
في الشجرة الفيحاء ..
تمتد و تتعانق الفروع الغضة ..
وبين غصونها النضر وعلى أوراقها الخضر..
يستريح قوام الورود..
وعلى فرعها الرطيب... يطيب ترتيل العندليب..
وتغريد البلابل .. وسجع الطيور
والى جوارها يمرح الفيء والضوء ويرسمان الظلال ..
إنها شجرة مباركة..تترى فيها سور المحبة ..
وتتفتح عندها القلوب ، وتتقارب في رحابها الأرواح ..
::::
هي الشجرة الطيبة تضرب جذورها في الأعماق..
أصلها ثابت وفروعها تمتد إلى السماء ...
::::
الشجرة الطيبة..
مثلٌ لشجرة التوحيد الراسخة في قلب المؤمن..!
والكلمة الطيبة فيها شهادة أن لاإله إلا الله ..
ومنها تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة
فكل عمل يرضي الله هو ثمرة هذه الكلمة
أصلها ثابت في قلب المؤمن .. بقول (لا إله إلا الله)
وفرعها الأعمال الصالحة ترفع إلى السماء
ولا تزال تلك الشجرة تثمر الأعمال الصالحة في كل وقت
بحسب ثباتها في القلب، ومحبة القلب لها وإخلاصه فيها،
ومعرفته بحقيقتها، وقيامه بحقها
.::::
في ملتقانا الرمضانيٌ هذا..
وتحت ظلال الشجرة المباركة،وفي روض رمضان العاطر
لنا كل يوم إن شاء الله ..لقاء
نغرس فيه كلمة طيبة من نجاوى الأرواح،
و صفوة الأقلام ،
وبخور الكلمات التي تتلفع بسنا الإيمان
وتعبق طيباً يلفنابأجواء رمضان الروحانية
ويحملنا على أجنحة الملائكة.
