ملف كامل عن الرحم (بالصور)

تأخر الحمل

أمراض الرحم__او ماهو الرحم


سقوط الرحم

هناك إجماع على أن الوقاية خير من العلاج, ولكن المرأة أول من لا يعمل بها فهى أحياناً تهمل ما يصيبها من أمراض لبعض الوقت أو لكل الوقت، ليس عن عمد، نظراً لكثرة واجباتها نحو أسرتها وعملها وتنسى أن فى ذلك خسارة أكبر على المدى البعيد لها ولأسرتها، خاصة عندما يصل الإهمال إلى زيادة الآلام والحاجة إلى تدخل جراحى، وسقوط الرحم عند المرأة قد يكون نموذجا لهذا الإهمال

ما معنى سقوط الرحم

أولا: الرحم والمهبل عند المرأة مثبتان فى مكانهما داخل الحوض بواسطة مجموعة دقيقة ومحكمة من العضلات والأربطة وعندما يحدث ضعف فى هذه العضلات والأربطة يحدث سقوط للرحم أو المهبل وهذا الضعف قد يحدث لأسباب وراثية وهى تمثل نسبة قليلة ويمكن أن يصاحبه فى هذه الحالة وجود فتق أو دوالى.. أو بسبب الولادة وهى تمثل نسبة كبيرة من الأسباب.

كيف تؤدى الولادة وهى عملية فسيولوجية طبيعية لحدوث سقوط الرحم؟


تكرار الولادة وتعاقبها بدون فترات انتظار يؤديان إلى ضعف وإرهاق تلك العضلات والأربطة.. بالإضافة إلى الممارسة الخاطئة أثناء الولادة من غير أطباء النساء المتخصصين, وأيضاً عودة المرأة لممارسة أعمالها المنزلية الشاقة بعد الولادة مباشرة, وعدم الاهتمام بالعلاج الطبيعى بعد الولادة مباشرة لإعادة تقوية العضلات المرهقة.

الأسباب التى تزيد من فرصة حدوث سقوط الرحم

السيدات اللاتى يعانين من إمساك وسعال يجب أن يتم العلاج من الإمساك والسعال قبل بدء العلاج الجراحى حتى لا يتكرر السقوط مرة أخرى.

هل للأمراض الأخرى علاقة بسقوط الرحم؟
يمكن حدوث سقوط الرحم فى السن المبكرة نتيجة لوجود الأسباب المرضية مثل وجود ورم ليفى بالرحم أو حدوث التصاقات بين الرحم وباقى أعضاء الحوض نتيجة لما يعرف بارتجاع دم الطمث لدى بعض السيدات والفتيات, وقد تحدث هذه الحالة بدون سبب مرضى فقد يكون سبب ضعف خلقى فى الأربطة الحاملة للرحم وبصفة عامة يظل أشهر أسباب حدوث سقوط الرحم هو تكرار مرات الحمل والولادة مع ما يتبعه من ضعف بالأربطة الحاملة، وكذلك تعثر الولادة وطول مدتها فى غير وجود الشخص المدرب والمؤهل كالطبيب أو القابلات المؤهلات، كذلك المعاناة من وجود إمساك مزمن لدى السيدة وما يتبع ذلك من حدوث احتقان مزمن بالأوعية الدموية الموجودة بالحوض مما يؤدى إلى تدهور الحالة إذا أهملت.

وماذا عن الأثقال؟ حمل المرأة لأحمال ثقيلة أو رفعها، خاصة بعد الولادة مباشرة، كما تفعل كثيرات من ربات البيوت بالتعجيل بالقيام بأعمال المنزل خلال الشهر الأول بعد الولادة وعدم إعطاء الجسم الراحة اللازمة لعودة أعضائه لحالتها الطبيعية أحد أهم أسباب سقوط الرحم.
ومن المعروف أن إهمال الحالة سواء بتجنب أسباب حدوثها أو المسارعة بالعلاج فى المراحل الأولى قد يؤدى إلى مشاكل صحية تبعاً لدرجة الحالة.. فقد تحدث التهابات متكررة بالمهبل وفقدان بعض صفات المهبل الحيوية نتيجة لضعف جداره مما يسبب مشكلات صحية ونفسية, كما قد تحدث أحيانا عدم قدرة على التحكم فى خروج البول فقد تحس السيدة بالبلل عند السعال أو الضحك ويحدث هذا بسبب سقوط الرحم مع عدم إفراغ المثانة بشكل كامل مع وجود فرصة حدوث التهابات بالمثانة ومجرى البول والكلى نفسها إذا أهمل العلاج, كذلك قد تحدث صعوبة فى التبرز لنفس السبب حيث يرتخى جزء من جدار المستقيم فلا تتم عملية التبرز بشكل سليم, وقد تصل الحالة فى مراحلها المتقدمة إلى وجود الرحم نفسه بداخل تجويف المهبل أو ظهوره خارج الجسم مما يسبب فى حدوث التهابات شديدة وتغير فى طبيعة نسيج الرحم وخلاياه.

شعاع الليزر يعالج متاعب الرحم فى دقائق اعتماداً على أشعة الليزر أصبح سهلاً على المرأة استئصال الرحم كلياً أو جزئياً بدون ألم خلال نصف ساعة، وبتكلفة أقل بـ 50% من الأساليب الحالية, وبمخدر موضعى أو كلى ثم تغادر المستشفى فى نفس يوم العملية بدلاً من بقائها أسبوعين على الأقل، كما يحدث حالياً, حيث يقوم شعاع الليزر بتبخير وإزالة خلايا جدار الرحم المطلوب استئصالها بمنتهى الخفة والسرعة والدقة للقضاء على النزيف المتكرر والأورام الليفية أو الالتصاقات داخل الرحم.
دخل الليزر ميدان استئصال الرحم كبديل للجراحات التقليدية الحالية التى تستدعى فتح البطن ثم الرحم جراحياً ثم التعامل بالمشرط مع جدار الرحم ثم إعادة غلق الاثنين فى عملية شاقة طويلة لا تخلو من مخاطر, وهذه الخطوات جاءت تطويراً لما بدأه باحثون بريطانيون عام 1989.. الكى الكهربى فى جراحات استئصال الرحم.. ثم أدخلوا الليزر عام 1990.
يستمد هذا الأسلوب أهميته من كونه يقدم بديلاً سهلاً وأكثر زمناً وأقل تكلفة للحالات التى فى حاجة ماسة لاستئصال الرحم والتى تشكل 12% من مجمل أمراض النساء والولادة عموماً, وأسباب اللجوء إلى استئصال الرحم تعود 70% منه إلى النزيف الرحمى المتكرر الناشئ عن خلل وظيفى أو ضعف فى الأوعية الدموية أو كنتيجة لخلل هرمونى, و15% نتيجة الأورام الليفية و5% للأورام الخبيثة و10% لتليف الرحم, بالنسبة للمجموعة الأولى وبعض الأورام الليفية يمكن استئصال جدار الرحم والورم الليفى بعملية بسيطة تجرى للمريضة وتخرج فى اليوم نفسه.

الليزر وعلاج متاعب الرحم واستخدام الليزر فى هذا المجال يتم من خلال استعمال منظار بغلاف خارجى قطره حوالى 9 مل يضم بداخله ليفة ضوئية فى حجم شعرة الرأس يمر من خلالها شعاع الليزر وليفة أخرى تحمل فى مقدمتها عدسة المنظار التى تنقل للطبيب صورة لما يجرى داخل الرحم بالإضافة إلى أنبوبين دقيقين أحدهما يتم من خلاله ضخ محلول خاص لتطهير وغسيل الجزء الذى يتم التعامل معه بالأشعة, والآخر يتم من خلاله شفط باقى جدار الرحم المستأصل مع محلول الغسيل بعد أدائه لمهامه.
وعند إجراء العملية يقوم الطبيب بالوصول بالمنظار إلى الرحم عن طريق الفتحة الطبيعية عند العنق, ويبدأ أولاً باستكشاف جميع مناطق الرحم لتشخيص نوع المرض وسببه ويظهر كل ذلك على الشاشة, وهنا فإن التشخيص والعلاج كلاهما يتم فى وقت واحد, وبعد تحديد نوعية المرض ومكانه يقوم الطبيب بتسليط جرعات محسوبة من شعاع الليزر على الخلايا والأماكن المراد استئصالها فتقوم الأشعة بتسخين الخلايا لمعدلات عالية تؤدى إلى انفجارها وتفتيتها ثم استئصالها, وبمساعدة أنبوب الضخ يقوم محلول الغسيل بتنظيف وتطهير مكان جرعة الليزر ثم شفط المخلفات بسرعة من خلال أنبوب الشفط للخارج, وهكذا تنتهى العملية.
والإمكانات المتاحة فى هذا الأسلوب تسمح باستئصال الرحم كله أو الإبقاء على أجزاء منه حسب رغبة المريضة لكى تكون هناك فرصة لاستمرار الدورة الشهرية وإن كانت ستستمر بمعدل أقل من المعتاد.

