إنه جاري .. يريد زوجتي
أحضر أحد الشباب إلى الإسعاف وهو في حالة خطيرة تم إبلاغ مركز الشرطة وانتقل المحقق للتحقيق في هذه القضية يقول المحقق دخلت على المصاب وإذا هو في حاله سيئة وعلى وجهه آثار اعتداء وضرب حاولت أن آخذ منه أي إفادة لكنه لا يستطيع الكلام من شدة الضرب...
عدت إلى المستشفي في اليوم التالي حيث بدأ الشاب يسترد بعض قوته وأصبح يستطيع الكلام اتضح أنه رجل متزوج يعيش بمفرده في المنزل بعد ولادة زوجته وانتقالها إلى أهلها سألته عن الإعتداء والضرب الذي تعرض له فذكر أن جاره دخل عليه بالمنزل واعتدى عليه وسرق منه شنطة كان بها مئة ألف ريال...
استُدعي الجار واعترف بأنه قام بضرب الشاب ولم يسرق منه أي مبلغ قال له المحقق لماذا ضربته؟؟
فقال كانت زوجتي تشتكي أن شخصاً يتصل عليها باستمرار ويحاول أن يسترسل معها بالكلام طلبت من زوجتي أن تستدرج المتصل حتى نتمكن من معرفته في أحد الأيام اتصل هذا الرجل على زوجتي فرحبت به وقالت لماذا لا تأتي إلى المنزل قال في المنزل قالت نعم قال أنا اتصل من مشغل الخياطة الذي في أسفل المنزل..
قالت الزوجة أنا الآن لوحدي في المنزل وسأترك لك الباب مفتوح لكي تتمكن من الدخول..
يقول الزوج بعد أن وافق الرجل المتصل على الحضور إلى البيت إختبأت بغرفة مجاورة وتركت باب المنزل مفتوح وانتظرت لحظات وإذا برجل يدخل إلى المنزل...
خرجت إليه وإذا بالمفاجئة من هو هذا الرجل جاري يريد أن يدنس شرفي لم أتمالك نفسي أمام هذا الموقف فانهلت عليه بالضرب الشديد انفلت مني وهرب إلى منزله فلحقت به ثم دخل المنزل ودخلت وراءه وأكملت ضربه في منزله حتى سقط ولم يعد يستطيع الكلام.
من شريط من ملفات التحقيق للرائد سامي الحمود
.........
فانظر إلى ضرورة اختيار الجار قبل الدار ...

I:2p:I
•
ما شاء الله تبارك الله مبروك عليكم الملف الجديد >>>>>>>>>>صح النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيفكم عسى بخير وشلون الاجازة معكم
الحمدلله على سلامة الوصول يالدكتورة
ماشاء الله من الاول وانتم مجتهدين بالفوائد
وهذه مشاركة مني لعل وعسى تكون ذات فائدة
أنت أجمل مما تظنين
سؤال يدقّ في عقل كل فتاة وهو: هل أنا جميلة؟.. أجيبيني أوّلاً في نفسك دون مجاملات ودون كبر ودون أن يسمعك أحد.. صارحي نفسك بالإجابة الصحيحة ولو لهذه المرة وقولي: نعم أو لا. ولِمَ تثيرين البلبلة إنْ قدم ضيوفك ولم تكوني على أتم الاستعداد.. بل حتى لمَ ترتدين هذه الملابس المتعرّية وتُظهرين الزينة للرجال؟!
لا تخدعي نفسك وتقنعيها بأنها من الضروريات أو لأنها تزيدك جمالاً.. هذا قول لا ينطبق مع إجابتك بنعم فكما يقول المثل الشعبي (الحلو حلو ولو استيقظ من النوم) فأنت (بشوشتك) المنفوشة أو المرتّبة تكونينَ جميلة.
إذا كان هناك نقص أو خلل فلابد أنه قد حدث في الإجابة.. فراجعي السؤال مرة أخرى: هل أنا جميلة.. ثم إذا اقتنعت بالنقص واعترفت بوجود خلل ما أو على الأقل بقلّة جمالك فابدئي معي هذه الرحلة لتكوني الأجمل على الإطلاق..
