أثبـــاج

أثبـــاج @athbag

عضوة شرف عالم حواء

من أجل خلاف جاد ونافع

الأسرة والمجتمع

من أجل خلاف جاد ونافع

1.

لكي يكون الخلاف بين الزوجين مفيداً وجاداً ينبغي ألا يصبح مجرد فرصة
للتفريج عن النفس وإفراز نواتج الضغط والتوتر لدى كل طرف على حساب الآخر، أو أن
يصبح التنازع هادفاً تحطيم معنويات الآخر وإهانته، أو وسيلة لإظهار سلطة أحدهما
على الآخر، فمثل هذه الخلافات تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
2.

أما الخلافات الجادة والنافعة هي التي تتيح للطرفين فرصة للاتصال
الفعال، والحوار الجاد، وتشكل مجالاً لإظهار الانفعالات الذاتية دون إلقاء
اللوم على الطرف الآخر، ودون محاولة إلصاق أسبابها به.
3.

لا لتجاوز الحدود: وهذا خطأ فادح يقع في الزوجان حين يختلفان، فينتقلون
من قضية الخلاف إلى خلافات ثانوية أو وهمية مصطنعة، فأحياناً قد يبدأ الخلاف
حول أمور منزلية كالنظافة والترتيب، ثم ينتهي إلى خلاف حول مصاريف الأسرة
والزيارات وغير ذلك...
4.

اعتد ألا تقول إلا خيراً: ومن الضروري أيضاً ضبط النفس ومراقبة اللسان
والتذكر بأن التراجع عن زلات اللسان وإهانة الآخرين بالكلام الجارح أمر لا ينسى
ويبقى عالقاً في الذهن بحيث يصبح من الصعب إزالة آثاره.
5.

قاوم حظوظ النفس واعتذر إن أخطأت: ليكن هدفك أثناء الخلاف، بيان الحق
وإيضاحه.. اسأل نفسك دائماً ماذا تريد من وراء رفع الصوت والنقاش.. وماذا تخفي
وراء عدوانيتك وانفعالاتك؟؟.. كم هو جميل أن يرجع الإنسان إلى ربه عندما يشعر
أن وراء كل هذه الانفعالات حظاً للنفس أو رغبة في البحث عن كبش فداء يحمله
المسؤولية، ويتنصل هو منها، أو اتخاذ الخلاف ذريعة للتعبير عن الغضب والتوتر..
6.

لا للشهود والجمهور!!: هناك من الأزواج من يحاول إقحام الآخرين في
مشاكله الزوجية وخلافاته ولو كانت بسيطة.. من اجل تحويلهم إلى حلفاء ومساندين
له. إن هذا السلوك يؤدي إلى نتائج تهدد العلاقة الزوجية برمتها، تكفي الحالة
المؤسفة التي يراهما الآخرون عليها، بل قد يصبح هذا الطرف الثالث مصدر إزعاج
للزوجين من خلال تضخيم الخلاف وتحويل الأمر إلى مشكل يصعب حله، ولا ننسى أن
وجود شاهد على الخلاف أمر مربك ومخجل للزوجين غالباً، ولا سيما الزوجة.
7.

لا تختصما أمام الأطفال: في حال نشوب الخلاف أمام الأبناء يجب أن لا
يقلل أي من الطرفين من احترامه للطرف الآخر.. وأن يتم الحفاظ على الاحترام
المتبادل، فكلما نشأ الأولاد وترعرعوا وهم ينظرون إلى الخلافات بين والديهم تتم
بأسلوب متحضر، كلما شكل ذلك بالنسبة إليهم رسالة تربوية تعطي للطفل القدوة
للتماسك والترابط مع الاحتفاظ بالاحترام المتبادل بالرغم من وجود الخلافات.
8.

