منزلة الطيب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الطيب من كل شيء هو مختار الله سبحانه وتعالى لهذا فطر الناس عليه،
وجمع أطيب الأشياء لنبيه صلى الله عليه وسلم ، فله من الأخلاق والأعمال
أطيبها وأزكاها، ومن المطاعم أطيبها وأزكاها، ومن الروائح أطيبها وأزكاها.
لذا كان من أخلاقه التطيب، يحبه ويكثر منه بل هو إحدى محبوباته الدنيوية
ففي الحديث { حُبب إلي من الدنيا، النساء والطيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة } رواه أحمد وصححه الألباني].
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم طيب الرائحة فجسمه يفوح طيباً فعن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال: { ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً
أطيب من ريح الرسول صلى الله عليه وسلم } رواه مسلم]. بل إذا وضع يده
صلى الله عليه وسلم على رأس الصبي عرف أهله أنه صلى الله عليه وسلم
قد مس ابنهم لطيب رائحة الصبي، ومع هذه الرائحة العطرة، فقد كان الرسول
صلى الله عليه وسلم يكثر ويبالغ في استعمال الطيب حتى أنك لتجد لمعان
المسك في مفرق رأسه، ولربما استمر الطيب في رأسه أياماً لكثرته.
وكان يُعرف بطيب رائحته إذا أقبل أو أدبر، فمن كانت هذه صفته فهو أبعد الناس
عن الرائحة الكريهة، بل إنه ترك كثيراً من المباحات كالثوم والبصل والكراث ونحوها
لرائحتها الكريهة فهو طيب لا يقبل إلا الطيب.
فهذه صورة مشرقة، وأدب رفيع، وحقيقة ثابتة نسوقها إلى كل مسلم ليرتفع في
سلوكه وأدبه إلى مصاف النفوس السليمة، مجانباً كل خلق قد يؤدي إلى أذية المسلمين
عامة والمصلين خاصة.
joud1428 @joud1428
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزآك الله كَل خيرَ وجعلهآ الله في ميزآن حسنآتَك
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك