وكيف يكون كسيرا وأنت النور الذي يشع في حناياه ، و الأمل الذي يخفق به ويعيش عليه !..
بل كيف لا يكون كسيرا ، وقد ذل لعظيم سلطانك، ودان لسابق حكمك و قضائك !..
بلائي به محض العبودية لك. والتجاؤه إليك ، محض رعاية وتوفيق منك.
فلأيهما أدين بالشكر ، وعلى أيهما أبذل التحمل و الصبر ، وأقسى ما في كل منها نعمة منك لا أستحقها ، ويد جميلة لا قبل لي بأداء شكرها.
مولاي : لئن نسيتني أفراح الدنيا ، فإن عزائي بما فاتني منها عظيم ما ألقاه من الأنس بذاتك ، والأمل في رحمتك . ولئن أبكتني صروف الليالي والأيام ، فإن عزائي معها بكائي على أعتاب لطفك وبين يدي ربوبيتك . وشتان بين دموع اعتصرتها الآلام من العيون ، ودموع استجابت لذل العبودية فانحدرت تبكي لمن خلق الوجد في القلوب ، و أودع الحرقة في الدموع.
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️