منع (بصمة النيوترون-بصمة الدم) في المملكة.هذا الفحص ماهو الا نوع من الابتزاز والتضليل

جددت وزارة الصحة تأكيدها على منع اجراء اختبار بصمة الدم(نيوترون)
لتخفيف الوزن في المختبرات الخاصة حيث وافق وزير الصحة الدكتور حمد المانع على توصيات اللجنة المشكلة التي اجتمعت قبل ايام لدراسة هذا الموضوع وتضمنت تأييد وزارة الصحة في عدم التصريح لعمل هذا الفحص.
وكان وزير الصحة اكد على اجماع المختصين في هذا المجال على ان هذا الفحص ماهو الا نوع من الابتزاز والتضليل العلني للمرضى من الناحية العلمية والمادية وانه لا يوجد له اساس علمي اكلينيكي قوي يمكن الاعتماد عليه.
فيما اكد الدكتور منصور بن ناصر الحواسي وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية على اهمية الاستمرار في منع اجراء هذا الفحص في المختبرات الخاصة والتحري عن وجود اي اختبار يهدف الى تخفيف الوزن.
اختبارات الحساسية
وفي هذا الاطار التقت (عكاظ) الدكتور خالد علي المدني المشرف على ادارة التغذية بمنطقة مكة المكرمة ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية فقال:هناك بعض الطرق لاختبار الحساسية لا يمكن اجراؤها لتشخيص الحساسية الغذائية نظراً لعدم الاعتراف بها من الجهات الصحية او المؤسسات العلمية, حيث تعطي نتائج غير دقيقة, وهذه الاختبارات معروفة منذ فترة طويلة, (اكثر من خمسة واربعين عاماً) ولم تظهر جدواها على الرغم م ن ظهورها من فترة لاخرى في الاسواق تحت اسماء تجارية جديدة جذابة مع استغلال وسائل الاعلام المختلفة لتضليل المستهلك.
ومن امثلة اختبارات الحساسية غير الدقيقة اختبار تسمم خلايا الدم البيضاء ويسمى ايضاً باختبار براين.
وقد اكتشف هذا الاختبار عام 1956م ثم انتشر بواسطة براين عام 1960م, ويعتمد هذا الاختبار على فصل خلايا الدم البيضاء من الدم بواسطة الطرد المركزي ثم مزجها بعينات مختلفة من الاطعمة المحدثة للحساسية, ونتيجة للمزج يحدث انتفاخ وتقليل في عدد خلايا الدم البيضاء ثم وفاتها. ويتم قياس هذه التغيرات على انها موجبة. في حين تفيد الابحاث العديدة بضعف العلاقة بين الاعراض الاكلينيكية للحساسية وهذا الاختبار.
لم يتم اعتماده
ويضيف د. المدني: يعتمد المروجون لهذا الاختبار على بعض المقالات غير العلمية والمحاضرات, في حين لم يتم اعتماده او الاعتراف به من قبل الجهات الصحية او المؤسسات العلمية مثل منظمة الصحة العالمية او منظمة الاغذية والزراعة التابعتين لهيئة الامم المتحدة وكذلك هيئة الغذاء والدواء الامريكية او اي جمعية صحية او علمية مثل جمعية الحمية الامريكية للحساسية او حتى في بلد المنشأ.
ويكشف د. المدني ان فكرة هذا الاختبار كان يروج لها في المملكة تحت اسماء جذابة مثل اختبار النيوترون او بصمة الدم او اختبار الكات حيث يدعي المروجون بأنه سوف يتم تشخيص السمنة على اساس ان السمنة نوع من انواع الحساسية والالتهاب.
بصمة الدم
ويواصل د. المدني ان تحليل بصمة الدم لزائدى الوزن(نصب علني) على الباحثين عن الرشاقة حيث يدعي مروجو هذه الطريقة بوجود علاقة بين حدوث البدانة وزيادة وزن الجسم والحساسية من الاغذية وذلك نتيجة تناول اطعمة معينة تختلف في نوعيتها من شخص الى اخر ويؤدي الامتناع عن هذه الاطعمة الى نقصات الوزن.
لا أدلة علمية
وبين د. المدني انه لا توجد ادلة علمية تربط بين زيادة الوزن والحساسية من بعض الاطمعة , ومما يؤكد بأن الشخص يقع ضحية للنصب والاحتيال ان الطبيب يكتب قائمة حمراء واخرى خضراء , فالحمراء ممنوع تناولها , والخضراء للاطمعة المسموح بتناولها , مع التأكيد بان اختبا ر البصمة يتم ارساله الى معامل في انجلترا.
ويؤكد المروجون سبب منع تناول بعض الاطمعة (القائمة الحمراء) الى حبسها الماء في الجسم وبالتالي الى زيادة الوزن والحقيقة ان تجمع السوائل في جسم الانسان لا يحدث نتيجة الحساسية من الاطعمة ولكن ينتج ما يسمى (الوذمة) وهي ظهور ارتشاح في الانسجة الناشيء من بعض امراض الكـلـى او القـلب او الكبد .
اما حدوث نقص في الوزن باتباع هذه الطريقة فيرجع الى ان الفرد يكون امام خيارات محدودة من الاطعمة مما يثير شعوره بالمملل فتجعله يقلل من مقدار الاطعمة المسموح بها فيحصل على سعرات حرارية أقل لجسمه وبالتالي ينقص وزنه. بالاضافة الى ان القائمةالحمراء من الاطعمة عادة ما تحتوى على سعرات حرارية عالية.

عكاظ