نونا الشعنونه
مشكوره اختي رولا 11 على الرد
بس صراحه عن الاقتناع صعب اقتنع لان كذا اتخربطنا بامور كثيره
بس انتي معاكي حق الواحد يبعد عن الشبهات الله يكفينا شرها
والله احترنا يجبون لنا ايام يقولون ايه مافي مشكله؛ وبعدين ايام ثانيه يقولون لا ما يجوز
اظن الافضل ان الواحد يبعد عن اي شبه او ظن كذا اصرف
ومره ثانيه مشكوره على اجتهادك
حـروف مـن نـور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواتى الفاضلات

ان شاء الله تكونوا فى خير حال و اتم صحة و عافية.

اخواتى ....... كما هو معلوم لنا جميعا فان الله خلقنا لنعبده فقد قال تعالى" و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون"
فهذا هو الاساس لوجودنا و سعينا على هذه الارض، و هذا لا يمنع ابدا من التسلية و الترفيه عن النفس، فكل هذا مطلوب مادام لم يخالف الشرع او يضيف الى الدين ما ليس منه.

اخواتى كما هو معلوم فان شهر رمضان هو افضل شهور العام عند الله و التعبد فيه يكون بقراءة القران و قيام الليل و الصدقة و الاعتكاف للرجال، و كانت نساء الصحابة يصومون ابناءاهم فى هذا الشهر و يلهونم باللعب حتى لا يبكون، فهذه فرصة ايضا لاشراك الطفل فى العبادة و تعويده عليها.......... فهذا مما شرع فى رمضان للتقرب الى الله و معلوم ان الاجتهاد فى هذا الشهر الفضيل يؤدى الى العتق من النيران و مغفرة الذنوب و الفوز بالجنة ان شاء الله فلا نضيع هذه الفرصة و ننشغل بغيرها مما لم يشرعه الله فى هذا الوقت الثمين.

اما الاحتفال بالقرقيعان فى ثلاثة ايام من هذا الشهر الفضيل فلا اصل له و لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا احد من صحابته الكرام رضوان الله عليهم.
اخواتى العزيزات...... هناك اسباب كثيرة لتجميع العائلة مما يضاف الى ميزان الحسنات ان شاء الله، مثل اطعام الطعام، يعنى عمل وليمة للعائلة و دعوتهم ليس لان هذا فرض او رد لوليمة مثلما نفعل و انما بنية اطعام الطعام مما يعطينا اجرا كبيرا.

و مثل التجمع على العلم و و تدارسه كما اوصانا الامام على رضى الله عنه قائلا تزاوروا و تدارسوا العلم و لا تتركوه يدرس..... فنذكر بعضنا بأحاديث منسيه او تفسير لايات القران او غيرها من العلوم الدينية او الدنيوية.

مثل التزاور بنية صلة الرحم و هذا يكون فى كل الاوقات دون الحاجة الى مناسبات نوجدها لذلك مع احضار الحلوى و اللعب للاطفال، فواصل الرحم ثوابه كبير عند ربه.

كذلك التزاور فى الاعياد الاسلامية و الابتهاج فيها، العيدين.

و ليس عمل الاجداد و لا الاباء حجة لنا فى الاحتفال بهذا العيد او غيره، فعلينا تحرى الحق و ليس وراثته، فالله خلق لنا عقول مفكرة لهذا الغرض و قد ذم الله الكفار لاتباعهم اباءهم دون تفكير :"وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون"

اما نحن اهل الاسلام فلا نتصف بهذه الصفة، انما نرجع لأهل العلم و نتحرى الحق، فان وجدنا من اباءنا تقصيرا استغفرنا لهم و طلبنا من الله العفو فهم بشر ليسوا معصومين و ليسوا مشرعين و ليس اتباعهم عذرا لنا امام الله.

و هذه فتاوى عن القرقيعان

ما حكم الاحتفال بالقرقيعان ، وهو يصادف الأيام البيض في رمضان ( 13-14-15) حيث يتم توزيع الحلوى والمكسرات على الأطفال ، وله تسميات مختلفة في باقي بلدان الخليج (قرنقعو) .
الجواب:

الحمد لله

الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام ( وكل بدعة ضلالة ) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها ، والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء .

اللجنة الدائمة للإفتاء فتوى رقم ( 15532 ) .

