باريس - وكالات
يظهر مشروب غازي جديد أطلق عليه اسم "مكة-كولا" بالأسواق الفرنسية في نوفمبر 2002 سيعود قسم من أرباح مبيعاته إلى تمويل أعمال خيرية فلسطينية "إنسانية صرفة"، حسبما صرح صاحب المشروع توفيق مثلوثي مدير إذاعة المتوسط الخاصة بفرنسا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويقول مثلوثي الجمعة 4-10-2002م: إنه استوحى الفكرة من المشروب الغازي "زمزم كولا" - البديل الإيراني للمياه الغازية الأمريكية "كوكا كولا" و"بيبسي كولا" - الذي لاقى إقبالا واسع النطاق في دول الخليج مع انتشار المقاطعة الشعبية للمنتجات الأمريكية في العديد من الدول العربية والإسلامية؛ بسبب سياسات أمريكا المتحيزة لإسرائيل في قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح صاحب المشروع أنه سجل الماركة التجارية الخاصة بـ "مكة-كولا" في أغسطس 2002، وأجرى اتصالات بالعديد من الصناعيين في فرنسا وبلجيكا وهولندا لإنتاج المشروبات في هذه البلاد، وسيرى المشروب النور في شهر رمضان الذي سيبدأ في نوفمبر. وأضاف أن مكة-كولا سيوزع في زجاجات بحجم 1.5 لتر كمرحلة أولى.
وأكد مثلوثي أنه لا يريد أن يتحول إلى صناعي، وأن عائدات مبيعات المشروب الجديد ستساهم في تمويل نشاطات جمعيات لتنمية الوعي السياسي للمسلمين في أوروبا، وخصوصا في فرنسا، كما ستخصص نسبة 10% من الأرباح للأعمال الخيرية الفلسطينية الإنسانية، للطفولة والتربية والحفاظ على التراث.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة أكثر من مشروب غازي ينافس البيبسي والكوكا كولا الأمريكية، منها زمزم كولا الإيرانية، و"Le Porta-Le Gazoz-Le Cola" التركي، وهدى كولا المصري؛ تلبية لرغبات المستهلكين العرب والمسلمين في وجود بدائل للمنتجات الأمريكية مع استمرار حملات المقاطعة.
ولاقت تلك المشروبات رواجاً في الأسواق، خاصة زمزم كولا الذي انتشر بسرعة في كثير من الدول العربية، وهو ما أكده المدير العام للشركة المنتجة له، وقال للوكالة الفرنسية للأنباء: "لا أستطيع أن أقول إن نجاحنا سياسي، بل يأتي نتيجة جودة بضاعتنا ومذاق مشروبنا الذي يمكن مقارنته بأفضل أنواع المشروبات في العالم، ويلتزم بكل المعايير الصحية الدولية".

gmra @gmra
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️