صداها

صداها @sdaha

عضوة نشيطة

منيرة وعريس الغفلة قصة أكثر من رائعة تأليف عضوة

الأسرة والمجتمع

مريت من موقع وشدتني عضوة تكتب قصص روعه وحبيت انقل لكم وحده منها
وع فكره انا اكتب من جهاز صديقتي عضوة بحواء

أحبت منيره ولد عمها حب يشهد بنقائه الصغير قبل الكبير حب عذري وكان سيتوج بالزواج وبعد خطبة دامت ثمان سنوات سافر خلالها خالد للدراسة في أمريكا إلا أن منيرة كانت تتنتظر عودته بفارغ الصبر ولكن للأسف قبل أن يعود أختلف أخيها مع والد الخطيب الحبيب وتم فسخ الخطوبة بدون الرجوع لأصحاب الأمر بكت منيرة بدل الدموع دماً ولكن لاحياة لمن تنادي أخيها ولي أمرها وكان متعصب وجلف في تعامله وكلمته النافذة وهذا حال أغلبية الرجال في قريتها .
السيادة والكلمة للرجل ولي الأمر ولو لم يبلغ الحلم . في هذه الأثناء كان فيه شخص قريب من العائلة من أبناء العمومة من بعيد وهو معجب بمنيرة فلقد سمع عن جمالها الكثير وكان يتمنى الإرتباط بها .
وتحين الفرصة وهاهي أتت له على طبق من ذهب . تقدم لخطبتها ووافق أخيها ورفضت هي وأقسمت أيمان مغلظة أن لاتتزوج إلا خالد أو تبقى عمرها كله بدون زواج . ولكن مع من تتعامل تتعامل مع ضابط وأخ لايعرف الرحمة أو التفاهم . أرسل لها والدتها لتبلغها برغبته في تزويجها من صالح ولا تشاورها فليس لها رأي يذكر . رفضت وبكت كثيراً ولم يرد عليها بل رحب بالخاطب الجديد ووعده أن الخميس القادم عقد القران والدخلة في ليلة واحدة . رفضت وحلفت لتهرب وسمع بذلك فضربها ضرب مايضربه اليهود أدمى جسدها بسببه ، وقال لها شوفي ويمين الله أن ماتزوجتي صالح لأفرغ الرشاش في رأسك وأحسبك لم تلدي وأدفنك ولاعلم ولاخبر .قالت لايهمني أنا ميتة في كل الأحوال فزواجي من صالح وفراقي لخالد موت واحد .بكت أمها وترجتها وقالت إذا قتلك أنا بموت من حزنك يابنتي تعوذي من الشيطان والله يسخر لكِ صالح .

يتبع >>>> :26:
__________________
47
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صداها
صداها
ردت على أمها وقالت هل يهون عليك خالد يمه ، وهل تهون سنوات حبنا وارتباطنا ببعض .ماهو الذنب الذي اقترفته أنا أو أقترفه هو حتى نذبح بهذه الطريقة البشعة . فوالله أن الموت أهون علي مما حصل أرحميني يا أمي وتحدثي مع أخي ليتراجع عن قراره . سنين وأنا انتظر يوم عودة خالد لتكتمل فرحتي وقبل عودته بشهور يحصل ماحصل .
ردت الأم وقالت ومن متى يامنيره أخوك ياخذ برأيي أو يعتبر لي مكانة يابنتي هونيها وتزوجي صالح حبيب وأبن ناس أجاويد .
قالت لو كان حبيب يمه ماكان ماصدق على الله أن سمع أن أخوي فصخ خطوبتي من خالد وجا يركض يخطبني ولكن والله أن تم هذا الزواج أن أعيشه بجحيم ليكره اليوم الذي أتى لخطبتي . حاربها أخوها ومنعها من الإتصال بخالد أو بأهله بأي وسيلة كانت .
ولكن من له حيلة فليحتال أثناء دوامها طلبت من صديقتها جوالها وصديقتها تعاطفت معها وأعطتها الجوال وهي خائفة لأن الاتصال سيظهر في الجوال وربما زوج صديقتها شك فيها ولكن وش الدبرة . قالت لها صديقتها لقيت الحل . اعطيني فلوس وأنا أجيب لك شريحة واتصلي بخالد ولامن شاف ولامن درى .
ردت منيرة قالت أي والله فكره رائعة الله يفرج لك مثل مافرجتي لي . أجل ذي ميتين واشتري لي شريحة وشحن .
قالت ابد يالغاليه تأمرين أمر والله يريح بالك ويهدي خيك يارب .
ذهبت منيرة للمنزل وهي حزينة ولكن في داخلها فرحة بأنها سوف تستطيع الإتصال بخالد حبيب القلب وتسمع صوته وتخبره بما حصل .
بدأت الاسئلة تسيطر على فكرها، ماذا ستقول له وكيف تخبره وهل لديه خبر . وكيف ستكون ردة فعله والأهم من هذا وذاك أنها ستسمع صوته الذي لايشبهه شيء . أوت الى فراشها وهي تردد آه ياخالد كيف ستنطوي هذه الليلة وينبثق الفجر .

