خلق الله تعالى الإنسان مكرما , فميزه بالعقل الذي منحه القدرة على الفهم والإدراك, ولم يتركه ضالا بل هداه فأنزل سبحانه القرآن الكريم نبراسا وهاديا ومنيرا ,وخاطب أولى الألباب ليستزيدوا من هذا العلم وتلك الحكمة في آياته.يقول الله ((عز و جل))(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)كما جاء في منزل آياته :(فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى)
عالمنا اليوم يختلف عن عالم أمس , فمن إيجابيات حياتنا الآن عوامل عديدة منها تطور الرعاية الصحية , التغذية الأكثر فائدة ووفرا إضافة إلى الإدراك والوعي الصحي الأكثر معرفة .
غير أن سلبيات عديدة قد بتنا نواجهها ولعل أهمها التوتر النفسي, الضغوط الحياتية, انتشار ظواهر التدخين, ازدياد معدلات زيادة الوزن والسمنة إضافة إلى التلوث البيئي ,الذي بدأ يفرض علينا ظواهر غير صحية وأمراضا عديدة قد تهدد وجود البشرية برمتها !
لقد ارتفع متوسط عمر الإنسان ليصل إلى 76 عاما تقريبا ,ويتوقع له أن يصل إلى 83 عاما في المتوسط بحلول عام 2050 ,ومتوسط عمر المرأة أكثر من عمر الرجل عادة بسنوات تتراوح بين 5-10 أعوام . وهناك الآن 4 نساء من بين كل 5 معمرين فوق عمر المائة عام.وذلك يعود لحكمة وإرادة الله عز وجل الذي خلق للمرأة هرمون الإستروجين ليوفر لها حماية إضافية ضد بعض من الأمراض أهمها أمراض الأوعية التاجية بالقلب .
بعد سن الأربعين يقل معدل حرق الطعام فتزداد نسبة الشحم في الجسم حتى إذا كان وزن الجسم ثابتا، وهذه الزيادة تحدث عند العديد من الناس، وتستمر حتى سن السبعين، ثم يبدأ الوزن يقل. وتحدث هذه الزيادة بمعدل سريع أثناء الحمل أو عند انقطاع الدورة الشهرية، وليس من المرجح
أن يكون ذلك بسبب اضطرابات الغدد، ولكن بسبب قلة الحركة والنشاط، إلى جانب حدوث بعض التغيرات الهرمونية لدى كثير من المصابين بالسمنة. ومن هذه التغيرات اضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات، وزيادة إفراز مركبات الستيرويد، وزيادة إفراز الانسولين، وانخفاض نسبة هرمون النمو.
وهذه التغيرات في الهرمونات تؤدي لحدوث أمراض أخرى مثل زيادة إفراز الانسولين الذي يسبق ظهور أعراض مرض السكر عند المعرضين له.
وتتراكم الشحوم في الجسم نتيجة تناول الإنسان كميات من الطعام أكبر مما يستطيع الجسم تصريفه. ربما تكون هذه الزيادة في الأكل قليلة جدا، مثلا أقل من نصف رغيف أو قطعة بطاطس متوسطة الحجم أو ربع كوب لبن بالشكولاته، وهذه الزيادة تكافئ أربعة عشر جم شحم في اليوم الواحد،أي ما يعادل أربعة ونصف كلغ في السنة. وكميات الطعام الزائدة ليست السبب الوحيد للسمنة، وإنما قدرة الجسم على تصريف الطاقة وحرقها لها دور رئيسي في ذلك، ويعتمد نظام الطاقة في الجسم على نشاط الغدد الصماء، وهي تفرز الهرمونات التي ليست لها مسئولية عن السمنة باستثناء هرمون الانسولين الذي يعمل على تخزين الطاقة .
وتختلف طبيعة الأجسام بين نوعين رئيسيين:
1-الجسم الحارق:
وهو الذي يحرق كل ما يأكله من طعام ويحوله إلى طاقة.
