يقول الله تعالى:
الحجرات:10]
يقول الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيرها:
(( أي في الدين والحرمة لا في النسب، ولهذا قيل: أخوة الدين أثبت من أخوة النسب، فإن أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب ))
وقال السعدي رحمه الله في تفسيرها:
((هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم ))
ويقول سبحانه:
ال عمران:102]
يقول السعدي رحمه الله في تفسيرها:
(( يقتل بعضكم بعضا، ويأخذ بعضكم مال بعض، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا، وأهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي والاقتتال، وكانوا في شر عظيم، وهذه حالة العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعثه الله وآمنوا به واجتمعوا على الإسلام وتآلفت قلوبهم على الإيمان كانوا كالشخص الواحد، من تآلف قلوبهم وموالاة بعضهم لبعض ))
وقال القرطبي رحمه الله في تفسيرها:
(( أمر تعالى بتذكر نعمه وأعظمها الإسلام واتباع نبيه محمد عليه السلام؛ فإن به زالت العداوة والفرقة وكانت المحبة والألفة. والمراد الأوس والخزرج؛ والآية تعم. ومعنى أي صرتم بنعمة الإسلام إخوانا في الدين ))
فقاتل الله العنصرية بجميع أشكالها وألوانها ما أبغضها وما أقبحها..!!
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصل موقف بين المهاجرين والأنصار:
( دعوها فإنها منتنة )
أسأل الله أن يجمع المسلمين على التوحيد والسنة والإيمان والتقوىويؤلف بين قلوبهم على الخير والصلاح ويجنبهم أسباب الفرقة والشقاق
وأن يجمعنا على سرر متقابلين في الفردوس الأعلى بصحبة النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا...
وأن يرحم المستضعفين في كل مكان ويلطف بهم وينصرهم على عدوهم...
سكن الفؤاد @skn_alfoad
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خي