ما هو العلاج العلاج يختلف تبعاً للحالة فهى ما بين العلاج الموضعى باستعمال بعض الأدوات المساعدة والاهتمام بممارسة التمرينات الرياضية التى يصفها الطبيب للسيدة بعد الولادة لمساعدة عضلات البطن والحوض ومراعاة عدم دفع أحمال أو رفعها أو الوقوف الكثير بعد الولادة مباشرة، وفى الحالات المتقدمة التى لا يصلح معها العلاج الموضعى تكون الجراحة هى العلاج وهى تتفاوت بين شد الأربطة الحاملة للرحم لتقويتها وإعادته لمكانه، وبين رفع جدار المستقيم لعلاج المشاكل الصحية الناجمة عن الحالة وبين استئصال الرحم فى نهاية الأمر.. وعند تكرار حدوث المشكلة أو تغير صفات الرحم التشريحية والفسيولوجية, المهم أن الأسلوب الجراحى قد تطور بشكل كبير ونجاحه مع استعمال المناظير الجراحية وتطور الأسلوب الجراحى لكثير من الحالات مما لا يستلزم البقاء فى المستشفى لفترة طويلة بعد الجراحة .



يتبع

20
54K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جسور المحبة
جسور المحبة
ميلان أو انقلاب الرحم أو انكفاء الرحم الى الخلف أو الرحم المنقلب للخلف Retroverted Uterus

في معظم السيدات (حوالي 80%) يكون الرحم وسط الحوض مائلآ ومنثنيآ إلى الأمام( في الوضع الطبيعي) ، وفي 20% من الحالات يميل الرحم وقد ينثنى أيضآ إلى الخلف.

درجات ميل الرحم إلى الخلف

ميل الرحم للخلف من الدرجة الاولى: وفيه يستقيم الرحم بدلآ من ميله للأمام.
ميلان الرحم الى الخلف من الدرجة الثانية: حيث يميل الرحم للخلف.
ميل الرحم للخلف من الدرجة الثالثة: حيث يميل الرحم للخلف وينثنى على نفسه وتكون قمة الرحم أسفل مستوى عنق الرحم.

انواع الميل الخلفي للرحم:

1- ميل خلفي ثابت نتيجة التصاقات تمنع تحريكه.
2- ميل خلفي متحرك حيث يمكن تحريك الرحم.

اسباب انقلاب الرحم للخلف

ميل خلفي خلقي منذ التكوين.
ميل خلفي بعد ولادة أو اجهاض: وينتج لطول مدة النوم على الظهر مع امتلاء المثانة وثقل الرحم وارتخاء أربطة الرحم.
ميل خلفي من الدرجة الأولى مصاحب للهبوط الرحمي.
التصاقات بالحوض نتيجة:-
أ) التهابات مزمنة بالحوض
ب) البطان الرحمي أو ترحم الحوض (شذوذ نمو بطانة الرحم)
ت) ورم في الحوض.
ث) الجراحة
يمكن أن يتحرك رحمك أحيانآ إلى الوراء ثم يعود مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي ويتكرر هذا الأمر في حياتك
اعراض ميلان الرحم الخلفي

في حالات الميل الخلفي من الدرجة الأولى لا تشكو المريضة من أي أعراض ، ولكن في حالات ميلان الرحم والإنثناء إلى للخلف من الدرجة الثالثة قد تشكو السيدة من الاتي:

ألم داخلي اثناء الجماع.
ألم في الظهر.
عسر طمث احتقاني وتقلصي حيث تعاني المريضة من آلام في الحوض قبل بدء الدورة الشهرية ومن مغص شديد مع نزول الدورة الشهرية.
تقارب الدورة الطمثية وزيادة كمية الطمث.
تأخر الحمل حيث يتجه الرحم للأمام بعيدآ عن مكان القذف أثناء الجماع وقد يؤدي الميل للخلف للرحم إلى اجهاض.
جسم عنق الرحم متجه إلى الأمام وجسم الرحم للخلف.
الوقاية :

نصح المريضة بالتبول بصورة منتظمة بعد الولادة حتى لا تمتليء المثانة وتضغط على الرحم للخلف ، وفحص المريضة بعد شهر من الولادة وتصحيح وضع الرحم ، وقد توضع فرزجة (تحميلة) وهي قطعة مصنعة من البلاستيك بشكل خاص توضع في المهبل بعد عدل الرحم لتمنع رجوع ميله إلى الخلف.
جسور المحبة
جسور المحبة
الرحم ذو القرنين هو من التشوهات الخلقية التي تحدث لدى النساء وممكن حمل المرأة في هذه الحالة واكمال شهور الحمل التسعة والولادة تكون طبيعية .....لأن الحمل يحدث في احدى التجويفين لهذا التشوه ويستمر دون مشاكل.....ولكن في أكثر الحالات تكون المرأة عرضة للاجهاض أو الولادة المبكرة..طبيا من عيوب هذا الرحم :
1- الولادة المبكرة preterm laborتكون هناك نسبة عالية من ضعف او قصور عنق الرحم cervical incompetence
2-اتخاذ الجنين وضع مقعدي اي الرجلين لاسفل والراس لاعلى breech presentation مما يزيد فرصة الولادة بعملية قيصرية ...
3-انحباس المشيمة retained trapped uterus

اما عن كيفية اكتشافه :
هنالك العديد من الحالات التي لايكتشفها الاطباء الا بعد الولادة او اثناء العملية القيصرية عند الفحص ....
وعادة ما يمكن اكتشافه بالفحص المهبلي والسريري للحوض pelvic examinationحيث يستطيع الطبيب الاحساس بالقرنين ...
التنظير البطني laproscopy
التنظير الرحمي hysteroscopy
وعادة ما تكون النتيجة الادق عبر التصوير بالرنين المغناطيسي magnetic resonane MRI

اما عن العلاج :
فهو بمتابعة الحالة وتشخيصها على حسب دراجتها ...وعمل عملية الربط عنق الرحم خلال فترة الحمل ومتابعة نمو الجنين والتطمن على وضعه خلال فترة الحمل ...في بعض الحالات يجرى للمريضة عملية قيصرية في الاسبوع ال37 من الحمل ....
ايضا هناك بعض الحالات التي تحتاج الى تدخل جراحي يعرف بMETROPALSY يقومون فيه بقص الجزء العضلي من الحاجز ......ومع استخدام ربط عنق الرحم تزداد نسبة اكمال الحمل حتى عمر يستطيع فيه الجنين البقاء حيت خارج جسم الام ...


مهم استشارة الطبيبة فى عمل تطويق لعنق الرحم وبالراحة والامتناع عن الجماع ان شاء الله في حالة حدوث الحمل
جسور المحبة
جسور المحبة
هذه صور الرحم الحقيقيه



صورة للرحم ذو القرنين.
الرنين المغناطيسي

يعطي صورة واضحة ومفصلة عن التجويف الرحمي والجدار الخارجي ويمكن خلاله الفصل بين حالات التشوهات الخلقية.
جسور المحبة
جسور المحبة




جسور المحبة
جسور المحبة

البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي أو شذوذ نمو بطانة الرحم

البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي أو شذوذ نمو بطانة الرحم Endometriosis
المقدمة والتعريف
في الحالات الطبيعية بعد البلوغ ينمو الغشاء المبطن للرحم تحت تاثير هرمون الإستروجين المفرز من خلايا حويصلة البويضة، ثم يستمر هذا النمو ويتطور تحت تأثير هرموني الاستروجين والبروجستيرون المفرزين من الجسم الأصفر بعد التبويض.
وعند ضمور الجسم الاصفر (في الايام القليلة قبل بدء نزول دم الطمث) تقل هرموناته مسببة سقوط الجدار المبطن للرحم مع دم الطمث.
إذا وجد غشاء مماثل للغشاء المبطن للرحم خارج تجويف الرحم فإن هذا يسمى بـ البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي أو شذوذ نمو بطانة الرحم، وتستجيب خلاياه لهرمونات المبيض بنفس طريقة الغشاء المبطن للرحم وتسقط أثناء الدورة مع نزول دم الطمث بنفس الطريقة ولكن لا تجد لها مخرجآ مسببة أكياسآ دموية بالمنطقة الموجودة بها أينما وجدت ، وتسمى هذه الاكياس ايضآ أكياس شيكولاتية Chocolate Cysts بسبب لونها الناتج عن تراكم السائل الداكن (المكون من دم الحيض وبقايا الخلايا) داخل التكيسات،
وقد توجد هذه الاكياس الشيكولاتية في الأماكن التالية:
- الغشاء البريتوني بالحوض.
- انايبب المبيض.
- اربطة الرحم.
- جدار الرحم العضلي أو الغشاء البريتوني المغطى له.
- المهبل ، وفي حالات نادرة في العنق.
- في المثانة والمستقيم والأمعاء الدقيقة.
- في جدار البطن، مكان الجزء الذي فتح لإجراء عملية بالرحم حيث تنمو خلايا الجدار المبطن للرحم والتي تصل إلى هذا المكان عن طريق الأايدي أو الالات.
تزداد نسبة حدوث البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي للسيدات غير المنجبات ، حيث تحصل إلى 20% من الحالات (10 أضعاف المعدل العام الذي يصل إلى 2%).
إذا نستطيع تعريف هذه الحالة بأنها حالة مزمنة تنمو فيها خلايا من بطانة الرحم ايضآ على انسجة وأعضاء تقع خارج الرحم، وأكثر المواقع التي تنمو عليها تلك الخلايا هي المبيضان والسطح الخارجي للرحم والاربطة التي تدعم الرحم والاغشية البريتونية المبطنة لتجويف الحوض والفراغ الفاصل بين الرحم والمستقيم، وفي بعض الحالات ينمو نسيج بطانة الرحم على الأمعاء أو القناة البولية، وذلك النسيج الشاذ قد ينمو ايضآ داخل التكيسات التي على المبيضين.
ويعتقد ان البطان الرحمي مسؤول عن 25% من جميع حالات العقم.
كيفية حدوث البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي
السبب غير معروف على وجه الدقة ، وهناك عدة إحتمالات:

رجوع دم الطمث في اتجاه عكسي إلى انابيب المبيض ثم إلى المبيض والغشاء البريتوني المبطن للحوض.
وجود النسيج خلقيآ منذ الولادة بالأماكن المختلفة.
تغير خلوي بالأماكن التي يحدث بها المرض إلى غشاء مماثل للشغاء المبطن للرحم.
انتقال بعض الغشاء المبطن للرحم عن طريق الأوعية الليمفاوية والأوردة.
نمو الغشاء المبطن للرحم بعمق في الجدار المبطن للرحم ثم انفصال هذا الجزء العميق عن باقي الغشاء المبطن للرحم.
انتقال بعض النسيج المبطن للرحم لجدار البطن أثناء إجراء عملية جراحية في الرحم.
قد يلعب جهاز المناعة دورآ في ذلك.
وفي النهاية يتكون نسيج ندبي (تليفي) ناتج عن الالتهاب المزمن ، وهذا قد يؤدي إلى تكون أغشية ليفية تسمى التصاقات Adhesions
وهذه بدورها يمكن أن تتصيد بعض الأعضا ءالداخلية مسببة انسدادات بها ومؤدية إلى آلام بطنية شديدة.

