
حبيبتي حرم معاليه في شي اسمه عمر زمني وعمر عقلي يعني ولدك ممكن يكون عمره العقلي 5 سنوات بس عمره الزمني سنتين يعني تصرفاته حقت ابو سنتين لما تعامليه عامليه على هذا الاساس يعني ولدك ممكن يكون مره ذكي بس تصرفاته تصرفات طفل صغير يعني حرام تضربينه ولاتعطينه ادويه ولدكي يحتاج لعلاج سلوكي ومتاكده انه يغار من اخوه كثيير فحاولي تحسنين من معاملتكي معاه واذا حابه اعطيكي البرنامج اللي اتبعه مع ولدي انا حاضره بس ولدي ماعنده فرط حركه بس تعديل سلوك

تعريف للبرنامج
ترجمة ام عادل طبيبه في منتدى تحدي الاعاقه نقلته لكي تستفيدوا ومرخص منها شخصيا قالت انشروه وادعوا لولدها بالشفاء من التوحد والله يجعل كل ماتقدمه للناس في ميزان حسناتها والبرنامج ينفع اللي عندهم توحد وتشتت انتباه ونشاط زائد وتاخر في الكلام وغيرة من اضطرابات النمو
ماهو برنامج سن رايز
هو برنامج فريد يعالج حالات التوحد ،اسبرغروغيرها من اضطرابات ومشاكل النمو .
عمل فريق البرنامج من اخصائيين ومعالجين على مدى 25 سنة مع اكثر من 22000 عائلة وومهنيين من مختلف انحاء العالم لتعليمهم اساليب العلاج والتعليم
وملاحظاتنا هي:
*الاطفال المصابين بالتوحد يمكنهم التعلم والتواصل واظهار المتعة والفرح كما ويمكنهم ***** علاقات رائعة مع اناس مرتبطين بحياتهم
*الاطفال المصابين بالتوحد ،بغض النظر عن حدته،يمكن مساعدتهم لاظهار الحميمية والراحة والحب. الاطفال يمكن تعليمهم ان يفرحوا بالعاطفة ويركضوا نحو الوالدين كي يدغدغوهم او يحضنوهم او يحملوهم. هؤلاء الاطفال يمكن تعليمهم النظر الى عيني المقابل حتى يضحكوا بصدق ويشاركوا سعادتهم مع الغير.
نحن نؤمن بان :
* ابنك قد يبدو معزولا وعديم التواصل --- لكننا نؤمن انه لديه القدرة على الحب والضحك والاستمتاع بالعناق والدغدغة.
*ابنك قد يتفاعل بعنف او بشرود معك--- لكننا نعلم ان من الممكن تعليمه ان يستوعب محيطه وبهذا تكون الابتسامة والعناق والاحاسيس التي تؤدي الى ارتباطك به ستكون الوضع الطبيعي وليست الاستثناءات.
*ابنك قد يتأخر في نواحي النمو المتعددة كاللغة والاعتناء بالنفس والعادات الاجتماعية --- لكننا نؤمن بانه قادر على التعلم عندما تكون طرق التعليم ممتعة عوضا عن كونها مرهقة له ولك.
*ابنك قد يكون ذو ذكاء عالي وقدرة كلامية كاملة لكنه يظهر صراعا شديدا مع التاقلم الاجتماعي ---لكننا نرى ان الطفل الذي يمكنه ان ينظر في عين المقابل الذي يبادله الفرح والضحك والنكات يمكنه ان يجد اهتمامات متنوعة ويصبح ناجحا جدا في بناء علاقات اجتماعية.
كيف يساعد البرنامج في العلاج من التوحد؟
*نحن لا نضع حدودا لقدرات طفلك
*نحن بامكاننا ان نساعدك قدر الامكان في عبور الجسر بين التوحد والشفاء ،البعض هذا يعني لهم الشفاء التام والبعض الاخر يعني لهم تطور كبير في قدرات اطفالهم بينما لم يظهروا اي تفاعل سابقا
نحن بامكاننا ان نقدم المساعدة للتوحد ونعلمك ان:
*ان تؤسس علاقة حميمة وتفاعلية مع ابنك
*ان تطبق برامج تعليمية فعالة
*جعل طفلك يتخطى التصرفات التكرارية
*تخطي التصرفات المؤذية
*ان تصبح مدرسا واثقا ومؤيدا لابنك
*تحفز طفلك ليتعلم-وليستمتع بالتعلم
*خلق اجواء مثالية لتعلم الطفل
*تعليم ابنك ليبدأ بالكلام وتعلم اللغة
*ان تسترخي وتستمتع بتعليم طفلك وان لاتجعل ما تريده لنفسك ولطفلك يثنيك عن ذلك
*ان تتخذ موقفا ثابتا ومستمرا من الامل والتفاؤل حيال مستقبل ولدك.
مباديء علاج التوحد والتي تجعل برنامج سن رايز فريدا وفعالا
نحن لانعتقد بوجود الامل الكاذب وفي نفس الوقت نحن لا يمكننا تحديد مالذي سيكتسبه كل طفل من تطبيق البرنامج،نحن لانعتقد ان بامكان الاهل والطفل ان يحققوا انجازا اذا ما قرر غيرهم بان هذا الطفل لن يكتسب اي مهارة . لايمكن لاي والدين ان يعتذروا عن عدم امكانيتهم الايمان بقدرات طفلهم ونحن ايضا لانعتذر عن ذلك
التوحد ليس خللا سلوكيا
التوحد هو خلل تفاعلي تواصلي ،وفي بؤرته هو عبارة عن خلل عصبي يؤدي بالطفل الى صعوبة التواصل والتاقلم مع من حوله.
وغالبية السلوكيات الظاهرية ناتجة عن عدم القدرة على التواصل مع الغير.
ولهذا فان كل اساليبنا الحركية الفعالة والحماسية تركز بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية وبناء العلاقات.
بالتاكيد نحن نريدك ان تستمتع مع طفلك ولكن الاهم من ذلك هو اننا نريد ان يستمتع طفلك معك.
التحفيز وليس التكرار هو المفتاح لكل اساليب التعلم
الكثير من الاساليب التقليدية تجلس الطفل وتحث على تعليم الطفل عن طريق التكرار الذي لا نهاية له،عوضا عن ذلك نحن نكتشف اي الامور التي تحفز كل طفل ونستعمل هذا الحافز في تعليمه المهارات التي يحتاجها للتعلم،بهذه الطريقة سنضمن مشاركة الطفل بالاضافة الى الانتباه لفترة اطول.
التصرفات التكرارية لطفلك لها معنى مهم وقيمة كبيرة
نحن لدينا تقبل واحترام عميقين لاطفالنا ،والذي يساعدنا على عبور الهوة التي تفصل عالمنا عن عالمهم بعمل امر غريب واستثنائي للغاية.حيث نشارك الاطفال في التصرفات التكرارية والقهرية عوضا عن ايقافهم عن فعلها ،وفعلنا هذا دائما يؤدي الى خلق علاقة وارتباط مع المعلم ،وهذا الاسلوب هو القاعدة الاساسية للتعلم والتطور المستقبلي. مشاركة الاطفال في هذه التصرفات تسهل كثيرا التواصل البصري ،التطور الاجتماعي والمشاركة في اللعب مع الغير.
الوالدين هما المورد الافضل للطفل
على الرغم من اننا كانت لنا الفرصة للعمل مع افضل واروع المحترفين لكننا لم نشاهد حتى الآن تاثير يعادل قوة تاثير الوالدين ،لا احد يمكنه ان يعطي الطفل مقدار الحب الذي يكنه له والديه كما لايوجد احد ممكن ان يتواصل مع الطفل نهارا وليلا غير الوالدين. ولهذا نحن نحرص بشدة على تعليم الوالدين وتمكينهم من الاساليب اللازمة للتواصل مع اطفالهم بالشكل الذي لا يمكن لاحد آخر القيام به.
طفلك يمكن ان يتقدم في المحيط الملائم
غالبية الاطفال الذين يعانون من التوحد يعانون من فرط التاثر من الكثير من المنبهات والتي اغلبنا لايلاحظها حتى ،سنوضح لكم كيفية خلق جو ومحيط خالي من المشتتات كي يكون تفاعل الطفل باقصى درجاته.
الاهالي والمحترفين يكونون ذوي فعالية اكبر اذا كانوا مرتاحين مع اطفالهم ،و متفائلين حيال قدرات اطفالهم وممتلئين بالامل حيال مستقبل اطفالهم
في احيان كثيرة يعطى للاهل تكهن مخيف وسلبي حول مستقبل الطفل،يقال لهم عن الاشياء التي لن يكون بامكان ابنائهم القيام بها والامور التي لا يمكن لاطفالهم اكتسابها،نحن لانصدق ان هناك اي احد يمتلك الحق ليخبر الوالدين بان ابنهم لا يمكنه التطور،ولهذا نحن نركز بشدة على تحسين الوضع النفسي للوالدين واعادة الامل والتفاؤل لهما،نحن نساعدهم على اكتشاف نقاط القوة لدى ابنائهم ومن هذا المنظور وجدنا ان كل شيء ممكن.
برنامج سن رايز يمكن ان يجتمع بكفاءة عالية مع العلاجات التكميلية الاخرى،كالتدخلات الدوائية ،علاج التكامل الحسي ،الحمية الغذائية(حمية الجلوتين والكازايين) ،المكملات الغذائية،علاج التكامل السمعي وغيرها
برنامج سن رايز يعمل بشكل خاص لكل طفل ،من خلال عملنا مع الآف من الاطفال الذين يعانون من تحديات كثيرة،لاحظنا ان اضافة طرق علاجية اضافية مع تطبيق مباديء برنامج سن رايز يعطي كفاءة اكثر بكثير مما لو طبق البرنامج لوحده.بعض المناهج المضافة والتي تتعارض مع مباديء البرنامج تربك الطفل ،لذا نحن نساعد الاهل على اختيار المنهج المناسب لكل طفل
رابط صفحة الويب التي تحتوي على هذه المقاطع هو
http://www.autismtreatmentcenter.org/start
الفيديو الاول:التقي بمؤسسي البرنامج-باري وسماريا كوفمان
باري يتكلم:قبل 30 عاما تم تشخيص ابننا بالتوحد الشديد،كان لدينا طفل نشأ نشأة طبيعية وفجأة بعد الشهر الثاني عشر من عمره بعد ان كان يبتسم لنا ويحضننا ويمد لنا يديه لنحمله ونلاعبة فجأة بدأ ينعزل ،وعندما ننظر اليه يشيح ببصره عنا وفجأة بدل ان يلعب بمكعباته والعابه التي اعتاد اللعب بها بدا يظهر حركات تكرارية فكان يؤرجح نفسه الى الامام والخلف ويحرك اصابعه امام عينيه بطريقة غريبة ويظهراصوات غريبة ،لقد اصبح واضحا لنا تماما ان ابننا اصبح غير قادر على التطور ،عندما تم تشخيصه بالتوحد الشديد بدأنا بقراءة المحاضرات والعلاجات السلوكية التي تقوم على اساس الثواب والعقاب ومحاولة ايقاف الحركات التكرارية ،قلنا اذا اردنا ان نصل لطفلنا لايمكن تطبيق هذه الاساليب لان هذه الاساليب ستبعد الطفل عنا تماما ،ولهذا حقيقة قمنا ب***** نظام مختلف تماما وفي هذا البرنامج بدلا ان نقوم على اجباره ان يكون انسانا مختلفا ،قمنا ب***** جسر يصل الى عالمه وقررنا ان نعبر هذا الجسر لنصل اليه بعدم الحكم على تصرفاته وعلى القيام بامر كان آنذاك من اشد الامور غرابة وهو مشاركته في تصرفاته الغريبة، وعندما بدأنا بتطبيق ذلك وكانت سماريا اول من طبق البرنامج كانت تتارجح معه حين يأرجح نفسه الى الامام والخلف ،كانت تفرك اصابعها امام عينيها عندما كان يعمل ذلك ،وكانت تصدر نفس الاصوات الغريبة التي يصدرها ،وكان الناس يقولون لنا ماذا تفعلون ؟؟ انتم تعززون هذه التصرفات الغريبة لديه وكنا نقول لهم كلا نحن نحب ابننا ونحاول خلق تواصل،خلق رابطة بطفلنا ،وحقيقة كنا نحاول ان نفهم طفلنا،وفيما بعد تطور هذا البرنامج الذي كان يعد من اغرب اغرب الطرق العلاجية التي استخدمناها لعلاج ابننا الى برنامج عالمي اسمه سن رايز (ابن يشرق).
سماريا تتكلم:عندما يسألنا الناس كيف تمكنتم من وضع الاسس لهذا النظام مع طفلكم ،وحقيقة للاجابة على هذا السؤال يجب ان اعود الى ماقبل ولادة رون ،في ذلك الوقت كنا انا وباري نتعلم طريقة مميزة جدا للتعبير عن الذات وكانت تشتمل على اكتشاف وتغيير معتقداتنا السابقة ،وتحويلها الى مشاعر ايجابية تعبر عن الرضى عن انفسنا وحياتنا،وبعد ولادة رون ثم شخص بالتوحد الشديد اصبحنا اشخاصا مختلفين تماما،ولأننا كنا قد تعلمنا ان نتقبل كل شيء في حياتنا قررنا ان وجود هذا الطفل في حياتنا هو هبة لنا ،كما وقررنا ان نكون في منتهى الامل بالنسبة للمستقبل.
موقفنا من تقبل الامر ساعدنا بشكل كبير على الاحساس به والقتال بشدة من اجله،كلنا يعلم اننا عندما نكون مع اي انسان يحبنا كما نحن ولا ينتقدنا ويظن انه لابأس بنا كما نحن نكون منفتحين جدا مع هذا الشخص ونحس باننا مرتبطين بهذا الشخص لانه لايحكم على تصرفاتنا ولا يجعلنا نحس باننا غير مقبولين نكون مختلفين مع هذا الانسان،وهذا هو الحال نفسه بالنسبة للطفل لانهم يلتقطون هذا الاحساس. والامر المهم جدا الذي توصلنا له اخيرا ان هذا الطفل غير قادر على ايجاد طريقه لعالمنا ولهذا فالطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التواصل معه هي بالدخول الى عالمه ربما تعتقدون ان هذا امرا غريبا ،لكن فكروا في هذا الامر: عندما ترون طفلا نائما في هزازه وهو لا يفعل اي شيء لانه لايفهم اي شيء ،ماذا نفعل نحن؟نقوم بعمل تصرفات غريبة جدا وتعابير بلهاء على وجوهنا(ابه اغه اده) نفعل هذه الاشياء السخيفة والوجوه الضاحكة لاننا نعتقد ان الطفل سيتعلق بنا وبأنه ربما سيضحك لنا،وحقيقة نحن في هذا الموقف نكون مستمتعين ولا نقول مهلا ليس من الملائم فعل ذلك بل نكون متأكدين ان هذه هي طريقة الارتباط بهذا الطفل،لهذا فطريقة سن رايز ليست غريبة علينا فقط علينا توسيع نطاق مفاهيمنا وان لا ننغلق لان هذا الطفل يختلف عن باقي الاطفال.
باري يتكلم:لم نتمكن من اخراج رون بشكل كامل من التوحد فقط بل ان هذا الطفل الذي كانت درجة ال IQلديه اقل من 30 بعد ان عملنا معه بهذه الخطوات لمدة 3 سنوات تحول الى طفل مهذب محبوب جدا ذكي جدا تخرج من الاعدادية واكمل الجامعة وهو الآن يعمل معنا لتعليم البرنامج الذي انقذ حياته واروع شيء ان هذا المركز الآن يديره الطفل الاول الذي طبق عليه البرنامج بنجاح كامل وكان المعجزة الاولى.
الفيديو الثاني :التقي برون (المعجزة الاولى)
لقد اكتسبت من الامور ما لا اعتقد انه يمكنكم تخيلها الكثير من الاسئلة تدور حول كيفية حصول هذا التغيير الكبير لي ،واعتقد انه من الغريب جدا انني انا من يخبركم بكيفية التعامل مع اطفالكم بينما كنت في يوم من الايام لا احرك ساكنا ،لا يمكنني الكلام ،لايمكنني الذهاب للمدرسة ولا يمكنني ان اعيش حياتي الخاصة ،والسبب الوحيد الذي يجعلني اتكلم اليكم اليوم هو ان والدي آمنوا بي وساعدوني دون تلكؤ بينما لم يكن هناك احد آخر آمن بي او فكر في مساعدتي ،وهذا هو الامر الذي احدث فرقا وحقق سحرا لايصدق وهذا ما يمكنك فعله لطفلك ،وبالنسبة لي من الواضح انه نتج عن شفائي الكامل من التوحد والذي اشعر بامتنان غير عادي له ،لكن الجزء الرائع بالنسبة لي هو انني في صغري كان لي والدين غير عاديين في اهتمامهم بي ،والآن كمدير تنفيذي لمركز علاج التوحد فقد التقيت باعداد هائلة من الاهالي والمحترفين الذين يفعلون لاولادهم مافعله لي والدي وانا اشعر بمنتهى الامتنان والشرف اني اكون جزء من هذا البرنامج الذي يساعدكم على شفاء اولادكم كما حصل لي.
الفيديو الثالث : براين هوجان (اخت رون) والمديرة التنفيذية للمركز:ابدأ ببرنامج سن -رايز فورا
سنتشارك معكم ثلاث تقنيات في برنامج سن -رايز والتي يمكنك البدء بها فورا لمساعدة طفلك ،لقد عملت مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة طوال حياتي ،ولقد حصلت على تجارب كثيرة ورائعة ،وخلال ال18 سنة التي عشتها في هذا المركز ،وجدت برنامج سن رايز من اكثر البرامج حبا واحتراما للطفل ،اضافة الى اهم تجربتين في حياتي وهي علاج والدي لاخي رون امامي ،اضافة لذلك فقد اكتشفنا انا وزوجي ان طفلتي الوحيدة كانت مصابة بالتوحد فاستعملنا هذا البرنامج الذي كنا نساعد به الآخرين لمساعدة طفلتنا ولقد كانت اعظم تجربة في حياتي ،فحقيقة هذا البرنامج انه ليس مفيدا وفعالا فحسب ولكنك ستشعر براحة كبيرة تجاه نفسك كوالد وانت تطبقه ،الآن ساعطيكم مختصر للتقنيات الثلاثة التي يمكنك ان تبدأ بها فورا:
الاولى:محيط خالي من المشتتات وهذا مهم جدا لطفلك ولك كي لا تتشتت انت ايضا
الثانية :استعمل التصرف التكراري لطفلك لتبني رابطة وعلاقة مع الطفل
الثالثة :اجعل اهم اولوياتك للحصول على تواصل بصري ومستمر من طفلك
سنشرح التقنيات الثلاثة لكم وسنريكم كم تطبيقها في منتهى السهولة ونتائجها الرائعة بمقاطع فيديو قصيرة
شرح التقنية الاولى (خلق محيط خالي من المشتتات )يشرحها وليام هوجان (زوج بريان)وهو مدرس ومدرب في المركز(هذا الفيديو مهم جدا ياريت الكل يتابعه ساكتب الترجمة وانتم شاهدوا الطريقة فحسب)
انا مدرس ومدرب هنا منذ 18 عاما ندرب ونعلم الاهالي ليتعلموا التعامل مع اطفالهم في منازلهم ليس من امريكا فحسب بل اوربا ايضا والشرق الاقصى ،وكان من اروع لحظات سعادتي ان ارى الاهالي يحققون بانفسهم ما كانوا يحلمون به،كما اني حظيت باروع فرصة وهو علاج ابنتي المصابة بالتوحد ،حيث طبقنا انا وزوجتي البرنامج معها وبعد كم سنه حصلت عتلى الشفاء التام وهي الآن طفلة طبيعية تماما تمرح مع اصدقائها ومعلميها في المدرسة. وانا اليوم ساشرح لكم كيف تبدأون البرنامج مع اطفالكم
اهم ما تتوقون للوصول اليه هو التواصل الاجتماعي بينكم وبين اطفالكم وبينهم وبين المجتمع ،والنقطة المهمة جدا التي عليكم معرفتها عن اطفالكم هي سهولة ان يتشتت انتباههم من خلال محيطهم سواء بصريا او سمعيا ،او عن طريق الشم والذوق ، والتي تمنعهم كثيرا عن التركيز معكم ،وازالة كل هذه المشتتات ستزيد جدا من فرص نجاحكم في تطبيق البرنامج ،كما ستساعدكم انتم ايضا على التركيز فليس عليكم القلق حيال جرس الباب او الهاتف او احد آخر يحتاج انتباهكم انت بحاجة ان يكون اهتمامك 100% مع طفلك،اذا المحيط سيساعد طفلك ويساعدك على التركيز والنمو والتطور ،(يظهر في الفيديو غرفة معيشة عادية مليئة بالاغراض والملابس)يشير وليام انها غرفة رائعة لتطبيق البرنامج كل ما علينا هو غلق التلفزيون وسحب الفيشة من الحائط واغلق اي نظام صوتي او كومبيوتر ،ارفع الملابس والالعاب والصور التي على الطاولة ،والآن الغرفة رائعة للتطبيق ،وكل ماتحتاجه هو 30 دقيقة يوميا ،30 دقيقة فقط لتطبيق الجزء الثاني وهو تقليد حركاتهم التكرارية والتركيز على التواصل البصري ،30 دقيقة ليستمتع بها طفلك وتستمتع انت ايضا معه
ملاحظة احيانا ستحتاج ان تحضر بعض الالعاب والفعاليات التي تشكل حافزا كبيرا لطفلك ،ضعه بجانبك فربما احتجت لهم.
التقنية الثانية :تقليد التصرف التكراري لطفلك،تشرحه برايان هوجان (الفيديو مهم جدا ارجو مشاهدته):
ربما تسمع بالمصطلح (ism)وهو عبارة عن تصرف يقوم طفلك بتكراره وربما يفعله فقط للاستمتاع لكنه يعزل نفسه عن اي شيء اخر،مثلا ان يضرب باستمرار بيديه او يمشي على اطراف اصابعه،او يصدر اصوات متكررة ،يقلب الكتب باستمرار،او ان يضع الاشياء بترتيب معين ،بعض الاطفال الذين يمكنهم الكلام ( طيف اسبرغر)يرددون قصص مهووسين بها او اسئلة متكررة لا يسئلونك لكن يكررون سؤالها فقط .
حقيقة لدينا طريقة فريدة جدا في التعامل مع هذا الامر وهو ان تجعلهم يحسوا ان هذه الحركات لاباس بها ولا تمنعهم من القيام بها لانك بالتاكيد جربت كثيرا ايقاف هذه الحركات ولم تفلح،وقد تفلح بشكل آني لكنهم سيعودون لها او سيجدون حركة اخرى او تصرف اخير ولكن المشكلة ان النتيجة النهائية هي عدم تقربهم منك،كما ان هذا التصرف لا يمنح الطفل الاسلوب الاكثر احتراما والذي يجب ان تتعامل به معه ،ما نركز عليه حقا هو خلق رابطة وعلاقة اجتماعية فعلية بينك وبين طفلك ،ولهذا نحن نتخذ اسلوبا مغايرا تماما ومشوقا جدا،نحن نشاركهم تصرفاتهم هذه بل ونعتبر هذه التصرفات التكرارية هي المدخل لبناء علاقة ورابطة بالطفل ،ساشرح لكم ما اقصده تماما،وهو ان تفعل ما يفعل الطفل تماما وان تفعله معهم ،ما تحتاجه هو النظر لطفلك للحظات لنقل انك رايته يقلب 5 صفحات من كتاب ثم يعيد الكرة ،اجلس او تمدد (كما يفعل هو تماما )على بعد قدمين او ثلاثة منه ،احضر كتابا ثم افعل ما يفعله تماما (شاهد الفيديو)،بالنسبة لي اقوم بعمل ما يعملونه تماما على الاقل ل15 دقيقة ،اذا ترك الطفل الكتاب جانبا اتركه ،اذا احضر كتابا آخر ،أحضر انت ايضا كتابا آخر ،اذا مشى باسلوب معين امشي مثله تماما ،اذا قال مقطع مرارا ردد انت ذلك المقطع معه مرارا ، بعد ذلك اذا كان طفلك يتحدث وارادك ان تستمع له انصت له واعمل حركات حماسية تدل على انك مستمتع معه والفكرة هو ان تفعل هذا وانت فعلا في منتهى الاحساس لما تفعل ولا تفكر في المكوى او الطبخ ،ما تفعله هو استخدام استمتاعك هذا لخلق رابطة مع طفلك والتي ستكون البداية لتطورات هائلة ،فكر في الامر على ان هذه الحركات هي لغة طفلك وانت تقول انك تحبه وتعتني به وتريد ان تكون قريب منه ،اذا عليك ان تتكلم باللغة التي يفهمها طفلك،انصح بفعل ذلك ل 15 دقيقة على الاقل كرر ثم كرر ،بعض الاطفال يستجيبون مباشرة ،احيانا في الدقيقتين الاولى يمكنك ان ترى اشارات تدل على تجاوبهم،احيانا ينظرون اليك واحيانا يميلون نحوك واحيانا يشاركونك في ما يفعلون (شاهد الفيديو)
اطفال آخرون يحتاجون الى فترة اطول ومحاولات اكثر ،فاما ان ترى علامات تجاوب في ال15 دقيقة الاولى او لاترى ،لكن عليك بالاستمرار بالمحاولة والاستمرار بالمحاولة وان تظهر لطفلك انك فعلا مهتم به وانك فعلا تريد ان تخلق رابطا بينك وبينه.
البرنامج يقوم على اساس الحب والتقبل والاحترام ،ولهذا فبدلا عن محاولة اجبار طفلك التعرف على العالم من حوله بطريقة ربما لن يفهمها ،كن معه كن مهتما ومحترما له ،واستخدم تصرفاته التكرارية لتظهر له الحب والاعتناء والاهتمام بل واعتبرها مدخلا لبناء رابطة وتواصل معه ،ونحن حقيقة اخترنا ان نكون معهم في عالمهم في الوقت الذي لا يزالوان غير مستعدين ليكونوا معنا في عالمنا ،وما ان يرتبط الطفل بك ستبدا بتعليمه كل شيء فحقيقة هو سيرينا الطريق له ونحن سنريه الطريق لنا.
التقنية الثالثة (التركيز على التواصل البصري)تشرحها كايت وايلد مديرة التدريب:
عندما كنت في الثالثة عشر من عمري وسمعت عن معجزة رون ثم قرات كتاب سن رايز كان هذا ملهما جدا لي للعمل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا اطفال التوحد لقد لعبت مع ألاف الاطفال وتعاملت مع كل الاعمارفي غرف اللعب وهذا كان اهم مصادر الرضى عن نفسي في حياتي،وانا متحمسة جدا لاشارككم تجاربي كي تستفيدوا منها في التعامل مع اطفالكم
هذه التقنية هي لتشجيع اطفالكم للحصول على تواصل بصري اكثر ،والتواصل البصري هو اهم تقنيات برنامج سن رايز لانها عامل مهم جدا في تشجيع اطفالكم على خلق روابط اجتماعية ،ونحن نؤكد على التواصل البصري في كل فعالية تقومون بها مع اطفالكم لاننا لانريد ان ينظر الطفل في اعيننا لاننا نريد منه شيء بل لاننا نريد منه ان يستمتع بالنظر في عيني والديه ،عندما ينظر الاطفال في اعيننا ليروا المحبة والحنان سيكون ذلك هو الوقت المناسب ليحسوا بالقرب الشديد مع من حولهم وانهم مرتبطون بهم ويحبونهم ،كلما نظر اليكم اطفالكم اكثر كلما تعلموا اكثر وكلما تعلموا اكثركيفية تواصل الناس مع بعضهم بعضا ، اغلب اطفال التوحد لديهم نقطة تحدي وهي عدم قدرتهم على النظر في عين المقابل ،حتى الاطفال القادرين على التحدث (طيف اسبرغر) غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة ،كلما شجعتهم على النظر كلما تمكنوا من بناء علاقات اجتماعية سليمة ،التواصل البصري هو اعمق طريقة للتواصل والارتباط ولهذا نركز بشدة عليه في برنامجنا ،
اذا الآن ماذا يمكننا فعله في منازلنا لتشجيع اطفالنا على التواصل البصري؟
تقنيتين بسيطتين وسهلتين جدا :
الاولى :وضعك بالنسبة لابنك :كلما لعبت مع ابنك اجعل عينيك بمستوى عين ابنك او اطأ قليلا ،كن امامه،كن على بعد قدمين منه لاننا راينا من خلال تجربتنا اننا اذا اعطينا مسافة بيننا وبين الطفل فان نظرته لنا تكون اطول ،كلما عرضت شيئا على ابنك كقطعة طعام او لعبة ضعها بجانب عينيك او امام عينيك وهكذا ستزيد من فرصته بالنظر اليك .
الامر الثاني : احتفل بابنك وشجعه واظهر فرحا كبيرا اذا ما نظر في عينيك ،اقفز فرحا او ارفع يديك في الهواء مع اظهار اصوات فرح عالية ،اي شيء تعمله اعمله من كل قلبك لان الطفل سيشعر بذلك.
افعل هذه الطريقتين الآن وانظر الى الفوائد التي ستحصل عليها من خلال تطبيقها.(انصح بشدة مشاهدة الفيديو)
الآن ادمج التقنيات الثلاثة
هذه التقنيات تعرض في آخر مجموعة مقاطع فيديو تبدا بالفيديو
putting it all together
هذه المقاطع مهمة جدا جدا انصح بشدة مشاهدتها وساترجم مشكلة كل طفل وكيفية استجابته حسب تسلسل مقاطع الفيديو:
المقطع الاول:اليكس عمره 7 سنوات ،التشخيص التوحد،احد اهم التحديات التي يواجهها هي القدرة على تكوين كلمة مفردة واضحة،في المقطع سترى المعالجة تنضم اليه في تصرفه المتكرر ،وما ان ينظر الى نقطة معينة تبدا معه لعبة تفاعلية مرحة وستطلب منه بعد ان يتفاعل معها ان يردد كلمة وراءها
المقطع الثاني :اراندب عمره 16 سنة ،التشخيص توحد مع قدرة عملية عالية،التحدي الذي يواجهه هو عدم قدرته على الاشتراك في اي فعالية يختارها غيره،لديه تصرف تكراري في رسم اعلام الدول مرارا ،ستشاركه المعالجة في هذا التصرف مرارا حتى تحصل على تجاوب بحيث سيشترك معها في لعبة تختارها هي.
المقطع الثالث:سوكات عمره 11 سنة ،التشخيص توحد ،اهم تحدي يواجهه هو عدم قدرته على التواصل كلاميا وغالبا يبكي للحصول على ما يريد ،في المقطع ينضم المعالج الى تصرفات سوكات التكرارية ،بعد ان يحصل ارتباط بينهما ،يحول سوكات اللعبة الى لعبة تفاعلية لانه يبدأ باستخدام الكلمات للتفاعل. فيديو عن التواصل اللفظي مع الطفل ،تشرحها كايت وايلد(حقيقة محاضرة من اروع ما سمعت)
الجزء الاول
لقد تعاملت مع الآف الاطفال هنا بمختلف الاعمار ،وبمختلف المشاكل ،وقضيت الآف الساعات في غرف اللعب مع الاطفال وانا متحمسة جدا اليوم لاشارككم في خبراتي . نحن يمكننا مساعدة طفلك بغض النظر عن مستواه اللغوي ،سواء كان في مراحل مبكرة جدا من التواصل اللغوي كان يصدر اصوات او يقول كلمة او كلمتين ،او اذا كان في مستوى تطوري عالي كان يقول عدة جمل او مقاطع،اليوم سنتكلم عن كيفية مساعدة الطفل في المراحل الاولية من تعلم النطق ،اي الاطفال الذين يظهرون اصوات قليلة او اصوات كثيرة جدا التي ربما لا تفهمونها لكنهم يتواصلون
معكم من خلالها ،وسنركز عن كيف ستساعد طفلك او ابنك الكبير ولا يزال في هذه المرحلة لينتقل الى المرحلة الثانية وهي تكوين الكلمات وان يتواصلوا بطريقة تفهمونها ويفهمها الناس من حولهم،لكني قبلها اريد ان اتكلم قليلا عن مالذي يجب ان تصدقه وسيساعدك كثيرا على اتخاذ كل الخطوات التي تشجع طفلك على تكوين الكلمات،
احد اهم الامور التي يجب ان تصدقها والتي تعطيك قوة وعزما كبيرين ،وهو ان تصدق ان ابنك مهما كان عمره بكل تاكيد يمكنه ان يتواصل لفظيا وان لديهم القدرة على ذلك ،لاننا عندما نؤمن ان ابننا يمكن ان يتواصل لفظيا فاننا سنزيد من فرص نجاحهم اكثر واكثر ،ولهذا فان تصديق هذا الامر مهم جدا جدا ،فللجميع اقول لكم اينما كنتم انه ربما كان لديكم ابن عمره 3 او 5 سنوات او ربما 12 او ربما شاب لايزال غير قادر على تكوين الكلمات،احيانا اسمع عن اعمار سحرية مثلا الغالبية تقول ان ابنك سيتكلم بعد ال5 سنوات والبعض الاخر يقول انه سيتكلم بعد ال7 سنوات ،لكننا في مركزنا لانؤمن مطلقا بهذه الارقام ،وانا كانت لي تجربة شخصية مع طفل تكلم وعمره 12 سنة ،وشاب تكلم وعمره 22سنة وسيدة شابة تكلمت وعمرها 36 سنة ،فلا يهم مطلقا كم عمر ابنك يجب ان تصدق انه لديه القدرة على التواصل اللفظي ،ولا يهم مطلقا ما قاله لكم اي محترف او اخصائي تخاطب عن مايمكن لابنك وما لايمكنه فعله،فالامر يعود لك في تصديق ما تريده حول ابنك .
والامر الثاني المهم جدا جدا والذي يجب ان تصدقه هو ان ابنك وان لم يظهر بانه يفهم ماتقوله فهذا لا يعني بانه لا يفهمك، فحقيقة الامر ان مشكلة اطفالنا الاساسية هي ليست الصعوبة في استلام المعلومات لكن الصعوبة الاساسية هي توضيح او اظهار استجابته ، مشكلتهم هي في جعلكم تعرفون انهم يفهمونكم، فحتى لو اجابوا بشكل ما كحركات جسدية او اصوات لما تقولونه فهذا يعني انهم يفهمونكم،ونحن نؤمن جدا من خلال تجربتنا ان هؤلاء الاطفال يفهمون اكثر بكثير مما يمكنكم تخيله،ساعطيكم مثالا :كنت اعمل مع عائلة حضرت الى مركزنا مع ابنهم المصاب بالتوحد واسمه بيلي ،ادخلت العائلة الى غرفة اللعب وكانت الأم تنظر الى الغرفة ،فدخل الابن ووالده غرفة اللعب وبينما كنت احاول شرح الامور لوالدته بدا يبكي ،فانزعجت الام وابدا الاب اهتماما ،فقلت للام انتظري قليلا ودخلت الى غرفة اللعب ونظرت بعيني بيلي وقلت له هل يمكنك السكوت للحظة لاني لدي امور مهمة اقولها لك فتوقف بيلي عن البكاء ،فقلت له اريد منك الانتظار لاني ساذهب واتكلم مع امك في امور مهمة ل30 دقيقة وبعدها ستاتي لتلعب معك فبدا يبكي من جديد مرة اخرى ،فقلت له لا لا انتظر لحظة لدي امر آخر اقوله لك هل ترى الالعاب على الرفوف خذ منها ما تشاء والعب بها كيفما تريد وقل لوالدك ان ينزلها لك ،فسكت وعندما غادرت غرفة اللعب كان مشغولاوهو يشير لوالده ليحمله للرف ،وعندما خرجت من الغرفة فاذا بامه تنظر الي كالمصعوقة فمها مفتوح وتقول لي انا لا اصدق انك كنت تكلمينه بهذه الطريقة انا اصلا لا اصدق بانه استجاب لك بهذه الطريقة!!! وهذا لانها حتى تلك اللحظة ولان ابنها لم يكن قادرا على تكوين الكلمات فقد كانت تظن انه لا يفهم،فلم تكن تشرح له الامور لانه لايفهم بنظرها ،والان اذا كان اطفالكم يفهمون جيدا وانتم لاتشرحوا لهم الامور مالذي سيحصل؟ ستقللون فرصهم جدا في
جعلهم يفهموا ويتواصلوا وسيكونون مرتبكين جدا لان لا احد يشرح لهم ما يحصل .
الآن لماذا يكون ايماننا بان اطفالنا يفهمون مانقوله مهم جدا في التواصل اللفظي؟لاننا سنشرح لهم الكثير وسيكون ذلك مفيدا جدا لهم،فيستعملون المزيد من الاصوات وفي نفس الوقت يجربون استعمال بعض الكلمات ،مثلا ان تقول له بحماس قل كرة وانا ساعطيك الكرة ،قل تفاحة وساحضر التفاحة لك فورا.
وفي هذه المرحلة ايضا من المهم جدا استعمال اللسان عند لفظ الكلمات بحيث يراه الطفل واستعمال الشفتين باشكال كثيرة والتعابير الوجهية المختلفة وجمع كل هذه الامور ليتمكنوا من لفظ الكلمة بوضوح ،وعلينا شرح ذلك لهم خطوة خطوة ،وطبعا لايمكن ان نفعل ذلك ان لم نصدق انهم فعلا يفهموننا ،انها خبرتنا وهي خبرة طويلة التي اكدت لنا ان الاطفال مهما كان عمرهم يفهموننا وهم قادرين على التواصل اللفظي .
الآن سناتي الى الفعاليات التي يجب استعمالها لخلق تواصل لفظي مع طفلك :
الفعالية الاولى هي :الانصات انا احب هذه الفعالية جدا فالانصات هو خطوة كبيرة جدا في تشجيع ابنك على التواصل معك لكن للاسف نادرا ما يتحدث احد عنها ،والان انظر الى هذا الامر انت تريد طفلك ان يتواصل معك لفظيا ،هناك امران يحدثان عندما يتواصل شخصان لفظيا هوان احدهما يتكلم لكن الامر الثاني ان الاخر ينصت له ،اذا بقي الناس
يتكلمون ولا احد ينصت فلا يوجد اي تواصل ،ومن اهم تحديات اطفالنا هو عدم قدرتهم على التواصل ،لذا قم بهذا الامر الان وهو مانسميه الانصات الفاعل،اذا اظهر طفلك الاصوات او كلمة حتى ولو كانت غير مفهومة توقف وانصت وان كنت في منتصف كلامك ،توقف عن الكلام واظهر على وجهك الاهتمام وربما وضعت يدك خلف اذنك لتعلمهم انك تسمعهم ،وهذا مهم جدا لهم اي عنما يتكلمون هناك احد ما يسمع سيعجبهم الامر حتما ،لاننا نقول له بهذه الطريقة :ماقلته مهم جدا لذا انا انصت اليك فاعد الكرة اضافة لذلك اذا انصت لطفلك فيمكنك فعلا تمييز الاصوات التي يظهرونها مع الافعال المختلفة ،نحن نقترح ان تنصتوا على الاقل ل 10 دقائق للطفل وتركزوا بشدة على الاصوات التي يظهرونها حاولوا ان لا تفكروا بالمطبخ او التسوق وركزوا على الاصوات التي يظهرها اطفالكم ،وغالبا ما يتفاجأ الاباء ان ابناءهم يكونون كلمات بالفعل وهم حتى لم يلاحظوا ذلك ،فقد راينا من خلال تجربتنا اطفالا كثيرين يضعون داخل او في نهاية الكلمات التكرارية كلمة لانميزها مطلقا الا ان انصتنا ،واحيانا يبدا الاطفال بالكلمة فيمدونها ثم يكملونها لذا لايمكنكم فهم الكلمة مثلا ،كتاب ،قد يقولون ااااااااااااااااااااب، او ككبب،او اااااكب،لذا فالانصات يمكنكم من اكتشاف الكلمة وتشجيعهم على نطقها مرة اخرى ،اما عدم الاهتمام لما يقولونه فسيؤدي حتما الى المزيد من الصمت ،وقد لاحظت وانا العب مع الاطفال وانا غالبا ما اتكلم كثيرا لتحفيز الطفل اني عندما اصمت قليلا ويصبح جو صامت في الغرفة يظهر الطفل اصوات اكثر بكثير ،فاذا استمرينا بالكلام سيستمر الطفل بالانصات ولن يتكلم.
