::: منزلة الحزن :::

ملتقى الإيمان

::: منزلة الحزن :::
و من منازل "إياك نعبد و إياك نستعين"

منزلة "الحزن"

و ليست من المنازل المطلوبة، ولا المأمور بنزولها، و إن كان لا بد للسالك من نزولها. و لم يأت "الحزن" في القرآن إلا منهيا عنه أو منفيا.

فالمنهى عنه كقوله تعالى :"و لا تهنوا و لا تحزنوا"، و قوله :"لا تحزن إن الله معنا"، و المنفى كقوله :"فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون".

فالحزن ليس بمطلوب و لا مقصود، و لا فائدة و قد استعاذ منه النبي صلى الله عليه و سلم فقال :"اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن". فهو قرين الهم
و الفرق بينهما : أن المكروه الذي يرد على القلب، إن كان لما يستقبل : أورثه الهم، و إن كان لما مضى : أورثه الحزن. و كلاهما مضعف للقلب عن السير، مفتر للعزم.

و لكن نزول منزلته ضرورى بحسب الواقع. و لهذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها :"الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن".

قال صاحب المنازل :"الحزن توجع لفائت، و تأسف على ممتنع"

قال : و له ثلاث درجات

الأولى : حزن العامة، و هو حزن على التفريط في الخدمة، و على التورط في الجفاء، و على ضياع الأيام".

الثانية : حزن أهل الإرادة. و هو حزن على تعلق القلب بالتفرقة، و على اشتغال النفس عن الشهود، و على التسلى عن الحزن"

الثالثة : التحزن للمعارضات دون الخواطر، و معارضات القصود و اعتراضات الأحكام.


هذه ثلاث أمور، بحسب الشهود و الإرادة.

~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~***~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

تجدون ذلك وأكثر في كتاب مدارج السالكين لابن قيم الجوزية
هـنا في مكتبة شبكة مشكاة الإسلامية

نسأل الله الكريم أن ينزلنا وإياكم منازل السعادة دنياً وآخرة .. آمين ..
15
702

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مرة عبدالرحمن
بارك الله فيك ونفع بك
مهاو القلب
مهاو القلب
جزاك الله الفردوس الاعلى
المشتاقة لجنةربها
غفر الله لك وجزاك الجنان ورب راضي غير غضبان
بوركتي غاليتي
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزاكم الله خيرا اختوات الكريمات
على المرور العطر
ام بودى68
ام بودى68
جزاك الله خير الجزاء