$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
إنّ المادة التي خلقوا منها هي النور ؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) . (1)
ولم يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نور هذا الذي خلقوا منه ، ولذلك فإننا لا نستطيع أن نخوض في هذا الأمر لمزيد من التحديد ؛ لأنه غيب لم يرد فيه ما يوضحه أكثر من هذا الحديث .
وما روي عن عكرمة أنه قال : ( خلقت الملائكة من نور العزة ، وخلق إبليس من نار العزة ) ، وما روي عن عبد الله بن عمرو أنه قال : ( خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر ) ، لا يجوز الأخذ به ، وعلى فرض صحته عن هؤلاء العلماء الأفاضل فهم غير معصومين ، ولعلهم قد استقوه من الإسرائيليات . (2)
وأما ما ذكره ولي الله الدهلوي من : " أن الملأ الأعلى ثلاثة أقسام :
قسم علم الحقُّ أن نظام الخير يتوقف عليهم ، فخلق أجساماً نورية بمنزلة نار موسى ، فنفخ فيها نفوساً كريمة .
وقسم اتفق حدوث مزاج في البخارات اللطيفة من العناصر استوجب فيضان نفوس شاهقة شديدة الرفض ؛ ( أي الترك ) للألواث البهيمية .
وقسم هم نفوس إنسانية قريبة المأخذ من الملأ الأعلى ، ما زالت تعمل أعمالاً منجية تفيد اللحوق بهم ، حتى طرحت عنها جلايب أبدانها ، فانسلكت في سلكهم ، وعدّت منهم " (3) . فلا يوجد دليل صحيح يدل على صحة هذا التقسيم بهذا التفصيل والتحديد .
ولا ندري متى خُلقوا ، فالله – سبحانه – لم يخبرنا بذلك ، ولكننا نعلم أنّ خلقهم سابق على خلق آدم أبي البشر ، فقد أخبرنا الله أنه أعلم ملائكته أنه جاعل في الأرض خليقة : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ) ، والمراد بالخليفة آدم عليه السلام ، وأمرهم بالسجود له حين خلقه : ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) .
رؤية الملائكة :
ولما كانت الملائكة أجساماً نورانية لطيفة ، فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم ، خاصة أن الله لم يعط أبصارنا القدرة على هذه الرؤية .
ولم ير الملائكة في صورهم الحقيقية من هذه الأمة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلقه الله عليها ، وقد دلت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة ، إذا تمثل الملائكة في صورة بشر .
——————————–
(1) صحيح مسلم : 4/2294 . ورقمه : 2996 . وبعض الذين ينسبون إلى العلم يردون هذا الحديث وأمثاله زاعمين أنه حديث آحاد ، وأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، وقد ناقش أ . د . عمر الأشقر هذا القول وبين بطلانه في رسالة بعنوان : ( أصل الاعتقاد ) .
(2) راجع سلسلة الأحاديث الصحيحة : 1/197 .
(3) الحجة البالغة : ص 33 .