منقول الوصــــــية روايه كامله الوصــــــية

الأدب النبطي والفصيح


الوصــــــية
من تأليف الكاتبة : غزلان




ليلة الجمعة كانت هادية جداً بعكس الظهر كان الكل مرتبش عشان صلاة الظهر واخواني وعيال اختي كانوا كلهم ناشين وياين من المسيد .. كان يوم الجمعة بالنسبة لي عيد لاني كنت اشوف الكل سعيد وفرحان .. ودايم نجتمع في مثل هذا اليوم احنا وعيال اختي وبنت عمي وعيالها واخواني وعيال عمتي.وعماتي لان حنا كنا نسكن بنفس الحوي احنا وعمي سيف اللي كان عنده راشد وناصر واحمد وشما ومها ..

وكان اكبر من ابوي بكم سنه وهو كبير العايله بعد يدي راشد, كانت شما متزوجه راشد ولد عمتي مديه وعندها خالد ومريم اما مها كانت مخطوبه لولد خالتها علي اما راشد كان اصغر منهم وبعده ناصر واحمد وفي نفس الحوي كان بيت يدي راشد كان يسكن فيه عمي عوض وولد عمهم منصور وكانوا في عمر راشد ولد عمي سيف. رغم اني مرتاحه اللحين وسعيده بين امي وابوي الا ان ذكريات الماضي كل مامرت تذبحني الف مره ..

استرجع الماضي قبل ست سنين ... ايام ما كانت اليازيه الله يرحمها معانا .. كنت وقتها 14 سنه .. واليازية كان عمرها 16 و كنا انا وهي في مدرسه وحده كنت انا في اول اعدادي وهي في ثالث اعدادي .... كانت ملاك .. شعرها اسود فاحم وعيونها وساع ورموشها طويله وبشرتها مثل بشرة الاطفال الناعمة اللي مافيها اي شيء .. كانت آية في الجمال رغم مرضها اللي كلنا تعودنا عليه .. وكلنا تأقلمنا معاه .. لما كل اسبوع كانت تسوي تبديل دم .. كان هذا شيء مب غريب .. شيء عادي ..

من حنا صغار وبالتحديد يوم كان عمرها 9 سنوات يوم اكتشفوا اهلي انه فيها مرض تكسر الدم ( السلاثيميا ) المرض الغريب اللي وقتها كان محد يعرفه كان عمري وقتها 7 سنوات وكنت اشوف ابوي وهو يدعي لها ويصيح .. وامي منهاره .. ومب رايمه تقول شيء اوتعترض على حكمة رب العالمين وكان ابوي يصبرها ويقولها هذا ابتلاء لازم نصبر يام مروان .. ..

كانت اليازيه تحب تحمل مسؤليتنا من يوم كنا صغار .. انا ومروان وعمر ومريم .. اما ميثوه فهي مالحقت عليها لانه يوم تتوفى كانت امي حامل فيها ... كانت اليازية .. طيبة وحنونه .. عمرها ماضربت اي حد فينا .. ولا هزبتنا على طولة لسانا عليها وكانت تحبنا وتعاملنا بكل طيب ومحبة انتبهت على صوت عمور اخوي اللي اصغر مني بسنتين

عمر ( ظبوي عندي بحث ممكن تسوينه لي )
ظبية ( ياعمر المفروض انك تسوي بحثك .. بروحك وماتعتمد على حد فيه .. عشان المدرس ما يشك انه غيرك سواه)
عمر ( وهو شو بيدريه .. يعني بقوله اختي سوته )
ظبية ( لا بس اسلوبي غير وانته اسلوبك غير )
عمر ( بتسوينه ولا لا .. )
ظبية ( مابسويه .. شو يعني غصب هو )
عمر ( وينج يا يازيو الله يرحمج من كنت اعطيج الكتاب كنتي تحلين لي واجباتي ) وهو فاج عيونه يبا يشوف ردة فعلي .. هني حسيت بغصه ماعرفت كيف ارد .. وشو ارد عليه بس سكت وسحبت عنه الاوراق وطلعت ..

كان عمر دومه جذيه ويعرف انه اذا طرى اليازيه اني راح اسوي كل شيء له مب لاني اغار منها بس لانه اليازيه علمتني كل شيء .. احس احياناً انها امي .. او اكثر .. رغم وجود امي الا اني كنت ارتاح بالسوالف مع اليازية .. عن مدرساتي عن صديقاتي عن همومي ومشاكلي .. عن احلامي عن كل شيء في حياتي .. اليازية كانت غير في كل شيء حتى يوم تزوجت ماحسينا بفراقها لانه خذت راشد ولد عمي سيف اللي كان وقتها عمره 18 سنه وتوه مخلص الثانويه

في البداية .. امي وابوي .. عمي ومرت عمي حتى عماتي .. وقفوا في ويهم .. ومع اصرار راشد اللي قالهم انه بياخذها بياخذها لو شو سووا و اصرار اليازيه اللي كانت لاول مره احسها تعارض ابوي وامي في شيء .. وافقوا بالذات يوم قالت لهم اليازية انها ماتبا تموت وهي ماعندها عيال ولا عاشت مثل اي بنت فرحه الزواج ..

بو اليازية ( بس يا بنتي .. خطر على حياتج .. شو تبين تذبحين عمرج )
اليازية ( يا ابوي الله يخليك ويطولي بعمرك .. انا عارفه اني ماراح اعيش اكثر من اللي عشته وهذا كلام الاطباء .. مب كلامي )

كان ابوي وده يصارخ من غيضه بس هذي اليازيه .. بنته وعمره وفرحته اللي انطفت ويشوفها تذوي قدامه وده يسعدها ويفرحها لو مرة قبل لا تموت .. لانه عارف انها بالنهاية راح ينتهي كل شيء وغصبن عنه وافق وسوى لها عرس .. صغير على طلبها جمع فيه اهلنا وجيرانا بس .. كان كل اللي يشوفها يتحسر عليها .. كان الكل من داخله يتقطع عليها .. بس هي كانت اسعد انسانه .. واتذكر كلامها قبل يوم العرس عدل

اليازية ( ظبوي تتخيلييني عروس بكرى لابسه فستان ابيض )
ظبية ( ايه فديتج وليش لا وبعد راح اشوف عيالج )
اليازية ( ظبوي ما اضن الدكتور قال مستحيل احمل مع هذا المرض )
ظبية ( يزوي .. ماشيء كبير على الله )
اليازية ( صدقج انا بدعي اني احمل كل ليلة عشان ايب لكم بنت تحل مكاني وماتنسوني )
ظبية (من قال احنا نقدر ننساج يزوي انتي اختنا .. والغاليه وبتظلين طول عمرج في قلوبنا مهما صار )

يمكن كنت انا الوحيده اللي اتكلم مع اليازيه بهذي الطريقة .. لانها ربتني جذيه .. علمتني اني اتاقلم على عدم وجودها بعد فترة .. وانا تأقلمت على كلامها وما قد ناقشتها في هذا الموضوع ..

وبعد العرس انتقلت اليازيه بيت عمي اللي كان بنفس الحوي كنت احياناً لما تينا اليازيه اسمع امي تحذرها من الحمال .. وتقولها انه خطر عليها وعلى حياتها كنت ادري انه اليازية يوم كانت تقول لامي ان شاء الله كانت تقصد انه راح تسوي المستحيل عشان تحمل وراح تسوي اي شيء عشان تحس باحساس الامومه لو مره قبل لاتفارق الحياة ..

يوم حملت اليازية الكل كان منصدم .. الكل كان يصيح وكأنه كان عارف انه نهايتها قربت .. كانت امي تهزبها وابوي اللي تم يضرب كف بكف ويقول لها ليتني مايوزتج .. ليتني منعتج من هذا العرس اللي بيدمر حياتي .. كان ابوي يحب اليازيه وايد .. لدرجه انه كان مايتخيل حياته بدونها .. كانت اليازيه عند ابوي شيء غير .. شيء لا انا ولا اخواني كلنا نسواه .. كانت اليازيه فرحته الحقيقة في وجود العيال .. كنا نعرف وكنا بعد كلنا نحبها .. لانه كنا ندري انه بينا يوم وماراح تكون هي موجوده معانا فيه ..
مسكين راشد .. اللي الدنيا كانت مسوده في عينه من درى انه اليازيه حامل كان يطيح عند ريوها ويتم يصيح ويقولها ليش سويتي جذيه ليش .. كانت تطبطب عليه وتقوله كل شيء مقدر ومكتوب .. ومحد ياخذ في الدنيا الا نصيبه .. كنا لمن نشوفه .. نحس بعذابه اكثر من اي انسان .. اليازيه حبيبته وزوجته اللي متاكد انه بحملها راح يخسرها الى الابد .. وانه هو السبب في كل هذا لو ماتزوجها كان ماصار شيء وعشان جذيه حاول انها تتنازل عن حملها .. حلفها بربها انه تتخلص من الياهل .. وبالفعل وداها المستشفى بس الدكتور قاله حتى في الاجهاض خطر على حياتها لانه في بطنها توائم ..

هذا الشيء خله راشد ينهار ..اكثر .. لانه تاكد انه خلاص مافي امل انه تعيش له بعد ولادتهم .. وكان مب متأكد من ولادتهم ..

اه ياليازيه ليتج تين وتشوفين عيالج كم كبرو .. مشالله عليهم صاروا ريايل .. عبيد وسعيد اللي عشان تحسين باحساس الامومه لمره وحده ضحيتي بكل شيء ..لاجل ماتيبينهم ... كنتي عارفه انه في وجودهم راح يكون عدم وجودج معانا .. اهون بوايد لو ماتركتيهم لنا ..وبعد كل هذي السنين .. احس انه اليازيه بعدها معانا .. بروحها .. بكيانها .. باحساسها .. كان يوم وفاتها اكبر مأساة حقيقية عشنها في حياتنا ..

كان بعد يوم جمعه .. بعد ماخلصت الاربعين باسبوعين وعيالها لهم شهرين .. كانت تعبانه وعلى طول كانوا ينقلون لها دم .. ذاك اليوم طلبت من السستر انه تشيل الجهاز لانها تحس انها بخير ومايحتاج ينقلون لها دم خلاص هي كانت تحس انها بخير .. نشت .. اغتسلت وتوضت .. صلت الظهر .. ويات بيتنا بعد مايابتها السستر هي والبيبي عندنا على الكرسي المتحرك اللي كانت تقعد عليه لانه هي مافيها حيل تمشي خطوتين ..

كنا كلنا مجتمعين .. وخاصه بعد ما تنساينا بشكل جزئي انه ممكن اليازية تروح عنا وكنا بالفعل يالسين نتكلم عن قوتها وعن اصرارها باحتفاظها .. بعيالها .. كان ابوي فرحان .. ويوم شافها يايه .. قام يهلي .. ويرحب

بو اليازية ( هلا والله بشيخة البنات وعمري كله .. هلا بنور عيوني .. ليش يا بنتي قمتي من السرير كلنا كنا بني صوبج .. )
اليازية ( لا يابوي مليت وتولهت على يسلتكم ولمتكم .. وولهت على امي .. )
بو اليازية ( امج يابنتي فوق تصلي بروح ازقرها لج )
اليازية ( لا مايحتاي .. انا بقعد معاكم .. ويوم تنزل بشوفها )
بو اليازية ( براحتج يالغالية وانا كم اليازيه عندي )
اليازية ( عمر مب تضرب عيالي يوم يكبرون .. ترى بخلي ابوي يضربك )
عمر ( طاع هاي عن منو تتكلم .. يازيوي هذولي بيبي ..وانا مستواي اكبر عن البيبي .. بعدين انا خالهم)
اليازية ( ايه حط بالك عليهم .. اباك تاخذ بالك منهم .. )
عمر ( لا ما احب اربي يهال .. انتي يوم بتروحين يبي بشاكير )
بو اليازية ( جب يا الهرم .. فال الله ولا فالك .. لاتخليني عمور اسويك مربيه حق عبيد وسعيد تراني اسويها )
عمر ( لا ابويه حرام عليك خل ظبوي .. انا ماعرف اربي يهال بعدين انا ماحب عيال ناس ثانين )
بو اليازية ( صدق ماتسحي عمور اللحين عيال اختك عيال ناس غير .. صدق انك مب ريال .. نش من ويهي الساع لا امرغ العصى على ظهرك .. واداويك بملح عشان تصون لسانك عن اختك )
عمر ( اوووووه انا بسير العب بلي ستيشن احسن لي )
بو اليازية ( روح راحت روحك ان شاءالله مدري على منو يايب هذا اللسان الطويل )
اليازية ( لايابوي .. عمر توه صغير .. وانته شال عليه هالكثر )
بو اليازية ( فديتج يابنتي اي صغير هذا ريال .. عمره 8 اللحين .. لين متى بيتم لسانه طويل .. متى بيتعلم السنع )
اليازية ( يابوي بعده صغير ومشالله مروان اللحين ريال وتقدر تعتمد عليه )
بو اليازية ( مروان سمعت اختك .. انته اللحين ريال مب كل ماقلت لك شيء قلت بعدني صغير )
مروان ( ان شاء الله يا بوي على امرك وامر اليازيه )
اليازية ( ابوي احس بتعب بسير صوب غرفتكم ارتاح)

.. نش راشد عشان يوديها غرفة ابوي وامي .. اللي كانت تحت .. ابوي احيانا ماكان يروح فوق عشان ريوله فكان لهم هو امي غرفتين وحده فوق والثانية تحت .. وصلها راشد وعدلها السرير .. عشان ترقد لين ماتنزل امي عشان نتغدى كلنا .. مع بعض .. كان راشد حاس من الصبح بقلبه مقبوض بس مايبا يضايق حد ..

راشد ( غناتي اوديج المستشفى عشان نتطمن عليج )
اليازية ( لا يابو عبيد ماودي اروح من هني خلني ابي اشم ريحة امي وابوي في هالغرفة .. تصدق تولهت على البيت وعلى امي وابوي كاني كنت عايشه في مكان ثاني )
راشد ( فديت روحج لاتقولين جذيه .. احنا كلنا وياج طول الوقت واذا تبين اني هني نسكن ماعندي اي مانع )
اليازية ( راشد قرب صوبي .. )
راشد ( من عيوني ) وقرب راشد صوبها .. مسكت راسه بيدينها وتمت توصيه على عيالها ..
اليازية ( راشد عيالي ياراشد خل بالك عليهم .. انا ضحيت بعمري عشانهم )
راشد ( حياتي شو تقولين انتي .. عيالي في عيوني وانتي اللي بتربينهم )
اليازية ( ماضن ياراشد اعيش قد اللي عشته وبي يوم ماراح اكون هني )
تغير شكل راشد وعيونه حمرن .. وشوي بتدمع عينه ..
راشد ( حياتي شو فيج شيء يعورج .. قولي لي .. بأذن الله بتقومين بالسلامه وبذكرج في هذي الايام .. )
اليازية ( مافيني الا الخير يالغالي . راشد تدري كم كثره احبك .. كثر عمري اللي عشته واللي بعيشه .. بعد)
راشد ( راشد الله لايحرمني منج الغالية ويلومني يوم وقفت في ويهم عشان اتزوجج )
اليازية ( راشد لو مت بتتزوج غيري)
راشد ( لاتقولين جذيه قلبي ياعل يومي قبل يومج .. وين اقدر اعيش دونج )
اليازية ( لا راشد انا اباك تتزوج )
راشد ( ياحياتي لاتقولين جذيه انا مابا حد غيرج انتي .. )
اليازية ( راشد اذا صار بي شيء انا اباك تتزوج اختي ظبية .. هي انسب وحده لك .. واباك توعدني )
راشد ( انتي شو تقولين انا قلت لج مابا غيرج انتي وبس )
اليازية ( راشد اوعدني وريحني قبل لا اموت)

راشد عشان بس يريحها ويسكر الموضوع .. قالها اوعدج وبعدين طلبت عيالها تبا يرقدون عندها راح ياب الصغار ورقدهم عندها وبعدها تركها عشان يروح يشوف عمته وين .. راح صوبهم في الصاله يسال عن عمته ..ولقاها توها نازله راح صوبها سلم عليها وقال لها انه اليازية تباها في غرفتهم اللي تحت .. راحت امي صوب اليازيه اللي كانت راقده وهي حاضنه سعيد وعبيد .. فماحبت تقومها عشان ترتاح ويوم بتنش بحطون لها الغداء ..

راحت صوبهم في الصاله ونشوا راحوا يتغدون .. انا ماكان لي خاطر في الاكل وقلت بروح اشوف اليازيه واليهال ..وخاصه اني ماشفت امي عشان اسئلها اذا قالت حق اليازيه بتتغدى ويانا او لا ..
دخلت شوي شوي .. ورحت قعدت عدال اليازيه .. كنت ابا اسئلها اذا تبى غداء .. ناديت عليها بصوت واطي بس هي ما ردت .. قعدت امسح على شعرها يمكن تحس .. وماردت علي ابد ولا حتى فتحت عينها .. نش سعيد يصيح من الرقاد شليته بسرعه عشان ماينشش عبيد .. وعطيته حليبته ورقدته على الكرسي ..

رحت صوب اليازيه مكان ما كان راقد سعيد ورقدت جنبها .. وحاولت اني اوعيها بس كانت يدها بارده ثلج وويها مستوي ابيض .. كانه مافيه اي حياه .. حسيت انه فيها شيء .. نشيت شلت عبيد عنها .. وحطيته على الكرسي ورحت صوب القرآن وقعدت جنبها اقراء سورة البقرة .. يوم خلصت كم صفحة حسيت باني لازم اسير اخبرهم ..

كنت اعرف انه الانسان يوم يموت تصير له نزعه في الروح وممكن اللي معاه يشوفونها بس ماحسيت انه اليازيه نازعت الموت يمكن لانها قالت لي قبل انه اذا ياها الموت بتروح وياه بدون ماتقاوم لانها تدري انها بتموت في النهاية.. وكنت دايماً اسمع رمستها وتعلمت اني اكون قويه لانها هي اللحين محتاجه اني اكون قويه في هذا الموقف بالذات ..

شليت سعيد ووديته فوق حجرتي .. ورجعت شليت عبيد .. كنت من داخلي احس اني اتحرك مثل آله .. ماياني اي احساس لا بالحزن ولا باي شيء كل اللي كنت اسويه وكأن اليازيه هي اللي كانت توجهني مثل كل مره .. وبعدين رحت صوب البشكارة وقلت لها تروح تقعد ويا الصغار .. واذا نش تعطيهم حليب لاني سويت لهم حليب وجهزته .. وهم من النوع الهادي ماينشون الا كل وين وين .. نزلت تحت لقيتهم بعدهم يتغدون .. سالت امي ..

ظبية ( امي رحتي لليازيه تقولين لها تتغدى ويانا )
ام اليازية ( هي يابنتي بس هي راقده مع عيالها ماحبيت ازعجها )
راشد (انا بسير اسئلها اذا تبى غداء)
ظبية ( لا راشد انا توني كنت عندها ولقيت الصغار يصيحون شليتهم وديتهم عندي في غرفتي .. عشان ترتاح اليازيه )
كان وقتها ابوي مخلص غداء وراشد بعد .. ناديت راشد وقلت له تعال بقيت شوي طلبات للصغار
بو اليازية ( الله يهديج يابنتي .. يعني حنا مقصرين عليهم في شيء )
ظبية ( لا ابوي بس في شيء الدريول مايعرف يبيه )

المهم رحت انا وراشد شوي على صوب وخبرته انه اليازيه ماترد علي وانه لازم نتصل بالدكتور .. كنت اقوله وكان مافي اي شيء مب طبيعي .. وقلت له ارجوك لا تسوي شيء ممكن يحسس ابوي وامي انه اليازيه بها شيء وبالفعل طلع راشد بسرعه صوب الدكتور وراح ايبه .. اما امي وابوي متعودين يرقدون عقب الغداء فراحوا فوق .. اما انا فكنت قاعده جنب اليازيه .. ومروان اللي اكبر من بسنه .. ويالسين ندعي الها ..

بعد اقل من نص ساعه كان راشد ياي ومعاه الدكتور .. ويوم كشف عليها لقى انها متوفيه ... هني راشد مارام يقول شيء وراح يركض صوب بيت عمي .. مروان كان يصيح ويوم شافوه مريم وعمر تمو يصيحون وياه اما انا فتملكت نفسي ورحت صوب امي وابوي

كنت ادري انه امي بسبب حملها ممكن تتاذى .. ما خليت حد يروح غيري فوق .. دقيت الباب على ابوي وامي اللي كانوا للحين يالسين .. سمعت ابوي .. يقولي تعالي ظبيه .. دخلت عنده الحجرة .. وكنت متماسكه اكثر من اي وقت ..

رحت صوبه كان يقراء الجريده .. حبيته على راسه ولويت عليه .. وقتها بس تركت دموعي تنزل كانت علاقتي بابوي قويه .. هني ابوي .. سالني شي في اليازيه .. قلت له عطتك عمرها .. ابوي بسرعه ركض تحت

اما امي ماتحملت الخبر ومارامت تمشي .. قعدتها على الفراش .. كانت تصيح من خاطرها وكنت اصيح معاها واحاول اني اسكتها وكل ماشفت دموعها حسيت بمليون طعنه في قلبي .. وكل ما اتذكر اليازيه وانها خلاص من بعد اليوم .. ماراح تكون ويانا .. كنت اموت الف مره ..

ابوي بعد ماشاف الدكتور ومروان تاكد انه الكلام صح راح غرفتها وتم يبوسها على راسها يترحم عليها ويقولها انا راضي عليجي يابنتي .. دنيا واخره .. انا راضي عليج وتم يدعي الها .. كان الدكتور اتصل بالاسعاف عشان موضوع الدفن والاجراءات وكل شيء .

بعد ماهدت امي شوي قلت لها بننزل تحت .. وبالفعل خذنا شيلنا ورحنا تحت شفنا عمامي وعيال عمي ومرت عمي اللي تلقفت امي من على الدري وتمت تصيح وياها .. كنت اشوفهم الكل يصيح على اليازيه .. كنت اصيح وياهم بس كنت احس انه اليازيه للحين هني ..

