

احلي سلالالالالالام لاحلي صبايا
كيفكم جميعا
وحشتووووووووووووووني
امبارح ما قدرت افوت علشان التلفون كان مقطوع
اصل بتوع البلدية وهما بيصلحوا في المجاري الله يكرموا قاموا قطعوا اسلاك التلفون
قام التلفون انقطع وقام النت كمان انقطع
بس اليوم الجمد لله اجي
حكيت تاريخ حياه الشعب الفلسطيني
المهم
شو هذا اغيب يوم ارجع الاقي الملف بيجري
الله يسامحكم
صوت يا صوت يا اجمل صوت
انا هنا
اليوم بدات اشرب الماي على الريق وبعد الوجبات
بس تعرفي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قضيت اوقات فراغي كلها بالحمام الله يكرمك
كيوده
حبيبتي احنا بخير
الله يبعد شر اليهود عنا
عم بحكوا عن صفقة لاطلاق سراح سجناء وان شالله الايام الجايه تكون افضل
بلوره
ازيك يا مفيد
ماشالله ملفك زخم ومفيدوراح احفظه عندي علشان ارجع للمواضيع المهمه اللي فيه
بلسومه
انا شميت ريحه تشيز كيك
وهاي نقطه ضعفي في الحياه
يلا بسرعه اكتبيلي طريقتها اصلي انا عمري ما زبطتها
مع اني اشتري اغراضها وتكلفني كتير
بس معلش كله في سبيل التشيزكيك يهون
نواره
حبيبتي لا تزعلي
ارضي بنصيبك وحتشوفي اللي ربنا كاتبه
سبوعه
نورت الديوانيه يا عسل
كيف الحلوين
انا اللي عندي بلوط وعلقم
والله هبلوني الله يهديهم
وكمان هبلوا سميره
كه كه كه كه صرت اسمعها بتكلم نفسها احيانا
هبه
الحمد لله انها تحسنت
وانا مبسوطه كتير منك لانك بتحفظي قران
والله امنيه حياتي اني احفظ المصحف او اجزاء منه
بس ان شالله ناويه اذا ربنا كتب لي عمر بس يكبروا اولادي ابدا بالحفظ
قطقوطة
حبيبتي توكلي على الله
شويه كمان انا حسيب الاولاد عند زوجي وراح اجي عندك لعند ما تولديوارجع تان
ها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليدو
ازيك يا جميل
بصراحه عجبتني حكايه زيت الزيتون والمساج
بس ما عندناش في الصيدليه اللميه اللي قلتي عليها
ينفع اخد اللمبه الحمرا الخطيرة اللي في غرفه النوم واستعملها ؟؟
ولا ينفع من غير لمبه حمرا؟؟
يعني هما هيحبكوها ليه؟؟؟؟؟؟
النوبيه
اهلا وسهلا فيكي معانا
اعطينا بياناتك
واهم حاجة سنيه ولا شيعيه
ام بودي
انا راح اقتلك
دي اخرتها ؟؟؟؟ في الفريق الاحمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دخلت الرابط لقيت الاوزان من 100 كيلو وفوق
ماشي ............بس اشوفك
غندوره
شو اخر الاخبار والمستجدات
رقروقه
يسعد مساك يا حلو
انا مصممه انك فاكهه الديوانيه
كلامك لزيييييييز
بنت عزوز
كيف الحال وكيف الكتاكيت وشكرا عالسؤال
عقوله
كيفك يا ام العاقلين
انا شايفة الاستفتاءات بتقول كده
زوجه
طمنينا كيفك هلا
ان شالله النفسيه احسن
ريفال
حبيبتي كيف الامتحان
اكيد هلا صار معك مغص وانا بسال
خلاص الغي السؤال
واجمل شي ايام المراهقة
نونه
طمنينا عنك
انا بصراحة مش عارفة شو احكيلك
يمكن انتي صرتي شكاكه كتير
واذا صحيح كلامك الله يعينك
بس انا متغاظه من زوجك
الله يجيب اللي فيه الخير
باقي الصبايا
وحشتووووووووووووني جميعا
كيفكم جميعا
وحشتووووووووووووووني
امبارح ما قدرت افوت علشان التلفون كان مقطوع
اصل بتوع البلدية وهما بيصلحوا في المجاري الله يكرموا قاموا قطعوا اسلاك التلفون