الفعالية الثانية :هي الاستجابة الاستجابة الاستجابة ،لنفهم الامر ،اذا كان هناك اي سبب ليتكلم احدنا للاخر فهو الحصول على اجابات فعندما تكلم صديقك قائلا هل تريد كوبا من الشاي فيجيبك نعم اكيد ،وتخيل انك اذا كنت تكلم احدا وهو لا يستجيب فالامر الاكيد انك ستتوقف عن الكلام ،لان كلامك لايجدي نفعا ولا تحصل على نتيجة من كلامك،وستبدا باستخدام اساليب اخرى لجعل المقابل يفهمك ،كأن تجره الى المكان الذي تريد او تعمل اشارات معينه لجعله يفهم واحيانا اخرى قد تبكي محاولة منك افهام الاخرين ما تريد،والآن قم بقياس الامر على طفلك فانت لاتفهم ما يقول فلا تستجيب ،لكنه يرى انه اذا سحبك من يدك فستستجيب مباشرة او عندما يبكي الطفل في الغرفة الاخرى فانك تهرع له ،بهذا سيفهم الطفل انه اذا حاول افهامك بالكلام فلن تستجيب اما الاشارة والبكاء فانت تستجيب لهما
،لكننا نريد ان نعكس الامر تماما ،ونريد منك ان تستجيب لكل صوت تسمعه من طفلك حتى وان لم تفهمه ،مثلا استجيب ل (آآه) باي طريقة تقدر عليها ،عندها سيقول طفلك جيد اذا من المفيد ان استخدم الاصوات فهم ينصتون لي ويستجيبون لي لذا ساكررها كثيرا،ولي تجربة جميلة مع طفل غير ناطق ،كنت اركض معه في غرفة اللعب وافعل ما فعل فوقف أمام المرآة ونظر الي من خلالها وقال (مممممممم)ففرحت جدا وانطلقت مسرعة واحضرت له صورة مونكي(قرد) فرماها وركض مرة اخرى وانا اركض معه ثم توقف مرة اخرى وقال (ممممممممم)فركضت مسرعة وقلت له تريد مونكي خذه فرماه ارضا مرة اخرى ولم يعر بالا ،فعلنا هذا الامر 4 او 5 مرات ثم حصل امر مذهل
،فوقف ونظر الى الصورة التي رماها وقال (مممممممم)فقلت هييييه اذن تريد مونكي وركضت واحضرت له صورة ،فاذا به يقول (اوووووووو)فركضت واحضرت له شيئا ثم قال (آآآآآآآآ)فركضت واحضرت شيئا ،وكان امرا مذهلا لانه ربط بين لفظه للصوت واستجابتي فبدا يظهر اصواتا اكثر ليرى استجابتي ولم يكن هذا نتيجة استجابتي فقط فقد كنا نعمل مع هذا الطفل من 3 اسابيع والكل يستجيب بسرعة لكل صوت يصدره،ولذا فكلما شجعتم الطفل على استعمال الاصوات اكثر كلما نطق اكثر وانتقل للمرحلة التالية اسرع.
الآن ساعطيكم مثالا عن كيفية استجابتكم للطفل :لا يهم ما هو الصوت الذي يصدره الطفل،عادة هناك 3 انواع من الاصوات التي يصدرها الطفل في المراحل الاولية للغة:
النوع الاول وهو صوت واضح يشبه احرف التكلم العادي كأن يقول الطفل بببب او يقول داداااا او دوووووو اودييييييييي او ربما يقول اوووووووو ،اممممممممممم ,وهذه الاصوات يمكنك فهمها فان قال لك طفلك احد هذه الاصوات اظهر فرحا شديدا وقل له هييييييي هذا رائع احب هذا الصوت وبعدها استجب مباشرة باحدى الطريقتين فاما ان تستجيب بفعالية معينة او باحضار شيء ما له ،والآن تذكر هنا نحن لسنا بصدد ان تفعل الامر الصائب اي الاستجابة للحرف تماما لكن التركيز هنا يكون على الاستجابة،فمثلا اذا قال (ب)اظهر فرحا شديدا واذهب راكضا واحضر باتمان وقل باتمان؟؟ هل تريد باتمان ،او جد فعالية تبدا بحرف الباء واعملها وهذه في الاحوال المثالية اي عندما تجد شيء امامك او فعل معين بحرف الباء لكننا غالبا ما نرى الاهل يسمعون الحرف ومن شدة الحماس لايمكنهم التفكير في شيء يبدا بحرف الباء ،وصدقوني اقولها عن تجربة ليس مهم جدا احضار شيء بنفس الحرف المهم فعلا هو الاستجابة ،لذا استجب باي شيء يقع تحت يدك ان لم يكن هناك شيء بنفس الحرف ،واؤكد هنا ان الاستجابة هي المهمة،وبعد ذلك اشرح له الامر (لاتخف من الشرح له صدقني سيفهمك)فقل له احضرت لك باتمان لانك قلت (ب) اربط الامور لديه،وهنا لابد ان يفهم الطفل ان هذا الصوت احضر له بات مان فيستمر بالمحاولة
النوع الثاني من الاصوات هي عبارة عن خيط طويل من الاصوات مثلا يقول (بليبليبلوبليبلب)دفعة واحدة او يقول (اييييياهووووهووووو) ،انتظر حتى ينهي الطفل الاصوات ولو استمرت لعشر ثواني ولا تقاطعه ،اريه انك مهتم بالانصات له ثم احتفل وشجعه ،ثم استجب بفعل او بغرض ما ،وربما تتوتر جدا وتقول مالذي يبدا بببليببليبو لا تتوتر واحضر اي شيء فيه حرف متضمن في ماقاله.
النوع الآخير من الاصوات نسميه اصوات الجهاز الهضمي(اذا صحت الترجمة ) وهي اصوات تخرج من البلعوم (لايمكن ترجمتها ياريت تتابعوا الفيديو)،عندما تنصت لها ربما تجد صوتا معينا فيها ،وحتى ان لم تجد استجب للطفل عند سماعك لها لاننا نريد تشجيعه على استعمال الاصوات اكثر واكثر ،ومن خلال تجربتنا فان تشجيع الطفل والاستجابة له تؤدي الى استعماله لاصوات واضحة لاحقا.
والآن بالنسبة للاطفال الذين بقوا صامتين فترة طويلة فان حصولك على 3 اصوات منهم في الساعة امر مبشر جدا ،او حتى لو صوت واحد خلال الساعة اظهر له فرحا شديدا واستجب له وشجعه وصدقني ستحصل على المزيد
الامر المهم جدا بعد فترة من التشجيع والاستجابة يجب ان تركز على الاستجابة بشيء يرتبط بالحرف الذي ذكره والا لن تطور لغته ،ولن يتمكن من الربط بين الحرف الذي قاله والكلمة التي استجبت بها (كما في ب وباتمان)
ربما تستجيب للطفل 10 مرات وتحضر له كرة او شيء آخر دون ان يبالي الطفل ،لابأس من ذلك مطلقا ،كررالاستجابة واستمر في التكرار وضع في بالك انك تعبيء رصيدا في بنك ابنك اللغوي وحتى ان لم يظهر لك انه لاحظ استجابتك ،صدقني لقد لاحظ ذلك وسيتواصل معك ان عاجلا ام آجلا
وهناك اطفالا يلفظون الكلمات فاذا قال الطفل (شراب )احضر له شراب فورا ،واذا قال (اصفر)احضر له شيء اصفر او ارسم له شيء اصفر ،
اذن نعيد الخطوات ،انصت ،احتفل ،استجيب ،وعزز استجابتك بالشرح.
ألان ننتقل للمرحلة التالية وهي مهمة جدا :متى ابدأبتعليم ابني الكلمات؟؟
لدينا في برنامجنا وقت مميز جدا للبدء بتعليم الكلمات وهي اللحظة التي تقوم فيها بعمل تفاعلي مع طفلك ،او عندما يطلب طفلك منك امرا للتفاعل معه ،اي يجب ان تكون في لحظات تفاعلية بينك وبين طفلك،مثلا اذا طلب منك ابنك ان تبني معه برجا من المكعبات ثم قلبه والاحتفال فهذه فعالية تفاعلية ،او عندما يرسم ابنك مثلا دوائر ويستمر برسمها بشكل تكراري ويريك اياها كي ترسم معه ،او عندما يريد منك ان تدغدغه وتلعب معه ،هذه اللحظات التفاعلية التي نقترح عليك خلالها ان تبدا بتعليم ابنك كلمة كاملة ،واللحظة الاخرى التي يمكنك ان تطلب فيها من طفلك قول كلمة
،هي عندما يطلب منك شيئا ،كأن يشير الى رف المطبخ لطلب شيء او الى الثلاجة لطلب شراب في هذه اللحظة ايضا يمكنك ان تطلب من طفلك قول كلمة ،وساشرح لكم الكيفية:
لنفترض انك كنت تبني مع طفلك برجا من المكعبات فيستمر باعطاءك المكعبة تلو المكعبة لتضعها الواحدة تلو الاخرى ،في هذه اللحظة التي يكون الطفل فيها مستمتعا معك عليك ان تقول نعم هذه هي اللحظة التي يجب ان اعلمه فيها اللغة ،هنا عليك ان تختار كلمة توضح مايريد طفلك منك فعله اسم كانت ام فعل،ففي لعبة بناء البرج يمكنك اختيار كلمة ،نبني نبني نبني اي تعيدها مع كل مكعبة تضعها ،او استعمل كلمة ،مكعبة مكعبة مع كل مكعبة تضعها ، او كلمة فوق فوق فوق كلما وضعت مكعبة، كرر الكلمة التي تختارها وكرر وكرر لادمت تلعب اللعبة ،قلها بمرح وخفة او حتى ان قلتها بشكل غنائي ،ربما ستقول الكلمة 10 مرات او 20 مرة وابنك يناولك المكعبة ،توقف قليلا امسك المكعبة وقل له :ان اردت ان اضع المكعبة قل مكعبة ،اظهر شفتيك ولسانك عند قول الكلمة اشر الى فمك ثم الى فمه وانت تقولها ،قل له يمكنك قول مكعبة لتزيد من تشجيعه،احيانا يقول الطفل الكلمة مباشرة ،فاظهر فرحا شديدا وضع المكعبة مكانها،احيانا يقول كلمة مقاربة مثلا ميييييييي او مكككك ،عليك ايضا اظهار الفرح ووضع المكعبة مكانها ،لاننا نريد ان نري الطفل ان كلمته قد فعلت فعلا وهو اطالة البرج،وبعد ان يقول الكلمة خذ منه المكعبة الاخرى وقل له مرة اخرى قل مكعبة ،قد تكرر الطلب 10 مرات 20 مرر لاتيأس واستمر بطلبها.
ترجمة ام عادل طبيبه في منتدى تحدي الاعاقه نقلته لكي تستفيدوا ومرخص منها شخصيا قالت انشروه وادعوا لولدها بالشفاء من التوحد والله يجعل كل ماتقدمه للناس في ميزان حسناتها والبرنامج ينفع اللي عندهم توحد وتشتت انتباه ونشاط زائد وتاخر في الكلام وغيرة من اضطرابات النمو
ماهو برنامج سن رايز
هو برنامج فريد يعالج حالات التوحد ،اسبرغروغيرها من اضطرابات ومشاكل النمو .
عمل فريق البرنامج من اخصائيين ومعالجين على مدى 25 سنة مع اكثر من 22000 عائلة وومهنيين من مختلف انحاء العالم لتعليمهم اساليب العلاج والتعليم
وملاحظاتنا هي:
*الاطفال المصابين بالتوحد يمكنهم التعلم والتواصل واظهار المتعة والفرح كما ويمكنهم ***** علاقات رائعة مع اناس مرتبطين بحياتهم
*الاطفال المصابين بالتوحد ،بغض النظر عن حدته،يمكن مساعدتهم لاظهار الحميمية والراحة والحب. الاطفال يمكن تعليمهم ان يفرحوا بالعاطفة ويركضوا نحو الوالدين كي يدغدغوهم او يحضنوهم او يحملوهم. هؤلاء الاطفال يمكن تعليمهم النظر الى عيني المقابل حتى يضحكوا بصدق ويشاركوا سعادتهم مع الغير.
نحن نؤمن بان :
* ابنك قد يبدو معزولا وعديم التواصل --- لكننا نؤمن انه لديه القدرة على الحب والضحك والاستمتاع بالعناق والدغدغة.
*ابنك قد يتفاعل بعنف او بشرود معك--- لكننا نعلم ان من الممكن تعليمه ان يستوعب محيطه وبهذا تكون الابتسامة والعناق والاحاسيس التي تؤدي الى ارتباطك به ستكون الوضع الطبيعي وليست الاستثناءات.
*ابنك قد يتأخر في نواحي النمو المتعددة كاللغة والاعتناء بالنفس والعادات الاجتماعية --- لكننا نؤمن بانه قادر على التعلم عندما تكون طرق التعليم ممتعة عوضا عن كونها مرهقة له ولك.
*ابنك قد يكون ذو ذكاء عالي وقدرة كلامية كاملة لكنه يظهر صراعا شديدا مع التاقلم الاجتماعي ---لكننا نرى ان الطفل الذي يمكنه ان ينظر في عين المقابل الذي يبادله الفرح والضحك والنكات يمكنه ان يجد اهتمامات متنوعة ويصبح ناجحا جدا في بناء علاقات اجتماعية.
كيف يساعد البرنامج في العلاج من التوحد؟
*نحن لا نضع حدودا لقدرات طفلك
*نحن بامكاننا ان نساعدك قدر الامكان في عبور الجسر بين التوحد والشفاء ،البعض هذا يعني لهم الشفاء التام والبعض الاخر يعني لهم تطور كبير في قدرات اطفالهم بينما لم يظهروا اي تفاعل سابقا
نحن بامكاننا ان نقدم المساعدة للتوحد ونعلمك ان:
*ان تؤسس علاقة حميمة وتفاعلية مع ابنك
*ان تطبق برامج تعليمية فعالة
*جعل طفلك يتخطى التصرفات التكرارية
*تخطي التصرفات المؤذية
*ان تصبح مدرسا واثقا ومؤيدا لابنك
*تحفز طفلك ليتعلم-وليستمتع بالتعلم
*خلق اجواء مثالية لتعلم الطفل
*تعليم ابنك ليبدأ بالكلام وتعلم اللغة
*ان تسترخي وتستمتع بتعليم طفلك وان لاتجعل ما تريده لنفسك ولطفلك يثنيك عن ذلك
*ان تتخذ موقفا ثابتا ومستمرا من الامل والتفاؤل حيال مستقبل ولدك.
مباديء علاج التوحد والتي تجعل برنامج سن رايز فريدا وفعالا
نحن لانعتقد بوجود الامل الكاذب وفي نفس الوقت نحن لا يمكننا تحديد مالذي سيكتسبه كل طفل من تطبيق البرنامج،نحن لانعتقد ان بامكان الاهل والطفل ان يحققوا انجازا اذا ما قرر غيرهم بان هذا الطفل لن يكتسب اي مهارة . لايمكن لاي والدين ان يعتذروا عن عدم امكانيتهم الايمان بقدرات طفلهم ونحن ايضا لانعتذر عن ذلك
التوحد ليس خللا سلوكيا
التوحد هو خلل تفاعلي تواصلي ،وفي بؤرته هو عبارة عن خلل عصبي يؤدي بالطفل الى صعوبة التواصل والتاقلم مع من حوله.
وغالبية السلوكيات الظاهرية ناتجة عن عدم القدرة على التواصل مع الغير.
ولهذا فان كل اساليبنا الحركية الفعالة والحماسية تركز بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية وبناء العلاقات.
بالتاكيد نحن نريدك ان تستمتع مع طفلك ولكن الاهم من ذلك هو اننا نريد ان يستمتع طفلك معك.
التحفيز وليس التكرار هو المفتاح لكل اساليب التعلم
الكثير من الاساليب التقليدية تجلس الطفل وتحث على تعليم الطفل عن طريق التكرار الذي لا نهاية له،عوضا عن ذلك نحن نكتشف اي الامور التي تحفز كل طفل ونستعمل هذا الحافز في تعليمه المهارات التي يحتاجها للتعلم،بهذه الطريقة سنضمن مشاركة الطفل بالاضافة الى الانتباه لفترة اطول.
التصرفات التكرارية لطفلك لها معنى مهم وقيمة كبيرة
نحن لدينا تقبل واحترام عميقين لاطفالنا ،والذي يساعدنا على عبور الهوة التي تفصل عالمنا عن عالمهم بعمل امر غريب واستثنائي للغاية.حيث نشارك الاطفال في التصرفات التكرارية والقهرية عوضا عن ايقافهم عن فعلها ،وفعلنا هذا دائما يؤدي الى خلق علاقة وارتباط مع المعلم ،وهذا الاسلوب هو القاعدة الاساسية للتعلم والتطور المستقبلي. مشاركة الاطفال في هذه التصرفات تسهل كثيرا التواصل البصري ،التطور الاجتماعي والمشاركة في اللعب مع الغير.
الوالدين هما المورد الافضل للطفل
على الرغم من اننا كانت لنا الفرصة للعمل مع افضل واروع المحترفين لكننا لم نشاهد حتى الآن تاثير يعادل قوة تاثير الوالدين ،لا احد يمكنه ان يعطي الطفل مقدار الحب الذي يكنه له والديه كما لايوجد احد ممكن ان يتواصل مع الطفل نهارا وليلا غير الوالدين. ولهذا نحن نحرص بشدة على تعليم الوالدين وتمكينهم من الاساليب اللازمة للتواصل مع اطفالهم بالشكل الذي لا يمكن لاحد آخر القيام به.
طفلك يمكن ان يتقدم في المحيط الملائم
غالبية الاطفال الذين يعانون من التوحد يعانون من فرط التاثر من الكثير من المنبهات والتي اغلبنا لايلاحظها حتى ،سنوضح لكم كيفية خلق جو ومحيط خالي من المشتتات كي يكون تفاعل الطفل باقصى درجاته.
الاهالي والمحترفين يكونون ذوي فعالية اكبر اذا كانوا مرتاحين مع اطفالهم ،و متفائلين حيال قدرات اطفالهم وممتلئين بالامل حيال مستقبل اطفالهم
في احيان كثيرة يعطى للاهل تكهن مخيف وسلبي حول مستقبل الطفل،يقال لهم عن الاشياء التي لن يكون بامكان ابنائهم القيام بها والامور التي لا يمكن لاطفالهم اكتسابها،نحن لانصدق ان هناك اي احد يمتلك الحق ليخبر الوالدين بان ابنهم لا يمكنه التطور،ولهذا نحن نركز بشدة على تحسين الوضع النفسي للوالدين واعادة الامل والتفاؤل لهما،نحن نساعدهم على اكتشاف نقاط القوة لدى ابنائهم ومن هذا المنظور وجدنا ان كل شيء ممكن.
برنامج سن رايز يمكن ان يجتمع بكفاءة عالية مع العلاجات التكميلية الاخرى،كالتدخلات الدوائية ،علاج التكامل الحسي ،الحمية الغذائية(حمية الجلوتين والكازايين) ،المكملات الغذائية،علاج التكامل السمعي وغيرها
برنامج سن رايز يعمل بشكل خاص لكل طفل ،من خلال عملنا مع الآف من الاطفال الذين يعانون من تحديات كثيرة،لاحظنا ان اضافة طرق علاجية اضافية مع تطبيق مباديء برنامج سن رايز يعطي كفاءة اكثر بكثير مما لو طبق البرنامج لوحده.بعض المناهج المضافة والتي تتعارض مع مباديء البرنامج تربك الطفل ،لذا نحن نساعد الاهل على اختيار المنهج المناسب لكل طفل
رابط صفحة الويب التي تحتوي على هذه المقاطع هو
http://www.autismtreatmentcenter.org/start
الفيديو الاول:التقي بمؤسسي البرنامج-باري وسماريا كوفمان
باري يتكلم:قبل 30 عاما تم تشخيص ابننا بالتوحد الشديد،كان لدينا طفل نشأ نشأة طبيعية وفجأة بعد الشهر الثاني عشر من عمره بعد ان كان يبتسم لنا ويحضننا ويمد لنا يديه لنحمله ونلاعبة فجأة بدأ ينعزل ،وعندما ننظر اليه يشيح ببصره عنا وفجأة بدل ان يلعب بمكعباته والعابه التي اعتاد اللعب بها بدا يظهر حركات تكرارية فكان يؤرجح نفسه الى الامام والخلف ويحرك اصابعه امام عينيه بطريقة غريبة ويظهراصوات غريبة ،لقد اصبح واضحا لنا تماما ان ابننا اصبح غير قادر على التطور ،عندما تم تشخيصه بالتوحد الشديد بدأنا بقراءة المحاضرات والعلاجات السلوكية التي تقوم على اساس الثواب والعقاب ومحاولة ايقاف الحركات التكرارية ،قلنا اذا اردنا ان نصل لطفلنا لايمكن تطبيق هذه الاساليب لان هذه الاساليب ستبعد الطفل عنا تماما ،ولهذا حقيقة قمنا ب***** نظام مختلف تماما وفي هذا البرنامج بدلا ان نقوم على اجباره ان يكون انسانا مختلفا ،قمنا ب***** جسر يصل الى عالمه وقررنا ان نعبر هذا الجسر لنصل اليه بعدم الحكم على تصرفاته وعلى القيام بامر كان آنذاك من اشد الامور غرابة وهو مشاركته في تصرفاته الغريبة، وعندما بدأنا بتطبيق ذلك وكانت سماريا اول من طبق البرنامج كانت تتارجح معه حين يأرجح نفسه الى الامام والخلف ،كانت تفرك اصابعها امام عينيها عندما كان يعمل ذلك ،وكانت تصدر نفس الاصوات الغريبة التي يصدرها ،وكان الناس يقولون لنا ماذا تفعلون ؟؟ انتم تعززون هذه التصرفات الغريبة لديه وكنا نقول لهم كلا نحن نحب ابننا ونحاول خلق تواصل،خلق رابطة بطفلنا ،وحقيقة كنا نحاول ان نفهم طفلنا،وفيما بعد تطور هذا البرنامج الذي كان يعد من اغرب اغرب الطرق العلاجية التي استخدمناها لعلاج ابننا الى برنامج عالمي اسمه سن رايز (ابن يشرق).
سماريا تتكلم:عندما يسألنا الناس كيف تمكنتم من وضع الاسس لهذا النظام مع طفلكم ،وحقيقة للاجابة على هذا السؤال يجب ان اعود الى ماقبل ولادة رون ،في ذلك الوقت كنا انا وباري نتعلم طريقة مميزة جدا للتعبير عن الذات وكانت تشتمل على اكتشاف وتغيير معتقداتنا السابقة ،وتحويلها الى مشاعر ايجابية تعبر عن الرضى عن انفسنا وحياتنا،وبعد ولادة رون ثم شخص بالتوحد الشديد اصبحنا اشخاصا مختلفين تماما،ولأننا كنا قد تعلمنا ان نتقبل كل شيء في حياتنا قررنا ان وجود هذا الطفل في حياتنا هو هبة لنا ،كما وقررنا ان نكون في منتهى الامل بالنسبة للمستقبل.
موقفنا من تقبل الامر ساعدنا بشكل كبير على الاحساس به والقتال بشدة من اجله،كلنا يعلم اننا عندما نكون مع اي انسان يحبنا كما نحن ولا ينتقدنا ويظن انه لابأس بنا كما نحن نكون منفتحين جدا مع هذا الشخص ونحس باننا مرتبطين بهذا الشخص لانه لايحكم على تصرفاتنا ولا يجعلنا نحس باننا غير مقبولين نكون مختلفين مع هذا الانسان،وهذا هو الحال نفسه بالنسبة للطفل لانهم يلتقطون هذا الاحساس. والامر المهم جدا الذي توصلنا له اخيرا ان هذا الطفل غير قادر على ايجاد طريقه لعالمنا ولهذا فالطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التواصل معه هي بالدخول الى عالمه ربما تعتقدون ان هذا امرا غريبا ،لكن فكروا في هذا الامر: عندما ترون طفلا نائما في هزازه وهو لا يفعل اي شيء لانه لايفهم اي شيء ،ماذا نفعل نحن؟نقوم بعمل تصرفات غريبة جدا وتعابير بلهاء على وجوهنا(ابه اغه اده) نفعل هذه الاشياء السخيفة والوجوه الضاحكة لاننا نعتقد ان الطفل سيتعلق بنا وبأنه ربما سيضحك لنا،وحقيقة نحن في هذا الموقف نكون مستمتعين ولا نقول مهلا ليس من الملائم فعل ذلك بل نكون متأكدين ان هذه هي طريقة الارتباط بهذا الطفل،لهذا فطريقة سن رايز ليست غريبة علينا فقط علينا توسيع نطاق مفاهيمنا وان لا ننغلق لان هذا الطفل يختلف عن باقي الاطفال.
باري يتكلم:لم نتمكن من اخراج رون بشكل كامل من التوحد فقط بل ان هذا الطفل الذي كانت درجة ال IQلديه اقل من 30 بعد ان عملنا معه بهذه الخطوات لمدة 3 سنوات تحول الى طفل مهذب محبوب جدا ذكي جدا تخرج من الاعدادية واكمل الجامعة وهو الآن يعمل معنا لتعليم البرنامج الذي انقذ حياته واروع شيء ان هذا المركز الآن يديره الطفل الاول الذي طبق عليه البرنامج بنجاح كامل وكان المعجزة الاولى.
الفيديو الثاني :التقي برون (المعجزة الاولى)
لقد اكتسبت من الامور ما لا اعتقد انه يمكنكم تخيلها الكثير من الاسئلة تدور حول كيفية حصول هذا التغيير الكبير لي ،واعتقد انه من الغريب جدا انني انا من يخبركم بكيفية التعامل مع اطفالكم بينما كنت في يوم من الايام لا احرك ساكنا ،لا يمكنني الكلام ،لايمكنني الذهاب للمدرسة ولا يمكنني ان اعيش حياتي الخاصة ،والسبب الوحيد الذي يجعلني اتكلم اليكم اليوم هو ان والدي آمنوا بي وساعدوني دون تلكؤ بينما لم يكن هناك احد آخر آمن بي او فكر في مساعدتي ،وهذا هو الامر الذي احدث فرقا وحقق سحرا لايصدق وهذا ما يمكنك فعله لطفلك ،وبالنسبة لي من الواضح انه نتج عن شفائي الكامل من التوحد والذي اشعر بامتنان غير عادي له ،لكن الجزء الرائع بالنسبة لي هو انني في صغري كان لي والدين غير عاديين في اهتمامهم بي ،والآن كمدير تنفيذي لمركز علاج التوحد فقد التقيت باعداد هائلة من الاهالي والمحترفين الذين يفعلون لاولادهم مافعله لي والدي وانا اشعر بمنتهى الامتنان والشرف اني اكون جزء من هذا البرنامج الذي يساعدكم على شفاء اولادكم كما حصل لي.
الفيديو الثالث : براين هوجان (اخت رون) والمديرة التنفيذية للمركز:ابدأ ببرنامج سن -رايز فورا
سنتشارك معكم ثلاث تقنيات في برنامج سن -رايز والتي يمكنك البدء بها فورا لمساعدة طفلك ،لقد عملت مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة طوال حياتي ،ولقد حصلت على تجارب كثيرة ورائعة ،وخلال ال18 سنة التي عشتها في هذا المركز ،وجدت برنامج سن رايز من اكثر البرامج حبا واحتراما للطفل ،اضافة الى اهم تجربتين في حياتي وهي علاج والدي لاخي رون امامي ،اضافة لذلك فقد اكتشفنا انا وزوجي ان طفلتي الوحيدة كانت مصابة بالتوحد فاستعملنا هذا البرنامج الذي كنا نساعد به الآخرين لمساعدة طفلتنا ولقد كانت اعظم تجربة في حياتي ،فحقيقة هذا البرنامج انه ليس مفيدا وفعالا فحسب ولكنك ستشعر براحة كبيرة تجاه نفسك كوالد وانت تطبقه ،الآن ساعطيكم مختصر للتقنيات الثلاثة التي يمكنك ان تبدأ بها فورا:
الاولى:محيط خالي من المشتتات وهذا مهم جدا لطفلك ولك كي لا تتشتت انت ايضا
الثانية :استعمل التصرف التكراري لطفلك لتبني رابطة وعلاقة مع الطفل
الثالثة :اجعل اهم اولوياتك للحصول على تواصل بصري ومستمر من طفلك
سنشرح التقنيات الثلاثة لكم وسنريكم كم تطبيقها في منتهى السهولة ونتائجها الرائعة بمقاطع فيديو قصيرة
شرح التقنية الاولى (خلق محيط خالي من المشتتات )يشرحها وليام هوجان (زوج بريان)وهو مدرس ومدرب في المركز(هذا الفيديو مهم جدا ياريت الكل يتابعه ساكتب الترجمة وانتم شاهدوا الطريقة فحسب)
انا مدرس ومدرب هنا منذ 18 عاما ندرب ونعلم الاهالي ليتعلموا التعامل مع اطفالهم في منازلهم ليس من امريكا فحسب بل اوربا ايضا والشرق الاقصى ،وكان من اروع لحظات سعادتي ان ارى الاهالي يحققون بانفسهم ما كانوا يحلمون به،كما اني حظيت باروع فرصة وهو علاج ابنتي المصابة بالتوحد ،حيث طبقنا انا وزوجتي البرنامج معها وبعد كم سنه حصلت عتلى الشفاء التام وهي الآن طفلة طبيعية تماما تمرح مع اصدقائها ومعلميها في المدرسة. وانا اليوم ساشرح لكم كيف تبدأون البرنامج مع اطفالكم
اهم ما تتوقون للوصول اليه هو التواصل الاجتماعي بينكم وبين اطفالكم وبينهم وبين المجتمع ،والنقطة المهمة جدا التي عليكم معرفتها عن اطفالكم هي سهولة ان يتشتت انتباههم من خلال محيطهم سواء بصريا او سمعيا ،او عن طريق الشم والذوق ، والتي تمنعهم كثيرا عن التركيز معكم ،وازالة كل هذه المشتتات ستزيد جدا من فرص نجاحكم في تطبيق البرنامج ،كما ستساعدكم انتم ايضا على التركيز فليس عليكم القلق حيال جرس الباب او الهاتف او احد آخر يحتاج انتباهكم انت بحاجة ان يكون اهتمامك 100% مع طفلك،اذا المحيط سيساعد طفلك ويساعدك على التركيز والنمو والتطور ،(يظهر في الفيديو غرفة معيشة عادية مليئة بالاغراض والملابس)يشير وليام انها غرفة رائعة لتطبيق البرنامج كل ما علينا هو غلق التلفزيون وسحب الفيشة من الحائط واغلق اي نظام صوتي او كومبيوتر ،ارفع الملابس والالعاب والصور التي على الطاولة ،والآن الغرفة رائعة للتطبيق ،وكل ماتحتاجه هو 30 دقيقة يوميا ،30 دقيقة فقط لتطبيق الجزء الثاني وهو تقليد حركاتهم التكرارية والتركيز على التواصل البصري ،30 دقيقة ليستمتع بها طفلك وتستمتع انت ايضا معه
ملاحظة احيانا ستحتاج ان تحضر بعض الالعاب والفعاليات التي تشكل حافزا كبيرا لطفلك ،ضعه بجانبك فربما احتجت لهم.
التقنية الثانية :تقليد التصرف التكراري لطفلك،تشرحه برايان هوجان (الفيديو مهم جدا ارجو مشاهدته):
ربما تسمع بالمصطلح (ism)وهو عبارة عن تصرف يقوم طفلك بتكراره وربما يفعله فقط للاستمتاع لكنه يعزل نفسه عن اي شيء اخر،مثلا ان يضرب باستمرار بيديه او يمشي على اطراف اصابعه،او يصدر اصوات متكررة ،يقلب الكتب باستمرار،او ان يضع الاشياء بترتيب معين ،بعض الاطفال الذين يمكنهم الكلام ( طيف اسبرغر)يرددون قصص مهووسين بها او اسئلة متكررة لا يسئلونك لكن يكررون سؤالها فقط .
حقيقة لدينا طريقة فريدة جدا في التعامل مع هذا الامر وهو ان تجعلهم يحسوا ان هذه الحركات لاباس بها ولا تمنعهم من القيام بها لانك بالتاكيد جربت كثيرا ايقاف هذه الحركات ولم تفلح،وقد تفلح بشكل آني لكنهم سيعودون لها او سيجدون حركة اخرى او تصرف اخير ولكن المشكلة ان النتيجة النهائية هي عدم تقربهم منك،كما ان هذا التصرف لا يمنح الطفل الاسلوب الاكثر احتراما والذي يجب ان تتعامل به معه ،ما نركز عليه حقا هو خلق رابطة وعلاقة اجتماعية فعلية بينك وبين طفلك ،ولهذا نحن نتخذ اسلوبا مغايرا تماما ومشوقا جدا،نحن نشاركهم تصرفاتهم هذه بل ونعتبر هذه التصرفات التكرارية هي المدخل لبناء علاقة ورابطة بالطفل ،ساشرح لكم ما اقصده تماما،وهو ان تفعل ما يفعل الطفل تماما وان تفعله معهم ،ما تحتاجه هو النظر لطفلك للحظات لنقل انك رايته يقلب 5 صفحات من كتاب ثم يعيد الكرة ،اجلس او تمدد (كما يفعل هو تماما )على بعد قدمين او ثلاثة منه ،احضر كتابا ثم افعل ما يفعله تماما (شاهد الفيديو)،بالنسبة لي اقوم بعمل ما يعملونه تماما على الاقل ل15 دقيقة ،اذا ترك الطفل الكتاب جانبا اتركه ،اذا احضر كتابا آخر ،أحضر انت ايضا كتابا آخر ،اذا مشى باسلوب معين امشي مثله تماما ،اذا قال مقطع مرارا ردد انت ذلك المقطع معه مرارا ، بعد ذلك اذا كان طفلك يتحدث وارادك ان تستمع له انصت له واعمل حركات حماسية تدل على انك مستمتع معه والفكرة هو ان تفعل هذا وانت فعلا في منتهى الاحساس لما تفعل ولا تفكر في المكوى او الطبخ ،ما تفعله هو استخدام استمتاعك هذا لخلق رابطة مع طفلك والتي ستكون البداية لتطورات هائلة ،فكر في الامر على ان هذه الحركات هي لغة طفلك وانت تقول انك تحبه وتعتني به وتريد ان تكون قريب منه ،اذا عليك ان تتكلم باللغة التي يفهمها طفلك،انصح بفعل ذلك ل 15 دقيقة على الاقل كرر ثم كرر ،بعض الاطفال يستجيبون مباشرة ،احيانا في الدقيقتين الاولى يمكنك ان ترى اشارات تدل على تجاوبهم،احيانا ينظرون اليك واحيانا يميلون نحوك واحيانا يشاركونك في ما يفعلون (شاهد الفيديو)
اطفال آخرون يحتاجون الى فترة اطول ومحاولات اكثر ،فاما ان ترى علامات تجاوب في ال15 دقيقة الاولى او لاترى ،لكن عليك بالاستمرار بالمحاولة والاستمرار بالمحاولة وان تظهر لطفلك انك فعلا مهتم به وانك فعلا تريد ان تخلق رابطا بينك وبينه.
البرنامج يقوم على اساس الحب والتقبل والاحترام ،ولهذا فبدلا عن محاولة اجبار طفلك التعرف على العالم من حوله بطريقة ربما لن يفهمها ،كن معه كن مهتما ومحترما له ،واستخدم تصرفاته التكرارية لتظهر له الحب والاعتناء والاهتمام بل واعتبرها مدخلا لبناء رابطة وتواصل معه ،ونحن حقيقة اخترنا ان نكون معهم في عالمهم في الوقت الذي لا يزالوان غير مستعدين ليكونوا معنا في عالمنا ،وما ان يرتبط الطفل بك ستبدا بتعليمه كل شيء فحقيقة هو سيرينا الطريق له ونحن سنريه الطريق لنا.
التقنية الثالثة (التركيز على التواصل البصري)تشرحها كايت وايلد مديرة التدريب:
عندما كنت في الثالثة عشر من عمري وسمعت عن معجزة رون ثم قرات كتاب سن رايز كان هذا ملهما جدا لي للعمل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا اطفال التوحد لقد لعبت مع ألاف الاطفال وتعاملت مع كل الاعمارفي غرف اللعب وهذا كان اهم مصادر الرضى عن نفسي في حياتي،وانا متحمسة جدا لاشارككم تجاربي كي تستفيدوا منها في التعامل مع اطفالكم
هذه التقنية هي لتشجيع اطفالكم للحصول على تواصل بصري اكثر ،والتواصل البصري هو اهم تقنيات برنامج سن رايز لانها عامل مهم جدا في تشجيع اطفالكم على خلق روابط اجتماعية ،ونحن نؤكد على التواصل البصري في كل فعالية تقومون بها مع اطفالكم لاننا لانريد ان ينظر الطفل في اعيننا لاننا نريد منه شيء بل لاننا نريد منه ان يستمتع بالنظر في عيني والديه ،عندما ينظر الاطفال في اعيننا ليروا المحبة والحنان سيكون ذلك هو الوقت المناسب ليحسوا بالقرب الشديد مع من حولهم وانهم مرتبطون بهم ويحبونهم ،كلما نظر اليكم اطفالكم اكثر كلما تعلموا اكثر وكلما تعلموا اكثركيفية تواصل الناس مع بعضهم بعضا ، اغلب اطفال التوحد لديهم نقطة تحدي وهي عدم قدرتهم على النظر في عين المقابل ،حتى الاطفال القادرين على التحدث (طيف اسبرغر) غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة ،كلما شجعتهم على النظر كلما تمكنوا من بناء علاقات اجتماعية سليمة ،التواصل البصري هو اعمق طريقة للتواصل والارتباط ولهذا نركز بشدة عليه في برنامجنا ،
اذا الآن ماذا يمكننا فعله في منازلنا لتشجيع اطفالنا على التواصل البصري؟
تقنيتين بسيطتين وسهلتين جدا :
الاولى :وضعك بالنسبة لابنك :كلما لعبت مع ابنك اجعل عينيك بمستوى عين ابنك او اطأ قليلا ،كن امامه،كن على بعد قدمين منه لاننا راينا من خلال تجربتنا اننا اذا اعطينا مسافة بيننا وبين الطفل فان نظرته لنا تكون اطول ،كلما عرضت شيئا على ابنك كقطعة طعام او لعبة ضعها بجانب عينيك او امام عينيك وهكذا ستزيد من فرصته بالنظر اليك .
الامر الثاني : احتفل بابنك وشجعه واظهر فرحا كبيرا اذا ما نظر في عينيك ،اقفز فرحا او ارفع يديك في الهواء مع اظهار اصوات فرح عالية ،اي شيء تعمله اعمله من كل قلبك لان الطفل سيشعر بذلك.
افعل هذه الطريقتين الآن وانظر الى الفوائد التي ستحصل عليها من خلال تطبيقها.(انصح بشدة مشاهدة الفيديو)
الآن ادمج التقنيات الثلاثة
هذه التقنيات تعرض في آخر مجموعة مقاطع فيديو تبدا بالفيديو
putting it all together
هذه المقاطع مهمة جدا جدا انصح بشدة مشاهدتها وساترجم مشكلة كل طفل وكيفية استجابته حسب تسلسل مقاطع الفيديو:
المقطع الاول:اليكس عمره 7 سنوات ،التشخيص التوحد،احد اهم التحديات التي يواجهها هي القدرة على تكوين كلمة مفردة واضحة،في المقطع سترى المعالجة تنضم اليه في تصرفه المتكرر ،وما ان ينظر الى نقطة معينة تبدا معه لعبة تفاعلية مرحة وستطلب منه بعد ان يتفاعل معها ان يردد كلمة وراءها
المقطع الثاني :اراندب عمره 16 سنة ،التشخيص توحد مع قدرة عملية عالية،التحدي الذي يواجهه هو عدم قدرته على الاشتراك في اي فعالية يختارها غيره،لديه تصرف تكراري في رسم اعلام الدول مرارا ،ستشاركه المعالجة في هذا التصرف مرارا حتى تحصل على تجاوب بحيث سيشترك معها في لعبة تختارها هي.