بعد يومين من العزاء .. ماشفنا ريلها ابد .. وخاصه مع اليوم الثالث من العزاء ومن كثر ماتعبت امي .. ياها الطلق وراحت المستشفى وربت ويابت اختي ميثوه اللي كانت تشبه اليازيه وايد .. فوجودها ووجود عيال اليازيه خله البيت يهداء بسرعه ويتأقلمون على عدم وجود اليازيه ..

اما راشد ريل اليازيه بعد وفتها بكم يوم ويوم سمع انه امي ربت تطمن على عياله وشل ثيابه وقرر انه يروح يدرس برع .. .. لانه كان ماخذ الثانويه يوم يتزوج اليازيه وموتها خلاه يعوف كل شيء في حياته وفي البلاد ويسافر ....

وفي البداية كانت امه دوم تصيح وكان ابوه وابوي دوم يتصلون له عشان يرد بس هو مصر انه مايرجع .. بس بعد كم سنه لمن كبروا عيال اليازيه لهت فيهم .. وحتى احنا لهينا فيهم .. ونسينا راشد وانه متغرب .. صار له كم سنه .. وضع بيتنا الان مستقر ... وحياتنا احلوت بوجود عيال اليازيه .. رغم الجرح اللي في قلوبنا على وفاة اليازيه الا انه عيالها ملو علينا جزء من الفراغ اللي سببه غيابها ..

بعد صلاة المغرب سمعت ابوي يناديني .. رحت صوبه .. كان قاعد مع امي وعيال اليازيه وميثوه .. يته وسلمت عليه هو وامي .. التفت صوبي

بو اليازية ( ظبية انتي اللحين مب صغيره .. وعمتج ام راشد كلمتني تباج حق ولدها ابراهيم .. )
ظبية وهي مستحية ( ابوي انا مالي شور بعد شورك سوا اللي انته تامر به )
بو اليازية ( بارك الله فيج .. لو ماشفت اليازيه قدام عين الله يرحمها وهي متوفيه قلت للحين هي عايشه قدامي)
بو اليازية ( خلاص بشاور عمج اذا حد من عيال عمج يباج وبعدين برد خبر .. على ام راشد .. )

يمكن الشبه اللي بينا انا وهي يخلي ابوي احياناً يغلط ويناديني اليازيه .. كنت احيانا اتضايق لانه انا لي وجود وكيان بس ابوي يشوفني اليازيه .. بس كنت مابين له وخاصه انه كان يفتقدها ..

كان ابراهيم ولد عمتي مديه .. اكبر مني بسنتين .. واخر سنه له في اداراة الاعمال .. قبل سنتين شافني في عرس اخته مها وكلم امه تخطبني له ..

ماكانت احس باي شيء ولا كنت مهتمه في الموضوع لاني كل اللي اعرفه عن ابراهيم انه انسان زين .. وبس ..

راح ابوي صوب اعمامي سيف وعوض .. ومنصور .. وخبرهم .. عن ابراهيم .. عمي يوم سال عياله كلهم ارخصوه ولا حد قال شيء بالعكس امدحوا في ابراهيم وفي اخلاقه وعلى هذا الاساس وافق ابوي .. وتمت الخطبه على اساس من اخلص الكليه نتزوج ويكون ابراهيم اشتغل واسس له بيت ..

وفي يوم كنا كلنا مجتمعين نشوف التلفزيون ... وعيال اليازيه قاعدين عندنا ويصارخون ويلعبون مع ميثوه .. سمعنا حد يدق باب الصاله .. بقو .. نش مروان بيفج الباب وانا وامي ومريم عدلنا شيالنا .. كان اللي داخل راشد .. بسرعه قام له ابوي ولوى عليه.. وقربه ..وسلم على امي وبعدين سلم على مروان وعمر .. وبسرعه راح صوب سعيد وعبيد اللي تموا يصيحون من شافوا ابوهم اللي من يوا لهذي الدنيا .. ماقد شافوه.. كان الكل متأثر راشد وعياله وابوي وامي ..

وبعد ماهدى الوضع .. التفت علي راشد وهو متشكك يقول اليازيه .. هني امي قالت لاه ياولدي هذي ظبية شو نسيتها .. لا عموه بس مشالله كبرت والله تحسبتها اليازيه الله يرحمها .. هني الكل سكت ..

بعد شوي قام يتخبره ابوي عن درساته وعن حياته في الغربه .. قال لابوي انه توه خلص بكاريوس وخاصه انه تم سنه ماقدر يدرس وبعدين درس لغة وخلص اربع سنين في هندسة الطيارات ورجع .. ..
ابوي .. تم شوي يعاتبه انه طول الفترة اللي مضت ما رجع يشوف عياله بس كان راشد مايرد ويحاول انه يتهرب ..

بو اليازية ( شو راشد راجع نهائي ولا بعد في شيء مادرسته ) وابوي كان يبتسم
راشد ( لا عمي قررت استقر وابني بيتي واخذ عيالي يعيشون عندي )
ابوي تغير شكله .. حس انه صدق اللحين بيفقد اليازيه .. ورد( ليش ياراشد حنا في شو قصرنا )
راشد ( لا ياعمي .. مب موضوع قصور بس انته عارف انا ودي بعيالي يعيشون تحت نظري .. ولا انته ماتباهم يتربون عندي)
بو اليازية ( والله يا بوسعيد .. انا ماعرف شو اقولك هم عيالي وانا ماحس بفرق بينهم وبين عيالي اللي يبتهم من دمي .. هم عيال الغالية الله يرحمها )
راشد ( ياعمي انا مابشلهم اللحين اول خل يجهز البيت وتالي .. نشوف كيف بنسوي )
بو اليازية ( وين ناوي تبني )
راشد ( هني في الحوي ... ابوي قال انه بيت يدي كبير وصار قديم وراح نهشه ونسوي فلتين وحده لي والثانية حق عمي عوض)
هني ارتاح ابوي لانه عيال اليازيه مابيفارقونه وخاصه انه عمره ماحس في لحظة انه مب ابوهم .. وغير جذيه هم عيال الغالية ..

استاذن راشد من عند ابوي وطلع صوب بيتهم بس قبل لا يطلع التفت علي وقال مع السلامه ظبية .. ما كنت اعتقد انه راشد اصلاً يهتم لوجودي .. شو ياه مره وحده لايكون يعتقدني هو الثاني اني اليازية ...

بعد كم يوم زارنا راشد .. وكان يايب العاب حق عياله سعيد وعبيد .. ودخل الصاله ومحد كان غيري .. يالس .. بسرعه حطيت الشيله .. وسلمت عليه وقربته ورحت بنادي ابوي .. بس راشد ماخلاني ولا عطاني فرصه .. وقالي تعالي ظبية بغيتج في كلمة ..

رحت صوبه وناديت البشكارة تيب دلل الشاي والقهوة .. صبيت له فنيان قهوة وقعدت ..
راشد ( مب عارف شو اقولج يا ظبية .. ادري اني تركت عيالي هني وماسالت عنهم بس موت اليازيه اثر فيني وايد )
ظبية (راشد اليازية اثرت فينا كلنا )
راشد ( عارف يا ظبية انج انتي اللي ربيتي سعيد وعبيد .. وانهم متعلقين فيج .. ومرات يزقرونج امايا)
ظبية ( تدري يا راشد سعيد وعبيد انا اللي ربيتهم امي كانت عندها ميثوه .. وماكنا نبا نزيد عليها .. واليازية كم وصتني على عيالها)
راشد ( عشان جذيه بغيتج في موضوع .. ودي بعد ما نبني البيت اتقدم لج .. لاني مابلغى ام لعيالي مثلج انتي خالتهم وفي حسبت امهم .. )

الصراحه انصدمت من كلام راشد .. شو الدنيا لعبة عشان ربيت عياله .. يبا ياخذني .. شو بشكارة انا عنده .. انا مب انسانه مثلي مثل اليازيه الله يرحمها ومثل كل بنت ودها تتزوج وتفرح وتحس انها ملكت قلب زوجها .. نشيت بسرعه وهو كان ينادي ورحت غرفتي ..

عمري ما كنت اتخيل راشد بهذي القسوة .. معقوله موت اليازيه خلاه يصير جاسي وبلا قلب .. معقوله صاروا الناس عنده ولا شيء بعدها .. على الاقل يراعي شعوري .. يراعيني .. يراعي كرامتي اللي مسح فيها الارض .. اليازيه كانت بالنسبة لي عمري لكن مب معناه اني الغي وجودي عشان اي انسان حتى لو كانت اليازيه ..

وفجاءة تذكرت ابراهيم .. هيه انا مخطوبه لابراهيم وبسرعه رحت يبت الدبله و لبستها كنت ابا احس اني ملك لاي شخص الا راشد .. كنت خايفة منه وايد انه يدمر خطوبتي من ابراهيم عشان انانيته .. مع اني عمري ماشفت ابراهيم ولا عمري كلمته وكل شيء كان يوصلني اما من اخته ساره اللي كانت تدرس معاي في نفس الكليه .. او من اخوي مروان الا اني عمري ماكنت اتخيل انه في انسان بهذي القسوة مثل راشد ..

كنت وايد خايفه من هذا الموضوع وكنت متردده اني اقول لاي شخص عنه .. بس شو اسوي اللحين تذكرت حمده ربيعتي هي الوحيده اللي ممكن اشتكي لها همي وافضفض من اللي فيه ...
... رحت اتصلت فيها ..

ظبية ( الو )
حمده ( هلا ظبوي اشحالج .. واشحال سعيد وعبيد )
ظبية ( كلهم بخير وسهاله دوم يسالوني عنج يقولون وين خالوه حمده من زمان ماشفناها )
حمده ( تعرفين انه امي مريضه ما اقدر اسير مكان فديتها ماحد يجابلها غيري .. )
ظبية ( الصراحه يا حمده حاسه بضيقة العالم كله .. جدام عيني )
حمده ( بسم الله عليج شو ياج مره وحده ماحيدج يا ظبية جذا .. اللي اعرفه انج قويه )
ظبية ( ياحمده شو اقولج .. تعرفين راشد ريل اختي اليازيه اللي يرحمها )
حمده ( ايه سمعت منه عنج .. انه متغرب )
ظبية ( ايه من يومين رجع .. ويانا البيت )
( ايه شو فيها عادي ولد عمج ويزوركم شو استوى ..)
ظبية ( ماصار شيء بس تعرفين شو يبا )
حمده ( لاتقولين انه يبا يشيل عياله .. والله حرام عيله طول هذي الفترة ماكان يدري عنهم
وهو مسافر ويوم شبع رجع قال بيشلهم .. صدق انه ماعنده مذهب )
ظبية (ياريت على جذيه ياحمده اليوم لقيته في الصاله يايب اغراض حق عياله .. وقالي اباج في موضوع قالي انه هو يدري اني ربيت الصغار وانهم في حسبة عيالي وانه وده ياخذني عشان اربي عياله)
حمده ( ششششششششششو اسمع هذا جيه الدنيا لعبه .. ولا مافي ريال غيره شو يتسحب انج بايره ولا عشان ربيتي عياله صرتي ام خلاص .. وبعدين اللي اعرفه انج مخطوبة لابراهيم ولد عمتج وش اللي صار)
ظبية ( يا حمده هذا ولد عمي يعني لو يقولهم اباها محد يروم يقول له لا .. ولو وده يقدر
يخليني جذيه لين اعنس لا عرس ولا عيال ولا شيء )
حمده ( هي انتي اصلاً ماتيوز خطبته على خطبة ولد عمتج في الاسلام حرام )
ظبية ( ليش هو يعرف الحرام يوم قالي انه بياخذني عشان اصير مربيه لعياله .. والله انه كرهني في اليهال ..والسبه كلامه السم)
حمده ( فديتج ولا تهتمين وبعدين انتي ليش سكتي قولي له انج تحبين ابراهيم .. ومابتزوجين غيره.. والريايل يا بنتي بعد عندهم كرامه ومستحيل ياخذج بعد مايعرف انج تحبين ابراهيم )
ظبية ( تصدقين فكرة .. انا بروح تحت بشوفه اذا هني بقوله عن الموضوع )
حمده ( ياله وردي لي خبر)
ظبية ( ان شاء الله مع السلامه )
رحت بسرعه لبست شيلتي ونزلت تحت .. لاني كنت ابا اشوف راشد واخبره بالموضوع قبل لايوصله لابوي وعمي ومانخلص من سالفتهم .. يوم نزلت لقيت امي وابوي وراشد يالسين يسولفون ..

وراشد يلعب مع سعيد وعبيد راكب فوق ظهر ومسوينها يوله وحشرة وميثوه لانها تخاف من راشد .. ماكانت تقرب صوبه .. خاصه انه بعد مارجع من السفر كان شكله غير .. طول وجتوفه اعرضوا وايد وجسمه تغير .. اللي يشوفه يتحسب انه من كمال الاجسام ..

يت وسلمت عليهم .. ويلست ..
راشد ( الا ماقلتي لي ظبية انتي في اي سنه في الكليه)
ظبية ( بروح سنه ثالثة .. وبقى لي سنتين واتخرج .. )
راشد ( شو تخصصج)
ظبية ( ادارة اعمال )
راشد ( حلو يعني ناويه تصير بسنسن ويمن )
بو اليازية ( اي بسنسن ويمن اصلاً من تخلص الكليه بسلمها لابراهيم عاد هي تتفاهم وياه )
التفت راشد صوب ابوي وهو مستنكر الموضوع
راشد ( اي ابراهيم عمي ليش ظبية عرست )
بو اليازية ( لا يا ولدي ظبية مخطوبه حق ابراهيم ولد عمتك مديه وعرسهم ان شاء الله بعد سنتين يعني بعد ماتتخرج )
راشد ( محد خبرني عمي )

انا هني كنت بموت من الزياق ... اكيد اللحين بيقول له لا انا ولد عمها واحق .. يالله شو هالسالفة ... شو اسوي بس .. شوي والا عمر داخل .. من الباب يه يسلم .. وقعد ..
عمر ( راشد امريكا حلوه)
راشد ( الصراحه امريكا حلوه .. بس مايبالها يهال)
عمر ( طالع هذا انا مب ياهل انا السنه ثانويه عامه ومقدم على بعثه وبروح امريكا .. شو يمدحونها الشباب )
راشد ( والله هي من ناحية حلوه .. الا فوق الحلوه .. بس الدراسه يا حضرة الريال الكبير يبالها التزام ويبالها صبر )
عمر ( ومن قال اني مابصبر ... اصلاً انته ماصبرك الا تبا الفكاك من تربية عيالك)
بو اليازية ( قم قام صلبك .. انته ماتستحي تكلم ولد عمك جذيه .. هو اصغر عيالك يالس تحاسبه )
عمر ( انتوا اللي يقول الحقيقة عندكم .. ضايع ... اوووووووووووووف متى اتخرج واسافر وافتك من همكم )
عمر ( اذلف غرفتك مابا اشوفك .. صدق انك مب ريال )
راح عمر حجرته بس انا كنت مرتاحه لانه غير جو الغرفه .. والموضوع تغير .. وانا عشان ما اعطي راشد فرصه يتخبر ابوي .. قلت له انه موعد دوه ولازم يروح يرتاح .. قامت امي وراحت وياه غرفتهم اللي تحت عشان تعطيه دواه .. لانه من سنتين وهو مايقدر يصعد فوق فتحولو تحت نهائي
راشد تم .. يطالعهم لين دخلوا الغرفة .. واول مادخلوا .. التفت علي

راشد ( ليش ماقلتي لي مساعه انج مخطوبه)
ظبية ( انته ماعطتني فرصه ولا سالتني )
راشد ( وليش محد خبرني قبل )
ظبية ( ليش انته كنت تسال عن حد)
راشد ( انا كنت ادرس ومب متفيج اتخبر عن كل واحد خطب )
ظبية (خلاص عيل هذا اللي صار )
راشد ( لا ماصار ولا بيصير)
ظبية ( ليش )
راشد ( انتي بنت عمي ..وانا احق من اي واحد )
ظبية ( بس ولا واحد من اخوانك اعترض ليش انته تعترض )
راشد ( كيفي .. وابراهيم هذا ماراح ياخذج فاهمه)
ظبية ( باخذه يعني باخذه ... وبعدين حنا نحب بعض ) يوم قلت هذي الجمله ماكنت ادري اني راح اسبب لراشد موجه عصبية بهذا الحجم..
راشد ( حبتج قراده .. انتي وياه .. تخسين لابتاخذين ابراهيم ولا بتاخذين غيره واشوف منوا بيكسر كلمتي .. على اخر الزمن انتي الياهل تردين علي وعشان منو عشان برهوم )

انا ماتحملت غروره .. واسلوبه المتكبر هذا .. معقوله ياليازيه كنتي تحبين هذا المغرور .. معقوله هو نفس الشخص اللي وقف في يوم في ويه ابوي وعمي عشان يتزوج .. معقول .. لا شو اللي صار .. ليش تغير راشد جذيه ليش .. وانا شو سويت له عشان يعاملني بكل هذي القسوة ..

******************************************
4
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

aomroena
aomroena
اسغفر الله العظيم انا شو سويت .. والله انها ماتستحق كل هذا اللحين هذي الانسانه اللي ربت عيالي اسوي بها جذيه .. هذي وصية اليازيه .. الله يلعنك يا ابليس .. الله يلعنك .. خلني اروح صوب ابوي وامي واتخبرهم عن الموضوع احسن .. يوم دخلت لقيت امي واختي شما .. ومهاوي .. كل وحده عندها عيالها يوم شافوني يو يركضون عدالي .. خالي راشد خالي راشد .. شلتهم وبستهم .. وعطيتهم الحلاوه اللي كانت عندي ورحت صوب امي وسلمت عليها وعلى خواتي ..

ام راشد ( راشد مب ناوي تعرس .. ياني بزوجك وحده شو تقول للقمر قم واقعد محلك )
راشد ( لا مب ناوي اعرس .. وبعدين من بترضى تربي سعيد وعبيد ولا نسيت انه عندي عيال)
مها ( والله انته اللي مب مفتكر مسافر 6 سنين ولا فكرت فيهم مره)
راشد ( بس مهاوي يوزي لا اترك لكم البيت واطلع ذليتوني من رجعت من السفر .. انته تركتنا ست سنين وتركتنا ست سنين .. شو كنت العب يعني كنت ادرس , وبعدين بعد وفاة اليازيه ماكان لي نفس في اي شيء )
مها ( بس الحي ابقى من الميت )
راشد ( اسمعي كلمه زياده مهوي والله لا انتي اختي ولا اعرفج )
مها ( خلاص حقك علي اسفة .. )

نشت حبتني على راسي تتحسب انه هذا الشيء خلاص بيرضيني ... ماتدري بالنار اللي قادتها اليازيه في قلبي يوم تركتني وراحت .. ليت حد يحس بقلبي اللي مالقى الحنان والحب الا عند اليازيه .. اه ياليازيه .. ليش تركتيني .. ليش ماخذتيني معاج .. انا من يباني غيرج .. انتي كنت كل حياتي كنت كياني .. وروحي .. كنت هوى اتنفسه .. نشيت من عندهم .. خذت سيارتي .. ورحت صوب البحر ..

الله يالبحر ياما يسلت يمك وانا احلم باليازيه زوجه لي .. ياما شلت همي يوم ماتوفت محد سمع شكواي غيرك .. وتذكرت اغنيه ميحد اللي كانت بالنسبة لي سلواي ..ورحت صوب السيارة وشغلت الشريط :
(( يوم افكر واستعيد الذكرياتي .. يالضنا ذكرى ليالينا الخوالي ..ذكريات في فوادي راسخاتي .. كل ساعه ذكركم يخطر على بالي .. ياريم شط النيل دجله والفراتي يازهر يا عناب يا كرم العلالي اذكر زماناً مر وتقضى وفاتي.. ذكراه في قلبي ولي دايم على بالي ))
ماكنت احس بالدموع اللي غطت ويهي كنت اسمع اليازيه وهي تردد هذي الاغنية .. كنت اموت واحيا .. كنت اشوفها تموت قدامي يوم بعد يوم .. انا السبب كنت انا السبب لو ما اصريت .. على اني اتزوجها جان ماحملت وكانت بتعيش .. استغفر الله .. يارب ارحمني وش اسوي في حياتي مالي اي حياة بعدها .. كيف اقدر اعيش بدونها .. سامحيني يا اليازيه يوم يت بنفذ وصيتج .. اختج حبتلها شخص ثاني .. سامحيني يا الغالية ..

قررت اني ارجع امريكا .. كنت ادري انه بيصير فيني جذيه .. بس ماكنت متوقع انه حياتي بتكون بعدج فراغ .. رجعت البيت سلمت على ابوي وامي .. وخبرتهم انه الجامعه هناك .. قررت تطرح ماستر .. وانا كنت انتظر هذي الفرصة..

بو راشد ( يابوك انا كبرت ومحد هني .. من بيجابل امك وخواتك )
راشد ( ابويه كلها سنه وانا راد وبعدين انته شباب ..)
بو راشد ( ياولدي محد ضامن عمره هلايام .. )
راشد ( يابوي .. الا سنه .. ولا تحط في بالك .. برد بسرعه )
كنت اقول لابوي هذا الكلام وانا عارف اني ماراح ارجع هني .. ولا راح ارد الامارات مره ثانيه .. لانه الامارات معناها اليازيه .. وهي مب موجوده شو يخليني ايلس هني ..

كنت ناوي امر بيت عمي اطالع عيالي بس .. مابغيت اشوف ظبية اللي من اشوفها جسمي كله يقشعر واحس انه اليازيه ردت للحياة .. مدري ليش كل ماقعدت معاها حسيت اني يالس ويا اليازيه .. من كثر خوفي اني انسى انها ظبية خايف اي يوم وانسى نفسي وازقرها اليازيه .. خايف اني اعيش حلم وجود اليازيه مره ثاني في حياتي وبعدين افقدها .. انا لازم اطلع لازم اسافر .. مالي قعده في الامارات دقيقة .. وكان هذا قراري .. وبعدها دخلت حجرتي عشان اجهز شنطتي .. واغراضي ..

*****************************************

احساسي بالوحدة وبالفراغ بدون وجود اليازيه .. خلاني احس بالضياع .. كانت دوم اليازيه توجهني .. تنصحني اليوم محد جنبي حتى امي لو درت شو راح يكون رد فعلها هي وابوي .. معقوله يغيرون رايهم عن ابراهيم ويزوجوني راشد .. لا انا ماباه .. ليش ياربي .. انا شو سويت ..