قام التلفون انقطع وقام النت كمان انقطع
بس اليوم الجمد لله اجي
حكيت تاريخ حياه الشعب الفلسطيني
المهم
شو هذا اغيب يوم ارجع الاقي الملف بيجري
الله يسامحكم
صوت يا صوت يا اجمل صوت
انا هنا
اليوم بدات اشرب الماي على الريق وبعد الوجبات
بس تعرفي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قضيت اوقات فراغي كلها بالحمام الله يكرمك
كيوده
حبيبتي احنا بخير
الله يبعد شر اليهود عنا
عم بحكوا عن صفقة لاطلاق سراح سجناء وان شالله الايام الجايه تكون افضل
بلوره
ازيك يا مفيد
ماشالله ملفك زخم ومفيدوراح احفظه عندي علشان ارجع للمواضيع المهمه اللي فيه
بلسومه
انا شميت ريحه تشيز كيك
وهاي نقطه ضعفي في الحياه
يلا بسرعه اكتبيلي طريقتها اصلي انا عمري ما زبطتها
مع اني اشتري اغراضها وتكلفني كتير
بس معلش كله في سبيل التشيزكيك يهون
نواره
حبيبتي لا تزعلي
ارضي بنصيبك وحتشوفي اللي ربنا كاتبه
سبوعه
نورت الديوانيه يا عسل
كيف الحلوين
انا اللي عندي بلوط وعلقم
والله هبلوني الله يهديهم
وكمان هبلوا سميره
كه كه كه كه صرت اسمعها بتكلم نفسها احيانا
هبه
الحمد لله انها تحسنت
وانا مبسوطه كتير منك لانك بتحفظي قران
والله امنيه حياتي اني احفظ المصحف او اجزاء منه
بس ان شالله ناويه اذا ربنا كتب لي عمر بس يكبروا اولادي ابدا بالحفظ
قطقوطة
حبيبتي توكلي على الله
شويه كمان انا حسيب الاولاد عند زوجي وراح اجي عندك لعند ما تولديوارجع تان
ها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليدو
ازيك يا جميل
بصراحه عجبتني حكايه زيت الزيتون والمساج
بس ما عندناش في الصيدليه اللميه اللي قلتي عليها
ينفع اخد اللمبه الحمرا الخطيرة اللي في غرفه النوم واستعملها ؟؟
ولا ينفع من غير لمبه حمرا؟؟
يعني هما هيحبكوها ليه؟؟؟؟؟؟
النوبيه
اهلا وسهلا فيكي معانا
اعطينا بياناتك
واهم حاجة سنيه ولا شيعيه
ام بودي
انا راح اقتلك
دي اخرتها ؟؟؟؟ في الفريق الاحمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دخلت الرابط لقيت الاوزان من 100 كيلو وفوق
ماشي ............بس اشوفك
غندوره
شو اخر الاخبار والمستجدات
رقروقه
يسعد مساك يا حلو
انا مصممه انك فاكهه الديوانيه
كلامك لزيييييييز
بنت عزوز
كيف الحال وكيف الكتاكيت وشكرا عالسؤال
عقوله
كيفك يا ام العاقلين
انا شايفة الاستفتاءات بتقول كده
زوجه
طمنينا كيفك هلا
ان شالله النفسيه احسن
ريفال
حبيبتي كيف الامتحان
اكيد هلا صار معك مغص وانا بسال
خلاص الغي السؤال
واجمل شي ايام المراهقة
نونه
طمنينا عنك
انا بصراحة مش عارفة شو احكيلك
يمكن انتي صرتي شكاكه كتير
واذا صحيح كلامك الله يعينك
بس انا متغاظه من زوجك
الله يجيب اللي فيه الخير
باقي الصبايا
وحشتووووووووووووني جميعا

غندورة 123 :
