كيف تبعدين شبح الملل عن حياتك الزوجية..؟!
الملل هو أحد الأزمات الكبرى والخطيرة التي تهدد الحياة الزوجية وهو أحد الصفات التي تنتاب الإنسان بدوافع نفسية أساسها البحث عن الجديد والاستكشاف، ورغبته في التغير والتنوع وكذلك قلقه الدائم
وخوفه المستمر من عدم مقدرته على الاستمرار دون جديد أو دون بديل.
والملل عامل مشترك يتواجد في جميع البشر تحت ظروف مختلفة وبدرجات متفاوتة في الشدة تتوقف على مدى صبره وقوة احتماله وعلى تكوين وتركيب شخصيته وعلى عوامل خارجية تعتمد على تكرار
المؤثرات الخارجية بصورة فيها كثير من الرتابة والروتين العقيم. ومما لاشك فيه أن الزوجة هي الدينامو المحرك للحياة الزوجية باعتبارها محور الأسرة الذي يلتقي حوله كل أفرادها وأن العلاقات الزوجية
هي أسمى وأرقى العلاقات الإنسانية على الإطلاق، وهي العلاقات الاجتماعية التي إذا وضعت في إطارها الصحيح أصبحت سندا منيعا وحصناً قوياً ضد المرض النفسي بشتى أنواعه.
ومن التجارب في مجال العلاج النفسي الأسري والعلاج النفسي للزوجين تبين أن نسبة لا تقل عن 68% من الخلافات والصراعات الزوجية يرجع سببها إلى الملل. ويدعو هنا المختصون للقضاء على هذه
الآفة الزوجية بمحاولة الزوجات التغير المستمر حتى تظهر كل يوم بشكل جديد والشكل هنا لا يعني المظهر المادي فحسب بل والمعنوي أيضاً فيمكن للزوجة أن تسعى دائما إلى خلق جو متجدد دائماً في الأسرة
وذلك بظهورها بمظهر لائق ومتغير من ناحية الملبس وشكلها العام.
وفى طريقتها لتجميل ووجهها وتصفيف شعرها وغير ذلك من تنويع اللمسات الإضافية على شكلها محاولة بذلك أن تشعر زوجها أنها تتجدد وتتغير كل يوم، كذلك يمكنها أن تخلق جوا من الحديث الجديد كلما
أتيحت لها فرصة التحدث مع زوجها بحيث يكون هناك تنوع في أسلوبها في الحديث. ويطلب من الزوجة أيضاً أن تخلق المناسبات السعيدة المتجددة في الأسرة مثل الحفلات والزيارات والرحلات وغيرها،
وأن تراعي دائماً انتهاز أي فرصة لخلق هذا الجو من المرح ولو كانت المناسبة بسيطة ولو لمجرد احتفال يقصد به اجتماع أفراد الأسرة دون أي إجهاد مادي وفي حدود إمكانيات الأسرة.
إليك كيف تبعدين الملل عن حياتك الزوجية..!
إننا نحب ونختار شريك* الحياة ونحن في* بداية علاقتنا الزوجية،* لكننا ومع مرور سنوات نشعر ببعض التغيرات في* عواطفنا وأحوالنا وتبدأ علامات القلق ودلائل خيبة الأمل والنفور تنتابنا في* بعض
الأحيان*. وفي* مثل هذا الوقت الذي* تخمد فيه جذوة الحب نكون نحن اقرب ما نكون إلى قمة النضج الفكري* والجسمي* وأعلى درجات الرقي* الوظيفي*!
وليس بعجب* في* مثل هذه الحالة* أن* ينتابنا إحساس بالقلق أو شيء من الخوف*،* حيث* يعيش الازواج في* الوقت الحاضر في* عالم متغير تحت تأثيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية،* وتحولت حياتهم
نحو التعقيد والتركيب،* والملاحظ انه بالرغم من استمتاع الانسان بالكثير من الملذات*،* الا انه ما زال بعيدا عن السعادة والامن والرضا النفسي،* فالحياة لم تعد سهلة بسيطة*،* خاصة وان الفرد الواحد له ادوار
كثيرة فهو الزوج وهو العامل وهو الاب وهو الابن في* نفس الوقت وهذه الادوار تفرض عليه عبئا كبيرا وتوقعه في* الحيرة والصراع وتدخل الى نفسه الملل*.
ولا بد لكي* ينعم الازواج بقدر من الاستقرار والسعادة والأمن والطمأنينة ان* يعدوا انفسهم ويهيئوها لتقبل التغيير في* هذا العالم*،* وان* يتزودوا بالخبرات والمهارات والقدرات التي* تمكنهم من مواجهة مواقف
الحياة*. ومن المهم ان نفهم انفسنا ونضع اهدافا واقعية ممكنة التنفيذ والاهم ان ندعم في* نفوسنا كأزواج قيم الحب والخير والجمال حتى لا* يكون التركيز على الجوانب المادية وانما بارواحنا نحو الاعالي*.
ويجب ان تعلم المرأة بانه ليس في* الدنيا عمل*... اي* عمل ولا وظيفة مهما كان نوعها* ...ولا هواية ولا نشاط*..يمكن ان* يقارن بوظيفة المرأة عندما تصبح زوجة لرجل تعيش له ومعه تحبه وترعاه ،* تحنو
عليه وتسهر على رضاه وتعمل كل ما في* وسعها لاسعاده*. ويجب على الرجل ان* يعلم ان كل شيء* يذهب مع السنين،* الشباب والجمال وكل ما* يتصل بهما ولكن تبقى الألفة والصداقة والحب الذي* ربط بين
قلبه وقلب شريكة حياته*.
ودمتم بكل خير
اميره البستان @amyrh_albstan
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️