
.. بِسْمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحيمْ ..
البَيْت:

هو المكان الذي يعتاد الإنسان أن يبيت فيه ، أي يقضي الليل نام أم لم ينم،
ولا يشترط فيه أن يكون مبنيا ولكن يشترط أن يكون لعائلة صغيرة واحدة
لا يشاركهم فيه أحد؛ قد يكون خيمة أو شقة أو دار أو كهف
أو حتى غرفة في دار أو مأوى أو نزل.
ولا شك في أن البيت المسلم يختلف عن غيره،
فأهله يحملون في صدورهم عقيدة جليلة ، تملأ قلوبهم بنور الإيمان،
وتَظْهَرُ ظلالُها في كل جوانب حياتهم ، لذا فإن بيته يجب أن تنطق أركانه وأثاثاته
وطريقة تنظيمه بإسلام صاحبه. والأسرة المسلمة شأنها شأن غيرها من البشر،
تميل إلى أن يكون بيتها من خير البيوت سعة وجمالاً ورحابة ، مملوءًا بالنعم والخيرات،
والأسرة المسلمة تعلم أن السعادة الحقيقية في أن تجعل من بيتها -صغر أو كبر- جنة عامرة بالإيمان، هانئة بالقناعة،
ترفرف عليها الطمأنينة والسكينة، ويتنسَّم أفرادها الأدب الرفيع والسلوك القويم، وهي في كل أحوالها
تدرك أن ما هي فيه نعمة من نعم الله التي تستوجب الشكر،
فشكر النعمة ينميها ويزكيها ويزيدها،
قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم} إبراهيم: 7]
فالبيت هومكان الألفة ، وعلاقة الإنسان به ممتدة ،
يؤثر بدرجة كبيرة في شخصيته ويحفظ سره وكينونته وانتماءه لجذوره ،
ويحميه من الخارج في حالة الصدام والتنازع ؛
ولعلنا نألف في البيت السكن والدفء والأمان والراحة والهدوء ،
وغيرها من المعاني الدالة على الحب والانتماء والتجذر .
قال تعالى: { والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا } .
.والبيت الواسع من السعادة ؛
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ : الْجَارُ الصَّالِحُ ،
وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ) صححه الألباني
وطبيعي أن يعكس البيت أسلوب حياتنا وذاكرتنا وذكرياتنا أيضا .
ولعل هذا ما أراده الشاعر أوستن وارين
بقوله إن بيت الإنسان امتداد لنفسه، إذا وصفت البيت فقد وصفت الإنسان.
، لذا كانت حاجة أبو محمد لبناء بيت واسع يؤيه ويحقق فيه أحلامه وأحلام عائلته حاجة ملحة...
ومن الله عليه بإمتلاك أرض تكفيه لبناء بيت العمر...
وكان لديه عدة خيارات في مكاتب استشاريه هندسية ...
ووقع اختياره على مكتب عالم حواء للاستشارات الهندسيه و الديكورية
من اجل تحقيق حلمهم ببناء بيت المستقبل .

تم استقبالهم بحفاوه من قبل مهندسات مكتب عالم حواء
والترحيب بهم و سؤالهم عن كل ما يتمنونه في بيت المستقبل .
كانت الأسئلة تتمحور حول الآتي :
_(عدد الطوابق - عدد الغرف وهل تشمل الحمامات - عدد المجالس -
عدد المطابخ - شكل الارض ومساحتها - موقع البيت ونوعية التربه )
كانت الأسرة تتمنى أن يكون البيت من طابقين ويكون بشكل بسيط ويحتوي على أربع غرف للأسرة
مع حماماتها وغرف للملابس وغرفة للضيوف و مجلس للرجال فقط
مع غرفة الطعام وصاله مفتوحه ومطبخ داخلي .
وعرضنا عليهم مجموعة من المخططات التي تناسب طلبهم :

فاختاروا منها هذا :


أولا : نوعية الأرض ..
فالأرض الصخرية لا تحتاج إلى حفريات عميقة
بل تهيئة وتعديل فقط أما الرملية والطينيه فلديها مشاكل
ومعالجات يقوم بها المقاول والمهندس المختص بالبناء ...
ثانيا :ارتفاع الأرض :
إذا كانت الأرض منخفضة يفضل أن تدفن لتصل إلى ارتفاع مناسب
حتى لا يتعرض البيت في المستقبل لهجوم الحشرات أوالعوامل الطبيعية من أمطار وزحف للرمال ..
وحتى لا تكون بمستوى أكثر انخفاضا عن باقي الفلل فيتعرض للكشف .
ثالثا :شكل الارض
أرض أبو محمد مستطيلة الشكل ومساحة الفيلا 760 m مربع فاقترحنا أن تكون الفيلا
في الخلف والحديقة في الأمام والباب الرئيسي يكون على جنب لينتهز أكبر مساحة ممكنة...

