إنه لشيء محزن ومدم لقلب كل مسلم أن يرى الفتاة المسلمة الموحدة لربها تتبرج وتكشف وجهها وتستعرض بشكلها من أجل الترويج لمنتج أجنبي أو حتى سعودي!
التقيت بصديق لي (مدير مالي) في إحدى الشركات الكبرى، وكنت أتحدث معه عن عمل المرأة وما يجره على الأمة من وبال وخزي، وكعادتي في كل مناسبة كهذه أُعرج على فساد وزير العمل وأنه أفسد في المجتمع ونخر في أساسه بإخراج المرأة للعمل المتعارض مع الشرع والنظام والمخالف لطبيعتها وفطرتها - فعليه من الله ما يستحق - وأسأل الله أن يرينا فيه ما تقر به عيون الغيورين الملتزمين بشرع الله.
قال صديق المصري (حليق لكنه مواظب على الصلاة وذو أخلاق عالية): تفاجأت ذات يوم بالسكرتير وهو يقول هناك فتاة تريد مقابلتك.
يقول، قلت له: دعها تدخل.
دخلت فتاة سعودية سافرة الوجه ومتبرجة، وبدأت تعرض على الشركة خدماتها ومنتجات شركتها التي تعمل بها (لا أذكرها) وبعد أن انتهت.
قال لها: هل ستتقبلين ما أقوله لك بصدر رحب.
قالت: نعم، وبكل سرور.
قال: هل مديرك في العمل يعلم أنك تضعين هذا الميكياج أثناء زياراتك للشركات كمندوبة؟!
قالت: مديري امرأة وهي التي تحثنا على وضعه لأنه - كما تقول - يزيد من المبيعات!
قال: يا أختي الكريمة أنت مسلمة وهذا العمل لا يجوز وأنصحك أن لا تكوني وسيلة لترويج منتجات الشركة فأنت لم تخلقي لهذا.
غضبت الفتاة وقامت وخرجت من مكتبه مسرعة وهي تصف هذا الموفق الناصح بالمتخلف.
______________________________________
لم يمض على هذا الحديث بضعة أيام حتى رأيت المكتب الذي أديره فتاة سافرة الوجه، أمرت أحد الموظفين كعادتنا أن يسألها عن حاجتها ويقضيها لها بسرعة كي لا تضطر إلى الجلوس في مكتب أكثره رجال.
قال الموظف: هذه مندوبة شركة بطاقات الائتمان (أمريكان إكسبرس) وتريد أن تعرض البطاقة على الموظفين.
لا أخفيكم فقد بدأت أغلي من داخلي، لكني قلت له: أتركها على جنب حتى أعود فقد جاءني اتصال من المدير العام يطلبني بسرعة.
ذهب إلى المدير العام وأنا أحضّر لهذه الفتاة الضائعة المسكينة التي فقدت الولي الراشد الناصح بعض الكلمات المقنعة أو على الأقل الرادعة لها، فهذه النوع من الوظائف تفقد فيه الفتاة أغلى ما تتجمّل به ويميزها عن الرجل، ألا وهو الحياء!
قلت في نفسي... سأقول لها:
أبو غريب: نعم يا أختي، ماذا تريدين؟!
الفتاة: معك فلانة بنت فلان مندوبة شركة أمريكان اكسبرس لبطاقات الائتمان، أريد أن أعرض على الموظفين هذه البطاقة.
أبو غريب: ألا يوجد في الشركة رجال؟! أنت مسلمة وهذا العمل لا يجوز فأنت تخالطين الرجال.
الفتاة: الدولة قد سمحت بعمل المرأة في شتى المجالات، ووزارة العمل تشجع ذلك.
أبو غريب: هذا المنتج الذي تروجين له محرم والعمل الذي تقومين به كمندوبة بين الرجال محرم شرعاً ونظاماً ومخالف لكلام خادم الحرمين الشريفين في منع المرأة من العمل الذي تختلط فيه بالرجال، وغازي القصيبي ليس سوى خادم إن أطاع فقد أحسن وإن خالف الشرع والنظام فليس ذلك بغريب على من تربى في الغرب!
كان هذا قريبا من هذا حوار كان يدور في مخيلتي وعندما عدت إلى مكتبي سالت عن هذه الجاهلة فوجدتها قد ذهبت، أسأل الله لها ولغيرها الهداية والإفاقة قبل أن تقابل ربها بهذا العمل المشين المخزي.
______________________________________
وفي الختام: فإني أطلب من الغيورين أن نكون يداً واحدة في وجه هؤلاء المخدوعات وأن نعاملهن معاملة الطبيب للمريض الذي قد يقسوا عليه أحياناً لمصلحته، وأن نرفض التعامل معهن، وأن نبين أن ذلك مخالف للشرع والنظام فإذا قالت قائلة أن وزير العمل يشجعه نبين لها أن الحاكم في البلاد هو شرع الله وأن الحاكم الفعلي هو خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله لكل خير - وليس غازي القصيبي وليد أمريكا.
أبو غريب... محمد غريب الشويعر،،،
منـــــــــــــــــــــــــــــقول من الساحات واتمنى تفاعلكم مع هذه الظاهره المحزنه جدااااااا ونحاول اننا نتداركها ونحاربها والله يستر على اعراض المسلمين.....

اهات وذكريات @ahat_othkryat
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الله يهديها ويرزقها الرزق الحلال الي يغنيها عن هاذا العمل
هاذا لان البلد سار مافيه رجال تخاف الله وتتقيه
وسارو الرجال عمله نادره في البلد
هاذا لان البلد سار مافيه رجال تخاف الله وتتقيه
وسارو الرجال عمله نادره في البلد

الله يصلح حالها وحااااال المسلمين
ويرزق كل مسلمة محتاجه العمل الذي يناسب طبيعتها ويصونها ويصون عفتها
ويرزق كل مسلمة محتاجه العمل الذي يناسب طبيعتها ويصونها ويصون عفتها

الصفحة الأخيرة
يقول المثل من دون في دون حتى تهلكون
وهذا الذي صاير في البلد الان
اسال الله العلي العظيم ان لايسلط علينا بما فعل السفهاء منا