* مهما كان شكلك أو لون بشرتك أو صفاتك الخلقية فأنت جميلة.. كيف لا وربك عز وجل يقول عنك (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فأكثر شيء ترينه جميلاً في هذه الحياة من منظر خلاّب أو قطّة أو غزال رشيق أو قمر مميز فأنت أجمل منهُ أفلا يكون ذلك مصدر فخر وعزة لك.. فكما تريدين النظر والتمتع بمخلوقات الله انظري إلى نفسك وابدئي بها (فلينظر الإنسان مم خلق) واعلمي أنك كما ترين هذا المخلوق المنعكسة صورته في المرآة ترين كل الوجود بهذه النظرة.. فكما يقول الشاعر
(كن جميلاً ترى الوجود جميلا)
* في بحثك عن الجمال اصحبي معك زاد التقوى فهو أثمن ما يلبس وأغلى من الذهب والجوهر والماس، فكلما اتقيت الله عز وجل جمَّلك وحسَّنك في أعين العباد وكذلك يحَبَّبك إلى نفوس خلقه كلما ازددت حباً وقرباً إليه فيصبح الكون كله راضياً عنك.. ويُوضَعُ لك القبول في الأرض وتراك البشرية جمعاء بعين الرضا التي قيل عنها (وعين الرضا عن كل عيب كليلة).
* ارتدي شيئاً يجعلك جميلة أي ما يناسبك من الملابس وليس ما يُعرَض، ضعي من (المكياج) والزينة ما يناسب بشرتك وعمرك ومجتمعك والمكان الذي ستذهبين إليه.. فلا يعقل أن تضع فتاة في الثامنة عشرة من الزينة ما يناسب المتزوّجات سواءً كان تسريحة أو لبساً أو (مكياجاً).. وليس الجميل من الثياب ما غلا ثمنه بل هو ما اجتمعت فيه النظافة والستر وحسن الاختيار وكذلك شعرك إذ ليس الجمال بالقصّات الغريبة أو الحديثة إنما بالنظافة وحسن الترتيب وغير ذلك ممّا تعلمه كل فتاة.
* اصنعي شيئاً لغيرك يجعلك جميلة.. كأن تُسدي معروفاً لصديقة أو تقدّمي الخير لأسرتك ومجتمعك فهذا يجعلهم يغضّون الطرف عن عيوبك ومساوئِك وحاولي أن تجمعي من الصفات الحسنة ما يوازي أو يزيد عن الصّفات التي ترينها سيئة فيك فإذا كنت قصيرة مثلاً فحاولي أن تكوني رشيقة ولا تجمعي البدانة والقصر وهكذا.. كما أنّك لو لم تستطيعي تغيير شيء فحاولي أن تكوني ذات شأن كدارسة جامعيّة أو طباخة ماهرة أو ربة بيت من الطراز الأول.. عَلَّ ذلك يُغطّي بعض عيوبك. وأهم شيء لابد أن تتذكريه هو ألاّ تجمعي سوء الخُلق وسوء الخَلق فهما إن فُقدا فلن تنتفعي أبداً بشيء من مجتمعك..
* قبل ذهابك إلى أيّ مكان أو مقابلتك لأي أحد.. قفي لحظة أمام المرآة خذي نفساً عميقاً عدة مرات.. انظري إلى نفسك من أعلى رأسك إلى أخمص قدميك لتري إن كان هناك خلل في لبسك أو (مكياجك) أو ابتسامتك وطلاقة وجهك ثم انظري إلى وجهك مبتسمة وخاطبيه بحبّ.. كم أنت جميل أيها الوجه المشرق لكن لا تجعلي هذه الكلمة تجرك إلى الكبر، قوليها لترفعي ثقتك بنفسك ثم ابتسمي.. أبرزي لآلئك البيضاء المخافة بين شقّي (المحارة) وردّدي: أنا قادرة على كسب إعجاب من حولي.. ثم اقرئي الأذكار.. وتفاءلي بكل خير..
اذهبي إلى حيث تريدين وتصرّفي هناك على الأساس الذي اتفقت عليه أنت ومرآتك وهو أنك جميلة..
