السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ اشتراكي في هذا المنتدى الرائع اي منذ ما يقرب من العام والى الأن حاولت ان ادخل لهذا القسم اكثر من مرة لكنني كنت في كل مرة اشعر ان خبرتي في الحياه اقل من ان اصف الحل لمشكلة من المشاكل المعقدة التي كان نصيبي يقع فيها وأقرأها فأنسحب بهدوء ولا اعيد محاولة تكرار الدخول
ثم يأخذني الفضول ذات يوم فأحاول واعود مرة اخرى وكلها مرات دخلتها لا تتعد ارقام اصابع اليد الواحدة
واليوم اكتب لكم قصة مشكلة وضعتها صاحبتها أمانة بين يدي وهي زميلة لي في العمل وطلبت مني ان اقصها عليكم وتدلوني بخبرتكم هل هي مذنبة ام لا ويكون جزائكم وثوابكم عند الله خاصة وان هذه المشكلة اصبحت تؤرق ليلها وصباحها واصابتها بالأمراض
والموضوع سأحكيه كما حدث امامي كما سمعته منها بخصوص ما خفي عني
بسم الله الرحمن الرحيم
كنا في عملنا نتعامل كأخوة في الأسلام وعددنا (في هذه القصة او المشكلة التي سأرويها لكم) خمسة :
اختكم انجي وسيدة طيبه(صاحبة المشكلة) وفتاة لم تتزوج بعد واخوها الأكبر وصديق أخوها
الأخ وصديقه يقضون معا اغلب ساعات اليوم وقد لا يعود احدهما الى البيت الا كي ينام فقط وسر كل منهم مع الآخر فيما عدا سر واحد احتفظ به الصديق لنفسه وللأسف هذا السر كان خيانته لأخو الفتاه .............صديقه الحميم
الفتاه تحب صديق اخوها وهو كذلك ومنذ اول ايام عملي في هذه المؤسسة من ثلاث سنوات لاحظت هذا الأمر وسألتها عنه فضحكت خجلة واخبرتني انها تحبه بشده فحاولت نصحها خاصة انني عرفت انه على الرغم من علاقته بأخو الفتاه الا الأخ رافض لهذه العلاقة وبشدة كما ان صديق الأخ هذا خلفه الكثير جدا من المسؤليات التي تمنعه من الأرتباط في ذلك الوقت
وظلت علاقتهم في الخفاء (او كذلك كانوا يحسبون خاصة ان كل العاملين في المؤسسة قد لاحظوا هذا الأمر ولاحظوا ارتباطهم والهدايا التي كان يحضرها لها والتليفونات التي يضربها لها بمجرد نزوله لأي سبب في اي مصلحة للعمل وكذلك التليفونات التي كانت بينهما في حالة غياب اخوها او انشغاله عنهم قليلا خاصة اننا الفتيات كلنا في حجرة والرجال في حجرة اخرى) ورغم ملاحظة الجميع الا ان لا احد حاول ان يتكلم مع اي منهم لغرورهم الشديد كونهم قوة بوجود ثلاثتهم معا خاصة ان كل منهم الثلاثة لا يتوانى عن إلقاء تبعة اي خطأ في العمل على كتف الآخرين حتى لو كان خطأهم هم
وان لم يخطئ احدهم مثلا (وهذا طبعا غير وارد لأننا بشر) المهم حتى ان لم يفعل او استطاع مداراة اخطاءة فأنه يتربص بالآخرين كي يعرف اين اخطاؤهم ويدس له الدسائس عند صاحب العمل كي يظهروا بمظهر الأوفياء له الخائفين على مصلحته
المهم انني من كثرة حديثي معها ونصحي لها في البداية يبدو انها ملت مني وفوجئت بها ذات يوم تأتي لتقول لي ان الموضوع قد انتهى ونسيته تماما وفبركت لي قصة عن نهاية قصة الحب بينها وبين صديق اخوها (الغافل عما يجري من وراء ظهره بين اخته وصديقه من مكالمات وهدايا .............الخ) وفعلا كدت اصدق هذا لولا ان الوقت والأيام اثبتت العكس ولم احاول التدخل ثانيه بأي شكل من الأشكال واكتفيت بأضعف الأيمان وهو كره ما يحدث بقلبي وانا ارى العلاقة تزداد ثم بدأت الفتاه تكلم اهله في البيت واخواته وتوطدت علاقتها بهم جدا.