قمت ورحت صوب الانترنت .. الشيء اللي كان يسليني دخلت على موقع الاشعار .. وتميت اقراء قصايد .. منها اللي اثر بي ومنها اللي ماعجبني .. واحياناً كانت سالفة راشد ترجع وتخليني اعوف كل شيء .. ياربي ليش ماخذتني وخليت اليازيه .. استغفر الله ..
كان تلفوني يرن .. يوم رحت صوبه .. لقيت حمده متصله بس مابغيت ازيد همي بكلامها اللي يحسسني بالضعف .. مارديت .. ويوم سكرت اغلقته ..

رحت صوب سعيد وعبيد غرفتهم عشان اطمن عليهم وبعدين رجعت غرفتي .. حاولت ارقد بس ماطاع يني نوم .. قلت برجع النت مره ثانيه .. دورت صفحه الشات اللي كانت تمدحها لي حمده .. بعد فترة لقيتها و دخلت عليها .. مالقيت حد من ربيعاتنا بالكليه اللي كانت تطريهم حمده ويوم يت بظهر .. لقيت واحد مرسلي مسج .. يقولي ممكن نتعرف ومرسلي رقمه .. قلت خلني شوي اسوي به مقلب عشان يتعلم مايرقم بنات الناس .. وحطيت رقمه في البابلك وتم يسبني .. كنت اضحك على تصرفاته الصراحه .. يعني يوم هو مب قد الشيء ليش يسويه .. بس بعد انا لقيت من يسنعني .. كانت قوانين الشات انه اي شيء خارج الادب معناها اوت ..

حاولت ادخل بس ماطاع يدخلني .. قمت ارسلت حق الاستاف المشرفين على الشات .. ماكان اي حد موجود .. لقيت اسم دمعة حزن .. قمت وارسلت لها ايميل عن الموضوع ,, قلت بالمره ابا اصير عضوه .. يعني عشان محد يسوي لي كك اوت .. وخلصت الرساله وارسلتها ..

سكرت النت ورحت ارقد .. وشوي نطت كل الاحداث اللي صارت .. حاولت اني ارقد واتناسى كل شيء وبعد جهد قدرت اطرد كل شيء من بالي وارقد ..

كان السهر متعبني .. بس كان لازم انش اروح الكليه .. مابقى شيء على نهاية الكورس الاول ولازم اسير عشان مايعطوني غياب .. قمت من النوم .. ورحت عشان استعد للكلية .. وانا البس سمعت صياح سعيد بصوت عالي .. وانا ما اتخيل حد يضرب سعيد لانه كان مثل اليازيه في طيبيتها واخلاقها على انه صغير الا انه كان وايد متطبع بها والكل كان يدري بهذا الشيء بسرعه فتحت الباب لقيت سعيد مندس تحت الطاولة اللي قرب حجرتي .. ويصيح ..

ظبية ( حبيبي سعيد بلاك .. من زعلاك . عمر ولا ميثوه)
سعيد ( ماشي )
ظبية (ياعمري تعال عند ماما ظبية ولا بتخش علي ) ولويت عليه وهو يقول
سعيد ( ماما بابا راشد تحت وقال لهم انه بيسافر امريكا )
ظبية (لا ياحبيبي هو يمزح وياك .. بس يبا يعرف غلاته عندكم )
سعيد ( لا ماما انا شفت التذكرة وقال انه بيرجع عقب )

انا انصدمت الصراحه معقوله راشد يسافر وبهذي السرعه هو ماصار له الا اسبوع من يانا .. ليش سوى جذيه ليش .. قلت في خاطري بكمل لبسي وبشوف شو السالفة .. دخلت سعيد معاي الحجرة اللي ربع صوب سريري يبا يرقد عليه .. وخاصة انه سعيد كان صف الاول وكان عنده اجازة .. هو وعبيد وميثوه ..

بسته وطمنته وطلعت من الحجرة وانا رايحه تحت .. لقيت مريم متلبسه ونازله عشان تروح المدرسة .. مريم اختي كانت في ثالث اعدادي ...

ظبية ( شو متى امتحاناتكم )
مريم ( بعد اسبوعين .. قالت المس احضروا .. في هذي الفترة وراح تعطينا امتحانات تجريبية )
ظبية ( وشو استعداداتج .. شو متوقعه)
مريم ( والله يا ظبية خايفه من الانجليزي .. انتي تعرفين اني ما احبه .. )
ظبية ( انتي في ثالث اعدادي وتقولين جذيه انا شو اسوي اللي دراستي كلها انجليزي )
مريم ( ياربي ليش مايلغون الانجليزي ونفتك )
ظبية ( ها ها ها ها والله انج قصة ..) انا نسيت وجود راشد تحت .. وكنت ماخذه راحتي ... واضحك مع مريم .. وانتبهت اني وانا نازله كان يالس يطالعني طول ما انا نازله .. لانه بيتنا كان عبارة عن طابقين .. الدور الاول فيه غرفة امي وابوي .. وغرفتين الضيوف والميلس والمطبخ الداخلي .. والصاله الكبيرة اللي بالوسط .. وهي تطل على الدور الثاني من خلال الدري لانه امي كانت مركبة زجاج على طول اليدار .. وخاصة انه ينقسم صوبين وبعدين يلتقي في الوسط فاي حد وهو نازل ينشاف .. يوم شفت نظراته لي حسيت بقلبي يدق .. من قهري عليه . انا عارفه انه كان يتخيليني اليازية زوجته الله يرحمها .. وهذا الشيء كان يزعلني .. لانه اليازيه غير وانا غير ..

بو اليازية ( هلا بالحلوات ... وين بناتي مانشيتوا من الصبح )
ظبية ( لا انا نشيت بس سمعت سعيد يصيح وقعدت وياه )
بو اليازية ( كان تحت ويوم سمع انه ابوه بيسافر ربع فوق )
ظبية ( وين ناوي تسافر راشد توك الا من كم يوم راجع ..)
راشد ( لا اتصلوا لي امس من امريكا وقالوا لي ارجع عشان .. اكمل ماستر .. وانا ماوراي شيء وانسان غير مرغوب فيني )
بو اليازية ( لا ياراشد ياولدي من قال جذيه واذا كان على سعيد وعبيد ياولدي هم بعدهم عيالك وانته ابوهم .. صدق اني ماروم اتحمل اعيش بدونهم بس بعد انته ماراحت بعيد يعني بيكونون عندي وجدام عيني )
ظبية ( راشد والكلية ماعرفوا انه عندهم ماستر الا امس)
راشد ( والله الظاهر يا ظبية جذيه .. بعد يمكن هم مخرفين )
ظبية ( مب قصدي بس سعيد غمضني وهو يصيح يقولي انك بتسافر )
راشد ( اللحين سعيد ريال وعمي في حسبة ابوه وهم طول عمارهم متعودين على عدم وجودي .. ماعليه بيصيح يومين .. وبيسكت .. )
ظبية ( يا جسى قلبك يا اخي .. شو انته ماعندك قلب .. ماعندك احساس .. الغربة انزعت الرحمه منك )
بو اليازية ( بس يا ظبية .. عيب تتكلمين جذيه مع ولد عمج )
ظية ( ابويه انا مايهون علي سعيد وانته تدري انه قلبه مايتحمل كفاية انه فقد امه .. بعد تبون تحرمونه من ابوه وتيتمونه منه )
راشد حرج علي وانفعل بشكل رهيب وصرخ في ويهي .. ( حاولت ابني لهم بيت بس انتي اللي ماطعتي .. قلتلج يا بنت عمي بخذج وببني لهم بيت وبنسكنه كلنا .. لكن انتي كنتي انانيه وبديتي نفسج .. وحبج حق برهوم هذا بيدمرهم مب سفري )
التفت ابوي صوبي اللي كان منصدم من كلام راشد ..
بو اليازية وهو منصدم في بنته ( ظبية انتي العاقل .. البنت اللي وثقت فيها اخر شيء تكون لج علاقة مع ابراهيم من وراي ..)
ظبية ( يابوي انته فهمت غلط .. وكلكم فهمتوا غلط .. )

انا ركضت صوب غرفتي وعقيت كتبي واغراضي على الكرسي ... ما كنت متحمله انه ابوي يقولي جذيه بعد كل هذا العمر .. انا كنت دائماً في طوعه وتحت عينه معقوله كلام راشد هزه بهذي السهوله معقوله يشك فيني انا ظبية ..

اه ياليازية .. يوم لزمتي على زواجج من راشد محد كان يروم يتكلم .. محد كان يقدر يقولج فقدنا ثقتنا .. وين ياليازيه تين تقولين لهم انا منوه ومن اللي رباني وعلمني اني ما اغلط ابد ...
يوم سمعت الباب .. خفت انه ابوي .. للحين ماكمل كلامه .. , ياي يظربني مع انه عمره مارفع يده على اي حد منا .. بس تذكرت انه ابوي مايروم يركب الدري .. رحت بسرعه وفتحت الباب كانت امي ..

ام اليازية ( يابنتي ليش سويت جذه فينا .. شو قصرنا احنا فيه معاج عشان تفضحينا مع ولد عمج ..)
ظبية ( يامي يالغالية انتي بعد تشكين في بنتج )
ام اليازية ( يا ظبية انا امج مب غريبه عنج .. ليش ماقلتي لي كان الوضع افضل من اللحين .. شوفي ابوج كيف محرج عليج واللحين مليون فكره وفكرة في راسه )
انا قربت صوب امي حسيت اني محتاجه حنانها .. انسى الظلم انسى هاللحظة .. طحت في حضنها وصحت فترة لين حن قلب امي علي ..
ام اليازية ( هلكثر تحبين ابراهيم .. زين متى شفتيه متى كلمتيه .. )
ظبية ( يامي انتوا فاهمين غلط انا لا شفت ابراهيم ولا عمري كلمته .. انا قلت لراشد جذيه بعد ما اهاني .. بعد ماحسسني اني مثل البشكارة)
ام اليازية ( متى يا بنتي وليش ماخبرتيني ولا خبرتي ابوج .. وش قال )
ظبية ( تذكرين اليوم الثاني اللي زارنا فيه .. يوم كان يسالني عن دراستي وتخصصي )
ام اليازية ( ايه احنا كنا معاكم )
ظبية ( قبل لاتيون كان يشكرني على تربيتي حق عياله .. ومكافاتي يامي انه بياخذني عشان اربي العيال .. بدون مايعمل حساب حق مشاعري او يقدر احساسي .. )
ام اليازية ( وبعدين .. انتي شو رديتي )
ظبية ( انا مارديت عليه وفكرت اقوله اني احب ابراهيم عشان اتخلص منه ومن موضوع الزواج فيه وانتي تدرين ابوي كيف يحب عيال عمي ولايكسر لهم كلمه .. يوم طلعتوا قالي ليش ماقلت لي انج مخطوبه .. وحرج وتم يزاعج وقال اني ماراح اتزوجه ابراهيم .. خفت وقلت له اني انا وابراهيم على علاقة حب .. )
ام اليازية ( فديتج ياغناتي كل صار لج وساكته .. جان يتني وخبرتيني .. كنت عرفت اتصرف معاهم .. مب تسيرين وتقولين له انج تحبين ابراهيم ومابتاخذين غيره .. اللحين ابوج شو بيقول عني ... ماعرفت اربيج )

هني حسيت بالالم اللي ذبحني انا مب متربيه .. انا اللي عمري ما عصيت لهم شور ولا عمر جرحتهم في شيء ولا قد فكرت اني اسوي اي نوع من العلاقات اصير مب متربيه .. اه يا ابوي هذا ضنك فيني .كلام ابوي حسسني اني بجد خسرت ثقته .. والسبه راشد وكلامه اللي مثل السم ..

راشد الاناني اللي دمر حياتي .. اه ياليازيه وينج ياختي لو مامتي ما كان شيء من هذا استوى .. اسغفر الله من انا عشان اعترض على حكمة رب العالمين .. نشيت ورحت صوب المغسل وغسلت ويهي .. تذكرت الكليه .. حسيت اني ما اروم اكمل الكور س مابقى الا اسبوعين .. قررت بالباجر اروح اعتذر من الكورس .. لين اشوف لي حل مع موضوع ابوي ..

في الصاله كان الجو هادي ومحد يالس نزلت وقعدت .. لقيت مريم يالسه تكتب واجباتها على الطاوله .. وميثوه وسعيد وعبيد يلعبون بالكمبيوتر ويرسمون .. سالت مريم قالت انه ابوي من دخل الصبح حجرته ماطلع وامي عنده ..

رجعت غرفتي .. ومالقيت شيء اسويه .. شلت التلفون بتصل في حمده .. محد رد علي .. سكرته رحت صوب النت قلت باتصفح كم منتدى او بقراء لي كم قصيدة ..
دخلت على اليميل لقيت رساله من دمعة حزن ..

( السلام عليكم
انا حالياً خارج البلاد ... ويوم برجع راح اسوي لج عضويه
وشكراً
دمعة حزن )

رديت كتبت شكراً وانا في الانتظار .. ورجعت دخلت على صفحة الاشعار اللي تعجبني .. ودوم اقراء حق مجموعه من الشعراء .. كنت احب اكتب خواطر .. احياناً واحياناً اموت بالنكت وبعد ساعه من التصفح طلعت رحت صوب سعيد وعبيد .. كان لي فترة مايسلت وياهم وخاصة انه سعيد فيديته الصبح كان يصيح ..

وانا نازله لقيت مروان يالس في الصاله ..
مروان ( هلا ظبوي شحالج)
ظبية ( بخير .. شو ماعندك شغل اليوم في المكتب .. )
مروان (لا تعرفين خلاص خلصنا العملي وباقي هذا الاسبوع واتخرج .. وعقبها بتفرغ حق شركه ابوي ..)
ظبية ( زين .. عاد لاتتكبر علينا عقب مسوي نفسك صاحب شركه )
مروان ( ههههاااي والله بذل عمور الكلب اللي دوم لسانه طويل على ابوي )
ظبية ( شو ناوي تسوي .. )
مروان ( بخليه يشتغل في الصيف عندي فراش شو رايج )
ظبية ( لا حرام عليك مايستاهل )
مروان (خليه الهرم .. والله انه خقاق ودوم يقولي بسافر امريكا بسافر امريكا جنا الا امريكا تترياه )
ظبية ( على طاري امريكا سمعت شو صار )
مروان ( شو ؟؟)
ظبية ( راشد ولدي عمي قرر انه يرد يدرس ماستر ... )
مروان ( احسن له والله من يوم قال بيشل عيال يزيوي وانا منقهر .. طول هالفترة لا شافهم ولا شيء وبكل بساطه يبا يشلهم )
ظبية ( بس بعد هو ابوهم )
مروان ( يا ظبية مب اللي ياب .. اللي ربى )
كانت هذي الكلمة اللي سمعها ابوي وهو ياي .. صوبنا .. وردد ابوي وراه ايه والله من اللي ربى .. الصراحه انا ماتحملت الكلمه وسرت صوب غرفتي لانه ماودي اسمع تلوم اكثر ..

ابوي لف صوب امي ..
بو اليازية ( ام مروان بقيتج تدقين حق مديه ابا تينا اليوم )
ام اليازية ( خير يا بو مروان ..)
بو اليازية ( لا بس انتي اتصلي وخلاص )
ام اليازية ( ان شاء الله ) وقامت امي تتصل فيها ..

شو اسوي في حياتي .. انا ربيت وتعبت وتي هذي اللي جتلتني وتسود ويهي .. معقوله .. ظبوي تسوي جذيه ظبوي العاقل .. اللي ماقد شفت منها الا الطاعه والحشمة .. تفضحني مع عمها وعيال عمها لكن هين يا ابراهيم انته الكلب تسوي في بنتي جذيه وانا اللي قربتك واتحسبك ريال .. ظهرت من الفاسدين والله لو شو ماصار .. تخسي يا الهرم ايوزك اياها ..واشوف شو بتسوي ..

العصر عمتي يت ودخلت البيت ... وسلمت على ابوي وامي .. وانا كنت يالسه معاهم سلمتي علي
ام ابراهيم ( هلا بمرت ولدي )
ظبية ( هلا عموه شخبارج )
ام ابراهيم ( والله بخير وسهاله .. ها متى ناويه تخلصين .. ودي افرح بابراهيم بسرعه )
هني ابوي .. نش وقال لعمتي .. انه بيروح المليس ويابها تلحقه ..
عمتي .. شلت فنيان القهوة وراحت له ..بعد مادخلت سمعت ابوي يطلب منها تسكر الباب ..
وداخل يسلت عمتي مجابله ابوي
ابو اليازية ( مديه .. انا غيرت رايي .. ومابا ا يوز ظبوي حق ابراهيم )
ام ابراهيم ( ليش يا خوي عسى ماشر .. شو صاير شايف شيء .. سمعت شي عن ابراهيم )
ابو اليازية ( لا بس انا مابا تنشغل .. بموضوع العرس وهي للحين ماكملت .. وغير جذيه انا ابا اللي يتزوجها يقعد عندي في البيت .. ولا تبيني اخسر بناتي .. )
ام ابراهيم ( ليش يا بومروان عسى ماشر انجلبت علينا .. وبعدين ولدي مب مقصر فلوس عشان يسكن حرمته بيت ابوها .. الناس بتكل ويوهنا ..)
ابو اليازية ( هذا الكلام وصلج وانا برسلج شبكة ظبوي والاغراض اللي يبتوها ..)
ام ابراهيم ( لا يا اخوي .. انته بك شيء وسامع شيء .. ولا مابستوي جذيه ..فديت خشمك قولي .. ولا تحرق فؤادي اكثر )
ابو اليازية ( يا مديه مافي شيء بس انا تسرعت .. وماودي اليازيه تلتهي وبعدين .. ابراهيم الف بنت تتمناها .. ويقدر يعرس في اي وقت يباه .. )
ام ابراهيم ( شو السالفة طرده يعني .. والله ماهقيتها منك يا بومروان .. )
ابو اليازية ( عاد اانتهت السالفة ويوم تتخرج يصير خير )
ام ابراهيم ( ليش وانا بتريا لين بنتك تتخرج وقسماً بالله ماتخلص دورة السنه الا ابراهيم يكون عنده ولد )
ابو اليازية ( يكون احسن )
ام ابراهيم ( في وداعة الله ... )

شفت عمتي وهي طالعه معصبه .. حتى ماسلمت علينا وراحت بيتها ..
ابوي طلع من عندها وقالي .. الم اغراضهم واعطيها امي .. عشان يردون كل شيء لهم .. انا غصبن عني صحت ورحت غرفتي ابوي يوم شافني جذيه .. كان شوي وبيضربني .. بس مسك نفسه

ام اليازيه ( شو سويت يابومروان ليش ... شو صار )
ابو اليازية ( بس مابا هالنسبه .. كيفي بنتي وانا حر )
امي لانها كانت تعرف الموضوع وتدري انه ابوي قلبه طيب .. وبينسى وماحبت تخليه يتلوم فسككت عنه وسكرت الموضوع ..

انا كنت احترق من داخل .. حتى لو مكنت اعرف ابراهيم ولا قد شفته بس هذا مب معناه اني ما ملت له من كلامهم وبالذات كلام ساره عنه .. وعن اخلاقه وشهامة .. ورجولته حسيت بغلطه ارتكبتها في حقي وفي حق ابراهيم اللي ماشفت من شيء .. كنت ادعي انه الله يسامحني ويعوض ابراهيم بانسانه تستاهله وتقدر .. وانه يغفر لي على جذبتي .. وتمنيت انه ابوي يعرف منو ظبية بس للاسف كان الموضوع انتهى

اليوم الثاني في الكليه كنت انا رايحه بقدم اعتذار .. بس حمده منعتني وتمت تحن اني ما اعتذر .. وانا طاوعتها وبسبة الضغوط والتفكير ماقدرت اني ادرس وكنت امتحن اي كلام بس جذيه مب مهتمه لنتيجه او لمعدل .. اللي كان يهمني كيف ارجع ثقة ابوي فيني اللي بسبة ابراهيم تدمرت

طلعت نتيجتي اللي كنت متوقعتها كانت سلبيه .. يعني لابد ما اعيد الكورس اللي بيبدى السنه اليايه وعلى جذيه .. راح اقعد في البيت مجابلة ابوي واخواني .. في داخلي كنت اقول هذي فرصه عشان ارتاح وافكر كيف اقدر ارجع ثقت ابوي فيني بدون ما اقوله اي شيء ..

و سمعت من مروان انه راشد سافر .. وراح يكمل ماستر .. وسمعت عمي مره يقول انه خلاص مب ناوي يرجع .. يعني محد كان يعرف .. احنا كنا متعودين على عدم وجوده .. وانا في نفسي قلت احسن ارتحت منه ومن مشاكله على الاقل سعيد وعبيد بيتمون عندنا .. ..

في الفترة اللي قعدتها في البيت .. كنت نادر ما ايلس مع امي وابوي وان يلست سمعت من ابوي كلام يعور قلبي .. ولهيت نفسي مابين تدريس الصغاريه او تدريس عمور اللي كان السنه ثانويه عامه .. وكنت كل يوم اسهر على النت .. اما اسولف مع حمدوه او مع ربيعاتنا .. ويوم وراء يوم صارت اعرف كل اللي في الشات ... رغم انه مالي اسم ثابت كنت كل يوم باسم عشان محد يعرفني ولا اسوي مشاكل لاي شخص .. لدرجه اني مليت ولا صرت ادخل ابد

في ليلة كنت متضايقة .. وماعندي اي شغل .. قررت ادخل الشات .. يمكن القى حد اسولف معاه .. بس بالفعل كان الشباب والبنات الكل لاهي بنفسه .. وانا ماكنت اترك البرايفت .. اذا كنت ادخل اخلي بس بابلك .. عشان محد يزعجني ..