فلا تقبّحي نفسك بكلام هابط.. ولا تظهري جمالك لغير محارمك ولا تنتقصي من نفسك أو الآخرين وادفعي معدل الثقة بنفسك دون حاجة إلى إطراءات الآخرين.
ولا تنسي بعد هذا كله أن تحفظي جمالك للأبد لتكوني هناك إن شاء الله في الجنة ملكة الجمال..
**
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيفكم عسى بخير وشلون الاجازة معكم
الحمدلله على سلامة الوصول يالدكتورة
ماشاء الله من الاول وانتم مجتهدين بالفوائد
وهذه مشاركة مني لعل وعسى تكون ذات فائدة
أنت أجمل مما تظنين
سؤال يدقّ في عقل كل فتاة وهو: هل أنا جميلة؟.. أجيبيني أوّلاً في نفسك دون مجاملات ودون كبر ودون أن يسمعك أحد.. صارحي نفسك بالإجابة الصحيحة ولو لهذه المرة وقولي: نعم أو لا. ولِمَ تثيرين البلبلة إنْ قدم ضيوفك ولم تكوني على أتم الاستعداد.. بل حتى لمَ ترتدين هذه الملابس المتعرّية وتُظهرين الزينة للرجال؟!
لا تخدعي نفسك وتقنعيها بأنها من الضروريات أو لأنها تزيدك جمالاً.. هذا قول لا ينطبق مع إجابتك بنعم فكما يقول المثل الشعبي (الحلو حلو ولو استيقظ من النوم) فأنت (بشوشتك) المنفوشة أو المرتّبة تكونينَ جميلة.
إذا كان هناك نقص أو خلل فلابد أنه قد حدث في الإجابة.. فراجعي السؤال مرة أخرى: هل أنا جميلة.. ثم إذا اقتنعت بالنقص واعترفت بوجود خلل ما أو على الأقل بقلّة جمالك فابدئي معي هذه الرحلة لتكوني الأجمل على الإطلاق..
* مهما كان شكلك أو لون بشرتك أو صفاتك الخلقية فأنت جميلة.. كيف لا وربك عز وجل يقول عنك (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فأكثر شيء ترينه جميلاً في هذه الحياة من منظر خلاّب أو قطّة أو غزال رشيق أو قمر مميز فأنت أجمل منهُ أفلا يكون ذلك مصدر فخر وعزة لك.. فكما تريدين النظر والتمتع بمخلوقات الله انظري إلى نفسك وابدئي بها (فلينظر الإنسان مم خلق) واعلمي أنك كما ترين هذا المخلوق المنعكسة صورته في المرآة ترين كل الوجود بهذه النظرة.. فكما يقول الشاعر
(كن جميلاً ترى الوجود جميلا)
* في بحثك عن الجمال اصحبي معك زاد التقوى فهو أثمن ما يلبس وأغلى من الذهب والجوهر والماس، فكلما اتقيت الله عز وجل جمَّلك وحسَّنك في أعين العباد وكذلك يحَبَّبك إلى نفوس خلقه كلما ازددت حباً وقرباً إليه فيصبح الكون كله راضياً عنك.. ويُوضَعُ لك القبول في الأرض وتراك البشرية جمعاء بعين الرضا التي قيل عنها (وعين الرضا عن كل عيب كليلة).
* ارتدي شيئاً يجعلك جميلة أي ما يناسبك من الملابس وليس ما يُعرَض، ضعي من (المكياج) والزينة ما يناسب بشرتك وعمرك ومجتمعك والمكان الذي ستذهبين إليه.. فلا يعقل أن تضع فتاة في الثامنة عشرة من الزينة ما يناسب المتزوّجات سواءً كان تسريحة أو لبساً أو (مكياجاً).. وليس الجميل من الثياب ما غلا ثمنه بل هو ما اجتمعت فيه النظافة والستر وحسن الاختيار وكذلك شعرك إذ ليس الجمال بالقصّات الغريبة أو الحديثة إنما بالنظافة وحسن الترتيب وغير ذلك ممّا تعلمه كل فتاة.