--------------------------------------------------------------------------------

لماذا حرمت البدع؟

أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر مرارا وتكرارا أنّ : " كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " . رواه النسائي في سننه
.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول إِذَا خَطَبَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ .. " رواه مسلم رقم 867
فإذا كانت كلّ بدعة ضلالة فكيف بقال بعد ذلك أنّ هناك في الإسلام بدعة حسنة . هذا لعمر الله صريح المناقضة لما قرّره النبي صلى الله عليه وسلم وحذّر منه .

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة فإنّ عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله كما جاء ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ . " رواه البخاري فتح رقم 2697 فكيف يجوز بعد ذلك أن يقول شخص بجواز البدعة والعمل بها .3
- أنّ المبتدع الذي يضيف إلى الدّين ما ليس منه يلزم من فعله هذا عدة مساوئ كلّ واحد منها أسوأ من الآخر ومنها :
- اتهام الدّين بالنقص وأنّ الله لم يكمله وأن فيه مجالا للزيادة وهذا مصادم لقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
- أنّ الدّين بقي ناقصا من أيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء هذا المبتدع ليكمله من عنده .
- أنّه يلزم من إقرار البدعة اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأحد أمرين : إما أن يكون جاهلا بهذه البدعة الحسنة !! أو أنه قد علمها وكتمها وغشّ الأمة فلم يبلّغها .
- أنّ أجر هذه البدعة الحسنة قد فات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح حتى جاء هذا المبتدع ليكسبه ، مع أنّه كان ينبغي عليه أن يقول في نفسه " لو كان خيرا لسبقونا إليه".
- أنّ فتح باب البدعة الحسنة سيؤدي إلى تغيير الدّين وفتح الباب للهوى والرأي ، لأنّ كلّ مبتدع يقول بلسان حاله إنّ ما جئتكم به أمر حسن ، فبرأي من نأخذ وبأيهم نقتدي؟
- إن العمل بالبدع يؤدي إلى إلغاء السنن وقول السّلف الذي يشهد به الواقع : ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنّة . والعكس صحيح

--------------------------------------------------------------------------------

وهذه فتوى رقم (15532 ) وتاريخ 24/ 11/ 1413 هـ
الحمد لله والصلاة السلام على من لا نبي بعده .. وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5054) وتاريخ 6/10/1413 هـ .
وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه : (جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت ويرددون الأناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى او مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا انه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له احتفال في بعض المواقع و المدارس وغيرها . وصار ليس للأطفال وحدهم .. وصار تجمع له الأموال) ؟؟؟!


وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت بان الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى بمهرجان( القرقيعان) بدعة لا اصل لها في الإسلام .( وكل بدعة ضلالة ) فيجب تركها والتحذير منها ولاتجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها . والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القران والدعاء .. والله الموفق

وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم

الرئيس
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

عضو
عبدالله بن عبدالرحمن الغديان بكر بن عبدالله ابو زيد

عضو
عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

--------------------------------------------------------------------------------
meme55
meme55
******
..... مهرجان( القرقيعان) بدعة لا اصل لها في الإسلام .( وكل بدعة ضلالة ) فيجب تركها والتحذير منها ولاتجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها . والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القران والدعاء.
..... جزاكم الله الف خير
رولا11
رولا11
.أكيد كثيرمنكم ماهو متصور حقيقةالقرقيعان؟؟؟؟؟ ولماذا أفتى العلماء ببدعيته ؟؟؟

رجاء ياأخوات فهم حقيقته وقراءة الموضوع بتمهل وإستيعاب*****

... ( بدعة التسول الجماعي ) وأعني بالبدعة: التعريف الشرعي والحكم على هذا الفعل. و التسول: أعني به المسألة من الناس وسؤالهم. وأما الجماعي: فهو وصف الفعل. هذا بالنسبة للعنوان أما تفاصيل هذا البحث فنتناول مسألة تقع على الساحل الشرقي للخليج العربي ويعتاد الناس فعلها، في يوم معين من كل سنة وهي مسالة ( القرقيعان ) وستتم الدراسة من عدة مباحث. المبحث الأول: أصل التسمية. المبحث الثاني: وصف هذا الإحتفال . المبحث الثالث: نبذة تأريخية عن مكان وزمان هذا الإحتفال وأسباب فعله

.المبحث الأول: أصل التسمية. في البداية أحب أن أوضح للقارئ بأن القرقيعان كلمة ليس لها وجود في معاجم اللغة العربية بل هي كلمة عامية مقتبسة من معنى الفعل إذ القرقيعان من قرع الأبواب. وهناك عدة تسميات لهذا الإحتفال ومن هذه الأسماء ما يلي: 1- القريقعان: وهذه التسمية مشتقة من قرع الأبواب وقيل من الأصوات الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تتحرك داخل الكيس الذي يكون معلقا على أعناق الأطفال وقيل هي صوت الحجارة البحرية يضربون بعضها ببعض أثناء التجوال فتصدر قرقعة، وهذا يكون عند الشباب.وغير ذلك من التفسيرات . ومنها ما ذكره صاحب كتاب منطقة الأحساء عبر أطوار التاريخ( القرقعانة أداة لإصدار الصوت ) - ثم ذكر وصفها وأطوالها وكيفية صدور الصوت منها. وعلى كل حال فهي طريقة تتخذ لشد سمع وانتباه أصحاب المنازل أن هناك قادم يريد شيئا منهم. 2-الكركيعان: والكاف بنطق عجم فارس وهي كالمعنى الأول. 3- (حل وعاد ) أو (حال وعاد ): وهذه بمعنى حال عليه الحول وعاد أو حل علينا مرة أخرى وكما في نشرة للرافظة كتب عليها ( حل وعاد بالخير والبركات ). 4-الناصفاء أو الناصفة: وهذه التسمية نسبة إلى وقت المناسبة وهي النصف من الشهر الخامس عشر من شعبان، والخامس عشر من رمضان. 5-ليلة النافلة: وهي تطلق على هذه الليلة وعلى ليلة الإسراء والمعراج زعموا. 6-ليلة القرقشان. 7-الكركيشون. 8-حق الليلة. 9-الشعبانية: نسبة للنصف من شعبان. وغير ذلك من التسميات وكما هو معروف إذا عظم شئ عند قوم كثرت أسمائه فلكل قطر تسمية تختلف عن القطر الأخر بحكم اختلاف اللهجات. ولكن الجميع متفق على تسميته بالقرقيعان فهي الأكثر شهرة علما بان هيئة الأفعال متشابهة إن لم تكن متطابقة في أكثر هذه المناطق.


المبحث الثاني: وصف هذا الإحتفال. اعتاد الناس في يوم وليلة الخامس عشر من شعبان وبعضهم في الخامس عشر من رمضان أيضا وهم الأكثر، بأن يحتفلوا إحتفالا عاما يشارك فيه الجميع الكبار والصغار الذكور والإناث والمحلات التجارية وبعض الجمعيات والفنادق والأندية الرياضية. 1- مشاركة المحلات التجارية: توفير الحلويات والمكسرات بكميات كبيرة وما أكثر ما يعرض من الكميات التالفة وبعضهم يجهزها على شكل علب ويختلف أسلوب العرض من محل لآخر بأسعار مختلفة على حسب التجهيز والكمية والطلب، بل نافسة بعض الفنادق بالتجهيز الكامل والله المستعان. 2- مشاركة الكبار: وذلك يكون بالاستعداد والإعداد والتجهيزات من الكبار بتوفير الحلوى والمكسرات قبل الإحتفال بيومين أو أكثر من المحلات التجارية وتجهيز أكياس خاصة للصغار يضعونها على رقابهم وكل هذا من اجل إعطاء السائلين.

3- مشاركة الصغار: وبالنسبة للصغار فإنهم يجعلون على أعناقهم وصدورهم كيساً قد أعد لهذه المناسبة. ثم يتجولون في الحارة أو القرية يقرعون الأبواب و يسألون الناس أن يعطوهم مما عندهم سواء كان من الحلوى أو من المكسرات أو غير ذلك، وبعض الأغنياء يوزعون نقوداً. 4- أيامه التي يعمل فيها: يعمل في الخامس عشر من شعبان كما يردد الأطفال في قولهم ( قرقع قرقع قريقعان بين قصير ورمضان ). وقصير هذا يعنون به شهر شعبان. ومنهم من يبدأ فقط في الخامس عشر من رمضان. ومنهم من يعمله في شعبان ورمضان. لماذا تحديد هذه الأيام فقط ؟ النصف من شعبان ! والنصف من رمضان ! هذا ما سيأتي في المبحث الثالث. 5- وقته الذي يمارس فيه: يبدأ في ممارسته من المغرب إلى منتصف الليل وفي بعض المناطق من الصباح إلى الليل.

