بارك الله في مجموعتكم الرائعة
واجتماعكم الخلاق

دمتم لنا

أختي أم ردينا جزاك الله خيراً في الدنيا والآخرة على هذا الموضوع القيم والمفيد

وأحب أن أشارككم في هذا الموضوع الأكثر من رائع

الكتاب الذي اخترته لكم هو كتاب** صور وخواطر** للشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله -
وهو كتاب رائع



واخترت لكم هذا المقطع من أحد مواضيعه الرائعة وهو بعنوان .... ( يا ابنتــــــــــــــي ) ........


(((((((((((( يا ابنتي ؛ أنا رجل يمشي إلى الخمسين ، قد فارق الشباب وودع أحلامه وأوهامه ، ثم إني سحت في البلدان ، ولقيت الناسو خبرت الدنيا ، فاسمعي مني كلمة صحيحة صريحة من سني وتجاربي ، لم تسمعيها من غيري . لقد كتبنا ونادينا ندعوا على تقويم الأخلاق ، ومحو الفساد وقهر الشهوات حتى ملت منا الأقلام ، ومات الألسنة ، وما صنعنا شيئاً ، ولا أزلنا منكراً ، بل إن المنكرات لتزداد ، والفساد ينتشر ، والسفور والحسور والتكشف تقوى شرته ، وتتسع دائرته ، ويمتد من بلد إلى بلد ، حتى لم يبقى بلد إسلامي ( فيما احسب ) في نجوة منه ، حتى الشام التي كانت فيها الملاءة السابغة ، وفيها الغلو في حفظ الأعراض ، وستر العورات ، قد خرج نساؤها سافرات حاسرات ، كاشفات السواعد والنحور ....

ما نجحنا وما أضن أننا سننجح . أتدرين لمــــــــــاذا ؟؟؟

لأننا لم نهتد إلى اليوم إلى باب الإصلاح ، ولم نعرف طريقه . إن باب الإصلاح أمامك أنتِ يا ابنتي ، ومفتاحه بيدكِ ، فإذا آمنت بوجوده ، وعملت على دخوله ، صلحت الحال . صحيح أن الرجل هو الذي يخطو الخطوة الأولى في طريق الإثم ، لا تخطوها المرأة أبداً ولكن لولا رضاك ما أقدم ، ولولا لينك ما اشتد ، أنتِ فتحت له وهو الذي دخل ، قلت للـّـص : تفضل ... فلما سرقك اللص ، صرخت أغيثوني يا ناس لقد سرقت ... ولو عرفت أن الرجال جميعاً ذئاب وأنت النعجة لفررت منهم فرار النعجة من الذئاب ، وإنهم جميعاً لصوص ، لاحترست منهم احتراس الشحيح من اللص .
وإذا كان الذئب لا يريد من النعجة إلا لحمها ، فالذي يريد من ك الرجل أعز عليك من اللحم على النعجة ، وشر عليك من الموت عليها ، يريد منك أعز شيء عليك : عفافك الذي به تشرفين .. وبه تفخرين .. وبه تعيشين ، وحياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها ، أشد عليها بمئة مرة ، من الموت على النعجة التي فجعها الذئب بلحمها .... إي والله . وما رأى شاب فتاة إلا جردها بخياله من ثيابها ثم تصورها بلا ثياب .
إي والله ! أحلف لك مرة ثانية ، ولا تصدقي ما يقوله لك بعض الرجال من أنهم لا يرون في البنت إلا خلقها وأدبها ، وأنهم يكلمونها كلام الرفيق ، ويودونها ودّ الصديق . كذب والله ، ولو سمعت أحاديث الشباب في خلواتهم لسمعت مهولاً مرعباً ، وما يبسم لك الشاب بسمة ... ولا يلين لك كلمة ... ولا يقدم لك خدمة ، إلا وهي عنده تمهيد لما يريد ، أو هي على الأقل إيهام لنفسه بأنها تمهيد !!!

وماذا بعد يا بنيتي ؟؟ فكري !!!
تشتركان في لذة ساعة ، ثم ينسى هو ، وتظلين أنت أبداً تتجرعين غصصها ، ثم يمضي ( خفيفاً ) يفتش عن مغفلة أخرى يسرق منها عرضها ... وينوء بكِ ( ثقل ) الحمل في بطنك ، والهم في نفسك ، والوصمة على جبينك ، يغفر له هذا المجتمع الظالم ، ويقول شاب ، ضل ثم تاب وتبقين أنت في حمأة الخزي والعار طـــــــــوال الحياة ..... لا يغفـــر لك المجتــــــــــــمع أبــــــــــــــــداً ......... )))))))))))))

وأتمنى أن يعجبكم الكتاب
............................................................................... أختكم :26:كرّررررررررروزة

عزيزتـي أم ردينا على ها الموضـوع

نورالشمس

دمتي لنا بإطلالتك ... وبما أنك من الواحة الأدبية فلديك الكثيـــــــــــــــــــــــــــــــر

نتمنى أن تتحفينا بما لديك .....



كروزة

الشيخ علي الطنطاوي أسلوبة أكثر من رائع...

والمقطع الذي اخترتيه جميـــــــــــــــــــــــل جداً ...

ننتظر المزيد....



بيـــــــــــــــــــــــان

سوف يكون الموضوع أجمل إذا شاركتنا بما عندك...




شاكرة للجميع التواصل :)

سأحاول العودة و في جعبتي شيء لكم

بارك الله بك