الشمعة الحزينة
شكرا على الجهد الرائع
wrood1400
wrood1400
الله يعطيكي العا فيه
bintaldera
bintaldera
شكرا على هذا الموضوع الرائع
رحاا
رحاا
جزاكي الله كل الخيرر
koketa
koketa
تكمله للملف

وارجوا الدمج للافاده

امراض الحمل


الحمل خارج الرحم وطرق علاجه

قال تعالى في كتابه الكريم: {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث} سورة الزمر. قدرالله في خلقه ان يكون هناك حمل وميلاد وقدر ان يكون هناك ذكر وأنثى وان يهب لمن يشاء ذكوراً ويهب لمن يشاء إناثاً ويجعل من يشاء عقيماً كما قدر ان يزيد في خلقه أو ينقص كيف يشاء. والحمل والميلاد آيتان جعلهما الله موضوعان لا يزال العلم يبحثهما ويكشف خفاياهما ومن تلك الخفايا الرحم فالكل يعلم ان الرحم وعاء الحمل وبدونه يستحيل الحمل، ولكن ماذا لو لم يتم الحمل داخل الرحم فهل يمكن ان يكتمل هذا الحمل ان هذا يسمى الحمل خارج الرحم وهو الموضوع الرئيسي الذي سوف نتطرق له اليوم كما سوف نحاول تسليط الضوء على ماهية هذا النوع من الحمل وأعراضه وعلاجه.إن الحمل خارج الرحم عبارة عن جنين في مراحله الأولى من النمو تمت زراعته خارج تجويف الرحم، لذا فإن نسبة حصوله تقارب 1% من الحمل الطبيعي، وفي الحالات الطبيعية يتم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي ليتكون الجنين في قناة فالوب، ولكن إذا كان هناك خلل في أنابيب فالوب فإنه لن يكون بمقدور الجنين الوصول إلى موضعه الطبيعي وهو تجويف الرحم وبذلك ينتج ما يسمى بحمل خارج الرحم، حيث يزرع الجنين في داخل الأنبوب وبعد عدة أسابيع لا يستطيع الأنبوب تحمل الجنين لفترة طويلة فيؤدي ذلك إلى انفجار الأنبوب مسبباً نزيفاً قد يكون خطراً على حياة الأم.ويمكن ان يكون الحمل خارج الرحم في أنابيب فالوب بنسبة 95% أما باقي النسبة وهي 5% فتكون في عنق الرحم أو المبيض أو حتى تجويف البطن. وهناك العديد من النقاط التي يجب ان نتطرق لها لتكون الصورة واضحة بشكل كامل للقارئ وهي التالي: أسباب مثل هذا النوع من الحمل: إن نسبة 50% من الحمل خارج الرحم تتم بسبب وجود خلل في أنابيب فالوب، وأسباب خلل الأنابيب متعددة فإما ان يكون هناك التهاب سابق في الحوض أو وجود بطانة رحم مهاجرة، التهاب الزائدة الدودية أو وجود جراحة مسبقة في الحوض أو الأنابيب. كما ان الحمل عن طريق طفل الأنابيب قد يزيد من نسبة حدوث الحمل خارج الرحم بالإضافة إلى وجود تاريخ مسبق للحمل خارج الرحم فإن ذلك يزيد النسبة بمقدار عال لذا يجب على المرأة التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة بعد حدوث الحمل خارج الرحم كي لا يتكرر الوضع مرة أخرى. أعراض هذا الحمل: إذا كان هناك تأخير في وقت الدورة الشهرية أو أنها غير طبيعية، فإن ذلك يوحي إلى وجود خطر في كونه أول أعراض هذا النوع من الحمل كما ان آلام الحوض أو ارتفاع هرمون الحمل غير الطبيعي أو حدوث نزيف قليل ومتقطع في بداية فترة الحمل دلائل أخرى على حدوث الحمل خارج الرحم. ويمكن الاستدلال على