

بمناسبة قرب الإجازة الصيفية التي يكثر فيها الأعراس والحفلات
فإني أرى أن الوقت قد حان للتذكرة
لذلك رأيت أن أكتب في هذا الموضوع الذي يجلب علي الجميع أوزارا ً هم في غنيً عنها ويحصدون فيه ذنوبا ً ربما أهلكت حســنات ٍ كم تعبوا في جمعها فتضيع في لحظات والجميع يفعلها إما مجاملة أو رغبة في جذب أنظار الآخرين بقصد التباهي والمنظرة
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فمثل هذه الأفعال مما يحجب عن الأمة استجابة دعائها رغم جفاف حناجرها في الإلحاح بالدعاء

فأقول مستعينة بالله تعالى
إن الإسلام لم يمنع من إقامة الأفراح التي يفرح بها الجميع ولكن وضع لها ضوابط وآداب شرعية وهذه الضوابط إذا روعيت فإن الزواج يكون حفلا إسلاميا صحيحا ملتزما بآداب الإسلام العامة
وبصراحة قد يضــــــــــــيق صدري ولا ينــطلق لسانـــي عن ذكر بعض المنكرات التي نراها في أعراسنا
فما أكثر المنكرات في الأعراس! وما أكثر الذين يسقطون حقهم في وجوب الإجابة في الوليمة بسبب ما أحدثوه ويحدثونه في ولائهم من المحرمات الصريحة لأنه قد يأثم من لبا وحضر العرس
و اسمعوا ماذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم
جاء عند البيهقي بسند صحيح تمثال في البيت رفض ابن مسعود أن يدخل حتى كسرت الصورة
و كان لبعض الصحابة موقف حاسم
فعن سالم بن عبد الله بن عمر قال
هل كان أبو أيوب يرى ستر الجدران بالقماش منكراً؟ محتمل
ولعل ابن عمر أفاد من تلك القصة
فقد جاء عنه رضي الله عنه أنه دخل إلى بيت رجل دعاه إلى عرس فإذا بيته
قد سترت بالكرور فقال ابن عمر كل واحد يمزق ما كان من جهته = هذا على قضية ستر الجدار بقماش
فكيف باليوم
وما أدراك ما يحدث اليوم من المنكرات؟!

# إحياء حفلة الزفاف بالغناء الماجن المصاحب لآلات العزف المحرمة
وإستقدام بعضهم الفرق الغنائية التي تأتي بالغناء الخليع والإباحي وذكر الحب والغرام والعشق والمعازف وكلمات ماجنة وعبارات ساقطة دعوات مبطنة للرذيلة وإخلال على رؤوس الأشهاد بالفضيلة ومكبرات أصوات تسمع صوتها يخرق الجدران ويدوي في الآذان بكلمات الهوى والحب والشيطان يضرب بهاوقد علمنا تحريمها من الكتاب والسنة
ويذكر أنه جاء رجل إلى الإمام مالك وسأله عن حكم الغناء
فرأى الإمام مالك أنه جاهل أو أعرابي فأراد أن يفطنه إلى القضية فقال له إذا فصل الله يوم القيامة بين الحق والباطل فمع أيها يضعه فقال الرجل مع الباطل أي هؤلاء الفنانين مع من سيحشروا؟
مع الصحابة والتابعين والفاتحين ومع أولياء الله المجاهدين ودعاة الحق والخير والهدى ومع أناس اجتمعوا على ذكر الله والهدى
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ )
فمن قضى ليله في هذا اللهو والطرب والطبول والمزامير هل يحشر مع من اجتمعوا على ذكر الله في بيوت الله؟!
وهل يوضع في ميزانه مثل ما وضع في ميزان من قرأ القرآن وسبح الرحمن وعمل بأحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!
لا يمكن ذلك وهذا حكم لا يليق بعدل الله سبحانه ولا بحكمته وكل عاقل لبيب يعرف هذا.
ألا فاعلموا ـ رحمكم الله ـ
أن ما أباحه دينكم هو الدف وهو الطار المختوم من وجه واحد والإنشاد بكلام شريف لا وضيع وقد ضرب الأنصاريات بالدف أيام النبي عليه الصلاة والسلام وغنين فيما بينهن بأمر منه لكن يجب أن نراعي أن لا يصل صوت النساء إلى حفلة الرجال أولا يكون فيه أذى للجيران وغيرهم.
#ومن المنكرات أيضا و ما تفعله كثير من المتزوجات من لبس ثياب بيضاء تسمّى التشريعة
وربما كانت طويلة ولا تستطيع المشي بها حتى يحمله معها عدد من النساء وتلبس معها شرّابًا أبيض وقفازين أبيضين وهي من الأعراف الفاسدة الدخيلة على المسلمين ناهيكِ ما فيها من الرياء والسمعة والإسراف والتبذير تُشرى بغالي الأثمان من أجل أن تلبس مرة واحدة ولمدة ساعـات قليلة
# ومن المنكرات أيضا أنه زاد الأمر إلى وضع شعر في زفة العروس تتغزل فيه العروس بعريسها بكلامات تذهب ماء الوجه من شدتها
وأتساءل مالذي تستفيده تلك العروس من إسماعنا تلك الكلمات المخجلة
أهو من أجل المظاهر؟؟؟؟؟
أو من أجل التقليد الأعمى لغيرها من العرائس ؟؟؟؟؟
أو من أجل أن تخبر الجميع بمقدار الحب الذي بينها وبين عريسها حتى قبل أن تعيش معه تحت سقف واحد ؟؟؟؟؟
إضافة إلى الزفات التي تظهر بها العروس في كامل زينتها والتي أرى أنها تقصد بها التفاخر والتباهي أمام الحضور وتقليد الأخريات لنيل رضى الحضور قبل رضى الله والعياذ بالله
والدليل على ذلك حديث النساء في المجالس وجمع الأصوات لأفضل زفة في موسم ذاك أو هذا الصيف