النونو فيروز
النونو فيروز
النونو فيروز
النونو فيروز










النونو فيروز
النونو فيروز
تربية التوائم

سأبدأ أولا بكيفية ملء الفراغ:
علينا أن ننتبه جميعا إلى محاولة الاستفادة من الوقت وعدم ملئه بما هو مضيعة له، ويجب الاستفادة في تربية أبنائنا من كل ما يتعرضون له من أنشطة؛ حتى وإن كان مشاهدة التلفاز، بمعنى أنه إذا شاهد الأطفال فيلم كرتون فيجب الجلوس معهم والتعليق على ما يحدث في الفيلم من مواقف، الصحيح منها وما يجب اتباعه، والإشارة إلى الخطأ وتوضيح جزاء من فعله... وهكذا.

أما بالنسبة للأنشطة التي تتبع معهم، فنصيحتي لكل أم وأب أن عليهم دراسة اللعبة التي سيشترونها لأبنائهم، وكيفية الاستفادة منها وليس فقط شراءها لتمضية الوقت وإلهاء الطفل عن أبويه، ومن المهم أن تساعد اللعبة على تنمية مقدرة معينة للطفل؛ لأن هناك خمس مقدرات للطفل على الأقل -في مثل هذه السن- يجب اتباعهم وتنميتهم وهم:
1- التنمية العقلية
2- التنمية اللغوية
3- التنمية الجسدية
4- التنمية الاجتماعية
5- التنمية العاطفية

وسأعطى لك مثالا عن كيفية تنمية كل مقدرة من هؤلاء:-
أولا: التنمية العقلية:
في مثل هذا العمر تكون التنمية العقلية إما عن طريق اللعب وإما عن طريق الدراسة، فإذا كانت عن طريق اللعب فأحد الألعاب والتي يمكن أن تكون بالبيت هي كروت مثل ورق الكوتشينة ولكن عليها صور أو أشكال أو ألوان ونبدأ بستة كروت كل ورقتين متشابهتين، واجعلي كلا منهما يشاهد الورق قبل أن تقلبيه على الوجه الآخر واجعلي كلا منهم يحاول تذكر مكان الورقتين المتماثلتين، وقومي بزيادة الورق كل مرة.

هذا اللعبة تعمل على تنمية عقل الطفل ومساعدته على التركيز وتذكر أماكن الأشياء.
أما التي عن طريق الدراسة فهي ألعاب يمكن أن تصنع بالبيت من الورق عن طريق قص الحروف الهجائية وتعريفهم مثلا بكل كلمه تبدأ بالحرف المطلوب ثم ترك الأحرف أمامهم ليختاروا منها ويضعوها أمام الكلمة الصحيحة.
ثانيا: التنمية اللغوية:
يجب أن تتم الاستفادة منها في كافة الأنشطة، فعلينا فتح مجال للحوار مع الأطفال حتى في وقت اللعب وإعطاؤهم فرصة التعبير عما بداخلهم وتعريفهم بأسماء الأشياء المحيطة بهم ومم تتكون الأشياء التي يمسكونها بأيديهم وما الذي يضرهم وينفعهم.

ثالثا: التنمية الجسدية:
وهذه تتوقف على كل ما يساعد الطفل على تحريك عضلاته إما عن طريق الكتابة أو اللعب أو الطهي. فكيفية مسك القلم والوقت الذي يستغرقه الطفل في كتابة واجبه يعمل على تحريك عضلات الكف والأصابع وجعلها لينة وكلما طال وقت الكتابة كانت يده أكثر لينا، ولكن من المهم عدم الضغط على الطفل في الكتابة خاصة إن كان هناك مشكلة ما لديه تدل على كسله فعلينا البدء معه في اللعب، كأن يمسك المقص ويقص أشكالا معينة، فهنا يتمرن على التحكم في يده والتركيز والنظر إلى ما يفعل لأن أهم نقطة في هذه التنمية هي أن يكون هناك وسيلة اتصال بين العين واليد.

ومن المهم أن نقول له أن ينظر إلى ما يفعله، فعند الكتابة ننبهه أن تكون الكتابة على الخط وعند القص ننبهه إلى وجود يد أخرى له يمكن أن تصاب إذا لم ينظر جيدا وعند سكب الماء في الكوب نقول له انظر إلى يدك وتحركها فعليك أن تسكب الماء في الكوب وأن لا تملأ الكوب حتى نهايته، وهكذا يبدأ العقل في التفكير في أنه عليه الانتباه لذلك وتبدأ عضلات يده في التحكم.
أما بالنسبة للطهي فهناك نشاط جميل ويحبه كل الأولاد وهي العجينة التي تعرف باسم (PLAY DOUGH) -نوع من الصلصال- أفضل أن تصنع بالبيت وهي ليست مكلفة أو مجهدة ولكنها مفيدة للأطفال الذين يمكن لهم تحت إشراف والدتهم أن يصنعوها بأنفسهم، وستجدي لها على الإنترنت عدة طرق، وإن لم تجديها فأرسلي لنا وسوف نبعث لك بالطرق إن شاء الله.
رابعا وخامسا: التنمية الاجتماعية والتنمية العاطفية:
اخترت أن يكون الاثنان معا لأنهما مترابطان إلى حد بعيد في كافة الأنشطة. ففي التنمية الاجتماعية يجب أن يلعب الاثنان معا -والحمد لله قد أعطى لك الذكر والأنثى لأننا كثيرا مانقول إن هذا الطفل يفتقد النوع الآخر معه في البيت لذلك لا يستطيع التعامل في المدرسة مع النوع الآخر- وهنا يجب أن تكون الألعاب مشتركة بينهم كأن تشاركيهم في التعريف بالبلاد والملابس الخاصة بها وبمناسباتها، فيأتي الطفل بملابس لدولة ما تختارونها في هذا اليوم، ويعرفان عن هذه الدولة كل شيء حتى الطعام والعلم الخاص بها، ويمكنك أن تعرفيهم بتاريخها وبالأكلات الخاصة بها وأن ترسموا العلم سويا وتلونوه واجعليهم يأخذونه معهم إلى المدرسة ليحسوا أنهم فعلوا شيئا يستحق أن يراه الآخرون. وفي نفس الوقت تكون التنمية الاجتماعية بأن يشركوا أصدقاءهم معهم ويتكلموا عن كيفية عمل هذه الأشياء وأرسليهم بهذه الأشياء حتى وإن لم يكن شكلها جيدا أو متقنة ولكن يكفي أنها عملت بيدهم.

أما بالنسبة للتنمية العاطفية فيها فهي وجود المشاركة بينهما وكيفية التعامل في مشروع واحد واحترامهم لبعض وأنه إذا أراد أحد منهم ما في يد الآخر من أدوات فعليه أن ينتظر ويطلب بكل ذوق من أخيه ما يريد وأن يستخدم كلمة لو سمحت وأن يشكره بعد أن يأخذها، وعلى الطرف الآخر أن يبدي اهتمامه في أنه سيعطي لأخيه ما بيده على الفور وأن يكون بينهما حب في عمل كثير من الأنشطة المشتركة وأن تزرعي بداخلهم أن يحافظ كل منهم على لعبة أخيه.
وبالنسبة للتربية الإسلامية فنصيحتي أن تحرصي على تحفيظهم أذكار الصباح والمساء فتبدئي في تعليمهم أدعية النوم والاستيقاظ ودخول البيت وركوب السيارة. هذه الأدعية تحفظ واحدا تلو الآخر خاصة أن في هذا العمر تكون المقدرة على الحفظ سريعة وعلينا الاستفادة منها على قدر الاستطاعة. ومن المهم أن نجلس معهم قبل النوم ونقص عليهم حكاية من حكايات القرآن وأن تبسطيها لهم وأن تخرجي منها بالدروس المستفادة وأن تقولي معهم دعاء النوم.
قد يأتي لك أحدهم ويقول إنه رأى حلما مزعجا، فاسأليه إن كان قرأ القرآن أو قال الدعاء، وإن قال إنه قد قرأ فاسأليه إن كان قد نام على جنبه الأيسر وذكريه بأن عليه النوم على جنبه الأيمن وهكذا علينا الاستفادة من كل شيء معهم.
كما يمكنك أن تخصصي وقتا لحفظ القرآن ومراجعة ما حفظوه وأن يكون هناك يوم تخصصينه لعمل حلقة تجلسين فيها معهم أنت وأباهم ويا حبذا إن كان هناك عائلات أخرى عندهم أبناء في مثل أعمار أبنائك. كما يمكنك أن تقومي باختيار قارئ يتلو القرآن بصوت جميل يعجب أبناءك وضعيه لهم طوال الوقت عند النوم أو في السيارة حتى يقوموا بمراجعة ما يحفظونه من القرآن.
وأذكر لك بأن ابنتي ما شاء الله قد حفظت سورة الإنسان كاملة في وقت توصيلها من البيت إلى المدرسة وهي في عمر أبنائك عن طريق سماعها لها وهى في السيارة.
النونو فيروز
النونو فيروز
قباعات للاطفال




























