(((من أجمل ما قرأت (2)))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أتمنى أن تعجبكم هذه القطوف والتي أعتبرها قطوف رائعة ومنتقاة من أجمل ما قرأت من كتيب ((يـــا بنيتي ))
..
فاسأل الله لي ولكم الفائدة..

(نصيحة ووصية)
يا بنيتي : تستري بلباس التقوى وتجملي بنور الإيمان وأنسي بتلاوة القرآن واخشعي لصوت الحق وتذللي إذا ناجيت الرب.

يا بنيتي : كوني مبتسمة في بيتك راضية بما قسم الله لك راغبة في الخير بما أعطاك ذاكرة للجميل سابقة إلى المعروف.


يا بنيتي : لا تستعيري عقلك من رفيقاتك وجاراتك أنت بذلك مفقودة الشخصية ولعبة في أيدي الأخريات تتحركين بعقولهن وقد زودك الله بعقلٍ لتكوني مسؤلة به تفكرين وتوازنين فكوني عاقلة حصيفة لا مقلدة مترددة.

يا بنيتي : كوني طيبة القلب نقية السريرة ولا تقرني مع حنانك الحقد والضغينة فإنها تكدر العيش وتنغص الحياة وإنها لبئست الخصلة.

يا بنيتي : لا تطلبي معرفة أسرارٍ لا شأن لكِ لها ولا تتدخلي فيما لا يعنيك ولا تتكلمي فيما لا تعرفيه ولا تعرضي حلولاً لمشكلات لا خبرة لك فيها وإذا نصحتِ فليكن ذلك عن إيمان وإخلاص وحكمة فالثقة بين المؤمنات موجودة والنصيحة أمانة.


يا بنيتي : لا تبوحي بأسرارك لأحد إلا أن تكون نقيةً صالحة تعرفينها ناصحة في دين الله ... وأسرار غيرك اكتميها تماما مادمت مؤتمنةً عليها وأسرار بيتك احفظيها فإن هناك من ينتظر خبراً صغيراً ليفشيه ويزيد فيه ويشيعه بعد تحويره حسداً وحباً في الأذى!


يا بنيتي : اصبري على أذى أقربائك فإن نتيجة الصبر طيبة وليس كل من ردت وخاصمت أفلحت فقد يكون السكوت حلاً لمشكلة وبلسماً لمعضلة والتئاماً لشرخ في كيان الأسرة.

يا بنيتي : لا تطلبي من أبيك أو زوجك أكثر من حاجتك فالسعادة في القناعة وليست في الذهب والفضة.


يا بنيتي : إذا كان حب المال متأصلاً في النفوس فإنه اشتهر الكرم بين الرجال أكثر من النساء وهذا لأن تعلقهن بالمال والكماليات زائد وهذا لا نهاية له يا بنتي فلا تطمعي بأكثر مما يلزم وكوني كريمة النفس سخية اليد باذلة للمال في وجوه الخير فإنها أبقى لكِ وأحسن أثراً وأرضى لربك قبل كل شيء.




يا بنيتي : ليس هناك طوقٌ أضيق على العنق من صنع المعروف فإذا أردتِ أن تتخلصي منه فاصنعي معروفاً أكبر منه.


((تذكير وإرشاد))

يا بنيتي : إذا عرفتِ في نفسك خصلة سوءٍ فتجنبيها وأنت صغيرة وإلا فإنكِ إذا كبرتي كبرت معك والإنفكاك عنها يكون بالدعاء والعزيمة والاشتغال بما هو أغلى وأجل وقراءة قصص وأخبار الصالحين ممن ترفعوا عن مثل هذه الأمور فإنها تزرع الخير في النفوس ويتجلى فيها الصفاء والحب والسلام وتنعكس على النفس فتصقلها أو يشع منها النور.


يا بنيتي : إياك والمجاملة على حساب الشرع وإياك أن تسخطي ربك في سبيل رضا صديقة أو مسئولة فإنها يسخط عليك وتصير حياتك نكداً وهماً وغماً وينتابك القلق والأرق والسقم والمرض وقد لا تذكرين السبب.


يا بنيتي : طهري فمك من الغيبة وسمعك من النميمة واحفظي عينيك من النظرة المحرمة وأمسكي يدكِ عن المصافحة الآثمة وكوني أمةً قانتة.


يا بنيتي : لا تظني أن الحياة تسير على وتيرةً واحدة وأنك ستنعمين بها طول حياتك بالأمن والهدوء والهناء كما كنت عند والديك فقد يقع عليكِ الظلم من إخوانك أو زوجاتهم أو من زوجك وذويه أو من دسيسية جارة لك أو صديقة حقودة أو من مكان عملك والمسئولة فيه وهكذا الحياة يا بنيتي فيها نكد وابتلاء ويتبين من خلاله تصرفات الصالح من الطالح وصبره وجزعه واسألي الله العفو والعافية يا بنتاه وتصدقي عند الملمات فإن لها موقعاً عند الله وادعي الله في السحر أن ينجيكِ شر الأشرار وكر الماكرين واستشيري في الحلول فإنه (( ما خاب من استشار)).


يا بنيتي : إذا بتليتي فاصبري واعلمي أن لله في ذلك حكمة لا تعرف إلا بعد حين فقد يكون المرض قيداً لاقتراف منكر وقد يكون الفقر منعاً لطغيان وقد يكون فوات نعمةٍ ظاهرةٍ قطعاُ لكارثة...


يا بنيتي : قيمتك ليست في أناقتك ولباسك وتسريحة شعرك وحذائك ولا في مهارتك في الطبخ أو ديكور منزلك ((إذاً)) فأنتِ قطعة قماش أو واجهة ديكور أو كشكول ألوان أي أنكِ مظهر فما المخبر؟؟
إنما قيمتك في أدبك وخلقك ومشاركتك في نشر الثقافة الإسلامية وتطوعك في مشاريع خيرية مؤثرة وفاعلة مع الاهتمام بالشكل دون تجاوز حده...

(أسأل الله لي ولكم الفائدة) وإلى لقاء في وقفة قادمة مع أجمل ما قرأت ..