* اصنعي شيئاً لغيرك يجعلك جميلة.. كأن تُسدي معروفاً لصديقة أو تقدّمي الخير لأسرتك ومجتمعك فهذا يجعلهم يغضّون الطرف عن عيوبك ومساوئِك وحاولي أن تجمعي من الصفات الحسنة ما يوازي أو يزيد عن الصّفات التي ترينها سيئة فيك فإذا كنت قصيرة مثلاً فحاولي أن تكوني رشيقة ولا تجمعي البدانة والقصر وهكذا.. كما أنّك لو لم تستطيعي تغيير شيء فحاولي أن تكوني ذات شأن كدارسة جامعيّة أو طباخة ماهرة أو ربة بيت من الطراز الأول.. عَلَّ ذلك يُغطّي بعض عيوبك. وأهم شيء لابد أن تتذكريه هو ألاّ تجمعي سوء الخُلق وسوء الخَلق فهما إن فُقدا فلن تنتفعي أبداً بشيء من مجتمعك..
* قبل ذهابك إلى أيّ مكان أو مقابلتك لأي أحد.. قفي لحظة أمام المرآة خذي نفساً عميقاً عدة مرات.. انظري إلى نفسك من أعلى رأسك إلى أخمص قدميك لتري إن كان هناك خلل في لبسك أو (مكياجك) أو ابتسامتك وطلاقة وجهك ثم انظري إلى وجهك مبتسمة وخاطبيه بحبّ.. كم أنت جميل أيها الوجه المشرق لكن لا تجعلي هذه الكلمة تجرك إلى الكبر، قوليها لترفعي ثقتك بنفسك ثم ابتسمي.. أبرزي لآلئك البيضاء المخافة بين شقّي (المحارة) وردّدي: أنا قادرة على كسب إعجاب من حولي.. ثم اقرئي الأذكار.. وتفاءلي بكل خير..
اذهبي إلى حيث تريدين وتصرّفي هناك على الأساس الذي اتفقت عليه أنت ومرآتك وهو أنك جميلة..
فلا تقبّحي نفسك بكلام هابط.. ولا تظهري جمالك لغير محارمك ولا تنتقصي من نفسك أو الآخرين وادفعي معدل الثقة بنفسك دون حاجة إلى إطراءات الآخرين.
ولا تنسي بعد هذا كله أن تحفظي جمالك للأبد لتكوني هناك إن شاء الله في الجنة ملكة الجمال..
**
منقول

I:2p:I
•
بنات هذا البسيس جاي معي للملف معجب لا تستحون منه تراه عشري وحبوب مرة >>>>>>>>تغطو وش الميانه الزايده تراه جاي يخطب

الصفحة الأخيرة
لماذا تخشين التعدد؟
د. رقية المحارب
ترى عامة النساء أن زواج شريك حياتها من أخرى مصيبة كبيرة، وتعتبره كابوساً ينغص عليها سعادتها، ويظل هاجسًا بغيضًا تحاول التخلص من مجرد التفكير فيه. ولعل بعض الرجال يستغربون عظيم قلق المرأة، وشديد رغبتها في استفرادها بزوجها، ورد فعلها العنيف أحياناً عند علمها بمجرد عزم زوجها على التعدد.
طرحت هذا السؤال "لماذا تخشين التعدد؟" على عدد من النساء المختلفات في مستوياتهن الاجتماعية والثقافية فكان الجواب متباينًا تباين اختلاف مكانتهن في المجتمع.
قالت إحداهن: لا أتخيل أن زوجي يمكن أن يحبني ويحب أخرى في آن، والرسالة التي أفهمها من زواجه بأخرى أنه لا يحبني إذ إنه لا يمكن أن يحب الرجل أكثر من واحدة.
قالت الثانية: أما أنا فأشعر أن الزوجة الثانية سوف تقاسمنا عيشنا وسوف يؤثر هذا على توفر ما أطلبه ويطلبه أولادي.