وبعد ثلاث سنوات (أي في هذه الأيام) تغيبت الفتاه فجأة ليومين متتاليين وأندهشنا جدا إذ انها غير معتاده على التغيب وفيما افكر في الأتصال بها فوجئت بالسيدة الطيبة تدخل مكتبي وهي شبه مذهولة لتقول لي انها اتصلت بالفتاه فرد اخوها وقال ان اليوم هو خطبتها على رجل أتى ليتم الخطبه وسيسافر بعد الخطبه مباشرة وعندما طلبت منه التحث اليها نفى وجودها وعندما سألته عن سبب اخفائها لشئ كهذا اخبرها ان هذا شئ خاص بها وشخصي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وكان صديق الأخ موجود وملامحه وزينته تدل على كونه عريس على غير العادة وعندما سألته السيدة الطيبة اصطنع الدهشة الشديدة وانه لا يدري اي شئ عن هذا الأمر وكيف ان اخو الفتاه أحرجه في التلفون عندما سأله ....الخ هذه التمثيليات المصطنعه
وبالطبع لم يصدق احد هذه القصة العجيبة خاصة اننا نعلم مدى ارتباط الصديقين بصرف النظر عن الفتاه وخاصة مدى ارتباط الأخ بصديقه واستحالة ان يخفي عنه اي شئ وخاصة هذا الأمر لأن الصديق سبق وطلب يد الفتاه في بداية صداقته بالأخ ورفض الأخير
المهم انني احترت مع السيدة الطيبة ونهاية قلت لها ان الأمر لا يخصنا من قريب او بعيد ولننساه ونهتم بعملنا
لكن السيدة الطيبة كانت مرتبطة بهم جدا بسبب عشرتها الطويلة معهم وقبل عملي في المؤسسة ايضا وكثيرا ما تزاوروا وسألوا عن بعضهم في الشدة والفرح ولا تستطيع ان تترك الأمر هكذا وحاولت اثنائها لكن المقدر كان يجب ان يكون
ودخلت السيدة الطيبة بعد يومين لتقول للأخ والصديق :ألف مبروك . كل منهما بأسمه وخرجت من حجرتهم واتت لي مبتسمة وقد تأكد لها ان الصديق قد خطب الفتاه لكنهم لا يريدون اعلان الأمر لسبب في نفس يعقوب . ......... قد يكون كي لا يضعهم احد تحت النظر ويلاحظ تصرفاتهم خاصة صاحب الشركة الذي قد يشعر بتهاونهم في العمل والتفاتهم لشئ آخر ............. اوقد يكون لأي سبب آخر الله وحده يعلم
المهم ان السيدة الطيبة كانت بهذه الكلمات القليلة قد فتحت عليها آتون من النار لا نعلم متى تخمد ناره ابدا فقد أهانوها واتهموها بالغيبة وشككوا في امانتها ......................................... والكثير مما لا يعد ولا يحصى من ألوان الحرب الباردة كي تترك المؤسسة من نفسها خاصة وان صاحب العمل متمسك بها جدا جدا
وجاءتني لتسألني فأخبرتها انني سبق ونصحتها ان لا تتدخل بين ثلاثتهم فهم كالعصابة في هذا المكان وقد سبق وعانيت منهم لأكثر من مرة واصبحت اتعامل معهم بمنتهى الحذر ولا احاول الدخول فيما يفعلون بأي شكل من الأشكال
لكنني اخبرتها ان الأخ نستطيع ان نعطيه بعض العذر لأنها بهذه الطريقة أظهرت له علمها بشئ مما كان يجري في الخفاء بين الصديق المزعوم والفتاه ودون ان يعلم هو عنه اي شئ.................. اي انها بهذه الطريقة أخطأت في حق اخته واهانها كثيرا وهو يسألها لماذا باركت لصديقه ؟
واخبرتني انها لم تستطع الرد عليه كي لا تقلب الطاوله فوق رأس الفتاه والصديق بعد ان هداهم الله وتمت الخطبة بينهم . واكتفت بالصمت والبكاء فهي لم تكن تعتقد ان كل هذا سيحدث وذهبت الى الصديق كي تستفسر منه عن طريقة معاملته لها هو بالذات بهذه الطريقة واخبرته ان المؤسسة كلها كانت تعلم ما بينه وبين الفتاه وأرادت بالمباركة له امام الأخ ان تعطيه رسالة لا يفهمها سواه بأن يعلن الأمر كي لا يتغامز عليهم احد من خلف ظهرهم او يلعنهم بما كانوا يفعلون كما انها ارادت ان تقول للأخ بشكل غير مباشر ان من المنطقي ان يخطب اخته لصيقه الصدوق فتقول له بهذا ان الأمر قد ظهر وعليه ان يعلنه ولا يخفيه ........... فما كان من الصديق الا ان قال لها بشئ من التفكير العميق والسخرية في الوقت ذاته: أنتي ايه ايلي دخلك في الموضوع ده بس؟ وبعد قليل اتصل بها في التليفون وقال لها غاضبا انها بهذه الطريقة قد اغتابتهم وانها في جهنم و......و......و......... وهو على يقين بمدى تدين هذه السيدة ومدى تأثير كلماته التي اطلقا كالرصاص عليها ويبدو انه فكر قليلا بعد ان تركته ثم وجد انه يجب ان يرد على كلماتها
اما الفتاه فقد جاءت بعد غياب ثلاثة ايام كاملة ولم يسمع احد صوتها خلال فترة غيابها .............. أتت وقد امتلأت مما سمعته من اخوها وصديقه وجلست تدعو بصوت مرتفع على السيدة الطيبة وتقول لها : حسبي الله ونعم الوكيل
أصبحت لا تلقي سلام ولا تكلم أحد فقط اخوها وصديقه وعادت من جديد للمكالمات التليفونيه المنخفضة الصوت والأكثر انهم ثلاثتهم قرروا الحرب علي وعلى السيدة الطيبة رغم انها اكبر منهم سنا لكن الحرب على السيدة معلنه اما الحرب علي فغير معلنه لأنه ما من موقف مباشر حجث بيني وبينهم وبدأت ألاحظ على صاحب الشركة تغييرات وكلمات يلقيها عن اشياء لا تحدث الا في عدم وجوده ودخلت لأتحدث معه بشكل مباشر كي افهم فأخبرني ان صديق الأخ اشتكى له مني كثيرا وقال له انني اقصر في عملي ...... الخ ثم تحدث عن السيدة الطيبة بنفس الأمر وفي النهاية اخبرني ان ما يهمه (بالطبع) هو العمل
المشكلة الأن ليست في صديقتكم انجي فأنا والحمد لله اعتمد في المقام الأول على الله ولا يعنيني من أمر اولئك العصابة اي شئ كل ما يعنيني هو رضاء ربي ثم رعايتي لبتي وزوجي ومراعاة ضميري سواء في عملي او في حياتي
لكن المشكلة الحقيقة هي السيدة الطيبة فقد حملت عقدة الذنب بكلمتهم لها انها اغتابت الفتاه وكذلك كلمة الفتاه ان " حسبي الله ونعم الوكيل " فهي كلمات رهيبة لو يعرفوا معناها لما قالوها ابدا
قلت للسيدة الطيبة ان نيتها في ما فعلت خير ولم تكن تقصد به الشر او الإساءة لأي منهم ولو أرادت لتحدثت معهم في ملأ وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: انما الأعمال بالنيات وانما لكل امئ ما نوى ............ ورسولنا الكريم عليه افضل صلاة وسلام كما قال عنه الخالق عز وجل لا ينطق عن الهوى .
لكنها لشدة ايمانها وخشيتها من الخالق سبحانه تريد ان تتأكد ان ما وصفوها به ودعوا عليها به ليس فيها وخاصة الدعاء الذي قالته الفتاه بأن : حسبي الله ونعم الوكيل
ومع فرض ان الفتاه لم تتم خطبتها على الصديق كما يدعون فهل يقع عليها وزر انها باركت لهم هم الأثنين بقصدها الذي كتبته لكم في البداية؟
لقد وضعت وعرضت الموضوع عليكم بمنتهى الأمانه كما طلبت مني السيدة الطيبة فأرجوكم لا تتأخروا في الرد عليها كي تطيب نفسها
واخيرا وليس بيننا آخر جزاكم الله خيرا لسعة صدوركم غفر الله لنا ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انجي

انجي @angy_1
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.

أهلا "أنجي" ... عزيزتي .. أنا لا أرى أي ضرر أو سؤ مما قالت هذه السيدة .. ولتستمر في حبها لله وخوفها منه .. ولتصلي صلاة الحاجة ليزيح عنها ربها هذه الغمة فهو القادر على إراحتها وإعادة الطمأنينة لقلبها ..