هذا النوع من الحمل من خلال الأشعة فوق الصوتية مع وجود هرمون الحمل في الدم. وفي السابق لم يكن من الممكن تشخيص هذه الحالات إلاّ ما بين الأسبوع السادس والثامن أي في مرحلة حدوث النزيف المتقطع أو عندما تشكو المريضة من آلام الحوض وهذا يعني ان اكتشاف الحالة يتم بعد فوات الأوان لأنها في هذه الفترة تكون المريضة معرضة لانفجار الحمل وحدوث نزيف شديد داخل البطن قد يتسبب في وفاة الحامل، ولحسن الحظ فإن أغلب الحالات في وقتنا الحاضر يتم تشخيصها في وقت مبكر قبل ان تشعر الحامل بأي مشكلة كما أنه يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم قبل ان تعلم المريضة بحملها. أهم الفحوصات التي تكشف وجود هذا النوع من الحمل: لتشخيص هذا النوع من الحمل يلزم إجراء بعض الفحوصات وهي: 7هرمون الحمل في البول: هذا النوع من التحاليل يدل على وجود الحمل فقط، لكنه لا يعطي تفاصيل دقيقة كمدة الحمل ووضعه أهو داخل الرحم أو خارجه. لذا فإنه يعتبر مقياساً لهرمون الحمل في البول، كما يستحسن أخذ عينة البول في الصباح قبل الافطار أو شرب أي سوائل لأنه كلما كان البول مركزاً كلما كانت النتيجة أكثر حساسية ودقة هذا وتظهر النتيجة خلال دقائق من التحليل لذلك يستخدم هذا التحليل كخطوة أولى لمعرفة وجود الحمل أم لا فإذا كانت النتيجة إيجابية فإنه يجب عمل الفحوص الأكثر دقة المحددة لنوع الحمل ومدته. 7هرمون الحمل في الدم: هناك نوعان من هذا الفحص. النوع الأول يتم من خلاله قياس وجود هرمون الحمل من عدمه ولكن لهذا النوع سلبياته فهو لا يعطي معلومات كافية شأنه كشأن تحليل الحمل بواسطة البول. أما النوع الثاني فهو النوع الذي يتوجب عمله حيث لا يقتصر على قياس وجود هرمون الحمل في الدم بل يقوم بقياس كميته حيث ان هرمون الحمل في الحالات الطبيعية الناتج عن المشيمة يتضاعف كل 48ساعة، فإذا لم تتم زيادة الهرمون بالمعدل المطلوب فإنه يدل ذلك على ان الحمل غير طبيعي أي وجود اجهاض أو حمل خارج الرحم لذا فإن قياس مستوى الهرمون في الدم شيء ضروري للوصول إلى التشخيص السليم. 7الأشعة فوق الصوتية: يتم استخدام الأشعة فوق الصوتية في أول الحمل لتحديد الحمل داخل الرحم أو خارجه، ولهذا الغرض فالأشعة فوق الصوتية المهبلية أكثر حساسية ودقة من الأشعة فوق الصوتية البطنية. ومن علامات الحمل خارج الرحم وجود سوائل أو دم داخل تجويف البطن وباستخدام هذا النوع من الأشعة مع مراقبة معدل هرمون الحمل في الدم يتم التشخيص دون اللجوء إلى منظار البطن أو تنظيف الرحم. 7المنظار: في بعض الحالات يضطر الطبيب للقيام بعمل منظار للبطن والحوض للتأكد من التشخيص وإجراء عملية لاستئصال الحمل خارج الرحم في نفس الوقت. عالعلاج وأبرز الطرق المستخدمة له: في السنوات القليلة الماضية كان علاج الحمل خارج الرحم عن طريق عملية فتح البطن حيث يتم استئصال الأنبوبة المتأثرة مع المبيض، أما الآن فإن علاج هذه الحالات أصبح أكثر بساطة وله عدة خيارات: 7مراقبة الحالة دون علاج: يتم ذلك في حال عدم وجود آلام وإذا كان هرمون الحمل منخفض وتتوفر إمكانيات مراقبتها في المستشفيات حيث يتم مراقبتها بشكل أسبوعي عن طريق متابعة هرمون الحمل، فإذا ما استمر في الانخفاض فإن ذلك يعني ان المريضة لا تحتاج إلى عملية أو أدوية حيث يقوم الجسم بامتصاص الحمل كاملاً. 