تولي أبي بكر الصديق الخلافة (11هـ)
البيعة الخاصة للصديق رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة:
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول عام 11هـ شعر المسلمون بحجم الكارثة التي حلت بهم.
ولكن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خرج لهم ليقول قولته الشهيرة: "أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" ، وتلا قول الله تعالى : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " وسرعان ما عاد الناس إلى رشدهم فنظروا فيمن يخلف النبي صلى الله عليه وسلم واهتدوا في سقيفة بني ساعدة إلى اختيار أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وسميت تلك البيعة بالبيعة الخاصة .
البيعة العامة للصديق رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم :
أما البيعة العامة فقد حدثت عندما اجتمع المسلمون في مسجد النبي بالمدينة وقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحث الناس على مبايعة أبي بكر لقربه من الرسول ولموقعه الريادي بين صحابته. فأيد المسلمون عمر وبايعوا أبا بكر للخلافة فأصبح منذ ذلك الوقت أول خليفة للمسلمين.
أول خطاب بعد البيعة:
ثم قام أبو بكر وخطب فيهم خطبة البيعة والتي جاء فيها: " لا يدع أحد منكم الجهاد في سبيل الله فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمَّهم الله بالبلاء. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم... قوموا إلى صلاتكم رحمكم الله ".
فتح الحيرة (12هـ)
خالد بن الوليد يفرض الحصار على الحيرة:
كانت الحيرة تحت سيطرة الفرس مثلها في ذلك مثل بقية بلاد ما بين النهرين.
فلما هزم الفرس في معركة أليس لم يعطهم خالد بن الوليد قائد الجيش الإسلامي الفرصة ليعيدوا تنظيم صفوفهم ، وتجميع قواتهم .. بل سارع بفرض الحصار على الحيرة وكانت من أهم مدنهم في ذلك الزمان وذلك في ربيع الأول في العام الثاني عشر من الهجرة .
قبولهم دفع الجزية:
فلما علم أهلها أن خالد بن الوليد على رأس الجيش الإسلامي قبلوا بدفع الجزية وخضعوا للمسلمين الذين عاملوا الناس بالرحمة والمودة.
دخولهم في دين الله أفواجًا:
ثم أخذ الناس هناك تدريجيًا في ذم عبادة الأوثان ودخلوا في دين الله أفواجًا.
بداية التاريخ الهجري (16هـ)
وضع التاريخ الهجري (16هـ):
كان من أهم الأعمال التي قام بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وضع التاريخ الهجري الذي يعتمد عليه في كافة أنحاء العالم الإسلامي حتى يومنا هذا.
عمر يأخذ بمشورة علي :
وقد تم ذلك في ربيع الأول من عام 16 للهجرة في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتمادًا على مشورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقد انبثقت فكرة التاريخ الإسلامي في عقل عمر رضي الله عنه فجمع الناس وقال لهم: من أي يوم نكتب؟ وكان علي حاضرًا فقال: من يوم هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك. فأخذ عمر برأيه .
معركة أليس ( 12هـ )
خسائر كبيرة في جيش الفرس:
لم يكد جيش خالد بن الوليد رضي الله عنه ينتهي من معركة المذار حتى دخل بجيشه في معركة أخرى مع جيش فارسي ضخم في أواخر شهر صفر.
ويدلنا حجم خسائر الفرس في تلك المعركة على ضخامة القوات الفارسية التي اشتركت فيها ، حيث قتل منهم سبعون ألف رجل.
خطة إسلامية لمواجهة جيش الفرس:
ويبدو أن كل المعارك التي خاضها المسلمون ضد الفرس إنما جاءت بأسلوب تم التخطيط له مسبقا وهو طالما أن العدو بالغ القوة فيجب العمل على خوض معارك استنزاف طويلة مجهدة ضده إلى أن يتم توجيه الضربة القاضية له . وقد حدث ذلك بالنسبة للفرس عند هزيمتهم النهائية في معركة القادسية عام 14 هـ.
اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️