2-الجسم المختزن:
وهو الذي يختزن هذه الطاقة ولا يحرقها، وهذا الجسم كسول وصاحبه يجوع كثيرا.ومن المعروف أنه يوجد مركز لتحديد مخزون الطاقة، وهو
يحدد احتياطي الطاقة لكل جسم، وبالتالي يعمل على تثبيت وزن الجسم على حسب الظروف المحيطة به.
إن ما بعد الأربعين , هو منعطف هام في حياة المرأة ,وهي سنوات قد تشهد تغيرات فسيولوجية هامة .وإذا كنا قد عرفنا هذه سابقا بسن (اليأس) فالعلماء
الآن يرفضون تلك التسمية جملة وتفصيلا ويرون أنها مجرد مرحلة من التغيير لا ترتبط بالضرورة بأمراض أو فقدان لبعض من أوجه الحياة أو مباهجها , وإنما هي مرحلة تحتاج إلى إدراك ووعي وتفهم, وربما قد تحتاج لبعض العقاقير والهرمونات البديلة والتي يمكن للأطباء المختصين وصفها وتقييم الحاجة إلى استخدامها .
وإذا كانت المعرفة هي طريق الوقاية فإن ذلك بالقطع هو هدفنا مع دعوة صادقة بالقراءة المتأنية .
عميدة المعمرين في العالم هي الأمريكية سارة كلارك البالغة من العمر 118 عاما, وسط ستة أجيال من أبنائها أحفادها، وقد نصحت أحفادها .. تناولوا القليل من الطعام والكثير من الخضروات , لا تدخنوا ولا تتناولوا الكحوليات , تحركوا كثيرا واحرصوا على المشي يوميا واتركوا سياراتكم اللعينة !
اضحكوا من القلب وألقوا بهمومكم جانبا لتناموا في هدوء 8 ساعات كل ليلة !!
((هرمونات الأنوثة))
قال الله تعالى : (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تفيض الأرحام), ويتحدد الجنس عندما يخصب المني (الذكري) البويضة (الأنثوية), وتشكل الأعضاء الجنسية الداخلية والخارجية لدى الجنين (الأنثى) في المراحل الأولى للحمل, وبحلول الشهر الخامس من الحمل تكون البويضات التي ستنتجها المرأة طوال حياتها قد اكتملت في مبيضي الجنين (والتي لا تقل عن 5 مليون بويضة)! مع سن البلوغ يبدأ الطمث أو(العادة الشهرية) ويتكرر شهريا حوالي 400 مرة في العمر من مرحلة الطمث الأولى وحتى آخر عادة شهرية عند عمر الخمسين عاما تقريبا .
تلعب الغدد الصماء النخامية , الدرقية, الجار كلوية دورا هاما في إفراز هرمونات تتحكم في ظهور الملامح الأنثوية , مشاعر المرأة , انتظام الطمث, الحمل, الولادة وإدرار الحليب من الثديين. غير أن أكثر تلك الهرمونات أهمية هو هرمون الإستروجين والذي يفرزه المبيضان في الأنثى, كما تفرزه الخصيتان في الذكر بكميات قليلة, وكل هرمونات الأنثى تعمل ضمن نسق متكامل ومتوازن وأي خلل ضمن ذلك التناسق يؤدي إلى مضار صحية .
الإستروجين أو هرمون الأنوثة يلعب دورا أساسيا في تشكيل الأعضاء التناسلية الأولية والثانوية, تنظيم الدورة الشهرية ويؤثر في العديد من الأعضاء الأخرى مثل العظام, الدماغ, الأوعية الدموية, الجلد وغيرها . ويقلل هذا الهرمون من أخطار إصابة المرأة بأمراض القلب, وهن العظام وأمراض المفاصل بشرط أن يبقى توازنه مثاليا, أما نقصه فإنه بالضرورة يؤدي لبعض التغيرات الصحية التي تصيب المرأة وذلك ما يحدث في نهاية الأربعينات أو سن (التغيير)!
((العمر والتغيرات الهرمونية !))