رقي... مو كلهم يقربون لي بس 3 منهم الله يصبر امهاتهم ويثبتهم والحمدالله طلع الي في العنايه ما مات اشاعه الله يشفيه ويخليه لاهله سبحان الله السواق الي يسوق فيهم ما مات والي صدمهم هو الغلطان قاطع اشاره وصدم التانكي برضه ما مات اعمار مقدره ومكتوبه والامهات يقولون يكسرون الخاطر منهارات طبعا ووحده منهم راحت لموقع الحادث لما صار وشافته الله يصبر قلبها ويطامنها باسمه العظيم ريفال... انتي للحين مواصله حرام عليك روحي نامي نوبيه... ما شا الله كوكتيل يعني وما شا الله حلوه اسماء توامك الله يحفظهم لك كيوده... اجل اول مره نختلف انا وانتي انا مو مره على الحلى افضل المالح بس مو رز وكذا لا احب الفطاير وورق عنب وكبب وهالخرابيط المسمسمه صوت.... اجل خلاص باستناك تسوينه واذا طلع لذيذ سويته << خلي التجربه فيك خخخخخرقي... مو كلهم يقربون لي بس 3 منهم الله يصبر امهاتهم ويثبتهم والحمدالله طلع الي في العنايه ما...
السلام عليكم يا بنات الديوانية
اولا الديوانية منوووووووووووووووووووووووووووورة برجعة سبيعية
اهلين بالغالية كيف حالك وحال التونز وتربلز ان شاء الله تكونوا كلكم بالف خير
وتسلمي على سؤالك يا غاليه انا بخير ونعمة من رب العالمين والعيال تمام والحمد لله مطلعين عيوني بس الحمد لله على كل حال
قطة
صوت
بنت عبد العزيز
بلسم
شوق
ام بودي
ليديا
رقي
بلورة
نداء
ريفال
والباقي سا محوني للنسيان بس واله خاطري نتذكركم كلكم بس الذاكرة مش ساعفتني
نوارة
اهلين حبيبتي بس ما عرفت شنو السؤال وما عندي وقت نقرا اللي فات
ياريت تقوليلي شنو هو السؤال ومرحبتين
اولا الديوانية منوووووووووووووووووووووووووووورة برجعة سبيعية
اهلين بالغالية كيف حالك وحال التونز وتربلز ان شاء الله تكونوا كلكم بالف خير
وتسلمي على سؤالك يا غاليه انا بخير ونعمة من رب العالمين والعيال تمام والحمد لله مطلعين عيوني بس الحمد لله على كل حال
قطة
صوت
بنت عبد العزيز
بلسم
شوق
ام بودي
ليديا
رقي
بلورة
نداء
ريفال
والباقي سا محوني للنسيان بس واله خاطري نتذكركم كلكم بس الذاكرة مش ساعفتني
نوارة
اهلين حبيبتي بس ما عرفت شنو السؤال وما عندي وقت نقرا اللي فات
ياريت تقوليلي شنو هو السؤال ومرحبتين

النوبية
هلا والله
طيب وبعدين كيف ولدتي طبيعي ولا قيصري
اصلو ولادتي كانت فلم ررعب وعلى قولة الدكتور مسلسل مكسيكي
سبوعة
ينفع احطها هنا موضوع لتغذية
لانه مو راضي يترسل رسالة يقولي حروفها كثير مدري كيف انتي ارسلتيها شكلك واسطة
نداء
ازيك ياعسل
وحشتينا
وهم العمال كدا يصلحو شي يخربو التاني
هلا والله
طيب وبعدين كيف ولدتي طبيعي ولا قيصري
اصلو ولادتي كانت فلم ررعب وعلى قولة الدكتور مسلسل مكسيكي
سبوعة
ينفع احطها هنا موضوع لتغذية
لانه مو راضي يترسل رسالة يقولي حروفها كثير مدري كيف انتي ارسلتيها شكلك واسطة
نداء
ازيك ياعسل
وحشتينا
وهم العمال كدا يصلحو شي يخربو التاني
الصفحة الأخيرة
طفلك في العاشرة
أ. هاني العبد القادر
20/2/1428هـ
حديثنا التالي عن مرحلة هامة هي سن العاشرة:
سن العاشرة هي السن التي أمرك فيها حبيبك محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تلزم فيها أولادك بالصلاة، في سن العاشرة يطلب ابنك المكانة الأسرية، والاعتراف بقيمته حالياً بأساليب سلمية، وتتغير هذه الأساليب مدة مراهقته إذا لم تتجاوب معها، كان في التاسعة يهيئ ذاته وأسرته لإشباع حاجته للاستقلال الفكري والاجتماعي القادم في مرحلة المراهقة.
