gentle_wind
gentle_wind
مازلت متابعه...
فقط اغدقي علينا بالكثيرر...
كثر الله من امثالك وذب عنك النار وعن من تحبين وجميع المسلمين


:)
روعة الإيمان بالله
الاسم التاسع والثلاثون الرقيب: (الرقيب الشهيد) قال رحمه الله: "الرقيب والشهيد من أسمائه الحسنى وهما مترادفان، وكلاهما يدل على إحاطة سمع الله بالمسموعات وبصره بالمبصرات، وعلمه بجميع المعلومات الجليّة والخفية، وهو الرقيب على ما دار في الخواطر، وما تحركت به اللواحظ، ومن باب أولى الأفعال الظاهرة بالأركان1. والرقيب المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير2. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}3 {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}4 ولهذا كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد، فمتى علم العبد أن حركاته الظاهرة، والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله، أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر، وهاجس يبغضه الله، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله وتعبد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه"5. -------------------------------------------------------------------------------- 1الحق الواضح المبين (ص58). 2 التفسير (5/625). 3 النساء (1). 4 المجادلة (6). 5 الحق الواضح المبين (ص58-59) وانظر: توضيح الكافية الشافية (ص122).
الاسم التاسع والثلاثون الرقيب: (الرقيب الشهيد) قال رحمه الله: "الرقيب والشهيد من أسمائه...
الاسم الاربعون

(الستار- الستير)1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 سبق الكلام على هذين الإسمين مع اسمه سبحانه "الحيي".
روعة الإيمان بالله
الاسم الواحد والاربعون


السلام: (القدوس- السلام)1




قال رحمه الله تعالى: " ومن أسمائه القدوس السلام، أي: المعظم المنزه عن صفات النقص كلها وأن يماثله أحد من الخلق، فهو المتنزه عن جميع العيوب، والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}2 {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}3 {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً}4 {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً}5 فالقدوس كالسلام، ينفيان كل نقص من جميع الوجوه، ويتضمنان الكمال المطلق من جميع الوجوه، لأن النقص إذا انتفى ثبت الكمال كله6 فهو المقدس المعظم المنزه عن كل سوء، السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي كماله. فهذا ضابط ما ينزه عنه، ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه، وينزه ويعظم أن يكون له مثيل أو شبيه أو كفو أو سمي أو ند أو مضاد، وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هى أكمل الصفات وأعظمها وأوسعها.

ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له فإن التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله عن الظنون السيئة كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق بجلاله وإذا قال العبد مثنياً على ربه "سبحان الله" أو "تقدس الله" أو "تعالى الله" ونحوها كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال "7
.


--------------------------------------------------------------------------------
ـــــــــــ
1 ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلام...} (الحشر: 23).
2 الشورى (11).
3 الإخلاص (4).
4 مريم (65).
5 البقرة (22).
6 التفسير (5/623).
7 الحق الواضح المبين (ص81 و82) وانظر: توضيح الكافية الشافية (ص127
).
روعة الإيمان بالله
الاسم الثاني والاربعون

السميع 1:


قال رحمه الله تعالى:"ومن أسمائه الحسنى السميع الذي يسمع جميع الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات، فالسر عنده علانية البعيد عنده قريب2.

وسمعه تعالى نوعان:

احدهما: سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، واحاطته التامة بها.

والثاني: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيصيبهم ويثيبهم،


ومنه قوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}3 وقول المصلي سمع الله لمن حمده أي استجاب"4.




--------------------------------------------------------------------------------
ـــــــــــ
1 سبق زيادة إيضاح لهذا الاسم مع اسمه تعالى البصير.
2 توضيح الكافية الشافية (ص118).
3 سورة إبراهيم (39).
4 الحق الواضح المبين (ص35) انظر: التفسير (5/622).
روعة الإيمان بالله
الاسم التاسع والثلاثون الرقيب: (الرقيب الشهيد) قال رحمه الله: "الرقيب والشهيد من أسمائه الحسنى وهما مترادفان، وكلاهما يدل على إحاطة سمع الله بالمسموعات وبصره بالمبصرات، وعلمه بجميع المعلومات الجليّة والخفية، وهو الرقيب على ما دار في الخواطر، وما تحركت به اللواحظ، ومن باب أولى الأفعال الظاهرة بالأركان1. والرقيب المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير2. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}3 {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}4 ولهذا كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد، فمتى علم العبد أن حركاته الظاهرة، والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله، أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر، وهاجس يبغضه الله، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله وتعبد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه"5. -------------------------------------------------------------------------------- 1الحق الواضح المبين (ص58). 2 التفسير (5/625). 3 النساء (1). 4 المجادلة (6). 5 الحق الواضح المبين (ص58-59) وانظر: توضيح الكافية الشافية (ص122).
الاسم التاسع والثلاثون الرقيب: (الرقيب الشهيد) قال رحمه الله: "الرقيب والشهيد من أسمائه...
الاسم الثالث والرابع والاربعون (الشاكر1 - الشكور)2



قال رحمه الله تعالى: "ومن أسمائه تعالى الشاكر الشكور وهو الذي يشكر القليل من العمل الخالص النقي النافع، ويعفو عن الكثير من الزلل ولا يضيع أجر من أحسن عملا بل يضاعفه أضعافاً مضاعفة بغير عدٍ ولا حساب، ومن شكره أنه يجزي بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وقد يجزئ الله العبد على العمل بأنواع من الثواب العاجل قبل الآجل، وليس عليه حق واجب بمقتضى أعمال العباد وإنما هو الذي أوجب الحق على نفسه كرماً منه وجوداً، والله لا يضيع أجر العاملين به إذا أحسنوا في أعمالهم واخلصوها لله تعالى3.

فإذا قام عبده بأوامره، وامتثل طاعته أعانه على ذلك، وأثنى عليه، ومدحه، وجازاه في قلبه نوراً وإيماناً وسعة، وفي بدنه قوة ونشاطاً وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق.

ثم بعد ذلك يقدم على الثواب الآجل عند ربه كاملاً موفوراً، لم تنقصه هذه الأمور. ومن شكره لعبده، أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ومن تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، ومن عامله ربح عليه أضعافاً مضاعفة "4.





--------------------------------------------------------------------------------
ـــــــــــ
1 ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً} (النساء:147).
2 ودليل هذا الاسم قال سبحانه: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} (التغابن: 17).
3 توضيح الكافية الشافية (ص125-126) الحق الواضح المبين (ص70).
4 التفسير (1/185 و 5/630)
.