

الحمد لله الذي جعل القرآن روحاً لا حياة بدونه،
ونوراً لا هداية بغيره والصلاة والسلام على البشير النذير
والسراج المنير محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين
وسيد ولد آدم أجمعين وآله الطاهرين وصحابته أجمعين
أخوتي فالله..
القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد ، ومعجزتهالكبرى ،
وهداية للناس أجمعين
قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ :
الاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات ، ومن أعظم القربات
كيف لا يكون ذلك ، وفيكل حرف منه عشر حسنات
وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه ، وقد أودع الله فيه علم كل شىء
ففيه الأحكام والشرائع ، والأمثال والحكم ، والمواعظ والتأريخ
والقصص ونظام الأفلاك ، فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها
وما أغفل من نظام في الحياة إلا أوضحه فالله الحمدلله أن جعله نور وهداية
✿أيـة أستوقفتني ✿
وهذا موضوع سوف يكون بالقسم وهو تفاعلي بمشاركتم
بأية أستوقفتكم
فكم أيات نقرائها
تكون رسالة لناكأننا لأول مرة نقرئها
فالحمدلله الذي جعل لنا القران نور نهتدي به إلى السرط المستقيم

المطلوب كتاب تفسير الميسر
من مجمع الملك فهد لطباعة المحصف الشريف
موجود في المكتبات ومحلات بيع الكتب الأسلامية والمصاحف
الصغير سعره 45 ريال الصغير والوسط 55 رسال
أو على هذا الرابط موقع التفسير المسير
هنا
من أسهل التفاسير للقران والمسيرة
أجعلي لك ورد يومي من قراة صفحة من التفسير
تأملي اياته وتدبيرها وأعرفي معانيها
وهذا المقطع الرائع عن القران والله مأثر
أسمعوا عن فضل تدبر القران والله راح تعرفوا كما نحن مقصرين
في تدبر القران سوف نكون في موقف محرج يوم القيامة
فكلنا يقرا القران بس القليل من يتدبره ويعرف معانيه
شاركينا بأية أستوقفتك بالموضوع مستقل
يعنون بأية أستوقفتني
وضحي لناماهي الأيات التي أستوقفتك وماذا وضحت لك
مشاركتي الأولى عندي قراتي اليوم لتفسير سورة الأعراف
بأية أستوقفتني كثيراً
لمن يصر على المعصية والذنب أو يرتكبها
وفالله هذا مايرده الشيطان منا حتى يأخذ معه من أصر على الذنب وطريق الحرام إلى النار
والعياذ بالله ربي يجرنا من النار
فهوأغوا أدم عليه السلام وحواء وأخرجهم من الجنة بعد ماأمرهم الله الايألكل من الشجرة
يرد أن يغوينا أقرأو هذي الأيات وتفسيرها
تأملوا هذي الأيات أقرؤها حتى تعرفوا ماذا يرد الشيطان منا
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) )
ولقد أنعمنا عليكم بخلق أصلكم -وهو أبوكم آدم من العدم-
ثم صوَّرناه على هيئته المفضلة على كثير من الخلق،
ثم أمرنا ملائكتنا عليهم السلام بالسجود له -إكرامًا واحترامًا وإظهارًا لفضل آدم-
فسجدوا جميعًا، لكنَّ إبليس الذي كان معهم لم يكن من الساجدين لآدم;
حسدًا له على هذا التكريم العظيم.
( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) )
قال تعالى منكرًا على إبليس تَرْكَ السجود:
ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك؟ فقال إبليس:
أنا أفضل منه خلقًا; لأني مخلوق من نار, وهو مخلوق من طين.
فرأى أن النار أشرف من الطين
(قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13))
قال الله لإبليس: فاهبط من الجنة, فما يصح لك أن تتكبر فيها,
فاخرج من الجنة, إنك من الذليلين الحقيرين.
قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)
قال إبليس لله -جل وعلا- حينما يئس من رحمته:
أمهلني إلى يوم البعث; وذلك لأتمكن من إغواء مَن أقدر عليه من بني آدم.
قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15)
قال الله تعالى: إنك ممن كتبتُ عليهم تأخير الأجل إلى النفخة الأولى
في القرن, إذ يموت الخلق كلهم.
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)
قال إبليس لعنه الله: فبسبب ما أضللتني لأجتهدنَّ في إغواء بني آدم
عن طريقك القويم, ولأصدَّنَّهم عن الإسلام الذي فطرتهم عليه.
ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ
وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)
ثم لآتينَّهم من جميع الجهات والجوانب, فأصدهم عن الحق,
وأُحسِّن لهم الباطل, وأرغبهم في الدنيا, وأشككهم في الآخرة,
ولا تجد أكثر بني آدم شاكرين لك نعمتك.
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)
قال الله تعالى لإبليس: اخرج من الجنة ممقوتًا مطرودًا,
لأملأنَّ جهنم منك وممن تبعك من بني آدم أجمعين.
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)
ويا آدم اسكن أنت وزوجك حواء الجنة, فكُلا من ثمارها حيث شئتما,
ولا تأكلا من ثمرة شجرة(عَيَّنها لهما), فإن فعلتما ذلك كنتما من الظالمين المتجاوزين حدود الله.
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ
مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)
فألقى الشيطان لآدم وحواء وسوسة لإيقاعهما في معصية الله تعالى بالأكل
من تلك الشجرة التي نهاهما الله عنها;
لتكون عاقبتهما انكشاف ما سُتر من عوراتهما,
وقال لهما في محاولة المكر بهما: إنما نهاكما ربكما عن الأكل مِن ثمر هذه الشجرة مِن أجل أن لا تكونا ملَكين,
ومِن أجل أن لا تكونا من الخالدين في الحياة.
وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)
وأقسم الشيطان لآدم وحواء بالله إنه ممن ينصح لهما في مشورته عليهما
بالأكل من الشجرة, وهو كاذب في ذلك.
فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا
مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)
فجرَّأهما وغرَّهما, فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الاقتراب منها,
فلما أكلا منها انكشفت لهما عوراتهما,
وزال ما سترهما الله به قبل المخالفة, فأخذا يلزقان بعض ورق الجنة
على عوراتهما, وناداهما ربهما جل وعلا ألم أنهكما عن الأكل من تلك الشجرة, وأقل لكما:
إن الشيطان لكما عدو ظاهر العداوة؟
وفي هذه الآية دليل على أن كشف العورة من عظائم الأمور,
وأنه كان ولم يزل مستهجَنًا في الطباع, مستقبَحًا في العقول
قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)
قال آدم وحواء: ربنا ظلمنا أنفسنا بالأكل من الشجرة,
وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن ممن أضاعوا حظَّهم في دنياهم وأخراهم.
(وهذه الكلمات هي التي تلقاها آدم من ربه, فدعا بها فتاب الله عليه).
قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)
قال تعالى مخاطبًا آدم وحواء لإبليس: اهبطوا من السماء إلى الأرض,
وسيكون بعضكم لبعض عدوًا, ولكم في الأرض مكان تستقرون فيه,
وتتمتعون إلى انقضاء آجالكم.
قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)
قال الله تعالى لآدم وحوَّاء وذريتهما: فيها تحيون, أي:
في الأرض تقضون أيام حياتكم الدنيا, وفيها تكون وفاتكم,
ومنها يخرجكم ربكم, ويحشركم أحياء يوم البعث.
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)
يا بني آدم قد جعلنا لكم لباسًا يستر عوراتكم, وهو لباس الضرورة,
ولباسًا للزينة والتجمل, وهو من الكمال والتنعم.
ولباسُ تقوى الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي هو خير لباس للمؤمن.
ذلك الذي مَنَّ الله به عليكم من الدلائل على ربوبية الله تعالى ووحدانيته وفضله ورحمته بعباده; لكي تتذكروا هذه النعم, فتشكروا لله عليها.
وفي ذلك امتنان من الله تعالى على خَلْقه بهذه النعم.
يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27)
يا بني آدم لا يخدعنَّكم الشيطان, فيزين لكم المعصية,
كما زيَّنها لأبويكم آدم وحواء, فأخرجهما بسببها من الجنة,
ينزع عنهما لباسهما الذي سترهما الله به; لتنكشف لهما عوراتهما.
إن الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وأنتم لا ترونهم فاحذروهم.
إنَّا جعلنا الشياطين أولياء للكفار الذين لا يوحدون الله,
ولا يصدقون رسله, ولا يعملون بهديه.
بعد هذي الأيات أخواتي فالله
تذكري أن من يرد أن يوقعنا بالمعصية والأصرار على أرتكابها هو الشيطان ليهلك من أتبعه ويكونوا معه في النار والعياذ بالله
فطريق الحق والطاعة أمام الكل فلنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب
اسال الله لي ولكم حسن العمل والخاتمة وأن يجعلنا من أهل الطاعة والصلاح
أنتظر تفاعلكم باية أستوقفتكم لنعيشها سوياً ونتدبرها
دمتم في رعاية الله