
ألتفتت الى أختها تلمع عيناها من الدموع. الهم قد كسا وجهها أعندك عشر ريالات ؟
استغربت سؤالها لماذا ؟
نفسي أشتري سفن دايز

طيب هذا عشر ريالات وقولي لأحمد يحضرها
لالا أنت قولي له أنا تعبانه :44:
ذهبت إلى غرفتها أمسكت بمقبض الباب وفتحته

اخذ الباب يصدر صريراً وكأنهٌ يتماشى مع صرير قلبها الذي عبثت به السنين. رمت بجسدها على السرير المتهالك سحبت ربطت شعرها وأسدلتها على وجهها أخذت تجوب العالم بتفكيرها شعرت بقلق غريب وكتمة تجوب أنحاء صدرها المطوق بحبال الهم .

خرجت من غرفتها أخذت الحاسب وقامت تتجول بعالم النت الواسع لاشي جديد ( فضاوة نساء )أغلقته
رن الجوال نظرت إليه فإذا أخواها هو المتصل :mad:

أف ماذا يريد هذا؟
هلا
ماذا تريدون لقد نسيت !!!؟
يا أخي سفن دايز بالشكولاته
لم أجد إلا بالفراولة وكيك سفن دايز سأشكل لكم
أقفلت الجوال وأردفت قائلة
أصلا ماعمرك بردت كبدي نظرت إلى أختها وهي خجلانة من نفسها استغفر الله شغل
نسوان رايح يحضر أغراضي وأنا اسب فيه لاحول ولاقوة الابالله
كانت ممتلئة غضبا وحنقا على كل شي
بعد مضي خمس دقائق فتح الباب اخذ أخوها يصوت لها سارة سارة
خرجت إليه وهي غضبانة ها ماذا تريد ؟مد إليها الكيس كان كله شوكلاته ماعدا واحدة
فراولة.
لم تكلف نفسها أن تشكره
أخذت تلتهم القطع واحدة تلو الأخرى بدأت بالفراولة أكملت أربع حبات خجلت من نفسها
وأخذت المتبقي ووضعته على طاولة المطبخ. ذهبت لتشرب كأس من الماء اسندت خدها
على الجدار الساخن الذي أخذ من سخونة الصيف واخذت تستمد منه الدفء أخذت
تخاطب الجدار هل ستنحني حنان فقدته من الجميع ؟ضغطت على أسنانها وشربت الماء
البارد لعل من برودته أن يوقف قلبها النابض
أحست بالضيق بالتعب ,بالإرهاق ,يكاد قلبه يتوقف عن النبض وكأنه آثر الراحة. زفرة
زفرة عميقة زمت شفتيها إلى داخل فمها .و أخذت تتمتم عانس عاطلة مريضة يتيمة
لا زواج لا أب لا وظيفة لا صحة تؤهلني للبحث عن عمل . قدامي لاتكاد تـحملاني
أشعر ان المرض بداء ينهش جسدي فيروس بالدم, وضعف بالنظر, وضيق تنفس
والتهاب بالكلى
.أخذت تمسح دمعها الذي أنساب على وجهه الطفولي .

نظرت إلى الساعة لاتكاد الثواني تتوقف أنها تجري لم يتبقى على المغرب إلا نصف ساعة
أخذت تسأل نفسها لماذا لا انهض واتوضى وأذهب إلى سجادتي واقراء قران أتعلم القراءة
الصحيحة على المقراء أخذت تقراء بدأت الأفكار السوداء ترجع مرة أخرى أخذت بالبكاء
القوي مرة أخرى أخذت تشهق وتشهق لم تستطع أن تكمل قراءتها .لماذا أنا هكذا ؟
أخذت المناديل الواحد تلو الاخر تريد ان تسحب من لذة الحياة وسعادتها كما تسحب من
علبة المناديل وأخذت تمسح دموعها .أستعاذت بالله من الشيطان الرجيم أمتلئ المنديل
بدموعها ظنت أن المنديل ينتحب بنفسه
كانت تقراء بسورة البقرة وكانت تمر يقول الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ214/2يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ215/2كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ ، أخذت ترددها من غير شعور أكملت القراءة
أخذت نفسا عميقا وبدئت تطرح على نفسها عددا من الأسئلة
لماذا ابكي أليس وسوسة شيطان يصور لي الحياة بأنها سوداء حتى أصبح حزينة !
اليس نصف العالم مرضى وفقراء وأيتام وبدون وظائف؟
لماذا اشنق نفسي ببطء في مشنقة الحياة بيدي؟

أليس من الواجب علي أن اتعايش مع ظرف الحياة بشكل أفضل وانطلق حسب ظروفي
وامكانتي ؟
إذا كانت الوظيفة نعمة وستراً علي فلماذ لاابحث بشكل أفضل وعن فرصة أحسن ولماذا
لااغير من نمط حياتي وروتيني الممل .؟الفرص الجميلة لاتمر أكثر من مرة أحيان لكن
علي بالاستخارة اذا حصلت فرصة .أذن المغرب وتبقى عدد من الأوجه لم تقرءاها أغلقت
المصحف. وقامت تصلي أخذت تؤدي بعد الصلاة السنة .طرقت أختها عليها الباب دخلت
وقالت أم محمد عندنا تعالي سلمي عليها
حاضر بعد أن أكمل ماعلي .
قراءت أذكار الصلاة. أكملت الأوجه ذهبت وسلمت على أم محمد. فقط في ساعة أو أقل
قراءت قران ومن ثم راجعت حساباتها وشعرت بالهدؤء مع نفسها اولا ومن حولها ثانيا.
على أذن العشاء دخل أخوها عمر وقال بشرى سارة هناك رحلة إلى مكة وأنا أرشح أمي
وأختي سارة وهناك مقعد فارغ من يريد الذهاب فحيا هلا أحست بالراحة والاطمان وإنها
فرصة لاتعوض ونعمة من الله لاترد

ومضة
قد تمتلئ نفوسنا وتمتلئ ولكنها قد تنفجر في لحظة ما لم نحسب لها حساب وقد تكون هذه اللحظة هي القشة التي قصمت ظهر البعير فعلينا ان نطهر انفسنا من ترسبات الحياة لحظة لحظة حتى لانصبح قنابل ننفجر في اي لحظة
بارك الله فيك وجزاك الله الجنه اختي
والحمدلله لله رب العالمين على نعمه علينا
لاتنسي تكتبي قصص ثانيه