6- بعض العبارات التي تردد فيه: من هذه العبارات ( قرقع قرقع قرقيعان ) يعني طرقاً طرقاً للأبواب ( أعطونا الله يعطيكم، بيت مكه يوديكم، يا مكه يا المعمورة). ومنها ( أعطونا من مال الله ). ومنها ( يجيب المكده يالله، يحطه في كم أمه يا لله، يا شفيع الأمة ؟؟؟!!! ). ( يا شفيع الأمة ) يقال ويردد كما ذكرته جريدة اليوم عدد ( 8624 ) وكما هو موجود في المتحف الوطني بالبحرين عندما عرف بالأهزوجة التي يرددونها الأطفال. ( وأصبح بك يا يمه أوديك قبر محمد صلوا عليه وسلم ) كما ذكرته جريدة الشرق القطرية في العدد ( 2526 ) ( هذا النبي في حضرته فارش سجادته !!؟ ) كما ذكرته مجلة قافلة الزيت. إلى غير ذلك من الأبيات والأهازيج الشعرية العامية وباللهجة الدارجة المركبة على حسب القافية التي تحوي على ألفاظ الشرك و البدع و المسالة. ومن أعطاهم شكروه ودعوا له ومن لم يعطهم ذموه وسبوه بل ربما تعرض للإعتداء برمي الحجارة وشيء من الأذى، ثم بعد ذلك يعودون أدراجهم بهذا الكسب لأن حقائب الرقاب قد امتلأت بل ربما عاد إلى البيت وفرغ الأولى ثم التحق بالركب إلى الدار التي وصلوها وهكذا حتى منتصف الليل. مع العلم بأن قبل هذا اليوم وبعده لا يفعل شيٌ من ذلك وهكذا في كل عام، يستعدون ويفعلون نفس هذا الأفعال ويرددون هذه الألفاظ. المبحث الثالث: نبذة تاريخية: عن مكان. وزمان هذا الإحتفال. و أسباب فعله. إن مما يثير الدهشة والإستغراب والتساؤل انحصار هذا الإحتفال في هذه المنطقة دون سواها من المناطق والبلدان الإسلامية وهذا يدفعنا للنظر في تأريخ المنطقة وحال السكان والمتغيرات التي قد يكون من خلالها استشفاف سبب انحصار هذا الإحتفال عليها دون ما سواها من باقي المناطق والدول الإسلامية إذ أن فعل أمرٍ ما في منطقة دون غيرها يدل على ارتباط تاريخي لها وسبب لإحداث هذا الإحتفال فيها. وفي الحقيقة ليس هناك زمن معين نستطيع أن نحدده بالدقة لبداية هذا الإحتفال، وبعد الرجوع إلى كتب التأريخ التي تكلمت عن المنطقة نجد أن هذه المنطقة قد تعاقبت عليها دول وأمم كالفرس فقد يكون من أعياد الفرس كما قيل. وحكمها القرامطة مدة طويلة، ومن ثم استقر فيها الرافضة. وقد رضخت هذه المنطقة تحت الحكم البرتغالي الصليـبي الحاقد فترة ليست باليسيرة تقارب نصف قرن وذلك في القرن العاشر الهجري من سنة. ( 921هـ ) إلى سنة ( 957هـ وقيل إلى سنة 968 هـ ) كما ذكر ذلك مؤرخو المنطقة. ولاشك أن للغالب أثراً على المغلوب لاسيما وهذا الغالب من الصليبين وقد عرفوا بالاهتمام بأعيادهم وطقوسهم التعبدية ومنها الإحتفالات التي لها أفعال خاصة وأزمنة خاصة وبحكم تواجدهم في المنطقة ووجود حامية لهم فيها فلا يمنع أنهم كانوا يقيمون شعائرهم ومنها عيد الحلوين، وقيل عيد الهلوين، وقيل الباربار الذي يفعل كل سنة ويكون في أواخر شهر أكتوبر ووصف عيد الهلوين كالتالي. في هذا اليوم عندهم يجتمع الأطفال ويحملون معهم سلال ويتجولون على المنازل ويقرعون الأبواب ويعطون الحلوى وإذا أعطوا شكروا المعطي وان حرموا ابدوا تذمرهم فأصدروا أفعالاً و أقوالاً توضح ضجرهم. فلعلها انتقلت بسببهم إلى المنطقة بحكم السيطرة والجوار، وتم مع الزمن تغيير بعض الأفعال والعبارات فأصبح الإحتفال على الوضع الموجود ألآن والمسمى بالقرقيعان. ولكن هناك من يستبعد نسبة هذا الإحتفال للنصارى ؟؟ أقول: لا يستبعد مثل هذا ولا يستغرب فهناك شَبه يولد إشتباه فترك الشُبهة مطلوب وأتباع اليقين سلامة في الخروج من مشابهة النصارى في أعيادهم وغيرها. ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مشابهة الفرس وأهل الكتاب وأخبر أن الأمة ستسلك مسلكهم وتتبع سننهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك ) . وسيأتي في المبحث الرابع مزيد تفصيل في حكم المشابهة، لان من تشبه بقوم حشر معهم يوم القيامة نسأل الله السلامة. · وهناك من يقول إن هذا الإحتفال يعود سببه إلى بعض الفرق التي تسكن في المنطقة وهم ( الرافضة ) الذين لا يخفى على أهل الإسلام ما هم عليه من مخالفة لدين الإسلام في الأصول والفروع.هداهم الله للرشاد. ويقوي هذا أنه بعد الرجوع لبعض كتاباتهم تبين أن لهاتين الليلتين عندهم تعظيم وتمجيد كيوم العيد بل أشد. وعندهم تقام فيهما إحتفالات وتعلق فيهما الرايات ويلبس فيهما الجديد ويفرح فيهما كالعيد ففيه يوسعون على الأهل والأولاد ويتبرع فيه للأموات وتحتسب فيه القربات وسبب تعظيمهم لهذا الليلة لان يومها يوافق عيد مولد محمد الحسن العسكري المولود في 15 شعبان سنة232هـ الذي يزعمون انه المهدي المنتظر الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو، بل هذا المهدي الخرافة المزعومة الذي عقيدتهم فيه أنه( عج ) ويعنون بها أنه (حي غائب عجل الله فرجه ) ولهذا كان لهذا اليوم بهجة خاصة وهالة تناسبه عندهم. ويسمونها ليلة ( الناصفاء، وحق