خيال
•
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
وبعد اللة يعينك ياانجى ويعين صديقتك الطيبة
ام جهاد ولا عليك امر اكتبى لنا دعاء الحاجة او اى احد يعرفة مع جزيل الشكر مقدم
وبعد اللة يعينك ياانجى ويعين صديقتك الطيبة
ام جهاد ولا عليك امر اكتبى لنا دعاء الحاجة او اى احد يعرفة مع جزيل الشكر مقدم

الله يكون بعونك وعون صديقتك اخت انجي وما الي اي اضافة على الاخوة ولكن احببت ان اكتب لاخ خيال عما يفعل من عرضت له حاجة
الحديث :عن عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنهما, قال :خرج علينا رسول الله صلىالله عليه وسلم ,يوما, فقعد, فقال:" من كانت له حاجة الى الله, او الى احد من بني ادم, فليتوضا, وليحسن وضوءه, ثم ليصل ركعتين ,ثم يثني على الله ,ويصلي على النبي صلىالله عليه وسلم ,وليقل :لا اله الا الله الحليم الكريم, سبحان الله رب العرش العظيم ,الحمد لله رب العالمين ,اسالك عزائم مغفرتك, والعصمة من كل ذنب ,والسلامة من كل اثم ,"
رواه الحاكم في المستدرك
الحديث :عن عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنهما, قال :خرج علينا رسول الله صلىالله عليه وسلم ,يوما, فقعد, فقال:" من كانت له حاجة الى الله, او الى احد من بني ادم, فليتوضا, وليحسن وضوءه, ثم ليصل ركعتين ,ثم يثني على الله ,ويصلي على النبي صلىالله عليه وسلم ,وليقل :لا اله الا الله الحليم الكريم, سبحان الله رب العرش العظيم ,الحمد لله رب العالمين ,اسالك عزائم مغفرتك, والعصمة من كل ذنب ,والسلامة من كل اثم ,"
رواه الحاكم في المستدرك

nina
•
دعاء الحاجة
((اللهم اساءلك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل باب والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم لا تدع لي ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لك رضى فيها الا قضيتها يارحم الراحمين ))والله اعلم
عفوا على التدخل
((اللهم اساءلك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل باب والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم لا تدع لي ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لك رضى فيها الا قضيتها يارحم الراحمين ))والله اعلم
عفوا على التدخل
الصفحة الأخيرة
أختي الكريمة:
قرأت القصة، ولم أجد فيها ما يدعو أختنا: "صديقتك الطيبة" لحمل كل هذه المعاناة؟؟!!
فهي لم ترتكب إثما، ولم تأت منكرا..!!
وكل ما قامت به المباركة للمخطوبين ليس إلا..
وفي ظني، وحسب سياق القصة، أنها علمت من هنا أو هناك، أنهما مخطوبان لبعضهما، وذلك حسب العلاقة التي بينها وبين الباقين..
وإن لم يكن كذلك، فما قامت به من تصرف كان نابعا من "ظنها" على أقل تقدير..
وهذا ليس فيه شيء في الشريعة..
ولا أرى سببا مقنعا لخوف هذه السيدة من العقاب أو الوقوع بالذنب، لأن هذا لم يحصل أبدا، إن شاء الله..
ولو فرضنا، وأقول "فرضنا" وقوع ذنب أو معصية، لا سامح الله، وهي ليست مرتاحة من فعلها ذاك، فأنصحها بالذهاب لهم والاعتذار منهم على قدر الاستطاعة، وهذا كافي لإزالة ما يكون قد علق بالنفوس..
وعليها توضيح وجهة نظرها، ولماذا قامت بالمباركة لهما أمام الجميع..
وبالنسبة لرأي، فهي ليست مذنبة ولا يقع عليها شيئا البتة..
وأظن أن هذه السيدة "حسّاسة" زيادة عن اللزوم، وإذا لم أخطئ، فأحاسيسها تتعبها دائما، وتوقعها في حرج باستمرار..
يقول الله تعالى: {ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى * الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة..} الآية. النجم 31-32.
فاللمم هنا، كما قال جُلّ المفسرين، هي صغائر الذنوب التي لا يعتادها العبد، والتي تمحوها الصلوات والصدقات والأذكار والسنن الرواتب وغيرها..
وأهدي لها كذلك هذا الحديث العظيم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). رواه البخاري..
أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير..
ساري