخالقها ويسير معها ويؤيدها! لأنها ُخِلقت أصلا موصولة به.

يقول الله تعالي:" ونفخت فيه من روحي"
".. هذه إضافة مخلوق إلي خالقه.. وهي إضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا يتميزبها عن غيره.."، فإذا ما ارتبطت به واتصلت َأِمنَت واطمأنت، كما يقول تعالي: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب". (الرعد: 28).

فالنفس تأمن حين تعلم أنها مرتبطة بشيء قوي، أنه خالقها القوي الرزاق المعين كما يقول تعالي: "إن الله هو الرزاق ذوالقوة المتين" (الذاريات: 58)، الذي يطعمها ويسقيها وينميها كما يقول تعالي: "قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن" ويعينها كما يقول: "ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره"
وينجيها من كل سوء كما يقول: "قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب"

والنفس تطمئن حين تعلم أنها ُخِلقت لكي تنعم في الحياة بنعم الله كما يقول: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات: 56)، قال الإمام القرطبي: ".. قال مجاهد: إلا ليعرفون.."، أي ليتعرفوا عليَّ وعلي خيرات أرضي وكوْني ويتمتعوا بمتعها الحلال كما يقول: "ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين" (البقرة: 36).

والنفس تستقر حين تعلم أن الله لم يتركها في الأرض مهملة دون رعاية وتوجيه وإنما أرسل إليها ُنظما تنظم لها حياتها وهي الأديان من خلال أفراد منهم وهم الرسل وأتمَّ هذه النظم بنظام الإسلام كما يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" (المائدة: 3)، وكما يقول: "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدي ورحمة وبشري للمسلمين" (النحل: 89).


والنفس تستبشر حينما تتأكد أن ما يفوتها في الدنيا سُتعَوَّضَه في الآخرة يوم الحساب كما وعد بذلك ربها في قوله: "لكي لا تأسوا علي ما فاتكم"
وأنها إذا ُظِلمَت فيها من أحد فإنها ولابد ستأخذ حقها كاملا منه غدا قريبا من أعدل العادلين كما يقول:

والنفس تستريح حينما تعلم أن كل المؤمنين بخالقهم مثلها سيعاونونها في السراء لمزيد من الخير والسعادة وفي الضراء لانتشالها منه كما يقول تعالي: "وتعاونوا علي البر والتقوى" (المائدة: 2)، أما النفس التي مع إنسان لا يحسن استخدام عقله في معرفة هذا كما يقول تعالي: "أم علي قلوب أقفالها" (محمد: 24).

فلابد أن تكون مضطربة قلقة متوترة كئيبة ضعيفة مُحبَطة خائفة ُمَوْسوِسَة، إلي غير ذلك من الأمراض النفسية أو العقلية، كما يؤكد هذا الله تعالي في قوله: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" (طه: 124).

بهذه الإجابات والحلول البسيطة الواضحة المحددة الشافية الشاملة، وضع الإسلام أهم أسس وقواعد منع القلق والتوتر من جذوره، وإذا حدث، فبها أيضا يعالجه بلا عودة... ثم مع بعض التفاصيل يتم منع كل الأمراض النفسية أو علاجها إذا حدثت ... فكلها يمكن الوقاية منها أو معالجتها بما سبق كله أو بعضه.

إضافة إلي الدعاء والاستعانة بالله كما كان من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم، مثلاً: ".. اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها." (جزء من دعائه صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم).

مع إقامة الشعائر والتي تشحن بكل خير كما ُيفهم من قوله صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم بالليل بحبل فيه ثلاث عقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة، فإذا قام إلي الصلاة انحلت عقده كلها، فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيراً، وإن لم يفعل أصبح كسِلا خبيث النفس لم يصب خيراً" (أخرجه ابن ماجة وغيره).

ثم بحسن التعامل الذي يسعد النفوس ويمنع إحباطها كما يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً" (أخرجه البخاري ومسلم).


حبياتـــــــــي
أنت بحالك الآن مرشده نفسي! .. مرشده إسلامي.. لأنك تفهمين إسلامك وحياتك وعلاقتك بربك، ودينك، ومن حولك فهماً جيداً ..... ويمكنك أن تكوني أفضل مرشدة نفسي وأن تمنعي الكثير من الأمراض النفسية، وأن تعالج الكثير من المرضي النفسيين..... ثم إن كان هناك بعض الأمراض التي تستعصي عليك، وهي قليلة ولله الحمد، وسط المجتمع المسلم خاصة كلما عاد لربه ولإسلامه كما تقول الإحصاءات الحديثة حينئذ يمكنك تحويل المصاب بها إلي اخصائي نفسي.


40
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روزال99
روزال99
يعطيك العافية
&&أجوان&&
&&أجوان&&
جززاكي الله خير
بساط الريح
بساط الريح
جزاك الله خيرا
ملــكه بحجابــي
يعطيك العافية
يعطيك العافية
شاكره لكم والله يعيكن العافيه
ملــكه بحجابــي
رفع للفائده