اعراض البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي
تشمل أعراض البطان الرحمي:

تقلصات حيضية شديدة.
ألم بطني.
الم اثناء الجماع.
وجع في الظهر.
تعب في المستقيم أثناء التبرز.
اسهال أو إمساك.
عقم.
اجهاض متكرر.
ويعتمد نوع الألم أو المشكلة على موقع النسيج الشاذ لبطانة الرحم أو الالتصاقات أكثر مما يعتمد على مدى ودرجة امتداد المرض.
وتسوء الأعراض غالبآ أثناء نفس الجزء من الدورة الحيضية في كل شهر، نظرآ لأن النسيج الشاذ يمكن أن ينمو وينزف تمامآ مثل البطانة الرحمية الطبيعية ، ولهذا السبب فإن أعراض البطان الرحمي تختفي بعد دخول مرحلة اليأس من المحيض.
العوامل المساعدة على حدوث البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي

طول فترة عدم الإنجاب، حيث أن هرمونات المشيمة(أثناء الحمل) تشفي المرض تمامآ.
انسداد أو ضيق عنق الرحم أو الميل الخلفي للرحم من الدرجة الثالثة ، حيث يساعد ذلك على تسرب دم الطمث للأنابيب ثم المبيض ثم الغشاء البريتوني للحوض.
العمليات الجراحية التي تشمل الرحم.
اجراء عملية نفخ أو أشعة على الرحم بالصبغة في الأيام القليلة قبل نزول الدورة (يجب اجراء ذلك خلال 3-6 أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية).
خيارات علاج البطان الرحمي او الترحم او التغمد الرحمي
يمكن ان يشخص الاطباء حالة البطان الرحمي أثناء جراحة منظار (مكشاف) البطن، إذ يتم إستكشاف ما بداخل التجويف البطني بعمل قطوع صغيرة في جدار البطن يتم من خلالها إدخال أنابيب رفيعة استرشادآ بكاميرا فيديو متصلة بالأنابيب، وهذا يتيح للجراحين تحديد مواقع النسيج الشاذ وأية إلتصاقات قد توجد، وعلاج المرض بإزالة النسيج المسبب لهذه المشكلات.
ويعتمد العلاج الذي يهدف لإستعادة الخصوبة على شدة المرض ، فالبطان الرحمي الطفيف لا يحتاج إلى علاج و 75% من النساء المصابات به يتمكن فيما بعد من الإنجاب.
وفي الحالات الاكثر تقدمآ يمكن إزالة النسيج الشاذ والإلتصاقات بجراحة منظار البطن.
وحوالي 40% من النساء اللاتي يعالجن بهذه الطريقة يمكن ان يحملن بعد العلاج، وقد لا يكون من الضروري اللجوء إلى وسائل مساعدة على الانجاب لأولئك اللاتي لا يزلن غير قادرات على الانجاب، وبعض النساء تمر بهن فترات مؤقتة بعد الحمل يكن فيها خاليات من الأعراض.
ولتخفيف الألم توجد اختيارات تشمل الأدوية أو الجراحة، فأما الادوية فتقلل الألم بعرقلة التغيرات الهرمونية الطبيعية أثناء الدورة الحيضية، وهي تشمل حبوب منع الحمل، والهرمون الذكري الاصطناعي المسمى دانازول Danazol ، وصورآ من هرمون البروجسترون، والعقاقير التي تسمى نظائر الهرمون المطلق للجونادوتروبين ((أي نظائر GnRH) مثل "ليوبروليد") تؤثر على الغدة النخامية لإيقاف الإشارات الهرمونية الطبيعية التي تحفز المبيضين لكي تنتجا هرمونات الدورة الحيضية، وهذا يخلق حالة يأس من المحيض كاذبة مع وجود آثار جانبية مثل الفورات الساخنة والصداع والجفاف المهبلي وهشاشة العظام، ونظرآ لإحتمال حدوث فقدان لمادة العظم فإن نظائر الهرمون المطلق للجونادوتروبين لا تستخدم لفترة طويلة من الزمن.
أما الإختيارات الجراحية فتعتمد على موقع النسيج الشاذ ورغبتك في الانجاب، وأثناء اجراء الجراحة بالمنظار لتشخيص الحالة.
يمكن ازالة النسيج الشاذ والنسيج الندبي مما يؤدي أحيانآ إلى شفاء الأعراض.
ومما يذكر أن استئصال المبيضين والرحم والنسيج الشاذ والنسيج الندبي يحقق تخفيفآ للألم في 90% من النساء، ولكنه ينتهي بفقدان قدرتك على الإنجاب.



المصدر : طبيب