ذهبت منى لزيارة جدتها في اعلى التل البعيد
و اثناء مسيرتها و في طريقها
اخذت الرياح تحرك خصلات شعرها مبعثرة إيَّاها
و ملأ نسيم الهواء العليل رئتيها الصغيره فشعرت بالانتعاش..!
و بينما هي تسير تحيط بها الأشجار الخضراء الخلابه
والورود الزاهيه الآخاذه
قررت ان تجلس قليلا لتتناول الغداء
و من ثم عاودت اكمال رحلتها..
::
و اثناء سيرها صادفت رجلاً مُسِّنا
يقود قطيعاً من الأغنام
فسألها: الي اين انت ذاهبه يا صغيرتي ؟
فأخبرته منى انها ذاهبه لزيارة جدتها
فبدَّت على الرجل العجوز تعابير الحزن
و قال لها : من الجميل و انت بهذا العمر الصغير
ان تذهبي لزيارة جدتك
اما انا لا يأتي لزيارتي احد من أولادي
فلقد ذهبوا جميعا ليعيشوا في المدينه
و لم اعد اسمع عنهم اي اخبار من يومها
كم ان جدتك محظوظة
ان لها حفيدة لطيفة مثلك!!
فشعرت منى بالأسى لحال هذا الرجل
الذي لا يزوره اولاده..
و عند و صولها لبيت جدتها رحبت بها و قدمت لها الحلوى و الحليب لتتناولها
و بينما هما يتحدثان اخبرتها منى عن ذلك الرجل العجوز
الذي قابلته في طريقها
فتأثرت الجده بما سمعته من حفيدتها
و شعرت بالسرور ان لها حفيده رقيقة القلب
ك( منى )
.

تشير بكلماتها البسيطة الجميلة
إلى قيمة التواصل وضرورته بين الأهل ..
والى الأثر الجميل الذي يتركه وفاء وحب الأحفاد في قلوب الأجداد
وزياراتهم وذكر جميل ماقدموه لهم
بمودتهم وبرهم
أحسنت بهذه اللؤلؤه .. يالآلئ