بعد الأربعين يبدأ إفراز المبيضين لهرمون الإستروجين في التناقص تدريجيا, وتدخل المرأة في مرحلة ما قبل سن التغيير Pre-menopause . وهي مرحلة قد تمتد لما يتراوح بين6-8 سنوات, تعاني المرأة خلالها من حوالي 150 عرضا صحيا منها عدم انتظام الدورة الشهرية, متاعب مجرى البول والمسالك التناسلية, نقص المشاعر الجنسية, زيادة ضربات القلب, القلق, العصبية, الاكتئاب, آلام المفاصل, تغير المزاج, الصداع, زيادة الوزن, الغثيان, اضطرابات النوم وهي أعراض بسيطة الحدة ولا تستدعي عادة تدخلا طبيا.
يحدث النقص المؤثر في إفراز الإستروجين في عمر 45-60 عاما تقريبا وهو سن التغييرMenoqause و تعاني المرأة بالفعل من أعراض كثيرة أهمها شعور المرأة بالسخونة Flushing وزيادة التعرق واحمرار الوجه كنتيجة لتوسع الشرايين السطحية تحت الجلد وتزداد الأعراض حدة قبل بدأ الدورة بحوالي 7-10 أيام لدى 90% من النساء, وتختفي أو تقل حدتها مع انتهاء الدورة الغير منتظمة غالبا .
ويمكن للمرأة عند شعورها بهذه الأعراض إجراء تحليل مستوى الهرمون بالدم في ثالث يوم للدورة, واستشارة الطبيب المختص هي ضرورة صحية بل وحتمية لأن نقص معدل الإستروجين يعرض المرأة إلى أخطار عديدة منها زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين, أمراض القلب, وهن العظام وزيادة حدة المرض لدى المصابات بالسكري. ويؤكد الأطباء أن الكسل, التوتر, التدخين, تناول الكحوليات, المأكولات الدهنية والتوابل الكثيرة, جميعها تعجل بظهور الأعراض وتزيد من حدتها. وعلى المرأة أن تدرك بل وتطمئن إلى أن الأطباء قد يقدمون لها عقاقير تحتوي على هرمون الإستروجين الإحلالي البديل ERT وكذلك فيتامين E وهي خطوة توفر لها الوقاية من تلك الأخطار.
((السمنة وسنوات العمر:))
هناك عوامل عديدة تلعب دورها وتؤدي إلى السمنة ,أهمها الإفراط في تناول الطعام والذي يحترق لينتج طاقة تجاوز احتياجات الجسم وهو عامل مسئول عن ما يقارب 90% من حالات السمنة, وكل 3500 سعر حراري تزيد عن حاجة الجسم, تعني اختزان كيلو جرام واحد من الدهون
تحت الجلد, الكسل والخمول يؤديان إلى السمنة, كما أن السمنة تؤدي إلى الكسل في متوالية وخيمة النتائج, الوراثة أيضا لها دورها المؤثر ووجود تاريخ عائلي للسمنة في الوالدين يعني احتمالية إصابة الأبناء بالسمنة وبمعدلات تتراوح بين 25-30%, وعلينا إدراك الفرق بين السمنة الوراثية والإفراط في تغذية الطفل في عامه الأول, والذي يؤدي إلى مضاعفة خلايا جسمه الدهنية بحدود 3 أضعاف العدد الطبيعي مما يجعل إصابته بالسمنة مستقبلا أمرا حتميا . أمراض الغدد الصماء قد تكون سببا للسمنة غير أن ذلك لا يمثل سوى 5% من الحالات .
النساء أكثر إصابة بالسمنة من الرجال, نظرا لأن احتياجاتهن من الطاقة تقل عن الرجال بما يتراوح بين 20-30 % من السعرات الحرارية اليومية وذلك
للنقص النسبي في محتوى أجسامهن من العضلات وكذلك بتأثير هرمون الإستروجين خاصة في مرحلة البلوغ و مع تكرار الحمل. ومع تقدم العمر وقلة المجهود البدني للمرأة وعدم ممارسة الرياضة تزداد معدلات السمنة وزيادة الوزن لدى ما يقارب 30% من النساء على مستوى العالم و70% على مستوى معظم الدول العربية وبصورة عامة فإن جسم المرأة في العشرين يختزن حوالي 19% من وزنه في دهون, وتصل تلك النسبة إلى 32% في عمر الخمسين .