الآن في سن العاشرة يهيئ ذاته وأسرته لإشباع حاجة عميقة أخرى من حاجات المراهقة هي الحاجة للمكانة الأسرية، الحاجة للثقة والتقدير، والاعتراف بقيمته كل جنس بما يلائمه، الولد يحتاج لتقدير سمات الرجولة الناشئة في أعماقه، وإن ما ظهرت في شكله كقدراته البدنية، وتحمله المسؤولية، وحمايته للأسرة، ورعايته لها، وقيمة رأيه وقراره، ورغم أهمية ثنائكم على هذه السمات إلا أن ما يشعر بالقبول الحقيقي هو ثقتك فيه، واعتمادك عليه، البنت أيضاً تحتاج وبشكل كبير جداً إلى تقدير سمات الأنوثة الناشئة عندها كجمالها الأخاذ، وأناقتها الفريدة، وذوقها الرفيع، ورقة إحساسها، وحنانها على الجميع، ومع حاجتها الماسة جداً لثنائكم على كل هذا فإنما يشعرها بقبولها الحقيقي أن تشعروها بحبكم لها، وبشكل دائم لا يكاد ينقطع، ثناؤكم الدائم، وحبكم غير المشروط في غاية الأهمية، ويحميها من البحث عنه خارج المنزل مدة مراهقتها.
يسعى ابن العاشرة لنيل مكانته في أسرته، والحصول على ثقتهم وتقديرهم بالأساليب السلمية، بالسلوك الذي يجتهد أن يكون جيداً، وكما يريده الوالدان سيحرص على طاعتك ورضاك وإعجابك أملاً في المكانة الجيدة المترتبة على هذه الطاعات، والرضا والإعجاب، ولذلك هذه المرحلة مرحلة ذهبية هذه مرحلة الاستجابة والطاعة والقرب من الوالدين.
ابن العاشرة يهتم كثيراً بكلمتكم، وتؤثر فيه أكثر من الاهتمام أو الأثر الذي تتوقعونه أو تعودتم عليه، كلمتكم عنده قانون من القوانين في كل شيء حتى في نظرته لنفسه، يريد منا أن ننظر له نظرة جديدة، وهو يستحق ذلك فعلاً ما الذي سيحصل بعد سنوات قليلة إذا لم ينتبه الوالدان لهذا الأمر، ولم يشبعا حاجاته على المدى البعيد ليستنتج بتجربته الطويلة أن السلوك الذي حاول أن يكون مثالياً في الأسرة لا يؤدي إلى شيء يذكر من إشباع حاجته للتقدير والثقة والمكانة الأسرية (يعني ما يوكل عيش).
