رتاج العسل
رتاج العسل
في صحبة الانبياء (وقفات على قصة داود وسليمان عليهما السلام) ========= (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)) وسليمان هو ابن داود، وكلاهما من أنبياء الله- سبحانه-، وينتهى نسبهما إلى يعقوب- عليه السلام- وكانت وفاتهما قبل ميلاد المسيح- عليه السلام- بألف سنة تقريبا، وقد جمع الله- تعالى- لهما بين الملك والنبوة. والحرث: الزرع. قيل: كان كرما- أى عنبا- تدلت عناقيده. وقوله: نَفَشَتْ من النفش وهو الرعي بالليل خاصة. يقال: نفشت الغنم والإبل، إذا رعت ليلا بدون راع. وقد ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات روايات ملخصها: أن رجلين دخلا على داود- عليه السلام- أحدهما صاحب زرع، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الزرع لداود: يا نبي الله، إن غنم هذا قد نفشت في حرثى فلم تبق منه شيئا، فحكم داود- عليه السلام- لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه في مقابل إتلافها لزرعه. وعند خروجهما التقيا بسليمان- عليه السلام- فأخبراه بحكم أبيه. فدخل سليمان على أبيه فقال له: يا نبي الله، إن القضاء غير ما قضيت، فقال له: كيف؟ قال: ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان. ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده، فيأخذ صاحب الزرع زرعه، وصاحب الغنم غنمه.. فقال داود- عليه السلام- القضاء ما قضيت يا سليمان . وقوله تعالى-:( وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ) جملة معترضة جيء بها لبيان شمول علم الله- تعالى- وإحاطته بكل شيء. أى: وكنا لما حكم به كل واحد منهما عالمين وحاضرين، بحيث لا يغيب عنا شيء مما قالاه. (من تفسير الوسيط لطنطاوي) ========= (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)))والحُكم : الحِكمة ، وهو النبوءة . والعلمُ : أصالة الفهم (تفسير ابن عاشور) (فَفَهمناها سُليمانَ) أي: فهمناه هذه القضية، ولا يدل ذلك أن داود لم يفهمه الله في غيرها، ولهذا خصها بالذكر؛ بدليل قوله: (وَكُلاً) من داود وسليمان (آتينا حكماً وعلماً) وهذا دليل على أن الحاكم قد يصيب الحق والصواب، وقد يخطئ ذلك، وليس بملوم إذا أخطأ مع بذل اجتهاده. السعدي: 528. ======= ﴿وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ﴾ لماذا خَصَّ الله داود بهذه الخاصية، وهي أن الجبال والطير تسبح معه؟ وذلك أنه كان من أعبد الناس وأكثرهم لله ذكراً، وتسبيحاً، وتمجيداً. السعدي:528. ========= (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)) (تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ) يعني أرض الشام ، وذلك أنه كان له بساط من خشب ، يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة ، والخيل والجمال والخيام والجند ، ثم يأمر الريح أن تحمله فتدخل تحته ، ثم تحمله فترفعه وتسير به ، وتظله الطير من الحر ، إلى حيث يشاء من الأرض ، فينزل وتوضع آلاته وخشبه ، قال الله تعالى : ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ) ، وقال ( غدوها شهر ورواحها شهر ) [ سبأ : 12 ] . قال ابن أبي حاتم : ذكر عن سفيان بن عيينة ، عن أبي سنان ، عن سعيد بن جبير قال : كان يوضع لسليمان ستمائة ألف كرسي ، فيجلس مما يليه مؤمنو الإنس ، ثم يجلس من ورائهم مؤمنو الجن ، ثم يأمر الطير فتظلهم ، ثم يأمر الريح فتحمله صلى الله عليه وسلم . وقال عبد الله بن عبيد بن عمير : كان سليمان يأمر الريح ، فتجتمع كالطود العظيم ، كالجبل ، ثم يأمر بفراشه فيوضع على أعلى مكان منها ، ثم يدعو بفرس من ذوات الأجنحة ، فترتفع حتى تصعد على فراشه ، ثم يأمر الريح فترتفع به كل شرف دون السماء ، وهو مطأطئ رأسه ، ما يلتفت يمينا ولا شمالا تعظيما لله عز وجل ، وشكرا لما يعلم من صغر ما هو فيه في ملك الله تعالى حتى تضعه الريح حيث شاء أن تضعه (تفسير ابن كثير) نجد في القرآن ريحاً، ورياحاً .. فما هو الفرق بينهما؟ الريح قد تكون رحمةً، كما في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) [يونس: 22] ، وقد تكون عذاباً، كما في الآية (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) [الذاريات:41] . أما الرياح فلا تكون إلا خيراً ورحمةً . ويدل لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا» [2] .
في صحبة الانبياء (وقفات على قصة داود وسليمان عليهما السلام) ========= (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ...

يا الله ...سبحان الله ...
ربنا ماعبدناك حق عبادتك ..
وماعرفناك حق المعرفة ..
التفسير يدعووو للتأمل سبحان الله..
.....
وأنا اراجع هذي الآيات وقفت عندها
خاصة كلمة نفشت..
بس ماقرأت تفسيرها ..عشان
اتحمس أقرأ الدرس..
والله شي عجيب ...عجيب...عجيب
سبحان الملك القدير الذي لايعجزه شي...
.....
وذلك أنه كان له بساط من خشب ، يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة ، والخيل والجمال والخيام والجند ، ثم يأمر الريح أن تحمله فتدخل تحته ، ثم تحمله فترفعه وتسير به ، وتظله الطير من الحر ، إلى حيث يشاء من الأرض ، فينزل وتوضع آلاته وخشبه ..
........
سبحان الله ...سبحان الله
......
تأملوا في قدرته سبحانه..الله يجزاك الجنة .كنت سبب اليوم
في التفكر بعظمة الله وملكوته وقدرته سبحانه..لا إله إلا الله.
رتاج العسل
رتاج العسل
دونا
دونا
ماشاء الله رائع جدا 👍 بس وش النهر 😜
ماشاء الله رائع جدا 👍 بس وش النهر 😜
ههههه
قصدت النور
خطا مطبعي
ابشرك كملت اخر وجهين ولله الحمد..
دونا
دونا
..اتوقع النحل .. أو الحجر ...أو النور ..الزمر.. ههههه
..اتوقع النحل .. أو الحجر ...أو النور ..الزمر.. ههههه
ممتازة يارتوجه
كانت النور ☺
ماشاء الله احسك تعودتِ على اخطائي الاملائية والمطبعية وترجميها تما🤓
دونا
دونا
هههههه ..لافطوووووم ....الشعر أرحم ... أخاف تحط صورته وتخليني أهجر الملتقى بالمرررة ...
هههههه ..لافطوووووم ....الشعر أرحم ... أخاف تحط صورته وتخليني أهجر الملتقى بالمرررة ...
بعيد الشر بعيد الشر بعيد الشر
الله يديم حسك وطلتك ووجودك بينا..

لو حطته يارتوج حتلاقيني سابقتك في الشرده هههههههه