ملخص (وقفات مع آيات من سورة النور)

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص (وقفات مع آيات من سورة النور) لفضيلة الشيخ د/ ناصر العمر.
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله...
قال تعالى{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{23} يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{24} يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}
*ذكر الله في اول السورة"إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ ..."الايه
ـ قد اختلف في معنى المحصنات ف الايه ع عدة اقوال منها:
الحرائر, وقيل المتزوجات, وقيل العفيفات وهو المقصود ف هذه الايه,
*اما في الايه"ِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ .. فالراجح ان المقصود:عائشه و ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل بعد ذلك نساء المؤمنين, وقد رجح ابن تيميه هذا القول,
ومما يدل على هذا, ان فيه هذه الآية اختلفت العقوبه عن الايه السابقه, والتي في عموم نساء المؤمنين, وكذلك انها نزلت بعد اتهام عائشه.
*اسم الموصول في قوله تعالى(والذين)يفيد انه يشمل كل من رمى .
*اللعن يأتي على نوعين:دعاء او حكم,
وفي هذه الايه جاءت ع النوع الثاني وهو حكم من الله وخبر ان من فعل ذلك بعد نزول هذه الايه فإنه قد حكم عليه الله باللعن,
وفرق بين هذا (الحكم) وبين الدعاء مثل:(لعن الله من غير منار الأرض) ان اللعن بمعنى الدعاء حياث ان بامكانه التوبه, واما الخبر فأنه قد انتهى .
- وفي الآيات : بيان شدة عقوبة قذف أو لعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى :
1. (لعنوا في الدنيا والآخرة).
2. (ولهم عذاب عظيم).
3. (تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون).
*في قوله (تشهد) قراءتان متواترتان : تشهد ، ويشهد ، والأشهر قراءة (تشهد).
*قوله (تشهد عليهم ألسنتهم):
هنا تساؤل : كيف تشهد وهي قد ختم عليها ، كما في قوله تعالى : (يوم نختم على أفواههم) ؟
والقول الأرجح : أنها ستتكلم حقيقة بكيفية يعلمها الله ، وبكلام مسموع وأنهم يسمعون شهادتهم ، ونؤمن بهذا ونسلم به دون أن نعترض عليه بعقولنا ، وقد قيل : أن الله سيفتح أفواههم أثناء الشهادة .
- وفي الآخرة ستتكلم الجوارح بغير إرادة صاحبها ، لأنه لو كان بإرادته لما تكلم .
قال تعالى : (أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء).
*دائماً علينا التسليم لأخبار الله دون إخضاعها لعقولنا.
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ).
ونحن نعتقد أنه لا يمكن العقل الصريح أن يتعارض مع النقل الصحيح.
*وقد وصف الله المؤمنات بالغافلات ، ومعناه : سليمات الصدور وفي هذا ثناء وليس ذم ، وهذا بمعنى التغافل.
قال الإمام أحمد : عشرة أعشار الذكاء في التغافل.
- فعلينا أن نربي أولادنا على هذا الخلق .
- وكذلك أن نتعامل مع أزواجنا وأهلنا بهذا الخلق.
* وفي الآيات : أن مقامات الناس لها إعتبار :
فسب الخواص أشد من سب غيرهم ، حيث أن في هذه الآية أكثر عقوبة من الآية التي وردت في أول السورة .
* وقوله (ولهم عذاب عظيم ) : فيه تسلية للمظلوم ، أن الله ناصره في الدنيا أو في الآخرة.
-وفي الآيات : بيان إستمرار الكذبية في كذبهم حتى في الآخرة ، حيث يقولون كما ورد في الحديث : ( لا نرض إلا شاهداً من أنفسنا ).
فلذا : ( نختم على أفواههم .... ) الآية.
-وهؤلاء ( لوردوا لعادوا لما نهوا عنه .. ) وهذا مثل أصحاب المخدرات ، يعاهدون أنفسهم بالتوبة ثم يرجعوا .
*وفي الايات : اهمية علم الخلق واسماء الله وصفاته
قال تعالى :(وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ),, فإنه ينبغي ان نتعلم ونعلم اثار اسماء الله وصفاته ومعانيها
- وفي الحديث (ان لله تسع وتسعين اسما من احصاها .. يشمل : فهمهآ ومعرفة آثآرهآ وعمل بهآ.
-وقد ختم الله الايات بقوله تعالى بــــ(أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)
-وفي علم تذييل الايات فائدة في معرفة مقاصدها ,فجميل ان نعتني بذلك .

الخآتمه* دعآء للمسلمين عموماً , وللمجآهدين خصوصاً
* الوصيه بالتفآؤل , وان يكون هو منهجنآ وان نعيش معه دائماً , وذلك ليسعدنا الله في الدنيا والاخره.
-فكان النبي صلى الله عليه وسلم دائماً متفائل
ولذا جاء بعد ذكر قصة الاحزاب قوله تعالى:(لقد كآن لكم في رسول الله اسوةٌ حسنه).
-ليكن تفاؤل إيجابياً وواقعياً وان يكون لنا برنامجاً وعملاً نقدمه لأمتنآ ينفعنآ الله به في الدنيآ والاخره.
-نسأل الله ان يتقبل منآ ومنكم وصلى الله وسلم على نبينآ محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركآتهــ,,