فإذا أضفنا لهذا طبيعة المراهقة أدركنا أنا على وشك الانتقال من المسالمة التي جربها ولم تأت بنتيجة إلى الانفجار والصدام والتمرد رغم حبه الشديد والصادق، واحترامه العميق والحقيقي لك، وإن أوحت الصدامات بخلاف ذلك ليس فقط يبدأ في صدامات وتمرد بل سيتوجه أيضاً للمجتمع الخارجي لتحقيق الاعتراف بوجوده وإرادته وقيمته ولو كلفه ذلك الوقوع في السرقة أو المخدرات أو التفحيط وغير هذا، يطلب الاعتراف بشجاعته ومهارته، ويطلب تحقيق المكانة في الشلة بعد ما يئس منها في الأسرة، وهذه آثار عدم إشباع حاجته للثقة والتقدير، والمكانة على المدى البعيد، أما على المدى القريب فسيضعف شعوره بالتوازن والأمن والطمأنينة، ويصبح ابن العاشرة عصبياً أكثر، وقلقاً، وتبدأ تظهر عليه مظاهر مثل أحلام اليقظة والغيرة من إخوانه، وقد يصبح نماماً ينم على إخوانه أو غيرهم لعله يلفت النظر بذلك إلى ميزاته هو من خلال الإشارة لأخطاء إخوانه، أو يحصل على مكانه من خلال نقل الكلام لمن يهتم بسماعه، فتأكد أولاً أنك قد تجنبت شخصياً النميمة، وأنك لا تمثل قدوة سيئة له، وتوجه بالعتب على نفسك وإن لم تقع في هذا الخلق فأنت مَن ألجأته إلى النميمة، وعليك أن تعالج جذور المشكلة التي غرستها بإهمالك، أشبع حاجاته من جديد، وأرحه، وأعد إليه شعوره المفقود بالتوازن والتقدير والطمأنينة، هذا ما تفعله على المدى البعيد، أما التعامل المباشر مع النميمة عند الطفل سواء في هذا السن أو في الأعمار المبكرة فبأن ترفض يا أخي وترفضين يا أختي سماع هذا النوع من الكلام، واسألي الولد بلطف: يا ولدي هل طلبت منك أن تقول لي أخطاء الناس؟ أو هل طلبت منك تنقل لي الكلام الذي سمعته من ضيوف أبيك؟ وحتى لو طلبت منك يمكنك أن تقول لي: ما يجوز!!، يا ولدي أنا آسفة وأنا أحبك كثيراً، ومع هذا فلا أحب أبداً أن تنقل الكلام لا لي ولا لغيري، ثم وجّهي عتابك الداخلي لنفسك وليس له.
أخي الكريم وأختي الكريمة: وفري على نفسك معالجة ظاهرة النميمة، والجهد الكبير بعد ذلك في التعامل مع صور التمرد المتعبة، والمصائب التي قد يقع بها مدة مراهقته من خلال حسن تعاملك مع احتياجاته، واسأل نفسك ما الذي يدعو ولدك مستقبلاً لمزيد من الثوران والهيجان والصدامات، وأنت قد بدأت إشباع حاجاته مبكراً؟ ما الذي يدعو ابنتك مستقبلاً أختي الكريمة لمزيد من القلق والاضطراب والمتاعب وأنت قد بدأتِ إشباع حاجاتها مبكراً، وركّزتِ على هذا السن "سن العاشرة" هذه المرحلة الذهبية مرحلة الطاعة والاستجابة، والقرب من الوالدين، وسبحان الله الخالق الحكيم هذه المرحلة وما يتصف فيها الناشئ من طاعة وامتثال، وما فيها من رابط نفسي قوي بينه وبين والديه، كأن هذه المرحلة تأمين للعلاقة من اهتزازات المرحلة القادمة، وكأنها ربط لحزام السلامة قبل الانطلاق في رحلة المراهقة، وسبحان الله فهذا الرابط النفسي القوي بين الأب وابنه في سن العاشرة يجعلنا نتعرف على جزء محتمل من الحكمة الشرعية في كون سن العاشرة هو سن الإلزام بالصلاة، والضرب عليها في السن التي يكون فيها في أعلى مستويات طاعة الوالدين، مما يجعل احتمالات امتناع الولد عن الصلاة وضربه عليها من الاحتمالات القليلة، وإن حصلت فلن يكون لها أثر سلبي يُذكر، فسبحان الله الخالق الحكيم اللطيف الخبير سبحانك ربي ما أجلّ حكمتك، وما ألطفك بخلقك، وما أرحمك بالوالد وما ولد.