شفت رساله وصلتي مني دمعه حزن .. ففتحت الايميل وقريته ..
( السلام عليكم ..
لقد وصلت الى البيت منذ شهر ولكن لظروف لم استطع ان اكمل اجراءات دخولك فهل لازلتي .. ترغبين بالتسجيل .. اتمنى ان اجد الرد ..في اقرب فرصه
وشكراً
دمعة حزن )

مدري ليش حسيت انه هذي البنت .. فيها شيء مب طبيعي .. ظروف وسفر .. قلت في خاطري خلاص انا مابا اسجل وراح اتعرف عليها افضل ... يمكن القى عندها شيء يلهيني شوي في وقت فراغي وبالفعل ارسلت لها رساله وقلت لها اني مابا الشات واصلاً انا عمري مافكرت ادخله .. بس ذاك اليوم كنت مسويه مقلب في واحد حمار حط لي رقمه بس وهم اللي سوو لي كك اوت عشان جذيه انقهرت بس انا مابا .. واصلاً الشات مايعجبني وبالنهاية قلت لها اذا ممكن اقدر اتعرف عليج فارجوج ضيفني معاج على المسنجر .. وحطيت لها مسنجري .. اللي كان كله ربيعاتي .. ومحد يعرفه غيري .. كان باسم ورده شقا .. وقلت لها انه هذا الايميل لاتضيفينه لانه اصلاً مب ايميلي الاصلي وراح اسكره ..

بعد يومين من ارسلي للرساله لقيت اضافة منها .. على المسنجر .. وفرحت وايد ..
كانت تكتبت بمقطع شعر عجبني ( الا يا نجمة الاحزان .. اذا صار الموات بلاد .. ابسكنها مدينة موت وحبك هو مواساتي ) وكنت كل ليلة ايلس انتظرها .. وبالفعل مافكرت اني ادخل الشات .. ابد .. وظليت على انتظاري اسبوع وفي اخر الاسبوع قررت اني ما ادخل .. بس كان قلبي ياكلني قلت بس بشوف .. يمكن القى منها رساله .. يوم دخلت لقيتها اون لاين .. استغربت قلت في خاطري اكيد هذي البنت وراها قصة .. شو سالفتها ..

وعلى طول
ظبية ( السلام عليكم دمعه )
دمعة ( وعليج السلام .. شحالج ؟)
ظبية ( انا بخير .. وانتي .. وان شاء الله كانت سفرتج مريحه .. )
دمعة (لاباس .. )
ظبية ( اسفة اذا ازعجتج دمعه )
دمعة ( لا عادي .. انا كنت اسوي بحث .. مطلوب مني اسلمه بكرى )
ظبية ( اذا تبين اقدر اساعدج .. انا احب اسوي البحوث .. )
دمعة ( لا ماحب اخلي حد يسوي لي بحوثي وعلى العموم شكراً )
مدري حسيت انها شوي متكبرة .. بس انا في اخر مسج مارديت .. بغيت احسسها اني موجوده مب عاقه نفسي عليها .. والصراحه تميت ساعه وهي ولا قالت شيء بالنهاية
دمعة ( وردة انتي هني )
ظبية ( هي كنت اقراء شعر .. لهيت عنج اسفة ) انا قلت جذيه عشان ماتحس اني من الصبح بموت واعرف شو سالفتها
دمعة ( لا عادي انا بطلع من النت تامرين بشيء)
ظبية ( لا سلامتج .. ؟؟ ) وكنت مغتاضة منها شو هذي ...
دمعة ( باي )
ظبية ( باي )

طلعت وحتى نسيت اسألها متى تدخل .. المهم خليتها تولي .. ورحت تحت ابا ايلس مع سعود وعبيد .. وميثوه تعجبني وسالفهم .. نزلت لقيت الصغار يالسين يتضاربون على التلفون .. بسرعه شليته عنهم وسكتهم .. وسالتهم من .. محد رد علي ..
ظبية ( الو )
راشد ( هلا ظبية انا راشد )
ظبية ( هلا مرحبا .. بغيت ابوي )
راشد ( لا بغيت اكلم عيالي وبعدين بكلم عمي )
ناديت سعود وخليته يكلم ابوه .. اللي كل شوي احس يفرح ومتجاوب معاه وهو يقول
سعيد ( صدق بابا .. متى )
راشد (........................)
سعيد ( باقي شهرين ونخلص .. )
راشد (...................................)
سعيد ( ان شاء الله بابا )
وعطا السماعه عبيد .. اللي تم يناقز من الفرحه .. انا مسكت سعيد وسالته .. شو قالك بابا
سعيد ( قال بيخلينا نروح عنده في الصيف ... عشان نقعد عنده في الاجازة )
عمر وهو مهتم ( قول والله سعود .. قول حق ابوك عمر بيبنا امريكا )
سعيد ( لا انته دب ماحبك انا ابا ماما ظبيه )
ظبية ( لا ياحبيبي ... انا عندي شغل في الصيف قول حق ابوك ايي الامارات ويشيلكم احسن ..)
كان عبيد يمط كندورتي يقولي ماما .. هذا بابا يبا يكلمج
ظبية ( هلا راشد )
راشد ( انا ادري انه الصغارية متولهين علي عشان جذيه انا قلت بيبهم عندي في الصيف شو رايج ؟)
ظبية ( والله ياراشد انا صدق اتوله عليهم بس بعد انته ابوهم وادرى بمصلحتهم ولازم يحسون بوجودك .. هم كبار اللحين ويفهمون )
راشد ( خلاص عيل انا بكلم عمي عشان اخلي احمد يسوي لهم فيزا .. وسئلي اخوانج اذا حد يبا اي معاهم .. ترى انا ماعندي مانع ..)
ظبية ( مدري سمعت عمر يقول انه يبا يبهم لك )
راشد ( خلاص خلي عمر يجهز يوازه معاهم وانا بكلم ابوج وعمي عشان .. السفر والتجهيزات )
وسكر عني لانه ابوي كان طالع وقال انه بيتصل به على المبايل ..

انا كنت متضايقه .. لاني .. كنت ادري انه راشد شيء تحت راسه .. بس خفت اتكلم .. سكت وقلت هم بالنهايه عياله بس فديتهم بيغمضوني .وبتوله عليهم . مدري كيف بصبر عنهم .. خل ينا الصيف ويصير خير ..

ناديت سعيد وعبيد ورحت وياهم حجرتي .. كانت ميثوه تلعب مع مريم بنت شما بنت عمي سيف .. قعدت وياهم اسولف .. كنت احب سوالف سعيد .. واسلوبه كان وايد حنون ووايد كان يحب اخوه ويبديه على نفسه كنت اشوف فيه اليازيه .. بعد جيه وعدتهم اطلعهم وامر بيت عمي اشيل ميثوه ومريوم وخالد وسيف ولد مها اوديهم مكدونلد عشان يلعبون .. اتصلت في مروان

ظبية ( الو)
مروان ( هلا ظبية شحالج)
ظبية ( بخير وين انت )
مروان ( انا في الشركه ليش في شيء .. لا بس بغيت اودي اليهال مكدونلد وكنت ابا اسير معاك )
ظبية ( الله يهديج اللحين انا مال مكدونالد شلي عمور .. خله يوديكم )
ظبية ( خلاص انا بعد بغيت اعلمك لانه ابوي محد وتلفونه مسكر وامي بيت عمتي عوشه )
مروان ( اوكيه انا اذا شفت ابوي بقوله )
ظبية ( تم مع السلامه )
ناديت عمور اللي تذمر في البداية بس يوم قلت له انه مابخيله يسافر مع سعيد وراشد خاف ورضى يودينا ونادينا مريم اختي .. وطلعنا شلنا اليهال وودينهم ..

وصلنا مكدنالدز وطول الدرب وعمر يتحرش بسعيد وعبيد وهم ساكتين عنه وخالد ولد شما يرد .. عليه .. المهم مره كان يعصب ومره نضحك عليه .. .. ونزلنا الصغار .. كلهم ودخلنا داخل الصغار راحوا صوب الالعاب ..

و انا رحت وطلبت لهم .. وجبات .. وطلبت لي وحق مريم ويلست مع عمر ومريم على الطاوله .. ومشالله كان صراخهم مسوي يوله في المكان لدرجه انه عمر كل شوي يسكتهم .. و يتحرطم علينا

عمر ( اوف كله منج اللحين انا وين وطلعاتكم البطاليه هذي وين )
مريم ( اصلاً لك الشرف تودينا )
عمر ( جب مريوم .. لا الوتج كف )
ظبية ( بس عاد عمور .. شو قالت لك )
عمر ( اوف وانتي بعد وياها .. اصلاً انا انسان عندي ثانويه عامه المفروض ادرس )
مريم ( لا واضح ماكل الكتب اكل )
عمر ( بتشوفين يوم بيب 99,9 % والله لا تموتون قهر )
مريم ( عدال يالبرفسور ماجنه عايد ثالث ثانوي .. )
عمر ( ايه المره اللي مضت ماكان في امريكا .. )
مريم ( اللحين اللي فيه )
عمر ( ايه رشود ولد عمي سيف هناك )
ظبية ( هي انته اصغر عيالك هو .. )
عمر ( عاد من زينه متكبر ومسوي نفسه ابد محد قده والله مستغرب كيف تزوجته يازيو .. )
ظبية ( بس عاد لاتطري اليازيه جذيه الله يرحمها .. كانت وايد طيبه اكيد تحملته )
عمر (هذا شيء اكيد )

هني سمعنا صوت رضه .. وصراخ عبيد واليهال .. مره وحده .. قمنا رحنا صوب الالعاب .. كان خالد فوق .. ومريوم وميثوه وسيفوه يلعبون في الكور .. عبيد كان في الزحلاقه .. سعيد .. حبيبي سعيد كان طايح وبسرعه لويت عليه .. تم يصيح ..

خالد ( انا ماسويت شيء عموه والله .. هذا الحديد مكسور .. حتى شوفي .. والله عموه كنا نتسابق )
ظبية ( خالد خلاص .. عمووووور اتصل في الاسعاف ياعمري ياسعيد .. فديتك شيء يعورك )
سعيد ( ريولي عموه وايد تعورني )
ظبية ( لا لازم نوديك المستشفى بسرعه عمر اتصلت .. )

الكل كان ملتم علينا والكل يسال شو صار والموظفات يعتذرون .. وصل الاسعاف .. ورحت انا مع سعيد وطلبت من عمر يوصل اليهال البيت .. ويقول حق امي وابوي عشان يطمنهم ..

رحت هناك .. ووصلنا المستشفى قالنا الدكتور انه ريوله فيها كسر .. ولازم جبس .. انا تروعت عليه ومت خفت من خاطري فديتك ياسعيد ..

جبسنا ريوله .. واتصلت في عمر ورجعنا البيت .. كانت امي وايد زايغه وابوي اللي من دخلت تم يهزبني
ابو اليازية ( وانتي شو لج تودينهم مطاعم والعاب كنتي خليتهم في البيت احسن لهم )
ظبية ( بس يابوي انا حبيت العبهم .. وهم كل يوم يطلبون مني اطلعهم)
ابو اليازية ( بس مابا اسمع شيء شو قال الدكتور ..)
ظبية ( قال انه كسر بسيط وفي خلال شهر بيلتئم )
ابو اليازية ( ياخوفي شيء اكبر انا باجر بحجزله في احسن مكان وبسال الدكاترة هذا ولد الغالية ولد اليازيه .. )

كنت ادري انه ولد اليازيه وادري يابوي انه اليايزه غاليه عندك .. وكنت بعد ادري اني طحت من عينك خلاص ..

شلت سعيد ووديته فوق ورقدته عندي وطلبت من اليهال مايزعجونه وايد ..
شوي ورن التلفون كان راشد متصل ..
راشد ( الو)
عمر ( هلا راشد )
راشد ( عمر وين ابوك)
عمر ( ابوي هني بس سعيد ماصار به شيء بخير لاتحاتيه الا هو كسر بسيط وبكرى ابوي بيوديه اكبر مستشفى )
راشد وهو مستهم ( بلاه سعيد يا عمر .. شو فيه .. علمني )
عمر ( ها .. انا مالي خص اندوك ابوي )
ابو اليازية ( هلا راشد .. تطمن سعيد مابلاه الا العافية )
راشد ( عمي طمني .. شو فيه ولدي .. من كسر ريوله وكيف تعور )
ابو اليازية ( ياولدي انته لاتحاتي هو بخير وبكرى بوديه احسن مستشفى بس انته هد اعصابك .. وعلمني من قالك )
راشد ( لا انا كنت متصل عشان استئذنك ايبهم عندي امريكا الصيف هم وعمر )
ابو اليازية ( ان شاء الله .. صار ولايهمك بس انته طمن نفسك .. )
راشد ( لا ياعمي انا الليله بحجز وبرجع البلاد وباخذهم معاي اعتقد ماعندهم مدارس منها اطمن عليهم ومنها ايبهم هني مثل ماوعدتهم )
ابو اليازية ( ياراشد مايحتاي .. هونها وتهون .. وان شاء الله بكرى اسوي فحوصات وارسلها لك وتطمن عليه )
راشد ( خلاص عمي شورك وهدايت الله ... عمي بقيت اكلم سعيد وينه)
ابو اليازية (والله ظبية شلته حجرتها عشان يرقد عندها وتهتم فيه)
راشد ( خلاص بتصل وقت ثاني .. اتطمن عليه)
ابو اليازية ( مع السلامه)
سكر ابوي عن راشد ومسك عمر من اذنيه ..
ابو اليازية ( انا كم مره قلت لك يالملقوف صون لسانك ها)
عمر (والله ابوي مدري شو هذا ساحر يعرف كل شيء )
ابو اليازية ( محد ساحر الا انت سير ادرس .. وياويلك ان طلعتهم مره ثانية ..)
عمر ( ان شالله )

وسار حجرته بسرعه .. انا قلت لامي ترقد ميثوه عندها لان برقد عبيد وسعيد عندي لين ماتطيب ريول سعيد ..

طول فترة مرض سعيد وانا جنبه .. كنت العب معاه اسولف معاه هو وعبيد حسيت انهم عيالي مب عيال اليازيه .. كانوا بالنسبة لي .. كل شيء .. يمكن قبل كنت متعلقه فيهم بس اللحين تعلقت فيهم اكثر .. كانوا يتشابهون وايد .. فرق بسيط كانت بينهم كانت في وحمه على عين عبيد صغيره وكنت اقدر افرق بينهم .. عبيد كان هادي ويسوي كل شيء مثل سعيد .. كنت احسهم احياناً شخص واحد ..

كنا كل ليلة نسهر على قصه .. انا اقولهم وهم يتمون يسالوني واحياناً كانت ميثوه تبات عندنا وكان راشد كل يوم يتصل يكلمهم .. وخاصه بعد ماتطمن على نتايج الفحوصات ..
ويوم يرقدون كنت ادخل المسنجر احياناً القى .. دمعه واحياناً القى .. حمده ربيعتي .. اللي قالت لي انها انخطبت وبتتزوج في الصيف .. بعد كم يوم من اخر مره شفت فيها دمعه اون لاين .. وماكلمتني .. قررت اني الغيها من المسنجر .. وبالفعل لغيتها .. بس بعد يومين كنت داخله .. وشوي اشوف ( الا يا نجمة الاحزان .. اذا صار الموات بلاد .. ابسكنها مدينة موت وحبك هو مواساتي ) يرغب بالتحدث معك : هلا ورده

ظبية ( هلا دمعة سامحيني ماشفتج على المسنجر)
دمعة ( ههههاااااي لا ادري انج مسويه لي حذف)
انا هني اخضريت واحمريت وقلت (انا لا )
دمعة (لا ياورده انا عندي طريقه واعرف .. اللي يحذفني )
ماعرفت كيف ارد ودي اني اسحب الفيش .. واطلع بس مابغيت اكمل حركة النذاله والله ويهي عورني جد ..
دمعة ( ورده مالومج .. يمكن انا ماتكلم وايد بس انا هذا طبعي ..)
ظبية ( لا عادي دمعه افا حنا خوات واللي يعوريج يعورني بس انتي الله يهديج طبعج غريب .. نادراً ماتدخلين النت .. واذا دخلتي تكونين مشغوله)
ظبية ( ورده شو تبين اقولج انا حياتي ضاعت من مات اغلى انسان عندي ..)
انا هني قلبي بجد عورني .. حسيت انها اكيد عانت .. انا اختي ولين اليوم موتها مأثر فيني .. كيف هي ..
ظبية ( الله يرحمهم .. وانا حاسه باحساسج وموت العزيزين صعب .. )
دمعة ( بس انا مت من يوم سمعت بخبر وفاته .. مت احس انه حياتي صارت عباره عن شيء تافه ماله اي طعم .. شيء صعب اني اقدر اوصفه )
ظبية ( الله يعينج يا دمعه والله قطعتي قلبي ومن شاف مصيبة غيره هانت عليه مصايبة )
دمعة ( الله كريم .. واباج تعذرين اذا مارديت بس بالفعل بديت ارتاح معاج واحس انه لي اخت تهتم فيني )
ظبية ( افا يا دمعه اعتمدي .. ومن اليوم ورايح انا اختج )
دمعة ( تسلمين الغالية انا استئذن بروح اتغدى )
ظبية ( خلاص .. تسلمين ..)
وطلعت تميت اضحك عليها شو هذا بروح اتغدى واحنا نص الليل .. ياله ماعلينا يمكن غلطت .. بس اخير عرفت انها مثلي .. حزينه والله يادمعه اني بجد احس اني مرتاحه .. وان شاء الله ..
الله يعوضني فيج عن احزاني رحت جنب عبيد اللي كان يرقد عندي على الارض لانه سعيد نرقده فوق السرير .. وحضنته وانا احس بسعاده .. احس انه لقيت اليازيه .. او حتى شفتها .. قمت ابني احلام وقصص قلت بعزم دمعه على الغداء عندنا ويوم طريت الغداء تذكرت وضحكت ..وبعدها رقدت ..

في اليوم الثاني .. اول شيء رحنا المستشفى وشلنا الجبس .. ويوم مشى سعيد وفرحنا وايد وحمدنا الله .. يوم رجعت البيت انا وامي كان راشد متصل .. وخلينه يكلم سعيد اللي تم يصارخ ويناقز يبا يراوي ابوه انه بخير ..

انا رحت حجرتي كنت ناويه انقل اغراضهم حجرتهم .. بس قلبي ماطاوعني ... نزلت وقلت حق امي اني خلاص نويت اخليهم عندي وبنروح العصر نشتري لهم اسره .. عشان تتناسب مع غرفة نومي ..وغرفتهم بنخليها حق لعبهم ..

امي كانت وايد سعيده .. لانها كانت تحس بسعادتي مع سعيد وعبيد .. وبالفعل سرنا العصر شرينا لهم اسره وشراشف تناسب غرفتي ورجعنا وركبتهم لهم وفرحوا وايد انهم اخيراً بيقعدون في غرفتي .. اللي من صغار وهم فيها بس يوم دخلوا الروضه .. حبيت تكون لهم غرفة مستقلة وخلينا غرفة اليازية لهم ..

كنت كل يوم اسولف مع دمعه على المسنجر .. وعلاقتي فيها كانت تكبر كنا نتكلم في كل شيء .. الا في الامور الشخصية ... كنت احس انها احياناً مثلي .. كنت يوم اتم اسولف احس افكارها مقاربه لافكار .. ومع انها كانت تدخل يوم واسبوع لا بس بعد كنت وايد متعلقه فيها ..
قررت في يوم اني اعزمها على الغداء .. وكنت باخذ رقم تلفونها .. عشان اتصل فيها .. انتظرتها كم يوم وفي النهاية لقيتها

دمعة ( السلام )
ظبية ( ا اشحالج دمعه عساج بخير)
دمعة ( والله يسرج الحال اخبارج انتي واخبار اهلج ان شاء الله طيبين )
ظبية ( كلهم بخير .. وامي تسلم عليج وتقولج لازم تتغدين عندنا )
دمعة ( اي غداء الله يسلمج .. والله ماتقصرين .. بس يا ورده انا مب قربكم انا بعيد عنكم)
ظبية ( وين يعني انتي ساكنه في المريخ .. )
دمعة ( لا بس قربكم بينا كم شارع احسبيهم لين امريكا .. )
انا تفاجأت .. لانه هذي المره الاولى اللي كنت اعرف انها مب في البلاد..
ظبية ( الصراحه صدمتني)
دمعة ( ليش ماكنتي تدرين)
ظبية ( والله لا )
دمعة ( ههههااااااي خلاص عيل اللحين دريتي )
ظبية ( ايه دريت وشو تسوين هناك .. )
دمعة ( ماشي ادرس .. )
ظبية ( شو طبيعة دراستج ..)
دمعة ( علم هندسه وباقي لي هذا الكورس واخذ الماستر )
انا انصدمت معقوله .. وحده عمرها 26 سنه وبتاخذ الماستر .. هذي اكيد فلته .. سالتها ..
ظبية ( حد عايش معاج )
دمعة ( لا انا بروحي بالشقة)
ظبية ( واهلج وين ... )
دمعة ( انا ماعندي اهل .. من يوم مات اعز انسان )
ظبية ( الله يعينج )
دمعة ( يعين الجميع )
ظبية ( دمعه .. ممكن اكلمج بالتلفون )
دمعه هني انصدمت كيف ... لا مستحيل .. كيف تقولها انها مب بنت .. وانها ريال ..
دمعه ( والله شو اقولج انا ماعندي تلفون في الشقة بس يوم ارد الامارات اكيد بشوفج )
ظبية ( لا هذا شيء اكيد )
دمعه ( يالله ورده انا بطلع تامريني بشيء)
ظبية ( لا سلامتج بس حطي بالج على نفسج)
دمعه ( ان شالله وانتي وسلمي لي على امج )
ظبية ( سلامن يبلغ)
سكرت عنها ومدري ليش احس اني انصدمت كيف بنت عايشه في الغربه وروحها وبدون اهلها ... كيف قدرت تتحمل .. اممممم عشان جذيه ماخلصت 26 سنه الا بتاخذ الماستر والله شاطرة هالدمعه وطلعت مب هينه ..

كان باقي اسبوعين على سفرهم يوم بديت اجهز الصغار عشان السفر .. كنت كل يومين اطلع معاهم واتشرى لهم ملابس حق امريكا .. وعمور كان هو اللي يودينا لانه هو اللي بيوديهم وخاصة انه امتحن وطلعت نتيجتة 80% وطار من الفرحه انه اخيراً بيحقق حلمه وبيسافر امريكا .. ويدرس مع راشد هناك ..

