ملكة الدنمارك: الإسلام "تهديد عالمي"

الملتقى العام

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ




ملكة الدنمارك: الإسلام "تهديد عالمي"

كوبنهاجن- وكالات الأنباء- إسلام أون لاين.نت/ 16-4-2005




اعتبرت ملكة الدنمارك الملكة مارجريت الثانية أن الإسلام يمثل تهديدا على المستويين العالمي والمحلي بسبب من صنفتهم بالمتطرفين الإسلاميين، وحثت حكومتها على عدم إظهار التسامح تجاه الأقلية المسلمة في البلاد.

ونقل تقرير لصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية الجمعة 15-4-2005 مقتطفات من كتاب نشر يوم 14-4-2005 تناول سيرتها الذاتية، شددت فيه على معارضتها للإسلام "المتشدد"، قائلة: "هناك أشياء لا ينبغي إبداء أي تسامح تجاهها".

واعتبرت الملكة أن الإسلام يمثل تحديا على المستويين العالمي والمحلي، وطالبت بضرروة مواجهته، قائلة: "لقد تركنا تلك القضية للتداول كثيرا؛ لأننا متسامحون وكسالى... يجب أن تتعامل الحكومة مع هذا التحدي بأسلوب أفضل إذا كنا ندرك ما الذي نواجه".

وعبرت الملكة في تصريحات لوكالة رويترز عن مخاوفها ممن وصفتهم بـ"المسلمين المتطرفين الذين يعتبرون الدين كل حياتهم". وقالت: "هناك شيء ما يؤثر على هؤلاء الأشخاص؛ حيث يصبغ الدين وجودهم في الحياة من أول النهار إلى آخر الليل، ومن المهد إلى اللحد".

ويخشى المسلمون الدنماركيون من اتخاذ الحكومة مزيدًا من الإجراءات المقيدة لهم؛ حيث اتخذت الحكومة الدنماركية عام 2004 إجراءات تقيد من حركة من أسمتهم بالقادة الإسلاميين "المتطرفين"، ووضعت شروطا صارمة لإقامتهم، كما منعتهم من التدخل في السياسة، وهي إجراءات وصفت بأنها تستهدف على وجه الخصوص أئمة المساجد في الدنمارك.

كما أجبرت القوانين الأئمة على إتقان اللغة الدنماركية، واحترام القيم الغربية، وإلا اعتُبروا مواطنين غير مرحب بهم.

ويقدر عدد المسلمين في الدنمارك بنحو 170 ألفا، يشكلون 3% من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 5.4 ملايين. ورغم قلة عددهم يعتبرون ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المسيحيين الإنجيليين الذين يشكلون نحو 85% من السكان، وتنتمي إليهم الملكة مارجريت.

وبخلاف قضية الأئمة تواجه الأقلية المسلمة تحديات تتعلق بقضية الحجاب؛ حيث شهدت جدلا واسعا في البلاد كما حدث في فرنسا، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة العليا في الدنمارك في يناير 2005 حكما يمكن شركة مالكة لسلسلة متاجر من فصل عاملة مسلمة بسبب ارتدائها الحجاب أثناء العمل.

وكان وزير الاندماج الدنماركي "برتل هاردر" قد حذر المسلمين من أنهم سيواجهون مشكلات كبيرة في البلاد، وطالبهم في حوار مع صحيفة "يولانسبوستن" الدنماركية إبريل 2005 بـ"تطوير الإسلام ليصبح عصريا"، وأكثر حداثة وإيجابية تجاه الغرب.

اندماج المهاجرين

وفيما يتعلق بقضية المهاجرين طالبت الملكة مارجريت المهاجرين بضرورة تعلم اللغة الدنماركية؛ وذلك لتسهيل عملية اندماجهم في المجتمع، وقالت: "العديد من الوافدين لا يتقنون اللغة الدنماركية، ومعدل البطالة بينهم مرتفع، وكذلك معدل انتشار الجريمة مقارنة بالدنماركيين".

وتضم الدنمارك جالية مهاجرة يبلغ عددها 400 ألف شخص، يشكلون نحو 8% من إجمالي عدد السكان، ومن بين المهاجرين زوجة ابن الملكة الأميرة المشهورة ماري وهي أسترالية.

وانخفضت معدلات الهجرة إلى الدنمارك في السنوات الثلاثة الماضية بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من أعداد المهاجرين، ومنها تضييق الخناق على إمكانية استقدام الزوج أو الزوجة من الخارج أو الحصول على حق اللجوء في الدنمارك
1
396

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

horia
horia
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم انصرنا على اعدائنا