الليلة، وحال وعاد بالخير والبركات ) وتقدم معاني هذه التسميات. وكم رأيناهم وهم يطوفون بالمنازل وأكياسهم معلقة على رقابهم يقرعون الأبواب و يسألون الناس أن يعطوهم بل زاد الأمر كما في السنوات الأخيرة أن نصبت الخيام لأجل ذلك و أخرجت مكبرات الصوت وغصت الشوارع وعجت بذكر المولد وشيٍ من تأريخ هذا الخرافة. ولم يقف الحد عند هذا بل يوقف المارة وتعطل الحركة عند الإشارات الضوئية بدعوى خذ هديتك من بركات إمام الزمان الغائب المتواري محمد بن الحسن العسكري، وهذه الهدية عبارة عن كيس فيه بعض الحلوى والمكسرات و النقود التي مكتوب عليها بعض العبارات الكفرية والشركية كالاستغاثة بهذا الخرافة وطلب العون منه مباشرة من دون الله وزاد الأمر أنهم يوزعونها في المدارس على الطلبة والطالبات علنا دون اعتبار لأي أمر أو انصياع لولاة الأمر. وفق الله ولاة امرنا لقطع دابر هذه البدعة القبيحة. وكنت مرة في زيارة لأحد الأقارب في أحد هذه المناطق التي يتكاثر فيها الرافظة، فأطلعوني على بعض ما يوزع فإذا بالريالات مكتوب عليها ( نبارك لكم ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي عليه السلام ( عج ) وجعلنا من أنصاره ) وبعضها قد كتب عليها تاريخ المناسبة 15 شعبان ( ننتظرك على أحر من الجمر يا مهدي ) وأكثر النقود الموزعة ملصق بها نبذة يسيرة من سيرة مهديهم الذي يزعمون، ثم تختم العبارات بإهدإ الثواب لفلان أو لفلانة. وقد ذكر صاحب كتاب ( الحياة الاجتماعية في المنطقة الشرقية ) وهو من الشيعة و أدرى بقومه وما يعملون قال ( في هاتين الليلتين تقام مهرجانات. في أماكن متعددة من هذه المنطقة تلقى فيها الخطب والقصائد والكلمات احتفاء بهذه الذكرى المجيدة ). (و قال في الحاشية لتلك الصفحة: الاحتفاء بهاتين المناسبتين عادة منتشرة في دول الخليج العربية …و أما بالنسبة للشيعة … ؟! ، فالناصفة ، تعني عندهم مناسبة مولد الإمام المهدي بن الحسن المنتظر عليه السلام- الناصفة هي الليلة الخامسة عشرة من شعبان - والكريكشون مناسبة مولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام-الكريكشون هي الليلة الخامسة عشرة من شهر رمضان)15 رمضان سنة2هـ وقال واصفا لفعالهم فيها ( أما بالنسبة للأطفال فقد جرت العادة عندهم في هاتين المناسبتين أنهم يقومون بموجات بشرية ؟! ومسيرات ؟! وتجمعات داخل أحياء المدنِ والقرى من غروب الشمس حتى منتصف الليل ) . وهذا شاهدٌ من القوم على صنيعهم فيها، وأنها مناسبة بدعية يربطونها بأصول في عقيدتهم وموالدهم ويتعبدون ويتقربون بها وفيها. وبحكم الجوار لأهل البدع انتقلت هذه البدعة إلى المسلمين أهل السنة الذين يقطنون تلك الأماكن وشابهوا فيها الرافضة فماثلوهم في الأفعال والأقوال. فنسأل الله السلامة من البدع وأحوال أهلها كما نسأله الهداية للجميع. المبحث الرابع: حكم هذا الإحتفال في البداية يجب أن نعلم بأن الله خلق الخلق لأمرٍ عظيم فقال عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) . والعبادة يستلزم لها شرطان. الشرط الأول: الإخلاص لله. والشرط الثاني: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الفعل والقول. و أفعال العباد: إما أن تكون على سبيل العادة . و إما أن تكون على سبيل العبادة. فما كان على سبيل العبادة فيشترط له الشرطان آنفا الذكر. فان لم يستوفي الشرط الأول وقع في الشرك. · وان لم يستوفي الشرط الثاني وقع في البدعة والإخلال بأحد الشرطين مردود على صاحبه لان( الإخلال بالأول وان أتى بالثاني معه فلا ينفع لان المشرك حابط عمله) قال عز وجل (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) . · و أما (الإخلال بالثاني ولو أتى بالأول فلا ينفعه لانه بدعة) قال عز وجل ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ). وقال صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ) . وما كان على سبيل العادة: فينظر إلى هذه العادة هل هي من فعل المسلمين؟ أو من فعل غيرهم ؟ فان كانت من فعل غيرهم، فينظر إلى الباعث على الفعل؟ وهل هم يتعبدون بها؟ أو يحددونها بوقت معين؟ أو بألفاظ معينة؟ أو بمكان معين؟ أو باجتماع معين؟ أو بهيئة معينة؟ وما إلى ذلك من الضوابط التي يجب أن نراعيها في مثل هذه الأمور. فإن كانت مشابهة لهم بأي وجه من هذه الوجوه فإنها من التشبه المحرم الذي سبق الإشارة إليه. ومراعاة مثل هذه الأمور واجب شرعي على الجميع تحريه. ودليلها أنه أتي رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود قال نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال( إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك بن آدم ) . ومن خلال هذا الحديث العظيم تتبين لنا أهمية مراعاة الأحوال المصاحبة للفعل؟ وقصد الفاعل؟ ومن يشابه؟ فقوله صلى الله عليه وسلم هل فيها وثن مراعاة للمكان وقوله هل فيها عيد مراعاة للزمان. فسال عن الزمان؟ والمكان؟. · و أما إن كانت هذه العادة من فعل المسلمين. فينظر هل هي تخالف أصل متفق عليه ؟ أو شيئا من النصوص الشرعية ؟ فان وجد مخالفة فمردودة، لما ورد في الصحيحين من حديث عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). وفي لفظ لمسلم قال صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ). وهذه الرواية بوب لها النووي في شرح صحيح مسلم. ( باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور). ولقوله صلى الله عليه وسلم ( وما نهيتكم عنه فانتهوا ). وإن لم يوجد مانع، فحكمها إذاً الجواز لأنها من الأمور المباحة التي لا تمنعها الشريعة ولا تأمر بها. وبعد هذه القواعد والضوابط الشرعية في أفعال العباد: نسأل عن هذا الإحتفال هل هو من احتفالات المسلمين؟ أو من احتفالات غيرهم؟ إن ثبت أنها من فعل غير المسلمين كالنصارى فهذه لا تجوز بحال وان تغيرت الأحوال أو الأفعال والأقوال إذ العبرة بالأصل فإذا كان الأصل فاسد فكيف يبنى عليه غيره والنبي صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من مشابهة اليهود و النصارى في سائر أحوالهم فما بالك فيما يتعلق بدينهم وأعيادهم. والدليل على ذلك ما حذر منه رسول الهدى عن مشابهة عموم المشركين والكافرين وأهل البدع. قال البخاري صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك). وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ثم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن) . و كما روى أبو داود في سننه عن بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . قال ابن كثير من تشبه بقوم فهو منهم ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نقر عليها. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من تشبه بقوم فهو منهم أو حشر معهم فقيل من تشبه بهم في أفعالهم وقيل من تشبه بهم في هيئاتهم. قال شيخ الإسلام: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم ) وقد روى البيهقي بإسناد صحيح في باب كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم عن سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن عطاء بن دينار قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فان السخط ينزل عليهم فهذا عمر قد نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم فكيف من يفعل بعض أفعالهم أو قصد ما هو من مقتضيات دينهم أليست موافقتهم في العمل أعظم من موافقتهم في اللغة أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك ثم قوله اجتنبوا أعداء الله في عيدهم أليس نهيا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه فكيف بمن عمل عيدهم وقال ابن عمر في كلام له من صنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم وقال عمر اجتنبوا أعداء الله في عيدهم ونص الإمام احمد على انه لا يجوز شهود أعياد اليهود والنصارى واحتج بقول الله تعالى(والذين لا يشهدون الزور) قال الشعانين وأعيادهم. وقال عبد الملك بن حبيب من أصحاب مالك في كلام له قال فلا يعاونون على شيء من عيدهم لان ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك وهو قول مالك وغيره لم اعلم انه اختلف فيه. فهذا تحذير شديد من مشابهة النصارى في أعيادهم. يقول الذهبي في رسالة عظيمة رد فيها على من شابه النصارى في بعض أعيادهم وأسم الرسالة ( تشبيه الخسيس بأهل الخميس ). وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ). فإن قال قائل: أنا لا نقصد التشبه بهم فيقال له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرام بدليل ما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها وقال صلى الله عليه وسلم ( إنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ) والمصلي لا يقصد ذلك، إذ لو قصده كفر لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام. هـ أقول وإن كان هذا الإحتفال من فعل الرافضة وهم الذين ابتدعوه وجعلوه عيدا فكفى به سببا مانعا من الوقوع في البدع واختراع أعيادٍ زائدة على عيد الفطر والأضحى التي لا يجوز لنا بحال أن نزيد فيها أعيادا أخرى. ثم فيه مضاهاة للشرع الحكيم وطعن في الشريعة الكاملة. بل أنه ما حلت بدعة إلا و أزاحت سنة. ووجه هذه المضاهاة أنه تشريع من غير دليل والدين كمل قال عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ). والخلاصة أن هذا الإحتفال يدور تاريخه بين النصارى الكافرين والرافضة المبتدعين. فلماذا هذا الإبتهاج والسرور وتخصيصه في هذه الأيام بالفرح فيها والمرح بها ولبس الجديد والإستعداد كالعيد من شراء المكسرات والحلويات وغيرها من الاستعدادات والتوسعة في المآكل. بل زاد الأمر فأصبح يمجد ويحتفا به من خلال بعض الوسائل الإعلامية.