ترتبط السمنة بارتفاع معدل الدهون الضارة و الكوليسترول بالدم, ارتفاع معدل السكر بالدم نتيجة مقاومة جدار الخلايا الدهنية لدخول الأنسولين
والذي يزداد معدله بالدم ومما يزيد من الخلل في توازن الأنسولين تغير معدلات الإستروجين والبروجستيرون بدم المرأة في هذه المرحلة, أيضا ترتبط السمنة بارتفاع ضغط الدم, خطر الإصابة بأمراض القلب, وللسمنة علاقة مباشرة بزيادة معدلات الإصابة بأورام الثدي,الرحم والمبيضين والأمعاء الغليظة . إذن فعليك الآن مراجعة وزنك, ولو كنت تعانين من السمنة أو زيادة الوزن فمن الضروري مراجعة أخصائي التغذية لتعودي إلى عالم الرشاقة . وتذكري أيضا أن التدخين له علاقة وثيقة بالسمنة إضافة إلى مخاطره الأخرى .
((مخاطر عديدة للحمل بعد الأربعين))
بسبب انشغال المرأة بالعمل وسعيها إلى تحسين المستوى المادي لأسرتها بات الحمل يحدث بعد بلوغ المرأة سن الأربعين.وهو سن الذي تبدأ وظائفها التناسلية فيه بالتدهور تدريجياً, وبالإضافة إلى ذلك فإن الحمل سواء أكان يحدث لأول مرة أو إذا كانت المرأة قد حملت وأنجبت من قبل , فإن الحمل بعد
الأربعين ينهك صحتها ويضعف جسدها ولهذا يجب أن يحظى الحمل في الأربعين بعناية طبية خاصة فالله سبحانه وتعالى خلق كل شئ وقدره فجعل أوج خصوبة المرأة من العشرين إلى الخامسة والثلاثين من عمرها , فقبل هذا التاريخ أو بعده تكون أعضاء جسم المرأة غير معدة الاعداد المثالي المناسبة لاستقبال واحتضان الجنين ونموه نمواً طبيعياً
(((تشوهات ولادية)))
مع أن كثيرا من السيدات يلدن أطفالاً طبيعيين بعد الأربعين لكن هناك احتمال كبير أن يولد الجنين وبه بعض التشوهات أو الاعاقات صغيرة كانت أو كبيرة بأي صورة من الصور فبعد سن الأربعين قد تحدث بعض الاضطرابات في تكوين خلايا الجنين مما يؤدي إلى حدوث كثير من التشوهات الخلقية في الجنين .
يلاحظ في حالات الحمل بعد بلوغ المرأة أربعين
عاما بصورة عامة ما يلي :
- حدوث الكثير من حالات الإجهاض لعدم وجود المناخ المناسب صحياً ونفسياً لا ستمرار الحمل
- الولادة قبل الأوان , فإن كانت مدة الحمل أقل من 37 أسبوعا , ولد الطفل أحيانا صغير الحجم قليل الوزن بحاجة لعناية طبية خاصة .
- زيادة نسبة التشوهات الخلقية كتشوهات القلب وصماماته أو إصابة الجهاز العصبي مما يؤثر على ذكاء الطفل وقدراته وتزيد بصورة عامة ظاهرة التأخير في النمو الجسماني والعقلي .
- زيادة احتمالات الإصابة بالأمراض الناجمة عن الاضطرابات الصبغية . ان العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين في أي عمر من أعمار الأمهات تزداد فعاليتها إذا كان عمر الأم أكثر من أربعين , مثل الأدوية وتعرض الأم للأشعة السينيية وسوء التغذية .
