لا بد وان يعرف ,كانت لديه رغبة شديدة في ان يعرف ان تذهب امه كل صباح مع دعاء البلبل وتفتح الزهور تنطلق الى ذلك الباب الصدىء الذي كلما نظر اليه يتذكر وصية امه التي لا يوجد فيها عبارة افتح يا سمسم بل ابق الباب مغلقا يا بني. ويبق الصغير خمس سنوات ... عمره كأنه ورقة خضراء نبتت في اول ايام النيروز, وتجول عيناه في الغرفة الصغيرة وكم هي كبيرة بالنسبة اليه كأمله في رجوع امه الحبيبة وامله في ان تأخذه يوما معها.. ويمسك الطفل بدثاره يشده اليه ولا يبقى الا رأسه الصغير الاسمر كلعبة من العرائس المتحركة ..تدور وتدور وكان الخوف يحرك هذا الرأس فقد اخذت اصابعه تمسك بخيوط أمل الصغير تؤرجحها يمنة ويسارا ..تحرك عينيه ..تحرك رأسه ..تحرك قلبه حتى ملت تلك الاصابع وأتى النوم ليطردها فينام ليحلم ان امه قد عادت ومعها الحلوى والالعاب .
وتعود امه ولكنها تحمل الاسى بيد وقليلا من الطعام بيد وتحضن الصغير الذي ما ان فتح عينيه حتى رأى الفجر في عيني أمه المتعبتين والتصق بها فهو لا يريد شيئا الان فقد امتلك الدنيا في احضان امه....
صباح الضامن @sbah_aldamn
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وننتظر القادم ............
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^