هذا التدبير الإلهي العظيم في أمر الآباء والأمهات بضرب أولادهم على الصلاة، وفي هذا التوقيت من عمر الطفل؛ ما هو إلا للاحتياط لأنهم لن يكونا في حاجة للضرب عليها أصلاً إلا إذا كانا كسولين قصرا هم شخصياً في محافظتهما على الصلاة، وقصرا في تنشئة أولادهما على الصلاة، ولم يلتزما بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مروا صبيانكم بالصلاة لسبع)، ولو فعلا حقاً لكانت دورة تدريبية عملية على الصلاة مدتها ثلاث سنوات يصلي الطفل خلالها 5475 فريضة، أي 18615 ركعة، هذا ونحن لم نحسب السنن والنوافل، ألا تتأصل بذلك هذه العبادة العظيمة "عبادة الصلاة" بعد هذا الرقم الكبير 5475 فريضة ما يعادل 18615 ركعة، ستصبح بعدها الصلاة أهم جزء من حياة الناشئ، ولا يحتاج بعدها للضرب أصلاً، وفي أسوأ الأحوال صارت عادة ثابتة من عاداته، وإلا فالأمر يختلف كثيراً إذا نجح الوالدان بتوفيق الله ثم بحكمتهما وإخلاصهما إلى جعل أولادهما يتلذذون بها، ثم تأمل كيف كان البدء في التدريب على الصلاة قبل التوقيت المتوقع للبلوغ بكثير، بفترة تكفي لتكون أهم وأعظم جانب في حياته قبل أن يصل سن البلوغ، وحتى قبل المراهقة المبكرة التي تسبق البلوغ بكثير، ليس فقط لأنه سيحاسب عليها بعد بلوغه، هذا طبعاً أمر عظيم وخطير، وهو الأصل لا شك، بل أيضاً لأن المراهق يصارع أمواج المراهقة وحده، ويواجه صعوباتها، ويتلقى ضرباتها، ويحيى تغيراتها، ويحتمل قلقها وضغطها الهائل الذي لا يتصوره من حوله، لذلك يحتاج كثيراً للصلاة واللجوء إلى الله حاجة من تهيج به أمواج البحار.
أيها الآباء والأمهات ارحموا أنفسكم وعيالكم، وربّوا أولادكم على الصلاة، صلاة المراهق هي طوق نجاته، بعض الآباء والأمهات يقذفون بضناهم في بحر المراهقة بلا طوق نجاة أي قلب ميت عند هؤلاء، وأذكرك يا من تتمنى أن يكون أولادك من أهل الصلاة والصف الأول، وتكره أن ترى منهم تهاوناً في إقامتها، أذكّرك أن أولادك يرغبون في تقليد أفعالك أكثر من طاعة أقوالك في هذا الجانب وغيره، ابدأ بنفسك، وتأمل الدعاء القرآني العظيم ((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ))(إبراهيم:40)، حرصك على صلاتك، أنتقبل حرصك على صلاة عيالك، أفعالك رسائل مستترة توجهها لأبنائك، ليس فقط في صلاتك لا أبداً بل في كل حياتك، ضع جهدك وهمّك في مواجهة عدوك الحقيقي في سبيل تربية فلذات كبدك، عدوك الحقيقي هي تلك المساحة الفاصلة بين أقوالك وأفعالك.