النونو فيروز
النونو فيروز
نصائح لتعليم الأطفال الصغار اللغة


تشير النظريات الأخيرة إلى أن التفاعل الاجتماعي كشرط أساسي هو الذي يسمح للأطفال بتعلّم اللغة. أنت لست بحاجة إلى أن تكوني أستاذ في علم اللغة أو علم النفس التطويري لفهم كيفية تعلّم الأطفال للغة.

فقط يجب أن تكوني مستعدة لتعلم الكثير من الدروس.
إليك بعض المعالم المثالية لمساعدتك على فهم كيفية تعلّم الأطفال للغة:
1. يتعلّم الأطفال من أبائهم وتفاعلاتهم الاجتماعية. كلّ شيء يرونه ويسمعونه يخزن في ذهنهم.
2. يتعلّم الأطفال اللغة من خلال الممارسة، التجربة والخطأ، والأهمّ من ذلك من خلال الاتصال الشخصي. التكلّم والتفاعل مع الأطفال يزيد من تطور لغتهم كثيرا.
3. عندما يكون عمر الطفل سنة واحدة، يجب أن يبدأ الأهل بالكلام معه /ها بلغة واضحة بدلا من كلام الأطفال. يجب أن يبدءوا ببساطة، باسم الطفل، أسماءهما وبضعة كلمات تلبي حاجات الطفل مثل الطعام والشراب.
4. أكثر الأطفال يبدءون بالكلمات البسيطة بعمر سنة ويملكون حوالي عشرة مفردات عندما يبلغون سن ستّة عشر شهرا.
5. أي طفل عمره ثمانية عشر شهر يتعلّم نموذجيا كلمة أو كلمتان جديدتان باليوم. يتعلم الأطفال في سن ما قبل الذهاب للمدرسة تقريبا عشرة كلمات باليوم.
6. يتعلّم الأطفال كلمة "لا" مبكرا جدا، عادة في موعد أقصاه سنتان.
7. أكثر الأطفال يمكن أن يسمّوا أعضاء الجسم ويجرون محادثة مفهومة بعمر 2 إلى 3 سنوات.
8. يجب أن يكون لدى الأطفال تقريبا ألف كلمة بعد عيد ميلادهم الثالث أو الرابع.
9. يبدأ الأطفال بسؤال "لماذا" تقريبا بعمر أربعة أو خمسة سنوات. تأكّدي من الكلام معهم بلغة البالغين (لكن ليس من الضروري أن تجيبهم بأجوبة البالغين).
النصائح والتحذيرات:
• تفاعلك مع الطفل سيحسن لغته ومهاراته. تكلّمي بشكل واضح وحاولي إيصال المعنى بالضبط.
• تكلّمي مع أطفالك، حتى الأصغر سنا. فهم قادرون على التعلم برغم عدم قدرتهم على التعبير بعد.
• اقرئي لأطفالك. لا يمكننا التأكيد على أهمية ذلك أكثر من هذا. فهم سيتعلّمون تركيب الجملة البسيطة والمعقّدة بسرعة أكبر.
• خذي وقتا للاستماع للطفل، فهذا يعزز ثقته بنفسه ويدفعه للتعلم.
• لا تستعملي الألفاظ النابية والشتائم أمام الأطفال لأنهم مثل الاسفنجة يمصون كل شيء.
• إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في اللغة، قومي بفحصه لدى مختص تص لغوي أو طبيب لمعرفة أسباب تراجعه اللغوي.