منقول (هل ذقت مرارة الظلم يوماً ما؟؟)للنقاش

هذا موضوع عجبني بالساحات للكاتبة (مرفت عبد الجبار) فما رايكم كل وحدة تقول الموقف اللي انظلمت فيه وكيف نصرها الله؟؟؟


يا الله ! كم كلمة يؤذي بها المسلم أخيه المسلم دن أن يحسب لمنطقه ألف حساب ..



{ وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم }



كم من الأوزار التي يتحملها الظالم الغير متثبت , باتهام الآخرين , أو ظلمهم , أو التجني عليهم ..

كيف يذوق حلاوة النوم من كانت له مظلمة عند أخيه

يا الله ما بال قلوب بعض البشر أضحت كالصخر؟؟

إشاعة للأكاذيب والأراجيف والتربص والتهكم بالآخرين وسلب للأموال وقذف في الأعراض واستباحة للدماء وغيرها من مظاهر ..

كلها فعال و كلمات يلقيها المرء , دون أن يزنها بميزان الشرع , الذي أوجب عليه التحري وإحسان الظن وعدم التعدي على الآخرين ..

أما يتفكر الظالم بهذه المظالم التي تعد ظلمة واحدة منها ظلمات ؟؟

والدعوات تلو الدعوات المتصاعدة عليه أياما وليالي وربما سنين؟؟

أم أن الحسد والغيرة وتتبع الأقاويل والشائعات بلغ من قلبه مبلغ التزيين حتى صارت عادة مستحكمة لا يستطيع معها الخلاص والفكاك؟؟

سألت تلك المسكينة التي رأيت الظلم يكاد ينطق شاكياً من عينيها ..

كيف لا وقد ألفت أن أرى وجوه عدة من المظلومين , وربما تجرع الإنسان شيئا من مرارته يوماً ما !

ولكن أن يكون المرء مظلوماً خيراً ألاف المرار من أن يكون ظالماً !

سألتها ماذا عن الصديقات ألم يرين جهدك وإخلاصك وتفانيك فيدافعن عنك ؟

تأوهت بابتسام : هذه وظيفة وفصل يا أختي ..فكلن يقول : نفسي نفسي .

صدقت والله !

فعند الأزمات يعرف الصديق من العدو , ومن الصادق والشامت , والناطق بالحق والجبان ..

وصدق من قال :



جزى الله الشدائد كل خير *** عرفت بها صديقي من عدوي



وما حالة هذه الأخت إلا جزء من حالات الظلم الا منتهية , بوجود كل

أفاك أثيم

وبوجود كل جبار عنيد

وكل آكل لمال أرملة ومسكين

وكل زاجر لفقير ويتيم

ودعتنا بغير الوجه الذي أقبلت به !

واثقة مستبشرة ببث روح الثقة بالله والنصر والتذكير الأخوات الفاضلات ..

جزآهن الله خيرا .



أقل الجميل الذي يشعر به المرء تجاه إخوانه وإن لم تجمعه إلا الصدفة !

أن أكتب عنكِ هذه الأسطر وأنتي غائبة عني أسهرتك مرارة الألم وشكاية المظلوم وجرم الظالم ..

عل هناك من ينزجر عن ظلمه , ومن يرى مصيبة غيره فتهون مصيبته , ومن يزداد ثقة بنصر الله ..

اللهم لا تجعل في هذه الساعة حاجة لعبد من عبيدك إلا قضيتها ..

ولا هموم إلا فرجتها ..

وثق أن دعواتك قارعة لأبواب السماء يؤخرها الله أو يعجلها ولكن لا مفر للظالم منها إن لم يتب.



ويا أيها المظلوم ثق بالله : فالقافلة تسير ...والكلاب" تنبح .

أجل الله القارئ.

وعلى الباغي تدور الدوائر ..

وأتق الله في نفسك قبل كل شيئ أيها الظالم . وتب وتحلل قبل فوات الأوان ..