(((أمراض مزمنة)))
يشكل الحمل عادة فترة حرجة بالنسبة لجميع أعضاء الجسم حيث تزيد معدلات عملها لسد حاجات ومتطلبات الأم والجنين . فإذا ما حدث الحمل بعد سن الأربعين فإن معدلات عمل الأعضاء المختلفة كالجهاز الهضمي والكبد والكليتين والقلب لن تفي بمتطلبات الأم والجنين معا نظرا للضعف النسبي لعمل هذه الأجهزة في هذه السن .
إذا كانت الأم مصابة بأحد الأمراض المزمنة كالسكري أو القلب او الضغط فإن الحمل يؤدي إلى تفاقم مشاكل الحمل والولادة كما يزيد من احتمال إصابة المرأة بتسمم الحمل مما يؤدي إلى ولادة الجنين قبل الأوان .
عند الولادة قد تظهر بعض المشاكل مثل تعسر الولادة واللجوء إلى عملية قيصرية أو غيرها . لذا ننصح كل امرأة أن تسعى الى انجاب أولادها قبل سن الأربعين , ليس فقط من أجل ما سبق ذكره بل لأيضا لكي تتمتع بتربيتهم ورؤيتهم شبابا ولترى أحفادها أيضا , ونؤكد أيضا على ضرورة استشارة الطبيب المختص ومراجعته بشكل دوري طيلة الحمل للتأكد من صحة الحامل وسلامة الجنين والولادة بشكل طبيعي .
صحة الأمهات بعد الأربعين
1-المشى يكافح هشاشة العظام.
نصحت دراسة يابانية السيدات فوق الثلاثين بالإكثار من رياضة المشى؛ لكونها تعمل على مكافحة مرض هشاشة العظام وتخفض من معدل تعرضهن لكسور العظام، وقد أجريت الدراسة على 74 امرأة يابانية من حاملى المضارب، تتراوح أعمارهن بين 59،20 سنة، ويعملن مساعدات للاعبى الجولف، حيث يتبين أنهن يتمتعن بكثافة عظمية أكثر من مثيلاتهن فى نفس الأعمار واللائى يعملن بالمكاتب، أو ربات البيوت.
وكشفت الدراسة عن أن سبب ذلك أن مساعدات لاعبى الجولف كن يسرن خمسة أميال فى اليوم الواحد لمدة ثلاثة أيام فى الأسبوع وهن يحملن حقائب الجولف.
ويرى الباحثون أن عملية السير مع زيادة ثقل الحقائب قد زاد من تماسك العظم، وبالتالى ساعد هؤلاء المساعدات فى الحفاظ على كثافة العظم فى تأخير وفقدان العظم بعد سن انقطاع الطمث.
2-هرمونات لإعادة حيوية المرأة.
تعتبر معظم السيدات أن فترة انقطاع الطمث هى فترة حسن الختام، لأنه عند انقطاع الطمث تقل نسبة هرمونات الأنوثة وتبدأ مشاكل جديدة، منها انخفاض نسبة الكالسيوم، الأمر الذى يجعل العظام هشة فتصاب بمرض هشاشة العظام. مما يسبب كسوراً عند السيدات وخصوصاً كسور أعلى الفخذ،
يعتبر خطيراً؛ لأن دكتور العظام يشدها لمدة 3 شهور على الأقل ثم تحتاج إلى عملية.. فى هذه الحالة يمكن إعطاء هرمون الإستروجين وهرمونات أخرى للسيدة بعد سن 45 بشرط أن يتم الفحص الدورى لها كل سنة.. هذه الهرمونات تجعل المرأة شبابها متجدداً ودائماً، كما أن هذا الهرمون
يحافظ على استمرارية ليونة الشرايين..
وقد كانت الهرمونات فى البداية تؤخذ فى شكل حقن اعتبرت علاجاً ثم أقراصاً إلا أنها حالياً فى صورة كريم، هذا الكريم يوضع على الذراع من الداخل ثم يوضع أسفل الظهر ويؤخذ مرتين أسبوعياً، ولكن هذه الهرمونات يجب أن يتم تناولها مبكراً عند انقطاع الطمث.
3-تناولى فيتامين.
