من آداب الذكر :
أن يكون باللسان لا بالقلب وحده ، وهو مستفاد من قوله : ( وَدُونَ الجَهْرِ ) لأن معناه : ومتكلماً كلاماً دون الجهر ، ويكون المراد بالآية الأمر بالجمع في الذكر بين اللسان والقلب ، وقد يقال : هو ذكره في قلبه بلا لسانه بقوله بعد ذلك ( وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ ) إلا أن الأوّل هو الأصحّ كما حقّق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيرُه من أهل العلم .
وقد نظر له رحمه الله بقوله صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه أنه قال : ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) صحيح البخاري -رقم 4205 / وصحيح مسلم-رقم2704 .
قال : وهذا يدخل فيه ذكره باللسان في نفسه ، فإنَّه جعله قسيمَ الذكر في الملأ وهو نظير قوله : ( وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ ) ، والدليل على ذلك أنَّه قال : (بالغُدُوِّ وَ الآصَالِ ) ، ومعلوم أن ذكر الله المشروع بالغدوِّ و الآصال في الصلاة وخارج الصلاة هو اللسان مع القلب ، مثل صلاتي الفجر و العصر ، والذكر المشروع عقب الصلاتين ، وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وعلّمه وفعله من الأذكار و الأدعية المأثورة من عمل اليوم والليلة المشروعة طرفي النهار بالغدو والآصال .
مجموع الفتاوى لابن تيمية 15/ 33 -36 .
كتاب فقه الأدعية والأذكار - القسم الأول .
الشيخ عبد الرزاق البدر .
راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
//بلوره شفافه//
•
شكرا
//بلوره شفافه// :شكراشكرا
وشكرلك
هلا قلت جزاك الله خير
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه جزاك الله خيرا،لأكثر منها بعضكم لبعض."
رواه ابن أبي شيبة 1/436
هلا قلت جزاك الله خير
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه جزاك الله خيرا،لأكثر منها بعضكم لبعض."
رواه ابن أبي شيبة 1/436
الصفحة الأخيرة