رابعا :مرحلة تهيئة الأرض
صب القواعد أهم مرحلة بالبناء ويجب عليك قبل صب القواعد
احضار مهندس لفحص القواعد ومقاسات الزوايا .
.
أبو محمد أراد أن يكون الدرج غير دائري
ولكن بدايته مقوسا قليلا بنصف دائرة مفتوحاً على غرفة المعيشة .
وهنا نصحناه بأمور تتعلق بتصميم الدرج :
يجب على المهندس أن يختار اتجاه صعود الدرج بحيث يكون في عكس اتجاه حركة عقارب الساعة
و السبب يعود في ذلك إلى التخفيف من الشعور بالدوران أثناء الصعود...
ارتفاع استراحة الدرج الأولى : حيث يشكوا كثيرا من الناس بعد تعمير بيوتهم
من انخفاض ارتفاع استراحة الدرج الأولى لدرجة أنها على وشك الاصطدام بحافة رؤوس المارين عبرمدخل البناء .
ولتجنب هذه الاخطاء يعمد الى ادخال شاحط درج بعد مدخل البناء
بحيث ترتفع الاستراحة الاولى بمقدار 250 وحتى 330 سنتيمتر عن عتبة باب مدخل البناء.
بعض الأرقام المهمة والمناسبة للدرج :
- طول الدرجه =120سم
- عرض الدرجة الداخلي = 20.86 سم
- عرض الدرجة الخارجي = 35,17 سم
- ارتفاع الدرجة = 14,78 سم
السقف :
ارتفاع السقف يتراوح بين 3 الى 4 متر ..
ومن ضمنها يكون الجبس والديكور .
مقاسات الغرف :
طبعا يعتمد على حجم الفيلا ورغبة أصحاب المنزل .
ولكن يفضل أن تكون غرف النوم واسعة ويضاف إليها غرف تبديل الملابس
والذي يحتوي على خزانة خاصة للملابس والتخزين .
وكذلك لا ننسى الحمامات فيفضل ان تكون بحجم مناسب وعدم إهمال ذلك
لأنه من الصعب تغيير المقاسات بعد البناء وصب الخرسانة والعواميد الرئيسية.
الكساء الخارجي للفيلا نوعين
اما صبغ او حجر وذلك يعتمد على ميزانية المالك وذوقه .
الصبغ :
قبل الصبغ الأولي للفيلا يجب عمل البلاستر الخارجي لها ويكون من خلطة من الاسمنت ,
بحيث يختفي شكل الطابوق وتغطى الشقوق الناتجه عن التمديدات الكهربائيه او غيرها ...
وأغلب الألوان المطلوبة في الخليج هي الألوان الترابية :
الحجر :
الحجر من الاشكال المميزه للفيلا بحيث يدوم لسنوات طويله ولا تحتاج لتجديده مثل الصبغ ,
وقبل وضع الحجر لا بد من صبغ الجدران الخارجيه بماده عازله
رغم ان بعض المقاولين لا يفعلون ذلك ..
والحجر نوعان :
حجر طبيعي :
له عدة مصادر منها الأردن و فلسطين و السعودية و المغرب ,
تختلف ألوانه و نسبة امتصاصه للمياه من نوع لآخر و أكثر الأنواع امتصاصا الحجر الطبيعي الرملي..
فمثلا حجر الرياض السعودي
منه ثلاثة ألوان الأبيض و الأصفر و الكريمي...
الأبيض صخري أما الأصفر و الكريمي فهما حجر رملي..
وحجر صناعي :
هو عبارة عن أحجار تصب بقوالب بخلطات خاصة
و مشكلة هذا النوع أنه لايدوم كالحجر الطبيعي
بالاضافة أن العوامل الطبيعية تؤثر بجودته و لايمكن عمل الديكورات اللازمة منه
و لايمكن اللعب بقياساته فهي ثابتة وأي قص بها قد يتلف الحجر..
يمكن الدمج بين الحجر والصبغ في الجدران الخارجيه
بحيث يوضع الحجر في الواجهه فقط اما باقي الفيلا فصبغ .
وهناك من يرسم على واجهة الفيلا بايحاءات حجرية وترخيم :