مللــــــــــت الحـــــــــــــــــياة مع زوجـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــي

الأسرة والمجتمع





سلام الله أغلى الأحبة في الله
و بعد
نلاحظ تعالي أصوات بعض الأزواج و الزوجات
يشتكون من بعض …و يتأففون من الوضع غير المحتمل داخل
عش الزوجية
المكان الذي من المفروض أن يكون منبع
الطمأنينة …السكينة…الود…و الرحمة…
أصبح مصدر شقاء … تعاسة …و قلق …
يتذكر الزوجان ايام الخطوبة …و شهور الزواج الأولى …حيث
الضحك
و المرح و صفاء البال
فيتحسرون و يتذمرون و لا يزيد ذلك الطين الا بلة
و سيل ووابل اتهامات يوجهها كل طرف للثاني بأنه تغير …
أو تغيرت و لم يعد الرجل أو المرأة التي تزوجها او تزوجته …
و ربما أسفا على زواجهما من بعض و ندما في لحظات
غضب …
و خيل لهما أن أساءا الاختيار …
تصفو الأمور و تعود الى طبيعتها فينسيان كل ذلك و ينعمان
بالسعادة
و الرضا …
لكن سرعان ما تعود المياه لمجاريها…
فيلجأ بعض الأزواج الى
الهروب من البيت كوسيلة …
فبعد العمل يهرب
مع الأصدقاء الى الاستراحات …
مما يزيد الأمر سوءا…لأن البيت يصبح مجرد فندق ينام فيه
و يأكل
و الزوجة خادمة تلبي كل طلباته بتذمر …
لأنها تجد نفسها بين اربع جدران …تمل … النت …
و التلفاز و المجلات …
وتتوق لجلسة أو نزهة مع زوجها فلا تجده …
في حين نجد البعض الآخر الذي ينتمي الى النوع البيتوتي …
لا يغادر البيت …
الا انه يمضي جل وقته …أمام الشاشة..أو النت …أو مع
الأهل …و لا يكاد يتحاور مع زوجته او يتواصل الا فيما نذر …
النتيجة واحدة في كلتا الحالتين
سخط الزوجة من الوضع …و اندلاع مشاكل لا حد لها
قد تصل
أحيانا الى
الطلاق …
و السبب واحد في الحالتين …
ساهم فيه الزوجان معا دون ان يدريا ….
لأنهما تركا الشبح …يتسلل الى عشهما و يخربه …و يعبث فيه …
و كل زيجة مهما كانت مهددة به …يوماااااااااا مااااا
الا من عرفه و قاومه …قبل ان يقتحم عش الزوجية
فما هو الشبح يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟
و كيف نقاومه قبل ان يقتحم بيوتنا ؟؟؟؟اانه الفتور أو الملل في العلاقة الزوجية
إحساس طبيعي للغاية وخاصة في ظل وجود طرفين يشتركان في كل تفاصيل الحياة اليومية، وله أسبابه المتعددة في كل مرحلة من مراحل الحياة، ففي بداية الزواج ربما ترجع الأسباب إلى اختلاف الشعور بامتلاك الطرف الآخر الذي كان بمثابة هدف، فالإنسان عندما يظل تراوده الأحلام بامتلاك شيء ما؛ يظل يسعى إليه بكل قوة، ولكن بمجرد أن يملكه يشعر إزاءه بالملل، والأمر ذاته ينطبق إلى حد كبير في العلاقة بين الزوجين حديثي العهد.
أما في السنوات الخمس أو السبع الأولى من الزواج، فإن الملل يكون مبعثه عدم التوافق أصلاً بين الزوجين، روتين الحياة اليومي، عدم التجديد والتغيير، الأعباء النفسية والهموم التي قد تؤثر على الزوجين بسبب ضغوط الحياة، مما يؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين فيدب الملل في أواصر الزوجين، أما في المرحلة المتأخرة من العمر وبعد التحرر من مسؤوليات الأبناء، هنا تكون الرغبة في التجديد أكبر وخاصة بعد مضي ما يربو على (15 أو 20) عامًا على الزواج، حتى لا يكون الإحساس بالملل مضاعفًا
و هناك نوع آخر هو