المقطع الثالث:سوكات عمره 11 سنة ،التشخيص توحد ،اهم تحدي يواجهه هو عدم قدرته على التواصل كلاميا وغالبا يبكي للحصول على ما يريد ،في المقطع ينضم المعالج الى تصرفات سوكات التكرارية ،بعد ان يحصل ارتباط بينهما ،يحول سوكات اللعبة الى لعبة تفاعلية لانه يبدأ باستخدام الكلمات للتفاعل. فيديو عن التواصل اللفظي مع الطفل ،تشرحها كايت وايلد(حقيقة محاضرة من اروع ما سمعت)
الجزء الاول
لقد تعاملت مع الآف الاطفال هنا بمختلف الاعمار ،وبمختلف المشاكل ،وقضيت الآف الساعات في غرف اللعب مع الاطفال وانا متحمسة جدا اليوم لاشارككم في خبراتي . نحن يمكننا مساعدة طفلك بغض النظر عن مستواه اللغوي ،سواء كان في مراحل مبكرة جدا من التواصل اللغوي كان يصدر اصوات او يقول كلمة او كلمتين ،او اذا كان في مستوى تطوري عالي كان يقول عدة جمل او مقاطع،اليوم سنتكلم عن كيفية مساعدة الطفل في المراحل الاولية من تعلم النطق ،اي الاطفال الذين يظهرون اصوات قليلة او اصوات كثيرة جدا التي ربما لا تفهمونها لكنهم يتواصلون
معكم من خلالها ،وسنركز عن كيف ستساعد طفلك او ابنك الكبير ولا يزال في هذه المرحلة لينتقل الى المرحلة الثانية وهي تكوين الكلمات وان يتواصلوا بطريقة تفهمونها ويفهمها الناس من حولهم،لكني قبلها اريد ان اتكلم قليلا عن مالذي يجب ان تصدقه وسيساعدك كثيرا على اتخاذ كل الخطوات التي تشجع طفلك على تكوين الكلمات،
احد اهم الامور التي يجب ان تصدقها والتي تعطيك قوة وعزما كبيرين ،وهو ان تصدق ان ابنك مهما كان عمره بكل تاكيد يمكنه ان يتواصل لفظيا وان لديهم القدرة على ذلك ،لاننا عندما نؤمن ان ابننا يمكن ان يتواصل لفظيا فاننا سنزيد من فرص نجاحهم اكثر واكثر ،ولهذا فان تصديق هذا الامر مهم جدا جدا ،فللجميع اقول لكم اينما كنتم انه ربما كان لديكم ابن عمره 3 او 5 سنوات او ربما 12 او ربما شاب لايزال غير قادر على تكوين الكلمات،احيانا اسمع عن اعمار سحرية مثلا الغالبية تقول ان ابنك سيتكلم بعد ال5 سنوات والبعض الاخر يقول انه سيتكلم بعد ال7 سنوات ،لكننا في مركزنا لانؤمن مطلقا بهذه الارقام ،وانا كانت لي تجربة شخصية مع طفل تكلم وعمره 12 سنة ،وشاب تكلم وعمره 22سنة وسيدة شابة تكلمت وعمرها 36 سنة ،فلا يهم مطلقا كم عمر ابنك يجب ان تصدق انه لديه القدرة على التواصل اللفظي ،ولا يهم مطلقا ما قاله لكم اي محترف او اخصائي تخاطب عن مايمكن لابنك وما لايمكنه فعله،فالامر يعود لك في تصديق ما تريده حول ابنك .
والامر الثاني المهم جدا جدا والذي يجب ان تصدقه هو ان ابنك وان لم يظهر بانه يفهم ماتقوله فهذا لا يعني بانه لا يفهمك، فحقيقة الامر ان مشكلة اطفالنا الاساسية هي ليست الصعوبة في استلام المعلومات لكن الصعوبة الاساسية هي توضيح او اظهار استجابته ، مشكلتهم هي في جعلكم تعرفون انهم يفهمونكم، فحتى لو اجابوا بشكل ما كحركات جسدية او اصوات لما تقولونه فهذا يعني انهم يفهمونكم،ونحن نؤمن جدا من خلال تجربتنا ان هؤلاء الاطفال يفهمون اكثر بكثير مما يمكنكم تخيله،ساعطيكم مثالا :كنت اعمل مع عائلة حضرت الى مركزنا مع ابنهم المصاب بالتوحد واسمه بيلي ،ادخلت العائلة الى غرفة اللعب وكانت الأم تنظر الى الغرفة ،فدخل الابن ووالده غرفة اللعب وبينما كنت احاول شرح الامور لوالدته بدا يبكي ،فانزعجت الام وابدا الاب اهتماما ،فقلت للام انتظري قليلا ودخلت الى غرفة اللعب ونظرت بعيني بيلي وقلت له هل يمكنك السكوت للحظة لاني لدي امور مهمة اقولها لك فتوقف بيلي عن البكاء ،فقلت له اريد منك الانتظار لاني ساذهب واتكلم مع امك في امور مهمة ل30 دقيقة وبعدها ستاتي لتلعب معك فبدا يبكي من جديد مرة اخرى ،فقلت له لا لا انتظر لحظة لدي امر آخر اقوله لك هل ترى الالعاب على الرفوف خذ منها ما تشاء والعب بها كيفما تريد وقل لوالدك ان ينزلها لك ،فسكت وعندما غادرت غرفة اللعب كان مشغولاوهو يشير لوالده ليحمله للرف ،وعندما خرجت من الغرفة فاذا بامه تنظر الي كالمصعوقة فمها مفتوح وتقول لي انا لا اصدق انك كنت تكلمينه بهذه الطريقة انا اصلا لا اصدق بانه استجاب لك بهذه الطريقة!!! وهذا لانها حتى تلك اللحظة ولان ابنها لم يكن قادرا على تكوين الكلمات فقد كانت تظن انه لا يفهم،فلم تكن تشرح له الامور لانه لايفهم بنظرها ،والان اذا كان اطفالكم يفهمون جيدا وانتم لاتشرحوا لهم الامور مالذي سيحصل؟ ستقللون فرصهم جدا في
جعلهم يفهموا ويتواصلوا وسيكونون مرتبكين جدا لان لا احد يشرح لهم ما يحصل .
الآن لماذا يكون ايماننا بان اطفالنا يفهمون مانقوله مهم جدا في التواصل اللفظي؟لاننا سنشرح لهم الكثير وسيكون ذلك مفيدا جدا لهم،فيستعملون المزيد من الاصوات وفي نفس الوقت يجربون استعمال بعض الكلمات ،مثلا ان تقول له بحماس قل كرة وانا ساعطيك الكرة ،قل تفاحة وساحضر التفاحة لك فورا.
وفي هذه المرحلة ايضا من المهم جدا استعمال اللسان عند لفظ الكلمات بحيث يراه الطفل واستعمال الشفتين باشكال كثيرة والتعابير الوجهية المختلفة وجمع كل هذه الامور ليتمكنوا من لفظ الكلمة بوضوح ،وعلينا شرح ذلك لهم خطوة خطوة ،وطبعا لايمكن ان نفعل ذلك ان لم نصدق انهم فعلا يفهموننا ،انها خبرتنا وهي خبرة طويلة التي اكدت لنا ان الاطفال مهما كان عمرهم يفهموننا وهم قادرين على التواصل اللفظي .
الآن سناتي الى الفعاليات التي يجب استعمالها لخلق تواصل لفظي مع طفلك :
الفعالية الاولى هي :الانصات انا احب هذه الفعالية جدا فالانصات هو خطوة كبيرة جدا في تشجيع ابنك على التواصل معك لكن للاسف نادرا ما يتحدث احد عنها ،والان انظر الى هذا الامر انت تريد طفلك ان يتواصل معك لفظيا ،هناك امران يحدثان عندما يتواصل شخصان لفظيا هوان احدهما يتكلم لكن الامر الثاني ان الاخر ينصت له ،اذا بقي الناس
يتكلمون ولا احد ينصت فلا يوجد اي تواصل ،ومن اهم تحديات اطفالنا هو عدم قدرتهم على التواصل ،لذا قم بهذا الامر الان وهو مانسميه الانصات الفاعل،اذا اظهر طفلك الاصوات او كلمة حتى ولو كانت غير مفهومة توقف وانصت وان كنت في منتصف كلامك ،توقف عن الكلام واظهر على وجهك الاهتمام وربما وضعت يدك خلف اذنك لتعلمهم انك تسمعهم ،وهذا مهم جدا لهم اي عنما يتكلمون هناك احد ما يسمع سيعجبهم الامر حتما ،لاننا نقول له بهذه الطريقة :ماقلته مهم جدا لذا انا انصت اليك فاعد الكرة اضافة لذلك اذا انصت لطفلك فيمكنك فعلا تمييز الاصوات التي يظهرونها مع الافعال المختلفة ،نحن نقترح ان تنصتوا على الاقل ل 10 دقائق للطفل وتركزوا بشدة على الاصوات التي يظهرونها حاولوا ان لا تفكروا بالمطبخ او التسوق وركزوا على الاصوات التي يظهرها اطفالكم ،وغالبا ما يتفاجأ الاباء ان ابناءهم يكونون كلمات بالفعل وهم حتى لم يلاحظوا ذلك ،فقد راينا من خلال تجربتنا اطفالا كثيرين يضعون داخل او في نهاية الكلمات التكرارية كلمة لانميزها مطلقا الا ان انصتنا ،واحيانا يبدا الاطفال بالكلمة فيمدونها ثم يكملونها لذا لايمكنكم فهم الكلمة مثلا ،كتاب ،قد يقولون ااااااااااااااااااااب، او ككبب،او اااااكب،لذا فالانصات يمكنكم من اكتشاف الكلمة وتشجيعهم على نطقها مرة اخرى ،اما عدم الاهتمام لما يقولونه فسيؤدي حتما الى المزيد من الصمت ،وقد لاحظت وانا العب مع الاطفال وانا غالبا ما اتكلم كثيرا لتحفيز الطفل اني عندما اصمت قليلا ويصبح جو صامت في الغرفة يظهر الطفل اصوات اكثر بكثير ،فاذا استمرينا بالكلام سيستمر الطفل بالانصات ولن يتكلم.
الفعالية الثانية :هي الاستجابة الاستجابة الاستجابة ،لنفهم الامر ،اذا كان هناك اي سبب ليتكلم احدنا للاخر فهو الحصول على اجابات فعندما تكلم صديقك قائلا هل تريد كوبا من الشاي فيجيبك نعم اكيد ،وتخيل انك اذا كنت تكلم احدا وهو لا يستجيب فالامر الاكيد انك ستتوقف عن الكلام ،لان كلامك لايجدي نفعا ولا تحصل على نتيجة من كلامك،وستبدا باستخدام اساليب اخرى لجعل المقابل يفهمك ،كأن تجره الى المكان الذي تريد او تعمل اشارات معينه لجعله يفهم واحيانا اخرى قد تبكي محاولة منك افهام الاخرين ما تريد،والآن قم بقياس الامر على طفلك فانت لاتفهم ما يقول فلا تستجيب ،لكنه يرى انه اذا سحبك من يدك فستستجيب مباشرة او عندما يبكي الطفل في الغرفة الاخرى فانك تهرع له ،بهذا سيفهم الطفل انه اذا حاول افهامك بالكلام فلن تستجيب اما الاشارة والبكاء فانت تستجيب لهما
،لكننا نريد ان نعكس الامر تماما ،ونريد منك ان تستجيب لكل صوت تسمعه من طفلك حتى وان لم تفهمه ،مثلا استجيب ل (آآه) باي طريقة تقدر عليها ،عندها سيقول طفلك جيد اذا من المفيد ان استخدم الاصوات فهم ينصتون لي ويستجيبون لي لذا ساكررها كثيرا،ولي تجربة جميلة مع طفل غير ناطق ،كنت اركض معه في غرفة اللعب وافعل ما فعل فوقف أمام المرآة ونظر الي من خلالها وقال (مممممممم)ففرحت جدا وانطلقت مسرعة واحضرت له صورة مونكي(قرد) فرماها وركض مرة اخرى وانا اركض معه ثم توقف مرة اخرى وقال (ممممممممم)فركضت مسرعة وقلت له تريد مونكي خذه فرماه ارضا مرة اخرى ولم يعر بالا ،فعلنا هذا الامر 4 او 5 مرات ثم حصل امر مذهل
،فوقف ونظر الى الصورة التي رماها وقال (مممممممم)فقلت هييييه اذن تريد مونكي وركضت واحضرت له صورة ،فاذا به يقول (اوووووووو)فركضت واحضرت له شيئا ثم قال (آآآآآآآآ)فركضت واحضرت شيئا ،وكان امرا مذهلا لانه ربط بين لفظه للصوت واستجابتي فبدا يظهر اصواتا اكثر ليرى استجابتي ولم يكن هذا نتيجة استجابتي فقط فقد كنا نعمل مع هذا الطفل من 3 اسابيع والكل يستجيب بسرعة لكل صوت يصدره،ولذا فكلما شجعتم الطفل على استعمال الاصوات اكثر كلما نطق اكثر وانتقل للمرحلة التالية اسرع.
الآن ساعطيكم مثالا عن كيفية استجابتكم للطفل :لا يهم ما هو الصوت الذي يصدره الطفل،عادة هناك 3 انواع من الاصوات التي يصدرها الطفل في المراحل الاولية للغة:
النوع الاول وهو صوت واضح يشبه احرف التكلم العادي كأن يقول الطفل بببب او يقول داداااا او دوووووو اودييييييييي او ربما يقول اوووووووو ،اممممممممممم ,وهذه الاصوات يمكنك فهمها فان قال لك طفلك احد هذه الاصوات اظهر فرحا شديدا وقل له هييييييي هذا رائع احب هذا الصوت وبعدها استجب مباشرة باحدى الطريقتين فاما ان تستجيب بفعالية معينة او باحضار شيء ما له ،والآن تذكر هنا نحن لسنا بصدد ان تفعل الامر الصائب اي الاستجابة للحرف تماما لكن التركيز هنا يكون على الاستجابة،فمثلا اذا قال (ب)اظهر فرحا شديدا واذهب راكضا واحضر باتمان وقل باتمان؟؟ هل تريد باتمان ،او جد فعالية تبدا بحرف الباء واعملها وهذه في الاحوال المثالية اي عندما تجد شيء امامك او فعل معين بحرف الباء لكننا غالبا ما نرى الاهل يسمعون الحرف ومن شدة الحماس لايمكنهم التفكير في شيء يبدا بحرف الباء ،وصدقوني اقولها عن تجربة ليس مهم جدا احضار شيء بنفس الحرف المهم فعلا هو الاستجابة ،لذا استجب باي شيء يقع تحت يدك ان لم يكن هناك شيء بنفس الحرف ،واؤكد هنا ان الاستجابة هي المهمة،وبعد ذلك اشرح له الامر (لاتخف من الشرح له صدقني سيفهمك)فقل له احضرت لك باتمان لانك قلت (ب) اربط الامور لديه،وهنا لابد ان يفهم الطفل ان هذا الصوت احضر له بات مان فيستمر بالمحاولة
النوع الثاني من الاصوات هي عبارة عن خيط طويل من الاصوات مثلا يقول (بليبليبلوبليبلب)دفعة واحدة او يقول (اييييياهووووهووووو) ،انتظر حتى ينهي الطفل الاصوات ولو استمرت لعشر ثواني ولا تقاطعه ،اريه انك مهتم بالانصات له ثم احتفل وشجعه ،ثم استجب بفعل او بغرض ما ،وربما تتوتر جدا وتقول مالذي يبدا بببليببليبو لا تتوتر واحضر اي شيء فيه حرف متضمن في ماقاله.
النوع الآخير من الاصوات نسميه اصوات الجهاز الهضمي(اذا صحت الترجمة ) وهي اصوات تخرج من البلعوم (لايمكن ترجمتها ياريت تتابعوا الفيديو)،عندما تنصت لها ربما تجد صوتا معينا فيها ،وحتى ان لم تجد استجب للطفل عند سماعك لها لاننا نريد تشجيعه على استعمال الاصوات اكثر واكثر ،ومن خلال تجربتنا فان تشجيع الطفل والاستجابة له تؤدي الى استعماله لاصوات واضحة لاحقا.
والآن بالنسبة للاطفال الذين بقوا صامتين فترة طويلة فان حصولك على 3 اصوات منهم في الساعة امر مبشر جدا ،او حتى لو صوت واحد خلال الساعة اظهر له فرحا شديدا واستجب له وشجعه وصدقني ستحصل على المزيد
الامر المهم جدا بعد فترة من التشجيع والاستجابة يجب ان تركز على الاستجابة بشيء يرتبط بالحرف الذي ذكره والا لن تطور لغته ،ولن يتمكن من الربط بين الحرف الذي قاله والكلمة التي استجبت بها (كما في ب وباتمان)
ربما تستجيب للطفل 10 مرات وتحضر له كرة او شيء آخر دون ان يبالي الطفل ،لابأس من ذلك مطلقا ،كررالاستجابة واستمر في التكرار وضع في بالك انك تعبيء رصيدا في بنك ابنك اللغوي وحتى ان لم يظهر لك انه لاحظ استجابتك ،صدقني لقد لاحظ ذلك وسيتواصل معك ان عاجلا ام آجلا
وهناك اطفالا يلفظون الكلمات فاذا قال الطفل (شراب )احضر له شراب فورا ،واذا قال (اصفر)احضر له شيء اصفر او ارسم له شيء اصفر ،
اذن نعيد الخطوات ،انصت ،احتفل ،استجيب ،وعزز استجابتك بالشرح.
ألان ننتقل للمرحلة التالية وهي مهمة جدا :متى ابدأبتعليم ابني الكلمات؟؟
لدينا في برنامجنا وقت مميز جدا للبدء بتعليم الكلمات وهي اللحظة التي تقوم فيها بعمل تفاعلي مع طفلك ،او عندما يطلب طفلك منك امرا للتفاعل معه ،اي يجب ان تكون في لحظات تفاعلية بينك وبين طفلك،مثلا اذا طلب منك ابنك ان تبني معه برجا من المكعبات ثم قلبه والاحتفال فهذه فعالية تفاعلية ،او عندما يرسم ابنك مثلا دوائر ويستمر برسمها بشكل تكراري ويريك اياها كي ترسم معه ،او عندما يريد منك ان تدغدغه وتلعب معه ،هذه اللحظات التفاعلية التي نقترح عليك خلالها ان تبدا بتعليم ابنك كلمة كاملة ،واللحظة الاخرى التي يمكنك ان تطلب فيها من طفلك قول كلمة
،هي عندما يطلب منك شيئا ،كأن يشير الى رف المطبخ لطلب شيء او الى الثلاجة لطلب شراب في هذه اللحظة ايضا يمكنك ان تطلب من طفلك قول كلمة ،وساشرح لكم الكيفية:
لنفترض انك كنت تبني مع طفلك برجا من المكعبات فيستمر باعطاءك المكعبة تلو المكعبة لتضعها الواحدة تلو الاخرى ،في هذه اللحظة التي يكون الطفل فيها مستمتعا معك عليك ان تقول نعم هذه هي اللحظة التي يجب ان اعلمه فيها اللغة ،هنا عليك ان تختار كلمة توضح مايريد طفلك منك فعله اسم كانت ام فعل،ففي لعبة بناء البرج يمكنك اختيار كلمة ،نبني نبني نبني اي تعيدها مع كل مكعبة تضعها ،او استعمل كلمة ،مكعبة مكعبة مع كل مكعبة تضعها ، او كلمة فوق فوق فوق كلما وضعت مكعبة، كرر الكلمة التي تختارها وكرر وكرر لادمت تلعب اللعبة ،قلها بمرح وخفة او حتى ان قلتها بشكل غنائي ،ربما ستقول الكلمة 10 مرات او 20 مرة وابنك يناولك المكعبة ،توقف قليلا امسك المكعبة وقل له :ان اردت ان اضع المكعبة قل مكعبة ،اظهر شفتيك ولسانك عند قول الكلمة اشر الى فمك ثم الى فمه وانت تقولها ،قل له يمكنك قول مكعبة لتزيد من تشجيعه،احيانا يقول الطفل الكلمة مباشرة ،فاظهر فرحا شديدا وضع المكعبة مكانها،احيانا يقول كلمة مقاربة مثلا ميييييييي او مكككك ،عليك ايضا اظهار الفرح ووضع المكعبة مكانها ،لاننا نريد ان نري الطفل ان كلمته قد فعلت فعلا وهو اطالة البرج،وبعد ان يقول الكلمة خذ منه المكعبة الاخرى وقل له مرة اخرى قل مكعبة ،قد تكرر الطلب 10 مرات 20 مرر لاتيأس واستمر بطلبها.

الجزء الثاني (كيف نعلم الطفل ان يكون اكثر تحديدا في كلامه)
هذا الجزء عبارة عن اسئلة من الاهالي واجوبة من كايت
السؤال الاول من ام تقول ان ابنها شون سيكمل الخامسة وعندما كان عمره 4 سنوات اخبرهم المعالج اللغوي انه لن يتمكن من التكلم لانه يصعب عليه اظهار الاصوات اصلا ،لذا توقفت عن المعالجة اللغوية ،تقول ألآن ابنها بدأ يظهربعض الاصوات والكلمات المفردة او مقطعا واحدا من الكلمة ،فهل من الممكن ان يتطور لغويا وان يقول جملة من كلمتين او ثلاث وكيف يمكنني مساعدته في ذلك؟؟
كايت: بالتاكيد يمكنه التطور لغويا وساخبرك عن الطريقة لكني ساعرض سؤالا مشابها لام ابنتها 4 سنوات تقول المقطع الاول من الكلمة ولا تقول المقطع الثاني فكيف يمكن مساعدتها
كايت :حسنا اول شيء يجب فعله ان تجعلوا الطفل ينظر الى شفتيكم وفمكم عند قول الكلمة ،اغمض عينيك وقل الكلمة التي تريد تعليمها للطفل ،وانظر كيف ان شفتاك تبرزان عن لفظ الكلمة وانت مغمض العين ،بهذا الشكل يجب ان تعرض الكلمة على الطفل ،احيانا عليك ان تقف مع الطفل امام المرآة وان تجعل طفلك يرى كيفية لفظ الكلمة في المرآة.
هناك طريقة اخرى تساعد بشكل كبير ،فاذا كان الطفل يقول الجزء الاول من الكلمة وليس الاخير فربما لانه لايسمعها ،ولان اطفالنا يتعلمون بطرق مختلفة بصريا ،سمعيا او اهتزازيا والبعض الآخر يتعلم جسديا، لذا ما ستفعله هنا ان كان طفلك دقيق البصر خذ ورقتين ضعها امامه اكتب الجزء الاول من الكلمة على الاولى والجزء الثاني على الثانية ،ثم انقر باصبعك على الاولى مرددا الجزء الاول من الكلمة وعلى الثانية مرددا الجزء الثاني من الكلمة كي يعرف ان هناك صوتين او مقطعين للكلمة ،ثم اطلب منه ان يرددها وراءك.(مثل ار-نب)
بعض الاحيان اذا كان الطفل اكثر تحسسا للاهتزاز ،ربت على ظهره مرتين مرددا المقطعين ،وبهذا سيحس بالمقطعين ،واطلب منه ان يرددها بعدك.
احيانا اذا كان الطفل نشط جسديا ضع ورقتين على الارض واجعله يقفز على الاولى مرددا المقطع الاول وعلى الثانية مرددا المقطع الثاني.
السؤال التالي من ام تقول ان ابنها يظهر اصواتا لكنه يقولها بشكل غناء
كايت:لاتخافي من ذلك بل استغلي ذلك وعلميه الكلمات بان تغنيها له لانه اكثر تحسسا للكلمة باللحن او انه اكثر تحفزا لها عندما تكون مغناة .
ما اريده منكم هو عدم الياس فقد عملت مع اطفال في غرف اللعب يستجيبون بعد دقائق لهذه التقنيات ،وبعضهم يحتاج اسبوعا ،وهناك البعض قد يحتاج فترة اطول فالاطفال لديهم مستويات تعلم مختلفة ولن نتمكن من تغييرها .
السؤال:ابنتي 3 سنوات بدات تقلد كل ما اقول لكنها لا تستعمل اللغة بشكل صحيح فقط تردد بعدي ما اقوله كيف اساعدها؟
كايت :الرائع في الامر ان ابنتك بدات تقول كلمات كاملة والامر يعتمد اذا كانت قد بدات توا بالتقليد ام مضى لها فترة من الزمن وهي تقلد؟؟
اذا كانت قد بدات توا ،شجعيها واظهري لها الفرح واعطيها ما تريد كي تستمر. اما اذا مضى فترة وهي مستمرة بالتقليد (6 اشهر مثلا) فعليك ان تبداي باعطائها خيارات ،مثلا خذيها للرف وعليه مثلا دمية ومربعا وعليك ان تكوني متاكدة من انها ستختار الدمية ، اساليها هل تريدين الدمية وانت تشيرين اليها ام المربع وانت تشيرين اليه؟؟
ولانها ستقلد فقط فستقول الكلمة الاخيرة المربع ،احملي المربع واعطيها اياه ،غالبا ستبكي وترفض فقولي لها اذا كنت لا تريديه لما قلتي مربع ،ثم اعيدي الكرة ،اشيري الى الدمية وقولي هل تريدين الدمية ام القنينة واشيري الى القنينة ،اذا قالت قنينة اعطيها القنينة ،وفي المرة الثالثة اساليها فقط وانت تشيرين الى الدمية هل تريدين الدمية؟اذا قالت دمية اعطيها اياه وقولي لها هل تعرفين لما تاخرت في اعطاءك الدمية؟؟ لانك كنت تكررين ما اقول لو قلت دمية مباشرة لحصلتي عليها اسرع. كرري هذه الطريقة وستتعلم انها كلما كررت الكلمة الاخيرة كلما تاخرت في الحصول على ما تريد.
السؤال التالي:ابني عمره 4 سنوات لديه 15 كلمة يستعملها بشكل عشوائي لكنه يلفظها بشكل صحيح ،وعادة ما يبكي ويصرخ عندما يريد شيئا ويرفض طلبه بالكلمات
كايت:هذه احد الامور المهمة التي يجب علينا قلبها ،السبب وراء بكاء الطفل او ربما رمي نفسه على الارض واستعمال قبضة يديه للضرب ،هو لاعتقادهم انهم بهذا الشكل سيحصلوا على ما يريدونه بشكل اسرع، لانهم في تاريخ حياتهم في المدرسة او مع الجدة او العم او مع الاخت او الام ،نرى ان الاشخاص يتحركون بشكل اسرع عندما يبكي الطفل ،ربما لايحصل ذلك دوما ،ولكن لكون اطفالنا يواجهون تحديا في استعمال اللغة ،فاذا استجبت مرة او مرتين بسرعة للبكاء سيقرر اعادة الكرة ،لذا عندما يبكي طفلك عليك ان تعلم ان ابنك بخير وليس بالضرورة انه غير سعيد ،لكنه يستعمل البكاء للتواصل معك ،لذا يجب ان تكون ذكيا وتفهم انه يستعمل البكاء للتواصل وعليك ان
تقرر قلب هذا المفهوم لديه وان البكاء لن يمنحه ما يمكن ان يمنحه استعمال اللغة ،لذا اكدنا دوما على السرعة في الاستجابة حتى لو استعمل صوتا واحدا وان لم تفهم ما يريد،واظهر له انك فعلا سريع بالاستجابة له اذا ما استعمل الاصوات ،اما في حالة البكاء والتي تكون فيها محبا له وعطوفا عليه ،يجب ان يتكون استجابتك له بطيئة جدا جدا لا اقول لاتستجب له لكن اقول اجعل استجابتك بطيئة،انظر في عينيه وقل له انا حقا لا اعرف ما تريد لانك تبكي ،اظهر الحيرة على وجهك وحك رأسك قليلا وقل له ياالهي انا حقا لايمكنني ان افهم ماتريد،اطلب منه ان يهدأ وان يأخذ نفسا عميقا -علمه كيف يفعل ذلك- قل له هل يمكنك اخباري بما تريد لتساعدني؟خذه وحاول جعله يقترب مما يريد -عادة العديد من الاطفال يستمرون بالبكاء ولا يصدر منهم اي تفاعل -عندها قل له انا احبك واردت ان اساعدك ،ثم قم ببطء شديد واذهب الى حيث يؤشر تماما لكن لاتساله عن مايؤشر نحوه وخذ الشيء الذي بجانبه مثلا قل هل تريد الدب؟؟بالطبع ستزداد وتيرة البكاء فقل له ،ها اذا لاتريده هل يمكنك ان تقول لا فقط لاني لا افهم ما تريده ثم اذهب بببببببطء نحو ما يؤشر عليه ولا تاخذه واعرض عليه شيء آخر ايضا ثم في المرة الثالثة احضر قنينة الحليب(التي
يؤشر عليها)وقل هل تريد القنينة؟اذا اخذها ،فقل بحماسة شديدة اذا تريد القنينة اسمها قنينة انا لم اعرف ما تريد لانك كنت تبكي لو قلت قنينة لاحضرتها مباشرة،وهنا يمكنك ان تقول له اذا قلت قنينة ساحضر لك 4 قناني اخرى،فاذا قال صوت واحد قريب من الكلمة اركض نحو الرف واحضر له اربع قناني اخرى،وهنا سيفهم انه بالبكاء سيحصل على ما يريد ببطء شديد لكن بشكل سريع جدا اذا استخدم الاصوات او اللغة ،وعندما كان يشير الى القنينة كان يمكنك ان تقول له هل تريد القنينة؟ قل قنينة اسمها قنينة- ولا تخف مطلقا من ان تسأل ابنك ان يقول كلمة- عندما اكون في غرفة اللعب والطفل يبكي ويبكي انظر اليه واطلب منه ان ياخذ نفس عميق وان يستعمل الاصوات ،قد يستغرق الامر 5 او 6 دقائق لكن الطفل يتغير فعلا ويبدا باستعمال الاصوات ،لكنهم لم يكونوا ليفعلوا ذلك ان لم تطلبوه منهم.
واخيرا لقد سعدت جدا بالتحدث اليكم واشجعكم جدا على استعمال ما ذكرته من القواعد يوميا وستستمتعون فعلا برؤية اطفالكم يكتسبون اللغة.
في هذا الجزء وهو عبارة عن مقاطع فيديو كثيرة يروي فيها الاهالي قصصهم حول نتائج تطبيق البرنامج ،اخترت مقطعين فقط واذا اردتم الدخول للصفحة فهذا الرابط
http://autismtreatmentcenter.org/autism-education
الفيديو الاول:الطفل آندرو
الأم تتحدث:اسم ابني آندرو عمره 6 سنوات ،تم تشخيصه بالتوحد قبل 3 سنوات ،منذ ذلك الوقت حاولنا كل شيء ،العلاج الوظيفي،العلاج اللغوي،كل انواع العلاجات السلوكية التي يمكن ان تتخيلها ،ادخلناه مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة ،وكان واضحا جدا ان تطوره كان صفر،لايتفاعل على الاطلاق ولا يتكلم مطلقا ،مجرد صراخ حتى الاشارة للشيء لايفعلها ،ولم نتمكن مطلقا من معرفة ما يريده كل ماتمكنا من الوصول اليه ان هذه الصرخة لهذا الشيء وهذه الصرخة لكذا شيء وكان هذا رهيبا،كان يتجاهل الجميع يصعد الى الاعلى ويشاهد التلفاز لساعات،وطبعا لم اكن قادرة على تعليمه الحمام ،كان يمضي معظم وقته بالصراخ فاذا ماحاولت غلق التلفاز لاقرأ له قصة كان يرمي كل شيء امامه ويبدا بالصراخ ،قال لي طبيبي النفسي الذي شخصه انه ميؤس منه وان حالته مأساوية ولن يتمكن من الكلام او الاعتماد على نفسه في اي شيء .
كنا محطمين تماما ،وكنت ابكي كل يوم لثلاث سنوات ،كان خوفي الاعظم من انه سيكبر بهذا الشكل وسيزعجه الناس ويكونون لئيمين معه .
بحثت في كل شيء على الانترنت كما فعل جميع الاهالي ،ويوما ما وجدت كتابا بعنوان (سن-رايز المعجزة تستمر) احضرته وقراته وكنت مذهولة تماما من ان طفل كان يبدو كابني تماما شفي ،هؤلاء الناس كانوا يتحدثون عن -شفاء-وهذه معجزة بحد ذاتها ،واعتبرته اكتشافا كبيرا ثم اعتقدت ان هذا الامر غير حقيقي واكتشفت بعدها ان هؤلاء اشخاص حقيقيون وان رون شخصا حقيقيا وهذه القصة حقيقية ،فاستمريت اقرا واقرا وانا غير مصدقة لما اقرأه ثم اتصلت بزوجي وقلت له هل تعرف ماذا قرات كذا وكذا وكذا وان هناك مكانا على هذه الكرة الارضية يعلم هذه التقنية ،فاجابني زوجي ببرود حقا؟لانه كان مفطور القلب جدا وكنا قد استسلمنا فعلا،لكن منذ تلك اللحظة بدأ هناك امل ينمو بداخلنا وبدأنا نفكر لاول مرة ان آندرو سيكون بخير وانه سيتحسن،وبدانا نبحث عن كل شيء يتعلق بالبرنامج فوجدنا هذه المحاضرات الرائعة التي تعلمنا التعامل مع اطفالنا وكانوا يشجعوننا جدا ويبعثون الامل في نفوسنا ولا يعاملونا كمغفلين اذا ما تكلمنا عن شفاء،بالنسبة لي فان ال50 كلمة التي تمكن من تعلمها هي بمثابة ولادة جديدة له ،لقد تعود على الحمام في 3 اسابيع بينما كنت اظن اني ساقظي حياتي اغير حفاظه ،حصل الكثير الكثير في 3 اسابيع فقط ،اصبح هناك تواصل بصري بيننا ،وعاطفة اصبح يعانقني ويقبلني ويقبلني حتى تنقطع انفاسي،لم افكر يوما اني ساحصل على ذلك منه ،اصبح له علاقة مع اخته يعانقها ويسلم عليها عندما تعود من المدرسة،اصبحنا عائلة من جديد ،والآن بعد اقل من 3 اشهر اصبح يفعل كل ما اقوله مثلا عندما اطلب منه شيئا ينظر في عيني ،هل تعلم كم هذا الامر مهم لي كأم ،ثم يفعل ما اطلبه تماما كأن اقول له اذهب الى الثلاجة واحضر القنينة الزرقاء فيذهب فورا ويحضرها ،فانظر اليه غير مصدقة فاحظنه واحتفل به بشدة ،الآن اعلم انه يفهم الكثير ويعلم الكثير ولم اكن اعلم ذلك سابقا فقد كان عبارة عن آلة صراخ فكيف لي ان اعلم ،سابقا عندما اعارضه يبدا بالصراخ ويتمدد على الارض ،الآن عندما يفعل ذلك لا اعطيه الاهتمام السابق واطلب من ان يقوم عن الا رض فيقوم.
عندما قرات عن البرنامج تصورت اني بحاجة الى معجزة والآن ارى المعجزة وقد حصلت فقد ساعدته على الولادة من جديد بمجرد اني جعلته سعيدا ،وانا في غاية السعادة واشعر بالرضى الكبير عن نفسي ولم اكن هكذا سابقا ،كنت مكسورة القلب كليا ومحطمة ،كنت قد نسيت الضحك والفرح ،والآن رجع هذا كله الى حياتي.
الفيديو الثاني:الطفل انتوني
الأم تتكلم:ابني اسمه انتوني وعمره 4 سنوات ،تم تشخيصه بالتوحد ،كان يدور ويدور على شكل حلقات وينظر الى الكتب ،يقلب الصفحات سريعا وكان هذا كل مايفعله،التواصل البصري لم يكن يحصل الا معي وحتى الطريقة التي ينظر لي بها غير طبيعية ،بعد اللقاح توقف عن التكلم ولم تبقى الا عبارات بسيطة ،قبلها كان يتكلم بعبارات وجمل،وبعد اللقاح ضاع كل ذلك ،ثم تدهور وضعه فلم يعد يشاركنا في شيء ولم يسمح لنا بالتقرب منه فكان يهرب منا ،عندما كان طبيعيا كان يحضر لنا قصة لنقرأها له،الآن ابدا لا يفعل ذلك،اصبحت تصيبه نوبات من الغضب فيرمي نفسه على الأرض ويرفس ويضرب الارض بيديه،اصبح طفلا منزعجا جدا وغير سعيد على الاطلاق،فشعرت بالياس والاحباط ولم اعرف كيف اساعده لانه لم يكن يستطيع اخباري بما يريد فقد كان محطما تماما.
وعندما ذهبت مرة للقاء بعض الصديقات من المدرسة وجدت هناك امرأة وكانت تتحدث عن التوحد وعندما نظرت في وجهي لاحظت اهتمامي الشديد ومفاجأتي لما تقوله،فتكلمت معي عن برنامج سن رايز واعطتني رقم المركز كي اتصل بهم واخبرتني انهم ساعدوا طفلتها كثيرا وهي الآن شفيت من اي اعراض للتوحد ،عندما قرات عن برنامج سن رايز ثم اشتركت في دورة التدريب كان اهم حدث لي في حياتي ،لم يغير انتوني فقط بل غير حياتي كلها ،علموني كيف يمكنني ان انضم الى عالم شخص آخر بدون شروط واحبه كما هو ،وبعد عودتي من دورة التدريب عدت وقد تعلمت ان اكون ام مثالية حتى لطفلي السليم ،بعد 3 ايام من بدء البرنامج مع انتوني بدأ يناديني ماما من جديد ،ينادي جديه جدي وجدتي ،تعود على الحمام في 3 أيام،كان رائعا يدخل لغرفة اللعب ويقول هيا نلعب ،وتحول من قول كلمة واحدة الى قول جملة من 3 او 4 كلمات ،كان وكانه ينتظر ان يدعوه احد ليستجيب للنداء ،الآن بعد 5 اشهر التواصل البصري تطور جدا فهو ينظر للجميع ،ويقول مرحبا للجميع ،يقول شكرا وآسف،يسال عن الاشياء ومكانها ،لقد عادت اليه كل لغته ،الآن لم يعد يصدر اي ضوضاء ولا يدور مطلقا ،الآن ينصت للتعليمات ويطبقها بدقة،عادت اليه علاقته باخيه واصبح يحب اللعب مع اخيه كثيرا،اصبح يسحب اخوه ليلعب معه في غرفة اللعب ،واذا قلت له لا عن اي شيء لا تحصل ردة فعل عنيفة ،وبالنسبة لمستواه الفكري يمكنني ان اقول انه اصبح بمستوى اي طفل نموذجي.
كنت دائما اتوق ان يقول لي ابني -امي احبك- وان يقولها من كل قلبه ،وقد قالها بعد اسبوع من بدء التدريب ببرنامج سن رايز،قال ماما احبك وعانقني فبكيت فنظر الى دموعي وقال لاتبكي لابأس،وكان هذا بالنسبة لي بمثابة اختراق لافكاري لاني كنت اتصور ان طفل التوحد لايمكنه الشعور او التعبير عن مشاعره.
هذه المحاضرة لرون(المعجزة الاولى) وتتكون من 3 اجزاء
الجزء الاول
لابد انكم استمعتم الى العديد من المحاضرات التي تتحدث عن التوحد ،و وكم انه مرض مدمر وغير قابل للعلاج ،وربما سمعتم ان الطفل الذي لم يتكلم حتى السادسة من العمر لن يتكلم ابدا ،وكيف ان طفلكم اذا تم تشخيصه بالتوحد فانه لن يكون له احاسيس يشارككم بها او اصدقاء ،ولن يتمكنوا من الذهاب الى المدارس العادية،اليوم ستسمعون امرا مختلفا تماما،لاني كنت واحدا من هؤلاء الاطفال والذين شخصوا بالتوحد الشديد ،لم يكن لي اي تواصل بصري او اجتماعي مطلقا ولم اكن اتكلم ابدا،كنت اقضي ساعات يومي كلها بالتصرفات التكرارية كالاهتزاز للامام والخلف ،احرك اصابعي بشكل مميز ،ارفرف بيداي ،وكنت اقضي ساعات بتدوير اناء مرارا وتكرارا،وتم اختبار الiqلي وكانت اقل من 30 ،وتم اخبار والدي في السبعينات -حقيقة حتى الآن يخبرون الاهالي بنفس الشيء- بان ابنهم لن يتمكن من التكلم او العيش حياة طبيعية ،وهو امر غير مقبول مطلقا ان يخبرك احدهم بما لايمكن لابنك فعله،نحن نؤمن بعكس هذا الامر تماما ،فنحن نخبرك بما يمكن لابنك فعله وبما يمكن لابنك ان يصبح،وان بامكانهم التغير وانهم قادرين على ذلك.
