
( الحرية هي الحياة )
المنفلوطي
والعكس صحيح أيضاً...
فالعبودية هي الموت ...
وإن كانت أنفاسنا تتردد .
..........!!..........
إنسانة أعرفها .. مرّ دهرّ لم أرهــا
وذات يوم رأيتها صدفة في ( شلّة ) من الصديقات
في أحد المجمعات ..
لفت نظري بعضهن ..
منهن من كانت ترتدي لباساً يفصل الجسد..
وبعض رأسها مغطى لتوهم أنها محجبة..
فهي من الكاسيات العاريات ..
وبعضهن علت قهقهاتهن وأعلنت أصواتهن
وجودهن على الملأ
وبعضهن اتخذن جلسات تظهر شيئاً من أجسادهن
ولا تستر ..!!
........؟!..........
لمحتني من بعيد فأشارت بيدها مرحبة ،
وبأعلى صوتها :
(هاي ! شلونك فلانة ؟)
فأشرت لها أن اقبلي ، وهمستها :
عزيزتي ليس هكذا عليّ تسلمين ..
وعلى المكان اسمي ووجودي تعلنين ..!
نظرت باستغراب كأنها ترى إنسانة من العصر الحجري
وأردفت بلهجة استنكار واستغراب وهي تشير بيديها :
( انا حرة حبيبتي في الكلام .. ماأرضى أحد يوجهني
ليش إنت معقدة ، شفيها يعني !)
ثم مدت (بوزها ) في امتعاض وأعطتني ظهرها !.
.........؟!.............
موقفها ومن معها .. وأمثاله الكثير..
جعلني أتساءل:
ماهو مفهوم الحرية في اعتقاد البعض :
هل هي لباس نرتديه وزينة وتبرج..
كما نحب ونرغب دون وازع ديني وأخلاقي وعرفي ؟
هل هي تعبير عن آراءنا ومعتقداتنا جهراً
مهما كانت مخالفة تحت ذريعة حرية الرأي؟
هل هي التمتع والسياحة في أرض الله ..
في أي وقت وأي من بلاد الله..
للشعور بالتحرر والانطلاق؟
هل هي اقتباس العادات المستوردة والتطبع بها
على أساس أنها من علامات التحضر والتحرر ؟
هل هي التخلص من قيود المجتمع وأعرافه وتقاليده
على اعتقاد أنها غدت بالية أكل عليها الدهر وشرب ؟
هي هي التمتع بالمباهج لمن يمتلك المال..
لإرضاء النفس وتحقيق كل ماترغب فيه دون قيد ؟
واخيراً وهو الأهم يأتي السؤال ليجيب :
إن كان هذا هو معنى الحرية فأين موقع الدين ؟
أين الإيمان الذي يصوغ لنا المعنى الحقيقي للحرية؟
............؟!............
إن ملكت الإيمان ملكت الحرية
وإن وضعت في سجن البشر..
وإن فقدته وامتلكت كل شيء
وتصرفت دون رقيب أو وازع من خلق ودين
لتشعري بالتحرر ..
فأنت سجينة هواك.
...........
هذا رأيي أنا مختصراً ...
وأنت مارايك ؟؟
............
عزيزتي حواء :
لاحقاً وليس الآن ‼️‼️
...............................
قد تحبين العودة بعد المطلب الأول للموضوع
مرات ومرات...
فهناك الكثير من المباحث والنقاط التي تتعلق به
سأطرحها تباعاً وستجدين أنها مشوقة وتجذبك للرد
وتعزز التفاعل ..
منها ماهي اختيارات...
ومنها ماهي أسئلة تنتظر منك إجابة ..
ومنها ماهي مشاهد من الواقع رأيناها أو سمعناها
أو قرأناها تشهد على سوء استغلال الحرية ..
ومنها ماهي أقوال شهيرة في الحرية
ومنها ماهي قصص من التاريخ ..أو قصائد نستشهد بها
أوصور تمثل الحرية ونقيضها العبودية من ألبوم أيام الزمن
ومنها سؤال يهمنا جميعاً :
ماهي حدود الحرية الاجتماعية للمرأة ؟
وغيرها ... ...
أنت التي تملكين حرية التفاعل هنا ..
ولاغنى عنك ..
وننتظر إشراقات أقلام الحوائيات
بلغة (الفصحى ) البسيطة بدون تكلف ..
لتتسع نظرتنا إلى الحرية من خلالنا جميعاً
ونخرج بمحصلة مفيدة ..
:::
فتعالي نطرق الباب الأول ونطلب منك أن تكتبي
عن مفهومك للحرية .. ما ذا تعني لك ..؟
مامعناها من وجهة نظرك الخاصة ..؟
أو من خلال نظرتك الإيمانية ؟ ..
وقد تكتفي بسطر ، أو فقرة ، أو سطور ..
أنت حرة في التعبير بكلمات بسيطة من القلب ..
ولنا الحرية في مناقشة نظرتك او التوافق معها ،
أو عدم الاقتناع بها مع احترام رأيك ..
لاتشرحي مواقف أو تسردي قصص وأمثال ..!
نترك ذلك للمرات القادمة ..
::
لاشيء الآن سوى ( ماذا تعني لك الحرية )
كمطلب إنساني لاغنى عنه
هذا اول باب نطرقه لنلج عالم الحرية ..
ويسعدنا تفاعلك فكرياً وقلبياً ..
ملاحظة : من سطور كتاب مدرسة الحياة
استنبطت الغالبية العظمى من الآسئلة
والآفكار .. واستقيت الكثير من نبعه
فجزا الله صاحبه خيراً .