كنا كل يومين نروح مكان .. كنت اتنقى احلى الملابس حق سعيد وعبيد .. لاني ماكنت ابا ابوهم يقول انه احنا مقصرين على عياله في شيء .. اهم شيء هم يطلعون مرتبين ..
رحنا صوب محل في الستي سنتر خاص بالملابس الولاديه
عمر( ظبوي بس ذبحتينا من كثر ماتاخذين لهم ملابس)
ظبية ( وانته شو يخصك فلوسهم ولازم اشتري لهم فيها)
عمر ( عاد مب جذيه جنج تجهزين عرايس)
ظبية ( يخسون العرايس عن عيالي .. عمور تشوف سعود واخوه في عيوني اغلى من كل الدنيا ... )
عمر ( زين درينا .. بس عاد بردكم البيت مواعد ربعي كلها اسبوعين وبسافر)
ظبية ( خلاص بس باقي اشتري لهم كابات )
عمر ( هي شو تحسبين رايحين بلاد تنبان فيها الشمس .. هييييييييييي هذي امريكا صيفها مثل شتانا..)
ظبية ( وانته شو دراك )
عمر ( سالت راشد ولد عمي سيف قالي انه جوهم مب حار .. وانه الشمس نادر مايشوفونها )
ظبية ( خلاص عيل لازم اخذ لهم جاكيتات بعد)
عمر ( هي بس ذليتينا .. خلاص امريكا حر موت بس خلنا نسير)
ظبية ( خلاص رجعنا وبكرى بطلع مع الدريول عشان اكمل اغراضهم)
عمر ( احسن بعد يالله جدامي )

aomroena
aomroena

رجعنا البيت وانا كنت في الفترة اللي مضت احاول اتناسى او انسى ... انه سعيد وعبيد بيسافرون عني .. يالله والله احس بغصة ولا حد حاس فيني .. كني مفارقه روحي .. والله انهم مثل عيالي ويمكن اكثر .. عيال اليازيه حبيبتي واختي .. وانا اللي ربيتهم .. يالله شو بسوي ..

وصلت البيت نزلت رحت غرفتي .. لقيت سعيد يالس على طرف السرير ومندمج في التفكير ..
يته شوي شوي وتميت اقرقطه .. وتم يضحك وهو يصارخ لا ماما .. لا .. وشوي اشوف قلب صياح .. خذته لميته خفت اني عورته ..

ظبية( بلاك حبيبي شو عورتك )
سعيد ( لا ماما انا مابا اسفر انا ابا اتم هني )
ظبية ( ليش غناتي ..)
سعيد ( بابا راشد اتصل اليوم وسالته ماما ظبية بتسافر ويانا .. قال لا )
ظبية ( ايه حبيبي انا ما بسافر .. )
سعيد ( ليش )
ظبية ( حياتي انت بتروح حق باباتك انا اسير حق منوه)
سعيد ( حق بابا)
ظبية ( يا عمري مايصير بعدين انته بيوديك عمر حق ابوك وبتلعبون وكلكم ريايل صح )
سعيد ( ايه)
ظبية ( انا ماعندي بنات هناك )
سعيد ( ماما ظبية انا بصير بنت بس تعالي )
ظبية ( لا حبيبي ماقدر )

حضني سعيد وتم يصيح .. قلبي تقطع عليه شو اسوي به اللحين لو يدري اني ما اواطن .. ابوه لو هو اكبر شوي .. شو اقوله .. خذته ورحنا صوب غرفتهم عشان نشوف وين عبيد عشان اقيس عليهم الملابس اليديده ..

في ليلة سفرهم .. صحت من قلبي .. احس اني بفارق .. عمري ... شو هذا ابوهم مايحس .. والله انه جاسي قلب .. بس يالله كلها شهر وبيردون هو مايقدر يربيهم .. لانه يدرس ..
حاولت اطمن نفسي .. وحاولت ارقد لانه الساعه 8 لازم يكونون في المطار بس ماقدرت ارقد وعلى الساعه 5 الفجر نشيت صليت الصبح ورحت صوب النت قلت يمكن القى دمعه ..
دخلت ومالقيت الا رساله منها ..
( السلام عليكم يا ورده ..
انا كنت اتمنى اموت ولا اقولج هذا الكلام .. بس لازم في النهاية تعرفين .. انا ريال مب بنت .. ولاني كنت متضايق وايد مارمت الا اني امشي الموضوع ويوم طلبتي رقمي على اساس اني بنت ماحبيت استمر في خداعج .. يعلم الله انه لج معزه خاصه في قلبي .. وما انسى سوالفج الحلوه اللي كنتي تقولينها لي .. وصدقيني انج خففتي علي وايد من همي .. لكن انا بشر ولابد مايني يوم واضعف .. انا مالقيت منج الا الخير .. ولا قد شفت منج الا الحشمة والاحترام .. عشان جذيه انا قررت اني ما ادخل النت نهائي .. واذا حبيتي تتطمني علي .. تقدرين ترسلين لي مسج .. وراح ارد عليج ..
سامحيني ..
اخوج
دمعة حزن)

انا انصدمت .. بشكل كبير يعني طول هالفترة وانا اكلم واحد .. يالله .. كيف ماخذت في بالي .. كيف سمحت لنفسي .. اني ما اسئل .. وليش هو من البداية ماقالي .. وزاد همي همين .. خسرت الصديقة اللي كنت احب اسولف معاها .. واكتشفت اني كنت طول ذيج الفترة اكبر مغفلة .. بس قلت اكيد هو انسان صادق ومب لاعب .. كان بأمكانه يخدعني .. ويغشني .. بس هو اعترف .. يمكن هذا الشيء الوحيد اللي خلاني اغفر له .. بس انا بجد كنت متعلقه فيه .. خفف علي وحدتي وحزني .. شو ممكن اكتب له ..يخليه يتم معاي وفي نفس الوقت ... ما اكون غلطت .. اممممم راح اكتب له

( السلام عليكم
اخي دمعة حزن .. اعتقد انه الموضوع بالنسبه لي كبير .. انا عمري ماكنت بنت راعية سوالف وحركات والحمدلله صاينه نفسي عن السنه الناس ... والشيء الوحيد اللي خلاني ما الومك احساسك بغلطتك .. بس انته جذيه سرقت مني صديقة كنت اعتز بوجودها في حياتي .. واتمنى ان تم علاقتنا مثل ماهي بس عن طريق الرسايل .. يعني يوم تكون مهموم او حزين تكتب لي وانا بكتب لك .. واعتقد انه هذا حل يرضيني ويرضيك ..
اختك
وردة شقا )
وارسلت الرساله ولكن بالي كان مشغول .. شوي وشفت الساعه 7 ونص .. رحت صوب سعيد وعبيد وعيتهم وسبحتهم ولبستهم ونزلتهم لقيت عمر كاشخ بالبداله .. ومعاه شنطة ..

عمر ( امايه ولدج حلو )
او اليازية ( الله يحرسك ياولدي .. معرس )
مريم ( مالت اي معرس .. معرس لابس بداله شو زلامه )
عمر ( بس جب مريوم ... احترميني انا اللحين بصير .. رجل اعمال اسفر وارجع من امريكا)
مريم ( مالت عليك وعلى امريكا)

هني الكل ضحك عليه وعلى رد مريم .. انا كنت ناويه اسير معاهم المطار .. بس ريولي ماقدرت تشيلني .. وقلت اني مابسير .. شلهم مروان .. ووداهم امي صاحت هي ومريم .. لانه هذي اول مره كانت تفارق عيال اليازية .. وابوي راح وياهم المطار انا رحت فوق .. وتميت طول اليوم صياح .. لين يتني مريم

مريم ( ظبية .. ليش كل هذا الصياح جنه حد مات)
ظبية ( مريم ما اقدر افارقهم .. كني مفارقه روحي)
مريم ( انتي بس لاتصيرين رومانسية اكثر من الازم اللي اعرفه انج ظبية القوية .. اللي يوم ماتت اليازيه كانت اصلب من الحجر .. )
ظبية ( يامريم موت اليازيه غير وسعيد وعبيد غير .. تعرفين احياناً احس اني امهم )
مريم ( وانتي صدق امهم .. من رباهم ويهتم فيهم غيرج )
ظبية ( فديتك يا سعيد .. فديتك ياعبيد .. الله يحفظكم لي .. )
مريم ( بس عاد قومي امي تحت بروحها .. ومانبى نخليها روحها .. كفايه ميثوه اللي مسويه مناحه تبى تسافر وياهم ..) نزلت تحت مع مريم ولقيت امي .. تحاول تسكت ميثاء اختي اللي مسويه مناحه تبا تسافر معاهم .. انا مسكتها وحاولت اسكتها وشوي شوي تجاوبت وسكتت ..

بعد اسبوع من سفر الصغار .. انا كنت بموت من الوله عليهم والمشكله اني ماعرف رقم راشد .. ولا اتصلت فيه وعمر ماكان يتصل الا على المبايل في ابوي .. حسيت اني بموت من الشوق .. لبست شيلتي وسرت صوب بيت عمي سيف .. كانت مرت عمي ام راشد يالسه .

ظبية ( هلا عموه وين شما او مها )
ام راشد ( شما فوق وياه خالد ياحليله محموم .. ومها طلعت مع ريالها )
ظبية ( زين عموه انا بسير حق شما .. ) ونشيت ورقيت الدري وسرت صوب غرفة شما .. يوم دقيت الباب .. ردت شما حياك دخلت وكان خالد ولدها يكح ..
شما (اسفة ظبية تحسبت راشد ريلي )
ظبية ( سلامات شما شو به خالد )
شما ( من شطانته امس قلت له لاتلعب برع في الحر وترجع في المكيف .. بس هو مايسمع الكلام)
ظبية ( لا ان شاء الله بيطيب وبيصير بخير .. الا بسالج عندج رقم راشد اخوج في امريكا )
شما ( هي عندي .. دقيقة بعطيج اياه)
ظبيه ( تعرفين من سافروا سعيد وعبيد .. ماتصلوا الا مره وطمنوني انهم وصلوا بالسلامه .. وانا ميته من ولهي عليهم .. تعرفين اول مره يفارقوني )
شما ( حاسه فيج ظبية الضنا غالي وانتي بعد وفاة اليازية ماقصرتي .. والله الكل يتحسبج امهم من كثر ماتهتمين فيهم )
ظبية ( والله ياشما .. انهم عندي يسون نظر عيوني )
شما ( اندوج الرقم .. واتصلي فيهم الساعه 10 بتوقيتنا .. يكونون توهم ناشين من النوم )
ظبية ( تسلمين الغالية ومايشوف شر خالد طمنيني عليه )
شما ( تسلمين .. )

رحت بسرعه البيت ... وكنت بتصل بس كانت الساعه 8 يعني ساعتين .. والله انهم وايد بس بصبر مابا ازعجهم .. وانا خلال هذي الفترة كنت دوم ارسل بطاقات .. ورسايل حق دمعه حزن وهو كان دوم يهاديني اغاني وقصايد لانه كان يعرف اني احب هذا الشيء .. كانت رسالينا ما تتعدى اكثر من السلام .. واذا في شيء يكون بطاقة صورة لبيبي .. اغنية او موقع يباني ادخله .. الصراحه كان دمعه هو الوحيد اللي يساليني طول ما اليهال غايبين عني ..

*******************************************************

في امريكا بعد ماوصلوا الصغار وعمر .. وشلهم راشد ... شقته .. كانوا الصغار كل مايوا يرقدون يسوون مناحه .. ويبون يردون بس راشد كان يحاول يهديهم ويحاول ينسيهم .. وبالفعل بعد اسبوع تأقلموا على الوضع وخاصة انه راشد كان مسوي لهم غرفة في شقته .. ومجهزها بالالعاب ..
عبيد ( بابا .. متى بتوديني دزني لاند )
راشد ( ان شاء الله بعد بكرى في الويك اند)
عمر ( راشد دزني لاند حلوه )
راشد ( الصراحه شو اقولك عمر .. عجيبة .. والله انا يالريال اتخبل )
سعيد (بابا متى بنرد حق ماما ظبية .. )
راشد ( قريب .. )

وفي الويك اند طلعنا انا والعيال .. وعمر اخو اليازيه الساعه 6 المغرب سرنا صوب دزني لاند .. الصغار من شافوا دزني لاند نسوا حتى البلاد .. وتموا يلعبون .. مع عمر ومعاي لين الساعه 10 في الليل .. بعدها .. الكل كان تعبان سرنا صوب مطعم واتشرينا عشاا ورجعنا في شقتي ..
كنت اسكن الدور ال17 وكان جاري .. جون وحرمته ايزابيل .. وعندهم ولدين ستيف ومارتن اكبر من عبيد وسعيد بسنه وسنتين وفي الشقة الثانية كانوا فيها عايله صينيه ..

وبعد كان عندهم جانيت في عمر سعيد وعبيد .. كنت كل ما انزلهم الحديقة القاهم يلعبون وتعرفوا على عيالي .. وكان جون مستغرب انه عندي عيال وانا توني صغير مع انه هو بالنسبة للاجانب صغير لانه عمر 32 وعنده عيال .. وخبرته هو وايزابيل عني وعن اليازيه .. وتأثروا كثير .. وقالت لي ايزابيل ... انها تقدس هذا النوع من قصص الحب ..

كنت بموت من القهر .. من راشد اللي كل ماتصلت قالي الصغار راقدين .. كان ودي اذبحه .. كنت حاسه انه يحاول يقربهم منا بس مش على حسابي .. وشوي رن التلفون ..

سعيد ( الو )
ظبية ( هلا سعيد فديت صوتك .. وطولك.. وينك ياعمري ماتسال ) وكنت هني مب قادره ارمس من الصياح اخيراً حن علي هالمتوحش وخلهم يكلموني
سعيد ( ماما ظبية انتي وين ليش ماكلمتينا قبل .. بابا يقول انج بتتزوجين وبتنسينا)
في هذي اللحظه كان ودي اطلع حق راشد وازقده لين يموت .. شو هذا مايحس ..
ظبية ( لا حبيبي ما بتزوج .. انا اصلاً احبكم ومابا غيركم )
اسمع سعيد يصارخ من الفرحه .. ( هيي ماما ظبية مابتتزوج ... )
راشد ( ظبية انتي مرخوصه اذا بتتزوجين برهوم وعيالي بيتمون عندي ...)
ظبية ( انته شو تقول .. وين لك حق هذولا عيالي انا اللي ربيت وسهرت وتعبت ... انته ياي على البارد المبرد تاخذهم عني )
راشد وبكل برود ( والله ياظبية .. هم مكتوبين في اليواز ... سعيد راشد سيف وعبيد راشد سيف .. وامها اليازيه .. ماحيد مكتوب الام ظبية )
ظبية ( انته وحش .. وحش ... انا اكرهك .. اكرهك ) كنت احس اني بموت ... او بيصر فيني شيء .. رحت حجرتي وانا احس الدنيا سوده سوده جدام عيني ... معقوله .. نفذ المخطط اللي براسه .. معقوله كلهم متفقين علي .. ليش ليش تسون بي جذيه هذا جزاي ... اربي واكبر وتيون تاذخونهم عني ... قلت بسير صوب ابوي .. وبخليه ييب حقي من راشد اللي اهاني وايد .. وجرحني وايد ..

نزلت تحت كانت امي يالسه تقول حق ابوي عن السالفة وابوي ..
ابو اليازية ( والله يام مروان وش بيدينا في النهاية هم عياله .. )
ام اليازية ( بس عاد مب جذيه ... ياخذهم ومايعطينيا فرصه حتى )
انا يوم شفت موقف ابوي اللي كان لي اخر امل .. ماقدرت .. وانهرت ... نشت امي صوبي وابوي منصدم .. حتى مروان معرف شو يسوي .. ابوي قال لمروان يساعده عشان يروحون المستشفى ..

شلينا ظبية .. ورحنا صوب المستشفى .. خوفي اني افقد اختي الثانية كان يخليني اصارخ في السيارة على ابوي وامي اللي كانوا ساكتين ..
مروان ( حرام عليكم .. ظبية شو سوت عشان تجازونها جذيه )
ابو اليازية ( يا مروان ياولدي .. هم عياله .. شو نسوي )
مروان ( بس يابوي ظبية ربتهم .. هذا الظلم وينه من زمان ليش ماخذهم ولا بس اللحين افتكر انه عنده عيال .. شو ناوي يذبح خواتي ... )
ابو اليازية ( شو تقول انت يامروان الاعمار بيد الله )
ابو اليازية ( لاحول ولاقوة الا بالله ... الله يشفيج يابنتي )

وصلنا المستشفى .. وبسرعه دخلنا ظبية غرفة الطواري .. ويتنا الدكتورة بعد ماشفاتها
الدكتورة ( مين مزعلها .. الضغط عندها مرتفع جداً )
ابو اليازية ( شو نقولج دكتورة .. سالفة طويله .. المهم هي شو علومها وشو بتسون لها )
الدكتورة ( انا عطيتها مهدئ وان شاء الله راح تئوم بعد ساعه بس ارجوكم لا ماتخلوهاش تنفعل .. ده بيدرها كتير وو ممكن يتحول الى انهيار عصبي )
ابو اليازية ( لا يادكتوره ان شاء الله كل شيء بيصير بخير )
طلعت برع المستشفى واتصلت بولد عمي راشد .. كانت الساعه عندنا 10 في الليل وعندهم 8 الصبح ..
(الو ) صوت راشد وهو نشا من النوم
مروان ( هلا راشد .. ممكن تصحصح وتكلمني )
راشد ( من معاي )
مروان ( انا مروان ولد عمك )
راشد ( اشحالك مروان .. شو اخبار الدار وش حال احمد وناصر )
مروان ( انا بخير واخوانك بخير بس اللي مب بخير ظبية )
راشد ( ليش شو فيها )
مروان ( ظبية من كلامك امس كانت بتموت .. ليش تسوي بها جذيه ياراشد )
راشد (انا ماسويت بها شيء انا قلت اني بخلي عيالي عندي واعتقد اني ماغلطت يوم حاولت اني اشيل عنها عبىء عيالي عشان تتزوج .)
مروان ( من قالك انها بتعرس )
راشد ( ابوك قالي انها مخطوبه لولد عمتك مدية .. مخطوبة حق ابراهيم )
مروان ( هذا الكلام انتهى بعد اخر مره كنت فيها عندنا ابوي لغى كل شيء .. من ذلك الوقت )
راشد وهو مستغرب ( ليش .. شو صار)
مروان بقهر ( انته عارف شو صار ابوي عشان مايزعلك ولا يزعل عمي سيف .. ردهم .. وقال انه ظبية مابتعرس قبل لاترخصها انت )
راشد وكان يتكلم بجد ( والله يا مروان انا ماعندي علم بالموضوع ..ولا حد خبرني وانا سافرت عشان ماسبب اي ازعاج لاي شخص .. )
مروان بعصبية ( وانته شو عرفك .. تاركنا و لاهي بحياتك ودراستك ومطنش الكل .. ولا مسوي اي حساب لاي شخص )
راشد ( هذا رايك فيني يا مروان .. وانته اكثر شخص عاش ويانا انا واليازيه الله يرحمها .. )
مروان ( ليش ماتبى تفهم .. انا خسرت اليازيه .. مره ومب مستعد اضحي بضبوي عشان انانيتك )
راشد ( حبي لليازيه انانيه )
مروان ( هي انانية .. انت كنت عارف انها مريضه ومع هذا خليتها تحمل .. )
راشد ( يامروان بعد هذا العمر تحاسبني .. انا اكثر شخص تعذب .. كنت اموت واحيا .. انا عفت عمري عفت كل شيء .. بس هذا نصيبي في الدنيا .. انحرم من اجمل شيء .. وانته تطالبني اني انحرم من اليازيه مره ثانيه واترك عيالي اللي فيهم ريحه اليازيه)
الصراحه هني قلبي حن عليه وحسيت بمعاناته .. يمكن كنت قاسي .. بس بعد هو ابو .. وانا اكثر شخص كان يشوف حبه لليازيه .. وتفانيه في اسعادها ..
مروان ( ارجوك ياراشد اذا كنت صدق تعز اليازية .. لاتحرم ظبية من سعيد وعبيد .. )
راشد ( والحل يا مروان )
مروان ( خلاص تتزوج ظبيه وتعيشون كلكم سوى )
راشد ( ومن قالك اني ماحاولت اصلاً انا كنت مقرر لانه هي انسب انسانه لي بعد اليازيه وهذي بعد وصية اليازية الله يرحمها قبل لاتموت وخاصه انه العيال .. يحبونها ويعاملونها مثل امهم بس هي الله يهديها ماوافقت .. )
مروان ( خلاص يا راشد خل هذا الموضوع علي )

رغم اني كنت اتقطع من داخلي .. لاني كنت اتمنى حياة لظبية غير اللي عاشتها اليازيه بس هذا الحل الوحيد اللي ممكن .. نسويه عشان مانفقد اختنا وعيالها ..

دخلت المستشفى .. وتطمنت على حالها .. ورحت صوب ابوي وعلمته بالموضوع .. اللي على طول رحب بالفكرة .. وقال لامي .. بعد ساعه نشت ظبية .. وحاولنا نهاديها ووعدناها انه بنخليها تشوف الصغار .. ورجعنا البيت ..

*************************************************
رجعنا البيت وكنت اسمعهم في السيارة وهم ايبون طاري راشد وان مروان كلمه .. وما كنت قادرة اجمع اي شيء لانه راسي كان بينفجر علي .. رجعت البيت ورحت غرفتي ورقدت ..