عندما تم تشخيصي تم اخبار والدي باني سابقى عاجزا لبقية حياتي وباني لن اتمكن من التكلم او الحصول على اصدقاء او ارتياد المدارس العادية او التخرج من الجامعة ،او القدرة على عيش حياتي الخاصة او الحصول على عمل ، وان عليهم التركيز على اطفالهم الباقين،وقد كانت هذه هي النتيجة الوحيدة التي اعطوها لوالدي وان هذا هو المستقبل الوحيد الذي وضعوه لي ،لكن والدي قلبوا الامر تماما على جميع التكهنات والمحترفين
وقرروا مساعدتي بينما لم يكم احد آخر ينوي مساعدتي ،بالبرنامج الرائع الذي وضعوه (سن-رايز)والذي تم تخصيصه للوصول لكل طفل لا يمكن الوصول اليه، ويمكن لكل اب وام ان يطبقوه ويمكن لكل المحترفين والاخصائيين الذين لايمكنهم الوصول الى نتائج مع الاطفال الذين يتعاملون معهم ان يطبقوه.
اليوم سنركز على عدد قليل من التقنيات والتي نسميها تقنيات الاختراق،وامور عملية يمكنكم البدء بها فورا والتي ستساعد طفلك فعلا في المزيد من التفاعل والتواصل ........الخ
ولنفهم الامر فان والدي عندما وضعوا المباديء لهذا البرنامج ارادوا مني عبور الجسر بيني وبينهم وبعد 3 سنوات من العمل المكثف شفيت تماما دون اي اثر باقي للتوحد وقمت بعمل كل الامور التي تم اخبار والدي باني لن اتمكن من القيام بها ،دخلت مدرسة عادية ولم يعرف اي احد عن حالتي السابقة الا ان اخبرتهم انا ،تخرجت من الجامعة ،وانا الان المدير التنفيذي لمركز علاج التوحد في امريكا
الآن سنتكلم عن ما الذي يمكننا عمله وسيحدث فرقا،واذا كنت تطبق السن رايز فسننشط معلوماتك قليلا،المفتاح الاساسي لبرنامج سن رايز هو ان الطفل يرينا الطريق اليه ونحن نريه الطريق الينا ،والسبب الرئيسي في تأكيدي على هذه النقطة هي ان الجميع يحبون الجزء الثاني الجميع يريد ان يساعد ابنه على التصرف الصحيح واللغة ،حقيقة لدي مجموعة من اسئلة الاهالي ساقراها عليكم:كيف اعلم طفلي على الحمام؟ كيف اعلم ابني الذي لايفهمني ان لايقوم ببعض التصرفات غير اللائقة؟ كيف اعلم ابني ان يبقى هادئا صباحا كي لا يزعج الناس؟ابني الاصغر يحب ان يأخذ الاشياء بفمه كيف اجعله يترك هذه العادة وابني الكبير يحب ان يلطع الاشياء ماذا افعل لتخليصه من هذه العادة؟
كل هذه الاسئلة التي تسئلونها بالتاكيد انا اعرف لما تسالونها ،لانكم تريدون مساعدة اطفالكم ولانكم تريدون ان تكون حياة اطفالكم اكثر تنظيما ،وان ترغبوا بهذه الامور هو امر رائع لكن كل هذه الاسئلة تتعلق بالجزء الثاني ،لكن الحقيقة ان الطفل يرينا الطريق اليه ثم نريه نحن الطريق الينا ، والامر المؤكد اننا لن نتمكن ان نريه الطريق الينا ان لم نجعله يرينا الطريق اليه ، يجب ان نعبر الجسر الى عالمهم ونشاركهم في عالمهم بلغتهم ،ونحفزهم بالطريقة التي يفهمونها ،يجب ان نفعل ذلك اولا ، والا فاننا سنجبر الطفل كي يجاري امورا لا يفهمها بعد ،الانضمام الى الطفل هو المفتاح الرئيسي لبرنامج سن رايز وهو ما يجعله مميزا عن اي برنامج ثاني يقوم به الاخصائيين او المحترفين والذين يركزو على تغيير تصرفات الطفل ،كيف يجب ان اوقف ابني عن القيام بكذا؟كيف يمكنني ان اجعل ابني يبدأ بكذا ،كل ما سنتكلم عنه اليوم مختلف تماما فلن تكون اسئلتنا عن كيف نوقف هذا التصرف او كيف نشجع هذا التصرف ،سيكون سؤالنا الاساسي هو كيف اخلق علاقة مع طفلي ،وكيف اشجع طفلي لان يخلق علاقة معي؟،فكروا في هذا جيدا :التوحد ليس خلل سلوكي ،التوحد ليس خللا يجعل اطفالنا يسيئون التصرف او انه خلل لايجعلهم يقومون بالتصرف الصحيح ،التوحد هو مشكلة تواصل اجتماعي ،هو خلل يجعل الاطفال والبالغين غير قادرين على خلق علاقات اجتماعية او تواصل مع الناس ، ولهذا نحن نساعد الاطفال الذين عمرهم 3 سنوات وغير ناطقين او 15 سنة وغير ناطقين او ان يكون 12 سنة ويعاني من خلل اسبرغر وهو ناطق بكفاءة، والنواة الرئيسية لهؤلاء الاطفال على لاختلاف اعمارهم او تشخيصهم ،هو انهم غير قادرين على التواصل البصري او الاجتماعي ،ولهذا فنحن علينا ان نتعامل مع النواة الاساسية لا مع الظاهر وهو خلق روابط اجتماعية ،واول ما نشجع الاهالي او المختصين على القيام بع هو ما نسميه (الانضمام) وهو احد اكثر الاساليب الجدلية للبرنامج ،فالانضمام يعني انك عندما ترى طفلك يقوم بعمل ما بشكل تكراري ،فلا نطلب منك ايقافه بل ان تشاركه في هذا العمل ،وان تنضم اليه في عمل هذه التصرفات الغريبة ،والذي لا يعرف نتائج برنامجنا وسمع بهذا الامر يدهش تماما وسيعتبر انك تعزز هذا التصرف لدى طفلك ،وسيقول انك ستجعل ابنك اكثر توحدا وهذا اخر شيء تريده لابنك،وهذا ما قيل لوالدي عندما انضموا الي وانا ادور بالاناء مرارا واخفق بيدي ،قالوا لهم ما تفعلونه غير صائب عليكم بايقاف يدي ابنكم واخذ الاناء منه ،واحمد الله كثيرا انهم لم ينصتوا لهم ،بل جلسوا امامي وبدأوا يدورون الاناء مثلي تماما ويخفقون بايديهم،هل تعلمون ماالذي حصل؟ابدا لم يجعلوني اكثر توحدا بل هي المرة الاولى التي فتحوا الباب امامي وكانت اول مرة انظر اليهم ،واول مرة اتفاعل معهم واجعلهم يديرون انائي ،المرة الاولى التي تواصلت معهم ،الانضمام هو قوة فعالة جدا وتعمل بكفاءة شديدة،لكن الامر المهم هنا هو ان عليك الانضمام لطفلك حقا ولا تجعله مناورة او حيلة للحصول على انتباهه. وساحاول ان اوضح لكم معنى الانضمام بالمثل التالي :
تصور انك اليوم في عطلة نهاية الاسبوع ،اخيرا تخلصت من اسبوع عمل مرهق وانك بحاجة شديدة الى الاسترخاء ،فتاخذ ولديك وتذهب الى الحديقة العامة وتكون في منتهى الراحة والاسترخاء لروعة الجو وبمنتهى الفرح وانت تتفرج على طفليك يلعبان على العشب ،وفجأة يظهر شخص فوضوي عالي الصوت ويقول لك ،ماذا تفعل هيا معي هناك عبر الشارع عرض لفلم رائع سيعجبك حتما قم معي ،فتنزعج جدا وتقول له اعتذر حقا انا فقط اريد ان ارتاح واشاهد اطفالي يلعبون ،فينظر اليك بغرابة قائلا ماذا بك ،حسنا ربما لم اشد انتباهك الي ،فياتي وينظر في عينيك ويقول لك هيه انظر في عيني لالا ليس الى هناك الي الي انظر الى عيني ،اها نظرت الآن قم معي الى الفلم ،فتقول له لحظة تراجع قليلا انا لا اريد الذهاب الى الفلم انا اريد مشاهدة اطفالي يلعبون ،فيفكر في نفسه اها الآن عرفت المشكلة انهم اطفالك فيسحبهم من على العشب لبعيد ويقف امامك ويقول حسنا الآن ساحصل على انتباهك. حقيقة هذا لن يحصل مطلقا ،فيقول لك انا اريد الفائدة والنفع لك انا نواياي حسنة ،لكن هذا غير مهم فالطفل لا يعرف ما هي نوايا المقابل كل مايريده هو الاستمتاع بما يقوم به ،وانت تصر على ايصال رسالة واحدة له (توقف عن ما تريد فعله وافعل ما اريده انا)
والآن دعنا نفكر في هذا الامر وهو امر مهم جدا ،اطفال التوحد يعانون من مشكلتين رئيسيتين :
الاولى انهم يعانون بشكل مفرط من العناصر الحسية التي تحيط بهم ،انتم الان تنظرون الي وتسمعوني ويمكنكم تمييز صوتي وصورتي من بين 100 صوت وصورة حولكم ،اما اطفالنا فان كل شيء يسمعونه او يرونه بنفس المستوى والطريقة الوحيدة للتمييز هي نبرة صوتك ،فالامور الطبيعية بالنسبة لكم هي امور مرهقة جدا لاطفالكم ،تخيل انك جالس في المطار وضوضائه لنهار كامل ،غرفة المعيشة لديهم هي بمثابة مطار لطفلك
الامر الثاني هو انهم لديهم مشكلة في صياغة الامور بالشكل الذي نفعله فالامر المتوقع بالنسبة لنا غير متوقع مطلقا بالنسبة لهم، ولهذا فهم محاطين بكثير من الامور غير المتوقعة بالنسبة اليهم،وهل تعلمون ما هو اصعب شيء لايمكن لكثير حتى الاناس الطبيعيين التنبؤ بالتعامل معه ،هو التفاعل الاجتماعي ،فهو يحتاج الى صيغ كثيرة وتنبؤات كثيرة لمواكبة كل تصرف .
اذن الان اطفالنا محاطين بجو مشحون من الاحاسيس وتصرفات غير قادرين على توقعها،لكن حقيقة اطفالنا اذكياء بل انهم بارعون حيث يقومون بالتعامل مع هذا الامر ومواجهته بطريقة مذهلة ، والحقيقة انهم لا يتصرفون بشكل غير طبيعي ،بل انهم يتصرفون بشكل طبيعي مذهل في مواجهة محيط غير طبيعي تماما،انهم يبتكرون التصرف التكراري ،الذي يشمل حقيقتين بسيطتين
اولا انه متكرر
ثانيا انه مقصور عليه فقط ،اي يجعله مسيطر على نفسه تماما ومركزا فيما يفعله لاينظر الينا ومعزولا عن الضوضاء التي حوله ،ولا يستجيب لنا ،هم لايفعلون ذلك ليجعلوا الامر صعبا بل ليحلوا مشكلة الاحاسيس المتفاقمة من حولهم،وهل تعلمون مايفعله هذا التكرار للطفل ،انه ينظمه ويجعله مسيطرا على عالمه ولكونه مكررا فهو يتوقع التصرف القادم ضمن بحر لايمكنه توقع شيء فيه،وبينما يجد الطفل اخيرا الراحة في محيط انهكه ،نأتي لنخرب كل شيء،ضع هذه ارضا ،انزل يديك،لاتحرك يديك،انظر الي ،هيا بنا الى التمارين هيا تحرك، وكل ما يفعله الطفل يفعله لينظم نفسه ليس الا ،وكل ما نحاول فعله نحن هو تخريب نظامهم الذي اوجدوه ليستقروا،طبعا نحن لانعلم بذلك عندما نفعله بل لاننا نحب اطفالنا ونرغب بمساعدتهم .
والآن تخيلوا امرا مختلفا تماما ،تخيلوا في القصة السابقة وانت مسترخي وتنظر الى اطفالك ،وياتي نفس الرجل السابق ومعه طفليه فيجلس الى جانبك ولا يكلمك مطلقا بل ينظر الى طفليه تماما كما تفعل ،فربما قلت له اول مرة الى اللقاء ،لكن في العطلة القادمة وبعد ان عرفت ان هذا الانسان يحب ما تحب ويفعل ما تفعل قد تحدث بينكما حوارات واسئلة واجوبة ، وفي العطلة التي بعدها تتناقشون في قضايا اكثر عمقا بينكما ،ثم في يوم العطلة الرابع وقد احضرت طفليك كالعادة وقد تكونت بينك وبينه علاقة ثم قال لك هيه انا اطفالي مولعين جدا بالافلام ما رايك ان ناخذ اطفالنا ونذهب لنشاهد الفلم ،هذه المرة بالتاكيد سترضى مع ان طلبه هو نفسه سابقا لكن الامر الان مختلف تماما فبينكما الان علاقة وربما قبلت اي شيء يطلبه منك في المستقبل .
اذا اولا ارتبط مع الطفل بعلاقة وفقا لمفاهيمه وبالطريقة التي يريدها ، عليك ان تجعل الطفل يرغب بقول ،اهلا ،آسف،وهذا ما يجعلنا نختلف عن الطرق التقليدية التي تركز على فرض تغيير السلوك لاجعل الطفل يرغب بالسلوك المطلوب.
دعني اخبرك انك الآن اذا ذهبت بعد المحاضرة وجلست مع طفلك (ليس بجانبه تماما اجعل مسافة بينكما) وبدات بالانضمام له في تكراره ،صدقني هذا الامر سيغير فيك امور كثيرة فاحترامك لما يقوم به طفلك وتقبله كما هو ستخلق في داخلك مشاعر جديدة من الحب والراحة وستكون هذه الاحاسيس مشتركة بينكما.
لقد عملنا مع الآف الاطفال ولم نرى يوما ان انضمامنا للطفل في تصرفه التكراري يعزز هذا التصرف بل على العكس تماما ،فكلما قويت الرابطة بيننا كلما قل اهتمامه بتصرفه التكراري .
الجزء الثاني
بفعل كل ماسبق فانت تساعد طفلك على التواصل بطرق مختلفة لكن لنجعل جل اهتمامنا على ان نكون قريبين من اطفالنا وبهذا سنتعامل مع النواة الاساسية للتوحد وهي خلل القدرة على خلق علاقة وصنع تواصل اجتماعي.
نسمع دوما اناسا يقولون لنا ،اها اليس نظام سن رايز هو النظام الذي تقلدون فيه الطفل وتفعلون فيه ما يفعله وهكذا يشفون من التوحد؟ ، ولو سمعت انا هذا عن اي نظام لاعتبرت هذا النظام سخيفا نوعا ما، فهذا الاعتقاد مبني على معلومات خاطئة،فنحن لاننضم لكل تصرف يقوم به الطفل مهما كان، بل نحن ننضم للطفل في نوع واحد من التصرفات وهو(التصرف التكراري )الذي يخلقه الطفل لينعزل عن ما حوله،وهذا النظام ليس مخصص للاطفال غير الناطقين فقط والذين يقومون بتصرفات تكرارية ،فاذا كان لديك طفل يعاني من متلازمة اسبرغر وهؤلاء يكونون ناطقين بكفاءة لايرفرفون بايديهم او يقومون بتصرفات تكرارية فهذا البرنامج مفيد جدا جدا لهم ،لكن كيف نطبق الانضمام في هذه الحالة ؟عادة يكون هؤلاء الاطفال مولعين بشيء ما يتحدثون عنه باستمرار مثلا القطارات فاذا كان ابنك يتحدث عن القطارات بشكل مستمر وبهوس ،انضم له وانصت له،تعلم كل شيء عن القطارات واخلق معه حوارا حماسيا شيقا حول القطارات ،وبهذه الطريقة ستخلق رابطة بينك وبينه،وتعلمه ما تريد.
ومع كل الانجازات الناتجة عن تطبيق برنامج سن رايز لازلنا نواجه اعتراضات عليه ،لكن العلم بدأ يؤمن بمبادءنا،ساقرا عليكم الآن عدد من البحوث التي تتشابه كثيرا مع برنامجنا:
المثال الاول دراسة كتبت بواسطة جيرالدين دوسر في جامعة واشنطن ،تتحدث الدراسة عن الاوضاع النفسية غير الطبيعية للاطفال ،الدراسة كانت عام 1998،وجدوا ان الام اذا قلدت تصرفات ابنها لمدة 20 دقيقة في اليوم ،لاسبوعين فقط ،لوحظ ان الطفل ينظر الى امه لفترة اطول وبتفاعل اكثر، (ارجو ان تلاحظوا ان هذه الدراسة تقوم على جزء سطحي جدا لمبدأ الانضمام الذي نقوم به،فمبدا الانضمام عندنا لايعني تقليد الطفل ،فنحن ننضم للطفل ونحفزة لاكثرشيء يحبه ولا نقلد كل شيء) ، ومع ذلك وجدوا نتائج جيدة
الدراسة الثانية عام 1984 ،قام بها نفس المجموعة السابقة ،وهي عبارة عن تقليد طريقة لعب الطفل عند اللعب معهم فوجدوا ان الاطفال يتفاعلون بشكل اكبر ويظهرون تواصل بصري اكثر ،ويلعبون بلعبهم بطريقة اقل حدة.
الدراسة الاخيرة وهي دراسة حديثة في عام 2001 لاطفال يعانون من التوحد اجرت الدراسة تفني فيلد من جامعة ميامي،عملوا مع مجموعتين من الاطفال لثلاث حصص فقط ،المجموعة الاولى قام الكبار بتقليد تصرفاتهم (ولاذكركم هنا ان التقليد هو جزء سطحي جدا من مبدأ الانضمام)،المجموعة الثانية كان الكبار يحاولون جعلهم يلعبوا ويتواصلوا معهم دون تقليد،وجدت الدراسة ان المجموعة التي تم تقليد تصرفاتهم قضوا فترة اكبر في النظر الى معلميهم ،يتكلمون معهم ويضحكون معهم ،كما كانوا يجلسون بقرب المعلم ويتقبلوا ان يمسكهم ويلعب معهم،ما اروع ذلك، ومع ذلك لانزال نرى اعتراضات على برنامجنا،وقد اثبت علميا مدى كفاءة جزء قليل جدا مما نفعل .
والآن لنعود الى مبدأ الانضمام فاعود واكرر اننا ننضم للطفل في تصرفه التكراري المعزول لنحصل على تواصل بصري او مشاركة منه وما ان يحصل الارتباط بيننا وبين الطفل نكف عن الانضمام الى تصرفه ،حيث ان مباديء سن رايز هي فريدة من نوعها ،فنحن نتحدث عن جانبين ،الجانب الاول عندما يكون الطفل معزولا والجانب الثاني عندما يكون الطفل متفاعلا،فانتم كآباء تقررون هل الطفل يتفاعل معكم ،ينظر اليكم حين تكلمونهم ،هل يمسكونكم ،او هل يشاركونكم لعبهم، كما ان عليك ان تقرر هل الطفل معزول عني لايتجاوب ولا يتفاعل ،هذه الاسئلة مهمة جدا وعليك ان تقرر الاجابة عنها ،لان الطفل اذا كان معزولا مع تصرفه التكراري ،فهذا وقت الانضمام لتصرفه التكراري ،هذا هو وقت ***** علاقة معه، ومتى ما تفاعل معي الطفل وارتبط بي بأي شكل وان يكون مرتبطا بي بشكل حقيقي فهذا مهم جدا،فهذا هو وقت التعليم وتطوير نموهم ،ومساعدتهم في تعلم الاشياء.
حقيقة لدينا تقنيات كثيرة جدا خلال الدورات التي نقيمها بين فترة واخرى والتي تستمر لاسبوع،ويمكنكم الاتصال بالهاتف الموجود على الموقع ل25 دقيقة مجانيا حيث سيعلمكم اهم الامور التي تفيدكم مع اطفالكم ويجيب اسئلتكم مختصين لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال ،كما ان لدينا صفحة لاسئلة الاباء على الموقع اسئلوا ما شئتم وسنجيب عليكم .
الآن تعليم المبدا الثاني بعد ان اصبح الطفل مرتبط بنا ومتفاعلا معنا بشكل ما ،الآن هو الوقت المناسب لفعل امور مختلفة تفيد اطفالنا في النمو والتغيير ،ما نسميه النمو الايحائي ،واول شيء نضعه في بالنا هو هذه الفكرة (نحن نريد ان نسهل تعليم ابنائنا من خلال استغلال الامر الذي يحفز الطفل عادة )وهذه الطريقة من اقوى الطرق في تعليم الطفل ،ومع ذلك لايطبقها احد لا الاهل في المنزل ولا المعلم في المدرسة ،فتطلبون الامور من الطفل بالشكل الاقل تحفيزا على الاطلاق، تسالون الطفل ليجلسوا في مكان معين او يكتبوا اسمائهم او يلتقطوا ورقة من الارض ،كل هذه الامور لا تربطهم بالامر الذي يتحفزون من خلاله ،لهذا اعيد عليكم المبدا(تعليم الطفل من خلال الامر الاكثر تحفيزا له)لذا بهذا الشكل نحن لانسير بعكس اتجاه الريح،وهذا الكلام نظري لكن الامر مذهل جدا اذا ما شاهدتموه يطبق عمليا ،سترون امورا تحصل لم تكن لتحصل مطلقا قبل استغلال حافز الطفل الذي يحبه،والآن ستقولون جيد الامر نظريا يبدو رائع لكن كيف نطبقه ،ساخبركم كيف ،كل ما عليكم هو امرين ،
الامر الاول هو ان تقرروا ماهو الشيء الذي ترغبون بتعليمه للطفل ،قد يكون تعليم الحمام، او تعليم نطق بعض الاصوات او الكلمات ، وبالنسبة للاطفال الذين يعانون من متلازمة اسبرغر تعليمهم الحوار بشكل منطقي حول امر معين،او لهذا النوع من الاطفال قد ترغب بجعلهم مرنين اكثر في التعامل
حقيقة الاساليب التقليدية تحاول جعل الطفل يطيع او يطبق برنامجا معينا بشكل اجباري ،نحن لانفعل ذلك على الاطلاق ،لا يوجد لدينا نظام يعلم الطفل كيف يطيغ برنامج معينا ،نحن لانحاول جعل الطفل عبارة عن آلة مطيعة،بل نريد من الطفل ان يكون اجتماعي وتلقائي يتفاعل ويحب الآخرين
اذا ذكرنا ان الامر الاول هو اختيار فعل نريد تعليمه للطفل ،وهناك امر اذكره دائما في محاضراتي،اذا اردت مثلا اختيار تعليم الطفل على الحمام هذا امر رائع ويمكنك اختياره ،لكن الافضل جدا للطفل ان تختار امرا اجتماعيا قبل ان تختار امرا تعليميا،لكن جميع الاهل عادة ما يكونون مهووسين بالمهارات التعليمية،وغالبا عندما اسأل الاهالي الذين طبقوا نظام سن رايز يخبروني عن تطور ابنائهم من الناحية التعليمية فقط ،ابني اصبح رائعا في الرياضيات ،ابني تعلم كتابة جمل،ابني يمكنه قول شكرا الآن،لكن هناك امر عليكم ادراكه ،الهدف هنا هو ليس جعل ابنك نابغة في الرياضيات او في اي جانب اكاديمي ، فليس من المعقول انك كنت تقضي ليلك تفكر انك تريد رؤية ابنك عالم رياضيات ،بل ما نفكر به حقا هو اني اريد ان اجعل ابني يملك اصدقاء واريد ان اجعله يختار صديقا مفضلا، واريد ابني ان يستمتع بمعانقة اقربائه ،اريد ابني ان يقول لي احبك امي وان يعني ما يقول ،هذا ما نركز عليه ،وان اردتم الحقيقة فهذه هي المهارات التي ستخدم الطفل في ارتياد المدرسة يوما ما ، صحيح في المدرسة برامج تعليمية مهمة على الطفل ان يتبعها ،لكن الاهم ان تعلمه التواصل مع الناس وان يكون مرنا في التعامل مع المعلم والاصدقاء ومرنا مع البرامج وتغييرها ،اي اننا سنوجه كل اهتمامنا نحو البؤرة الاساسية للتوحد ،والتي ستخدمهم بافضل طريقة عند انطلاقهم في حياتهم .
اذن نختار احدى المهارات المراد تعليمها وعليك اختيار امر اجتماعي وليس تعليمي ،اختر شيئا كالتواصل البصري او تعليم الاصوات والكلمات ،كيفية ادارة الحوارات ،الا اذا اردت اختيار امر بسيط كتعليم الحمام للطفل وهو امر مهم،اذن ماذا تفعل بعدها؟
الامر الثاني وهو امر مهم جدا هو ابحث عن امر يتحفز له طفلك جدا جدا ،ربما تقول كيف افعل ذلك؟فقط راقب طفلك مالذي يفعله باستمرار؟مالذي يحب فعله ويتحفز له،وانا متاكد انك ستجد الكثير من الامور المحفزة لطفلك
الآن كل ماعليك فعله هو دمج الامرين في لعبة واحدة ،لربما تتصور الامر صعب لكنه ليس صعب على الاطلاق كل ماتحتاج اليه شيء يريد الطفل فعله وامر تريد ان تعلمه لطفلك ،هذا كل ما تحتاج اليه،ربما تفكر في كيفية اختراع لعبة ،ساعطيكم امثلة :
احدى الامهات دخلت لدينا في احدى دوراتنا وكانت تعاني من عدم القدرة على تعليم ابنها على الحمام ،تقول انا احاول منذ 6 اشهر قرات كل الكتب التي تتعلق بتعليم الطفل على الحمام دون جدوى،بل انه الآن اصعب تقبلا لتعلم الحمام عما كان عليه قبل 6 اشهر ولا يزال بحفاظه ،تحدثنا اليها وقلنا لها حسنا انت لديك الهدف وهو تعليم الطفل الذهاب للحمام ،لكن ما هو الشيء الذي يتحفز له ؟فقالت حسنا هو يحب جدا التسلق على الدرج ،لكني حقيقة لا اجد رابطا بين تسلق الدرج والذهاب للحمام ،وهذا امر طبيعي فغالبية الناس لا يمكنهم الربط بين الامرين،لكن ماعلينا فهمه ان الامرين لن يجتمعا معا لوحدهما بل نحن من سنجمعهما،المهم اعطيناها فكرة ،فحضرت مع ابنها ومعها كرسي بدرجات ثلاث وكانت فرحة جدا في الحصول عليه،وكان الطفل متحمسا جدا يدور حوله ،يصعد وينزل الدرجات الثلاث وقضى وقتا رائعا معه ، في اليوم التالي احضرته مرة اخرى لكنها فعلت امرا مغايرا قليلا فكانت تنقله من مكان لآخر وبقي الطفل مستمتع مع كرسيه مع استغراب قليل لتغيير الموقع ،في منتصف اليوم الثالث وضعته بالقرب من الحمام والطفل يلعب ،ثم حملته ووضعته امام التواليت فصعد الطفل وجلس على التواليت وتبول فيه ،واعتاد الامر انها كلما وضعت الكرسي صعد وتبول، هذا الامر اخذ منها يومين ونصف فقط،الامر لم يكن سحرا بل هو عمل متواصل ليومين ونصف ،لكنها كانت تجرب ل6 اشهر دون جدوى ،ربما ستشكك في نفسك وتقول هل من المعقول ان يكون الامر بهذه البساطة؟؟ عليك فهم امر مهم جدا هذا ليس سحرا بل هو اتباع للمنطق ،ولنتحدث عن هذا الطفل قليلا ،هل كان هذا الطفل يعاني من صعوبة فهم الجلوس على التواليت والتبول ؟؟طبعا لا،هل كان يعاني مرضا وراثيا يسمى لاتتبول في التواليت؟؟ بالطبع لا ،كان قادرا على القيام بذلك لكنه كان بحاجة للتحفيز،لقد كان يرتدي الحفاظات يوميا ،تعالوا لمنزلي وبدلوا حفاظي يوميا وانظروا من سيذهب للحمام بعدها!!! اذا كان يتم خدمته بشكل كامل في هذا الامر فلما يستعمل التواليت؟امه ارادت ان يتعلم بشدة ،لكن هذا لايعني انه سيتعلم بطريقة سحرية ،علينا ان نجعله متحمسا لاستعمال التواليت.
هذه المباديء تعتمد كليا على ذكاء طفلك ،نحن نتعامل يوميا مع هؤلاء الاطفال ونرى مدى ذكاءهم وبراعتهم في فهم الامور ،فالامر لا يحتاج ان تجعل طفلك اكثر ذكاء حيال هذا الامر بل بان تجعله متحمسا اكثر لهذا الامر ،ولا يمكنكم تخيل ما يمكن لهؤلاء الاطفال فعله،هذا الطفل ذهب للتواليت لكن الآخرين قادرين على فعل امور اكثر روعة.
المثال الثاني ساذكره لاذكركم ان هذا البرناج لا يساعد فقط الاطفال غير الناطقين او الذين لايمكنهم تكوين جمل او الذين لايمكنهم استخدام الحمام،بل انه يعمل بكفاءة شديدة مع الاطفال الناطقين مثل الذين يعانون من اسبرغر،سيساعد هذا البرنامج الاطفال والكبار الذين يعانون من اسبرغر كي يكونوا مرنين اكثر ،كي يجروا حوارات اكثر ،كي يتواصلوا بصريا بشكل اكثر:حضرت عائلة الى مركزنا مكونة من والدين وابنتهم البالغة من العمر 15 سنة ونصف ،اسمها ساندرا تعاني من اسبرغر كانت مقدرتها الكلامية عالية جدا جدا ،واختبار الiq لها كان مرتفع جدا ،لكنها كانت تعاني من مشكلة عدم قدرتها على الحوار بشكل منظم مثلا ماذا تريد ان تفعل نهاية الاسبوع ؟لكنك لايمكن ان تنشيء هذا حوار معها -مع انها متكلمة بارعة - الا وفقا لقوانينها،والآن ماهي قوانينها،او الاحرى يجب ان نسال ماهي محفزات هذه الفتاة الشابة؟اجابنا الوالدين على الامر بعد نصف ثانية ،كانت مولعة بالبرامج الاستعراضية التي تعرض صباحا لكن ليس اي عرض ،كان هناك عرض لمقدم اسمه جيري سبرنغر حيث يسأل فيه اسئلة محرجة جدا،كانت مولعة بجيري سبرنغر ،لم تكن تريد التفرج عليه بل كانت تريد ان تكون جيري سبرنغر،فكانت تأخذ قلم او ملعقة وتحمله مثل الميكرفون وتسال الناس في الشارع(اسئلة محرجة جدا )فكان والديها يحمران خجلا ويغيران طريقهما،وكانوا قد يئسوا فعلا من محاولة ايقاف متابعتها لهذا البرنامج،فاخبرناهم المشكلة ليست في محاولة ابنتكم ان تكون جيري سبرنغر بل المشكلة الحقيقية في شنكم حربا على جيري سبرنغر،لان الحقيقة هي انهم كلما حاولوا ابعادها عن جيري سبرنغر كلما احست بالحاجة لان تكون جيري سبرنغر،فتكلمنا مع اهلها باننا نريد ان نستعمل هذا الحافز-جيري سبرنغر - واعتباره المدخل لابنتهم ،والحقيقة ان جيري سبرنغر لم يكن المشكلة بل كان المدخل للتغيير،لهذا هيأنا لها غرفة وجعلنا كل شيء فيها يشبه ما ىموجود في استعراض جيري سبرنغر،كان هناك كراسي للمشاهدين ومايكرفون حقيقي وسط الغرفة ،جلبنا الوالدين والخالات والاقرباء واجلسناهم على الكراسي وكانت هي تقلب بالمايكرفون غير مصدقة وفي قمة الحماسة،حملت الميكرفون وبدات تسال الاسئلة المحرجة والكل يجيبها ويتشارك معها ،وبعد 45 دقيقة ،وجه والد ساندرا سؤالا لها ومع ان الامر غير طبيعي فجيري سبرنغر لا يجيب على الاسئلة بل يسأل فقط ،لكنها اجابت على السؤال بشكل كامل بدون اي اعتراضات او مشاكل اجابت بكل بساطة،وكان والدها مصدوما تماما ،وبعد 5 دقائق،سالت ام ساندرا سؤالا فاجابتها على الفور،وخلال الساعة التالية تحول مجرى الحوار بشكل كبير وبعد مرور ساعتين و20 دقيقة دخلت ساندرا ووالدها الى غرفتها وبدا يتحدثان عن كيف تنوي ان تقضي عطلة نهاية الاسبوع،كيف حصلنا على هذه النتيجة؟؟لاننا لم نعمل ضد جيري بل استخدمناه كحافز لساندرا ومدخل لها ،وهذا لايعني ان لانتحدى اطفالنا بل لنتحداهم ليتعلموا اشياء جديدة لكن لنسير مع الريح لا ضدها ،وان نفعل ذلك ونحن مستمرين ببناء تفاعل انساني معهم .
اذن هذان امران يمكنكم البدء بهما
تحدثنا عن الانضمام ،استعمال الحافز ،وسنتحدث لا حقا عن امر ستحبون سماعه جدا وهو كيفية التعامل مع التصرفات العنيفة،كما سنتحدث لاحقا عن مدى اهمية مشاعرك وانت تتعامل مع طفلك لانها ستحدد استجابته لك ومدى نجاح ما تقوم به.
وآخر واهم شيء انصحكم به هو ان تحضروا الى الدورة القادمة معنا ،لاتخافوا فنحن لسنا مؤسسة للربح المادي ،فنحن نستلم كل عام تبرعات كبيرة من اناس عدة ،فاذا كنت تعاني اي صعوبة مادية للتسجيل في الدورة فقط اتصل بنا ،ولا يوجد احد لايمكنه دخول الدورة لاسباب مادية كل الامور ستسوى ما ان تقرر الحضور
الجزء الثالث والاخير من محاضرة رون
في هذا الجزء لدينا بضع الاسئلة وساجيب عليها
السؤال الاول :لدي طفل عمره 7 سنوات تم تشخيصه ب pdd عندما كان عمره 4 سنوات ،كان نشطا جدا وادخلناه مدرسة خاصة كانت لديه علاقات اجتماعية جديدة والتأخر الوحيد كان في اللغة،كنا نطبق حمية الكاربوهيدرات منذ سنتين،لكن في السنوات الاخيرة لم الاحظ اي تطور بل على العكس بدات ارى تراجعا،ماالبرنامج الذي تنصحنا بتطبيقه ؟ وما النتائج التي يمكن توقعها؟؟
رون:اود ان اوضح هنا اهمية الحمية لبعض الاطفال وهي حمية لبعض انواع الكاربوهيدرات والحمية لبعض انواع البروتينات المعقدة كالجلوتين والكازايين والتي يشكل هضمها عائقا للنمو العصبي بطريقة يطول الشرح عنها لست بصدد التكلم عن الحمية لكني اود ان احييك وانت تطبقين الحمية منذ سنتين.
قبل كل شيء اود ان اوضح لك ان ماتعانين منه يعاني منه الكثير من الاهالي الذين يواجهون عدم تطور في قدرات اولادهم بل واحيانا تراجعا فيها ،هنا يجب ان اقول لك امرا قد يعتبر جدليا ،افضل خطوة للبدء بها هي اخراج الطفل من المدرسة،لكني طبعا لا اقصد اخراجه منها للابد،ما علينا فهمه عن برنامج سن رايز، هو انه من اقوى البرامج المؤقتة والتي صممت لتعطي نتائج دائمية ،لذا لا اقول اخرجيه من المدرسة لبقية عمره بالطبع لا،لكني اقول لك اخرجيه ليصل الى مرحلة يعود بعدها الى المدرسة لينجح نجاحا باهرا،ولا يملك هذه الاحاسيس (حجم الصف كبير ،التهيج غير المرغوب من الاصوات في الصف،لديه مشاكل اجتماعية معينة بحيث يمكن ان يعامله الاطفال بطرق قد تزعجه ،ولا نعرف موقف المعلم منه ،انا لاالوم المعلم لكن المدرسة عبارة عن محيط مليء بالضوضاء ويحتاج المعلم الى قدرة كبيرة للسيطرة على الامور وقد يفقد اعصابه) فالموقف الذي هو فيه حاليا عبارة عن موقف يؤدي الى عدم النجاح، ليست غلطة احد لكنه موقف يحصل احيانا ،لذا اخرجيه من هناك ،وسنعطيك برنامج منزلي تطبقيه معه فالكثير من الآباء يفعلون ذلك، ويمكنك تطبيق الواجبات المدرسية في المنزل ،اهم ما انصحك به هي التركيز على ما نفعله في غرف اللعب عندنا ،فحاولي جعل غرفة نومه وغرفة المعيشة باقل درجة من الضوضاء ،وارفعي الصور عن الحائط كي تقللي التاثيرات الحسية التي تشكل عبئا عليه.
حقيقة اريد التطرق لامر كنا نتناقش فيه كثيرا في الفترة الاخيرة وسيكون لنا محاضرة عنه قريبا وهو (اسلوب الشفاء) ،كلنا نعلم اننا اذا طبقنا برنامج سن رايز وفي نفس الوقت قمنا بادخال مكملات غذائية وحمية تحت اشراف الطبيب فان هذا سيسهل كثيرا من نتائج البرنامج ، لكن الامر الذي لا يعرفه الكثيرين هو كيف يسهل برنامج سن رايز من تسهيل نجاح التداخل الطبي ،كانت لي عدة نقاشات مع د.فيبر وهو اخصائي اطفال من بنسلفانيا ،وهو من اكبر مشجعي برنامج سن رايز ،الامر الذي ربما لا تعرفوه ان هذا الطبيب يقوم بمراقبة اطفال التوحد وقد وجد مستويات عالية جدا من الكورتيزول والادرينالين وهرمونات الاجهاد لدى اطفال التوحد والتي تتعب اجسامهم جدا وتمنعهم من اي تواصل طبيعي ،لكن الاغرب هو ان الطفل عندما يقوم بحركاته التكرارية بشكل ثابت ومستمر ،فهذه الحركات تهدأه وتعمل على زيادة نسبة الدوبامين(وهو ناقل عصبي) في الجسم والذي يساعد بطريقة ما على التخلص من بعض اعراض ارتفاع الادرينالين،ولهذا عند ايقاف الطفل عن التصرف التكراري تحصلون على نتيجة اكثر عنفا ،والاروع من ذلك فقد وجد د.فيبر اننا عندما نشارك الطفل في حركاته وننضم لهم فيها ،وعندما يكون الطفل في جو غير مشحون بالمؤثرات الحسية ،وجد ان مستويات الادرينالين والكورتيزول تنزل الى مستواها الطبيعي ،وفي هذه الفترة بالذات يمكن للطفل التواصل والتفاعل ،وفي هذه الفترة يكون الجسم في حالة
SPR )Sustain physiological Recovery
اي (حالة شفاء فيزيائي دائم) والجميع بحاجة لهذه الحالة للتعافي من اي شيء ،لذا بدون سن رايز التداخلات الطبية تعمل على جسم غير مستقر لذا سترى ان الاستفادة من التداخلات الطبية تكون اكبر مع تطبيق برنامج سن رايز،ولهذا يمكنكم رؤيتي ورؤية اطفال آخرين تعافوا بدون تداخلات اخرى لان برنامج سن رايز ساعد الجسم على التعافي من خلال استقرار هرمونات الاجهاد.