الملل في العلاقة الحميمة أيضًا يُعدّ أحد أشكال الملل الذي يخجل الكثيرون من الحديث عنه ولكنه واقع،لأن الاعتياد والرتابة قد يقتلان الشوق إلى الزوجة في نفس الزوج،و العكس أيضات والذكاء يقود إلى التغيير منعًا للملل الزوجي، حتى لا تمضي الأيام، وتضعف العلاقة، ويبدأ الشعور بأنه واجب لابد من أدائه، وهنا لابد من التوقف وتدبر أهمية عدم المبالغة في الحديث عن الملل في العلاقة الحميمةو ضرورة التغيير في الأوضاع خصوصا
وملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا نكون امام مشكلة تستدعي ايجاد حلول لها
الحلول
الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات يبشرنا من خلالها بأنه سيأتي وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيده الملل الزوجي ومن هذه المقدمات اشاعة جو الجمود بين الزوجين والابتعاد عن المرح والمزاح فالمرء عندما لا يبتسم او يضحك فإنه مع الايام سيصبح جامداً وكذلك ستراه مع زوجت.
وهذا الجمود لابد من ان يؤدي الى الملل، فالضحك والمزاح هو الخطوة الأولى لمنع تسرب الملل الينا والخطوة الثانية هي سيطرة الزوجين على الروتين بتغيير المنزل او تغيير السيارة او السفر للاستجمام ولمناطق بعيدة او تغيير شكل البيت الداخلي.
وتغيير طريق الذهاب والاياب من العمل او السوق والذهاب الى زيارة الاصدقاء والاقارب بشكل متكرر والخروج الى الحدائق تارة والبحر، تارة أخرى والمراكز التجارية او الاسواق والمقصود من ذلك كله هو التغيير والتجديد فهذان الامران يطردان الروتين والامر الثالث حسب وجهة نظري ان يكون للزوجين نشاط اجتماعي .
او ثقافي يمارسانه سوياً كالقراءة والمطالعة او الرسم او … او تعلم لغة اجنبية او حضور دورات تدريبية المهم هو القيام بعمل مشترك تبرز خلاله المنافسة والهدف الواضح والنجاح ويكون خاصاً بين الزوجين ولو مرة في الاسبوع بشرط عدم الانقطاع ويجب ان يكون ذلك الوقت مقدساً
وإن كان الدور الأكبر للزوجة هنا بلمساتها الأنثوية، إلاّ أن الرجل أيضًا له دور بارز في ذلك..
فلا مفرّ من التغيير في كل شيء؛ في الأجواء المحيطة وفي تغيير ديكور حجرة النوم، بإضافة لمسات خاصة من الورود والإضاءة والاهتمام بأغطية الفراش والوسائد، ولابد من اهتمام المرأة برشاقتها وجمالها والتجديد دائماً في المظهر والملبس والعطر المستخدم، و على الزوج أن يتجمل لزوجته من خلال ارتداء ملابس جذابة واستخدام عطر مميز.. مع ضرورة التغيير في مكان وزمان اللقاء الزوجي بأن يكون في الصباح مثلاً وخارج غرفة الزوجين، وينصح بضرورة الابتعاد الجسدي من آن لآخر حتى يتجدد الاشتياق، كأن تقضي الزوجة بضعة أيام عند الأهل مثلاً أو أن يسافر الزوج في مهمة عمل وحده، وذلك كله من شأنه تجديد الرغبة، بدلاً من هروب الزوج، أو لجوء الزوجات إلى المشاعر السلبية، والتعويض بالاهتمام بالأطفال أو بالعمل
ويجب على الزوجين ان يحرصا على القيام بالمشي يوميا لبعض الوقت والتعرض البسيط لاشعة الشمس غير الحادة لانها ضرورية للصحة الجسمانية والنفسية وليتذكر الزوجان ان كل واحد منهما بحاجة الى سماع الكلمات الرقيقة وعبارات المدح والحب والثناء حتى لو كان متأكدا من حبه له فمشاعر الحب بين الزوجين تحفظ العلاقة الزوجية الدافئة باستمرار ولابد من الاحترام المتبادل للآراء وللمشاعر فأساس الزواج السعيد هو الاحترام بين الزوجين.


زوروني هنا رجاء

وشاركوني بتعليقاتكم

في مدونتي

^
http://souad27.maktoobblog.com/

19
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*أم ان شاء الله *
^^^^^^^^^^
*أم ان شاء الله *
^^^^
@ام مرااام@
@ام مرااام@
بارك الله فيك
*أم ان شاء الله *
وبارك فيك
*أم ان شاء الله *
^^^^^^