الصبح يوم نشيت لقيت مروان عندي .. استغربت وسالته
ظبية ( شو ماشي شغل اليوم )
مروان ( لا نويت افضي نفسي اليوم وايلس عندج)
ظبية ( تسلم يامروان )
مروان ( ظبية انتي ليش ماوافقتي على راشد يوم خطبج )
سؤال مروان كان غريب .. بس رديت عليه
ظبية ( لانه اناني .. وكان السبب في موت اليازيه وفوق هذا كله انا مابا احس اني اخون اليازيه وذكراها )
مروان ( بس هم كانوا يحبون بعض )
ظبية ( انته قلتها يعني مب انا اللي احبه )
مروان (الصراحه هو من فترة خطبج ..واعرف رايج وردج ورجع عقب اخطبج مني وانا قلت بشاورج ..)
ظبية ( لا مابا .. بس خله يرجع لي عيالي )
مروان ( ظبية لاتنسين نفسج هم عياله )
ظبية ( لا انا احق .. )
مروان ( بس هو يشوف العكس .. وبعدين هو كان يكلمني امس .. لانه سمع من عمر انج مريضه وتطمن عليج)
ظبية (كثر الله خيره .. وياريت يرجع عيالي .. )
مروان ( والله شو اقولج .. ظبية انتي تحبين الصغار واتحبين امهم )
ظبية ( هذا سؤال يامروان .. اكيد .. انته تعرف شكثر كنت احب اليازيه وشكثر كنت اقدرها ووصتني عليهم وايد وربيتهم وشفتهم يكبرون جدام عيني هم عيالي يا مروان و لازم احبهم .. )
مروان ( انزين انتي تدرين انه اليازيه هي اللي موصتنه انه ياخذج )

صدمني .. كان رده صدمه .. معقوله ياليازية انج كنتي تحبين راشد وتوصينه يتزوج عليج .. اي قلب .. لج اللي قدر يتحمل هذا الاحساس ... اي قلب اللي قدر يحس ويتعذب ويخطط لاشخاص هو ماراح يكون بينهم .. فديتج ياليازية .. . كم احس اني ضايعه بدونج .. التفت على مروان وقلت له اني موافقه بدون تفكير لانه كلام اليازيه كان عندي شيء لا يناقش ..

مروان ( صدق )
ظبية ( بشرط بس اكون ام لعياله ... ومب زوجه له هذا شرطي واذا وافق انا ماعندي مانع )
مروان ( بس ياليازيه انتي تحكمين على نفسج بالاعدام )
ظبية (مابا اي صله تربطني فيه الا ورقة .. هذا قراري .. وخلاص )
مروان ( خلاص يا ظبية اهم شيء انج تردين حق سعود وعبودي والله انتي ما تولهتي عليهم )
يوم طلع مروان من عندي حسيت اني ضايعه .. كنت بموت .. رحت صوب النت دخلت وفتحت رسايل جديده .. وارسلت رساله حق دمعه حزن

( السلام عليكم
دمعة حزن .. الايام اللي عشتها كانت من اجمل ايام حياتي .. وخاصه انني فقدت شخص عزيز علي مثلك وكنت احس باحساسك وانت تتعذب .. هذا الانسان ترك لي امانه .. ولابد اني احافظ على هذي الامانه .. كنت اتمنى تنتهي ايامنا بسعاده و يكتب الله لنا حياة ثانية بس الحلم انطفى قبل لا ينولد .. وانا ادري انه زواجي راح يحرمني حتى من قراءة رسايلك .. فانا مقبلة على حياة .. ما اعرف كيف بعيشها
وشكراً
وردة شقى )

وارسلت الرساله وكان في بالي اني خلاص ما راح ادخل النت ..

بعد يومين .. كان عمي .. في بيتنا ويخطبني رسمي .. كان ابوي فرحان وامي كانت فرحانه رغم انها متخوفه اما مروان اللي ماقال حق اي حد عن شرطي كان يحس بتنيب الظمير لانه ماقال حق حد وحاس انه راح يظلمني بس توكل على الله ..وقرر انه يوم بيوصلني يخبر راشد.

بعد كم يوم ارسلي عمي مهري وفلوس زهابي 200000 الف .. مع ابوي اللي عطاني الفلوس ..
ابو اليازية ( هذي فلوسج يا بنتي .. واذا نقصج شيء علميني )
ظبية ( ابوي مابهم .. انا عندي كل شيء .. )
ابو اليازية ( لايابنتي انتي عروس ولازم تتزهبين .. واذا قصرتي انا حاضر .. )
ظبية ( ان شاء الله يابوي .. )

وثاني يوم الصبح .. شليت جوازي ورحت صوب البنك وفتحت لي حساب وحطيتهم وخذ فيزا كرت عشان استخدمهم متى ما بغيت .. وخليت عندي بس مبلغ بسيط حق خرابيط الزهاب .. لانه هم يبون جذيه وبالفعل كان مروان هو اللي يوديني عشان اشتري لي الملابس ..والزهبة ..

وكان كل شوي يصر اني اشتري اشياء كنت اشوفها شيء مب مهم .. مره يقولي اخذي هذي البدااله ومره يقولي خذي ذيك .. واحيانا كان يدخل علي وهو شاري لي اغراض للعرس وفي اقل من اسبوعين كنت متزهبه ..ويوم عرف راشد من مروان انه خلاصنا ارسل حق ابوه توكيل .. عشان يملجون.. لانه هو كان في فترة امتحانات وكلها 3 اشهر .. ويرجع نهائي وخاصة انه بيته كان باقي له شوي ويخلص .. وكان مروان بيسافر معاي ويوصلني لراشد ويرجع عمر من هناك ..

وتم العرس اللي مارضيت انه يكون فيه شيء مجرد اهلي اللي التموا .. وباركولي .. وكانوا اعمامي فرحانين حتى عمي عوض اللي كان قليل الكلام ونادر ماكان يحتفل ويانا .. لقيته اسعد شخص .. هو ومنصور ولد عم ابوي اللي كانوا .. دارسين .. في امريكا ودومهم مع بعض ويوم شافوا عرسي تموا يقولون حق امي انه لازم تخطب لهم لانهم يغارون من راشد .. و

بالفعل امي وعدتهم من نرد انا وراشد من برع انها تعرسهم في ليلة وحده .. لانه امي كانت وايد تحبهم . وعماتي يو .. حتى عمتي مديه اللي كانت زعلانه يت ويابت معاه مرت ابراهيم اللي كان عرسهم من شهرين .. وابوي ماخلنا نروح عرسهم لانه للحين يعتقد انه بيننا انا وابراهيم شيء .

نفس اليوم كانت طيارتنا الساعه .. 3 الفجر .. وكان كل اللي يشوفنا يتحسبنا معرس وعروس ..
طبعاً الكل يا معانا المطار والكل صاح .. امي كان تصيح وتوصيني في عيال اليازيه .. وفي راشد ..
وتقولي هالله هالله في نفسج .. وابوي كان وايد متأثر .. ومريم وميثوه .يصيحون ويلموني. كنت بجد احس اني مفارقه الدنيا هذا كله يهون عشان عبيد وسعيد ..

دخلنا النقطة اللي ممنوع يدخل معانا اي شخص غير المسافرين وكنت احس باني خلاص .. مقبله على موت .. او على اجلي .. كنت متوكله على الله ... ركبنا الطايرة .. ورحلتنا كانت بتاخذ 7 ساعات ... وكنا بنلتقي في مطار هثروا في لندن وراح نتم هناك اسبوع وبعدها بنسافر .. امريكا وبيرجع عمر مع مروان لانه عبيد وسعيد من دروا اني بروح لهم لزموا على ابوهم يروحون يستقبلونا .. وهو عشان يبى يسعدهم ويفرحم .. يابهم .. لندن ..

في الطيارة
مروان ( ظبية .. اتمنى انج تراجعين قرارج في شرطج )
ظبية ( مروان الموضوع منتهي وانا جهزت نفسي على انه مابيكون بينا اي نوع من انواع الصلة الا في الصغاريه .. بكون لهم مربيه وبس )
مروان ( هذا مب كلام يا ظبية .. )
ظبية ( هذا الكلام اللي بيخليني مرتاحه)
مروان ( خلاص على راحتج واللي تشوفينه زين سويه )
ظبية ( تصدق امي وابوي وحشوني )
مروان ( توهم كانوا معانا في المطار من ساعتين ..)
ظبية ( بعد وحشوني )
مروان ( هذا شوي وجذيه وللحين باقي لج ثلاث اشهر لين ما تردون )
ظبية ( الله يستر من هذي السفرة .. قلبي مقبوض واحس انه شيء بيصير)
مروان ( شو تقولين انتي توكلي على الله واللي يتوكل على الله مايخيب ..)

وبعدين حسيت بنوم .. فرقدت .. وقلت حق مروان اذا يبا يرقد يقومني بس هو كان يبا يتابع الفلم .. اللي معروض ..وبالفعل بعد 5 ساعات وصلنا ومادري فيهم لاني كنت نايمه .. كنت حاسه بالامان وانا بحضن مروان .. وكاني يالسه اودع الحنان .. نششي مروان من النوم .. ونزلنا .. من الطيارة .. وكان راشد واليهال وعمر بيوصلون قبلنا بساعتين وماطلعوا من المطار لانهم بينتظرونا .. ويوم دخلنا المطار .. قالي مروان
مروان (روحي غيري ملابسج .. وغيري شوي من شكلج وويهج اللي متنفخ .. )
ظبية ( يوز عني ... حق شو ؟؟ )
مروان ( يقولون عروس)
ظبية ( الله يهديك .. )

تركته وسرت صوب الحمام .. غيرت ملابسي وغسلت ويهي وبدلت الشيلة بحجاب بني .. ولبست جلباب لانه لبسي جذي افضل .. عشان محد يضايقني بنظراته يوم يشوفوني بالعباة .. حطيت روج خفيف .. وجحال بني .. ومسكرا .. تغير شكلي .. بس في لحظة كنت بمش كل شيء لاني حسيت انه راشد بيشوفني بس عقب تذكرت سعيد وعبيد مالهم ذنب انهم مايشوفني سعيده ..

طلعت من الحمام .. لقيت مروان يتكلم بالتلفون ..
مروان وهو يكلم راشد ( وين انتوا .. بني صوبكم .. ولا بيتون صوبنا .. انا بترياكم في محلات هرودز وين قسم الشاي والقهوة .. خلاص صار ) وسكر عنهم
ظبية ( شو وين هم ..)
مروان ( عند البوابة رقم 9 .. يالسين يتريونا .. بس قال راشد هم بيون )
ظبية ( مروان شوف خلني ابا اشتري الشاي اللي يعجبني .. )
مروان (خذي كل اللي تبينه بس ارجوج شلي هالتكشيره ظبية )
ظبية ( ان شاء الله )
وشوي واسمع صراخ عبيد وسعيد .. والوي عليهم .. من قلبي كنت متوله عليهم .. كنت اصيح من فرحتي بشوفهم وفي نفس الوقت اصيح فراقي اهلي .. واصيح قهري وحياتي اللي بتضيع.. مع المتوحش راشد .

يوم انتبهت كان راشد وعمر .. يتريوني اسلم باسني عمر على راسي .. اما راشد سلمت عليه بيدي .. ورجعتها على طول في يد عبيد وسعيد .. حسيت انه راشد تضايق .. بس وش يهمني .. اهم شيء عيالي رجعولي ..

راشد ( يالله شباب .. نسير صوب الفندق اللي حاجزين فيه )
ظبية ( لا ابا نسكن في شقة احسن )
راشد ( خلاص يا ظبية كل اللي تبينه بيصير )
يوم قالي جذيه حسيت انه يحاول يعدل صورته جدامي .. بس ما اظن صورته تعتدل .. او حتى تتغير .. ركبنا التكسي وسرنا صوب الفندق .. ونزلنا شنطنا .. كان راشد ماخذ لي ولليهال جناح ومروان و عمر غرفه بابها على جناحنا .. دخلنا .. الغرف .. ويوم دخلت الحجرة وبعد ما دخلوو راشد ومروان الشنط ..
ظبية ( مروان انا ابا ارقد عندكم )
مروان ( يا ظبية اللي يهيدج .. شو هذا .. )
ظبية ( مالك خص مروان انا ابا ارقد وياكم .. )
راشد وهو يحاول يحسسهم انه مب متضايق ( خلاص مروان .. انته وعمر وسعيد وعبيد روحوا الجناح وانا برقد هني .. اهم شيء مانضايق ظبية .. وبعدين لاتحاتون العمر جدامنا طويل وبنتفاهم )
ظبية ( ماضن اتفاهم وياك )
مروان ( ظبية ارجوج .. ماله داعي تردين على راشد جذيه )

انا سرت غرفتي وقفلت الباب .. كنت ابا ارتاح احس قدامي .. مشوار طويل .. ما اضن بيخلص في يوم .. وطرى على بالي دمعه .. كنت متوله على سوالفه واهداءاته .. كنت بجد محتاجه انسان افضفض له .. بس وين انا خلاص صرت ملك انسان ثاني .. انسان حكمت على نفسي بالاعدام معاه .. انسان بنعيش انا وهو واللي يربطنا مجرد ورقه مجرده من جميع المشاعر .. مجرده من اي شيء اسمه حب ..
بعد ساعتين سمعت سعيد يدق علي الباب وفتحت له وكان عبيد معاه .. دخلتهم .. عندي وكنت فرحانه بشوفتهم .. كنت في خاطري اقول والله .. لو كان الثمن الموت كنت مت بس اعيش وياكم .. سعيد قرب مني وحضني .. حسيت انه حضنه هذا من قلبه ..

سعيد وهو حضني ( ماما .. صدق انتي بتعيشين معانا .. )
ظبية ( ايه حبيبي ومايفرقني عنكم الا الموت )
سعيد ( يعني ما بتموتين مثل ماما اليازيه )
كلمته قطعت قلبي .. حسيت بنار .. ياقلبي يا سعيد لهدرجه حاس بحرمانك من الام وخايف تفقدني .. لاول مره من صرت مرت راشد احس اني سويت الشيء الصح .. لميته من قلبي وسحبت عبيد وحضنته .. وكنت يالسه ابوسهم يوم دخل علي راشد ..
راشد ( ظبية اتمنى تتجهزين عشان ناوين نطلع .. نتمشى شوي مع اليهال )
ظبية ( حاضر .. البس واجهزهم اللحين )
لبست ولَبست سعيد وعبيد .. وطلعنا مروان وعمر رقدوا .. وانا يوم شفتهم جذيه ما كنت بسير بس سعيد وعبيد اللي كانوا طايرين من الفرحه منعوني من الرفض ..

طلعنا .. وكان الوقت على المغرب .. رحنا .. السوق واتشرينا بعض التذكرات حق بيتنا وكان راشد متحمس للموضوع .. اما انا ماكنت مهتمه ابد .. وبعدين وقفنا جنب عربه من العربات المتجوله وشرالي عقد .. كان العقد حلو .. بس ماهتميت له وايد يوم عطاني اياه خذته وحطيته في الشنطه .. هو شاف الحركه بس ماعلق ..

رحنا اخر شيء صوب المطعم .. وشرينا عشا لنا وحق اخواني في الفندق ورجعنا ..
يوم ردينا .. كان مروان توه ناش اما عمر كان شخيره ينسمع في الغرفه الثانية .. دخلت عليه عشان اقيمه من النوم ...
ظبية ( عمور نش شوف شو يبت لك .. اممممم سندويشات جبن وخضار .. )
عمر ( هي انتي شو ها .. انا يوعان .. من زمان ماكلت اكل سنع )
ظبية ( ليش ميوعينك )
عمر ( من قال نشتري الاكل من هني يخلص من هني ... صح سعيد )
سعيد اللي كان يناقز على سرير عمر ( ايه بابا .. هو دب )
عمر ( دب محد غير سعود .. )
ظبية ( بس ياعمر سعيد مب دب .. هذا حبيبي ) وركض يحضني .. وتم يبوسني ... كان راشد يبتسم وهو يشوف حبي لعياله او حبهم لي ..

عمر نش وتم يطالع راشد وقال ( خلاص انا بنش اتسبح وبعدين بنزل مع مروان نتعشى برع .. شو مابتي معانا راشد ولا بتم مع العروس )
قلبي انقبض .. حسيت اني بنفجر .. مسكت نفسي .. وعشان ما تصير اي مصيبة .. وارتكب جريمه في عمور
تداركت الموضوع وقلت ( يالله سعيد يالله عبيد بنسير نرقد .. )
راشد ( تو الناس ظبية هم متعودين يقعدون لين الساعه 1)
ظبية ( هذاك ايامك .. بس هم متعودين يرقدون من وقت يوم كانوا عندي )
سحبتهم معاي وهم شكلهم تعبانين ويبونها من الله دخلت غرفتي وقفلت الباب .. وبدلت الصغار وبدلت ورقدنا وماسالت في اللي برع ابد .

يوم نشيت الصبح كنت بعدني بالبيجاما .. وماتوقعت اني القى حد اكيد كلهم تعبانين ورقود .. بس لقيت راشد جدامي قاعد في الصاله .. ويقراء الجريده . يوم شافني تم يطالعني بدون مانزيل عينه
حسيت نظراته تخترقني .. وندمت اني مابدلت ... قبل لا اطلع .. بس انا اللحين زوجته .. وسالته
ظبية ( وين مروان وعمر عنك )
راشد ( نزلوا ياخذون ريوق )
ظبية وهي حاسه بالخوف انهم محد (شو مارقدوا .. )
راشد وكمل قرايه الجريدة ( لا بعد ماتعشوا امس رقدوا )
كان في خاطري اسئله اذا رقد او بعده سهران .. بس ماحبيت انزل نفسي واسئله ..
ظبية ( اقول .. كلمت امي وابوي )
راشد (ايه امس بعد ماوصلنا الظهر )
ظبية ( ممكن اتصل فيهم )
راشد ( ويباله سؤال .. هذا حقج ظبية )
ظبية ( مشكور )
ورحت داخل قلت بتصل .. حاولت وماعرفت .. رجعت له
ظبية ( راشد ممكن تتصل في امي )
راشد ( ان شاء الله ظبية )
وشل السماعه واتصل .. شوي الا يقولي روحي داخل وشلي التلفون
ظبية ( الو امايا)
ام اليازية ( هلا غناتي .. شو ان شاء الله سعيد وعبيد بخير .. شو سفرتكم .. ان شاء الله ماتعبتوا )
ظبية ( لا كلنا بخير .. وطيبين .. والصغار يسئلون عنج لو مب رقود كنت عطتج عبود يكلمج اللي ذبحني ابا يدوه ابا يدوه )
ام اليازية ( ياعلني ماخلاه منه ولد الغاليه ... والله ولهت عليهم .. )
ظبية ( وشحال ابوي .. ومريوم وميثوه ولهت عليهم )
ام اليازية ( كلهم بخير .. تعالي علميني .. شو عمر مستانس .. )
ظبية ( ايه بس شكله هاليومين همه على بطنه .. يتذكر طباخج ويموت حسره)
ام اليازية ( ياعلني لاخليت منه خليه يرد ونا اسنع له الاكل على كيفه .. )
ظبية ( سلمي يا امي عليهم كلهم ابوي وعمي ومريوم ويوسي لي ميثوه ولهت عليها فديتها )
ام اليازية ( سلامن يبلغ يابنتي )

يوم سكرت .. كنت ابا اطلع بس كنت ادري انه راشد قاعد برع ... ولابد ما بيستخف دمه وبيستعرض لي عضلاته .. فما طلعت وقعدت اظهر لي ملابس حق الطلعه .. وبعدين خذت مجله من مجلات الفندق قعت اتصفحهم لين يوو مروان وعمر ..
كان حد يدق الباب .. وبعدين فتحه .. كان عمور ..
عمر ( ظبوي تعالي نتريق )
ظبية (ان شاء الله )
يوم طلعت لقيتهم .. متشرين دونت وكوفي وهوت شوكلت .. من دانكن دونتس .. وقاعدين يسولفون عن واحد تعرفوا عليه هناك
ظبية ( هلا مروان شحالك )
مروان ( اندوج الهوت شوكليت ادري بج تحبينه .. )
ظبية ( تسلم .. شو هالرقاد .. )
عمر ( هههااااي اللحين بعد بنرقد .. والله جوهم يسبب بيات شتوي )
ظبية ( الله يقطع شرك عمور .. )
عمر ( اقول ظبوي .. كسر خاطري امس راشد .. وهو راقد على الكنبه برع .. مره ثانيه رقدوه عندكم .. حليله يحجز لكم فنادق واخر شيء هو يتلته )
انا ارتبكت وحسيت انه ويهي احمر حسيت انه الكل ملاحظ وراشد اللي تم مستحي من مروان .. ومب عارف شو يوقل لعمر رد
راشد ( الغرفه يالله تكفي لها وللصغارية )
مروان وهو معصب على عمر ( شو انته متى ناوي تسنع .. عيب هالرمسه .. مالك خص لا في اختك ولا ريلها )
عمر ( اوووووه ابوي في البيت وانته هني .. انا احسن لي اروح ارقد .. اذا طلعتوا لاتقوموني )
كانت الايام تركض وماحسينا فيها .. يمكن وجود عمر ومروان عندي حسسني .. انه للحين ما صرت وحيده .. كل يوم كنا نتحوط وكل يوم ادخل الحجرة .. وارقد قبل راشد واشل معاي الصغار .. واقفل الباب .. وانسى وجوده .. نهائي .
اخر يوم لنا في لندن كنت احس انه اخر يوم في حياتي ...
ظبية باصرار ( مروان ليش ماتيون معانا امريكا)
مروان ( لا ياختي الشركه وابوي .. وامي اللي تحاتينيا .. لا ان شاء الله ثلاث شهور وبترجعون .. صدقيني بيخطفون خطف .. )
ظبية ( وعمر مب ناوي تكمل في امريكا ... )
عمر ( انا حشى .. والله ماطيحها ... شو ينيت اترك البلاد وامي وطباخها السنع واعيش على اكلهم التعبان وحياتهم التعبانه ... لا انا شهرين واحس اني قاعد سنه ...)
ظبية ( مروان مب من توصل البلاد .. تقطعنا .. )
مروان (ولايهمج اختي ... )
نشينا نجهز الشنط .. لانه احنا بنسافر قبلهم امريكا ,, وبعدنا بساعه طيارتهم .. متوجه الامارات ..