واروع ما في البرنامج انه وضع من قبل والدين ليعمل به والدين يؤمنان بابنهما وامكانياته.
السؤال الثاني: لدي طفلة عمرها 3 سنوات ونصف تعني من توحد متوسط الحدة ،وانا متاكدة 150% ان دخولي الدورة القادمة لبرنامج سن رايز هو ما تحتاجه ابنتي فعلا ،لكني ساصاب بخيبة امل كبيرة اذا كنت لاازال بوضعي المادي الصعب عند حلول موعد الدورة القادم،هل يمكنني البدء من الآن بالمعلومات التي املكها عن البرنامج ؟
رون:قبل اي شيء لست وحدك التي تمرين بمصاعب مالية ونحن دوما نعمل مع اهالي يعانون من نفس المشكلة ،فالتوحد مهلك ماديا وخصوصا اذا بدات الحمية والتداخلات الطبية ،اوووه الامر مكلف للغاية ،لكني اريد ان اذكرك ان هناك جزء من البرنامج خاص بالمساعدة المادية ،كما يمكنك الاتصال عبر المكالمة المجانية والتحدث مع اهالي يمتلكون خبرات عالية جدا ويمكنهم مساعدتك بشكل كبير جدا ،كما ان لدينا عدد كبير من المتطوعين الذين سيعملون معك بشكل مجاني ، واريد التاكيد انه لايمكن لاي سبب ان يمنع الوالدين من المضي قدما بتطبيق البرنامج اذا ما قرروا ذلك ،فالوالدين ليسوا جزء من الطريق بل انهم هم الطريق واذكركم انني ما كنت لاكلمكم اليوم لولا والداي، واؤكد لك ان بامكانك تطبيق البرنامج بدون الدورة ،الكثيرين فعلوا ذلك ،فقط اتصلي بنا وسندلك على الاساليب التي ستساعد ابنتك.
تعليق :انا احد المعالجين المحترفين الذين دخلوا في دورتكم العام الماضي واود القول ان اسلوبي تغير كليا مع الاطفال الذين اتعامل معهم، وكما وان مزاج الاطفال تحسن جدا معي .
رون :هذا معالج محترف وحقيقة انا احترم جدا المعالج الذي يطمح لاساليب جديدة تساعد الاطفال الذين يعالجهم
السؤال التالي ،مالذي تنصح به للاولاد الكبار الذين يفتقرون الى المهارات الاجتماعية؟؟
رون :هناك الكثير الذي انصح به لهذه الشريحة ،عليك فعل امرين الاول:كل ما تكلمناه اليوم يمكن تطبيقه عليهم ،لاتقل لهم قل شكرا لان هذه ليست الطريقة الصحيحة للتعليم ،اهتم بما يهتمون به اظهر حماسك الشديد لما يحبون انضم اليهم في فعاليتهم
الثاني :ابعدهم عن بعض المواقف التي اختبروها سابقا ولم ينجحوا في التعامل معها لانها ستظل عالقة في اذهانهم .
السؤال التالي :لقد رايت الكثيرين على شاشة التلفاز ينصحون بتطبيق الحمية وتطبيق نظام الدان ،هل ينفع ذلك مع برنامج سن رايز؟؟
رون:ساجيب بشكل مختصر جدا ،نعم بالتاكيد نحن نعمل مع هذه العلاجات التكميلية ومن اكثر المشجعين لها ،لكن لاتاخذ معلومات الحمية من التلفاز اذهب الى طبيب دان مختص ليزودك بالمعلومات.
اتمنى ان اكون قد افدتكم واستمتعتم بالمحاضرة وان احتجتم الى اي معلومات اخرى ادخلوا الى موقعنا واحصلوا على الاجابات.
هذا الجزء عبارة عن اسئلة من الاهالي واجوبة من كايت
السؤال الاول من ام تقول ان ابنها شون سيكمل الخامسة وعندما كان عمره 4 سنوات اخبرهم المعالج اللغوي انه لن يتمكن من التكلم لانه يصعب عليه اظهار الاصوات اصلا ،لذا توقفت عن المعالجة اللغوية ،تقول ألآن ابنها بدأ يظهربعض الاصوات والكلمات المفردة او مقطعا واحدا من الكلمة ،فهل من الممكن ان يتطور لغويا وان يقول جملة من كلمتين او ثلاث وكيف يمكنني مساعدته في ذلك؟؟
كايت: بالتاكيد يمكنه التطور لغويا وساخبرك عن الطريقة لكني ساعرض سؤالا مشابها لام ابنتها 4 سنوات تقول المقطع الاول من الكلمة ولا تقول المقطع الثاني فكيف يمكن مساعدتها
كايت :حسنا اول شيء يجب فعله ان تجعلوا الطفل ينظر الى شفتيكم وفمكم عند قول الكلمة ،اغمض عينيك وقل الكلمة التي تريد تعليمها للطفل ،وانظر كيف ان شفتاك تبرزان عن لفظ الكلمة وانت مغمض العين ،بهذا الشكل يجب ان تعرض الكلمة على الطفل ،احيانا عليك ان تقف مع الطفل امام المرآة وان تجعل طفلك يرى كيفية لفظ الكلمة في المرآة.
هناك طريقة اخرى تساعد بشكل كبير ،فاذا كان الطفل يقول الجزء الاول من الكلمة وليس الاخير فربما لانه لايسمعها ،ولان اطفالنا يتعلمون بطرق مختلفة بصريا ،سمعيا او اهتزازيا والبعض الآخر يتعلم جسديا، لذا ما ستفعله هنا ان كان طفلك دقيق البصر خذ ورقتين ضعها امامه اكتب الجزء الاول من الكلمة على الاولى والجزء الثاني على الثانية ،ثم انقر باصبعك على الاولى مرددا الجزء الاول من الكلمة وعلى الثانية مرددا الجزء الثاني من الكلمة كي يعرف ان هناك صوتين او مقطعين للكلمة ،ثم اطلب منه ان يرددها وراءك.(مثل ار-نب)
بعض الاحيان اذا كان الطفل اكثر تحسسا للاهتزاز ،ربت على ظهره مرتين مرددا المقطعين ،وبهذا سيحس بالمقطعين ،واطلب منه ان يرددها بعدك.
احيانا اذا كان الطفل نشط جسديا ضع ورقتين على الارض واجعله يقفز على الاولى مرددا المقطع الاول وعلى الثانية مرددا المقطع الثاني.
السؤال التالي من ام تقول ان ابنها يظهر اصواتا لكنه يقولها بشكل غناء
كايت:لاتخافي من ذلك بل استغلي ذلك وعلميه الكلمات بان تغنيها له لانه اكثر تحسسا للكلمة باللحن او انه اكثر تحفزا لها عندما تكون مغناة .
ما اريده منكم هو عدم الياس فقد عملت مع اطفال في غرف اللعب يستجيبون بعد دقائق لهذه التقنيات ،وبعضهم يحتاج اسبوعا ،وهناك البعض قد يحتاج فترة اطول فالاطفال لديهم مستويات تعلم مختلفة ولن نتمكن من تغييرها .
السؤال:ابنتي 3 سنوات بدات تقلد كل ما اقول لكنها لا تستعمل اللغة بشكل صحيح فقط تردد بعدي ما اقوله كيف اساعدها؟
كايت :الرائع في الامر ان ابنتك بدات تقول كلمات كاملة والامر يعتمد اذا كانت قد بدات توا بالتقليد ام مضى لها فترة من الزمن وهي تقلد؟؟
اذا كانت قد بدات توا ،شجعيها واظهري لها الفرح واعطيها ما تريد كي تستمر. اما اذا مضى فترة وهي مستمرة بالتقليد (6 اشهر مثلا) فعليك ان تبداي باعطائها خيارات ،مثلا خذيها للرف وعليه مثلا دمية ومربعا وعليك ان تكوني متاكدة من انها ستختار الدمية ، اساليها هل تريدين الدمية وانت تشيرين اليها ام المربع وانت تشيرين اليه؟؟
ولانها ستقلد فقط فستقول الكلمة الاخيرة المربع ،احملي المربع واعطيها اياه ،غالبا ستبكي وترفض فقولي لها اذا كنت لا تريديه لما قلتي مربع ،ثم اعيدي الكرة ،اشيري الى الدمية وقولي هل تريدين الدمية ام القنينة واشيري الى القنينة ،اذا قالت قنينة اعطيها القنينة ،وفي المرة الثالثة اساليها فقط وانت تشيرين الى الدمية هل تريدين الدمية؟اذا قالت دمية اعطيها اياه وقولي لها هل تعرفين لما تاخرت في اعطاءك الدمية؟؟ لانك كنت تكررين ما اقول لو قلت دمية مباشرة لحصلتي عليها اسرع. كرري هذه الطريقة وستتعلم انها كلما كررت الكلمة الاخيرة كلما تاخرت في الحصول على ما تريد.
السؤال التالي:ابني عمره 4 سنوات لديه 15 كلمة يستعملها بشكل عشوائي لكنه يلفظها بشكل صحيح ،وعادة ما يبكي ويصرخ عندما يريد شيئا ويرفض طلبه بالكلمات
كايت:هذه احد الامور المهمة التي يجب علينا قلبها ،السبب وراء بكاء الطفل او ربما رمي نفسه على الارض واستعمال قبضة يديه للضرب ،هو لاعتقادهم انهم بهذا الشكل سيحصلوا على ما يريدونه بشكل اسرع، لانهم في تاريخ حياتهم في المدرسة او مع الجدة او العم او مع الاخت او الام ،نرى ان الاشخاص يتحركون بشكل اسرع عندما يبكي الطفل ،ربما لايحصل ذلك دوما ،ولكن لكون اطفالنا يواجهون تحديا في استعمال اللغة ،فاذا استجبت مرة او مرتين بسرعة للبكاء سيقرر اعادة الكرة ،لذا عندما يبكي طفلك عليك ان تعلم ان ابنك بخير وليس بالضرورة انه غير سعيد ،لكنه يستعمل البكاء للتواصل معك ،لذا يجب ان تكون ذكيا وتفهم انه يستعمل البكاء للتواصل وعليك ان
تقرر قلب هذا المفهوم لديه وان البكاء لن يمنحه ما يمكن ان يمنحه استعمال اللغة ،لذا اكدنا دوما على السرعة في الاستجابة حتى لو استعمل صوتا واحدا وان لم تفهم ما يريد،واظهر له انك فعلا سريع بالاستجابة له اذا ما استعمل الاصوات ،اما في حالة البكاء والتي تكون فيها محبا له وعطوفا عليه ،يجب ان يتكون استجابتك له بطيئة جدا جدا لا اقول لاتستجب له لكن اقول اجعل استجابتك بطيئة،انظر في عينيه وقل له انا حقا لا اعرف ما تريد لانك تبكي ،اظهر الحيرة على وجهك وحك رأسك قليلا وقل له ياالهي انا حقا لايمكنني ان افهم ماتريد،اطلب منه ان يهدأ وان يأخذ نفسا عميقا -علمه كيف يفعل ذلك- قل له هل يمكنك اخباري بما تريد لتساعدني؟خذه وحاول جعله يقترب مما يريد -عادة العديد من الاطفال يستمرون بالبكاء ولا يصدر منهم اي تفاعل -عندها قل له انا احبك واردت ان اساعدك ،ثم قم ببطء شديد واذهب الى حيث يؤشر تماما لكن لاتساله عن مايؤشر نحوه وخذ الشيء الذي بجانبه مثلا قل هل تريد الدب؟؟بالطبع ستزداد وتيرة البكاء فقل له ،ها اذا لاتريده هل يمكنك ان تقول لا فقط لاني لا افهم ما تريده ثم اذهب بببببببطء نحو ما يؤشر عليه ولا تاخذه واعرض عليه شيء آخر ايضا ثم في المرة الثالثة احضر قنينة الحليب(التي
يؤشر عليها)وقل هل تريد القنينة؟اذا اخذها ،فقل بحماسة شديدة اذا تريد القنينة اسمها قنينة انا لم اعرف ما تريد لانك كنت تبكي لو قلت قنينة لاحضرتها مباشرة،وهنا يمكنك ان تقول له اذا قلت قنينة ساحضر لك 4 قناني اخرى،فاذا قال صوت واحد قريب من الكلمة اركض نحو الرف واحضر له اربع قناني اخرى،وهنا سيفهم انه بالبكاء سيحصل على ما يريد ببطء شديد لكن بشكل سريع جدا اذا استخدم الاصوات او اللغة ،وعندما كان يشير الى القنينة كان يمكنك ان تقول له هل تريد القنينة؟ قل قنينة اسمها قنينة- ولا تخف مطلقا من ان تسأل ابنك ان يقول كلمة- عندما اكون في غرفة اللعب والطفل يبكي ويبكي انظر اليه واطلب منه ان ياخذ نفس عميق وان يستعمل الاصوات ،قد يستغرق الامر 5 او 6 دقائق لكن الطفل يتغير فعلا ويبدا باستعمال الاصوات ،لكنهم لم يكونوا ليفعلوا ذلك ان لم تطلبوه منهم.
واخيرا لقد سعدت جدا بالتحدث اليكم واشجعكم جدا على استعمال ما ذكرته من القواعد يوميا وستستمتعون فعلا برؤية اطفالكم يكتسبون اللغة.
في هذا الجزء وهو عبارة عن مقاطع فيديو كثيرة يروي فيها الاهالي قصصهم حول نتائج تطبيق البرنامج ،اخترت مقطعين فقط واذا اردتم الدخول للصفحة فهذا الرابط
http://autismtreatmentcenter.org/autism-education
الفيديو الاول:الطفل آندرو
الأم تتحدث:اسم ابني آندرو عمره 6 سنوات ،تم تشخيصه بالتوحد قبل 3 سنوات ،منذ ذلك الوقت حاولنا كل شيء ،العلاج الوظيفي،العلاج اللغوي،كل انواع العلاجات السلوكية التي يمكن ان تتخيلها ،ادخلناه مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة ،وكان واضحا جدا ان تطوره كان صفر،لايتفاعل على الاطلاق ولا يتكلم مطلقا ،مجرد صراخ حتى الاشارة للشيء لايفعلها ،ولم نتمكن مطلقا من معرفة ما يريده كل ماتمكنا من الوصول اليه ان هذه الصرخة لهذا الشيء وهذه الصرخة لكذا شيء وكان هذا رهيبا،كان يتجاهل الجميع يصعد الى الاعلى ويشاهد التلفاز لساعات،وطبعا لم اكن قادرة على تعليمه الحمام ،كان يمضي معظم وقته بالصراخ فاذا ماحاولت غلق التلفاز لاقرأ له قصة كان يرمي كل شيء امامه ويبدا بالصراخ ،قال لي طبيبي النفسي الذي شخصه انه ميؤس منه وان حالته مأساوية ولن يتمكن من الكلام او الاعتماد على نفسه في اي شيء .
كنا محطمين تماما ،وكنت ابكي كل يوم لثلاث سنوات ،كان خوفي الاعظم من انه سيكبر بهذا الشكل وسيزعجه الناس ويكونون لئيمين معه .
بحثت في كل شيء على الانترنت كما فعل جميع الاهالي ،ويوما ما وجدت كتابا بعنوان (سن-رايز المعجزة تستمر) احضرته وقراته وكنت مذهولة تماما من ان طفل كان يبدو كابني تماما شفي ،هؤلاء الناس كانوا يتحدثون عن -شفاء-وهذه معجزة بحد ذاتها ،واعتبرته اكتشافا كبيرا ثم اعتقدت ان هذا الامر غير حقيقي واكتشفت بعدها ان هؤلاء اشخاص حقيقيون وان رون شخصا حقيقيا وهذه القصة حقيقية ،فاستمريت اقرا واقرا وانا غير مصدقة لما اقرأه ثم اتصلت بزوجي وقلت له هل تعرف ماذا قرات كذا وكذا وكذا وان هناك مكانا على هذه الكرة الارضية يعلم هذه التقنية ،فاجابني زوجي ببرود حقا؟لانه كان مفطور القلب جدا وكنا قد استسلمنا فعلا،لكن منذ تلك اللحظة بدأ هناك امل ينمو بداخلنا وبدأنا نفكر لاول مرة ان آندرو سيكون بخير وانه سيتحسن،وبدانا نبحث عن كل شيء يتعلق بالبرنامج فوجدنا هذه المحاضرات الرائعة التي تعلمنا التعامل مع اطفالنا وكانوا يشجعوننا جدا ويبعثون الامل في نفوسنا ولا يعاملونا كمغفلين اذا ما تكلمنا عن شفاء،بالنسبة لي فان ال50 كلمة التي تمكن من تعلمها هي بمثابة ولادة جديدة له ،لقد تعود على الحمام في 3 اسابيع بينما كنت اظن اني ساقظي حياتي اغير حفاظه ،حصل الكثير الكثير في 3 اسابيع فقط ،اصبح هناك تواصل بصري بيننا ،وعاطفة اصبح يعانقني ويقبلني ويقبلني حتى تنقطع انفاسي،لم افكر يوما اني ساحصل على ذلك منه ،اصبح له علاقة مع اخته يعانقها ويسلم عليها عندما تعود من المدرسة،اصبحنا عائلة من جديد ،والآن بعد اقل من 3 اشهر اصبح يفعل كل ما اقوله مثلا عندما اطلب منه شيئا ينظر في عيني ،هل تعلم كم هذا الامر مهم لي كأم ،ثم يفعل ما اطلبه تماما كأن اقول له اذهب الى الثلاجة واحضر القنينة الزرقاء فيذهب فورا ويحضرها ،فانظر اليه غير مصدقة فاحظنه واحتفل به بشدة ،الآن اعلم انه يفهم الكثير ويعلم الكثير ولم اكن اعلم ذلك سابقا فقد كان عبارة عن آلة صراخ فكيف لي ان اعلم ،سابقا عندما اعارضه يبدا بالصراخ ويتمدد على الارض ،الآن عندما يفعل ذلك لا اعطيه الاهتمام السابق واطلب من ان يقوم عن الا رض فيقوم.
عندما قرات عن البرنامج تصورت اني بحاجة الى معجزة والآن ارى المعجزة وقد حصلت فقد ساعدته على الولادة من جديد بمجرد اني جعلته سعيدا ،وانا في غاية السعادة واشعر بالرضى الكبير عن نفسي ولم اكن هكذا سابقا ،كنت مكسورة القلب كليا ومحطمة ،كنت قد نسيت الضحك والفرح ،والآن رجع هذا كله الى حياتي.
الفيديو الثاني:الطفل انتوني
الأم تتكلم:ابني اسمه انتوني وعمره 4 سنوات ،تم تشخيصه بالتوحد ،كان يدور ويدور على شكل حلقات وينظر الى الكتب ،يقلب الصفحات سريعا وكان هذا كل مايفعله،التواصل البصري لم يكن يحصل الا معي وحتى الطريقة التي ينظر لي بها غير طبيعية ،بعد اللقاح توقف عن التكلم ولم تبقى الا عبارات بسيطة ،قبلها كان يتكلم بعبارات وجمل،وبعد اللقاح ضاع كل ذلك ،ثم تدهور وضعه فلم يعد يشاركنا في شيء ولم يسمح لنا بالتقرب منه فكان يهرب منا ،عندما كان طبيعيا كان يحضر لنا قصة لنقرأها له،الآن ابدا لا يفعل ذلك،اصبحت تصيبه نوبات من الغضب فيرمي نفسه على الأرض ويرفس ويضرب الارض بيديه،اصبح طفلا منزعجا جدا وغير سعيد على الاطلاق،فشعرت بالياس والاحباط ولم اعرف كيف اساعده لانه لم يكن يستطيع اخباري بما يريد فقد كان محطما تماما.
وعندما ذهبت مرة للقاء بعض الصديقات من المدرسة وجدت هناك امرأة وكانت تتحدث عن التوحد وعندما نظرت في وجهي لاحظت اهتمامي الشديد ومفاجأتي لما تقوله،فتكلمت معي عن برنامج سن رايز واعطتني رقم المركز كي اتصل بهم واخبرتني انهم ساعدوا طفلتها كثيرا وهي الآن شفيت من اي اعراض للتوحد ،عندما قرات عن برنامج سن رايز ثم اشتركت في دورة التدريب كان اهم حدث لي في حياتي ،لم يغير انتوني فقط بل غير حياتي كلها ،علموني كيف يمكنني ان انضم الى عالم شخص آخر بدون شروط واحبه كما هو ،وبعد عودتي من دورة التدريب عدت وقد تعلمت ان اكون ام مثالية حتى لطفلي السليم ،بعد 3 ايام من بدء البرنامج مع انتوني بدأ يناديني ماما من جديد ،ينادي جديه جدي وجدتي ،تعود على الحمام في 3 أيام،كان رائعا يدخل لغرفة اللعب ويقول هيا نلعب ،وتحول من قول كلمة واحدة الى قول جملة من 3 او 4 كلمات ،كان وكانه ينتظر ان يدعوه احد ليستجيب للنداء ،الآن بعد 5 اشهر التواصل البصري تطور جدا فهو ينظر للجميع ،ويقول مرحبا للجميع ،يقول شكرا وآسف،يسال عن الاشياء ومكانها ،لقد عادت اليه كل لغته ،الآن لم يعد يصدر اي ضوضاء ولا يدور مطلقا ،الآن ينصت للتعليمات ويطبقها بدقة،عادت اليه علاقته باخيه واصبح يحب اللعب مع اخيه كثيرا،اصبح يسحب اخوه ليلعب معه في غرفة اللعب ،واذا قلت له لا عن اي شيء لا تحصل ردة فعل عنيفة ،وبالنسبة لمستواه الفكري يمكنني ان اقول انه اصبح بمستوى اي طفل نموذجي.
كنت دائما اتوق ان يقول لي ابني -امي احبك- وان يقولها من كل قلبه ،وقد قالها بعد اسبوع من بدء التدريب ببرنامج سن رايز،قال ماما احبك وعانقني فبكيت فنظر الى دموعي وقال لاتبكي لابأس،وكان هذا بالنسبة لي بمثابة اختراق لافكاري لاني كنت اتصور ان طفل التوحد لايمكنه الشعور او التعبير عن مشاعره.
هذه المحاضرة لرون(المعجزة الاولى) وتتكون من 3 اجزاء
الجزء الاول
لابد انكم استمعتم الى العديد من المحاضرات التي تتحدث عن التوحد ،و وكم انه مرض مدمر وغير قابل للعلاج ،وربما سمعتم ان الطفل الذي لم يتكلم حتى السادسة من العمر لن يتكلم ابدا ،وكيف ان طفلكم اذا تم تشخيصه بالتوحد فانه لن يكون له احاسيس يشارككم بها او اصدقاء ،ولن يتمكنوا من الذهاب الى المدارس العادية،اليوم ستسمعون امرا مختلفا تماما،لاني كنت واحدا من هؤلاء الاطفال والذين شخصوا بالتوحد الشديد ،لم يكن لي اي تواصل بصري او اجتماعي مطلقا ولم اكن اتكلم ابدا،كنت اقضي ساعات يومي كلها بالتصرفات التكرارية كالاهتزاز للامام والخلف ،احرك اصابعي بشكل مميز ،ارفرف بيداي ،وكنت اقضي ساعات بتدوير اناء مرارا وتكرارا،وتم اختبار الiqلي وكانت اقل من 30 ،وتم اخبار والدي في السبعينات -حقيقة حتى الآن يخبرون الاهالي بنفس الشيء- بان ابنهم لن يتمكن من التكلم او العيش حياة طبيعية ،وهو امر غير مقبول مطلقا ان يخبرك احدهم بما لايمكن لابنك فعله،نحن نؤمن بعكس هذا الامر تماما ،فنحن نخبرك بما يمكن لابنك فعله وبما يمكن لابنك ان يصبح،وان بامكانهم التغير وانهم قادرين على ذلك.
عندما تم تشخيصي تم اخبار والدي باني سابقى عاجزا لبقية حياتي وباني لن اتمكن من التكلم او الحصول على اصدقاء او ارتياد المدارس العادية او التخرج من الجامعة ،او القدرة على عيش حياتي الخاصة او الحصول على عمل ، وان عليهم التركيز على اطفالهم الباقين،وقد كانت هذه هي النتيجة الوحيدة التي اعطوها لوالدي وان هذا هو المستقبل الوحيد الذي وضعوه لي ،لكن والدي قلبوا الامر تماما على جميع التكهنات والمحترفين
وقرروا مساعدتي بينما لم يكم احد آخر ينوي مساعدتي ،بالبرنامج الرائع الذي وضعوه (سن-رايز)والذي تم تخصيصه للوصول لكل طفل لا يمكن الوصول اليه، ويمكن لكل اب وام ان يطبقوه ويمكن لكل المحترفين والاخصائيين الذين لايمكنهم الوصول الى نتائج مع الاطفال الذين يتعاملون معهم ان يطبقوه.
اليوم سنركز على عدد قليل من التقنيات والتي نسميها تقنيات الاختراق،وامور عملية يمكنكم البدء بها فورا والتي ستساعد طفلك فعلا في المزيد من التفاعل والتواصل ........الخ
ولنفهم الامر فان والدي عندما وضعوا المباديء لهذا البرنامج ارادوا مني عبور الجسر بيني وبينهم وبعد 3 سنوات من العمل المكثف شفيت تماما دون اي اثر باقي للتوحد وقمت بعمل كل الامور التي تم اخبار والدي باني لن اتمكن من القيام بها ،دخلت مدرسة عادية ولم يعرف اي احد عن حالتي السابقة الا ان اخبرتهم انا ،تخرجت من الجامعة ،وانا الان المدير التنفيذي لمركز علاج التوحد في امريكا
الآن سنتكلم عن ما الذي يمكننا عمله وسيحدث فرقا،واذا كنت تطبق السن رايز فسننشط معلوماتك قليلا،المفتاح الاساسي لبرنامج سن رايز هو ان الطفل يرينا الطريق اليه ونحن نريه الطريق الينا ،والسبب الرئيسي في تأكيدي على هذه النقطة هي ان الجميع يحبون الجزء الثاني الجميع يريد ان يساعد ابنه على التصرف الصحيح واللغة ،حقيقة لدي مجموعة من اسئلة الاهالي ساقراها عليكم:كيف اعلم طفلي على الحمام؟ كيف اعلم ابني الذي لايفهمني ان لايقوم ببعض التصرفات غير اللائقة؟ كيف اعلم ابني ان يبقى هادئا صباحا كي لا يزعج الناس؟ابني الاصغر يحب ان يأخذ الاشياء بفمه كيف اجعله يترك هذه العادة وابني الكبير يحب ان يلطع الاشياء ماذا افعل لتخليصه من هذه العادة؟
كل هذه الاسئلة التي تسئلونها بالتاكيد انا اعرف لما تسالونها ،لانكم تريدون مساعدة اطفالكم ولانكم تريدون ان تكون حياة اطفالكم اكثر تنظيما ،وان ترغبوا بهذه الامور هو امر رائع لكن كل هذه الاسئلة تتعلق بالجزء الثاني ،لكن الحقيقة ان الطفل يرينا الطريق اليه ثم نريه نحن الطريق الينا ، والامر المؤكد اننا لن نتمكن ان نريه الطريق الينا ان لم نجعله يرينا الطريق اليه ، يجب ان نعبر الجسر الى عالمهم ونشاركهم في عالمهم بلغتهم ،ونحفزهم بالطريقة التي يفهمونها ،يجب ان نفعل ذلك اولا ، والا فاننا سنجبر الطفل كي يجاري امورا لا يفهمها بعد ،الانضمام الى الطفل هو المفتاح الرئيسي لبرنامج سن رايز وهو ما يجعله مميزا عن اي برنامج ثاني يقوم به الاخصائيين او المحترفين والذين يركزو على تغيير تصرفات الطفل ،كيف يجب ان اوقف ابني عن القيام بكذا؟كيف يمكنني ان اجعل ابني يبدأ بكذا ،كل ما سنتكلم عنه اليوم مختلف تماما فلن تكون اسئلتنا عن كيف نوقف هذا التصرف او كيف نشجع هذا التصرف ،سيكون سؤالنا الاساسي هو كيف اخلق علاقة مع طفلي ،وكيف اشجع طفلي لان يخلق علاقة معي؟،فكروا في هذا جيدا :التوحد ليس خلل سلوكي ،التوحد ليس خللا يجعل اطفالنا يسيئون التصرف او انه خلل لايجعلهم يقومون بالتصرف الصحيح ،التوحد هو مشكلة تواصل اجتماعي ،هو خلل يجعل الاطفال والبالغين غير قادرين على خلق علاقات اجتماعية او تواصل مع الناس ، ولهذا نحن نساعد الاطفال الذين عمرهم 3 سنوات وغير ناطقين او 15 سنة وغير ناطقين او ان يكون 12 سنة ويعاني من خلل اسبرغر وهو ناطق بكفاءة، والنواة الرئيسية لهؤلاء الاطفال على لاختلاف اعمارهم او تشخيصهم ،هو انهم غير قادرين على التواصل البصري او الاجتماعي ،ولهذا فنحن علينا ان نتعامل مع النواة الاساسية لا مع الظاهر وهو خلق روابط اجتماعية ،واول ما نشجع الاهالي او المختصين على القيام بع هو ما نسميه (الانضمام) وهو احد اكثر الاساليب الجدلية للبرنامج ،فالانضمام يعني انك عندما ترى طفلك يقوم بعمل ما بشكل تكراري ،فلا نطلب منك ايقافه بل ان تشاركه في هذا العمل ،وان تنضم اليه في عمل هذه التصرفات الغريبة ،والذي لا يعرف نتائج برنامجنا وسمع بهذا الامر يدهش تماما وسيعتبر انك تعزز هذا التصرف لدى طفلك ،وسيقول انك ستجعل ابنك اكثر توحدا وهذا اخر شيء تريده لابنك،وهذا ما قيل لوالدي عندما انضموا الي وانا ادور بالاناء مرارا واخفق بيدي ،قالوا لهم ما تفعلونه غير صائب عليكم بايقاف يدي ابنكم واخذ الاناء منه ،واحمد الله كثيرا انهم لم ينصتوا لهم ،بل جلسوا امامي وبدأوا يدورون الاناء مثلي تماما ويخفقون بايديهم،هل تعلمون ماالذي حصل؟ابدا لم يجعلوني اكثر توحدا بل هي المرة الاولى التي فتحوا الباب امامي وكانت اول مرة انظر اليهم ،واول مرة اتفاعل معهم واجعلهم يديرون انائي ،المرة الاولى التي تواصلت معهم ،الانضمام هو قوة فعالة جدا وتعمل بكفاءة شديدة،لكن الامر المهم هنا هو ان عليك الانضمام لطفلك حقا ولا تجعله مناورة او حيلة للحصول على انتباهه. وساحاول ان اوضح لكم معنى الانضمام بالمثل التالي :
تصور انك اليوم في عطلة نهاية الاسبوع ،اخيرا تخلصت من اسبوع عمل مرهق وانك بحاجة شديدة الى الاسترخاء ،فتاخذ ولديك وتذهب الى الحديقة العامة وتكون في منتهى الراحة والاسترخاء لروعة الجو وبمنتهى الفرح وانت تتفرج على طفليك يلعبان على العشب ،وفجأة يظهر شخص فوضوي عالي الصوت ويقول لك ،ماذا تفعل هيا معي هناك عبر الشارع عرض لفلم رائع سيعجبك حتما قم معي ،فتنزعج جدا وتقول له اعتذر حقا انا فقط اريد ان ارتاح واشاهد اطفالي يلعبون ،فينظر اليك بغرابة قائلا ماذا بك ،حسنا ربما لم اشد انتباهك الي ،فياتي وينظر في عينيك ويقول لك هيه انظر في عيني لالا ليس الى هناك الي الي انظر الى عيني ،اها نظرت الآن قم معي الى الفلم ،فتقول له لحظة تراجع قليلا انا لا اريد الذهاب الى الفلم انا اريد مشاهدة اطفالي يلعبون ،فيفكر في نفسه اها الآن عرفت المشكلة انهم اطفالك فيسحبهم من على العشب لبعيد ويقف امامك ويقول حسنا الآن ساحصل على انتباهك. حقيقة هذا لن يحصل مطلقا ،فيقول لك انا اريد الفائدة والنفع لك انا نواياي حسنة ،لكن هذا غير مهم فالطفل لا يعرف ما هي نوايا المقابل كل مايريده هو الاستمتاع بما يقوم به ،وانت تصر على ايصال رسالة واحدة له (توقف عن ما تريد فعله وافعل ما اريده انا)
والآن دعنا نفكر في هذا الامر وهو امر مهم جدا ،اطفال التوحد يعانون من مشكلتين رئيسيتين :
الاولى انهم يعانون بشكل مفرط من العناصر الحسية التي تحيط بهم ،انتم الان تنظرون الي وتسمعوني ويمكنكم تمييز صوتي وصورتي من بين 100 صوت وصورة حولكم ،اما اطفالنا فان كل شيء يسمعونه او يرونه بنفس المستوى والطريقة الوحيدة للتمييز هي نبرة صوتك ،فالامور الطبيعية بالنسبة لكم هي امور مرهقة جدا لاطفالكم ،تخيل انك جالس في المطار وضوضائه لنهار كامل ،غرفة المعيشة لديهم هي بمثابة مطار لطفلك
الامر الثاني هو انهم لديهم مشكلة في صياغة الامور بالشكل الذي نفعله فالامر المتوقع بالنسبة لنا غير متوقع مطلقا بالنسبة لهم، ولهذا فهم محاطين بكثير من الامور غير المتوقعة بالنسبة اليهم،وهل تعلمون ما هو اصعب شيء لايمكن لكثير حتى الاناس الطبيعيين التنبؤ بالتعامل معه ،هو التفاعل الاجتماعي ،فهو يحتاج الى صيغ كثيرة وتنبؤات كثيرة لمواكبة كل تصرف .
اذن الان اطفالنا محاطين بجو مشحون من الاحاسيس وتصرفات غير قادرين على توقعها،لكن حقيقة اطفالنا اذكياء بل انهم بارعون حيث يقومون بالتعامل مع هذا الامر ومواجهته بطريقة مذهلة ، والحقيقة انهم لا يتصرفون بشكل غير طبيعي ،بل انهم يتصرفون بشكل طبيعي مذهل في مواجهة محيط غير طبيعي تماما،انهم يبتكرون التصرف التكراري ،الذي يشمل حقيقتين بسيطتين
اولا انه متكرر
ثانيا انه مقصور عليه فقط ،اي يجعله مسيطر على نفسه تماما ومركزا فيما يفعله لاينظر الينا ومعزولا عن الضوضاء التي حوله ،ولا يستجيب لنا ،هم لايفعلون ذلك ليجعلوا الامر صعبا بل ليحلوا مشكلة الاحاسيس المتفاقمة من حولهم،وهل تعلمون مايفعله هذا التكرار للطفل ،انه ينظمه ويجعله مسيطرا على عالمه ولكونه مكررا فهو يتوقع التصرف القادم ضمن بحر لايمكنه توقع شيء فيه،وبينما يجد الطفل اخيرا الراحة في محيط انهكه ،نأتي لنخرب كل شيء،ضع هذه ارضا ،انزل يديك،لاتحرك يديك،انظر الي ،هيا بنا الى التمارين هيا تحرك، وكل ما يفعله الطفل يفعله لينظم نفسه ليس الا ،وكل ما نحاول فعله نحن هو تخريب نظامهم الذي اوجدوه ليستقروا،طبعا نحن لانعلم بذلك عندما نفعله بل لاننا نحب اطفالنا ونرغب بمساعدتهم .
والآن تخيلوا امرا مختلفا تماما ،تخيلوا في القصة السابقة وانت مسترخي وتنظر الى اطفالك ،وياتي نفس الرجل السابق ومعه طفليه فيجلس الى جانبك ولا يكلمك مطلقا بل ينظر الى طفليه تماما كما تفعل ،فربما قلت له اول مرة الى اللقاء ،لكن في العطلة القادمة وبعد ان عرفت ان هذا الانسان يحب ما تحب ويفعل ما تفعل قد تحدث بينكما حوارات واسئلة واجوبة ، وفي العطلة التي بعدها تتناقشون في قضايا اكثر عمقا بينكما ،ثم في يوم العطلة الرابع وقد احضرت طفليك كالعادة وقد تكونت بينك وبينه علاقة ثم قال لك هيه انا اطفالي مولعين جدا بالافلام ما رايك ان ناخذ اطفالنا ونذهب لنشاهد الفلم ،هذه المرة بالتاكيد سترضى مع ان طلبه هو نفسه سابقا لكن الامر الان مختلف تماما فبينكما الان علاقة وربما قبلت اي شيء يطلبه منك في المستقبل .
اذا اولا ارتبط مع الطفل بعلاقة وفقا لمفاهيمه وبالطريقة التي يريدها ، عليك ان تجعل الطفل يرغب بقول ،اهلا ،آسف،وهذا ما يجعلنا نختلف عن الطرق التقليدية التي تركز على فرض تغيير السلوك لاجعل الطفل يرغب بالسلوك المطلوب.
دعني اخبرك انك الآن اذا ذهبت بعد المحاضرة وجلست مع طفلك (ليس بجانبه تماما اجعل مسافة بينكما) وبدات بالانضمام له في تكراره ،صدقني هذا الامر سيغير فيك امور كثيرة فاحترامك لما يقوم به طفلك وتقبله كما هو ستخلق في داخلك مشاعر جديدة من الحب والراحة وستكون هذه الاحاسيس مشتركة بينكما.
لقد عملنا مع الآف الاطفال ولم نرى يوما ان انضمامنا للطفل في تصرفه التكراري يعزز هذا التصرف بل على العكس تماما ،فكلما قويت الرابطة بيننا كلما قل اهتمامه بتصرفه التكراري .
الجزء الثاني
بفعل كل ماسبق فانت تساعد طفلك على التواصل بطرق مختلفة لكن لنجعل جل اهتمامنا على ان نكون قريبين من اطفالنا وبهذا سنتعامل مع النواة الاساسية للتوحد وهي خلل القدرة على خلق علاقة وصنع تواصل اجتماعي.
نسمع دوما اناسا يقولون لنا ،اها اليس نظام سن رايز هو النظام الذي تقلدون فيه الطفل وتفعلون فيه ما يفعله وهكذا يشفون من التوحد؟ ، ولو سمعت انا هذا عن اي نظام لاعتبرت هذا النظام سخيفا نوعا ما، فهذا الاعتقاد مبني على معلومات خاطئة،فنحن لاننضم لكل تصرف يقوم به الطفل مهما كان، بل نحن ننضم للطفل في نوع واحد من التصرفات وهو(التصرف التكراري )الذي يخلقه الطفل لينعزل عن ما حوله،وهذا النظام ليس مخصص للاطفال غير الناطقين فقط والذين يقومون بتصرفات تكرارية ،فاذا كان لديك طفل يعاني من متلازمة اسبرغر وهؤلاء يكونون ناطقين بكفاءة لايرفرفون بايديهم او يقومون بتصرفات تكرارية فهذا البرنامج مفيد جدا جدا لهم ،لكن كيف نطبق الانضمام في هذه الحالة ؟عادة يكون هؤلاء الاطفال مولعين بشيء ما يتحدثون عنه باستمرار مثلا القطارات فاذا كان ابنك يتحدث عن القطارات بشكل مستمر وبهوس ،انضم له وانصت له،تعلم كل شيء عن القطارات واخلق معه حوارا حماسيا شيقا حول القطارات ،وبهذه الطريقة ستخلق رابطة بينك وبينه،وتعلمه ما تريد.
ومع كل الانجازات الناتجة عن تطبيق برنامج سن رايز لازلنا نواجه اعتراضات عليه ،لكن العلم بدأ يؤمن بمبادءنا،ساقرا عليكم الآن عدد من البحوث التي تتشابه كثيرا مع برنامجنا:
المثال الاول دراسة كتبت بواسطة جيرالدين دوسر في جامعة واشنطن ،تتحدث الدراسة عن الاوضاع النفسية غير الطبيعية للاطفال ،الدراسة كانت عام 1998،وجدوا ان الام اذا قلدت تصرفات ابنها لمدة 20 دقيقة في اليوم ،لاسبوعين فقط ،لوحظ ان الطفل ينظر الى امه لفترة اطول وبتفاعل اكثر، (ارجو ان تلاحظوا ان هذه الدراسة تقوم على جزء سطحي جدا لمبدأ الانضمام الذي نقوم به،فمبدا الانضمام عندنا لايعني تقليد الطفل ،فنحن ننضم للطفل ونحفزة لاكثرشيء يحبه ولا نقلد كل شيء) ، ومع ذلك وجدوا نتائج جيدة
الدراسة الثانية عام 1984 ،قام بها نفس المجموعة السابقة ،وهي عبارة عن تقليد طريقة لعب الطفل عند اللعب معهم فوجدوا ان الاطفال يتفاعلون بشكل اكبر ويظهرون تواصل بصري اكثر ،ويلعبون بلعبهم بطريقة اقل حدة.