******أخيتي ما أقواك إن خالفت هواك، وما أغواك إن وافقت هواك. ففي هذا قطع الطريق على كل أهل الأهواء الذين يريدون الزيادة في الدين بإضافة أعياد جديدة ولو على مستوى الأطفال. وهناك أسباب تجعل هذا الاحتفال لا يجوز: فسبب كونه لا يجوز: لأن تكرار هذا الإحتفال في كل سنة في يوم معين بهيئة خاصة لمن البدع في الدين التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ تحديد فعل مخصوص بزمان مخصوص من المحدثات لأن فيه مضاهاة للأعياد الإسلامية المعروفة ومن أحدث عيدا غيرها فهو مبتدع و إنما سمي العيد عيدا من العود والتكرار ومن أسماء هذا الإحتفال عندهم (حال وعاد ). قال شيخ الإسلام: العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائدا إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر ونحو ذلك

.*** ومما يجعله لا يجوز: لأنه مسالة ؟؟!! أقول هل يجوز أن نحتفل بالمسألة ؟ ( الطرارة والشحاذة ). باسم مهرجان التسول؟ أو التسول الجماعي ؟ أو مسيرة التسول!؟ أو بدعة التسول. إن قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم علمنا عزة النفس، وعدم سؤال الناس. بل إن بعض الصحابة بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا يسأل الناس شيئا لدرجة أن أحدهم ليسقط سوطه في زحمة الحجيج فينزل من على ظهر دابته فيأخذه دون أن يسأل الناس أن يناولوه.!! قال شيخ الإسلام: وفى المسند أن أبا بكر الصديق (كان يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ويقول إن خليلي أمرني ألا أسأل الناس شيئا ). وفى صحيح مسلم عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ( بايع طائفة من أصحابه وأسر أليهم كلمة خفية ألا تسألوا الناس شيئا قال عوف فقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه.)هـ فكيف بنا ندفع أبنائنا يقرعون أبواب الناس يسألونهم فيقولون لهم. ( أعطونا الله يعطيكم ). و ( أعطونا من مال الله ).

