مما راقلي اليوم.

تتحدث أحد الزميلات وتقول عن نفسها مايلي:
تقول كثرت اوجاعي وزادت مراجعاتي مابين دكتور باطني وتخطيط القلب وهواجيس الموت تنتابني بين الفينه والاخرى واختي التي تكبرني مثل حالي واكثر واختي التي تصغرني حقيبة حبوبها ترافقها،
وكلنا اعمارنا متقاربه ب الاربعينات نتفاوت
وفي يوم من الايام قرأت لدكتوره في الرياض قريبه من منزلي فعزمت الذهاب اليها وبالفعل قابلتها
قمه في الذوق والانسانيه والرقي والأدب وسعة البال
شكيت له حالي ومااشكوا منه واطلعتها على مامعي من حبوب
فاخذت تستفسر مني مابرنامجي الاسبوعي وهل انا موظفه او لا وكيف علاقاتي مع اقاربي ووالدتي
فاخبرتها ان والدتي في القصيم تعيش

فقط انا واثنتين من خواتي وابنة اخوي في الرياض

اما بقية اقاربي واهل زوجي في القصيم!!!
قالت سأخبرك بسر ربما تستعجبين أنه سبب علتك !! لكن والله ثم والله مثل حالتك كثير وماانتشر بيننا نحن النساء اعراض القولون والاكتئاب الا باهمالنا هذا الجانب
سأحدثك بكلام ربما تقتنعي منه وربما لاتوافقيني'''

لولاحظتي ان القولون انتشر واصبح ظاهره لفتره الخمسة عشر سنه القريبه
وغالبا تصاب به النساء
والا من قبل
كان نادر جدا بين امهاتنا والجيل الذي سبقنا

'''''سر لابد ان تدركه المراءه''''

البشر بحتاجون الإجتماع بعضهم ببعض دائما ،،
والمرأة بحاجه للمرأة وان كانت بين بناتها وان كان زوجها بيتوتي!!!
بناتها وزوجها لايُعادلون نساء من سنها تتحدث معهم وتتبادل الخبرات وتستشيرهم
تظل المرأة بحاجه ثرثره واخذ وعطاء مع امرأة ،،

الوظيفة :وخروج المرأه لوظيفتها ابدا لايغني ولايجدي
لانه يظل جو عمل وضغوط
وحضور حفلات الزواج والزواير والإجتماعات الكبيره لاتحقق الهدف المنشود( الفضفضه) الإجتماعات الكبيره هذي فقط تغيرة جو لكن كان فيه جهد وتعب نفسي سبق حضور اي مدعوه فلابد من ساعات من الإستعداد بتصليح الشعر والمكياج وتجهيز الملابس ...الخ ..

العلاج الإجتماعات الصغيره البسيطه التي لاتكلف بلباس ولاضيافهمجموعة من صديقات مترابطات او مجموعة اخوات او قرايب يكون فيه اجتماع دايم ومتكررببساطه في اللبس والضيافه تتجدد الحيويه بالنفس

فالسبب الذي جعل المرض يتفشى بين اوساط النساء
قلة الزيارات بين النساء ،،

لكن سابقا في زمن الامهات والجدات بشكل يومي قهوة الضحى مع الجيران واجتماع بين المغرب والعشاء مع الأقارب او الأخوات ..يعني خروج يومي قائم على البساطه التامه تلتقي بنساءمثلها وتثرثر وتشتكي وتحكي وتستشير فتخف الضغوط عنها

لكن الان اختفت هذه الزيارات بين الناس بسبب التكلف والتباهي بالضيافه ممايصعب استقبال الوحده حتى لاختها !!! لابد من موعد مُسبق ...
وفي الزمان القديم تجدين اختك او عمتك او خالتك او صاحبتك او جارتك تدق الهاتف الثابت قبل نية الحضور بنص ساعه او بربع ساعه فقط وتقول (بعد شوي بنجيك انا والصغار )مناسب لك ؟؟مباشره تقولين حياكم وترحبين

فماتت الزيارات الخاصه في المنازل واكتفينا بالاجتماع نهاية الأسبوع او نهاية الشهر
يجتمع الجميع بشاليه او استراحه،، عدد كبير من الحاضرين
فلايحصل المقصود وهو حاجة المرأة للمرأة
للفضفضه الخاصه والتي تجعل المرأه متجدده ونفسيتها جميله فترجع لمنزلها بحيويه ونشاط

تقول الطبيبه علاجك بيدك عيشي البساطه والإجتماعات البسيطه مع الأهل والأقارب والأحباب والصديقات بدون تكلف ستجدين الشفاء والعافية،، عيشي مثل نساء زمان من عشرين سنه واكثر
واعيدي الماضي الحلو
ارمي سلبيات المدنيه خلفك
،،،،،،البيوت اصبحت انيقه وجميله ومساحات لكن !!!! مُغلقه!! كالقبور
تذكرو(جنه مافيها ناس ماتنداس )
البشر وتواجدهم اساس جمال المكان ،، مافائدة بيوت مؤثثه وجميله لكن مغلقه عيشو البساطه وافتحو بيوتكم وتواصلو مع احبابكم تزول عللكم وامراضكم النفسيه والجسديه
منقوووووول


وصلني بالواتس