.. عاقبة الظلم في الدنيا والآخرة✨
الظلم ظلمات، وهو من أشد الآثام التي يمكن أن يقترفها الإنسان. فمن يظلم الناس، سواء بالقول أو بالفعل، بالاستيلاء على حقوقهم، أو الإساءة إليهم، أو قهرهم، فإن نهايته وخيمة لا محالة، وإن بدا الأمر وكأن الظالم قد أفلت من العقاب في الدنيا.
📌في الدنيا:
حتى وإن لم ير الظالم عقابه على الفور، فالله يمهل ولا يهمل. الظلم لا يذهب سدى أبدًا، وقد يرى الظالم عواقب ظلمه في حياته الدنيا على أشكال مختلفة:
💎 نزع البركة: قد تُنزع البركة من حياته وماله وأهله، فيشعر بالضيق والقلق مهما امتلك.
💎 اضطراب النفس: يعيش الظالم غالبًا في قلق وتوتر داخلي، فهو يخشى دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب.
💎 سوء العاقبة للأولاد: قد يرى الظالم أثر ظلمه في ذريته، فتصيبهم المصائب والبلاء كعقاب على ما اقترفه.
💎 انكشاف أمره: وإن طال أمد الظلم، لا بد أن ينكشف أمره وينال سخط الناس وعقوبتهم، فالناس لا ينسون الظلم.
💎 دعوة المظلوم: وهي السهم الذي لا يخطئ. دعوة المقهور المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ويستجيب الله لها ولو بعد حين.
في الآخرة:
📌 أما الآخرة، ففيها الحساب الحق، ولا مفر من العدالة الإلهية:
⚡ الظلمات يوم القيامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة". سيكون الظالم محاطًا بالظلام، لا نور له ولا هادٍ.
⚡ المحاسبة الشديدة: سيُسأل الظالم عن كل صغيرة وكبيرة، وسيكون المظلوم خصمه يوم لا ينفع مال ولا بنون.
⚡ القصاص العادل: يؤخذ للمظلوم حقه من الظالم، إما بالحسنات إن كان للظالم حسنات، أو يطرح على الظالم من سيئات المظلوم.
⚡ عذاب النار: إن لم يتُب الظالم ويرد المظالم لأهلها، فمصيره إلى عذاب جهنم، بئس القرار.
إن من يعتقد أنه نجا من عقاب الظلم في الدنيا، فهو واهم وغافل. فعدل الله مطلق، ومحاسبته شاملة. دعوة المظلوم لا تُرد، وإن تأخرت، فما عند الله خير وأبقى. فليحذر كل ذي سلطان أو قوة أن يظلم أحدًا، وليعلم أن الله بالمرصاد.
🤲اللهم من شوه سمعتي بالكذب او ظلمني وقهر قلبي او تحدث من خلفي بسوء وابتسم بوجهي، ومن احبني كذباً او شارك في ذلك ومن يراقبني حقدا وحسدا، تولى امره يا الله و اكفني شره .
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️