والثالثة عبرت عن خشيتها من كلام النساء من أقارب وزميلات واعتقادهم أنها مقصرة في حقه وسوف تتحول العلاقة بينها وبين زوجها إلى مادة دسمة لأحاديثهن ولن تحظى بالاحترام في قلوبهن لهذا السبب.
أما الرابعة فأرجعت عدم ترحيبها إلى الغيرة الشديدة حيث أنها لا تتحمل أبدًا أن يهتم زوجها بأخرى.
والخامسة جعلت التعدد والحيف وجهين لعملة واحدة فحيثما ذكر التعدد هبت ريح الظلم وسوء المعاملة.
والسادسة قررت أن الرجل لا يمكن أن يعدل مهما بذل من جهود لأن الله عز وجل يقول: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)، ومادام لن يطيق العدل فعليه الاقتصار على واحدة استجابة لله عز وجل في قوله: (فإن لم تعدلوا فواحدة) وخاصة لرجال زماننا خاصة مع غياب التقوى وخشية الله تعالى.
هذه آراء مجموعة قليلة من النساء جمعتني بهن جلسة قصيرة لعل عند غيرهن هموم وأشجان أخرى وأسباب غير ما ذكر. وأقف وقفة عجلى مع كل واحدة منهن محاولة المناقشة الهادئة وصولاً إلى وضع يجعل موضوع التعدد في إطاره الصحيح.
فأقول: إن الأولى حكمت على الرجل بمنظارها وهو أن المرأة لا يمكن أن تحب رجلين في آن وعاطفتها توزع بين زوجها واولادها لاغير، أما الرجل فإنه يمكن أن يحب أكثر من واحدة وقد زين الله لهم حب النساء فطرة حيث يقول تعالى: (زين للناس حب الشهوات من النساء..الآية)، ولذا فإن الأصل في المرأة أن تحب رجلاً واحداً وتصبر عن الرجل لكن الرجل في الغالب لا يصبر عن المرأة.
أما الثانية فإن تخوفها ناتج من أسباب ثلاثة: أولها ضعف التوكل على الله تعالى، والثاني السمعة السئية والقصص التي تعبر عنها بعض من مرت بتجربة التعدد ، والثالث تخويف النساء بعضهن بعضاً من التعدد وأن النتيجة ستكون كارثة عليها وعلى أولادها.
وفي حالة المرأة الثالثة فإن المسألة لا تعدو أن تكون في تعزيز الثقة بالنفس وعدم الاهتمام بآراء الناس فالانسان ينبغي أن يفكر بعقله ويعيش وفق المبادئ الصحيحة التي ارتضاها هو لا بما يريد الآخرون.
والرابعة فغيرتها لها أصل من الطبع والفطرة ولكن ينبغي أن تهذب فلا توصل إلى محرم من غيبة أو فتنة أو نميمة أو كذب، وعلى قدر كظمها لغيظها ومجاهدتها لغيرتها واتخاذها للأسباب التي تخفف من حدة ما تجد من الغيرة على قدر ما يهبها الله اطمئناناً ورضى بهذا الأمر.
والخامسة ترى شبح الظلم ماثلاً أمام عينيها وتفكر بعقل غيرها وتتمثل حياة زميلتها أو قريبتها التي مرت بهذا الأمر وتجزم أنها سوف تعاني كما عانت تلك. وكم سمعت من قصص مؤلمة عن نساء اشتركن مع أزواجهن في بناء بيت ولما تم البناء فاجأها بالزواج من أخرى وهذه حالات واقعية وإن كانت قليلة، أو تلك التي أقرضت زوجها مبلغاً من المال فإذا به يتزوج بأخرى دون مقدمات وتمهيد، فليس غريباً أن تصاب بالصدمة ويكون رد فعلها قوياً. وحق لهؤلاء أن يقفن هذا الموقف الذي ربما لا يقبله بعض الرجال ويطالبون المرأة أن تتقبل ظلمهم وجورهم، و تعلن ترحيبها بالزوجة الأخرى دون أن تعبر عن رفضها للأسلوب الذي تم به الأمر. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن بعض النساء عندما تساهم مع زوجها في مصاريف السكن والمعيشة فإنها بذلك تحصل على ضمان بأنه لن يتزوج بغيرها فتكون النتيجة أن تقصر في حقوقه ولا تكترث بالعناية بالرصيد العاطفي بينهما، وتنسى أن الرجل الذى يحتاج إلى معونة زوجته في بناء بيته يحتاج أيضا إليها في بناء السكينة, ويحتاج إلى حنانها, إلى تدليله, إلى احترامه وتقديره, إلى التجمل له, والاستعداد لاستقباله , فإذا لم يجد ذلك منها تطلع لغيرها, فالمرأة الذكية هي التي تملأ قلب زوجها حبا وتشبعه حنانا , ولا تكترث بتكثره من المال أو المتاع لأنه سيكون على حسابها إذا قصرت فيما ذكرت.