الدراسة الاخيرة وهي دراسة حديثة في عام 2001 لاطفال يعانون من التوحد اجرت الدراسة تفني فيلد من جامعة ميامي،عملوا مع مجموعتين من الاطفال لثلاث حصص فقط ،المجموعة الاولى قام الكبار بتقليد تصرفاتهم (ولاذكركم هنا ان التقليد هو جزء سطحي جدا من مبدأ الانضمام)،المجموعة الثانية كان الكبار يحاولون جعلهم يلعبوا ويتواصلوا معهم دون تقليد،وجدت الدراسة ان المجموعة التي تم تقليد تصرفاتهم قضوا فترة اكبر في النظر الى معلميهم ،يتكلمون معهم ويضحكون معهم ،كما كانوا يجلسون بقرب المعلم ويتقبلوا ان يمسكهم ويلعب معهم،ما اروع ذلك، ومع ذلك لانزال نرى اعتراضات على برنامجنا،وقد اثبت علميا مدى كفاءة جزء قليل جدا مما نفعل .
والآن لنعود الى مبدأ الانضمام فاعود واكرر اننا ننضم للطفل في تصرفه التكراري المعزول لنحصل على تواصل بصري او مشاركة منه وما ان يحصل الارتباط بيننا وبين الطفل نكف عن الانضمام الى تصرفه ،حيث ان مباديء سن رايز هي فريدة من نوعها ،فنحن نتحدث عن جانبين ،الجانب الاول عندما يكون الطفل معزولا والجانب الثاني عندما يكون الطفل متفاعلا،فانتم كآباء تقررون هل الطفل يتفاعل معكم ،ينظر اليكم حين تكلمونهم ،هل يمسكونكم ،او هل يشاركونكم لعبهم، كما ان عليك ان تقرر هل الطفل معزول عني لايتجاوب ولا يتفاعل ،هذه الاسئلة مهمة جدا وعليك ان تقرر الاجابة عنها ،لان الطفل اذا كان معزولا مع تصرفه التكراري ،فهذا وقت الانضمام لتصرفه التكراري ،هذا هو وقت ***** علاقة معه، ومتى ما تفاعل معي الطفل وارتبط بي بأي شكل وان يكون مرتبطا بي بشكل حقيقي فهذا مهم جدا،فهذا هو وقت التعليم وتطوير نموهم ،ومساعدتهم في تعلم الاشياء.
حقيقة لدينا تقنيات كثيرة جدا خلال الدورات التي نقيمها بين فترة واخرى والتي تستمر لاسبوع،ويمكنكم الاتصال بالهاتف الموجود على الموقع ل25 دقيقة مجانيا حيث سيعلمكم اهم الامور التي تفيدكم مع اطفالكم ويجيب اسئلتكم مختصين لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال ،كما ان لدينا صفحة لاسئلة الاباء على الموقع اسئلوا ما شئتم وسنجيب عليكم .
الآن تعليم المبدا الثاني بعد ان اصبح الطفل مرتبط بنا ومتفاعلا معنا بشكل ما ،الآن هو الوقت المناسب لفعل امور مختلفة تفيد اطفالنا في النمو والتغيير ،ما نسميه النمو الايحائي ،واول شيء نضعه في بالنا هو هذه الفكرة (نحن نريد ان نسهل تعليم ابنائنا من خلال استغلال الامر الذي يحفز الطفل عادة )وهذه الطريقة من اقوى الطرق في تعليم الطفل ،ومع ذلك لايطبقها احد لا الاهل في المنزل ولا المعلم في المدرسة ،فتطلبون الامور من الطفل بالشكل الاقل تحفيزا على الاطلاق، تسالون الطفل ليجلسوا في مكان معين او يكتبوا اسمائهم او يلتقطوا ورقة من الارض ،كل هذه الامور لا تربطهم بالامر الذي يتحفزون من خلاله ،لهذا اعيد عليكم المبدا(تعليم الطفل من خلال الامر الاكثر تحفيزا له)لذا بهذا الشكل نحن لانسير بعكس اتجاه الريح،وهذا الكلام نظري لكن الامر مذهل جدا اذا ما شاهدتموه يطبق عمليا ،سترون امورا تحصل لم تكن لتحصل مطلقا قبل استغلال حافز الطفل الذي يحبه،والآن ستقولون جيد الامر نظريا يبدو رائع لكن كيف نطبقه ،ساخبركم كيف ،كل ما عليكم هو امرين ،
الامر الاول هو ان تقرروا ماهو الشيء الذي ترغبون بتعليمه للطفل ،قد يكون تعليم الحمام، او تعليم نطق بعض الاصوات او الكلمات ، وبالنسبة للاطفال الذين يعانون من متلازمة اسبرغر تعليمهم الحوار بشكل منطقي حول امر معين،او لهذا النوع من الاطفال قد ترغب بجعلهم مرنين اكثر في التعامل
حقيقة الاساليب التقليدية تحاول جعل الطفل يطيع او يطبق برنامجا معينا بشكل اجباري ،نحن لانفعل ذلك على الاطلاق ،لا يوجد لدينا نظام يعلم الطفل كيف يطيغ برنامج معينا ،نحن لانحاول جعل الطفل عبارة عن آلة مطيعة،بل نريد من الطفل ان يكون اجتماعي وتلقائي يتفاعل ويحب الآخرين
اذا ذكرنا ان الامر الاول هو اختيار فعل نريد تعليمه للطفل ،وهناك امر اذكره دائما في محاضراتي،اذا اردت مثلا اختيار تعليم الطفل على الحمام هذا امر رائع ويمكنك اختياره ،لكن الافضل جدا للطفل ان تختار امرا اجتماعيا قبل ان تختار امرا تعليميا،لكن جميع الاهل عادة ما يكونون مهووسين بالمهارات التعليمية،وغالبا عندما اسأل الاهالي الذين طبقوا نظام سن رايز يخبروني عن تطور ابنائهم من الناحية التعليمية فقط ،ابني اصبح رائعا في الرياضيات ،ابني تعلم كتابة جمل،ابني يمكنه قول شكرا الآن،لكن هناك امر عليكم ادراكه ،الهدف هنا هو ليس جعل ابنك نابغة في الرياضيات او في اي جانب اكاديمي ، فليس من المعقول انك كنت تقضي ليلك تفكر انك تريد رؤية ابنك عالم رياضيات ،بل ما نفكر به حقا هو اني اريد ان اجعل ابني يملك اصدقاء واريد ان اجعله يختار صديقا مفضلا، واريد ابني ان يستمتع بمعانقة اقربائه ،اريد ابني ان يقول لي احبك امي وان يعني ما يقول ،هذا ما نركز عليه ،وان اردتم الحقيقة فهذه هي المهارات التي ستخدم الطفل في ارتياد المدرسة يوما ما ، صحيح في المدرسة برامج تعليمية مهمة على الطفل ان يتبعها ،لكن الاهم ان تعلمه التواصل مع الناس وان يكون مرنا في التعامل مع المعلم والاصدقاء ومرنا مع البرامج وتغييرها ،اي اننا سنوجه كل اهتمامنا نحو البؤرة الاساسية للتوحد ،والتي ستخدمهم بافضل طريقة عند انطلاقهم في حياتهم .
اذن نختار احدى المهارات المراد تعليمها وعليك اختيار امر اجتماعي وليس تعليمي ،اختر شيئا كالتواصل البصري او تعليم الاصوات والكلمات ،كيفية ادارة الحوارات ،الا اذا اردت اختيار امر بسيط كتعليم الحمام للطفل وهو امر مهم،اذن ماذا تفعل بعدها؟
الامر الثاني وهو امر مهم جدا هو ابحث عن امر يتحفز له طفلك جدا جدا ،ربما تقول كيف افعل ذلك؟فقط راقب طفلك مالذي يفعله باستمرار؟مالذي يحب فعله ويتحفز له،وانا متاكد انك ستجد الكثير من الامور المحفزة لطفلك
الآن كل ماعليك فعله هو دمج الامرين في لعبة واحدة ،لربما تتصور الامر صعب لكنه ليس صعب على الاطلاق كل ماتحتاج اليه شيء يريد الطفل فعله وامر تريد ان تعلمه لطفلك ،هذا كل ما تحتاج اليه،ربما تفكر في كيفية اختراع لعبة ،ساعطيكم امثلة :
احدى الامهات دخلت لدينا في احدى دوراتنا وكانت تعاني من عدم القدرة على تعليم ابنها على الحمام ،تقول انا احاول منذ 6 اشهر قرات كل الكتب التي تتعلق بتعليم الطفل على الحمام دون جدوى،بل انه الآن اصعب تقبلا لتعلم الحمام عما كان عليه قبل 6 اشهر ولا يزال بحفاظه ،تحدثنا اليها وقلنا لها حسنا انت لديك الهدف وهو تعليم الطفل الذهاب للحمام ،لكن ما هو الشيء الذي يتحفز له ؟فقالت حسنا هو يحب جدا التسلق على الدرج ،لكني حقيقة لا اجد رابطا بين تسلق الدرج والذهاب للحمام ،وهذا امر طبيعي فغالبية الناس لا يمكنهم الربط بين الامرين،لكن ماعلينا فهمه ان الامرين لن يجتمعا معا لوحدهما بل نحن من سنجمعهما،المهم اعطيناها فكرة ،فحضرت مع ابنها ومعها كرسي بدرجات ثلاث وكانت فرحة جدا في الحصول عليه،وكان الطفل متحمسا جدا يدور حوله ،يصعد وينزل الدرجات الثلاث وقضى وقتا رائعا معه ، في اليوم التالي احضرته مرة اخرى لكنها فعلت امرا مغايرا قليلا فكانت تنقله من مكان لآخر وبقي الطفل مستمتع مع كرسيه مع استغراب قليل لتغيير الموقع ،في منتصف اليوم الثالث وضعته بالقرب من الحمام والطفل يلعب ،ثم حملته ووضعته امام التواليت فصعد الطفل وجلس على التواليت وتبول فيه ،واعتاد الامر انها كلما وضعت الكرسي صعد وتبول، هذا الامر اخذ منها يومين ونصف فقط،الامر لم يكن سحرا بل هو عمل متواصل ليومين ونصف ،لكنها كانت تجرب ل6 اشهر دون جدوى ،ربما ستشكك في نفسك وتقول هل من المعقول ان يكون الامر بهذه البساطة؟؟ عليك فهم امر مهم جدا هذا ليس سحرا بل هو اتباع للمنطق ،ولنتحدث عن هذا الطفل قليلا ،هل كان هذا الطفل يعاني من صعوبة فهم الجلوس على التواليت والتبول ؟؟طبعا لا،هل كان يعاني مرضا وراثيا يسمى لاتتبول في التواليت؟؟ بالطبع لا ،كان قادرا على القيام بذلك لكنه كان بحاجة للتحفيز،لقد كان يرتدي الحفاظات يوميا ،تعالوا لمنزلي وبدلوا حفاظي يوميا وانظروا من سيذهب للحمام بعدها!!! اذا كان يتم خدمته بشكل كامل في هذا الامر فلما يستعمل التواليت؟امه ارادت ان يتعلم بشدة ،لكن هذا لايعني انه سيتعلم بطريقة سحرية ،علينا ان نجعله متحمسا لاستعمال التواليت.
هذه المباديء تعتمد كليا على ذكاء طفلك ،نحن نتعامل يوميا مع هؤلاء الاطفال ونرى مدى ذكاءهم وبراعتهم في فهم الامور ،فالامر لا يحتاج ان تجعل طفلك اكثر ذكاء حيال هذا الامر بل بان تجعله متحمسا اكثر لهذا الامر ،ولا يمكنكم تخيل ما يمكن لهؤلاء الاطفال فعله،هذا الطفل ذهب للتواليت لكن الآخرين قادرين على فعل امور اكثر روعة.
المثال الثاني ساذكره لاذكركم ان هذا البرناج لا يساعد فقط الاطفال غير الناطقين او الذين لايمكنهم تكوين جمل او الذين لايمكنهم استخدام الحمام،بل انه يعمل بكفاءة شديدة مع الاطفال الناطقين مثل الذين يعانون من اسبرغر،سيساعد هذا البرنامج الاطفال والكبار الذين يعانون من اسبرغر كي يكونوا مرنين اكثر ،كي يجروا حوارات اكثر ،كي يتواصلوا بصريا بشكل اكثر:حضرت عائلة الى مركزنا مكونة من والدين وابنتهم البالغة من العمر 15 سنة ونصف ،اسمها ساندرا تعاني من اسبرغر كانت مقدرتها الكلامية عالية جدا جدا ،واختبار الiq لها كان مرتفع جدا ،لكنها كانت تعاني من مشكلة عدم قدرتها على الحوار بشكل منظم مثلا ماذا تريد ان تفعل نهاية الاسبوع ؟لكنك لايمكن ان تنشيء هذا حوار معها -مع انها متكلمة بارعة - الا وفقا لقوانينها،والآن ماهي قوانينها،او الاحرى يجب ان نسال ماهي محفزات هذه الفتاة الشابة؟اجابنا الوالدين على الامر بعد نصف ثانية ،كانت مولعة بالبرامج الاستعراضية التي تعرض صباحا لكن ليس اي عرض ،كان هناك عرض لمقدم اسمه جيري سبرنغر حيث يسأل فيه اسئلة محرجة جدا،كانت مولعة بجيري سبرنغر ،لم تكن تريد التفرج عليه بل كانت تريد ان تكون جيري سبرنغر،فكانت تأخذ قلم او ملعقة وتحمله مثل الميكرفون وتسال الناس في الشارع(اسئلة محرجة جدا )فكان والديها يحمران خجلا ويغيران طريقهما،وكانوا قد يئسوا فعلا من محاولة ايقاف متابعتها لهذا البرنامج،فاخبرناهم المشكلة ليست في محاولة ابنتكم ان تكون جيري سبرنغر بل المشكلة الحقيقية في شنكم حربا على جيري سبرنغر،لان الحقيقة هي انهم كلما حاولوا ابعادها عن جيري سبرنغر كلما احست بالحاجة لان تكون جيري سبرنغر،فتكلمنا مع اهلها باننا نريد ان نستعمل هذا الحافز-جيري سبرنغر - واعتباره المدخل لابنتهم ،والحقيقة ان جيري سبرنغر لم يكن المشكلة بل كان المدخل للتغيير،لهذا هيأنا لها غرفة وجعلنا كل شيء فيها يشبه ما ىموجود في استعراض جيري سبرنغر،كان هناك كراسي للمشاهدين ومايكرفون حقيقي وسط الغرفة ،جلبنا الوالدين والخالات والاقرباء واجلسناهم على الكراسي وكانت هي تقلب بالمايكرفون غير مصدقة وفي قمة الحماسة،حملت الميكرفون وبدات تسال الاسئلة المحرجة والكل يجيبها ويتشارك معها ،وبعد 45 دقيقة ،وجه والد ساندرا سؤالا لها ومع ان الامر غير طبيعي فجيري سبرنغر لا يجيب على الاسئلة بل يسأل فقط ،لكنها اجابت على السؤال بشكل كامل بدون اي اعتراضات او مشاكل اجابت بكل بساطة،وكان والدها مصدوما تماما ،وبعد 5 دقائق،سالت ام ساندرا سؤالا فاجابتها على الفور،وخلال الساعة التالية تحول مجرى الحوار بشكل كبير وبعد مرور ساعتين و20 دقيقة دخلت ساندرا ووالدها الى غرفتها وبدا يتحدثان عن كيف تنوي ان تقضي عطلة نهاية الاسبوع،كيف حصلنا على هذه النتيجة؟؟لاننا لم نعمل ضد جيري بل استخدمناه كحافز لساندرا ومدخل لها ،وهذا لايعني ان لانتحدى اطفالنا بل لنتحداهم ليتعلموا اشياء جديدة لكن لنسير مع الريح لا ضدها ،وان نفعل ذلك ونحن مستمرين ببناء تفاعل انساني معهم .
اذن هذان امران يمكنكم البدء بهما
تحدثنا عن الانضمام ،استعمال الحافز ،وسنتحدث لا حقا عن امر ستحبون سماعه جدا وهو كيفية التعامل مع التصرفات العنيفة،كما سنتحدث لاحقا عن مدى اهمية مشاعرك وانت تتعامل مع طفلك لانها ستحدد استجابته لك ومدى نجاح ما تقوم به.
وآخر واهم شيء انصحكم به هو ان تحضروا الى الدورة القادمة معنا ،لاتخافوا فنحن لسنا مؤسسة للربح المادي ،فنحن نستلم كل عام تبرعات كبيرة من اناس عدة ،فاذا كنت تعاني اي صعوبة مادية للتسجيل في الدورة فقط اتصل بنا ،ولا يوجد احد لايمكنه دخول الدورة لاسباب مادية كل الامور ستسوى ما ان تقرر الحضور
الجزء الثالث والاخير من محاضرة رون
في هذا الجزء لدينا بضع الاسئلة وساجيب عليها
السؤال الاول :لدي طفل عمره 7 سنوات تم تشخيصه ب pdd عندما كان عمره 4 سنوات ،كان نشطا جدا وادخلناه مدرسة خاصة كانت لديه علاقات اجتماعية جديدة والتأخر الوحيد كان في اللغة،كنا نطبق حمية الكاربوهيدرات منذ سنتين،لكن في السنوات الاخيرة لم الاحظ اي تطور بل على العكس بدات ارى تراجعا،ماالبرنامج الذي تنصحنا بتطبيقه ؟ وما النتائج التي يمكن توقعها؟؟
رون:اود ان اوضح هنا اهمية الحمية لبعض الاطفال وهي حمية لبعض انواع الكاربوهيدرات والحمية لبعض انواع البروتينات المعقدة كالجلوتين والكازايين والتي يشكل هضمها عائقا للنمو العصبي بطريقة يطول الشرح عنها لست بصدد التكلم عن الحمية لكني اود ان احييك وانت تطبقين الحمية منذ سنتين.
قبل كل شيء اود ان اوضح لك ان ماتعانين منه يعاني منه الكثير من الاهالي الذين يواجهون عدم تطور في قدرات اولادهم بل واحيانا تراجعا فيها ،هنا يجب ان اقول لك امرا قد يعتبر جدليا ،افضل خطوة للبدء بها هي اخراج الطفل من المدرسة،لكني طبعا لا اقصد اخراجه منها للابد،ما علينا فهمه عن برنامج سن رايز، هو انه من اقوى البرامج المؤقتة والتي صممت لتعطي نتائج دائمية ،لذا لا اقول اخرجيه من المدرسة لبقية عمره بالطبع لا،لكني اقول لك اخرجيه ليصل الى مرحلة يعود بعدها الى المدرسة لينجح نجاحا باهرا،ولا يملك هذه الاحاسيس (حجم الصف كبير ،التهيج غير المرغوب من الاصوات في الصف،لديه مشاكل اجتماعية معينة بحيث يمكن ان يعامله الاطفال بطرق قد تزعجه ،ولا نعرف موقف المعلم منه ،انا لاالوم المعلم لكن المدرسة عبارة عن محيط مليء بالضوضاء ويحتاج المعلم الى قدرة كبيرة للسيطرة على الامور وقد يفقد اعصابه) فالموقف الذي هو فيه حاليا عبارة عن موقف يؤدي الى عدم النجاح، ليست غلطة احد لكنه موقف يحصل احيانا ،لذا اخرجيه من هناك ،وسنعطيك برنامج منزلي تطبقيه معه فالكثير من الآباء يفعلون ذلك، ويمكنك تطبيق الواجبات المدرسية في المنزل ،اهم ما انصحك به هي التركيز على ما نفعله في غرف اللعب عندنا ،فحاولي جعل غرفة نومه وغرفة المعيشة باقل درجة من الضوضاء ،وارفعي الصور عن الحائط كي تقللي التاثيرات الحسية التي تشكل عبئا عليه.
حقيقة اريد التطرق لامر كنا نتناقش فيه كثيرا في الفترة الاخيرة وسيكون لنا محاضرة عنه قريبا وهو (اسلوب الشفاء) ،كلنا نعلم اننا اذا طبقنا برنامج سن رايز وفي نفس الوقت قمنا بادخال مكملات غذائية وحمية تحت اشراف الطبيب فان هذا سيسهل كثيرا من نتائج البرنامج ، لكن الامر الذي لا يعرفه الكثيرين هو كيف يسهل برنامج سن رايز من تسهيل نجاح التداخل الطبي ،كانت لي عدة نقاشات مع د.فيبر وهو اخصائي اطفال من بنسلفانيا ،وهو من اكبر مشجعي برنامج سن رايز ،الامر الذي ربما لا تعرفوه ان هذا الطبيب يقوم بمراقبة اطفال التوحد وقد وجد مستويات عالية جدا من الكورتيزول والادرينالين وهرمونات الاجهاد لدى اطفال التوحد والتي تتعب اجسامهم جدا وتمنعهم من اي تواصل طبيعي ،لكن الاغرب هو ان الطفل عندما يقوم بحركاته التكرارية بشكل ثابت ومستمر ،فهذه الحركات تهدأه وتعمل على زيادة نسبة الدوبامين(وهو ناقل عصبي) في الجسم والذي يساعد بطريقة ما على التخلص من بعض اعراض ارتفاع الادرينالين،ولهذا عند ايقاف الطفل عن التصرف التكراري تحصلون على نتيجة اكثر عنفا ،والاروع من ذلك فقد وجد د.فيبر اننا عندما نشارك الطفل في حركاته وننضم لهم فيها ،وعندما يكون الطفل في جو غير مشحون بالمؤثرات الحسية ،وجد ان مستويات الادرينالين والكورتيزول تنزل الى مستواها الطبيعي ،وفي هذه الفترة بالذات يمكن للطفل التواصل والتفاعل ،وفي هذه الفترة يكون الجسم في حالة
SPR )Sustain physiological Recovery
اي (حالة شفاء فيزيائي دائم) والجميع بحاجة لهذه الحالة للتعافي من اي شيء ،لذا بدون سن رايز التداخلات الطبية تعمل على جسم غير مستقر لذا سترى ان الاستفادة من التداخلات الطبية تكون اكبر مع تطبيق برنامج سن رايز،ولهذا يمكنكم رؤيتي ورؤية اطفال آخرين تعافوا بدون تداخلات اخرى لان برنامج سن رايز ساعد الجسم على التعافي من خلال استقرار هرمونات الاجهاد.
واروع ما في البرنامج انه وضع من قبل والدين ليعمل به والدين يؤمنان بابنهما وامكانياته.
السؤال الثاني: لدي طفلة عمرها 3 سنوات ونصف تعني من توحد متوسط الحدة ،وانا متاكدة 150% ان دخولي الدورة القادمة لبرنامج سن رايز هو ما تحتاجه ابنتي فعلا ،لكني ساصاب بخيبة امل كبيرة اذا كنت لاازال بوضعي المادي الصعب عند حلول موعد الدورة القادم،هل يمكنني البدء من الآن بالمعلومات التي املكها عن البرنامج ؟
رون:قبل اي شيء لست وحدك التي تمرين بمصاعب مالية ونحن دوما نعمل مع اهالي يعانون من نفس المشكلة ،فالتوحد مهلك ماديا وخصوصا اذا بدات الحمية والتداخلات الطبية ،اوووه الامر مكلف للغاية ،لكني اريد ان اذكرك ان هناك جزء من البرنامج خاص بالمساعدة المادية ،كما يمكنك الاتصال عبر المكالمة المجانية والتحدث مع اهالي يمتلكون خبرات عالية جدا ويمكنهم مساعدتك بشكل كبير جدا ،كما ان لدينا عدد كبير من المتطوعين الذين سيعملون معك بشكل مجاني ، واريد التاكيد انه لايمكن لاي سبب ان يمنع الوالدين من المضي قدما بتطبيق البرنامج اذا ما قرروا ذلك ،فالوالدين ليسوا جزء من الطريق بل انهم هم الطريق واذكركم انني ما كنت لاكلمكم اليوم لولا والداي، واؤكد لك ان بامكانك تطبيق البرنامج بدون الدورة ،الكثيرين فعلوا ذلك ،فقط اتصلي بنا وسندلك على الاساليب التي ستساعد ابنتك.
تعليق :انا احد المعالجين المحترفين الذين دخلوا في دورتكم العام الماضي واود القول ان اسلوبي تغير كليا مع الاطفال الذين اتعامل معهم، وكما وان مزاج الاطفال تحسن جدا معي .
رون :هذا معالج محترف وحقيقة انا احترم جدا المعالج الذي يطمح لاساليب جديدة تساعد الاطفال الذين يعالجهم
السؤال التالي ،مالذي تنصح به للاولاد الكبار الذين يفتقرون الى المهارات الاجتماعية؟؟
رون :هناك الكثير الذي انصح به لهذه الشريحة ،عليك فعل امرين الاول:كل ما تكلمناه اليوم يمكن تطبيقه عليهم ،لاتقل لهم قل شكرا لان هذه ليست الطريقة الصحيحة للتعليم ،اهتم بما يهتمون به اظهر حماسك الشديد لما يحبون انضم اليهم في فعاليتهم
الثاني :ابعدهم عن بعض المواقف التي اختبروها سابقا ولم ينجحوا في التعامل معها لانها ستظل عالقة في اذهانهم .
السؤال التالي :لقد رايت الكثيرين على شاشة التلفاز ينصحون بتطبيق الحمية وتطبيق نظام الدان ،هل ينفع ذلك مع برنامج سن رايز؟؟
رون:ساجيب بشكل مختصر جدا ،نعم بالتاكيد نحن نعمل مع هذه العلاجات التكميلية ومن اكثر المشجعين لها ،لكن لاتاخذ معلومات الحمية من التلفاز اذهب الى طبيب دان مختص ليزودك بالمعلومات.
اتمنى ان اكون قد افدتكم واستمتعتم بالمحاضرة وان احتجتم الى اي معلومات اخرى ادخلوا الى موقعنا واحصلوا على الاجابات.

محاضرة رون (قرارات في غرفة اللعب) وهي من 3 اجزاء وباذن الله ستجيب هذه المحاضرة عن كل ما تبقى من اسئلتكم وتفصل بشكل دقيق جدا الاسس السابقة ،لذا فهي محشوة حشوااااااااااااا بالمعلومات ارجو قرائتها سريعا ثم الاعادة بتركيز والرجوع اليها كمرجع اذا ما واجهكم موقفا لا تعلموا كيف تتصرفوا معه ،ومن الله التوفيق
الجزء الاول
مرحبا بكم من جديد لمن لا يعرفني انا رون كوفمان المدير التنفيذي لمركز علاج التوحد في امريكا وانا الشخص التي يتحدث عنه كتاب سن رايز-وتستمر المعجزة- ،بمعنى آخر اني المستفيد الاول من المباديء التي ساتحدث عنها اليوم والايام اللاحقة ،والتي قادت الى ما ترونه في الفيديو امامكم
اليوم سنتحدث عن مفهوم خاص جدا في برنامج السن رايز،وهو سن رايز a,b,c
a=assess= قيم
b= bond = ارتبط
c=challenge=تحدى
بالنسبة لنا ستكون (ق ، ا ، ت)
الآن ماذا يعني هذا المفهوم؟؟ قبل كل شيء ساشرح بعض الامور لمن لم يتابع محاضراتي السابقة ولكن بشكل مختصر
سنركز اليوم عن مالذي يجب ان تفكر فيه وانت تقضي وقتك مع ابنك في غرفة اللعب ،مانريدك ان تكون واعي له جدا هو انك حين تفكر في مساعدة ابنك فان كل افكارك تتركز عن (ماذا) سافعل؟ والذي ستفعله تكلمنا عنه سابقا وهو مهم جدا ،لكن الامر المهم جدا في برنامج سن رايز هو (متى) افعل هذا الامر او ذاك ؟ و(متى )امر مهم جدا كاهمية (ماذا) ،وما نعنيه هو متى ساطبق الخطوات التي تكلمنا عنها سابقا ،وعندما يكون الطفل في اي وضع؟؟ وهذا الامر هو الذي سيحدث الفرق فعلا ،وتصميمنا للabc (ق،ا،ت) هو الذي سيرشدك الى كيفية معرفة (متى افعل) ماذا اعني بذلك؟؟
يجب ان نعرف اولا ان سن رايز يركز على تقييمك لوضع ابنك في كل الاوقات ،اي كيف (تفكر)وانت مع طفلك ،وكيف تنظر الى ابنك وهذا امر مذهل لان الطريقة التي تنظر بها لابنك لها تاثير كبيييييييييييييير جدا في تقرير ما ستفعل ، وما اعنيه بذلك ،مثلا اذا كان لنا برنامج يركز على تصرفات الطفل (وهذا ليس برنامجنا بالتاكيد) فستنظر الى ابنك وتقول هذا التصرف سابعده عنه ،وهذا التصرف ساجعله يزيد منه،اي ستنظر الى طفلك بشكل هذا صح وهذا خطأ ،ونحن لانريدك ان تنظر الى طفلك بهذه الطريقة مانريده منك فعلا ان ترى ابنك هكذا :
اينما كان ابنك ومهما كان يفعل فانه يبقى بين طرفين الطرف الاول وهو عندما يكون ابنك (معزولا)عنك تماما اي في عالمه الخاص لاينظر اليك ولا يستجيب لك ولا يتفاعل معك باي شكل ،جامد الملامح ومركز بشكل كبير على تصرفه التكراري ،والطرف الآخر عندما يكون ابنك (متفاعلا )معك جدا اي ينظر اليك ويتفاعل معك وهو مهتم بمن حوله وباللعب معهم
الان من الواضح ان ابنك لايكون في احد هذين الطرفين بشكل كامل بل يكون في الوضع الوسطي و للتوضيح اكثر فان طفلك اما يكون مائلا الى الطرف الانعزالي او ان يكون مائلا الى الطرف التفاعلي ، وعلى وضع ابنك هذا يجب ان تصب انظارك كلها لانها ستحدد لنا (متى نعمل كذا وكذا) لان طفلك ان كان يميل الى الجانب الانعزالي فعليك فعل امر مختلف تمااااااما عما يجب ان تقوم به ان كان يميل الى الجانب التفاعلي ،وتصميم (ق،ا،ت) سيساعدك جدا ،لذا عليك التركيز على :الى اي جانب يميل ابنك اكثر؟ من التركيز على اي شيء اخروالاهم هو مالعمل الذي يقوم به ابنك.
والان علينا ان نفهم ان تصميم(قيم ،ارتبط،تحدى)هو ليس تصميم سلوكي هو ليس محاولة لتعزيز سلوك معين واخماد سلوك آخر،لتفهم اكثر فانك (تريد)ان ينظر اليك طفلك مثل باقي الاطفال ،وان يتصرف بشكل معين ،ونحن نريد من الطفل ان (يريد) ان يتفاعل معنا وان يرغب بالتعلم منا والتفاعل معنا ،ونريدهم ان (يفكروا) بطريقة مختلفة ،لان هذا هو ما يهم فعلا (ماذا يريد طفلي وكيف يفكر) وهذا الذي سيؤثر بكل شيء يتعلق بالتوحد ،وما اريد فعلا ان اخبركم به هو اني ممتن بشكل كبير جدا لوالدي لانهم لم يحاولوا تغيير تصرفاتي لكنهم غيروا طريقة تفكيري ،لانك ان حاولت ان تجعل ابنك يتصرف بشكل معين وتمنعه من تصرف آخر فانك تجعله يتعلم القوانين لكنه لايغيرالطريقة التي يفكر بها والتي يمكن التي تغير كل ماهو عليه ،بالتاكيد يمكنك ان تجعل ابنك يتصرف تصرفا معينا اذا استمريت بتعليمه فترة طويلة لكنك لن تتمكن من تغيير الطريقة التي يفكر بها ،وها انا كبرت وانا افكر مثلكم واتصرف مثلكم وليس علي ان اتذكر كيف اتصرف في وقت معين او ما افعل في موقف معين كأن اقول شكرا او آسف ،ليس علي ذلك مطلقا لاني الآن افكر بالطريقة الطبيعية التي يفكر بها اي انسان ،وهذا ما نريده لاطفالنا ،لانريد تعليمهم ان يقول كلمة احبك ،فمن يبالي ان بامكانهم قول كلمات، بل نريدهم ان يقولونها وهم يعنونها فعلا وهم يحبونكم فعلا ،وهم يعرفون ما معنى الحب ويشعرون به،
من يبالي ان تعلم ابنك كلمات نكتة مضحكة ،نريد لابنك ان يعلم لما هذه النكتة مضحكة وان يستمتع بها ،
من يبالي ان كان بامكاننا ان نعلم ابننا ان يقول (مرحبا اسمي جون )لصديقه ،نريدهم ان يرغبوا بتكوين اصدقاء،وان يتعلموا كيف يكونوا صداقات،وهذا ما سيستند عليه تصميم (قيم ،ارتبط،تحدى)
والآن سنشرح تماما كيف ،يجب ان تحضروا ورقة وقلما لانكم ستحتاجوا لما ساقوله لاحقا ،وهي اسئلة يجب ان تسألوها كي تقيموا لاي الطرفين يميل الطفل .
قيم :قرر الى اي طرف يميل ابنك الطرف الانعزالي ام الطرف التفاعلي
ارتبط :ركز على بناء علاقة مع طفلك بمفاهيمه وبما يقوم به لتحصل على ارتباط وتفاعل حقيقي
تحدى :استخدم محفز طفلك لتعليمه النظر اليك اويتكلم اكثر اولينتبه اكثر او ليكون اكثر مرونة ،او ليلعب معك
الامر الجنوني ان اهم خطوة وهي (التقييم )وهي الخطوة الاولى ،غالبا ما يتخطاها الغالبية وهذه هي المشكلة ،لان التقييم الصحيح سيجعل الخطوات اللاحقة اسهل بكثير كما وستطبق بشكل صحيح ،وانا لا اعني بالتقييم هو 10 صفحات من التقييم والتفكير ما نريده هنا نسميه بالتقييم المصغر ،الذي يمكنك اتمامه ب60 ثانية او دقيقتين ،وعندما تعتاد عليه سيحتاج 5او 6 ثواني ، لكن لاعليك حتى ان كان الامر صعبا في البداية دعه ياخذ من وقتك ما شاء لانه مهم جدا .
التقييم المصغر يعني انك عندما تكون مع طفلك عليك ان تسال بعض الاسئلة عن طفلك لتقييم وضعه وبعدها ستعرف ما عليك فعله ،لكن المشكلة ان بعض الاهالي يعرفون كل الاسس (الانضمام ،التحفيز،تعليم المهارات الاجتماعية ،كيفية خلق جو خالي من المشتتات)،يعرفون كل ذلك ولايزالون غير متأكدين ما الذي يجب فعله في هذه اللحظة او تلك(هل انضم لطفلي الان في حركاته واترك تحفيزه وتحديه،ام ابدأ بالتحفيز والتحدي لتعليمه مهارات جديدة؟؟) بعض الاهالي الامر صعب عليهم ،لذا فهذا التصميم ليجعلكم تعلمون ما تفعلونه في اي وقت .
اولا التقييم ،علينا ان نسال اسئلة معينة عن الطفل لنقيم وضعه ثم نسال انفسنا ،هل ارتبط مع الطفل هنا؟؟ هل اتحداه ؟؟ ،لكن قبل ان اتلو الاسئلة تخيلوا صورة امامكم فيها 3 صناديق الاول هو صندوق التقييم والثاني هو صندوق الارتباط والثالث هو صندوق التحدي ،وفكر بانك ستنتقل بين صندوق وآخر وفقا للتقييم الاولي الذي ستقوم به بسرعة والذي سيقرر الصندوق الذي ستختاره بعدها ،هناك 12 سؤال لكنها مقسمة بشكل اربعة ،ثم ثماني ،الاسئلة الاربعة الاولى لتقرير ان كان ابنك يميل الى الجانب الانعزالي ،والثمانية ستقرر ان كان ابنك يميل الى الجانب التفاعلي:
1- هل يقوم ابني بحركات تكرارية؟
2- هل يعزلني طفلي عن ما يقوم به؟السؤال الاول اسهل ،لكن هنا فقط انظر الى طفلك وقرر هل هو يقوم بعمل يعزله عما حوله؟
3- هل يبدو طفلي صلبا ومسيطرا (متحكما بالامور) في ما يقوم به ؟
4- هل ابني يبدي عدم استجابة لي ؟اي اذا ناديت عليه او طلبت منه القيام بامر ما وهو يتجاهلك ،هنا نعتبره غير مستجيب.
اذا كانت الاجابة على اي سؤال سبق نعم ،فان ابنك يميل الى الطرف الانعزالي
1- هل ينظر الي ابني ؟هذا السؤال السهل
2- هل يستجيب ابني اذا ناديت على اسمه؟
3- هل يبدو ابني مرن ؟اي هل يبدو مرن في تغيير الفعالية التي يقوم بها
4- هل يعطيني طفلي اي عاطفة جسدية؟ هل يقبلك او يعانقك
5- هل يتحرك طفلي باتجاهي
6- هل يشركني طفلي في الفعالية التي يقوم بها ؟ اذا كان يلعب بسيارة هل يدفع السيارة نحوي او يعطيني اياها،او يسألني عن شيء ما خلال اللعبة
7- اذا طلبت امرا هل يستجيب ابني ؟اذا طلبت منه ان ينظر اليك او يفعل شيء ما هل يستجيب ،وبالمناسبة ليس المطلوب ان يستجيب بشكل مثالي تكفي فقط محاولة الاستجابة ،مثلا اذا قلت لطفلك قل اريد ماء ،اذا قال ماء فهذه استجابة.
8-هل يتحدث ابني الي ؟
اذا كان الجواب نعم على احد هذه الاسئلة فالطفل يميل الى الطرف التفاعلي
حسنا ستسال هذه الاسئلة ،وطبعا لاتحتاج لجميع الاسئلة يكفي ما يعطيك جوابا ،اذا كانت الاجابة نعم للاسئلة الاولى ولا للمجموعة الثانية ،فالطفل على الطرف الانعزالي
واذا كانت الاجابة لا للاسئلة الاولى ونعم للاسئلة الثانية فالطفل في الجانب التفاعلي وحقيقة انا لا اريد منكم ان تقلقوا بشان هذه الاسئلة صدقوني ليس عليكم ان تسالوها جميعها فاذا فعلتم ذلك كل ثانية لن تتمكنوا من فعل اي شيء آخر وقد تكون الاجابة نعم لبعض الاسئلة ولا للبعض الاخر ضمن المجموعة ،فقط انظر للطفل وقل لنفسك هل ينظر الي الطفل هل يستجيب لي اذا لا فقل حسنا انه انعزالي اكثر حاليا ،ثم قل هل ينظر الي هل يستجيب لمناداتي هل هو مرن في تغيير اللعبة اذا نعم حسنا انه تفاعلي اكثر الان .
حسنا ماذا نفعل الان ،اذا كانت الاجابات تدل انه انعزالي اكثر ماذا نفعل؟نتجه مباشرة لصندوق الارتباط والذي هو مفتاح برنامج سن رايز وهو مهم جدا ورائع ومليء بالحب مع هؤلاء الاطفال ،كما انه فعال بشكل لا يصدق في مساعدة هؤلاء الاطفال الذين يعانون من التوحد
الآن الارتباط يتم بعدة طرق
اولها الانضمام :وقد شرحناه بشكل مفصل سابقا ،وهو ان تفعل مايفعله الطفل في تصرفه الانعزالي وان تهتم بما يهتم به ان رفرف بيديه رفرف بيديك ،يرتب الكارتات بطريقة معينة رتبها بنفس الطريقة ،وان كان يتكلم ومهتم بموضوع ما اظهر اهتمامك للموضوع وتحدث معه بحماس .