************************************************

في البلاد كان ابوي يالس العصر مع امي وهو يحاتيني ويحاتي اخواني ..
ابو اليازية ( والله ولهت على ظبية .. وعلى مروان وعمر )
ام اليازية ( حتى انا يابومروان .. احس ظبيه سوت لي فراغ كبير )
ابو اليازية ( اهم شيء اني زوجتها وارتحت ... والله كنت خايف .. لاتسوي لي فضيحه عقب سالفة ابراهيم ولد اختي مديه)
ام اليازية ( بو مروان ودي اخبرك شيء .. تراك ظلمت ظبية .. وظلمت ابراهيم )
ابو اليازية ( لا يخسي الكلب .. يلعب بعقل البنت .. ويفضحني قدام اخوي .. وراشد .. زين منه تزوجها .. ولا قال شيء حق ابوه )
ام اليازية ( يا بو مروان ظبية ماكنت تعرف ابراهيم وهي علمتني بالسالفة كامله بس انا يوم شفت انك رديت ابراهيم ما حبيت افتح جروح )
ابو اليازية ( علميني شو صاير يام مروان )
ام اليازية وهي تعلمه بالسالفة ( راشد اهان ظبية .. وقالها انه بياخذها بس عشان تكون مربيه حق عياله .. والبنت عزت عليها نفسها .. كيف ولد عمها يقولها جذيه .. وعشان تخليه يعوفها .. قالت له انه هي وابراهيم يحبون بعض )
ابو اليازية ( حسبي الله ونعم الوكيل فيج. وانا اللي طول الوقت مزعل اختي .. وشاك في بنتي .. ليش ماعلمتيني .. ليش مانورتيني .. انا اللي كنت بوقف في طريجه ومابخليه .. يتزوجها .. )
ام اليازية ( سامحني .. يابومروان .. خفت انك ماتصدقني )
ابو اليازية ( حسبي الله عليك ياراشد ياللي دمرت حياة اليازيه وناوي تدمر حياة ظبية .... )
وتم يصيح .. كأنه توها اليازيه ميته او كنه ظبية ماتت ...
ام اليازية ( لاتقول جذيه يا بو مروان .. هذا قدر ومكتوب والبنت احنا اكثر ناس كنا ندري انه الله مب كاتب لها عمر )
ابو اليازية ( انا لازم اخليه يطلقها .. انا كم بنت عندي عشان ناوي يذبحهم لي )
ام اليازية (لاتقول جذيه نسيت عيال اليازيه .. وغربتهم .. ظبية ضحت بكل شيء عشان عيال اليازيه .. لاتدمر انته حياتها .. وخلها يمكن الله يهدي راشد .. ويصونها )
ابو اليازية وهو حاس بندم كبير ( الله يكون في عونج يا بنتي .. اذا صار فيج شيء عمري ما بسامح نفسي .)
**********************************************
ودعنا مروان وعمر .. كنت انا اصيح وسعيد وعبيد يصيحون لصياحي .. وفي النهاية كان لازم نتفارق .. ورحت مع راشد وعبيد وسعيد .. وركبنا الطيارة .. كنت انا وسعيد في كرسي وراشد وعبيد في الكرسي اللي جدامنا وبعد 7 ساعات مدري حسيت من كثر التفكير انه الوقت مر وماسمعت الا الكبتن يقول ربطوا الاحزمه استعداداً لنزول الطيارة في مطار .. بوستن ..

ومن بوستن للنيويورك راح ناخذ طياره ثانية .. وبالفعل بعد ساعتين من حواطتنا في المطار .. سمعنا نداء الطيارة المتوجه لنيويورك .. وركبناها وفي ساعيتن كنا نزلنا في المطار وخلصنا اجراءات الدخول
.. ورحنا صوب سيارة راشد اللي كان موقفنها في المطار ..

كل الوقت وانا افكر .. كيف راح اعيش مع انسان اكرهه .. في بيت واحد .. ولا كيف بقدر اشترك معاه في غرفة .. وانا ما اتخيل ان ايي صوبي لحظة .. انتبهت على سعيد وهو .. يقول .. بابا هذا مارتن .. ابا اسير العب معاه .. واشر لي عليه سعيد عشان اشوفه

كان ولد اكبر من سعيد بشوي .. بس شكله حبوب .. ونزل سعيد من السيارة .. وراح له .. عبيد لحق اخوه . كانت هذي المره الاولى اللي اكون فيها بروحي مع راشد من دون حد ..
راشد وهو يقولي ( هذا مارتن جارنا .. ودوم اليهال يلعبون وياه في الحديقة ويحبونه وايد )
ظبيه ( مشالله زين يوم لقوا حد في سنهم يلعبون معاه )
راشد ( شو مب ناويه تنزلين تشوفين شقتج )
ظبية وهي تحس بقهرها اللي وده تطلعه فيه ( تصدق ودي ارد البلاد ولا اعيش معاك لحظه بس يودتني من يدي اللي تعورني )
راشد وببرود ( انا مغصبتج توافقين )
ظبية ( واضح )
يوم نزلت لقيت وحد شقراء في ويهي ... وتسلم على راشد مع ريال ..
راشد وهو يوجه كلامه للشقراء ( ايزابيل هذه زوجتي وشقيقة اليازية زوجتي السابقة وام ابنائي)
ايزابيل ( انظر جون .. انها جميله جداً )
راشد ( ظبية هذي جارتنا ايزابيل وزوجها جون .. اللي ولدهم مارتن هذاك اللي يلعب .. )مع عبيد وستيف يلعب مع عبيد .. )
ظبية ( اهلاً ما اخباركم ؟)
ايزابيل ( بخير .. وانتي كيف حالك وكيف كانت رحلتكم من لندن الى نيويورك )
ظبية ( كانت لطيفه اشكركم )
ظبية ( راشد انا تعبانه ممكن نروح الشقه فوق)
راشد وهو يقهر ظبية ( استئذن منكما فزوجتي مشتاقة لي )
هني ضحكوا على كلامه .. وانقهرت من اسلوبه ... كيف جذه يقولهم .. بعدين يوم فكرت حسيت انه لازم يزين حياتنا قدمهم .. شو نروح ونفضح عمارنا هناك .. شو بيقولون عنا الغرب
ظبية ( شكراً ايزابيل ..شكراً جون .. سوف اراكم في الايام المقبله )
ايزبيل ( عفواً ونحن نتشرف باستقبالكم انتي والسيد راشد في اي وقت تحددانه )
دخلنا شنطنا ورحنا شقتنا انا لازمت انه ناخذ سعيد وعبيد بس راشد مارضى ,, قال خليهم يلعبون لانه الساعه 9 في الليل يسكرون الحديقة .. وايزابيل بتيبهم مع ريلها .. لان شقتهم مجابلتنا ..

رحت فوق .. ورواني راشد الشقة .. كانت عباره عن غرفتين وحماماتهم وحمام ثالث للصاله بين الغرفتين وصاله ومكتب راشد وغرفة للغسيل والمطبخ اللي كان ياي في وسط الشقة .. كان المكان وايد فخم ومريح .. كنت اتمنى لو زوجي مب راشد .. وكنت متزوجه دمعه مثلاً كنت اللحين اسعد انسانه .. بس هذا نصيبي اعيش تعيسه طول عمري ..

وحده من الغرف كانت غرفة سعيد وعبيد والثانية غرفة راشد .. سالته..
ظبية ( انا وين برقد ..)
راشد ( اكيد في غرفتي )
ظبية ( شو ... لا اسمحلي .. مابا انا برقد عند عيالي )
راشد ( لا انا اصلاً عندي سرير في المكتب .. وبرقد هناك ...)
كان في المكتب كنبه .. تستوي سرير ... وهذا الشيء طمني وايد .. سالت راشد اذا المطبخ فيه شيء .. لاني يوعانه .. قالي .. فيه معلبات يابهم من البلاد .. ووعدني في المسا نروح صوب البقاله العربية نشتري اغراضنا واللي بينقص بنشتريه من الميغا مارات ..

مع الايام حسيت انه الحياه مع راشد مب سوده مثل ماكنت متوقعه .. صدق كنا مانتكلم وايد .. واغلب وقته يدرس بس بعد .. كنا بعض الاحيان نيلس مع الصغار ونتكلم ونسولف عن مستقبلنا .. كنت احياناً احس راشد طيب .. ويمكن موت اليازيه خلاه يصير قاسي .. اكيد .. لانه يوم كان متزوج اليازيه كان غير عن اللحين ..

في يوم كنت يالسه .. الصبح واشوف التلفزيون .. كان راشد حاط في شقتنا دش عربي وكل الافلام والمسلسلات كنا نشوفها الصبح .. سمعت باب المكتب انفتح ناديت بس محد رد علي قمت وسرت صوب المكتب وانا خايفه انه يكون حد غير راشد
ظبية ( راشد)
راشد ( انا راشد لاتزيغين )
ظبية ( شو صاير ..)
راشد ( لا بس امس شوط علي الكمبيوتر وفتحت الباب ابا اطلعه اوديه حق جون .. تراه مهندس كمبيوتر )
ظبية ( راشد اذا صلح جون الكمبيوتر ممكن استخدمه ولهت على حمده ربيعتي ..)
راشد ( في اي وقت ظبية هذا بيتج )
ارتحت حسيت اني اخيراً برجع ايامي اللي كانت وقررت انه يوم بيروح الصبح .. الدوام اني ايلس على النت واشوف ربيعاني .. طرى دمعه في بالي .. بس مسحت الفكره لاني .. انا متزوجه شو بيقول عني الريال .. ومن خوفي اضعف شليت فكرة اني استخدم النت ..

طلع راشد وراح صوب شقة جون وبعد شوي رجع نشيت جهزت له الريوق .. شل معاه القهوة وسنديوج وطلع ...
حسيت بالفراغ خاصه انه الصغار ماينشون اللحين .. قررت اني اغير شكل الشقة .. وبالفعل يسلت اشتغل .. نظفتها وبعدين غيرت مكان الاثاث .. حسيت انه الشقة ارتب اللحين .. وعقبها قلت بطبخ غداء حق راشد وعياله ..
وسويت لهم برياني ربيان .. وسويت لهم سلطه وقعدت اتفنن فيها .. لين خلصت كانوا سعيد وعبيد ناشين .. رحت وبدلتهم .. وقعدت العب وياهم .. بعد ساعه .. سمعت راشد ينادي ..
يوم طلعت لقيت .. يالس يشم الريحه
راشد ( يا سلام .. تصدقين عاد .. ولهت على اكلنا .. )
( خلاص ادخل غير ثيابك وتعال اغرف لك انته والصغار )
نشيت وغرفت له وللصغاريه اللي ماطاعوا يتريقون .. وغرفت في صحن ثاني وزينته .. وقلت له بوديه صوب ايزابيل وريلها .. اطعمهم .. من اكلنا ..
ايزابيل ( اهلاً دبيه مرحباً بك في شقتي )
ظبية ( اهلاً ايزابيل .. انا احضرت لك طبق اماراتي مئة بالمئة )
ايزابيل ( امم رائحه شهية )
ظبية ( اتمنى ان يعجبك)
ايزابيل ( اكيد سوف يعجبني .. يكفي شكله الجميل سوف انادي جون .. هيا ادخلي )
ظبية ( لا .. اسمحي لي فانا تركت راشد وابنائه في المطبخ )
ايزابيل ( اذً بلغي تحياتي للسيد راشد ولطفليه )
ظبية ( شكراً سوف ابلغه )

رجعت من عندهم .. كنت فرحانه حسيت انه انا سويت شيء كبير على الاقل شغلت نفسي .. راشد عجبه شكل الشقة .. ومدح ذوقي في التريتب وراح عقب يرقد ..
انا تميت متملله رجعت صوب المطبخ وسيت حلويات وحطيتها في الثلاجه ورجعت عند الياهل اقراء لهم قصة ..
العصر بعد مانش راشد ..ويلس في الصاله ...
راشد ( ظبية عندج قهوة )
ظبية ( هيه دقيقة وايبها لك مع الحلو )
راشد ( بعد حلو .. والله عشنا في عز .. وينك ياعمر )
ظبية وهي تبتسم ( شو ماكانتوا تاكلون حلو يعني )
راشد ( لا كان يخلص الاكل كله ويطلع في الليل ويتعشى بعد )
ظبية وهي تضحك ( مشالله عليه صار يحب ياكل ... )
راشد وظبية حطت له من الحلو قال لها ( ظبية .. لازم اسجل سعيد وعبيد في مدارس انجليزية ولاني انا ادرس هني فهم .. راح يسمحون لهم )
ظبية ( ماعندي مانع احسن عشان يوم نرجع نحطهم في مدرسة خاصة وتكون لغتهم زينه )
راشد ( خلاص بكرى بجهز اوراقهم وبسجلهم في المدرسه اللي جنب الحديقة .. )
ظبية ( زين عشان اقدر اروح ايبهم كل يوم واوديهم .. )
راشد ( خلاص .. اعتمدي )
رحت صوب سعيد وعبيد اللي كانوا .. يلعبون ويوم قلت لهم فرحوا وايد ..
سعيد ( ماما .. بنشوف يهال وايد لونهم اصفر )
ظبية ( هههههههااا الله يقطع شرك سعيد .. ايه بتشوف وايد يهال لونهم اصفر .. )
عبيد ( اممممممم ماما انتي ليش مب صفرا مثل ايزابيل )
ظبية ( ياماما انا غير وهم غير )
سعيد ( خلاص انا ابا اشوف شعرج اصفر )
ظبية ( ان شاء الله بغير لونه عشانك )

وثاني يوم ... من الصبح خذ راشد اليهال ونزلهم معاه انا تميت .. بروحي .. قررت اني انظف مكتب .. راشد .. واعدله واغير فيه .. واحط له شراشف يديده .. دخلت المكتب كان المكان مرتب .. الكرسي مسكر .. والشراشف مطاوين عدل ومرتبين .. والمكتب ماعليه اي ورقة والاوراق كلها في ملفات ... في المكتبه اللي جنب الباب ..
مدري حسيت انه راشد .. مب متوحش مثل ماكنت اعتقده وعنده حس فني المكان كان هادي .. مسجل في الركن وجنبه سله فيها مجموعه كتب .. ورد مجفف على الطاوله وشمعتين صغار .. وكلهم متناسقين مع جو المكتب ..

شليت الشراشف ويبت غيرهم نظاف ومكوين .. وعطرتهم .. نظفت المكان من باب الاحتياط انه يكون مب نظيف .. شغلت موسيقى ويالست على الكنبه .. سحبت كتاب .. كان عباره عن .. اشعار لنزار قباني .. يالست اقراه ..
كان راشد حاط ... خطوط على .. بعض العبارات .. بالاحمر .. وكانت عبارات .. حلوه
(( يكفي حضورك .. كي لا يكون المكان .. يكفي مجيئك كي لا يجىء الزمان ))
وفي صفحه ثانية
(( اشكوكِ للسماء .. اشكوكِ للسماء كيف استطعتِ .. ان تختصري جميع مافي الارض من نساء ))
سكرت الكتاب وحسيت بنوم ..رقدت على الكنبه لانه جو المكتب كان وايد هادي ..
يوم فتحت عيني .. لقيت راشد يالس يشوفني .. وساكت .
.
راشد ( كم الساعه)
ظبية ( ثنتين الا ربع)
راشد ( وين الصغار )
راشد ( قالي المدرس بيخلصون الساعه 4 لانه وايد يبالهم لين مايوصلون مع المجموعه اللي بيدرسون معاهم )
ظبية ( تبى غداء)
راشد ( طبختي شيء )
ظبية ( ايه سويت معكرونه .. بتلقاها في الفرن .. )

بسرعه نشيت وسرت غرفتي .. بدلت ولبست بنطلون شراه لي مروان يوم كنا في البلاد ومعاه بلوزه قصيره .. بس تذكرت انه رواحنا في البيت طلعت قميص طويل ولبسته .. يوم طلعت .. كان راشد يالس يقراء البريد .. اللي خليته له على الطاوله في الصاله ..
راشد ( الحقي ظبوي ... فزت )
ظبية ( والله في شو .... )
راشد ( ربحت رحله مجانية حق دزني لاند )
ظبية ( يعني حقنا كلنا ... )
راشد ( لا انا واليهال بس )
قعدت اطلعه بنص عين .. جان يطلع لي لسانه ضحكت ودخلت المطبخ عشان اجهز له الغداء ..هذي اول مره اضحك في ويه ... بس حاولت الهي عمري بالصحون يوم دخل ..
راشد ( ظبية .. )
ظبية ( هلا .. راشد )
راشد ( ممكن نتكلم شوي )
ظبية ( تفضل ... )
راشد ( لين متى بتعامليني جذيه .. )
ظبية ( اي معامله ... )
راشد (اللي تتعاملين فيها معاي .. )
ظبية ( عادي ... ماشوف انا سويت شيء غلط .. )
راشد ( ظبية انا كنت صبور معاج لاخر درجه .. وايام كنت اغتاظ ودي اضربج .. من تصرفاتج معاي .. يمكن اكون غلطت .. يمكن اكون ... نسيت كيف اتعامل مع الناس .. موت اليازيه سبب لي ازمه .. خلاني ما فرق بين الصح والغلط )
ظبية ( راشد ارجوك ماله داعي نفتح مواضيع منتهية )
راشد ( ظبية انتي زوجتي .. وانا لي حقوق عليج ..)
ظبية ( ايه بس انته خذتني عشان الصغار مب عشاني ... )
راشد ( في البداية يمكن بس من وصلنا امريكا .. وانا احس انه الدنيا في عيني غير )
ظبية ( كيف )
راشد ( احس انه صار لي كيان وبيت واسرة اخاف عليها .. وزوجه تهتم فيني .. )
ظبية ( خلاص الحمدلله شو تبا اكثر )
راشد ( ظبية .. يمكن اكون جسيت معاج .. يمكن اكون فرقت بينج وبين انسان تحبينه ..بس انتي تدرين انها هذي وصية اليازية .. )
ظبية ( لحضة انته شو تقول )
راشد ( انا اقول الشي اللي محسسني بالذنب ..)
ظبية ( راشد اللي ودي تعرف انه انا عمري لاشفت ابراهيم ولا كلمته في حياتي )
راشد ( شووو يعني )
ظبية ( يعني كنت اجذب عليك ..)
( الحمدلله ياربي .. الحمدلله كنت كل يوم احس بالذنب .... وكنت احس اني فرقتج عن انسان تحبينه .. كنت اموت واحيا الف مره .. بس اللحين انتي زوجتي يعني ملكي وبس ... )
ونش وقرب صوبي يوم قرب ابتعدت وطلعت للصاله .. كان جرس الشقة يرن ورحت صوب الباب .. كانت ايزابيل يايبه سعيد وعبيد ..

شكرت ايزابيل ودخلت اليهال ... رحت المطبخ وكان راشد يالس ياكل ..
قعدتهم جنبه .. وغرفت لهم .. وقعدت اكل معاهم .. كنت كل مارفع عيني في راشد اشوفه يطالعني .. كانت خايفه وايد ... خفت ... اني اطاوعه وبعدها يجرحني مثل كل مره .. بس توكلت على الله .. ونويت اني احاول اعطيه فرصه .. يمكن يتغير .. كانت اليازيه احياناً تي في بالي ... واحس بالذنب .. بس لما اتذكر كلام مروان انه زواجي من راشد بوصيه .. منها .. كنت ارتاح .. والكلام نفسه اكده لي راشد ..

حاولت في الايام اللي عقب احسن علاقتي براشد على الاقل ابتسم له .. اهتم فيه .. احسن من جذيه .. وبالفعل لقيته يتغير ويصير انسان زين .. ومع الايام ما اقول اني حبيته بس كنت اتقبل وجوده في حياتي كزوج

نش راشد الصبح وبعد ماراح الحمام دخل علي المطبخ .. راح صوب الثلاجه .. وطلع له عصير ..
راشد ( ظبية ايزابيل وجون .. عازيمنا اليوم .. في شقتهم )
ظبية ( اوكيه وسعيد وعبيد )
راشد (عادي مب قبل لايرقدون .. انتي عارفه هم سهراتهم هني تبدى بعد الساعه 9 )
ظبية (اوكيه وشو البس )
راشد ( اي شيء )
ظبية ( لا انا مايبت شيء معاي .. )
راشد ( خلاص انا بمر فيلينس وبشتري لج بدله حلوه )
ظبية ( اوكيه )

في الليل بعد ما اليهال رقدوا .. لبست البداله اللي شراها لي راشد .. كانت وايد رقيقة .. عباره عن جاكيت طويل لونه بيج ومطرز بخيوط كحليه ومعاه بنطلون وصديري لونهم كحلي .. كان عندي حجاب بيج يتناسب معاهم .. تعدلت .. ولبست ثيابي وطلعت .. كان راشد لابس وجاهز .. ويترياني .. طلعت برع وكنت للحين مب حاطه الحجاب .. تم راشد يطالعني ..
راشد ( تدرين ظبية اول مره ادري انج وايد حلوه )
ظبية ( ايه هين .. يعني طول الايام وانا مجبلتك ماكنت تشوفين )
راشد وكان صريح في كلمته وايد ( لا .. كنت اشوف اليازيه بس اللحين قمت اشوفج .. هذا مب معناه اني نسيت اليازيه .. بس انتي اللحين زوجتي ولج حق مثل ماكان لليازية حق ... يخلني احترم موت اليازية واحترم وجودج انتي في حياتي ... )
ظبية ( ادري بسك هذره وخلنا نروح للناس اللي يتريونا )
كنت خايفه يتمادى في الكلام ومايخلينا نروح
رحنا صوب الباب .. وقبل لا اطلع ... مسك ايدي ..
راشد ( ظبية ابا اقولج شيء )
راشد (تفضل ياراشد)
ظبية ( احبج انتي يا ظبية ... )

حسيت انه الدنيا في عيوني غير .. مدري ليش يوم سمعت هالكلمه منه حسيت ان الجو حار .. واني بطيح .. حسيت انه شيء صار فيني بس ماعرفت شو هو .. في اللحظه هذي انا ماكنت ابا اسير .. بس خفت .. انهم يزعلون .. وفتحت باب الشقة وطلعت ..
يوم دقينا الباب كانوا ينتظرونا ..