يتبع >>>>>:26:
صداها
صداها
أوت إلى فراشها ولكن كيف ستنام وهي تنتظر إنبثاق الفجر على أحر من الجمر لتذهب لمقر عملها مدرسة القرية لتقابل خوله لتاخذ منها الشريحة والشحن .
وماذا ستقول لخالد وماذا ستفعل إذا سمعت صوته و .... و .... أشياء كثيرة تدور في مخيلتها هذا الوقت المتأخر من الليل ولكن كلها ساعات واسمع صوته هكذا تردد في داخلها. كيف ستقضي الوقت . تقلبت على سريرها يمين يسار ولكن كيف للنوم أن يأتي لعيون دمعتها لاتجف . إقعدت وذهبت لتفتح صندوق خاص برسائل الحبيب وصوره . فتحت الصندوق وانبعثت منه رائحة عطر خالد الذي كان يضعه في منديل لها لكي تتذكره ولا تنساه .. شذى عطره بقايا منه . لمت المنديل بيديها الأثنتين ووضعته على شفتيها وأنفها وكأنها تضم خالد وتقبله بكت وأرتفع صوت بكاؤها ومن حسن حظها أن أخيها منصور يسكن في بيت مستقل مع زوجته وإلا لسمع نحيبها .... الله العالم ماذا سيفعل هذه المرة .
أتت أمها وخادمتهم إلى حجرة نومها وسألتها أمها مابكِ يامنيرة تعوذي من ابليس يابنيتي والزواج قسمة ونصيب . قالت يمه مستكثرين على حتى البكاء والحزن على خالد ، مستكثرين أني أشاهد صوره وأقرأ رسائله تكفين يمه خليني بروحي خليني لهمي بكت أمها وحضنتها واستمر بكاء الاثنتين طويلاً . ولكن ماذا بيد والدتها وهي مسلوبة الإرادة فمنصور منذ أن كان والده على قيد الحياة هو صاحب الرأي والكلمة على الجميع وكان والده يشجعه على ذلك. بدأت منيرة في الذبول وظهرت هالات سوداء تحت عينيها وهي جميلة جداً واسعة العينين فارعة الطول وشعرها الأسود الطويل يزيدها جمالاً على جمال . بكت أمها وذهبت الى غرفتها وهي تمتم بكلمات ربما كانت تدعو على منصور الذي قهر أخته وتسبب في حزنها . وتحدث نفسها بأن منيرة اذا تزوجت ستعيش حياتها وتنسى وهذا حال أغلب البنات يعرضن في البداية ويرضخن في النهاية . ولكن علامات استفهام كبيرة ؟؟ مالذي حصل وجعل منصور يختلف مع عمه إذا حضر منصور غداً سوف اسأله .
باتت تلك الليلة منيرة في حالة يرثى لها تتقطع لها أنياط القلوب وهي مابين صور خالد ورسائل الشوق والغرام التي كان يرسلها مع أخته الصغرى .
وأفكار تدور في مخيلتها ماذا سيحصل غداً عندما ستتحدث معه... وماذا ستقول وكيف سيستقبل خبر فصخ الخطبة إذا كان والده لم يخبره خوفاً على مستقبله ودراسته ..
طلعت الشمس وهذه المرة لم تطلع مثل كل مره هذه المرة الشمس كئيبة وكل ماحول منيرة كئيب ويدعو للكآبة .. فلم يعد هناك آمل ولم يعد هناك تفاؤل بقرب عودة خالد وإتمام أمور الزواج . بل أصبحت تحس أن الوقت يسرع والساعات تمر بسرعة لينتهي بها الأمر الأسبوع القادم عروس في بيت صالح ....
تجهزت وذهبت مسرعة للمدرسة قبل الوقت المحدد بأكثر من ساعة تنتظر خولة وشريحة الجوال لكي تتصل بخالد وتخبره بما حصل .
ولكن لماذا خولة تأخرت على غير العادة وفي الحقيقة هي لم تتأخر ولكن لان الوقت يمر ببطء ، ومن شدة اللهفة والشوق الذي بداخلها لسماع صوت خالد تحس بأن خولة تأخرت ولكن هي التي حضرت مبكرة .

