من أجمل ما قرأت وأحببت أن تشاركوني قراءته
فى ظلمةِ الليلِ الحالك،
من بين بيوتٍ كثيرة،
تحفلُ بالقائمِ والراكعِ والساجدِ والتالى،
خلف البابِ الموصدِ،
والجدرانِ الأربعةِ المُتلألئةِ فى ظلامِ الغُرفةِ بأسمائهِ الحُسنى،
يراها، تجلسُ على سجادةِ صلاتِها، تدعوه ،
تدعوه بكل ما تُحب،
تدعوه ألا تُحبُّ إلا ما يُرضيه ،
تدعوه أن يرزقَها العجز، العجز؟!
تذكَّرتْ ليلةً جلسَتْ فيها فى نفسِ المكان ،
تدعوه وتبكى لشعورِها بالعجز ،
"حسبىَ اللهُ ونعمَ الوكيل" قالتها ،
أُشعلت بها مِشكاةُ القوَّةِ فانصهرت شمعةُ العجز ،
أخذت تفكرُ من وضعنى فى العجز؟! ،
من ألهمنى الدعاء؟
ومن أجابَ الدعاءَ فأعطانى القوَّة؟!
إنَّه الملك...
سجدَت ، تبكى وتدعو، تبكى وتدعو،
كلما دعت، أحبَّت الدعاءَ ،
كلما بكت ، فرحَتْ ببكائها،
أبهذه السرعةِ يُستجابُ لى؟!
إنَّه الملك،
يملكُ كُلَّ شئ،
يملكُ حالى جعلَنى فى حاجةٍ إليه،
يملكُ عقلى ألهمَنى الدُعاء،
يملك قلبى أراحَه بإجابةِ الدعاء وبالإيناس به_سبحانه وتعالى_ أخذَتْ عيناها تدوران فى الغرفة تبحثُ عنه،
عينى تشتاقُ إليه ،
أشعرُ أنَّها تراه ،
روحى تشتاقُ إليه تشعرُ أنَّها تُحَلِّقُ تارِكةً الجسد لتتحَرَّرَ بين يَدَىِ الملك، ملكِ الأرضِ والسماء ،
ملكِ العقلِ والقلب ،
ملكِ الجسدِ والروح....
ففى تلك الليلة طلبَتْ منه القوَّةَ ،
والآن تطلُبُ منه العجزَ ،
العجزَ عن عِصيانِه كى تجنىَ منهُ القوَّة..."
خاطرة لأمينة نعيم
"اللهُمَّ اعجز كُلَّ جوارحى عن عصيانك، وسَخِّرنى فى إرضائك"

scarlett @scarlett
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

*هبة
•


الصفحة الأخيرة