ايزابيل ( اهلاً دبيه كيف حالك )
ظبية ( بخير .. )
ايزابيل ( والسيد راشد اتمن ان يكون بصحه جيده ..)
راشد ( انا بخير لطالما كانت ظبية بخير )
ظبية وهي منحرجه ( راشد يوز شو بيقولن عنا )
راشد ( عادي بيقولون زوجين ويحبون بعض )
ظبية ( بسك عاد جنا مب شايفين خير )
راشد ( عني ماشفت خير ولو يصير لغيت الحفله ورحت احتفل وياج مكان ثاني)
ظبية ( خلاص اسكت وتكلم وياهم لايتحسبونا نتكلم عليهم )
راشد ( سيد جون هل اصلحت الكمبيوتر الخاص بي)
جون ( نعم وباستطاعتك ان تاخذه الليلة )
راشد ( لا سوف اخذه غداً صباحاً )
حطوا العشى .. وتعشينا .. وبعدين يالسنا في الصاله كانت .. ايزيابيل تراوينا اشرطه عرسها هي وجون .. كنت اقول في خاطري انا اللي ماكان عندي شيء .. لا صور ولا فرح ولا حتى فستان فرح .. وكأن راشد قراء افكاري

راشد وكان يشوف ظبية وحس فيها ( من نرجع البلاد ظبيه بسوي لج حفله وبعزم فيها كل الناس)
ظبية وبفرحه ( صدق ..)
راشد وبكل حنان ( هي صدق حياتي )
ايزابيل وجون كانوا محطين اغاني هاديه .. وخلو اضواء الصاله خافته كان الجو رومانسي وايد .. كانوا حاضنين بعض ويرقصون .. وكنت اشوفهم وعايشه معاهم الدور ..
سحبني راشد جنبه .. وقالي تعالي بنرجع شقتنا ..

شكرنا ايزابيل وجون .. ورجعنا .. انا كنت ... بسرعه ابا اروح غرفتي واقفل الباب .. بس راشد خرب علي المخطط ..
وبعد اسبوعين وفي شهر تسعه بالتحديد كانت الساعه 7 الصبح .. نشيت لقيت راشد بعده راقد .. وعيته وخليته يروح الحمام .. ورحت صوب الصغار ووعيتهم حق المدرسة ..

وانا رحت حمام الصاله .. كان راشد ياخذ وقت طويل في الحمام .. طلعت من الحمام وسرت المطبخ .. جهزت الريوق .. حقهم .. وسمعت صوت باب الحمام اللي بالغرفة ..
راشد ( صباح الخير غناتي )
ظبية ( هلا صباح الورد شو مستعد حق الامتحان ... )
راشد ( الصراحه هي .. بس انتي تعرفين هذا ماستر مب لعبه .. )
ظبية ( يالله خلني ادعيلك )
راشد ( نسمع)
ظبية ( روح ياراشد ياولد عمي .. وزوجي الشرير الله ينجحك ... )

راشد يوم سمعني كان ياي صوبي بيضربني بس قدرت اشرد عنه .. لحقني للصاله .. وهو يتوعد لي بيضربني .. لحق علينا سعيد وهو يدافع عني .. وعبيد ماسك ابوه .. وهو يسوي نفسه انه مب قادر يمشي منهم ... .. في النهاية حضنهم وتم يضحك ..

راح وصلهم ورجع كان ناسي الدسكات .. انا كنت في المكتب يالسه اتعبث في الكمبيوتر ..
راشد ( ظبوي )
راشد ( هلا راشد انا هني في المكتب تعال )

يوم يه طلب مني انش من على المكتب عشان يدور دسكاته .. وماحصلهم قالي انه بيفتح ملافاته اللي في الايميل وكان مرسلهم حق مدرسه قبل وان الشغله مابتاخذ الا 5 دقايق وسوا النسخه وطلع .. وصلته للباب ... بس قبل لايطلع ..
راشد ( حياتي .. اهتمي في عمرج .. واذا ناقصج شي علميني )
ظبية ( مابا الا سلامتك ... )

حضني وباسني على راسي وطلع كانت هذي اول مره يسويها .. ماهتميت في الموضوع .. رجعت على الكمبيوتر .. ويلست اقلب في النت .. فتحت ايميلي .. لقيت فيه 700 رساله .. وقمت افجج فيهم .. لين ماوصلت .. للرساله رقم .. 49 تعبت .. سكرت وقلت بشوفه عقب
كان في هذا الوقت يبون مسلسل .. في قناة دبي .. رحت لم التفزيون .. وفتحته .. كنت اشوف عماره .. وتدخل فيها طياره ومب عارف شو هذا .. ماهتميت رحت للقناة وانا يالسه اجلب
لقيت كل القنوات متوحده ... شو صاير في البلاد .. نشيت واتصلت الامارات ..كانت الخطوط مشغوله .. قلبي نغزني .. حسيت انه في شيء بطلت على قناة الجزيرة ...

سمعت الخبر .. لقد تعرض برجي التجارة الامريكي ... الى عمليه تدمير والقوات الامريكيه تبحث عن الجناة .. كنت بموت ..

وانا اشوف الناس كيف يركضون ويصارخون وعمليات الانقاذ واللي كان يعق عمره .. شيء مب طبيعي هذي مصيبه .. ركضت يبت حجابي ورحت صوب المدرسه .. وطلبت اني اخذ سعيد وعبيد .. وشليتهم معاي ورحت .. الشقة .. اتصلت في راشد بس محد رد .. كان عنده امتحان
انتظرت ساعتين ... واتصلت وبعد محد رد علي .. قلت يمكن ... مشغول ...

حاولت اتصل اللبلاد كانت الشبكات كلها مشغوله .. تذكرت الانترنت ... رحت صوبه وفتحت المسنجر .. وسويت على طول تسجيل دخول ... شوي وفتح قلت يمكن القى حمده .. بس الاسامي غير .. شو هذا كله اسامي شباب .. سحبت المسنجر ابا اسكره الا اشوف وردة شقا .. من ضمن الشخصيات الهامه مع راعي العين .. وولد دبي .. انصدمت

نسيت الاخبار واللي فيها معقوله دمعة حزن راشد .. لا مستحيل .. فتحت الرسايل .. لقيت في اليميل بس رسايلي .. ومافي اي رساله ثانيه .. انصدمت .. لا مستحيل .. شو هذي الصدفة .. معقوله كان راشد نصيبي وانا كنت ارده .. تذكرت اني لمحت رساله.. في بريدي منه بسرعه فتحت ايميل ... لقيت عدد الرسائل 49 .. سويت دليت لين وصلت لرسالة دمعة حزن
aomroena
aomroena

( السلام عليكم
اختي العزيزة وردة اعرف انه انتي الف من يتمناج .. بس انا مستحيل كنت اقدر ارتبط فيج وانا قلبي تعلق بغيرج .. انا كنت متزوج من بنت عمي .. اللي توفت وتركت لي ولدين ووصيه .. وماعرفت قيمه الوصيه الا يوم شفتها بعيني .. كانت زوجتي تعرف بانه اختها تشبها في كل شيء .. وان عيالي راح يتعلقون فيها مثل ما تعلقت انا فيها يمكن في البداية قاومت .. بس في النهاية استسلمت لعواطفي .. وبالفعل حسيت اني احبها وخاصه اني عرفت انه قلبها كبير وربت عيالي .. كل هذا خلاني احلم فيها كزوجه وام لعيالي اللي تيتموا وهم صغار .. لاتزعلين مني بس انا كنت صريح من البدايه وماغشيتج .. والله يوفقج مع زوجج
دمعة حزن
اخوج راشد سيف

كانت الرساله بالنسبه لي صدمه .. ماكنت اتوقع انه راشد حبني او حتى كان مهتم فيني لليوم الصبح وانا اعتقد انه يتخيلني اليازيه .. عشان جذيه ماحاولت اني احبه وكل اللي سويته كنت زوجه وبس عمري مابادلته العواطف .. عمري ماقلت له اني احبه .. او حتى اني ماصرت اكرهه مثل قبل .. بس خلاص من اليوم ورايح راح اكون كل شي لك ياراشد .. تذكرت موضوع التفجيرات .. ولقيت سعيد وعبيد يطالعون التلفزيون .. على طول رحت صوب التلفون واتصلت .. هالمره كان مغلق .. تميت كل 5 دقايق اتصل دخل علينا الليل .. وانا .. ميته من الخوف

الاخبار ماوقفت والقنوات تتحلل بكيفها .. حتى الصغار من كثر ماكانوا خايفيين رقدوا قربي في الصاله .. تميت اتصل .. بس محد يرد .. قلبي كان مقبوض قلت اكيد راشد فيه شيء
سمعت التلفون يرن وبسرعه شليته ..
السفارة ( الو السلام عليكم )
ظبية (ياهلا وعليكم السلام ... من معاي)
السفارة ( احنا من سفارة الامارات نبى نطمن عليكم )
ظبية ( احنا بخير بس زوجي راشد سيف .. من طلع حق الامتحانات الصبح ... مارجع وهذي اول مره تصير )
السفارة ( ممكن تعطيني جميع بياناته )
ظبية ( ايه اسمه راشد سيف سعيد .. عمره 26 سنه .. )
السفارة ( اختي انا احب اطمنج انه احنا راح نسوي المستحيل عشان نشوف وين هو )
ظبية ( مشكور اخوي )
السفارة ( وهذا رقمنا اذا صار اي شيء . ×××××××× )
ظبية ( خلاص .. بس ارجوكم طمنوني عن اي معلومه توصلكم .. )
سكروا عني .. وانا قلبي انقبض ... كيف ياراشد .. تخليني بروحي وسط هالخوف وهالبلاد اللي بالفعل صارت تخوف ... انتظرت طول الليل .. بالنهاية .. رقدت وخاصة اني قاعده من الصبح ..

فتحت عيني كانت الساعه 6 .. بسرعه فتحت قناة الجزيرة ... وكنت اسمع هذي الاخبار
(( تعتقد الولايات المتحده ان المدبرين للعملية من المسلمين المتشددين .. ويرأسهم الشيخ اسمة بن لادن ..))

كنت اشوف الاخبار واسمع التحليلات .. اذني عند الاخبار وقلبي عند راشد اللي لحد اللحين ماعرفت هو وين ... بسرعه اتصلت حق راشد يمكن يكون فتح تلفونه ... كان التلفون مغلق .. حاولت اتصل الامارات .. والشبكه لازلت .. مشغوله

رحت صوب الانترنت ... دخلت على ربيعتي حمده وارسلت لها رساله وقلت لها تتصل باهلي تطمنهم علي ... عشان مايحاتون .. وقلت لها قولي لهم انه من تنفج المطارات ... راح نرجع ..
سكرت النت ورجعت الصاله .. كان سعيد توه ناش ...

سعيد ( ماما بابا وين )
ظبية ( عمري راح يسوي امتحان وبيرد)
سعيد ( متى )
ظبية ( مدري يوم بيخلص )
جذبت عليه لاني ماباه يشيل هم .. وسكت قلت بحضر لهم شيء ياكلونه ... هذا كله بس عشان اضيع الوقت .. وانا في المطبخ كان بالي مشغول على راشد ... احس اني بفقده .. دمعت عيني .. مسكت نفسي ... وقلت لا هذا ريلي وماراح اخسره يكفي خسرت اختي مره ... كملت شغلي .. ورجعت الصاله .. شوي والتلفون كان يرن .. عطت النسدويشات حق سعيد ..
ظبية ( الو )
ايزابيل ( اهلاً دبيه انا ايزابيل .. هل انتي بخير ..)
ظبية ( نعم .. ولكن راشد لم ياتي حتى الان .. منذ خرج صباح الامس )
ايزابيل ( ديبة لا اريدك انت تخافي ولكن نسبة من العرب تعرضوا للقتل ... على ايادي اشخاص مقهورين من الذي حصل في ابراج التجارة )
ظبية وبحره ( وماذنبهم .. )
ايزابيل ( لقد قالت القوات انها تشتك في ان الفاعلين عرب .. ولقد فجر بعض الامريكان ... غضبهم في من راوه امامهم )
ظبية ( ايزابيل هل تعتقدين ان راشد به شيء )
ايزابيل ( لا اعلم .. ولكن ادعي الله ان يرجع بخير )
ظبية (واحببت ان اخبرك ان لا تخرجي .. من الشقة .. ولاتتركي الصغيرين .. وان احتجتي اي شيء فجون في الخدمه .. ولا تعتقدي اننا نكرهكم فانتوا لم تفعلوا اي شيء ..)
ظبية ( حسناً .. شكراً ايزابيل )

سكرت وانا بموت من الخوف معقوله انه يكون راجع وفي واحد سوى به شيء .. قلت في خاطري والله ياراشد بموت .. لا قبل فقدت اليازيه .. واللحين انت ... رحت غرفتي حتى مايشوفوني سعيد وعبيد .. كنت اصيح بقهر .. عمري ماحسيت انه راشد غالي جذيه .. احس اني ماقدر اصبر .. يمكن في موت اليازيه .. قدرت اكون قويه بس راشد ... لا حتى مب قادرة استوعب معاه كلمة موت ...

بعد اسبوع من الاحداث ... كنت خلاص ... احس اني خسرته الى الابد .. مخليت حد ماتصلت فيه .... الشرطه ... الجامعه ... بس محد قالي شيء ..

كان الاكل بدى يخلص وانا ما ادل اي مكان في امريكا .. وراشد كان يسوي كل شيء انا كنت بروحي .. حتى الفلوس .. ماكنت اعرف وين يحطهم .. كنت افكر في عيالي .. وفي راشد .. تذكرت انه عندي مبلغ ... وبسرعه .. اتصلت في ايزابيل وطلبت منها .. توديني اقرب بنك .. وبالفعل من وصلت سحبت مبلغ من الفلوس اللي عطاني اياها عمي .. كمهر ... ورحت واشتريت حق الصغار اكل وكل شيء يعني حق فترة عشان ما اضطر اطلع ..

كانت ايزابيل حاسه فيني وبخوفي وتحاول تطمني على راشد وتقولي انتي تدرين انه الشوارع تسكرت يمكن علق في مكان يمكن تلفونه فضى .. يمكن شيء لابد مانعرف ..

في كل مره كنت اتصل كانت الخطوط مشغوله وكانت الطريقة الوحيده هي الانترنت ... كانت حمده توصلي اخبارهم وخوفهم علي انا وراشد .. وانا ما خبرتهم عن راشد ... مابقيت اشغلهم ...يكفي انا ... كنت كل يوم اتصل في السفارة ... بس مافي اي خبر عنه ..

في البداية كنت خايفة يصير به شيء بس اللحين ودي اعرف وينه ... شو صار عليه .. مب يمكن حد خطفاه .. او طعناه ومحد عرفاه .. ولا يمكن سجنوه ... محد يدري كل شيء جايز

الصغار كل يوم يسلوني وانا اقولهم ابوكم في شغل ... تعبت من الانتظار ... كلمت ايزابيل .. انه ودي اروح قسم المفقودين الخاص بحوادث سبتمبر اللي صارت يمكن القى اي خيط او اي امل ... ونفس الشيء مالقيت اي شيء الشرطه تفهمت وضعي وخاصة اني قدمت لهم اوراق انه زوجي وانه كان يدرس ...

تعبت ... مابين تفكير وخوف ... شو اسوي .. اتصل في البلاد اقولهم .. اكيد عمي مابيتحمل ... وابوي .. من خوفه ممكن يسافر لنا .. ويصير به شيء لا .... كنت بين نارين ... ظليت على هذي الحاله شهر ... وفي النهاية انفجت الخطوط .. وقدرت اتصل ... باهلي ..
ظبية ( هلا السلام عليكم )
ابو اليازية ( ياهلا بنتي .. )ابوي ماقدر يتحمل وتم يصيح وهو يكلمني
انا من سمعت صوته كنت مب قادر اتكلم مت ... احس اني بعيد عنهم .... وحشوني اشتقت لهم ...
ابو اليازية ( هلا بنتي شو اخبارج ****لله ماصر عليكم شيء بشريني عنكم طمنيني .. شو الصغار وشو راشد )
ظبية ( كلنا بخير .. انتوا اخباركم )
ابو اليازية ( احنا مستهمين عليكم .. امج ومرت عمج كل يوم هني ... والكل زايغ عليكم )
ظبية ( طمنهم كلنا بخير ومن تنفتح المطارات بنرجع ...)
ابو اليازية ( عطيني راشد ابا اسلم عليه )
ظبية ( ها ... راشد طلع مع جارنا عشان يشترون ... اغراض للبيت تدري الدنيا مب امان .. )
ابو اليازية ( ماعليه يابنتي .. من يرد خله يتصل بامه لانه مستهمه عليه ... )
ظبية ( ان شاء الله ابوي )
وسكر عني ... في هذي اللحظه خفت حسيت اني يتيمه من دون راشد ... وينك ياراشد لاصراخ لكل الناس اني احبك بس رد ... رد وانا بسوي كل شيء لك ...

كنت قادره ادبر نفسي مع ايزابيل ... في اغراض البيت وفي كل شيء بس بعد كنت خايفه ... كنت احس .. انه الدنيا ... حرمتني من كل غالي .. من كل شيء سعيد في حياتي ... كيف .. كيف اليوم اللي احس انه الدنيا اضحكت لي .. وعطتني زوج وعيال ... بكل سهوله ينهدم حلمي ... تعوذت من الشيطان ... وقلت لابد مايكون في حل ..

اتصلت بجون وكلمته .. قلت له كيف اقدر اوصل لشخص مفقود .. كلمني عن التحريين الخاصين وانهم ممكن يقتفون اثر اي شخص ممكن يكون ضايع ... سالته شو المطلوب مني قالي .. ماشي صورة للراشد واوراق تثبت انه يدرس واسماء الامكان اللي كان ممكن يتردد عليها وراح يقعد هو معاج ويسالج عن بعض المعلومات عشان يبدى على طول ....
وطلب مني 10 الف دولار مقدم وبعد مايلقى راشد يبى نفسهم ... ثاني يوم .. شفته وقدمت له الفلوس بحضور ايزابيل وجون ... ووعدني انه في غضون 24 ساعه بيكون عرف لي هو وين ..

وتميت انتظر كانت هذي الساعات ماتمر .. ايزابيل تمت عندي لانها كانت خايفه اني اسمع خبر ويصير بي شيء .. جون كان كل شوي يمر علينا واليهال يلعبون في غرفة سعيد وعبيد .. اللي اندمجوا مع سيف ومارتن وايد ..
رن التلفون وبسرعه ..
ظبية ( الو الاخت ظبية )
سالم ( ايه انا من معاي .. معاج سالم من سفارة الامارات .... )
ظبية ( شو صار ..)
سالم (قرروا انهم يرجعونكم البلاد )
ظبية ( وريلي مافي اي خبر عنه )
سالم ( الى الان مافي خبر واحنا يالسين نحاول اخت ظبية هذا مب اهمال منا بس احنا يالسين نبحث عن عدة اشخاص .. ونحاول نضمن لهم سلامتهم اتمنى تعذرينا في التاخير )
ظبية وباصرار ( انا مابرد انا بتم لين القى ريلي )
سالم ( اخت ظبية هذي مسؤولية ولازم نحرص على سلامتك )
( سلامتنا وريلي ماله اي اثر شو تقولون انتوا ... اسفة مابرد ... )
سالم ( انا بحاول اشوف لج الموضوع ..بنفسي . وراح ارد عليج )

بعدها سمعنا الباب .. رحت صوبه ... كان جون والتحري ... انا يوم شفته هني قلت خلاص راشد اكيد فيه شيء ..

قالي جون انه راشد لقيناه ...وعرفت منه انه كان في البداية في المستشفى .. وبعدين ودوه السجن .. لانهم مشتكين فيه وخاصة انهم مالقوا اي شيء يثبت شخصيته ...

تطمنت ورحت داخل ويبت جوازه .. وقلت حقهم انا بروح استلمه وبالفعل رحنا ولقينا الضابط المسؤول وكلموه جون والتحري وقدموا كل اوراق وبعد ماتأكدوا منه .. اخلوا سبيله ...

انا يوم شفته كنت بموت ... بسرعه ركضت وعقيت نفسي في ايده .. مدريت كيف قدرت اتحمل كل هذي الايام من دونه .... ورجعنا البيت .. كانوا اليهال .. يلعبون يوم سمعوا صوت ابوهم يوا يركضون ... ويحضنونه .. بعدها قلت حق جون انه بكرى راح اقدم باقي المبلغ حق التحري ..
بعد ماتمينا روحنا انا واليهال وراشد ..

اتصلت في السفارة وعلمتهم اني لقيت ريلي ...وخبرونا انا الدوله مرسله طيارات خاصه حق رعاياها عشان ترجعهم وخبرناهم انه احنا بنرد ..
راشد ( ظبية انا اسف )
ظبية وهي مسكه يده ويالسه قربه ( علي ايش ..)
راشد ( اني خليتج .. تستهمين .. علي )
ظبية ( لاتقول جذيه انته ريلي وبو عيالي ... وكل شيء في حياتي .. )
راشد ( صدقيني عقب ماخلصت الامتحان ماقدرت الا اني انتظرهم يعطوني النتيجه .. ويوم قالوا اني نجحت .. كنت طاير ابا اقولج .. يت طاير وماكنت منتبه شو صاير الا يوم كنت اسمع ناس وصراخ وسارات اسعاف وبعدين طلعوا علي ناس و تعرضت للضرب وسرقوا كل شيء عني .. .. كنت مب عارف شو صاير ..لكن كم واحد شفتهم في السجن عقب خبروني عن اللي صار .. وكنت مستهم عليكم ...)
ظبية ( يعني ماكنت خايف يصير فينا شيء )
راشد ( الصراحه يعني شوي )
ظبية (من صدقك انت )
راشد ( تصدقين ظبية اذا قلت لج اني كنت استمد قوتي منج .. تذكرين على وفاة اليازيه .. يوم كان عمرج 14 ... كيف تماسكتي ... والله يومها كبرتي في عيني حسيت انج شيء كبير .. شيء مستحيل الانسان يلقاه في شخص غير ظبية اخت اليازية ... اللي ماشافت عني بقوتها وبقدرة تحملها وثباتها )
ظبية ( يعني ماخفت شيء يصير على سعيد وعبيد )
راشد ( لا الصراحه كنت مستهم عليهم بس استهميت عليج انتي اكثر .. بس كنت واثق ومتاكد انه عيالي معاج بخير .... لطالما انتي بخير )
ظبية ( حبيبي ابا اخبرك شيء )
راشد ( شو غناتي )
ظبية ( تتخيل تي حق سعيد وعبيد بنوته حلو)
راشد ( ظبية شو .... )
ظبية ( انا حامل واذا الله رزقني بنت بسميها اليازيه )

مدري هني ... بس حسيت اني ملكت كل العالم .... وانه الايام الحلوه بترجع ... وبعيش اجمل لحظات مع راشد وانه الخوف والهم كله مع راشد انتهى ... في خاطري كنت ودي احضن كل العام بس حضن راشد يغنيني عن العالم كله ...

انتهت


aomroena
aomroena
لااله الاالله محمد رسول الله,,
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..