اشرح وجهة نظرك كتابة: قد تكون الخلافات عرفت لهجة حادة، والحالة خرجت
نسبياً من مجال التحكم. بالرغم من ذلك فلا شيء يمنع بعد هدوء العاصفة من الرجوع
إلى الموضوع بكل هدوء وتعقل لتوضيح وجهات النظر، وهناك من يفضل في هذه الحالة
اللجوء إلى الورقة والقلم، فالكتابة تهدئ الأعصاب وتخفف التوتر.. ومن يقرأ يحسب
أنه غير مهاجم ويكون أكثر استعداداً للتأمل في وجهات النظر الأخرى.
9.

لا لرفع الصوت أمام الأطفال الصغار: إذا كان لديكما أطفال صغار فإن رفع
الصوت يفزعهم، ولذلك إذا تحاور الزوجان أمام الأطفال فإن عليهما أن يعودا
ليؤكدا أمامهم حب بعضهما بعضاً... لأن الابن يحتاج إلى الشعور بالأمن وأي خلاف
بين أبويه يشكل بالنسبة إليه توتراً يؤثر على نموه العاطفي والنفسي.

تحياتي للجميع
gg




--------------------------------------------------------------------------------






اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان آمين

إن للهدية في الحياة الزوجية لغة تتكلم بها، ويستخدمها الزوجان لتوصيل معان
معينة للطرف الآخر.

فاللغة الأولى: تعني التجديد، فبعد سنوات من الزواج يقدم الزوج لزوجه هدية وهو
يبتسم، ولكن الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت: ( أنا رمز التجديد في الحياة
الزوجية)
وأما اللغة الثانية للهدية فهي: الشكر وتكون بعد جهد أو عمل يقوم به أحد
الزوجين، فيقدم الآخر له هدية، لتقول للمهدى له: أنا أشكرك جداً على ما قمت به.

وأما اللغة الثالثة: فهي السلامة، وتكون بعد المرور بحادث أو موقف يتعرض له أحد
الزوجين، فيقدم الآخر له الهدية ولسان حاله يقول: الحمد لله على السلامة.
واللغة الرابعة للهدية: هي التعبير عن الشوق، وتكون عن الشوق وبعد الفراق،
فيقدم الهدية ولسان حالها يقول: كم اشتقت إليك؟!
أما اللغة الخامسة فهي: آسف، وتكون عند الرجال أكثر منها عند النساء، عندما
يخطئ الزوج في حق زوجته ويصعب عليه الاعتذار، يقدم لها الهدية ولسان حاله يقول:
أنا آسف.
وهناك لغات كثيرة تعبر بها الهدية، فما على أحد الزوجين عند استلام الهدية إلا
أن يفكر في المراد منها لكي ينسجم مع الطرف الآخر ومشاعره.

كيف تقدم الهدية
قد تفقد الهدية أحياناً معناها إذا لم تقدم بالشكل الصحيح والمطلوب، وأهم شرط
ينبغي توفره في الهدية هو عنصر المفاجأة، لأن أجمل شيء عند الإنسان هو أن
يفاجئه شريك حياته بمكافأة مادية أو معنوية.
ويفضل توافر الشروط الأخرى من تغليف وفنون في التقديم وكلمات معبرة، وهناك طرق
عديدة يمكن للزوجين ابتكارها لتقديم هدية مميزة، أما أن يعطي الزوج زوجته
النقود، ثم يقول لها اذهبي إلى السوق واشتري لك هدية، فهذه ليست بهدية وإنما
عطية.

كيف نختار الهدية
إذا أردنا أن نكون متميزين في تقديم الهدية، فهل نشتري هدية يستفيد منها المهدي
أم المهدى إليه أم الاثنان معا؟؟
والجواب: أن الهدية كلما كانت لها خصوصية، كلما كان لها أثر اكبر، ولعل فرح
الزوجة بالورد اكثر من الهدايا الغالية يعود إلى أنها عاطفية تهتز مشاعرها لشكل
الورد، أما الزوج فإنه يفضل الهدايا المادية المفيدة له اكثر كالساعة أو
الحقيبة.. الخ.
وأخيراً نذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( تهادوا تحابوا).

تحياتي للجميع
منقول لتعم الفائدة
0
475

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️