ثانيا :ان تمنح الطفل السيطرة(التحكم في الامور) التي يريدها ،اذا كان جوابك عن السؤال(هل يبدو طفلي مسيطرا) بنعم انه مسيطر(متحكم بالامور) امنحه تلك السيطرة ولا تحرمه منها ،اراد ان ياخذ اللعبة منك دعه ياخذها ،اراد منك ان تقف على قدم واحدة قف على قدم واحدة ،اراد ان يذهب ليقف وحده في الزاوية لاتتبعه ،والمشكلة في التوحد انك ترى الاهل اذا وجدوا ان طفلهم يحاول التحكم فانهم يحرموه منه ،ما يجعله اكثر صلابة واكثر ميلانا للتحكم ،اذا اردت ان تجعل ابنك اقل تحكما ،امنحه التحكم الذي يريد لانه عندما يحصل على التحكم الذي يريد فانه يبدأ بالاسترخاء ويتحول الى اقل تحكما واكثر مرونة .
ثالثا كن صديقا خدوما ،كن انسانا سهل التعامل معه جدا يفعل ما يريد الطفل في الوقت الذي يريده الطفل ،اذا اراد الطفل امرا صعبا تحقيقه حاول جاهدا ان تلبي لانك الصديق الخدوم الذي يتعامل معه الطفل بسهولة شديدة ،والغرض من ذلك ان تري الطفل الذي لم يعتد التعامل مع الآخرين ،كم هو سهل التعامل مع المقابل ولتشجعه على التفاعل مع من حوله
رابعا احتفل احتفل احتفل احتفل احتفل ،يمكنني ان اقولها 10 مرات اخرى ولا اعلم هل وفيت حق هذه الكلمة بالفعل، لان العديد من الناس لايطبقونها كفاية ،لانك تنضم الى الطفل وتعطيه التحكم والراحة معك ثم يقوم الطفل تلقائيا بالاستجابة بشكل تفاعلي ،مثلا ان ينظر اليك او يسألك عن شيء ما او يستعمل الكلمات معك وربما ضحك لك او مشى نحوك ووضع يديه حولك ،او عرض عليك لعبه،اذا يجب ان تقابل عمله هذا بفرحة غامرة ،بالطريقة العادية لك فقد يختلف التعبير من انسان لاخر قد تقفز فرحا او تصفق او تبدي حماسة شديدة على تعابير وجهك ،لكن عليك ان تظهرها بشكل واضح عندما يقوم الطفل باي عمل تفاعلي ،وطبعا ان تحتفل لا يعني انك ستسال الطفل ليقوم باي امر وهذا يقودنا الى الجزء الخامس من الارتباط
خامسا لا تطلب اي شيء من الطفل مطلقااااااااااا ،لن تطلب النظراليك، لن تقترح لعبة ، لن تعطيهم لعبا ليلعبوا معك ،لن تقول تعال وانظر للماما او للبابا ،لن تسأل عن اي شيء بتاااااااااااااااااااتا ،لا تطلب اي شيء عندما تكون في مرحلة الارتباط ،كن مستمعا وخدوما وافعل كل ما يقرب الطفل اليك ويجعله يتفاعل معك ،وهل تعلم انه ليس مبدا يتعلق بالتوحد ،انه مبدأ يتعلق بالطبيعة البشرية عامة ،ففكر اذا اردت الارتباط بانسان فانك تتقرب منه ،فكر في الموعد الاول لك (بالنسبة لمجتمعاتنا تخيل انك رايح تخطب وبدل ان تحاول التقرب من الفتاة بكل الطرق وجذب اهتمامها ولتنال اعجابها،فانك تطلب منها ان تسلفك مبلغا من المال !!!!! تصوروااااا كيف سيكون الوضع )
لكن بالتاكيد لن نفعل ذلك الى الابد ،سنبقى في محاولة الارتباط بالطفل مهما تطلبت من وقت ،ولا ننظر الى الساعة يوووه مضى لي 10 دقائق في الارتباط لاتحرك للتحدي ،كلا الامور لاتسير هكذا ،لست انت من سيقرر التحرك لصندوق التحدي ،انه الطفل هو الوحيد الذي سيقرر ذلك،وسيقرر ذلك من مدى التفاعل الذي سيصل اليه معك
والآن قبل التحرك الى صندوق التحدي هل تعلمون ماذا يوجد بينهما ،انها اضوية المرور ،الاحمر والاخضر والاصفر ،اذا ما الذي سنفعله ؟؟ الامر سهل لان اضوية المرور هذه ستقرر تحركك الى الامام ام لا ،اذا كان الاضوء احمر ابقى حيث انت في صندوق الارتباط واذا كان الضوء اخضرتحرك بكل حماسة الى صندوق التحدي ولكن كيف سنعرف ان كان الضوء احمر ام اخضر ؟
الجزء الثاني
لنعرف الضوء احمر ام اخضر علينا العودة من جديد الى الاسئلة السابقة التي تتعلق بالتقييم المصغر:
فلتتحرك من صندوق الارتباط الى صندوق التحدي عليك ان تجيب بنعم على اغلب اسئلة المجموعة الثانية،وان تجيب بلا على جميع اسئلة المجموعة الاولى :
اذا كان الاجابة على التصرف التكراري بنعم فالضوء احمر ولا يمكنك التحرك مطلقا ،اذا كان الطفل يعزلني عما يقوم به فالضوء احمر وان كان لايستجيب لي فاكيد الضوء احمر ،وان كان ابني صلبا فاحتمالية الضوء الاحمر موجودة.
لكن اذا بدأ الطفل ينظر اليك ويستجيب لك ،واصبح مرنا اكثر في تغيير ما يقوم به،او عانقك او تقدم نحوك ،او اشركك معه في لعبته فالضوء اخضر في هذه الحالات ،اذا طلبت طلبا واستجاب له الطفل فالضوء اخضر بالتاكيد ،اذا تحدث اليك الطفل فهذا عادة ضوء اخضر وليس دائما .
لنفترض انك بعد فترة من الزمن حصلت على نظرة خاطفة من الطفل ،هذا جيد احتفل وشجعه لكن لا تقفز مباشرة الى الامام عليك الحصول على ضوء اخضر قوي للتحرك
والآن لنفترض ان الاجابات كانت نعم على اسئلة المجموعة الثانية ،نعم تحرك الى صندوق التحدي لكن لا تبدأ بطلب امور صعبة ابدأ بتحديات صغيرة ثم امضي قدما ،لكن قبلها مالذي نقصده بالتحدي ،لقد ذكرته سابقا لكني ساوضحه من جديد
ويمكن ان نتحدى الطفل ب5 مواقف:
اولا -ان نطلب منه طلبا:مثلا ان تقول له هلا نظرت لي،او انك تشير الى السلة ام الى الكرة هل يمكنك ان تقول كرة ؟
ثانيا- ابدأ لعبة مختلفة تماما عن ما كان يقوم به مثلا اصعد على المخدة وقل يهووووه انا الان على حصاني اصعد انت ايضا على حصانك ،او ابدأ اي لعبة جديدة مختلفة عن ما كان يقوم به سابقا
ثالثا- العب ببلاهة شديدة واقول ببلاهة لانكم تعرفون كل ما يتعلق باطفالكم ،تعرفون حتى الصرخة ماذا تعني ،تعلمون معنى كل التقريبات اللغوية التي يستعملونها ،لكنك اذا كنت في صندوق التحدي فانت الان يجب ان تظهر وكانك لاتعلم شيئا ،اي اذا كانت كككك تعني كرة فانت الان عليك ان لاتعلم ما تعنيه هذه الحروف ،فاذا كان هناك ارتباط حقيقي بينك وبينه وقال كككك فقل اها انا عرفت انت تريد امرا من على الر ف ثم قف حائرا امام الرف وقل هناك العديد من الالعاب ايها تريد؟ ،وربما اذا كان ابنك مبتدئا جدا باللغة فقل ها ربما تعني كرة ،اذا كنت تريد الكرة فقل كرة(بطريقة تظهر بها شفتيك لتعلمه كيفية النطق)
واللعب بهذه الطريقة يعد تحدي للطفل ليرتقي الى مستوى اعلى وهو يحاول ان يدلك على ما يريد ،فعندما نقول تحدى الطفل نعني ان نساعد الطفل على توسيع مدى تفكيرهم وتواصلهم معك ومع اناس آخرين ،اي نجعلهم يزدادوا مرونة في التواصل اللفظي والاجتماعي،اضافة الى جعل الطفل يتفاعل بشكل اطول من خلال زيادة وقت اللعبة ،فاذا كنت تلعبها سابقا معه 7 دقائق اجعلها 8 او 10 دقائق ،هذا ما يعنيه تحدي الطفل اي انك تأخذ من الطفل المزيد من المشاركة الفعالة في عالمنا ،ما يعني اعادة ترتيب كبيرة جدا في طريقة تفكير الطفل ،لكن في الوقت ذاته فهو بحاجة الى تحفيز كبير جدا جدا ،والى ارتباط قوي جدا جدا والذي يفترض انه حصل قبل بدء التحدي ،لذا فاننا اذا عبرنا خطوة الارتباط مباشرة الى خطوة التحدي عندما لايكون الطفل مستعدا بعد ،فانك لاتصل لاي نتيجة
وهذا ماينص عليه برنامج سن رايز (لايمكنك تحدي الطفل اذا لم يمنحك هو الاذن بذلك) والا فان الطفل سيتجاهلك تماما ،انت تريد علاقة وارتباط قوي جدا مع الطفل قبل بدء التحدي (ليرغب)الطفل في التفاعل واللعب معك ،وبعدها تبدأ بمحاولة توسيع مدارك الطفل ،وهذا لايعني انك ستحصل على ما تريد ،لكنك ستواصل المحاولة تلو المحاولة وهذا ما سيحدث الفرق اخيرا .
انت بحاجة الى طفل تم تحفيزه للحصول على طلب ما ،او للبدء بلعبة جديدة معك ،او لمحاولة التواصل بشكل اكبر من خلال ادعائك البلاهة في اللعب
رابعا انطلق من حافز طفلك :نعني انك تأخذ امرا يعد حافزا كبيرا لابنك وتعمل عليه ،مثلا :اذا كان طفلك يحب السيارات جدا وبعد ان حصل الارتباط بينكما وهو ينظر اليك ويلعب معك لكنه يحرك السيارات بشكل دائري او يفرض ان تكون سيارة معينة تلو الاخرى ، فما يمكنك عمله هو ان تقطع اللعبة وتقول هناك محطة بانزين في نهاية الغرفة لنذهب ونملأ الوقود ،ربما تقول ما الذي حصل ها نحن نغير سلوكهم ،لكن الحقيقة نحن لم نطلب من الطفل الذهاب الى الطرف الآخر من الغرفة لنغير اللعب الدائري المستمر بل لنجعل الطفل اكثر مرونة مع لعبته ،وربما لو اردنا مرونة عالية جدا لغيرنا اللعبة باكملها ،لكن هذا يتطلب مرونة عالية جدا ،وسنكتفي بتغيير مسار السيارات كخطوة اولى .
او قد يتحفز ابنك جدا لسحبه من قدميه في ارجاء الغرفة وراسه على الارض توقف فجاة وقل اوووه انتهت الطاقة لتعيدها قل اسحب فاذا قالها ولم ينظر اليك قل له هيا هيا انظر الي وقلها فإن قالها وهو ينظر في عينيك قل آه عادت الطاقة مرة اخرى وواصل سحبه.
خامسا ركز على المهارات الاجتماعية قبل المهارات التعليمية :هذه نقطة مهمة جدا جدا وسابقى اكررها في كل محاضراتي بسبب هوسكم في المهارات التعليمية كما قلت سابقا ،وساعيدها من جديد ،التوحد ليس خلل في الرياضيات او خلل في القراءة ،التوحد ليس خللا مدرسيا ،التوحد هو خلل في القدرة على التفاعل مع الآخرين واذا اردتم مساعدة اطفالكم ،فلا تعلمه ليكون رائعا في الرياضيات ،بل علمه ليكون رائعا في التعامل مع الناس ،وسنرى اننا اذا وجدنا طفلا قد تعافى من التوحد فان تعليمه المهارات التعليمية ستكون بسيطة جدا وهذا ما حصل معي ،فعندما شفيت من التوحد لم اكن اعلم شيئا عن الرياضيات او القراءة فقام والدي بتعليمي هذي الامور حتى دخلت المدرسة وكان هذا هو الجزء الاسهل في تعليمي ،وهل تعلمون ما الامر المثير للانتباه ،ان الدلائل بدأت تشير بازدياد على ان تركيز الاهل على الجوانب الاكاديمية من التعلم تجعل الطفل اكثر توحدا ،نعم انت نجحت في تعليم ابنك الرياضيات ،ومصافحة الايدي او ان يقول مرحبا ،لكنك علمت دماغه ليكون اكثر صلابة لا اكثر ليونة ،انت حقيقة علمته ان يعمل كما يعمل العقل التوحدي تماما ،لذا ما نريده هو تعليم الدماغ ان يكون اكثر مرونة واكثر تفاعلا ، نحن لا نريد التركيز على امور اعتاد عليها دماغ طفل التوحد ،بل نريد توسيعه ليفكر بطرق جديدة ،وهذا ما فعله والدي معي .
والتحدي يجب ان يغطي اربع مواضيع مهمة
1-التواصل البصري
2- التواصل اللفظي والاجتماعي
3-مدى الانتباه التفاعلي (الطفل قد ينتبه طويلا للعبه لكننا هنا نقصد مدى انتباهه في التفاعل معك)
4- المرونة
(هناك محاضرة تفصيلية عن هذه المواضيع الاربعة مع مراحل التدرج في التعليم)
الآن لاذكركم بال abc (قيم ،ارتبط ،تحدى)
تذكروا عليكم ان تطبقوها بالتسلسل ،ارجع دوما للتقييم ثم تأكد من ارتباطك بالطفل وعند وجود الضوء الاخضر انتقل للتحدي ،وعندما تكون في مرحلة التحدي تذكر ان تكون مليئا بالطاقة والاثارة والحماسة ،
وهذا التصميم حركي جدا نرى الطفل ان كان في اي فقرة منه قد يقرر فجأة قطع الارتباط بك والعودة الى التصرف التكراري ،لا مشكلة في هذا على الاطلاق فهذا امر عادي تماما ،بل ان هذا يجب ان يحدث لانك تتحدى وتتحدى فيقرر الطفل اخيرا التوقف والعودة الى عالمه ،اذن عليك انت ايضا ان تعود معه الى عالمه فتترك فقرة التحدي وتعود الى الارتباط ،لكن كيف يمكنك معرفة ان عليك ان تترك فقرة التحدي وتعود الى فقرة الارتباط ؟يتقرر هذا بالرجوع المستمر الى فقرة التقييم المصغر والذي يحدد الخطوة التالية ،مثلا اذا كنت تلعب مع الطفل وتتحداه والطفل يتفاعل معك ثم فجأة توقف عن الاستجابة اذن فالضوء الاحمر عاد من جديد وعليك ان تعود مباشرة الى الارتباط بكل اجزاءه ،ثم لنفرض ان الطفل عاد وقال (هاي بابا) عاد الضوء الاخضر من جديد ويمكنك البدء بالتحدي لكن ابدأ بتحديات صغيرة معه ،اذن عد دائما الى (قيم )ثم تحرك باتجاه (ارتبط)و(تحدى) وعندما تعتاد على الامر ستجده ممتع وسهل جدا ، وتذكر انك تقرر العودة او التقدم من خلال (التقييم)فاذا اهملت التقييم فقد تكون في فقرة عليك تركها او قد تترك فقرة عليك البقاء فيها ،فمثلا اذا استمريت تتحدى طفلك دون تقييم لوضعه فلن تتمكن من الاستفادة من الارتباط والعلاقة الطيبة التي خلقتها معه وستشجع طفلك على الابتعاد عنك ،وعدم التجاوب مع تحدياتك مستقبلا ،وانت لاتريد هذا انت لا تريد ان تخلق حربا هنا ،انت تريد ان تتحرك مع طفلك في كل الاتجاهات ،من خلال الرجوع المستمر للتقييم المصغر .
لنقل انك لم تلاحظ الضوء الاخضر وبقيت في الارتباط ،انا افضل هذا الامر ،هل تعلم لماذا لانك ستحصل على ضوء اخضر آخر،واذا فوت الفرصة في ملاحظة اكثر من ضوء اخضر فانت هنا تضيع فرصة تحدي طفلك ،لكنها ليست بالمشكلة الكبيرة المهم ان لا تتقدم وانت ترى امامك ضوء احمر ،فتصور انك في الشارع بقيت واقفا لعدم ملاحظتك الضوء الاخضر فليست بمشكلة كبيرة ،اما اذا تخطيت الضوء الاحمر فربما حصلت لك حادثة خطيرة .وصدقوني تدريجيا ستعتادوا الامر وتصبحو افضل وافضل بمرور الزمن وكلما تحسنتم في التطبيق كلما ازداد تحسن اطفالكم ،وانا اشجعكم كثيرا ات تتصلوا بالاستشارة المجانية فسيساعدكم اناس لهم خبرة طويلة جدا ،واشجعكم على حضور دوراتنا والتي سيكون التفصيل فيها عن هذه الامور بمنتهى الدقة ،لمدة 5 ايام فقط ،وما اركز عليه هو ان تعودوا الينا دوما اذا ما كان الناس الذين حولكم غير مساندين لكم ،كي نساعدك على التحلي بالايمان والثقة العميقة بمقدرة طفلك وانه قادر على فعل الكثير الكثير
الجزء الثالث وهو عبارة عن اسئلة من الاهالي يجيب عليها رون
السؤال الاول من البرتغال:الام مادالينا تسأل :لقد شاهدت جميع المحاضرات وتسلمت الdvdوالكتيب المجاني ،والdvdالذي تتحدث فيه عن انظمة الاختراق وانا من اشد المعجبين بكم ،وعلي ان اقول ان هذه المعلومات عالجتني انا كأم وبالرغم من ان ابني لا يزال امامه الكثير من التحديات التي عليه اجتيازها ،لكني لم اكن يوما سعيدة معه هكذا ،الآن انا اعتبر ان تقبلي لابني كما هو هي نعمة لم اعرفها قبلا ،وكل يوم اشعر بالقوة وازداد ملاحظة لذكائه ،اشكركم جدا لمساعدتي لاصبح على ما انا عليه الآن . وقد اعددت لابني برنامجا يوميا اشاد به ثمانية من متطوعيكم ،وقد بدات مع ابني يوميا 30 دقيقة في غرفة اللعب منذ 3 اسابيع،وسؤالي هو عندما يصبح ابني في منتهى الحماسة في غرفة اللعب يبدا بالتحرك التكراري بشكل سريع جدا فيقف ثم ينزل للارض ويدور على ركبتيه ثم يقف من جديد ويعيد الكرة وقد يستمر دقيقة كاملة على هذا الوضع قبل ان ينتقل لحركة ثانية ،قد يكون سريع جدا علي لاتمكن من الانضمام له واحس باني غير قادرة على مجاراته ،كيف يمكنني الانضمام له عندما يكون سريعا جدا ؟؟
رون: قبل كل شيء اود ان اقول لك انك ام مذهلة وما تمكنت من تحقيقه لك اولا قبل طفلك يدل انك ستكونين شديدة التاثير على حياة ابنك ،بالنسبة لسؤالك واشكرك جدا عليه لانه مهم جدا وسيفيد الكثير من الاهالي ،نعم احيانا يقوم الاطفال بحركاتهم التكرارية بحيث لا يمكنكم مجاراتهم وفعل ما يفعلونه تماما ،ولا باس من ذلك مطلقا ،ضعي في بالك ان (الانضمام )هو ليس ،ان تكوني مرآة للطفل،او استنساخ او مقلد له،واختلاف الانضمام عن هذه الحركات انها تفترض بك ان تفعل ما يفعله الطفل تماما مهما يكن ،اما الانضمام فهو ان ترتبط بعالم طفلك من خلال انضمامك لجوهر ما يقوم به ،واعني بذلك ان طفلك ان كان يرفرف بيديه وكنت قادرا على فعل ما يفعل تماما فافعل ولا تتردد ،اما ان كان الطفل سريعا جدا فيقفز الى الاعلى والاسفل افعلي ما يفعله بدون القلق من عدم قدرتك على مجاراة حركاته ،فجوهر لعبته هي القفز فاقفزي بقدر ما استطعت وتاكدي انكي ستوصلي له نفس الرسالة التي تريدين ايصالها لو تمكنت من مجاراته ،وساخبركم الان عن امر مثير للاهتمام وهو من الاكتشافات الحديثة ،لا اعرف ان كان احد منكم قد سمع عن (الخلايا العصبية المرايا) الموجودة بالقرب من قاعدة الدماغ Mirror Neurons ان هذه الخلايا العصبية مذهلة حقا حيث تتحفزعندما يرى الانسان شخصا يقوم بنفس ما يقوم به
والاكتشافات العلمية الحديثة تشير الى ان اطفال التوحد لديهم مشكلة في الخلايا العصبية المرايا ،فهل تعلم ان افضل طريقة لتشجيع هذه الخلايا على التحفيز هو بالانضمام الى جوهرما يقوم به الطفل .
وهنا اود ان اشير الى نقطة بالغة الاهمية وهي ان معظم الاهالي يرون ان فترة الارتباط بالطفل هي فترة غير منتجة ،وانها مجرد الفترة التي يجب ان اجعل فيها الطفل متفاعلا كي انتقل الى الخطوة المنتجة ،والجميع يتوق الى الخروج من هذه المرحلة ،وهنا علي ان اوضح امرا مهما جدا لكل انسان يتعامل مع التوحد، وهو كيف تعرف كلمة (منتج)؟؟ لو عرفناها من الناحية السلوكية فهي تعني ان احصل على تصرفات معينة وبهذا فعلا تكون فترة الارتباط فترة غير منتجة ،لكن عليكم جميعا ان تعلموا ان هذه ليست طريقة تعريف كلمة (منتج ) ،فاذا اردنا من اطفالنا ان يجتازوا التحديات فأهم طريقة هي بارتباط قوي وفعلي بهم والذي يشكل النقص الاكبر لدى اطفال التوحد ،ما يعني انني عندما اكون مرتبطا بالطفل فاني ساكون منتجا بدرجة عالية جدا وبل وان الارتباط هو الجزء الاكثر انتاجا بالنسبة لاطفال التوحد ،لانهم سيكونون متحمسين لكل ما يتعلق بعالمنا ،ولا اعتقد ان هناك انتاجا يفوق هذا الامر بالنسبة لاطفالنا ،لذا فكلا الجزئين الارتباط والتحدي منتجين وان جزء الارتباط هو الجزء الأكثر انتاجا ،لذا ابقى فيه بقدر ما يتطلب منك الامر ولا تستعجل الانتقال منه مطلقا .
السؤال الثاني :ام تسأل كم مرة في الجلسة الواحدة يمكنني ان اعرض على ابني فعالية جديدة عندما لايكون مهتما بي؟؟مثلا هل اعرض عليه فعالية جديدة كل 10 دقائق ؟
رون :سؤال رائع فعلا وفي بؤرة موضوعنا اليوم، انتبهي لهذا الامر اذا كان الطفل يبدو غير مهتما ،اومركزا على تصرفه التكراري ولا يوجد تواصل بينكما ،وان كان الجواب على تقييمك المصغر هو لا على مجموعة الاسئلة الثانية اذن الجواب هو (ابدااااااااااا) فاذا كان ابنك يميل الى الجانب الانعزالي فلا تحاولي مطلقا عرض اي شيء عليه ،حتى لو انتهت الجلسة على هذا الحال ،لان عليك ان تظهري لطفلك انك فعلا ترغبين بالانضمام اليه وانك فعلا ترغبين ب***** رابطة قوية معه ،فلا تعرضي عليه اي شيء لان ذلك من شانه قطع التواصل الذي يجب ان يحدث،في مرحلة الارتباط ،وتذكري النقطة الخامسة من الارتباط (لاتطلب اي شيء) ،اما اذا اظهر تفاعلا واعطاك الضوء الاخضر فيمكنك عرض اي شيء عليه.
الآن ،هناك بعض الاطفال في مراحل التطور المختلفة ليسوا منعزلين تماما ،ويظهرون نوعا من التفاعل لكن ليس بشكل كبير نسمي هذه الحالة (المنطقة الرمادية) وهو يشير الى الضوء الاصفر ، يمكنك هنا ان تجرب وترى،لكن ليس هناك قوانين محددة اي كل 10 دقائق او كل 15 دقيقة ،لكن لاتعرض امرا على الطفل كل دقيقتين ،فقط اعرض عليه امرا مثلا لعبة او فعالية معينة فاذا تماشى معك فهذا جيد واذا لا ،فابقى حيث انت واستمر في محاولة خلق رابطة قوية .
السؤال التالي: ابني يتحول من الضوء الاحمر الى الضوء الاخضر بسرعة كبيرة ماذا افعل؟؟
رون :سؤال في منتهى الاهمية واشكرك جدا عليه لان عدد كبير من الاطفال يحدث لهم ذلك،فاذا كان الطفل ينتقل من الضوء الاحمر الى الضوء الاخضر بسرعة فعليك بعد التقييم ان تنتقل معه ،اما اذا كان الطفل يتنقل بين الاحمر والاخضر بسرعة كبيرة جدا جدا جدا مثلا كل ثانيتين ،فعليك ان تبقى في مرحلة الارتباط ،اي اذا كان الامر ابطأ قليلا فانتقل معه كلما انتقل هو بين الارتباط والتحدي ،لكن ان كان سريعا جدا جدا فابقى في مرحلة الارتباط ،هل تعلم لماذا؟لتحصل على رابطة اقوى واعمق تؤدي الى ضوء اخضر اقوى واكثر استمرارا ،فربما كان طفلك يظهر تفاعلا فتطلب منه امر كثير عليه فيعود ،لذا ابني معه رابطة اقوى وان اظهر ضوء اخضر ابقى معه في مرحلة الارتباط واعني بذلك استمر في تشجيعه وافعل ما يفعله وامنحه التحكم الذي يريده لكن (لاتطلب منه شيئا ولا تحاول الحصول منه على شيء او تغيير شيء فيه).
السؤال التالي :كيف انهي جلسة الارتباط؟؟
رون :لعلي لم افهم سؤالك ،لكن يتضح انه حصل عندك التباس في فهم ما قلت،فيظهر انك فهمت ان هناك جلسة ارتباط وان هناك جلسة تحدي، ولاوضح لك ،اغلب الجلسات فيها المراحل الثلاث(التقييم والارتباط والتحدي) وبعض الجلسات يحدث فيها التقييم والارتباط فقط (عندما لايتفاعل الطفل) ولا بأس في ذلك مطلقا فحتى عندما يكون هناك تقييم وارتباط فقط فهذا امر مهم جدا للطفل وفيه فوائد جمة له . لكن لاكون اكثر ايضاحا فانت لاتنهي الارتباط لتدخل في التحدي ولا تنهي التحدي لتبدا في الارتباط ،بل انت تتجه اينما اتجه الطفل وفقا لتقييمك المصغر .
السؤال التالي:ابنتي ليس لها اي مهارات في اللعب او اهتمام بالدمى ،لاتنظر الى الدمى او تحاول اللعب بها ،وكل اهتمامها منصب حول حركات تكرارية بيديها كيف نحفز طفل بهذا الشكل؟؟
رون :سؤال رائع ويمكننا مساعدتك جدا في هذا الامر،لان هذه الطفلة لديها امكانيات كبيرة لكنك لم ترها حتى الآن،ولابأس بذلك صدقني ستحصل على كل المهارات ،
الآن عليك ادراك بعض الامور :عندما تعرض عليها الدمى فهذا الامر يعد طلبا ،وان كانت بهذا الشكل الانعزالي والحركة التكرارية بيديها وانت تحضر اليها اللعب وتقول لها العبي معي او العبي بها فانت تطلب منها الكثيييير ولا ينتج عن ذلك الا زيادة توترها ،عليك ان تفعل امران حاليا:
اولا :فقط انضم لها في حركة يديها وافعل نفس الحركة امامها ،ليس قريبا جدا منها بل على مسافة،ولا تقلل مطلقا من اهمية هذا العمل فهذه اهم خطوة على الاطلاق للبدء بخلق رابطة مع ابنتك .
الامر الثاني ولكون طفل التوحد لديه مشاكل حسية كثيرة تشكل عبئا على كاهله فلا تقدم اليها المزيد من اللعب او تأخذها الى اماكن كثيرة والتي تزيد من هذا العبء ،اجعل لها غرفة لعب كما وصفناها لكم ،ويمكن ان تكون اي غرفة من غرف المنزل مع قليل من التحويرات التي نصحناكم بها ،وفي هذه الغرفة الخالية من المحفزات والمشتتات ،امنحها كل التحكم الذي ترغب به ، وسترى انها ستصبح اكثر مرونة واسترخاء وسيساعدك هذا جدا في الانضمام لها .
السؤال التالي:هل عندما اقول لابني (اضرب كفي بكفك) هل يعد هذا احتفالا به ام يعتبر طلبا وعلي استخدامه في مرحلة التحدي فقط؟؟
رون:سؤال جيد نعم يعد هذا طلبا ،وافضل ان يكون الطفل متفاعلا لنطلب منه ذلك.
السؤال التالي:بدأنا برنامج سن رايز مع 13 متطوعا ولمدة 40 الى 50 ساعة اسبوعيا ،سؤالي ابنتي تبكي كثيرا في محاولة لفت الانتباه ،فهل نعرض عليها اللعب ببطء ام ننتظر حتى تنتهي نوبة غضبها؟؟
رون :قبل كل شيء اود ان اقول انك اذهلتني فعلا فما تفعله كانك تركض بالبرنامج ركضا وانا احييك على ما تقوم به واشكر كل متطوعينا لمساعدتك،سؤالك رائع ويفيد الكثير الكثير من الاهالي الذين يستمعون الينا ،حقيقة نوبة الغضب هو ليس فعل انعزالي او تكراري بل حقيقة نحن نضعه ضمن الافعال التفاعلية ،لكنه طريقة تفاعل غير واضحة وغير مفيدة للطفل ،لذا نحن نريد ان نساعد الطفل على استخدام امر تفاعلي اكثر فائدة كاستخدام الكلمات والتعابير واللعب معنا ، فاذا فعلت ابنتك ذلك فهذا امر طبيعي بل انه يكون كتنفيس لدى بعض الاطفال لانهم كلما ازدادوا تقربا من عالمنا ازدادو توترا وهم بحاجة لاظهار هذا التوتر بشكل نوبة غضب ،لكن عليك ادراك امر مهم ،بالتاكيد ليس عليك الانضمام لها في هذا الامر لانه ليس تكرارا ،
اولا: يجب ان لا تعرض عليها اللعب لانك ستطلب منها امورا في هذه الحالة وهي في غنى عن المزيد من التوتر ،
ثانيا :عليك ان لا تظهر لابنتك ان هذه هي الطريقة المثلى للتفاعل معك ،فعليك ان تكون هادئا جدا واعلم انها بخير وليس هناك امر خطير يحدث لها،بل انها مرحلة من مراحل تطور التفاعل فهي لا تريد الا ان تتواصل معك وعليك ان تعلمها ان تقوم بذلك بطريقة اوضح ،لذا اقترح عليك ان تكلمها بهدوء قائلا هل تعلمين انا لا افهمك وانت تصرخين هلا قلتي لي ماذا تريدين وساحضره لك؟ فاذا لم يتغير شيء قل لها هل تعلمين ابكي كما تريدين انا ساذهب لالعب هناك وسانتظرك حتى تنتهي وتأتي لتلعبي معي ،ثم ابتعد عنها قليلا وابدأ باللعب وحدك وان استمرت بالبكاء فانصحك بان لاتلتفت اليها باستمرار وتقول هيا انا انتظرك قومي والعبي معي،لان ذلك سيبقيها متوترة ،فقط انتظر ان يزول التوتر ويتلاشى ولا تلتفت اليها ابدا، ولا انصحك مطلقا ان تلعب ووجهك باتجاهها وتنظر اليها وانت تلعب ،اجلس بحيث دعها ترى جانب وجهك وانت تلعب بحماس باحدى اللعب.
كان هناك طفل اسمه جاكسون وانا احبه جدا وكنت مسؤول عن تدريبه وكان يفعل ذلك باستمرار يرمي بنفسه على الارض ويتدحرج ويصرخ ،ولان اهله كانوا يبدون اهتماما لتصرفه فان نوبة البكاء هذه كانت تستمر حتى 45 دقيقة ،وعندما اكون معه في غرفة اللعب ويبدأ برمي نفسه على الارض والصراخ ،اقول له جيد عندما تنتهي تعال وانضم الي انا سارسم ،واجلس بشكل جانبي وارسم على اللوح بحماس ،كانت النوبة تنتهي في غضون دقيقتين الى 3 دقائق واقصى فترة اذكرها 4 دقائق وبعدها كان ياتي الي اما يريد ان ياخذ الاغراض مني او يضحك لي او ينظر الي او يمسك يدي وكان مذهلا ان ارى الفرق ،فبينما كان اهله يحاولون عرض اشياء عليه او يستمرون بالالتفات نحوه محاولين تشجيعه للانضمام اليهم ،كان توتره يزداد ويستمر الى فترات طويلة جدا .
اشكركم جدا على متابعتي وارجو ان تكونوا قد استفدتم من هذه المحاضرة.
الجزء الاول
مرحبا بكم من جديد لمن لا يعرفني انا رون كوفمان المدير التنفيذي لمركز علاج التوحد في امريكا وانا الشخص التي يتحدث عنه كتاب سن رايز-وتستمر المعجزة- ،بمعنى آخر اني المستفيد الاول من المباديء التي ساتحدث عنها اليوم والايام اللاحقة ،والتي قادت الى ما ترونه في الفيديو امامكم
اليوم سنتحدث عن مفهوم خاص جدا في برنامج السن رايز،وهو سن رايز a,b,c
a=assess= قيم
b= bond = ارتبط
c=challenge=تحدى
بالنسبة لنا ستكون (ق ، ا ، ت)
الآن ماذا يعني هذا المفهوم؟؟ قبل كل شيء ساشرح بعض الامور لمن لم يتابع محاضراتي السابقة ولكن بشكل مختصر
سنركز اليوم عن مالذي يجب ان تفكر فيه وانت تقضي وقتك مع ابنك في غرفة اللعب ،مانريدك ان تكون واعي له جدا هو انك حين تفكر في مساعدة ابنك فان كل افكارك تتركز عن (ماذا) سافعل؟ والذي ستفعله تكلمنا عنه سابقا وهو مهم جدا ،لكن الامر المهم جدا في برنامج سن رايز هو (متى) افعل هذا الامر او ذاك ؟ و(متى )امر مهم جدا كاهمية (ماذا) ،وما نعنيه هو متى ساطبق الخطوات التي تكلمنا عنها سابقا ،وعندما يكون الطفل في اي وضع؟؟ وهذا الامر هو الذي سيحدث الفرق فعلا ،وتصميمنا للabc (ق،ا،ت) هو الذي سيرشدك الى كيفية معرفة (متى افعل) ماذا اعني بذلك؟؟
يجب ان نعرف اولا ان سن رايز يركز على تقييمك لوضع ابنك في كل الاوقات ،اي كيف (تفكر)وانت مع طفلك ،وكيف تنظر الى ابنك وهذا امر مذهل لان الطريقة التي تنظر بها لابنك لها تاثير كبيييييييييييييير جدا في تقرير ما ستفعل ، وما اعنيه بذلك ،مثلا اذا كان لنا برنامج يركز على تصرفات الطفل (وهذا ليس برنامجنا بالتاكيد) فستنظر الى ابنك وتقول هذا التصرف سابعده عنه ،وهذا التصرف ساجعله يزيد منه،اي ستنظر الى طفلك بشكل هذا صح وهذا خطأ ،ونحن لانريدك ان تنظر الى طفلك بهذه الطريقة مانريده منك فعلا ان ترى ابنك هكذا :
اينما كان ابنك ومهما كان يفعل فانه يبقى بين طرفين الطرف الاول وهو عندما يكون ابنك (معزولا)عنك تماما اي في عالمه الخاص لاينظر اليك ولا يستجيب لك ولا يتفاعل معك باي شكل ،جامد الملامح ومركز بشكل كبير على تصرفه التكراري ،والطرف الآخر عندما يكون ابنك (متفاعلا )معك جدا اي ينظر اليك ويتفاعل معك وهو مهتم بمن حوله وباللعب معهم
الان من الواضح ان ابنك لايكون في احد هذين الطرفين بشكل كامل بل يكون في الوضع الوسطي و للتوضيح اكثر فان طفلك اما يكون مائلا الى الطرف الانعزالي او ان يكون مائلا الى الطرف التفاعلي ، وعلى وضع ابنك هذا يجب ان تصب انظارك كلها لانها ستحدد لنا (متى نعمل كذا وكذا) لان طفلك ان كان يميل الى الجانب الانعزالي فعليك فعل امر مختلف تمااااااما عما يجب ان تقوم به ان كان يميل الى الجانب التفاعلي ،وتصميم (ق،ا،ت) سيساعدك جدا ،لذا عليك التركيز على :الى اي جانب يميل ابنك اكثر؟ من التركيز على اي شيء اخروالاهم هو مالعمل الذي يقوم به ابنك.
والان علينا ان نفهم ان تصميم(قيم ،ارتبط،تحدى)هو ليس تصميم سلوكي هو ليس محاولة لتعزيز سلوك معين واخماد سلوك آخر،لتفهم اكثر فانك (تريد)ان ينظر اليك طفلك مثل باقي الاطفال ،وان يتصرف بشكل معين ،ونحن نريد من الطفل ان (يريد) ان يتفاعل معنا وان يرغب بالتعلم منا والتفاعل معنا ،ونريدهم ان (يفكروا) بطريقة مختلفة ،لان هذا هو ما يهم فعلا (ماذا يريد طفلي وكيف يفكر) وهذا الذي سيؤثر بكل شيء يتعلق بالتوحد ،وما اريد فعلا ان اخبركم به هو اني ممتن بشكل كبير جدا لوالدي لانهم لم يحاولوا تغيير تصرفاتي لكنهم غيروا طريقة تفكيري ،لانك ان حاولت ان تجعل ابنك يتصرف بشكل معين وتمنعه من تصرف آخر فانك تجعله يتعلم القوانين لكنه لايغيرالطريقة التي يفكر بها والتي يمكن التي تغير كل ماهو عليه ،بالتاكيد يمكنك ان تجعل ابنك يتصرف تصرفا معينا اذا استمريت بتعليمه فترة طويلة لكنك لن تتمكن من تغيير الطريقة التي يفكر بها ،وها انا كبرت وانا افكر مثلكم واتصرف مثلكم وليس علي ان اتذكر كيف اتصرف في وقت معين او ما افعل في موقف معين كأن اقول شكرا او آسف ،ليس علي ذلك مطلقا لاني الآن افكر بالطريقة الطبيعية التي يفكر بها اي انسان ،وهذا ما نريده لاطفالنا ،لانريد تعليمهم ان يقول كلمة احبك ،فمن يبالي ان بامكانهم قول كلمات، بل نريدهم ان يقولونها وهم يعنونها فعلا وهم يحبونكم فعلا ،وهم يعرفون ما معنى الحب ويشعرون به،
من يبالي ان تعلم ابنك كلمات نكتة مضحكة ،نريد لابنك ان يعلم لما هذه النكتة مضحكة وان يستمتع بها ،
من يبالي ان كان بامكاننا ان نعلم ابننا ان يقول (مرحبا اسمي جون )لصديقه ،نريدهم ان يرغبوا بتكوين اصدقاء،وان يتعلموا كيف يكونوا صداقات،وهذا ما سيستند عليه تصميم (قيم ،ارتبط،تحدى)
والآن سنشرح تماما كيف ،يجب ان تحضروا ورقة وقلما لانكم ستحتاجوا لما ساقوله لاحقا ،وهي اسئلة يجب ان تسألوها كي تقيموا لاي الطرفين يميل الطفل .
قيم :قرر الى اي طرف يميل ابنك الطرف الانعزالي ام الطرف التفاعلي
ارتبط :ركز على بناء علاقة مع طفلك بمفاهيمه وبما يقوم به لتحصل على ارتباط وتفاعل حقيقي
تحدى :استخدم محفز طفلك لتعليمه النظر اليك اويتكلم اكثر اولينتبه اكثر او ليكون اكثر مرونة ،او ليلعب معك
الامر الجنوني ان اهم خطوة وهي (التقييم )وهي الخطوة الاولى ،غالبا ما يتخطاها الغالبية وهذه هي المشكلة ،لان التقييم الصحيح سيجعل الخطوات اللاحقة اسهل بكثير كما وستطبق بشكل صحيح ،وانا لا اعني بالتقييم هو 10 صفحات من التقييم والتفكير ما نريده هنا نسميه بالتقييم المصغر ،الذي يمكنك اتمامه ب60 ثانية او دقيقتين ،وعندما تعتاد عليه سيحتاج 5او 6 ثواني ، لكن لاعليك حتى ان كان الامر صعبا في البداية دعه ياخذ من وقتك ما شاء لانه مهم جدا .
التقييم المصغر يعني انك عندما تكون مع طفلك عليك ان تسال بعض الاسئلة عن طفلك لتقييم وضعه وبعدها ستعرف ما عليك فعله ،لكن المشكلة ان بعض الاهالي يعرفون كل الاسس (الانضمام ،التحفيز،تعليم المهارات الاجتماعية ،كيفية خلق جو خالي من المشتتات)،يعرفون كل ذلك ولايزالون غير متأكدين ما الذي يجب فعله في هذه اللحظة او تلك(هل انضم لطفلي الان في حركاته واترك تحفيزه وتحديه،ام ابدأ بالتحفيز والتحدي لتعليمه مهارات جديدة؟؟) بعض الاهالي الامر صعب عليهم ،لذا فهذا التصميم ليجعلكم تعلمون ما تفعلونه في اي وقت .
اولا التقييم ،علينا ان نسال اسئلة معينة عن الطفل لنقيم وضعه ثم نسال انفسنا ،هل ارتبط مع الطفل هنا؟؟ هل اتحداه ؟؟ ،لكن قبل ان اتلو الاسئلة تخيلوا صورة امامكم فيها 3 صناديق الاول هو صندوق التقييم والثاني هو صندوق الارتباط والثالث هو صندوق التحدي ،وفكر بانك ستنتقل بين صندوق وآخر وفقا للتقييم الاولي الذي ستقوم به بسرعة والذي سيقرر الصندوق الذي ستختاره بعدها ،هناك 12 سؤال لكنها مقسمة بشكل اربعة ،ثم ثماني ،الاسئلة الاربعة الاولى لتقرير ان كان ابنك يميل الى الجانب الانعزالي ،والثمانية ستقرر ان كان ابنك يميل الى الجانب التفاعلي:
1- هل يقوم ابني بحركات تكرارية؟
2- هل يعزلني طفلي عن ما يقوم به؟السؤال الاول اسهل ،لكن هنا فقط انظر الى طفلك وقرر هل هو يقوم بعمل يعزله عما حوله؟
3- هل يبدو طفلي صلبا ومسيطرا (متحكما بالامور) في ما يقوم به ؟
4- هل ابني يبدي عدم استجابة لي ؟اي اذا ناديت عليه او طلبت منه القيام بامر ما وهو يتجاهلك ،هنا نعتبره غير مستجيب.
اذا كانت الاجابة على اي سؤال سبق نعم ،فان ابنك يميل الى الطرف الانعزالي
1- هل ينظر الي ابني ؟هذا السؤال السهل
2- هل يستجيب ابني اذا ناديت على اسمه؟
3- هل يبدو ابني مرن ؟اي هل يبدو مرن في تغيير الفعالية التي يقوم بها
4- هل يعطيني طفلي اي عاطفة جسدية؟ هل يقبلك او يعانقك
5- هل يتحرك طفلي باتجاهي
6- هل يشركني طفلي في الفعالية التي يقوم بها ؟ اذا كان يلعب بسيارة هل يدفع السيارة نحوي او يعطيني اياها،او يسألني عن شيء ما خلال اللعبة
7- اذا طلبت امرا هل يستجيب ابني ؟اذا طلبت منه ان ينظر اليك او يفعل شيء ما هل يستجيب ،وبالمناسبة ليس المطلوب ان يستجيب بشكل مثالي تكفي فقط محاولة الاستجابة ،مثلا اذا قلت لطفلك قل اريد ماء ،اذا قال ماء فهذه استجابة.
8-هل يتحدث ابني الي ؟
اذا كان الجواب نعم على احد هذه الاسئلة فالطفل يميل الى الطرف التفاعلي
حسنا ستسال هذه الاسئلة ،وطبعا لاتحتاج لجميع الاسئلة يكفي ما يعطيك جوابا ،اذا كانت الاجابة نعم للاسئلة الاولى ولا للمجموعة الثانية ،فالطفل على الطرف الانعزالي
واذا كانت الاجابة لا للاسئلة الاولى ونعم للاسئلة الثانية فالطفل في الجانب التفاعلي وحقيقة انا لا اريد منكم ان تقلقوا بشان هذه الاسئلة صدقوني ليس عليكم ان تسالوها جميعها فاذا فعلتم ذلك كل ثانية لن تتمكنوا من فعل اي شيء آخر وقد تكون الاجابة نعم لبعض الاسئلة ولا للبعض الاخر ضمن المجموعة ،فقط انظر للطفل وقل لنفسك هل ينظر الي الطفل هل يستجيب لي اذا لا فقل حسنا انه انعزالي اكثر حاليا ،ثم قل هل ينظر الي هل يستجيب لمناداتي هل هو مرن في تغيير اللعبة اذا نعم حسنا انه تفاعلي اكثر الان .
حسنا ماذا نفعل الان ،اذا كانت الاجابات تدل انه انعزالي اكثر ماذا نفعل؟نتجه مباشرة لصندوق الارتباط والذي هو مفتاح برنامج سن رايز وهو مهم جدا ورائع ومليء بالحب مع هؤلاء الاطفال ،كما انه فعال بشكل لا يصدق في مساعدة هؤلاء الاطفال الذين يعانون من التوحد
الآن الارتباط يتم بعدة طرق
اولها الانضمام :وقد شرحناه بشكل مفصل سابقا ،وهو ان تفعل مايفعله الطفل في تصرفه الانعزالي وان تهتم بما يهتم به ان رفرف بيديه رفرف بيديك ،يرتب الكارتات بطريقة معينة رتبها بنفس الطريقة ،وان كان يتكلم ومهتم بموضوع ما اظهر اهتمامك للموضوع وتحدث معه بحماس .
ثانيا :ان تمنح الطفل السيطرة(التحكم في الامور) التي يريدها ،اذا كان جوابك عن السؤال(هل يبدو طفلي مسيطرا) بنعم انه مسيطر(متحكم بالامور) امنحه تلك السيطرة ولا تحرمه منها ،اراد ان ياخذ اللعبة منك دعه ياخذها ،اراد منك ان تقف على قدم واحدة قف على قدم واحدة ،اراد ان يذهب ليقف وحده في الزاوية لاتتبعه ،والمشكلة في التوحد انك ترى الاهل اذا وجدوا ان طفلهم يحاول التحكم فانهم يحرموه منه ،ما يجعله اكثر صلابة واكثر ميلانا للتحكم ،اذا اردت ان تجعل ابنك اقل تحكما ،امنحه التحكم الذي يريد لانه عندما يحصل على التحكم الذي يريد فانه يبدأ بالاسترخاء ويتحول الى اقل تحكما واكثر مرونة .
ثالثا كن صديقا خدوما ،كن انسانا سهل التعامل معه جدا يفعل ما يريد الطفل في الوقت الذي يريده الطفل ،اذا اراد الطفل امرا صعبا تحقيقه حاول جاهدا ان تلبي لانك الصديق الخدوم الذي يتعامل معه الطفل بسهولة شديدة ،والغرض من ذلك ان تري الطفل الذي لم يعتد التعامل مع الآخرين ،كم هو سهل التعامل مع المقابل ولتشجعه على التفاعل مع من حوله
رابعا احتفل احتفل احتفل احتفل احتفل ،يمكنني ان اقولها 10 مرات اخرى ولا اعلم هل وفيت حق هذه الكلمة بالفعل، لان العديد من الناس لايطبقونها كفاية ،لانك تنضم الى الطفل وتعطيه التحكم والراحة معك ثم يقوم الطفل تلقائيا بالاستجابة بشكل تفاعلي ،مثلا ان ينظر اليك او يسألك عن شيء ما او يستعمل الكلمات معك وربما ضحك لك او مشى نحوك ووضع يديه حولك ،او عرض عليك لعبه،اذا يجب ان تقابل عمله هذا بفرحة غامرة ،بالطريقة العادية لك فقد يختلف التعبير من انسان لاخر قد تقفز فرحا او تصفق او تبدي حماسة شديدة على تعابير وجهك ،لكن عليك ان تظهرها بشكل واضح عندما يقوم الطفل باي عمل تفاعلي ،وطبعا ان تحتفل لا يعني انك ستسال الطفل ليقوم باي امر وهذا يقودنا الى الجزء الخامس من الارتباط
خامسا لا تطلب اي شيء من الطفل مطلقااااااااااا ،لن تطلب النظراليك، لن تقترح لعبة ، لن تعطيهم لعبا ليلعبوا معك ،لن تقول تعال وانظر للماما او للبابا ،لن تسأل عن اي شيء بتاااااااااااااااااااتا ،لا تطلب اي شيء عندما تكون في مرحلة الارتباط ،كن مستمعا وخدوما وافعل كل ما يقرب الطفل اليك ويجعله يتفاعل معك ،وهل تعلم انه ليس مبدا يتعلق بالتوحد ،انه مبدأ يتعلق بالطبيعة البشرية عامة ،ففكر اذا اردت الارتباط بانسان فانك تتقرب منه ،فكر في الموعد الاول لك (بالنسبة لمجتمعاتنا تخيل انك رايح تخطب وبدل ان تحاول التقرب من الفتاة بكل الطرق وجذب اهتمامها ولتنال اعجابها،فانك تطلب منها ان تسلفك مبلغا من المال !!!!! تصوروااااا كيف سيكون الوضع )
لكن بالتاكيد لن نفعل ذلك الى الابد ،سنبقى في محاولة الارتباط بالطفل مهما تطلبت من وقت ،ولا ننظر الى الساعة يوووه مضى لي 10 دقائق في الارتباط لاتحرك للتحدي ،كلا الامور لاتسير هكذا ،لست انت من سيقرر التحرك لصندوق التحدي ،انه الطفل هو الوحيد الذي سيقرر ذلك،وسيقرر ذلك من مدى التفاعل الذي سيصل اليه معك
والآن قبل التحرك الى صندوق التحدي هل تعلمون ماذا يوجد بينهما ،انها اضوية المرور ،الاحمر والاخضر والاصفر ،اذا ما الذي سنفعله ؟؟ الامر سهل لان اضوية المرور هذه ستقرر تحركك الى الامام ام لا ،اذا كان الاضوء احمر ابقى حيث انت في صندوق الارتباط واذا كان الضوء اخضرتحرك بكل حماسة الى صندوق التحدي ولكن كيف سنعرف ان كان الضوء احمر ام اخضر ؟
الجزء الثاني
لنعرف الضوء احمر ام اخضر علينا العودة من جديد الى الاسئلة السابقة التي تتعلق بالتقييم المصغر:
فلتتحرك من صندوق الارتباط الى صندوق التحدي عليك ان تجيب بنعم على اغلب اسئلة المجموعة الثانية،وان تجيب بلا على جميع اسئلة المجموعة الاولى :
اذا كان الاجابة على التصرف التكراري بنعم فالضوء احمر ولا يمكنك التحرك مطلقا ،اذا كان الطفل يعزلني عما يقوم به فالضوء احمر وان كان لايستجيب لي فاكيد الضوء احمر ،وان كان ابني صلبا فاحتمالية الضوء الاحمر موجودة.
لكن اذا بدأ الطفل ينظر اليك ويستجيب لك ،واصبح مرنا اكثر في تغيير ما يقوم به،او عانقك او تقدم نحوك ،او اشركك معه في لعبته فالضوء اخضر في هذه الحالات ،اذا طلبت طلبا واستجاب له الطفل فالضوء اخضر بالتاكيد ،اذا تحدث اليك الطفل فهذا عادة ضوء اخضر وليس دائما .
لنفترض انك بعد فترة من الزمن حصلت على نظرة خاطفة من الطفل ،هذا جيد احتفل وشجعه لكن لا تقفز مباشرة الى الامام عليك الحصول على ضوء اخضر قوي للتحرك
والآن لنفترض ان الاجابات كانت نعم على اسئلة المجموعة الثانية ،نعم تحرك الى صندوق التحدي لكن لا تبدأ بطلب امور صعبة ابدأ بتحديات صغيرة ثم امضي قدما ،لكن قبلها مالذي نقصده بالتحدي ،لقد ذكرته سابقا لكني ساوضحه من جديد
ويمكن ان نتحدى الطفل ب5 مواقف:
اولا -ان نطلب منه طلبا:مثلا ان تقول له هلا نظرت لي،او انك تشير الى السلة ام الى الكرة هل يمكنك ان تقول كرة ؟
ثانيا- ابدأ لعبة مختلفة تماما عن ما كان يقوم به مثلا اصعد على المخدة وقل يهووووه انا الان على حصاني اصعد انت ايضا على حصانك ،او ابدأ اي لعبة جديدة مختلفة عن ما كان يقوم به سابقا
ثالثا- العب ببلاهة شديدة واقول ببلاهة لانكم تعرفون كل ما يتعلق باطفالكم ،تعرفون حتى الصرخة ماذا تعني ،تعلمون معنى كل التقريبات اللغوية التي يستعملونها ،لكنك اذا كنت في صندوق التحدي فانت الان يجب ان تظهر وكانك لاتعلم شيئا ،اي اذا كانت كككك تعني كرة فانت الان عليك ان لاتعلم ما تعنيه هذه الحروف ،فاذا كان هناك ارتباط حقيقي بينك وبينه وقال كككك فقل اها انا عرفت انت تريد امرا من على الر ف ثم قف حائرا امام الرف وقل هناك العديد من الالعاب ايها تريد؟ ،وربما اذا كان ابنك مبتدئا جدا باللغة فقل ها ربما تعني كرة ،اذا كنت تريد الكرة فقل كرة(بطريقة تظهر بها شفتيك لتعلمه كيفية النطق)
واللعب بهذه الطريقة يعد تحدي للطفل ليرتقي الى مستوى اعلى وهو يحاول ان يدلك على ما يريد ،فعندما نقول تحدى الطفل نعني ان نساعد الطفل على توسيع مدى تفكيرهم وتواصلهم معك ومع اناس آخرين ،اي نجعلهم يزدادوا مرونة في التواصل اللفظي والاجتماعي،اضافة الى جعل الطفل يتفاعل بشكل اطول من خلال زيادة وقت اللعبة ،فاذا كنت تلعبها سابقا معه 7 دقائق اجعلها 8 او 10 دقائق ،هذا ما يعنيه تحدي الطفل اي انك تأخذ من الطفل المزيد من المشاركة الفعالة في عالمنا ،ما يعني اعادة ترتيب كبيرة جدا في طريقة تفكير الطفل ،لكن في الوقت ذاته فهو بحاجة الى تحفيز كبير جدا جدا ،والى ارتباط قوي جدا جدا والذي يفترض انه حصل قبل بدء التحدي ،لذا فاننا اذا عبرنا خطوة الارتباط مباشرة الى خطوة التحدي عندما لايكون الطفل مستعدا بعد ،فانك لاتصل لاي نتيجة
وهذا ماينص عليه برنامج سن رايز (لايمكنك تحدي الطفل اذا لم يمنحك هو الاذن بذلك) والا فان الطفل سيتجاهلك تماما ،انت تريد علاقة وارتباط قوي جدا مع الطفل قبل بدء التحدي (ليرغب)الطفل في التفاعل واللعب معك ،وبعدها تبدأ بمحاولة توسيع مدارك الطفل ،وهذا لايعني انك ستحصل على ما تريد ،لكنك ستواصل المحاولة تلو المحاولة وهذا ما سيحدث الفرق اخيرا .
انت بحاجة الى طفل تم تحفيزه للحصول على طلب ما ،او للبدء بلعبة جديدة معك ،او لمحاولة التواصل بشكل اكبر من خلال ادعائك البلاهة في اللعب
رابعا انطلق من حافز طفلك :نعني انك تأخذ امرا يعد حافزا كبيرا لابنك وتعمل عليه ،مثلا :اذا كان طفلك يحب السيارات جدا وبعد ان حصل الارتباط بينكما وهو ينظر اليك ويلعب معك لكنه يحرك السيارات بشكل دائري او يفرض ان تكون سيارة معينة تلو الاخرى ، فما يمكنك عمله هو ان تقطع اللعبة وتقول هناك محطة بانزين في نهاية الغرفة لنذهب ونملأ الوقود ،ربما تقول ما الذي حصل ها نحن نغير سلوكهم ،لكن الحقيقة نحن لم نطلب من الطفل الذهاب الى الطرف الآخر من الغرفة لنغير اللعب الدائري المستمر بل لنجعل الطفل اكثر مرونة مع لعبته ،وربما لو اردنا مرونة عالية جدا لغيرنا اللعبة باكملها ،لكن هذا يتطلب مرونة عالية جدا ،وسنكتفي بتغيير مسار السيارات كخطوة اولى .
او قد يتحفز ابنك جدا لسحبه من قدميه في ارجاء الغرفة وراسه على الارض توقف فجاة وقل اوووه انتهت الطاقة لتعيدها قل اسحب فاذا قالها ولم ينظر اليك قل له هيا هيا انظر الي وقلها فإن قالها وهو ينظر في عينيك قل آه عادت الطاقة مرة اخرى وواصل سحبه.
خامسا ركز على المهارات الاجتماعية قبل المهارات التعليمية :هذه نقطة مهمة جدا جدا وسابقى اكررها في كل محاضراتي بسبب هوسكم في المهارات التعليمية كما قلت سابقا ،وساعيدها من جديد ،التوحد ليس خلل في الرياضيات او خلل في القراءة ،التوحد ليس خللا مدرسيا ،التوحد هو خلل في القدرة على التفاعل مع الآخرين واذا اردتم مساعدة اطفالكم ،فلا تعلمه ليكون رائعا في الرياضيات ،بل علمه ليكون رائعا في التعامل مع الناس ،وسنرى اننا اذا وجدنا طفلا قد تعافى من التوحد فان تعليمه المهارات التعليمية ستكون بسيطة جدا وهذا ما حصل معي ،فعندما شفيت من التوحد لم اكن اعلم شيئا عن الرياضيات او القراءة فقام والدي بتعليمي هذي الامور حتى دخلت المدرسة وكان هذا هو الجزء الاسهل في تعليمي ،وهل تعلمون ما الامر المثير للانتباه ،ان الدلائل بدأت تشير بازدياد على ان تركيز الاهل على الجوانب الاكاديمية من التعلم تجعل الطفل اكثر توحدا ،نعم انت نجحت في تعليم ابنك الرياضيات ،ومصافحة الايدي او ان يقول مرحبا ،لكنك علمت دماغه ليكون اكثر صلابة لا اكثر ليونة ،انت حقيقة علمته ان يعمل كما يعمل العقل التوحدي تماما ،لذا ما نريده هو تعليم الدماغ ان يكون اكثر مرونة واكثر تفاعلا ، نحن لا نريد التركيز على امور اعتاد عليها دماغ طفل التوحد ،بل نريد توسيعه ليفكر بطرق جديدة ،وهذا ما فعله والدي معي .
والتحدي يجب ان يغطي اربع مواضيع مهمة
1-التواصل البصري
2- التواصل اللفظي والاجتماعي
3-مدى الانتباه التفاعلي (الطفل قد ينتبه طويلا للعبه لكننا هنا نقصد مدى انتباهه في التفاعل معك)
4- المرونة
(هناك محاضرة تفصيلية عن هذه المواضيع الاربعة مع مراحل التدرج في التعليم)
الآن لاذكركم بال abc (قيم ،ارتبط ،تحدى)
تذكروا عليكم ان تطبقوها بالتسلسل ،ارجع دوما للتقييم ثم تأكد من ارتباطك بالطفل وعند وجود الضوء الاخضر انتقل للتحدي ،وعندما تكون في مرحلة التحدي تذكر ان تكون مليئا بالطاقة والاثارة والحماسة ،
وهذا التصميم حركي جدا نرى الطفل ان كان في اي فقرة منه قد يقرر فجأة قطع الارتباط بك والعودة الى التصرف التكراري ،لا مشكلة في هذا على الاطلاق فهذا امر عادي تماما ،بل ان هذا يجب ان يحدث لانك تتحدى وتتحدى فيقرر الطفل اخيرا التوقف والعودة الى عالمه ،اذن عليك انت ايضا ان تعود معه الى عالمه فتترك فقرة التحدي وتعود الى الارتباط ،لكن كيف يمكنك معرفة ان عليك ان تترك فقرة التحدي وتعود الى فقرة الارتباط ؟يتقرر هذا بالرجوع المستمر الى فقرة التقييم المصغر والذي يحدد الخطوة التالية ،مثلا اذا كنت تلعب مع الطفل وتتحداه والطفل يتفاعل معك ثم فجأة توقف عن الاستجابة اذن فالضوء الاحمر عاد من جديد وعليك ان تعود مباشرة الى الارتباط بكل اجزاءه ،ثم لنفرض ان الطفل عاد وقال (هاي بابا) عاد الضوء الاخضر من جديد ويمكنك البدء بالتحدي لكن ابدأ بتحديات صغيرة معه ،اذن عد دائما الى (قيم )ثم تحرك باتجاه (ارتبط)و(تحدى) وعندما تعتاد على الامر ستجده ممتع وسهل جدا ، وتذكر انك تقرر العودة او التقدم من خلال (التقييم)فاذا اهملت التقييم فقد تكون في فقرة عليك تركها او قد تترك فقرة عليك البقاء فيها ،فمثلا اذا استمريت تتحدى طفلك دون تقييم لوضعه فلن تتمكن من الاستفادة من الارتباط والعلاقة الطيبة التي خلقتها معه وستشجع طفلك على الابتعاد عنك ،وعدم التجاوب مع تحدياتك مستقبلا ،وانت لاتريد هذا انت لا تريد ان تخلق حربا هنا ،انت تريد ان تتحرك مع طفلك في كل الاتجاهات ،من خلال الرجوع المستمر للتقييم المصغر .
لنقل انك لم تلاحظ الضوء الاخضر وبقيت في الارتباط ،انا افضل هذا الامر ،هل تعلم لماذا لانك ستحصل على ضوء اخضر آخر،واذا فوت الفرصة في ملاحظة اكثر من ضوء اخضر فانت هنا تضيع فرصة تحدي طفلك ،لكنها ليست بالمشكلة الكبيرة المهم ان لا تتقدم وانت ترى امامك ضوء احمر ،فتصور انك في الشارع بقيت واقفا لعدم ملاحظتك الضوء الاخضر فليست بمشكلة كبيرة ،اما اذا تخطيت الضوء الاحمر فربما حصلت لك حادثة خطيرة .وصدقوني تدريجيا ستعتادوا الامر وتصبحو افضل وافضل بمرور الزمن وكلما تحسنتم في التطبيق كلما ازداد تحسن اطفالكم ،وانا اشجعكم كثيرا ات تتصلوا بالاستشارة المجانية فسيساعدكم اناس لهم خبرة طويلة جدا ،واشجعكم على حضور دوراتنا والتي سيكون التفصيل فيها عن هذه الامور بمنتهى الدقة ،لمدة 5 ايام فقط ،وما اركز عليه هو ان تعودوا الينا دوما اذا ما كان الناس الذين حولكم غير مساندين لكم ،كي نساعدك على التحلي بالايمان والثقة العميقة بمقدرة طفلك وانه قادر على فعل الكثير الكثير
الجزء الثالث وهو عبارة عن اسئلة من الاهالي يجيب عليها رون
السؤال الاول من البرتغال:الام مادالينا تسأل :لقد شاهدت جميع المحاضرات وتسلمت الdvdوالكتيب المجاني ،والdvdالذي تتحدث فيه عن انظمة الاختراق وانا من اشد المعجبين بكم ،وعلي ان اقول ان هذه المعلومات عالجتني انا كأم وبالرغم من ان ابني لا يزال امامه الكثير من التحديات التي عليه اجتيازها ،لكني لم اكن يوما سعيدة معه هكذا ،الآن انا اعتبر ان تقبلي لابني كما هو هي نعمة لم اعرفها قبلا ،وكل يوم اشعر بالقوة وازداد ملاحظة لذكائه ،اشكركم جدا لمساعدتي لاصبح على ما انا عليه الآن . وقد اعددت لابني برنامجا يوميا اشاد به ثمانية من متطوعيكم ،وقد بدات مع ابني يوميا 30 دقيقة في غرفة اللعب منذ 3 اسابيع،وسؤالي هو عندما يصبح ابني في منتهى الحماسة في غرفة اللعب يبدا بالتحرك التكراري بشكل سريع جدا فيقف ثم ينزل للارض ويدور على ركبتيه ثم يقف من جديد ويعيد الكرة وقد يستمر دقيقة كاملة على هذا الوضع قبل ان ينتقل لحركة ثانية ،قد يكون سريع جدا علي لاتمكن من الانضمام له واحس باني غير قادرة على مجاراته ،كيف يمكنني الانضمام له عندما يكون سريعا جدا ؟؟
رون: قبل كل شيء اود ان اقول لك انك ام مذهلة وما تمكنت من تحقيقه لك اولا قبل طفلك يدل انك ستكونين شديدة التاثير على حياة ابنك ،بالنسبة لسؤالك واشكرك جدا عليه لانه مهم جدا وسيفيد الكثير من الاهالي ،نعم احيانا يقوم الاطفال بحركاتهم التكرارية بحيث لا يمكنكم مجاراتهم وفعل ما يفعلونه تماما ،ولا باس من ذلك مطلقا ،ضعي في بالك ان (الانضمام )هو ليس ،ان تكوني مرآة للطفل،او استنساخ او مقلد له،واختلاف الانضمام عن هذه الحركات انها تفترض بك ان تفعل ما يفعله الطفل تماما مهما يكن ،اما الانضمام فهو ان ترتبط بعالم طفلك من خلال انضمامك لجوهر ما يقوم به ،واعني بذلك ان طفلك ان كان يرفرف بيديه وكنت قادرا على فعل ما يفعل تماما فافعل ولا تتردد ،اما ان كان الطفل سريعا جدا فيقفز الى الاعلى والاسفل افعلي ما يفعله بدون القلق من عدم قدرتك على مجاراة حركاته ،فجوهر لعبته هي القفز فاقفزي بقدر ما استطعت وتاكدي انكي ستوصلي له نفس الرسالة التي تريدين ايصالها لو تمكنت من مجاراته ،وساخبركم الان عن امر مثير للاهتمام وهو من الاكتشافات الحديثة ،لا اعرف ان كان احد منكم قد سمع عن (الخلايا العصبية المرايا) الموجودة بالقرب من قاعدة الدماغ Mirror Neurons ان هذه الخلايا العصبية مذهلة حقا حيث تتحفزعندما يرى الانسان شخصا يقوم بنفس ما يقوم به
والاكتشافات العلمية الحديثة تشير الى ان اطفال التوحد لديهم مشكلة في الخلايا العصبية المرايا ،فهل تعلم ان افضل طريقة لتشجيع هذه الخلايا على التحفيز هو بالانضمام الى جوهرما يقوم به الطفل .
وهنا اود ان اشير الى نقطة بالغة الاهمية وهي ان معظم الاهالي يرون ان فترة الارتباط بالطفل هي فترة غير منتجة ،وانها مجرد الفترة التي يجب ان اجعل فيها الطفل متفاعلا كي انتقل الى الخطوة المنتجة ،والجميع يتوق الى الخروج من هذه المرحلة ،وهنا علي ان اوضح امرا مهما جدا لكل انسان يتعامل مع التوحد، وهو كيف تعرف كلمة (منتج)؟؟ لو عرفناها من الناحية السلوكية فهي تعني ان احصل على تصرفات معينة وبهذا فعلا تكون فترة الارتباط فترة غير منتجة ،لكن عليكم جميعا ان تعلموا ان هذه ليست طريقة تعريف كلمة (منتج ) ،فاذا اردنا من اطفالنا ان يجتازوا التحديات فأهم طريقة هي بارتباط قوي وفعلي بهم والذي يشكل النقص الاكبر لدى اطفال التوحد ،ما يعني انني عندما اكون مرتبطا بالطفل فاني ساكون منتجا بدرجة عالية جدا وبل وان الارتباط هو الجزء الاكثر انتاجا بالنسبة لاطفال التوحد ،لانهم سيكونون متحمسين لكل ما يتعلق بعالمنا ،ولا اعتقد ان هناك انتاجا يفوق هذا الامر بالنسبة لاطفالنا ،لذا فكلا الجزئين الارتباط والتحدي منتجين وان جزء الارتباط هو الجزء الأكثر انتاجا ،لذا ابقى فيه بقدر ما يتطلب منك الامر ولا تستعجل الانتقال منه مطلقا .
السؤال الثاني :ام تسأل كم مرة في الجلسة الواحدة يمكنني ان اعرض على ابني فعالية جديدة عندما لايكون مهتما بي؟؟مثلا هل اعرض عليه فعالية جديدة كل 10 دقائق ؟
رون :سؤال رائع فعلا وفي بؤرة موضوعنا اليوم، انتبهي لهذا الامر اذا كان الطفل يبدو غير مهتما ،اومركزا على تصرفه التكراري ولا يوجد تواصل بينكما ،وان كان الجواب على تقييمك المصغر هو لا على مجموعة الاسئلة الثانية اذن الجواب هو (ابدااااااااااا) فاذا كان ابنك يميل الى الجانب الانعزالي فلا تحاولي مطلقا عرض اي شيء عليه ،حتى لو انتهت الجلسة على هذا الحال ،لان عليك ان تظهري لطفلك انك فعلا ترغبين بالانضمام اليه وانك فعلا ترغبين ب***** رابطة قوية معه ،فلا تعرضي عليه اي شيء لان ذلك من شانه قطع التواصل الذي يجب ان يحدث،في مرحلة الارتباط ،وتذكري النقطة الخامسة من الارتباط (لاتطلب اي شيء) ،اما اذا اظهر تفاعلا واعطاك الضوء الاخضر فيمكنك عرض اي شيء عليه.
الآن ،هناك بعض الاطفال في مراحل التطور المختلفة ليسوا منعزلين تماما ،ويظهرون نوعا من التفاعل لكن ليس بشكل كبير نسمي هذه الحالة (المنطقة الرمادية) وهو يشير الى الضوء الاصفر ، يمكنك هنا ان تجرب وترى،لكن ليس هناك قوانين محددة اي كل 10 دقائق او كل 15 دقيقة ،لكن لاتعرض امرا على الطفل كل دقيقتين ،فقط اعرض عليه امرا مثلا لعبة او فعالية معينة فاذا تماشى معك فهذا جيد واذا لا ،فابقى حيث انت واستمر في محاولة خلق رابطة قوية .
السؤال التالي: ابني يتحول من الضوء الاحمر الى الضوء الاخضر بسرعة كبيرة ماذا افعل؟؟
رون :سؤال في منتهى الاهمية واشكرك جدا عليه لان عدد كبير من الاطفال يحدث لهم ذلك،فاذا كان الطفل ينتقل من الضوء الاحمر الى الضوء الاخضر بسرعة فعليك بعد التقييم ان تنتقل معه ،اما اذا كان الطفل يتنقل بين الاحمر والاخضر بسرعة كبيرة جدا جدا جدا مثلا كل ثانيتين ،فعليك ان تبقى في مرحلة الارتباط ،اي اذا كان الامر ابطأ قليلا فانتقل معه كلما انتقل هو بين الارتباط والتحدي ،لكن ان كان سريعا جدا جدا فابقى في مرحلة الارتباط ،هل تعلم لماذا؟لتحصل على رابطة اقوى واعمق تؤدي الى ضوء اخضر اقوى واكثر استمرارا ،فربما كان طفلك يظهر تفاعلا فتطلب منه امر كثير عليه فيعود ،لذا ابني معه رابطة اقوى وان اظهر ضوء اخضر ابقى معه في مرحلة الارتباط واعني بذلك استمر في تشجيعه وافعل ما يفعله وامنحه التحكم الذي يريده لكن (لاتطلب منه شيئا ولا تحاول الحصول منه على شيء او تغيير شيء فيه).
السؤال التالي :كيف انهي جلسة الارتباط؟؟
رون :لعلي لم افهم سؤالك ،لكن يتضح انه حصل عندك التباس في فهم ما قلت،فيظهر انك فهمت ان هناك جلسة ارتباط وان هناك جلسة تحدي، ولاوضح لك ،اغلب الجلسات فيها المراحل الثلاث(التقييم والارتباط والتحدي) وبعض الجلسات يحدث فيها التقييم والارتباط فقط (عندما لايتفاعل الطفل) ولا بأس في ذلك مطلقا فحتى عندما يكون هناك تقييم وارتباط فقط فهذا امر مهم جدا للطفل وفيه فوائد جمة له . لكن لاكون اكثر ايضاحا فانت لاتنهي الارتباط لتدخل في التحدي ولا تنهي التحدي لتبدا في الارتباط ،بل انت تتجه اينما اتجه الطفل وفقا لتقييمك المصغر .
السؤال التالي:ابنتي ليس لها اي مهارات في اللعب او اهتمام بالدمى ،لاتنظر الى الدمى او تحاول اللعب بها ،وكل اهتمامها منصب حول حركات تكرارية بيديها كيف نحفز طفل بهذا الشكل؟؟
رون :سؤال رائع ويمكننا مساعدتك جدا في هذا الامر،لان هذه الطفلة لديها امكانيات كبيرة لكنك لم ترها حتى الآن،ولابأس بذلك صدقني ستحصل على كل المهارات ،
الآن عليك ادراك بعض الامور :عندما تعرض عليها الدمى فهذا الامر يعد طلبا ،وان كانت بهذا الشكل الانعزالي والحركة التكرارية بيديها وانت تحضر اليها اللعب وتقول لها العبي معي او العبي بها فانت تطلب منها الكثيييير ولا ينتج عن ذلك الا زيادة توترها ،عليك ان تفعل امران حاليا:
اولا :فقط انضم لها في حركة يديها وافعل نفس الحركة امامها ،ليس قريبا جدا منها بل على مسافة،ولا تقلل مطلقا من اهمية هذا العمل فهذه اهم خطوة على الاطلاق للبدء بخلق رابطة مع ابنتك .
الامر الثاني ولكون طفل التوحد لديه مشاكل حسية كثيرة تشكل عبئا على كاهله فلا تقدم اليها المزيد من اللعب او تأخذها الى اماكن كثيرة والتي تزيد من هذا العبء ،اجعل لها غرفة لعب كما وصفناها لكم ،ويمكن ان تكون اي غرفة من غرف المنزل مع قليل من التحويرات التي نصحناكم بها ،وفي هذه الغرفة الخالية من المحفزات والمشتتات ،امنحها كل التحكم الذي ترغب به ، وسترى انها ستصبح اكثر مرونة واسترخاء وسيساعدك هذا جدا في الانضمام لها .
السؤال التالي:هل عندما اقول لابني (اضرب كفي بكفك) هل يعد هذا احتفالا به ام يعتبر طلبا وعلي استخدامه في مرحلة التحدي فقط؟؟
رون:سؤال جيد نعم يعد هذا طلبا ،وافضل ان يكون الطفل متفاعلا لنطلب منه ذلك.
السؤال التالي:بدأنا برنامج سن رايز مع 13 متطوعا ولمدة 40 الى 50 ساعة اسبوعيا ،سؤالي ابنتي تبكي كثيرا في محاولة لفت الانتباه ،فهل نعرض عليها اللعب ببطء ام ننتظر حتى تنتهي نوبة غضبها؟؟
رون :قبل كل شيء اود ان اقول انك اذهلتني فعلا فما تفعله كانك تركض بالبرنامج ركضا وانا احييك على ما تقوم به واشكر كل متطوعينا لمساعدتك،سؤالك رائع ويفيد الكثير الكثير من الاهالي الذين يستمعون الينا ،حقيقة نوبة الغضب هو ليس فعل انعزالي او تكراري بل حقيقة نحن نضعه ضمن الافعال التفاعلية ،لكنه طريقة تفاعل غير واضحة وغير مفيدة للطفل ،لذا نحن نريد ان نساعد الطفل على استخدام امر تفاعلي اكثر فائدة كاستخدام الكلمات والتعابير واللعب معنا ، فاذا فعلت ابنتك ذلك فهذا امر طبيعي بل انه يكون كتنفيس لدى بعض الاطفال لانهم كلما ازدادوا تقربا من عالمنا ازدادو توترا وهم بحاجة لاظهار هذا التوتر بشكل نوبة غضب ،لكن عليك ادراك امر مهم ،بالتاكيد ليس عليك الانضمام لها في هذا الامر لانه ليس تكرارا ،
اولا: يجب ان لا تعرض عليها اللعب لانك ستطلب منها امورا في هذه الحالة وهي في غنى عن المزيد من التوتر ،
ثانيا :عليك ان لا تظهر لابنتك ان هذه هي الطريقة المثلى للتفاعل معك ،فعليك ان تكون هادئا جدا واعلم انها بخير وليس هناك امر خطير يحدث لها،بل انها مرحلة من مراحل تطور التفاعل فهي لا تريد الا ان تتواصل معك وعليك ان تعلمها ان تقوم بذلك بطريقة اوضح ،لذا اقترح عليك ان تكلمها بهدوء قائلا هل تعلمين انا لا افهمك وانت تصرخين هلا قلتي لي ماذا تريدين وساحضره لك؟ فاذا لم يتغير شيء قل لها هل تعلمين ابكي كما تريدين انا ساذهب لالعب هناك وسانتظرك حتى تنتهي وتأتي لتلعبي معي ،ثم ابتعد عنها قليلا وابدأ باللعب وحدك وان استمرت بالبكاء فانصحك بان لاتلتفت اليها باستمرار وتقول هيا انا انتظرك قومي والعبي معي،لان ذلك سيبقيها متوترة ،فقط انتظر ان يزول التوتر ويتلاشى ولا تلتفت اليها ابدا، ولا انصحك مطلقا ان تلعب ووجهك باتجاهها وتنظر اليها وانت تلعب ،اجلس بحيث دعها ترى جانب وجهك وانت تلعب بحماس باحدى اللعب.
كان هناك طفل اسمه جاكسون وانا احبه جدا وكنت مسؤول عن تدريبه وكان يفعل ذلك باستمرار يرمي بنفسه على الارض ويتدحرج ويصرخ ،ولان اهله كانوا يبدون اهتماما لتصرفه فان نوبة البكاء هذه كانت تستمر حتى 45 دقيقة ،وعندما اكون معه في غرفة اللعب ويبدأ برمي نفسه على الارض والصراخ ،اقول له جيد عندما تنتهي تعال وانضم الي انا سارسم ،واجلس بشكل جانبي وارسم على اللوح بحماس ،كانت النوبة تنتهي في غضون دقيقتين الى 3 دقائق واقصى فترة اذكرها 4 دقائق وبعدها كان ياتي الي اما يريد ان ياخذ الاغراض مني او يضحك لي او ينظر الي او يمسك يدي وكان مذهلا ان ارى الفرق ،فبينما كان اهله يحاولون عرض اشياء عليه او يستمرون بالالتفات نحوه محاولين تشجيعه للانضمام اليهم ،كان توتره يزداد ويستمر الى فترات طويلة جدا .
اشكركم جدا على متابعتي وارجو ان تكونوا قد استفدتم من هذه المحاضرة.
الصفحة الأخيرة
مابي طول اليوم اراقبه واحرسه لا ابيه يعرف الغلط من الصح ومايكرره
اللي بعمره من الاطفال اللي حولنا مايسوون مثله
احس الاشياء هذي تعاني منها الام في السنوات الاولى للطفل لكم من خمس وطالع خلاص يصير عارف كل شي
وانا احب الهدوء والترتيب بقووووة اكره الازعاااااج وبصراحه حوسة الاطفال مااتحملها ابدا