إخواني وأخواتي: اقتربنا معكم من نهاية هذا اللقاء الذي تحدثنا خلاله عن المراحل العمرية بدأناها بابن السنتين، ثم السيد (لا) ابن السنتين ونصف، ثم جامع القاموس ابن الثالثة، ثم توقفنا عند القَلِق الخائف ابن الثالثة والنصف، ثم المتمرد العنيد ابن الرابعة، ثم الفيلسوف الصغير ابن الرابعة والنصف، ثم تحدثنا عن مرحلة التوازن والهدوء في الخامسة، ثم التقلب وحب الذات في السادسة، ثم المراحل الثلاث مرحلة التأمل والعزلة في السابعة، والتجربة والمغامرة في الثامنة، والإتقان في التاسعة وما في هذا السن سن التاسعة من بداية الاستقلال الفكري والاجتماعي، ثم انتقلنا معكم للحديث عن مرحلة طلب المكانة الأسرية بالأساليب السلمية وذلك في سن العشر سنوات، عرضنا سمات المراحل والأساليب العملية للتعامل مع الظواهر المرافقة للنمو سواء قدرات وطاقات أو سلوكيات تزعج الوالدين عادةً، وسبحان الله الخالق العظيم القائل في كتابه الكريم: ((وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً))(نوح:14)، ولعل جزءاً محتملاً من معاني هذه الآية الكريمة تأملناه خلال رحلتنا التي سعدنا بصحبتكم فيها.
خلاصة هذه الرحلة ما يلي:
لابنك وبنتك تغيرات نفسية وسلوكية متوقعة تحدث بانتظام، تغيرات متعاقبة مختلفة انتظرها واكتشفها، وتفهمها وتقبلها، وكيّف أساليبك التربوية معها، هذه خلاصة هذا اللقاء.
أرجو من الله العلي العظيم بمنّه وكرمه أن يكون لقاؤنا قد حقّق هدفه، وهدف لقائنا أن تلاحظ تغيرات أولادك وتتعامل معها بكفاءة وراحة أكبر.
أخي القارئ وأختي القارئة.. ربما كنت خلال هذه الرحلة تقارن طفلك مع الوصف الوارد لعمره في هذه المادة، وهي في الواقع ليست مهمتك الحقيقية، مهمتك أن تقارن طفلك مع ذاته مع ما كان عليه في الماضي، وما يمكن أن يكون عليه في المستقبل، وعلى كاهلك وحدك تقع مهمة من أشق مهام الأبوة والأمومة وهي أن تكتشف وتقدّر شخصية طفلك الفريدة التي وهبها الله خصيصاً له، ثم مهمة شاقة أخرى تنتظرك وهي أن تعرف المحيط الذي يحتاجه طفلك في كل مرحلة قدر الإمكان ثم تحيطه به، ولا أحد يطلب منك أيها الأب الكريم وأيتها الأم الكريمة أن تحيط ابنك بمحيط مثالي مئة بالمئة، ولا أن تكون أباً كاملاً أو أماً كاملة، فلا وجود لهذا الأب ولهذه الأم، فلا تجلد ذاتك لتقصيرك مع أولادك، وطالما اتفقنا على أنك لن تكون كاملاً أبداً فعليك أن تقبل أيضاً أن طفلك لن يكون كاملاً أبداً هو الآخر، فاقبل بطفل جيد ولكنه ليس كاملاً.
إخواني وأخواتي.. أطفالكم في حاجة ماسة لكم، ولكل تعديل إيجابي في تربيتكم، كيف لا وأنتم هبة الله الكبرى لهم وليس لهم بعد الله غيركم، أسأل الله - تعالى- أن يغفر لكم أيها الآباء والأمهات، وأن يغفر لي ولأمي وأبي، وأن يبدّل سيئاتهم حسنات، رب ارحمهما كما ربياني صغيراً، اللهم أطلق لساني بالدعاء لهما، وجوارحي في برّهما، وأذقني لذة التذلل عند قدميهما، اللهم اجمعني بهم وبزوجتي أم علي وذريتي في الفردوس الأعلى من الجنة، وبالمؤمنين عامة ومَن أمّن على دعائي خاصة.