الاسم التاسع والثلاثون
الرقيب: (الرقيب الشهيد)
قال رحمه الله: "الرقيب والشهيد من أسمائه الحسنى وهما مترادفان، وكلاهما يدل على إحاطة سمع الله بالمسموعات وبصره بالمبصرات، وعلمه بجميع المعلومات الجليّة والخفية، وهو الرقيب على ما دار في الخواطر، وما تحركت به اللواحظ، ومن باب أولى الأفعال الظاهرة بالأركان1.
والرقيب المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير2.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}3 {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}4 ولهذا كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد، فمتى علم العبد أن حركاته الظاهرة، والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله، أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر، وهاجس يبغضه الله، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله وتعبد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه"5.
--------------------------------------------------------------------------------
1الحق الواضح المبين (ص58).
2 التفسير (5/625).
3 النساء (1).
4 المجادلة (6).
5 الحق الواضح المبين (ص58-59) وانظر: توضيح الكافية الشافية (ص122).
الاسم التاسع والثلاثون
الرقيب: (الرقيب الشهيد)
قال رحمه الله: "الرقيب والشهيد من أسمائه...
فقط اغدقي علينا بالكثيرر...
كثر الله من امثالك وذب عنك النار وعن من تحبين وجميع المسلمين
:)