كشفت دراسة أجريت حول تأثير فيتامين "ج" على سيدات متقدمات فى السن، قمن بتناول فيتامين "ج" لمدة لا تقل عن عشر سنوات، أن هؤلاء السيدات أقل عرضة لمرض إعتام عدسة العين من غيرهن وقد أجريت الدراسة على 247 سيدة فى بوسطن، أعمارهن ما بين 71،56 عاماً، نصفهن أخذن جرعات يومية أكثر من جرام من فيتامين "ج"، والنصف الآخر لم يأخذ الفيتامين.وقد تم عمل فحوصات لعين جميع السيدات.
وجدت الدراسة أن السيدات اللاتى أخذن فيتامين "ج" مدة عشر سنوات أو أكثر قلت نسبة الإصابة بالمياه البيضاء المبكرة لديهن بنسبة 77%، وبنسبة 83% أقل من الإصابة بالمياه البيضاء البسيطة عند السيدات اللاتى لم تأخذ الفيتامين.
ويقول الأطباء إن 250 مليجراماً تقريباً فى اليوم من فيتامين "ج" (وهي الكمية الموجودة فى أربع برتقالات تقريباً) من الممكن أن تكون كافية للتقليل من تكوين المياه البيضاء، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق الوجبات الغذائية فقط، بدون أخذ كبسولات الفيتامين، ولكن إلى الآن لم يثبت بالفعل أن فيتامين "ج" يحمى تماماً من إعتام عدسة العين.
ولكن هناك دلائل واضحة وإقتراحات قوية لهذه الحماية ولكنها لم تثبت بعد.
يذكر أن مرض إعتام عدسة العين هو مرض شائع عند كبار السن، فتقريبا نصف الذين يبلغون من العمر 65 عاماً هم من أكثر المصابين بهذا المرض.
جانب آخر
(((انتبهي لزوجك بعد الأربعين)))
تسأل كل زوجة عن الدور الواجب عليها القيام به إذا ما وصل زوجها إلى سن ما بعد الأربعين ؟
والإجابة عن هذا التساؤل تكون باتباع الآتي:
1- الارتباط القوي بزوجها منذ السنين الأولى من الزواج،وفى ذلك لا تغفل الزوجة قضية مهمة جداً ألا وهي عدم نسيان الزوج في زحمة تربية الأولاد، إذ ينبغي مشاركة الزوج في هواياته حتى لا تتسع الفجوة بينهما مع مرور الأيام والسنين ويحدث ما لا تحبذه المرأة، ولتعلم أن الزوج كالزرع إذا لم تعتن به يجف.
2- ثقتها في نفسها وبزوجها فإذا شعرت بالرضا والثقة بالنفس فإن ذلك ينعكس على بيتها وحياتها، إذاً لتعلم أن جمالها ليس في حفاظها على وجهها ورشاقتها فحسب، بل في ثقتها في نفسها، فكم من امرأة محت التجاعيد من وجهها ومحت بذلك ثقتها في نفسها باحثة عن الجمال مهملة الثقة بالنفس.
3- حاجة الرجل إلى مشاعر العطف والحنان ومشاعر الحب العميق حتى ولو كان في هذه السن المتأخرة. إذاً لا تهملي تلك الاتصالات العاطفية والمعرفية فيما بينكما فلكي تكون الحياة سعيدة لابد من البوح بها ولو بكلمة طيبة عابرة أو الثناء على عمل أنجز من الطرفين أو الإعجاب بأسلوب أحد الطرفين، فمثل ذلك سيكون له مردود إيجابي في إشاعة الحب وإشباع الجوانب العاطفية و النفسية المطلوبة وبدونها تصبح الحياة جافة سطحية.
4- قتل الروتين الممل بينك وبين زوجك عن طريق إهداء الهدايا بينكما مثلاً واجلسي مع زوجك وأزيلا ما بينكما إن كان هناك ترسبات ولَّدها سوء الفهم بينكما وعالجا اضطرابات حياتكما بالمصارحة.
وأخيرا وليس آخرا أسأل الله لكن الصحة والعافية والعمر المديد في طاعة الله

رانيا80 @ranya80
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اختك فى الله سمينه