يتبع >>>>> :26:


__________________
هتاف المحبة
هتاف المحبة
كملي الله يرضى عليك متابعين
صداها
صداها
ابشري هتاف

كل يوم حلقه والا تبونهن مع بعض
صداها
صداها
حضرت خولة في الوقت المحدد قبل الخط الأحمر بخمس دقائق وعاتبتها منيرة لماذا تأخرتِ . قالت : لم أتأخر ولكن ربما أنتِ حضرتي مبكرة .. قالت : لا أعلم . أين الشريحة والشحن ؟ قالت : خولة هذي هي وهذا جوال ثاني عندي .. وأذهبي إلى الفناء الخارجي وتحدثي ولا تطيلي في الحديث حتى لاتحس المديرة والزميلات بشيء لاقدر الله يصل الخبر لمنصور وينكشف أمرنا والله أن زوجي يسوي لي حكاية لاصارت ولا أستوت . قالت منيرة وهي فرحة لاعليك لن يحدث شئ تخافي منه إن شاء الله .
ذهبت منيرة للفناء الخارجي ويديها ترتجف لاتعلم هل هو خوف أو فرحة بأنها سوف تسمع صوت خالد . جهزت الشريحة وأتصلت بخالد ... ولم يرد . كررت الإتصال مره ومرتين وثلاث ولم يرد ..
بدأت تلعب بها الأفكار والهواجيس .. وضرب جرس الحصة الأولى وتأخرت منيرة وذهبت خولة للبحث عنها وعاتبتها قائلةً لها بدأت الحصة الأولى ولم تحضري وأتيت لأحضرك خفت تسأل عنك المديرة ولاتجدك .. قالت لها لم يرد ياخوله على اتصالاتي ردت خوله يمكن يكون نايم مشغول انتظري حتى يأتي وقت الفسحة وكرري الإتصال ... قالت اتصلت أكثر من مره ولايرد ..وعينيها مغرورقتان بالدموع .
قالت خولة ارسلي له مسج وقولي أنا منيرة رد علي وأكيد راح يرد عليك ..ولكن كما قلتُ لكِ في الفسحة .
ذهبت منيرة بصحبة خولة ودخلت الحصة ولكن فكرها مشتت لم تستطيع أن تشرح لطالباتها درس جديد ، وأكتفت بمراجعة للدروس السابقة . وفي أثناء المراجعة تفكر بخالد وتتسأل لماذا لم يرد على اتصالاتي ؟
هل يعتقد بأن لي يد في فصخ الخطوبة ؟ وبعد ثواني رددت كيف له أن يعلم أن المتصل أنا والرقم جديد بهذه العبارة حاولت أن تغير مجرى تفكيرها وتتابع طالباتها فهذه تضحك وتلك تحدث صاحبتها ولاهم لهن . رددت في داخلها ليتني لازلت طالبةٌ مثلكن ... ولاهم لدي .
مر الوقت ببطء وأتت الفسحة وذهبت للمكان السابق وأرسلت مسج لخالد قالت خالد رد علي أنا منيرة ..
اتصل خالد وما أن سمعت صوته وأحست بالدفء والحنين حتى أجهشت بالبكاء وهو كذلك .. ونادى عليها حبيبتي منيرة تحدثي أين أنتِ لا أسمع صوتك ..
قالت له خالد عندك خبر عن الذي حصل .. قال عندي ما أقول الا حسبي الله على منصور ليش يسوي كذا .. قالت أنا مالي ذنب . قال أعلم ياحبيبتي وأنا أيضاً مالي ذنب ولا لوالدي ..
قالت هل علمت أنه سيزوجني غصب عني .. سكت قليلاً لايريد أن يعرضها للمشاكل ..قال أرفضي .. قالت فعلت ولكن هددني ليفرغ الرشاش برأسي ويحسب أنني لم ألد .
تأوه خالد بحسرة وأحس بالعجز فالمكان بعيد ولا حيلة له ..
ووالده متمسك برأيه .. ولايستطيع أن يعصاه من أجل محبوبته . الأثنين وقعا بحيره كبيره . قالت قبل أن أنسى مالذي حصل بين عمي ومنصور .. منصور لم يخبرنا .
قال أخيك مجرم ياحبيبتي يريد من والدي أن يتنازل عن نصف أملاكه كي يسمح بزواجنا ووالدي يرفض لوي ذراعه ولايريد أن تنزل كلمته الأرض أو يستغله أخوك .
قالت وماذنبنا نحن ياخالد .. ذنبنا أننا أبناء عمومة ولو بيدي والله لأحضر وأتزوجك وأهرب بكِ ولكن ستكون كارثة بين العائلتين .. وكلي أمرك الى الله وأسمعي كلام أخيك .. وتزوجي من الرجل الذي أتى لخطبتك فأخوك إنسان بلاضمير وممكن يقتلك وأنا يهون عي زواجك ولاموتك ياغاليه ..
على الأقل إذا تزوجتي يكفيني أن تكوني على قيد الحياة وأسمع أخبارك من بعيد ..
لاتعاندي أخوك والله يحلها من عنده .. بكت كثيراً ولم تكن تريد أن تنهي المكالمة لولا أن خولة حضرت وأبلغتها أن الجرس ضرب للحصة الرابعة من ربع ساعة . ودعت خالد وهي تبكي ... مسحت خوله وجهها وحضنتها وربتت على كتفها وبكت منيرة .. وغسلت وجهها وذهبت لغرفة المدرسات فالحصة الرابعة عندها فراغ .

يتبع >>>>:26: