بين الأردن والقدس ودورا
منذ 7 سنوات..المرض يشتت عائلة خليلية بالمشافي
الخليل - حسن الرجوب - صفا
يقاوم الطفل محمد أمجد عمرو من مدينة دورا جنوب غربي الخليل بالضفة الغربية المحتلة الموت على سريره بمستشفى "هداسا" بالقدس المحتلة، على أمل الحصول على رئة لزراعتها بدل رئته التي تلفت جرّاء إصابته بمرض "التليف الحويصلي" النادر.
أما شقيقته سونا (عام واحد)، فتقضي مع والدتها في الأردن، للعلاج من مرض السرطان الذي يهدد حياتها، بينما تعيش العائلة مشتتة بين الأردن ودورا والقدس على أمل إنقاذ حياة ابنيهما الذين يصارعان الموت على أسرة الشفاء.
ولم تجتمع العائلة سويّا منذ أعوام سبعة، متشتتة بين المستشفيات بحثا عن العلاج، وأمسى أمل العائلة الوحيد، شفاء طفليها ليسلكا الحياة الطبيعية إلى جانب أطفال المجتمع.
وخلال أعوام سبعة سالفة، لم يتمكن المواطن أمجد عمرو من الوصول لحل لمرض طفله محمد الذي تفاقم وضعه الصحي، وأمسى في وضع صحي حرج بعد تلف رئته بشكل شبه كامل بسبب المرض.
ويقيم الطفل المريض في غرفة العناية المركزة بمستشفى "هداسا عين كارم" بمدينة القدس، ويعيش على الأجهزة، بينما تنتظر عائلته الفرصة المناسبة للحصول على متبرع بالرئة من بعض الحالات المستعصية التي تصل المستشفيات بالكيان الإسرائيلي أو مستشفيات الضفة الغربية.
يحتاج لرئتين
ويشير المواطن أمجد لـ "صفا" إلى أنه ينتظر الوقت المناسب للحصول على رئة لطفله الذي يصارع الموت في المستشفى، في وقت كرر البحث عن حالات لأطفال متوفين بحوادث سير، لكن فصيلة الدم لم تتطابق مع تلك التي يحملها طفله.
وفيما يخصّ التحويلات الفلسطينية، يلفت عمرو إلى أنَّها لا تغطي عمليات الزراعة، التي تصل كلفتها نحو 200 ألف دولار، مشيرا إلى أنها تتطلب استثناءات من وزير الصحة أو رئيس الوزراء أو الرئيس.
وناشد الجهات المختصّة والمسؤولة بالتدخل للتكفل بتكاليف زراعة الرئه لطفله، حتى يتمكن من البحث عنها في المستشفيات الفلسطينية والإسرائيلية.
ويُشير إلى أنَّ عائلة يهودية من أصل روسي، تعهدت بالتبرع برئتي طفلها، الذي دخل الموت السريري بإحدى مستشفيات الاحتلال، بعد أن تطابقت فصيلتا دم الطفلين، لكنه يؤكد أن طفله دخل مرحلة الخطر، ويلزمه الزراعة السريعة.
ويلفت إلى أنَّ الأطباء أكدوا لعائلته أن زراعة الرئة هي الحل الوحيد لمرض نجله، حيث تسبب المرض بتلف أجزاء كبيرة من الغرف الهوائية داخل الرئتين، بينما تركت آثارا ومضاعفات صحية على مختلف أعضاء طفله.
ويقول عمرو والأسى لا يفارق وجهه "طفلي ذكي جدا، وتعلم الأحرف والقراءة والكتابة قبل دخوله للمدرسة"، كما يعيق حرمانه من العلاج قدرته على الحياة الطبيعة كأقرانه والالتحاق بالمدرسة وبناء مستقبله.
ويؤكد أنَّه منذ الأشهر الأولى لولادة طفله، تنقل به بين المستشفيات، موضحًا أنَّه "بات في المستشفيات أكثر من المبيت في منزله" خلال تلك الأعوام.
وناشد جهات الاختصاص الفلسطينية والصحية والإنسانية والعالمية التدخل من أجل مساعدته لإنقاذ طفله الذي يشارف على الموت إن لم تنته معاناته بزراعة رئتين قريبا.
سونا تقاوم السرطان
ولا تقف معاناة عائلة أمجد عمرو على هذه القضية، بل تعاني طفلته الأخرى سونا من مرض السرطان، وتتلقى العلاج في الأردن، مشيرا إلى أنها تمكث ووالدتها للعلاج هناك، ويتنقل الوالد بين مكان عمله ومتابعة أحوال طفله المتردية في مستشفى هداسا.
ويوضح أَّنّ معاناة عائلته شديدة، ويعاني من الضغط النفسي والحزن المتواصل على ما آلت إليه ظروف عائلته من المرض المستعصي والتشتت في المستشفيات، بحثا عن بصيص أمل في شفاء أطفاله.
ويكرر عمرو مطالبة الجهات المختصة بإسعاف طفليه، وخاصة محمد، لأنَّ الوقت أصبح يداهمه، معربًا عن خشيته من فقدان طفليه أو أحدهما دون حصوله على المساعدة.
ام البراء... @am_albraaa_48
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
&& وجــه الــخــيــر && :الله يشفيهم طيب حطوا أرقام الحساب في الموضوع و بإذن الله تلقون خيرالله يشفيهم طيب حطوا أرقام الحساب في الموضوع و بإذن الله تلقون خير
اللهم امين بارك الله فيكي
بارك الله الله فيكي ورفع الله قدرك بأمكانك مراجعة وكالة صفا فهي موثوق بها لدى اهل فلسطين
الله يكتب اجرك
بارك الله الله فيكي ورفع الله قدرك بأمكانك مراجعة وكالة صفا فهي موثوق بها لدى اهل فلسطين
الله يكتب اجرك
الصفحة الأخيرة
اللهم فرج عن والديهم وارزقهم من حيث لا يحتسبوا
اللهم اشفهم شفاءاً لا يغادر سقما
اللهم عافهم واعف عنهم يارب