أما السادسة فاحتجت بما لا يحتج به, إذ العدل الذى لا يستطاع في الآية هو العدل القلبي, وليس العدل في العطاء كما جاء ذلك في الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل, ثم يقول "اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " قال ابن كثير: يعني القلب، هذا لفظ أبي داود، وهذا إسناد صحيح. ولو أكملت الآية لوجدتها تدل على ذلك (فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) قال ابن كثير: أي إذا ملتم إلى واحدة منهن فلا تبالغوا في الميل بالكلية فتبقى هذه الأخرى معلقة. وذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط ".
قال ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير 2/219: لن تطيقوا أن تسووا بينهن في المحبة التي هي ميل الطباع لأن ذلك من كسبكم (ولو حرصتم) على ذلك، (فلا تميلوا) إلى التي تحبون في النفقة والقسم.أ.هـ. وقال بان العربي رحمه الله: (أخبر سبحانه أن أحدًا لا يملك العدل بين النساء، والمعنى فيه تعلق القلب لبعضهن أكثر منه إلى بعض، فعذرهم فيما يكنون، وأخذهم بالمساواة فيما يظهرون) شرح الترمذي 5/80.
وقد بسط العلماء مسائل النفقة على الزوجات فعلى كل من أراد الزواج أن يتعلم الواجبات التي عليه حتى لا يقع في الظلم.
وأزيد على هذه الأسباب أن بعض الرجال يكل المرأة الموظفة إلى راتبها ويعطي الأخرى من ماله وهذا خلاف العدل وهو منشأ كثير من المشكلات. إن مجتمعنا بحاجة ماسة إلى قنوات توجيه تساهم في توعية الرجل إلى كيفية تسيير حياته الزوجية معددًا كان أو غير ذلك، وكذلك تعتني بتثقيف المرأة أن تعدد زوجها ليس بالضرورة علامة على عدم حبه لها أو تقصيره في حقها، وألا تهتم بكلام الآخرين مادامت في حياتها سعيدة، ومادام زوجها قائماً بالواجبات الشرعية على أحسن وجه. كما إنه من المهم أن تنظر المرأة التي اختار زوجها أن يعدد إلى الحياة نظرة إيجابية، وتحاول أن تهئي وسائل السعادة وهي كثيرة. وإن المؤمل بالرجل الذي يعزم على التعدد أن يتلطف في إخبار زوجته، وأن يختار الأوقات المناسبة، وأن يعلم أن الأمر ليس هيناً على المرأة مهما بلغت من مكانة، وأن يبالغ لاسيما في الأيام الأولى من زواجه من إظهار ألوان المودة للأولى وإشعارها بأن مكانتها في ازدياد، وأن زواجه من أخرى لا يعني بحال موقفاً منها ولا انصرافاً عنها. كما أن على من عدد أن يتجنب كافة أنواع الظلم بالكلمة أو بالتقصير في النفقة أو البخل أو غير ذلك، وأن يدرك الرجل المعدد أن استهانته بالعدل قد يتسبب في انتكاسة المرأة الصالحة وتركها لطريق الخير ويتحمل هو نتائج هذا الأمر. إن الأمل كبير في أن يحرص الجميع على تقوى الله عز وجل وأن توزن الأمور بموازينها الصحيحة دون إفراط أو تفريط في الواجبات أو الحقوق، والله يتولى الصالحين.
المصدر: موقع لها أون لاين