ومما يجعله لا يجوز: لأن هناك بعض الأقوال التي لا تجوز يرددها هؤلاء الأطفال وهم لا يدركون معانيها: هل يجوز لنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاعة مباشرة بعد موته ؟ أم نسال الله أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم. هل يجوز لنا أن نسافر بنسائنا لقصد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم ؟ هل للنبي صلى الله عليه وسلم حضرة فارش فيها سجادة !!!؟ كل هذه العبارات مما يقال اثنا التجول وبعضها موجود في منطقة دون أخرى ولقد ورد بعضها منشور في بعض الكتب والجرائد والمتاحف.

***** الحمد لله أنه لا تزال طائفة من الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم إلى يوم القيامة بالدليل يهتدون، وإليه يدعون، وعن ضده يحذرون، وبه يعرفون وغيرهم به لا يعرف وعنه لا يدافع وبه لا يعمل بل عن العاملين به يحذر. وكما قال الأول: سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب إن تلقي الأحكام الشرعية لا يكون من الدهماء والعامة ولا من الجرائد والتواريخ والعادات والتقاليد ولا من الآباء والأجداد. بل إن الله حذر من هذا كله كما قال عز وجل فاضحا دعواهم ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ). إنما الأحكام تتلقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن أهل العلم بكتاب الله وسنة رسوله الذين يستنبطون منها. قال عز وجل ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ). وما أجمل ما قاله القرطبي معلقا على هذه الآية حيث قال ( فذمهم بتقليدهم آباءهم وتركهم إتباع الرسل كصنيع أهل الأهواء في تقليدهم كبراءهم وتركهم إتباع محمد صلى الله عليه وسلم في دينه ). قال شيخ الإسلام ابن تيمية محذرا من إتباع من لا يقول بالكتاب والسنة و أقوال السلف الصالح ( إذا كان ما قاله لم يقله أحد من أئمة المسلمين لا الأربعة ولا من قبلهم من الصحابة والتابعين وإنما يقوله مثله وأمثاله ممن لا علم لهم بالكتاب والسنة وأقوال السلف والأئمة وإنما يحكمون بالعادات التي تربوا عليها كالذين قالوا ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) وكما تحكم الأعراب بالسوالف التي كانت لهم وهى عادات كما يحكم التتر بالياساق الذي جرت به عاداتهم. وأما أهل الإيمان والإسلام والعلم والدين فإنما يحكمون بكتاب الله وسنة رسوله. كما قال عز وجل ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ). وقال عز وجل ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) . انتهى. وأتى عن الشافعي رحمه الله أنه قال (من استحسن فقد شرع ). ذكره الغزالي. وقال ابن قدامة في الروضة ( أن العالم ليس له حكم بمجرد هواه وشهوته من غير نظر في الأدلة. والاستحسان من غير نظر حكم بالهوى المجرد فهو كاستحسان العامي وأي فرق بين العامي والعالم غير معرفة الأدلة الشرعية وتمييز صحيحها عن فاسدها ولعل مستند استحسانه وهم وخيال إذا عرض على الأدلة لم يحصل منه طائل.) . من أقوال أهل العلم لقد سمعت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه في أكثر من مرة ينهى عن مثل هذا الفعل ويعده من البدع.

***** نقل بتصرف****

%%% اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا أجتنابه %%%