منع تناول وتداول السيبوترامين المساعد على التنحيف في الأسواق الأوروبية والأمريكية!

السيبوترامين هو أحد أشهر الأدوية التي توزيع في أوروبا وأمريكا الشمالية للمساعدة على التنحيف وتخفيف الوزن وظهر سنة 1999/ للاستخدام الصيدلاني الشعبي وسمح بتوزيعه. وفي شهر يناير من السنة 2010 أي قبل حوالي شهر منع من تناوله وتداوله في الأسواق الأوروبية لما له من خطورة على الصحة حيث ثبت تأثير السيبوترامين الضار على الجهاز الدموي والقلب والأوعية الدموية والسيبوترامين له تأثيراته الجانبية على الجهاز القلبي لذلك منع من تداوله للأشخاص البدناء، ويعمل السيبوترامين على تثبيط وكبح الشهية Appetite suppressant وبدأ استخدامه سنة 1999/ في الدول الأوروبية وهو يستعمل لعلاج تخفيف الوزن ويستعمل كذلك للأمراض التي يصاحبها ارتفاع وزيادة الوزن مثل النوع الثاني من ارتفاع سكر الدم أو ارتفاع الدهون في الدم والسيبوترامين له عدة أسماء مختلفة في الأسواق حيث يباع تحت اسم ريدوكتال Reductil وميريديا Meridia، يكتيفا Ectiva وسيبوترال Sibutral، وريدوكساد Reduxade وزيليوم Zelium، وفي مصر يباع تحت اسم سليماكس Slimax.
وفي يوم 21 يناير 2010 فإن لجنة EMEA ولجنة المنتجات الطبية للاستعمال البشرية (CHMP) أوصت بمنع السيبوترامين وتداوله واستعماله في علاجات السمنة أو البدانة أو الأمراض المصاحبة للسمنة أو البدانة في جميع مناطق أوروبا. وهذا الاقتراح جاء بناء على الدراسات والمراجعات المصاحبة للسلامة والأمن على المرضى المستعملين دواء السيبوترامين لتخفيف الوزن وعلاج السمنة حيث وجد بدراسته على المرضى المستعملين للسيبوترامين أنه له ارتباط بالمشاكل التي تحدث للقلب والأوعية الدموية والجهاز الدموي مثل الجلطات الدموية ونوبات القلب المميتة واللجنة الصحية اقتنعوا أن الفوائد للسيبوترامين كعلاج للسمنة لا تساوي المشاكل الصحية التي يسببها السيبوترامين، أما في أمريكا الشمالية US فإن هيئة الغذاء الأمريكية “FDA” منعت من تناول السيبوترامين للأشخاص المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز القلبي والأوعية الدموية حيث يوزع في أمريكا وكندا تحت اسم ميريديا Meridia .
والتوصية لتوقيف أخذ السيبوترامين كعلاج للسمنة جاءت من الدراسات التي بدأت في سنة 2002م على مرضى السمنة أو الذين يعانون من زيادة في الوزن وأجرت الدراسة ( SCOUT) على حوالي 10,000 مريض وخلصت الدراسة الى أن السيبوترامين يجب عدم استخدامه لعلاج مرضى السمنة أو لعلاج زيادة الوزن سواءً كان المرضى ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو غيرهم أي الذين يعانون من السمنة فقط. وأن الشركة الصانعة لسيبوترامين Sibutramine وهي شركة أبوت (Abbott) قررت منع توزيع هذا الدواء لجميع دول أوروبا وبدأ مشروع التوقيف لسيبوترامين من قبل الشركة الصانعة في 21 يناير 2010.
والآن ما هو القول الفصل في المملكة العربية السعودية وما هي قرارات الوزارات المعنية والهيئات الحكومية، هل يمنع السيبوترامين Sibutramine كما منع في دول العالم أو هل يستمر بيعه فيكون الضحية المستهلك من مواطنين ووافدين حيث يباع في الصيدليات تحت مسمى ريدوكتال Reductil، أو ميريديا Meredia. ويشاع استخدامه في الآونة الأخيرة والعجيب أنه يوجد منتجات عشبية كثيرة تباع في الأسواق المحلية على أنها أعشاب تخفف الوزن وتزيل زيادة الوزن وتساعد على النحافة ووجد أن الغالبية العظمى من هذه الأعشاب الطبيعية كما يحلو لمصنعيها ومورديها أن يسموها إلا أنها تحوي السيبوترامين المتواجد في الصيدليات وبتراكيز غير معروفة أو مجهولة ويضاف إليها السيبوترامين ولا يذكر ذلك في الوصفة أو العلبة ضمن المحتويات الداخلة في الكبسولات ولا يذكر التركيز كذلك