7العلاج بالأدوية الكيميائية دون جراحة: في بعض الحالات قد يجد الطبيب ان العلاج بالعقاقير الطبية مناسباً. ومن أكثر الأدوية شيوعاً في هذا المجال هو دواء الميثوتر كسيت (Metho trexate) وفكرة استخدام هذا الدواء مقتبسة من علاج بعض الحالات السرطانية النادرة الناتجة عن المشيمة فهو مادة كيميائية فعالة في العلاج الكامل لهذا النوع من السرطانات. وعند استخدامه في حالات الحمل خارج الرحم فإنه يقوم بتحطيم أنسجة الحمل خارج الرحم ومن ثم يقوم الجسم بامتصاصها، ويتم إعطاؤه عن طريق جرعات في العضل وفي العادة تكون جرعة واحدة كافية ولكن في بعض الحالات يمكن أخذ جرعات أخرى أي أنه عند إعطاء المريضة جرعات الدواء يجب ان تكون هناك متابعة للمريضة من خلال تحليل الهرمون في الدم، فإذا بدأ الهرمون بالتناقص حتى الصفر في خلال ستة أسابيع بعد أخذ الجرعة فهذا يعني ان المريضة لا تحتاج إلى جرعة أخرى أما إذا لم يتناقص الهرمون فذلك يوجب أخذ جرعة أخرى أو إزالته جراحياً. والكثير من الحالات يمكن علاجها عن طريق هذه الأدوية تاركة الأنبوب مفتوحاً، لكن بعض النساء المصابات بمرض في الكبد أو الكلية لا يناسبهن هذا النوع من العلاج. 7منظار البطن: يتم من خلال عملية المنظار إزالة الحمل خارج الرحم فقط وترك الأنبوب أو إزالته أيضاً من خلال جرح في منطقة السرة وجرح آخر فوق العانة لا يتجاوز كلاهما 1سم، وهذا يسمح للمريضة الذهاب للمنزل في نفس اليوم ومزاولة نشاطها اليومي خلال 48ساعة. النتائج السلبية للحمل خارج الرحم: قد يكون هناك صعوبة في الإنجاب بعد حدوث الحمل خارج الرحم بالإضافة إلى زيادة احتمال حدوث الحمل خارج الرحم مرة أخرى. ولكن لحسن الحظ فإن أكثر من نصف النساء اللاتي حملن خارج الرحم سيرزقن بأطفال في المستقبل بإذن الله، ولكن ينصح بإجراء عملية طفل الأنبوب لأنه يقلل من خطر الحمل خارج الرحم مرة أخرى، وبالرغم من ذلك فإن نسبة حدوث الحمل خارج الرحم مع عملية طفل الأنابيب تبلغ 4%.كما ان الحمل خارج الرحم قد يؤثر على الحالة النفسية للمريضة فبالإضافة إلى الشعور بالغضب والإحباط بسبب فقدان الحمل فإنه قد ينشأ خوف وحزن لدى المريض من فقدان القدرة على الحمل في المستقبل أو بمعنى أصح ضعف نسبة القدرة على الحمل، وهذا شعور طبيعي جداً لذا يتوجب على كل مريض الخروج من هذا الوضع بالاقتناع الكامل بإرادة الله عز وجل والتعبير عن ما يجول في نفسها للمقربين لديها سواء الزوج أو الأهل أو الصديقات بالإضافة إلى طبيبها المعالج لأن ذلك الشعور لا يدوم طويلاً. كما أنه من المهم ان تتذكر المريضة أنها أثبتت ان بويضاتها قادرة على التلقيح بإذن الله وهذا يعني أنها قادرة على الحمل والإنجاب مستقبلاً.